[FONT=Andale Mono]أسباب الوقوع في الردة كثيرة، ولكن أهمها ما يأتي:
1. الجهل بدين الإسلام، فمن جهل شيئاً عاداه، يكاد أن يكون هذا السبب الرئيس لارتداد المرتدين ورجوعهم عن الإسلام، ومن يطلع على مقالاتهم وأقوالهم يتضح له جهل هؤلاء بالإسلام جهلاً فاضحاً، إذ لا يعرفون عن القرآن إلا رسمه، ولا عن الإسلام إلا اسمه، والشبهات التي أثارها أعداء الدين من المستشرقين وتلاميذهم من المنتسبين إلى الإسلام.

2. ردود الأفعال: الدافع لكثير من المرتدين عن الإسلام هو عبارة عن ردة فعل للبيئات والظروف التي عاشوا وتربوا فيها، ولبعض الممارسات الخاطئة والتصرفات المشينة التي لامسوها، والتي لا يقرها الإسلام، نحو الممارسات الشركية والعقائد الخرافية، وكثير من مظاهر الشعوذة والدجل.

3. تأثير الفكر الإرجائي عبر العقيدة الأشعرية والماتريدية التي تدرس في كثير من المعاهد والمدارس والجامعات الإسلامية، الذي تولد كردة فعل للغلو والخروج في بداية الأمر، من غير انتساب إلى هذه المذاهب.

إذ الإيمان عند بعض طوائف المرجئة عبارة عن النطق بالشهادتين، وعند بعضهم عبارة عن المعرفة، ولا يدخلون الأعمال في مسمى الإيمان، مما أعطى الفرصة لكثير من المنافقين المتظاهرين بالإسلام أن يعيثوا في الأرض الفساد، حيث جعلوا التلفظ بالشهادتين عبارة عن جواز سفر لترك الواجبات واقتراف المحرمات، إذ لا يكون الشخص مرتداً في شرع هؤلاء إلا إذا كان مكذباً جاحداً، أما الاستهزاء بالله، ودينه، ورسوله، والسجود إلى الصنم، والطواف بالقبور، والاستغاثة بالأموات، والتحاكم إلى الطواغيت، فليس من أسباب الردة، إذ الردة لا تقع بقول ولا عمل.

وثمة شيء آخر كان سبباً في ارتداد البعض عن الإسلام، وهو التوسع في التأويل غير المستساغ الذي تميزت به العقيدتان الأشعرية والماتريدية، حيث وجد المتفلتون عن الإسلام في ذلك بغيتهم، حيث قسموا المسلمين إلى مدرستين، مدرسة الحَرْفيين أو النصوصيين المتحجرين الذين لا يجاوزون النصوص الشرعية، ومدرسة المستنيرين ـ في زعمهم ـ الذين اكتفوا من الإسلام بروحه ومزاجه، ومعلوم في شرع الله أن التأويل منه ما هو محمود وهو الذي يقوم على الدليل، ومنه ما هو مذموم محرم وهو الذي يعتمد على الهوى.

4. التحاكم إلى القوانين الوضعية، وتنحية القوانين والأحكام الشرعية مكَّن كثيراً من المتظاهرين بالإسلام من إعلان ردتهم وزندقتهم والتبجح بها، وأمنهم من إقامة حد الردة عليهم، أوتعزيرهم وتأديبهم جعلهم لا يترددون فيما يريدون قوله أوفعله أواعتقاده، "فمن أمِنَ العقوبة أساء الأدب".

5. التسيب الفكري، فقد اختلت المفاهيم وتغيرت الموازين، وضعف الوازع الديني.

6. تقليد الكفار والتشبه بهم وبدينهم، فطالما أن الكفار نبذوا الدين وحصروه في الذهاب إلى الكنيسة ساعة يوم الأحد للاستماع للموسيقى، وقد نتج عن ذلك تقدمهم الحضاري والعسكري، فما بالنا نحن متمسكون بديننا مطالبون بتحكيمه في كل مناحي الحياة؟!

7. تقصير العلماء في القيام بدورهم في توعية المسلمين وتبصيرهم بأمر دينهم، ومنافقتهم الناس فيما يعتقدون ويمارسون، من أقوى أسباب تفشي ظاهرة الارتداد عن دين الله.

8. الفتاوى الانهزامية التي تصدر من بعض المنتسبين إلى العلم من العصرانيين وغيرهم.

9. التشبث بالزلات والهفوات التي صدرت أونسبت لبعض أهل العلم، ومعلوم أن من تتبع زلات العلماء وهفواتهم تزندق أوكاد، وتجمع فيه الشر كله.

10. توهم البعض واستغلال أهل الأهواء للدعوى الباطلة، وهي أن أحاديث الآحاد لا يعمل بها في العقائد والأحكام

تقسيم الأحاديث إلى متواتر وآحادي تقسيم حادث، وهو نتيجة خبيثة وأثر سيئ لعلم الكلام، وما تبع ذلك من أن أحاديث الآحاد ظنية الثبوت ولهذا لا يعمل بها في العقائد والأحكام، وقد رد على هذه الشبهة القذرة الأئمة الكبار أمثال الشافعي في "الرسالة" وابن حزم في "الإحكام لأصول الأحكام"، حتى أصبحت هذه المسالة هي الفارق بين السُّنِّي والبدعي.

فكل ما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو حجة بنفسه من غير قيد ولا شرط: "وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا"، ويفيد العلم والعمل في العقائد، والأحكام، والعبادات، والسلوك، والآداب سواء، فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.

ويكفي في رد هذه الشبهة القذرة أن حديث: "إنما الأعمال بالنيات" الذي يعتبر ثلث الدين حديث آحاد، مشهور، عزيز، إذ لم يروه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا عن عمر ولا عن راويه عن عمر إلا واحد، فلماذا يقبله أهل الأهواء المتزيين بالإسلام، وينكرون حدَّ الردة، ورجمَ الزاني المحصن، وكلها أحاديث آحاد؟ لولا مرض القلوب.

:lol:

تنصرت سارة، لا ضرت الإسلام، ولا فادت النصارى!

((( أستاذ فلسفة مسلم يترك الاسلام ويعتنق المسيحية )))

مع 66 قلعة ومليون صرماية...سننجب بدله مليون مسلم

اقتباس:  مسلم رغم انفه   كتب/كتبت  
 
بوش ياسيدى يقدر ويقدر ان يستولى على خيرات المسلمين وبدون استخدام السلاح ولكنه لا يفعل  والا قل لى  من يمنعه مثلا فى الاستيلاء على حقول البترول العربيه ؟ هل هناك قوه اخرى تمنعه ؟ هل هناك فى العالم من سيبكى على العرب؟؟؟ اخلاقه ياسيدى واخلاق الغرب العظيمه هى التى تمنعه  وتفرض عليهم دفع المليارات يوميا لهؤلاء  ساكنى الخيام .

أشعر بأنك لست عائشا في هذا الزمن وأنك تعيش مع التتار ومع المصريين العظماء الذين بنوا الهرم ... والدليل على ذلك أنك لا تعلم بأن الغرب قد استولى منذ فترة طويلة على حقول النفط وعلى أسعار النفط وعلى أرض النفط وعلى سماء النفط وأنه لم يبك أحد على العرب وأن أخلاقه العظيمة المرصعة بفلسفته المادية التي تقدس المال ومصلحة الوطن وتقدمهما على الحق والعدالة وحرية الشعوب أن هذه الأخلاق سوغت له الكذب من أجل الحرب وقتل أكثر من مائتين الف نفس في العراق خلال عام واحد ...
فإن كانت هذه الاخلاق هي التي تراها مخلصة فأنت حر بما ترى .
أما نحن فلدينا ميزان آخر .

تحياتي

احسنت واجدت يا كرداس

(f)

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
((( أستاذ فلسفة مسلم يترك الاسلام ويعتنق المسيحية   )))

مع 66 قلعة ومليون صرماية...سننجب بدله مليون مسلم

د.فضل:

تحياتي (f)

ردك أعلاه صدمني فلم أكن أظن أنك تفكر بهذه الطريقة. هل هي مسألة عدد؟ و هل ذنب أن فلان مولود مسلم أنه يبقى للأبد مسلم حرصا على مشاعر المسلمين؟ و ما رأيك في من يذهب للمسجد مجبرا حرصاعلى مشاعرالمسلمين و لكنه بداخله ازدواجية رهيبة و يجب أن يتم عرضه على "دكتور فضل" فورا؟؟؟؟ هل ترضى بالازدواجية؟

يا دكتور :) القضية ليست عدد بالمرة (f) حتى ينقلع ماجد فخري و تأتي بدل منه بـ مليون مسلم. أنا وأنت نعرف أن في الإسلام ملايين المسلمين و الذي لا يربطهم بالإسلام شيء و في المسيحية ملايين من المسيحيين و الذين هم عار على المسيحية و السبب هو "قومنة الدين" و ربطه بالهوية العرقية كما هو الحال في مسلمي بلاد العرب و السريان و الأقباط إلخ. عندما يكون الإيمان اختياري ستجد مسلمين تفرح برؤيتهم لأن الإسلام هنا اختياري و تصرفات المسلم عندئذ ستنبع عن اختيار كمواطن حر و الأمر نفسه ينطبق على بقية العقائد.

ما رأيك؟

(f)

اقتباس:  ليبرالي_مصري   كتب/كتبت  
:lol:

صديقي العزيز ليبرالي_مصري:

موضوع التحول العقائدي من أطرف المواضيع التي احبها لأنه يفك غموض النفس البشرية كثيرا و كم أنها معقدة. مالكولم إكس يجد المسلمين في الحج يتراصون في وحدة و أخوة متينة و يشرب شربة ماء و هو الأسود من نفس كوب الماء الذي يشرب منه الأبيض؛ فيجد جمال الإسلام و ما يعوضه عن المفقود في المسيحية في بلده في ذلك الوقت تحديدا.

مثال آخر: قبطي يجد أنه في دين يفهم شعائر عبادتهم و الدين منظم بشكل ذي تركيبة منتظمة مفهومة و سهلة well-structured فيترك كنيسته القبطية و يشهر إسلامه.

مسلم يجد في المسيحية الهدوء التصوفي و الحب و يشعر أن المسيح يدعوه و يجذبه فيتنصر...هكذا، و بكل بساطة :lol:، لا فلسفة و لا منطق و لا يحزنون.


مسلم أو مسيحي ملوا من لعبة الأديان و "قرفوا" و لم يقدم أحد لهم و لو مجرد برهان ملموس على وجود الله يشفي غليلهم فيصبحوا لادينيين و هم في رضا تام عن أنفسهم و عن غيرهم و يشعرون بتمام الانسجام.

كما ترى، لكل تجربته الخاصة، و لكل أسبابه، و لكل منهجه المعرفي أو اللا معرفي :lol:. لكن التجربة الدينية عامة في نظري ليس فيها ما هو أسمى و لا ما هو أحقر و لكنها تدل على عطش الإنسان للحقيقة الكاملة و لمعرفة سبب وجوده في هذه الحياة، و جميعنا نفسر هذا السبب أو القصد و نترجمه بطريقتنا الدينية/اللا دينية.

مع كل التحية و التقدير لشخصك الجميل.

(f)

:kiss2:

ابراهيم عرفات

( ردك أعلاه صدمني فلم أكن أظن أنك تفكر بهذه الطريقة)

لا تنصدم بتاتا

انا لو سمعت الخبر قبل 10 سنوات لما اهتممت به بتاتا ولما علقت عليه

لكن ليس الان

عندما تجمع كل ذباب الارض
عندما اكتشفت ان كل من كان يهاجم الاسلام والمسلمين من اصدقائى فى السابق تحت شعارات تبدو حداثية من ناحية شكلية لم يكن يفعل ذلك من موقع تقدمى وموقع اكثر حداثة

بل من موقع رجعى وطائفى او من موقع صهيونى حقير وتعبيرا عن مصالح خاصة ومنحطة

فى هذه المرحلة والى ان ينقشع الذباب سادافع عن الارث الذى حملتنى اياه امى... وقد اكون نقديا جدا تجاه الاسلام لكن ليس مع اى فرد

د. فضل:

أحترم بصدق إخلاصك و ولائك لميراثك العقائدي و أرفض معك كل من يهاجم تحت مسميات الحداثة. لكن يا صديقي منهج التفكير هو منهج التفكير و اقصد هنا أن المنهج الذي أستخدمه مثلا للحديث عن العنف في الإسلام يجب أن يكون واحد وأنا أتحدث عن العنف في الكتاب المقدس و الإشكاليات التي يطرحها هذا الأمر في كلا الحالتين. يجب توحيد المعايير. أما إذا كان المعني هنا شخص أصلا مسلم و يهاجم المسلمين فهذا إنسان يجب أن تترحم عليه لأنه ببساطه "يكره ذاته" و يفرغ عقده بنقد و عيب ميراثه بشكل هجومي. لكن لننظر لحال العالم المتحضر و هو يمر بهذه المراحل قرنا تلو قرن. يا دكتور، نحن في الشرق لا زلنا نجادل في قضايا "الحداثة" و أنت سيد العارفين فالآن الجدل في الغرب هو عن "Post-modernism" أي مرحلة ما بعد الحداثة و التي اخترقت كافة المجالات و لن ترضي الجميع. لكن يبقى مثلا الصراع بين الأصوليين/الحرفانيين و أصحاب مدرسة ما بعد الحداثة قائم. عجلة الحياة تمضي للأمام. التراث أيا كان يجب غربلته و قراءته بوعي. الحية القديمة التوراتية و شجرة الحياة خاطبتهم بلغتهم في ذلك الزمن أما في زمننا الحاضر فلدينا إمكانيات لترجمة النص ترجمة علمية و موضوعية و ذات منهج. هذا لا يلغي أنك ستجد الكثيرون منا ممن ينفثون سموم غضبهم على واقعهم و كأني بأب يعنف ابنه و يضربه على عيوبه البغيضة لأنها تذكر الأب بصورته التي يهرب منها مرة تلو مرة. و سوف تلاحظ أيضا أنه كلما تقدم الإنسان و ارتقى كلما قدر أن يقرأ الجمال في كل ما هو موروث لأنه يراه حصيلة و ذخيرة التراث الإنساني المتراكم عبر القرون. في أحد الكتب الصادرة عن مطبعة دار المشرق الكاتوليكية استوقفتني بعض الاقتباسات الجميلة من نهج البلاغة للإمام علي بن أبي طالب فزاد ذلك من رغبتي أن أقرأه لعلي أزداد صفاء و جمال مثلما كان صاحب هذا الكلام.

و تحياتي لك مع شديد تقديري لك لصدقك مع نفسك.

(f)