{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #11
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
يا ساتر !!

أيضا أنا سأختصر يا حجي ..
// -بدية لم يتخل المسلمون عن خيار علي حتى استشهد رضي الله عنه، ولم يعتد أحد بشرعية أمر لمعاوية حتى عام الجماعة كما تعلم... //

رغم أنني رضخت لك وللزميل علي نور في نقاش سابق من أن الصراع ديني بحت ، إلا أنني لا زالت أقرأه على أنه سياسي وسياسي جدا وإن لبس غلالة دينية .. وبعيدا تماما عن القراءات التي أراها بمعظمها عاطفية لطبيعة الصراع كون أن طرفيها صحابة أجلاء ، إلا أنه نعم : سياسي .. جدا جدا .
بزعمي يا حجي أننا لو " آمنا " بأنه صراع ديني فهذا يقتضي أن أحدهما اخترق محظورا شرعيا اقتضى من الآخر حربه بينما تسلسل الصراع بين الرجلين يوضح عكس ذلك .. فعلي بن أب طالب رفض تولي الخلافة بعد عثمان ثم رضخ للأمر الواقع وحضر البيعة له تحت سيوف قتلة عثمان الذين اقتادوا أيضا أهل المدينة للبيعة ذاتها بذات السيوف التي كانت تقطر دما .
لو جاز لي أن أقول أن هذا الأمر ديني ، فسأضع نفسي في مواجهة تكفيريين سنة وشيعة على حد سواء ..
ثانيا : رضخ علي للأمر الواقع لحقن دماء المسلمين وهو بذلك اجتهم وأقره كبار الصحابة على اجتهاده هذا ، إنما كيف يمكن أن نقرأ " تراخيه " عن الثأر لعثمان من القتلة وهو الأمر الأهم الذي فجر الصراع بين الرجلين ؟!
بعيدا تماما عن القراءات العاطفية أو القدح بأحد الرجلين الذي حذاء أحدهما أنظف من سقف حلقي .. لكن لا أعتقد أن أمرا دينيا ما كان يمكن أن يمنع علي من تطبيق حد من حدود الله على قتلة وبغض النظر عن هوية القتيل ، وهنا لا يمكن أن نقرأ هذا الموقف إلا على أنه موقف (( سياسي )) بحت يتعلق بصراع الرجلين على الخلافة .
هذا الأمر بالتحديد كان قاصمة ظهر البعير ومنه دخل معاوية الصراع مستغلا تراخي علي عن الثأر رغم أنه أرسل له من يقول له " تركت ورائي 70 ألف شيخا من شيوخ الشام يبكون تحت قميص عثمان ... " الى آخر الراواية ، وناهيك عن أن مقولة " قميص عثمان " ذهبت مثلا .

عودة :
من تخلى عن علي ؟؟ أول من تخلى عنه أشياعه عندما قالوا له يا أمير المؤمين إن خيولنا كلت وسيوفنا تثلمت في سياق قصة معروفة لينفض عنه معظم جيشه إلا القليل الذي خرج بعضه أيضا في قضية التحكيم فيما عرفوا بالخوارج بعد إذ ، هذا مع (( إقراري )) بأن المسلمون كانوا - ولا زالوا - يرجحون عليا على معاوية .

- الأشعري : لا بأس ، لكن كيف سنتصرف بروايات تقول أنه " حرد " وراح على الشام ؟؟
قد أكون أقصد صحابيا آخر ، لكن مالا زلت أذكره أنه الأشعري ..
- نزع الملك : لم أقل النبي ( ص ) بل قلت علي رضي الله عنه ، مع ذلك أقر بوجاهة اعتراضك (f)
- أنتم أعلم بشؤون دينكم : نعم قاله في مناسبة " زراعية " لكن كما تلاحظ فإن معنى الحديث عام مرسل وليس مقيد ، وبالتالي فسيحق لنا القول أنه ينطبق ما ينطبق على السنة المطهرة أنها تصلح لكل زمان ومكان ، ولا تنس أن الكثير من الفقهاء تمسكوا بحرفية حديث الوضوء بعد أكل لحم الجزرو مع أن مناسبته كانت خاصة للغاية .. ثم : أليس الحكم شأن دنيوي ؟؟ أليس الله تعالى هو القائل في كتابه الكريم " وأمرهم شورى بينهم " ؟!
- املاءات معاوية : لم أقل أنه فرض املاءات كونه الخليفة بل كونه ولي الدم لقرابته لعثمان .. حقيقة فإن معاوية كان (( أذكى )) من أن يأخذ الخلافة غصبا أو أن يدعيها له قبل أن يتيقن من أن المعركة تمشي في صالحه ، وقد كان .
- استغلال النصوص : الصحابة رضوان الله عليهم ليسوا ملائكة ، وإن عدنا - يا حجي - للقول بأنهم حملوا السيوف ضد بعضهم بعضا لأمر " ديني " أو فقهي .. فتلك - وربي - طامة كبرى .
- الدولة الإسلامية : نعم لم تقم ومن بابها (( التشريعي )) البحت ..
عندما نقول " دولة إسلامية " فنحن لا نتحدث عن هويتها بل عن كنهها وماهيتها ، والرسول ( ص ) حدد " الملك " بأنه ملك عضود أي قهري وهذا يتنافى تماما مع الأسس والتشريعات الإسلامية في هذا الخصوص .
أما كون الدول التي ذكرتها إسلامية الهوية ، فباكستان وسوريا والمغرب أيضا إسلامية الهوية .

شكرا لاختصارك .. هيك حبيتك :)
ومحبتي لك
(f)


03-28-2005, 05:51 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #12
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
الزميل المعرى :
السلام عليكم
تفضلت بالقول:
.......

بزعمي يا حجي أننا لو " آمنا " بأنه صراع ديني فهذا يقتضي أن أحدهما اخترق محظورا شرعيا اقتضى من الآخر حربه بينما تسلسل الصراع بين الرجلين يوضح عكس ذلك .. فعلي بن أب طالب رفض تولي الخلافة بعد عثمان ثم رضخ للأمر الواقع وحضر البيعة له تحت سيوف قتلة عثمان الذين اقتادوا أيضا أهل المدينة للبيعة ذاتها بذات السيوف التي كانت تقطر دما .
.....
الجواب:
ما زلت اقر ان الحرب كانت دينية بحتة .
لان الامام على عليه السلام قاتل دفاعا عن تحريف الدين و تسييره من قبل الامويين فى غير المسار الذى رسمه الرسول الاعظم متبعا وحى الله سبحانه و تعالى .
الامام على عليه السلام قاتل ضد الفساد فى الارض و رفض اتباع المنهج السياسى الغير نظيف و سياسة التامر بل تعامل مع الموقف من منظور الامام الذى يحرص على دين الاسلام .
منذ سقوط مكة و الامويون يخططون للسيطرة على المسلمين و هدم كل ما شاده الرسول الاعظم .
و اولى نجاحاتهم كانت تولى معاوية ولاية الشام فى عهد عمر .
و ثانيها و اقواها هو تولى عثمان الخلافة .
اول قضية بث فيها عثمان منذ تولى الخلافة فانه خالف محظورا شرعيا خطيرا و هو ايقاف الحد فى شرع الله ممالاة لطائفة من الناس على حساب طائفة .
و لا تعتقد اخى ان هذا موقفى كشيعى فقط و لكنه موقف السنة انفسهم فى كتبهم و اليك نبذة مما تواترت عليه كتب التاريخ السنية :


البداية والنهاية، الإصدار 2.06 - للإمام إسماعيل بن كثير الدمشقي.

وقد كان أبو بكر إذا خطب يقوم على الدرجة التي تحت الدرجة التي كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقف عليها، فلما ولي عمر نزل درجة أخرى عن درجة أبي بكر رضي الله عنهما، فلما ولي عثمان قال: إن هذا يطول فصعد يوم الجمعة، قبل الأذان الذي كان يؤذن به بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا جلس على المنبر.
وأما أول حكومة حكم فيها، .
وقد كان عمر قد أمر بسجنه ليحكم فيه الخليفة من بعده، فلما ولي عثمان وجلس للناس كان أول ما تحوكم وقال بعض المهاجرين: أيقتل أبوه بالأمس، ويقتل هو اليوم؟
فقال عمرو بن العاص: يا أمير المؤمنين قد برأك الله من ذلك، قضية لم تكن في أيامك فدعها عنك، فودى عثمان رضي الله عنه أولئك القتلى من ماله، لأن أمرهم إليه، إذ لا وارث لهم إلا بيت المال، .


الإصابة، الإصدار 1.06 - لابن حجر

قال بن عيينة فأخبرني معمر عن الزهري عن السائب قال فرأيت عمر يجلدهم قال أبو عمر كان عبيدالله من شجعان قريش وفرسانهم ولما قتل أبو لؤلؤة [ص:54] عمر عمد عبيدالله ابنه هذا إلى الهرمزان وجماعة من الفرس فقتلهم واختلف في قاتله وكان قتله في ربيع الأول سنة ست وثلاثين.
..............

و هكذا ترى اخى الفاضل ان الامويين منذ اول يوم من خلافة عثمان فانهم اعتمدوا الظلم و تعطيل حدود الله فى سبيل كسب القبائل القوية الى صفهم .
و اختراقات الامويين لحدود الله اشهر من النار على العلم فى عهد عثمان حتى ضاقت بهم بلاد الاسلام و ثار عليهم خير الصحابة .
و اشهرهم ابو ذر
فما كان من عثمان الا ان نفاه و تركه يموت وحيدا كما بشره الرسول الاعظم .

و فى عهد عثمان تجرا الامويون على حدود الله على استحياء و لكن من بعد عثمان صارت الامور على عينك يا تاجر .

اخى المعرى تفضلت بالقول:
.......

ثانيا : رضخ علي للأمر الواقع لحقن دماء المسلمين وهو بذلك اجتهم وأقره كبار الصحابة على اجتهاده هذا ، إنما كيف يمكن أن نقرأ " تراخيه " عن الثأر لعثمان من القتلة وهو الأمر الأهم الذي فجر الصراع بين الرجلين ؟!
بعيدا تماما عن القراءات العاطفية أو القدح بأحد الرجلين الذي حذاء أحدهما أنظف من سقف حلقي .. لكن لا أعتقد أن أمرا دينيا ما كان يمكن أن يمنع علي من تطبيق حد من حدود الله على قتلة وبغض النظر عن هوية القتيل ، وهنا لا يمكن أن نقرأ هذا الموقف إلا على أنه موقف (( سياسي )) بحت يتعلق بصراع الرجلين على الخلافة .
هذا الأمر بالتحديد كان قاصمة ظهر البعير ومنه دخل معاوية الصراع مستغلا تراخي علي عن الثأر رغم أنه أرسل له من يقول له " تركت ورائي 70 ألف شيخا من شيوخ الشام يبكون تحت قميص عثمان ... " الى آخر الراواية ، وناهيك عن أن مقولة " قميص عثمان " ذهبت مثلا .

.....
الجواب:
يا سيدى
الامام على عليه السلام لم يجد دليلا شرعيا واحدا يجيز القصاص من قتلة عثمان و الا فانه لا تاخذه فى الله لومة لائم .فهل رايت ما المانع الشرعى للامام؟؟؟
انتم تتكلمون عن قتلة عثمان و كان قتلة عثمان من المريخ او انه قتل غيلة .
يا سيدى
عثمان قتل فى ثورة شعبية بعد حصار طويل .
و قتل فى وسط المدينة
و لم يتجرا صحابى واحد يتقى الله ان يرفع السيف فى وجه الثوار الذين احاطوا بيت عثمان لانهم يعلمون ان الثوار كانوا على الحق فى مطالبهم و ان عثمان اتبع عشيرته و داهنهم فى هضم حقوق المستضعفين التى ضمنها لهم الاسلام .
بل ان الصحابة ان لم تسكت فانهم شاركوا ايضا فى قتل عثمان .
اما معاوية الذى يحاول البعض تبرير موقفه بالاجتهاد و التاويل من انه يطلب القصاص فانه ترك عثمان محاصرا دون ان يحرك ساكنا و لوحتى تهديد او تصريح بالرغم من قوة جيشه فى بلاد الشام .
معاوية اراد ان تنتهى الثورة الشعبية بقتل عثمان ليتسنى له التمرد على دولة الاسلام المحمدى اذ ان العدة له فى الشام قد اكتملت و حان الوقت لتحقيق احلام ابى سفيان .
معاوية طالب بدم عثمان لانه يعلم تماما ان الامام لن يجيبه لذلك ليس لانه يخشى الفتنة فالفتنة واقعة و اى فتنة اعظم من قتال اعظم فئتين اسلاميتين و لكن لان الامام على عليه السلام لن يخالف الشرع الاسلامى و يسلم قتلة عثمان الذين كانوا يطالبون بالحق و هو كف المهازل الاموية فى اختراق تجاوز حدود الله و انتهاك حقوق العباد المستضعفين التى بداوها منذ اول يوم لخلافة عثمان كما اوضحنا بالدليل فى الاعلى .
فرجل ارتكب مذبحة فى لحظة غضب لا يقام عليه الحد لانه شريف قومه .اليس هذا تعد على حدود الله فى اوضح صوره ؟؟؟
وكان هذا اول و ابسط التجاوزات الاموية لحدود الله و بدايتها
و اول الرقص حنجلة يا صديقى .

الامام على عليه السلام عندما اجتمع عليه الناس ليصير خليفتهم رفض الخلافة لان الخلافة التى عرضوها عليه هى خلافة سياسية
و لكن لم يجبره احد على تولى الخلافة
و لكنه قبل الخلافة عندما خطب بهم و طلب من البدريين و الصحابة ان يشهدوا شهادة حق على نصوص فى ولايته من القران و السنة و اهمها حادثة الغدير و تولية الرسول الاعظم له .
و عندما شهدوا له بذلك قبل الخلافة
يعنى يا اخى الفاضل
الامام على عليه السلام اكد شرعيته الدينية و ضرب بعرض الحائط اى شرعية اخرى من سياسية او اقتصادية او قبلية
شرعية النصوص القرانية و السنية .

تفضلت بالقول:
......

أنتم أعلم بشؤون دينكم : نعم قاله في مناسبة " زراعية " لكن كما تلاحظ فإن معنى الحديث عام مرسل وليس مقيد ، وبالتالي فسيحق لنا القول أنه ينطبق ما ينطبق على السنة المطهرة أنها تصلح لكل زمان ومكان ، ولا تنس أن الكثير من الفقهاء تمسكوا بحرفية حديث الوضوء بعد أكل لحم الجزرو مع أن مناسبته كانت خاصة للغاية .. ثم : أليس الحكم شأن دنيوي ؟؟ أليس الله تعالى هو القائل في كتابه الكريم " وأمرهم شورى بينهم " ؟!
......
الجواب:
اخى العزيز :
بالله عليك تصدق هذا الحديث و تتخذه قاعدة .
الرجل استنصح الرسول الاعظم فنصحه و بعد سنتين من الفشل نتيجة هذه النصيحة يرجع اليه الرجل يجر الخيبة فيقول له الرسول :انتم اعلم بشؤون دنياكم .
بالله عليك اهذا متن يقبل به ؟؟؟؟
بعد سنتين يا اخى
يعنى بعد ان خرب بيت الرجل يقول له انتم اعلم بشؤون دنياكم .
حاشا لله
قال تعالى :
و ما ينطق عن الهوى , ان هو الا وحى يوحى .
اما الشورى
فهى بما ليس فيه نص
و فى امورهم
و من يستحق الشورى
هذا موضوع اخر عميق


هذه المرة انا الذى اطلت
استميحكم عذرا (f)
انتم كرماء و نحن نستاهل

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار




03-28-2005, 06:05 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #13
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
للمرة الثانية أتحاشى الخوض في الخلافات الطائفية لأنني بالفعل أتمنى التركيز على القواسم المشتركة وعدم التشبث بقضايا النزاع عند كل سانحة!!!

بداية عليك أن تميز بين المعتمد لدى السنة، وبين روايات تذكر في كتبهم بأسانيدها لمن شاء أن يخرجها!

وعليه فأن تزعم بأن المتواتر عند أهل السنة الطعن بسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فذاك تجن واضح، وكلام ينقصه الدقة والتثبت والدليل...


وإذا كان عثمان رضي الله عنه ليس معصوما من الخطأ في نظرنا فكذلك علي رضي الله عنه، كلاهما يؤخذ من قوله ويرد في نظرنا...

القول بأن حرب علي حرب دينية بحتة، غير دقيق، وقول المعري وثندر بأنها حرب سياسية هو نظر لبعض الحقيقة أيضا

والصحيح أنها حرب اجتمع فيها الأمران، ولا فصل في شريعة الإسلام بين الأمرين...

وإذا كان علي أقرب إلى الحق من معاوية رضي الله عنهما، وكان معاوية باغيا على علي كما تستدلون بحديث الفئة الباغية، فإن محكم القرآن يتكلم عن طائفتين من المؤمنين تبغي أحدهما على الأخرى، ولا يتكلم عن رجل غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوحى إليه -!!!- فيقاتل دفاعا عن تحريف الدين و تسييره من قبل الامويين فى غير المسار الذى رسمه الرسول الاعظم !
ليس صحيحا أن هذا شأن علي رضي الله عنه، ولا ينبغي له أن يكون هكذا ظنه بإخوانه المؤمنين، وهو الذي قال في الخوارج الذين خرجوا عليه أنفسهم: (إخواننا بغوا علينا)...
والطامة أنك تسترسل في حديثك فإذا بنو أمية تعني ما قبل (الملك العضوض) بسنين، بل تعني بإشارات خفية عهد أبي بكر وعمر نفسهما!

وهكذا يصبح كل تاريخ أهل السنة هو تاريخ لبني أمية!
ألست تقول:

(منذ سقوط مكة و الامويون يخططون للسيطرة على المسلمين و هدم كل ما شاده الرسول الاعظم .
و اولى نجاحاتهم كانت تولى معاوية ولاية الشام فى عهد عمر .
و ثانيها و اقواها هو تولى عثمان الخلافة .
اول قضية بث فيها عثمان منذ تولى الخلافة فانه خالف محظورا شرعيا خطيرا و هو ايقاف الحد فى شرع الله ممالاة لطائفة من الناس على حساب طائفة .)
سقوط مكة!!! أم فتحها كما جاء في محكم القرآن؟!
وهل كان هم عثمان فعلا هدم ما شاده الإسلام؟!

إذن ما حكاية هذا الذي يزوجه بابنتيه؟! أغاب عليه أن هذا منافق يضمر كل هذا الحقد للإسلام، وهو الذي أطلع حذيفة بن اليمان على أسماء المنافقين فردا فردا؟!!
ولن أخوض معك بتولية معاوية على الشام، أخشى أن تضم بها عمر للأمويين وعصبيتهم ومؤامراتهم على هدم الإسلام!!!
أما تلك الحكاية التي ترويها عن البداية والنهاية لابن كثير حول قتل عبيد الله بن عمر لابنة أبي لؤلؤة، فهي ابتداء ليست قضية حد، ولا يقول بهذا أحد من الفقهاء

إنه القصاص يا مولاي!

والقصاص يترتب عليه جواز العفو، بينما لا تجوز الشفاعة في الحدود بحال...

وهناك خلاف بين المسلمين منذ عهد الصحابة بجواز قتل المسلم بكافر أو كافرة، ومن قتلهم عبيد الله في هذه الحادثة مجوسية ونصراني اتهما بممالأة أبي لؤلؤة على قتل عمر، وهي الأسطر التي آثرت أن تقتطف روايتك مما يليها!!

الأهم من ذلك أن عثمان جرمه بهذا ولم يأخذ بقول من قال: لا يقتل مسلم بكافر، غير أنه الوالي، وهو ولي القتلى وأمرهم إليه لأنه لا وارث لهم إلا بيت المال...
والعفو من الولي في القصاص جائز خاصة في معطيات: مؤامرة القتيلين مع قاتل عمر، وفاجعة الابن عبيد الله بأبيه عمر، وهي مخففات من وقع الجريمة ولا شك، ومن هنا رأى عثمان أن الأصلح هنا دفع دياتهم وخلى سبيل عبيد الله، وذلك عين ما فعله النبي صلى الله عليه وآله وسلم مع من قتلهم خالد من بني جذيمة، فلم يقتله بهم لتأوله، وودى أولئك القتلى كما هو معروف، فإن يكن تصرف عثمان مستنكرا هنان فهل موقف النبي الأعظم كذلك؟!
لا يمكن أن يقبل سني بحال مثل هذا الطعن الذي توجهه لعثمان ذي النورين رضي الله عنه، وإذا كانت خلافة معاوية محل نزاع باعتبار ما جاء في حديث الملك العضوض، فإن خلافة عثمان رضي الله عنه في صميم الفترة الراشدة...

ومن عجب أن إخواننا الذين يدعون لوحدة الصف الإسلامي، يجعلون من قاتل الفاروق عمر رضي الله عنه (أبو لؤلؤة المجوسي)بطلا عظيما يخلد اسمه في طهران ويقام له ضريح بها!
ويرون في قتلة عثمان ثوارا مخلصين همهم المنافحة عن الدين ودفع مظالم عثمان رضي الله عنه!

وهم من قبل يشككون في خلافة أبي بكر ويطعنون فيما جرى بالسقيفة!

فمن أصل أربعة من الخلفاء الراشدين لا يرون فضلا إلا لعلي، بينما يمدحون قاتلي الخليفتين الآخرين مديحا استفزازيا لا مبرر له! ومع هذا لم يقم أهل السنة مناحة على عمر ولا على عثمان يبكون فيها منذ أربعة عشر قرنا ويقيمون مجالس العزاء واللطم والتعريض الخفي بالآخرين!!

مع أننا لو قارنا بموضوعية فسنجد ان الحسين رضي الله عنه قتل وهو شاب، وفي ميدان المعركة، يعني لم يقتحم عليه أعداؤه داره ويجهزوا عليه، بل هو الذي خرج بأهله إلى ذلك الميدان لما أغراه الكوفيون بالخروج، ووعدوه بالنصرة، وقد كان نصحه عدد من الصحابة ألا يفعل اتقاء غدرة الكوفيين!
أما عثمان رضي الله عنه فقد قتل في بيته بين أهله، ولم يخرج عليهم بمعركة، ولا قبل أن ينصره جيش الشام، ولو شاء لكان فيهم ناصر ولا شك...ولا أدل على أن الأمور لم تحسم ولم تستقر إلا لبني أمية، فما كانوا أضعف ناصرا لو أمرهم بنصره
ولو كانت ثورة شعبية مشروعة كما تدعي ما كان الحسن والحسين في جملة الذين وقفوا يدافعون عنه...
أقول هذا وأنا أعرف أن حرمة المسلم كل المسلم على المسلم حرام، وان مقام آل البيت محفوظ، وان خروج الحسين مشروع، لكن المقارنة توضح كم الظلم وكيفه، ومع هذا فقد كانت ثورة الأمويين على هذه الجريمة التي نالت الشيخ الذي زوجه النبي صلى الله عليه وآله وسلم كريمتيه بعض سنين بالغوا فيها وشطوا ولا شك، غير انه لم يكن سلوكا عاما ولا تمادى، بل أوقف عمر بن عبد العزيز هذا السباب بعد بضعة عقود، أما غضبة إخواننا الشيعة، فلم تزل تنال ممن تسميهم (صنمي قريش) ومن بني أمية (وهم يشملون بهم سيدنا عثمان ذو النورين!!) وتلعنهم إلى يومن هذا على مدى أربعة عشر قرنا!!!

عموما لن أقف عند رواية التاريخ لأصحح واضعف وإنما كان ما لفت نظري هذه اللهجة غير الودية في تبجيل كل من قتل رمزا من رموزنا، وتصغير هؤلاء الأعلام حتى كأنما تتحدثون عن فسقة متهتكين لا عن شيخ من السابقين الأولين، بذل من ماله ونفسه لهذا الدين، وتوفي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو عنه راض، وفاز منه بابنتيه نورين يطوق بهما مجدا في الدنيا واجتماعا في الآخرة...


عموما ليس المقام مقام معاتبة، ولكنني بصدق متضايق منذ حوارنا الماضي من هذه العصبية التي تستغل رغبة التسامح وتوحيد الصفوف لتطعن في رموزنا طعنا صريحا دون احترام لنا!!

وحدة المسلمين تقتضي أن نحترم بعضنا ابتداء...

واسلموا لود واحترام(f)




03-29-2005, 01:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كرداس غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 303
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #14
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
جئت هنا لأقول أن عثمان رضي الله عنه اقسم على الصحابة أن لا يدافعوا عنه بالسلاح وهذا من مناقبه إذ لم تسيل في عهده نقطة دم في قتال في ما بين المسلمين ولم يذكر عنه أنه جيش عسكرا ضد مسلمين .
وكان علي رضي الله عنه يريد من معاوية أن يبادر بالبيعة أولا ثم إذا رضي به حاكما وبايعه يعقد الحاكم مجلسا شرعيا يطالب به معاوية بدم عثمان ويثبت ويأخذ ,

على العموم أيها المسلمون إنها حادثة قديمة و أنتم اليوم تلتقون بسهولة هنا ومنكم القرآني والشيعي والسني الاخواني والوهابي وعندما أنظر الى أدبكم وهدؤكم أوقن بأننا مقبلون على تقارب وتفاهم ثم وحدة وقوة .

تحياتي
03-29-2005, 01:53 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
على نور غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 275
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #15
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
اخى العزيز اسماعيل :
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته(f)
اولا:
تفضلت بالقول :
........

وعليه فأن تزعم بأن المتواتر عند أهل السنة الطعن بسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه، فذاك تجن واضح، وكلام ينقصه الدقة والتثبت والدليل...
........
الجواب:
يا اخى انا لم اطعن بعثمان .
و لكن قصة مقتل الهمازان و ابنة ابى لؤلؤة متواتر و مشهور فى كتب السنة .
و بينت بالمصدر من كتب السنة .
ابنة ابى لؤلؤة كانت مسلمة و طفلة صغيرة لم تبلغ و اما الهرمزان فقد اسلم على يدى عمر بن الخطاب فى قصة مشهورة و عندما ذبحه عبيد الله بن عمر صاح لا اله الا الله .
و وقعت مجزرة بكل معنى الكلمة اذ قتل عبيد الله مجموعة من الناس لا ذنب لهم الا انهم فرس و اراد ان يقتل كل فارسى فى المدينة .
و لا اعتقد ان اخواننا السنة ينكرون ان عثمان كان يميز بنى امية و لا يحاسبهم بل يقدمهم دائما و هم اقرباؤه و هذا من اسباب الثورة او التمرد او الخروج عليه فسمها كما تراه مناسبا ليس طعنا به فهو ليس غايتى بل بنى امية الذين غرروا به و خدعوه .

ثانيا:
تفضلت بالقول:
.........
وإذا كان عثمان رضي الله عنه ليس معصوما من الخطأ في نظرنا فكذلك علي رضي الله عنه، كلاهما يؤخذ من قوله ويرد في نظرنا...
.........
الجواب:
الامام على عليه السلام من العترة التى امر الله و رسوله التمسك بهما للنجاة من الضلالة فهل يامرنا اللله التمسك مع القران بما ليس معصوم .
على كل هذه عقيدة اخى الفاضل لا الزمك بها و لكن افضال على و امر الرسول باتباعه يدل على ضرورة تقيد عثمان بما يراه الامام على حد تشريعى و هذا ما حرص عليه ابو بكر و عمر قدر المستطاع اما عثمان فقد خدعه بنو امية و استغلوه لتحقيق ماربهم .

ثالثا:
تفضلت بالقول:
......
القول بأن حرب علي حرب دينية بحتة، غير دقيق، وقول المعري وثندر بأنها حرب سياسية هو نظر لبعض الحقيقة أيضا

والصحيح أنها حرب اجتمع فيها الأمران، ولا فصل في شريعة الإسلام بين الأمرين...
......
الجواب:
حرب الامام على عليه السلام حرب دينية وسيلتها السياسة .
اما العيب ان تكون الحرب سياسية وسيلتها الدين
و اوافقك تماما انه لا فصل بينهما .

رابعا:
تفضلت بالقول:
......
وإذا كان علي أقرب إلى الحق من معاوية رضي الله عنهما، وكان معاوية باغيا على علي كما تستدلون بحديث الفئة الباغية، فإن محكم القرآن يتكلم عن طائفتين من المؤمنين تبغي أحدهما على الأخرى، ولا يتكلم عن رجل غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم يوحى إليه -!!!- فيقاتل دفاعا عن تحريف الدين و تسييره من قبل الامويين فى غير المسار الذى رسمه الرسول الاعظم !
ليس صحيحا أن هذا شأن علي رضي الله عنه، ولا ينبغي له أن يكون هكذا ظنه بإخوانه المؤمنين، وهو الذي قال في الخوارج الذين خرجوا عليه أنفسهم: (إخواننا بغوا علينا)...
......
الجواب:
على ليس الاقرب الى الحق بل هو على الحق بكل المعايير .فمعاوية هو الخارج عن الجماعة و هو الخارج عن البيعة هذا ان تركنا منظور امامة الامام على عليه السلام و انه باب مدينة علم الرسول الاعظم و انه من اهل البيت و راسهم و كل الافضال التى لا تقارن و لا تطال .
اما مسالة الوحى
فانا قلت بان الرسول الاعظم اوحى الله اليه ان عليا يقاتل على التاويل كما قاتل الرسول الاعظم على التنزيل و ان عليا يقاتل الناكثين و القاسطين و المارقين
الوحى ليس للامام على عليه السلام بل للرسول الاعظم و هو اخبر الامام على عليهماو الهما الصلاة و السلام .
و الشواهد هى مصادر فى كتبنا و كتبكم .

خامسا:
تفضلت بالقول تعليقا على اقتباس منى :
........
منذ سقوط مكة و الامويون يخططون للسيطرة على المسلمين و هدم كل ما شاده الرسول الاعظم .
و اولى نجاحاتهم كانت تولى معاوية ولاية الشام فى عهد عمر .
و ثانيها و اقواها هو تولى عثمان الخلافة .
اول قضية بث فيها عثمان منذ تولى الخلافة فانه خالف محظورا شرعيا خطيرا و هو ايقاف الحد فى شرع الله ممالاة لطائفة من الناس على حساب طائفة .)
سقوط مكة!!! أم فتحها كما جاء في محكم القرآن؟!
وهل كان هم عثمان فعلا هدم ما شاده الإسلام؟!
.......
الجواب:
عندما تكلمت عن سقوط مكة فانا تمثلت الجهة الاموية التى تعد فتح مكة الشريف السعيد سقوطا .
لانهم بهذا السقوط فقدوا كل امتيازاتهم بالزعامة التى دافعوا عنها الى اخر يوم من فتح مكة و استمروا بعد الفتح يحاولون استرداد زعامتهم .
اما عثمان فلم اتطرق اليه انه اراد هدم الاسلام بل ما اردته ان وصول قريب لهم الى السلطة كان نجاحا و فرصة عظيمة لهم لتحقيق ماربهم و لا يستطيع رجل له اطلاع بسيط على التاريخ الاسلامى ان ينكر استغلال الامويين لعثمان و تسببهم فى تاليب الناس عليه و نصائح الامام على عليه السلام لعثمان بعدم طاعة الامويين اشهر من النار على العلم و لكن عثمان كان يعلن تقبله النصيحة و يقرر وقف بنى امية عند حدهم و لكنهم يعودون للتاثير عليه و التاثير على سياسته و مواقفه من الولاة .
و كما تلاحظ فان اول قضية حكم بها عثمان فانه اذعن لراى عمرو بن العاص وزير معاوية المقرب .
و ضرب براى الامام باب مدينة العلم عرض الحائط .

سادسا:
تفضلت بالقول:
......
إذن ما حكاية هذا الذي يزوجه بابنتيه؟! أغاب عليه أن هذا منافق يضمر كل هذا الحقد للإسلام، وهو الذي أطلع حذيفة بن اليمان على أسماء المنافقين فردا فردا؟!!
ولن أخوض معك بتولية معاوية على الشام، أخشى أن تضم بها عمر للأمويين وعصبيتهم ومؤامراتهم على هدم الإسلام!!!
.....
الجواب:
يا اخى نوح عليه السلام ابنه كفر و زوجه و لوط زوجه كفرت و امراة فرعون من خير نساء العالمين و زوجها امام يدعو الى النار النار .
اذن المسالة ليست مسالة صهر و قرابة و اخوة و بنوة , المسالة مسالة مواقف مسجلة .
انا لم اتهم عثمان
الا ان حقيقة استغلاله من الامويين لا ينكرها اى مطلع على هذه الفترة من التاريخ .

سابعا:
تفضلت بالقول :
......
أما تلك الحكاية التي ترويها عن البداية والنهاية لابن كثير حول قتل عبيد الله بن عمر لابنة أبي لؤلؤة، فهي ابتداء ليست قضية حد، ولا يقول بهذا أحد من الفقهاء

إنه القصاص يا مولاي!

والقصاص يترتب عليه جواز العفو، بينما لا تجوز الشفاعة في الحدود بحال...

وهناك خلاف بين المسلمين منذ عهد الصحابة بجواز قتل المسلم بكافر أو كافرة، ومن قتلهم عبيد الله في هذه الحادثة مجوسية ونصراني اتهما بممالأة أبي لؤلؤة على قتل عمر، وهي الأسطر التي آثرت أن تقتطف روايتك مما يليها!!

......
الجواب:
يا سيدى
عبيد الله ارتكب مجزرة بحق ابرياء ليس عنده دليل على مشاركتهم الا ان احدهم راى الخنجر فى يد الضحية الذى ذبح و هو يقول لا اله الا الله .
هذا اولا
ثانيا:
ما حد القاتل فى الاسلام ؟؟؟؟؟؟
يا سيدى دقق جيدا
ابنة ابى لؤلؤة كانت طفلة صغيرة ليس لها ان تتامر و كانت مسلمة .
الهرمزان اسلم امام عمر بن الخطاب بعد ان امنه عمر .
و السكين تحز عنقه كان يقول لا اله الا الله .
فهل تجعل فى ذمتك امام الله يا اخى اسماعيل انه مات كافرا ؟؟؟
و هل تجعل فى ذمتك انه شارك بالتامر على قتل عمر ؟؟؟
يا سيدى لا تكفر رجلا اقتص له الامام على عليه السلام و طارد قاتله الى الشام و قتله فى صفين مع الفئة الباغية .



عمر بن الخطاب، الإصدار 2.01 - لمحمد رضاورفض له عمر على ألفين وأنزله المدينة.
وفي طبقات ابن سعد رواية عن نافع قال: رأى عبد الرحمن السكين التي قتل بها عمر. فقال: رأيت هذا أمس مع الهرمزان وجفينة فقلت: ما تصنعان بهذه السكين؟ فقالا: نقطع بها اللحم فإنا لا نمس اللحم. فقال له عبيد اللّه بن عمر: أنت رأيتها معهما؟ قال: نعم. فأخذ سيفه ثم أتاهما فقتلهما. فأرسل إليه عثمان فأتاه فقال: ما حملك على قتل هذين الرجلين وهما في ذمتنا؟ فأخذ عبيد اللّه عثمان فصرعه حتى قام الناس إليه فحجزوه عنه. وكان حين بعث إليه عثمان تقلًّد السيف فعزم عليه عبد الرحمن أن يضعه فوضعه.
وعن سعيد بن المسيب: أن عبد الرحمن بن أبي بكر الصدَّيق قال حين قتل عمر: قد مررت على أبي لؤلؤة قاتل عمر، ومعه جفينة والهرمزان وهم نجى. فلما بغتهم ثاروا فسقط من بينهم خنجر له رأسان ونصابه وسطه. فانظروا ما الخنجر الذي قتل به عمر فوجدوه الخنجر الذي نعت عبد الرحمن بن أبي بكر. فانطلق عبيد اللّه بن عمر حين سمع ذلك من عبد الرحمن بن أبي بكر ومعه السيف حتى دعا الهرمزان، فلما خرج إليه قال: انطلق معي حتى ننظر إلى فرس لي وتأخر عنه حتى إذا مضى بين يديه علاه بالسيف قال عبيد اللّه: فلما وجد حر السيف قال: لا إله إلا اللّه.
---------------------
(643) أسد الغابة.
................

ثامنا :
عثمان دفع الدية لمن يا اخى ؟؟؟
ثم دفع الدية فى مجزرة ارتكبت عمدا مع الاصرار و الترصد و التخطيط ؟؟؟
هل الثار لوالده يمنحه الحق فى قتل طفلة صغيرة و هذا امر لا يفعله اهل الثار من القبائل و العشائر العربية .
ان ما اشار به عمرو بن العاص على عثمان انما هو تحايل على الشرع و الدين و انما هو نصرة لشريف القوم و استضعاف لمن لا قبيلة لهم و لا عشيرة تنصرهم .
و هى ليست المرة الاولى
الم يحاولوا سابقا الاستشفاع للمخزومية التى سرقت مما اغضب الرسول الاعظم اشد الغضب و اعلن ان الذين قبل المسلمين اهلكهم اقامة الشريعة على الضعيف و ترك تطبيقها على القوى .
تفكر رعاك الله .

تاسعا:
مسالة اقامة ضريح لابى لؤلؤة فلا علم لى بذلك
و لكن يا اخى لماذا التعجب و الاستنكار اذا كان اخواننا فى الدين ايضا يترضون على معاوية قاتل عمار بن ياسر و قاتل حجر بن عدى و قاتل محمد بن ابى بكر مع التمثيل بجثته ابشع تمثيل .
ملاحظة:
انا شخصيا لا علم لى ان كان لابى لؤلؤة ضريح ام لا و هذا امر لم اسمعه من شيعى .
و لكنى اصور لك اخى الفاضل كيف ان الامور لا يتعامل معها بنفس الميزان
ان كان ابو لؤلؤة قتل عمرا
و هذا من اسباب تكفير السنة له
فلماذا لا يكون موقفهم كذلك من معاوية و من كل الذين التفوا حول معاوية و ناصروه فى قتل عمار و حجر و محمد بن ابى بكر و الاف الصحابة رضى الله عنهم .

عاشرا:
يا سيدى
عثمان قتل فى تمرد او ثورة شعبية .
اود ان اسالك ؟؟؟
كم صحابيا كان فى المدينة عندما قتل عثمان ؟؟
لماذا لم يرفع واحد منهم سيفه دفاعا عنه ؟؟؟
ارجوك يا اخى لا اريد الاستفاضة فى الموضوع لكى لا اجرح مشاعر الاخرين .
و لكن عثمان بحرصه على اقربائه و مصالحهم من الامويين ارتكب اخطاء جسيمة و لا يستطيع منصف ان يحارب الناس الذين ثاروا عليه و هذا موقف الامام على عليه السلام و الصحابة فى المدينة.
عثمان رفض محاسبة الامويين على انتهاكهم لحقوق العباد و وقف ظلمهم .
و الامويون لم يحركزا ساكنا لنصرته لانهم ارادوا التخلص منه ليتولى معاوية الحكم و يخرج على المسلمين .

الحادى عشر:
انا لا امدح قتلة عثمان و لا قتلة عمر .
و تفضل راجع مداخلتى لا امدح احدا فى ذلك .

و لا اطعن فى عثمان الا تركه نصيحة الامام على عليه السلام الذى و ان كان يرى احقيته فى الخلافة بالنص القرانى و النبوى الا انه ما كان ليغدر بعثمان او باحد عند اسداء النصيحة .
كما انه ما كان ليوارب فى حدود الله .
ماخذى على عثمان طاعته لبنى امية الذين حاكوا المؤامرات ضد الاسلام و استغلوا قرابتهم من عثمان بل انهم تامروا عليه و جعلوه فى خط المواجهة مع الناس .
اتذكر يا اخى :
الغلام غلام عثمان , و الدابة دابة عثمان , و الختم ختم عثمان , و الخط خط مروان .

و اخيرا
كل الاحترام لكم اخى الكريم و ارجو ان اكون قد ازلت سوء الفهم الذى قد يتصوره البعض طعنا بشخصية مقدسة عندكم .
و هذا ليس غرضى ابدا و لكن ارجو التدقيق فى مداخلتى و اعتذر عن اى ضيق سببته لكم

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار






03-29-2005, 06:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #16
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
الزملاء الكرام :

المعري
اسماعيل احمد
على نور

معذرة لتأخري في الرد على مداخلاتكم و ذلك بسبب انشغالي بأمور الحياة التي خبرتموها.

إن شاء الله سوف أفعل ذلك في اليومين القادمين.

تحياتي لكم جميعا
03-29-2005, 11:43 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
حسان المعري غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,291
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #17
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين



فالخلاف كان سياسيا مهما تمسح بالدين ، وهاقد شهد شاهد من أهلها ..

قد لا أتبنى معظم ما سيأتي في هذا التعليق ، لكن سأبنيه بناءا على رؤية الزميل العزيز علي نور في رصده لهذا الصراع الأزلي :
بقليل من " التجرد " وبعيدا عن العاطفة الدينية حيال أقطاب الصراع ، سنستنج من كلام الزميل التالي :
- علي بن أبي طالب والطالبيين نظروا للأمر منذ اللحظة الأولى على أنه تواصل للصراع القبلي الهاشمي الأموي وأن بني أمية اغتصبوا الملك ردا على اغتصاب بني هاشم للنبوة .
- علي ، تآمر منذ اللحظة الأولى لقتل عمر بن الخطاب .. وتقول بعض الروايات الشيعية أن علي بن أبي طالب أوعز لأبي لؤلؤة بقتل عمر وقام بتأمين الهروب الآمن له إلى خراسان ، وهذه رواية يؤكدها مرقد أبو لؤلؤة " بابا شجاع " في إيران والذي يحج له الكثير من أهل الشيعة ، رغم أن معظم الروايات تؤكد على أنه قتل في المدينة !!.
- لم يتوقف الأمر عند هذا الحد ، بل إن علي بن أبي طالب قاد - أو تعاطف - مع ثورة شعبية ضد عثمان بن عفان الأموي ، والدليل أنه لم ير أي وجها شرعيا للقصاص من قتلة طاغية .
- ثم سينتهي الأمر بعلي أنه نجح في حربه الطويلة لأن يصبح رأس الدولة الذي سنسميه اصطلاحا بالخليفة ، وهو ما أوغر صدر معاوية بن أبي سفيان الأموي رافضا هذا الإنقلاب الهاشمي ليحرك هو الآخر قواته ويبدأ الصراع المواجهي هذه المرة بين الأمويين والهاشميين والذي انتهى بانتصار الأمويين .

من كل هذه النقاط ، سننتهي إلى نهاية حتمية لا تقبل الجدال ، فالصراع كان منذ مبتداه صراعا قبليا سياسيا ليس فيه ظالم ومظلوم وإن كان انتهى - كنتيجة حتمية لأي صراع - بغالب ومغلوب ، وسنرى أنه لو ظفر علي بمعاوية لكان الأمر منطقيا للغاية ولما قرأنا هذا الصراع اليوم إلا من وجهة نظر شيعية بحته : عاد الحق لأصحابه .

إلا أن المأساة لا تنتهي هنا ، فقد ثار الطالبيون من جديد ، واستطاع الأمويون بمكرهم السياسي أن يشتروا الحسن بن علي ( مذل المؤمنين حسب الصفة الشيعية ) بخراج العراق مانحين إياه موجودات بيت مال الكوفة الذي قدره البعض بألربعة آلاف ألف دينار ( أربع ملايين ) ، غير أن هذا الأمر لم يلق قبولا لدى الحسين الذي قاد من جديد ثورة على الأمويين لاسترجاع حق آبائه السليب ، ثم ليدخل العالم الإسلامي كله في " لطمية " نجح أصحابها في لوي عنقها السياسي لأسباب دينية بحتة ، وليدخل العالم الإسلامي في صراع (( مذهبي )) سوف لن ينتهي إلا بأحد المهديين المنتظرين للشيعة أو السنة ..


هذا هراء ..
لو كان علي بن أبي طالب بهذه الإرهابوية وبهذه الدموية وبهذا الطمع لجاز لنا عموم المسلمين أن نبول على قبره ولجاز لنا أن نعتبره زعيم أول حركة إرهابية دموية متطرفة في التاريخ الإسلامي سببت شقاقا " بين طائفتين عظيمتين " .
لو كان سادة شباب الجنة حسب ما يجمع عليه الشيعة والسنة على حد سواء بهذه الأخلاق ، فهذا القبر الذي في كربلاء قبر أبا رغال .. وليس قبر الحسين .

هذا قول لم يجرؤ عليه عتاة الناصبيين ناهيك عن شيعي يدافع عن وجهة نظره في هذا الصدد معتبرا إياها دينية بحتة ، ويزيد الزميل العزيز في محاولة إقناع السادة القراء بأن المصادر السنية أيضا نظرت لعثمان ذات النظرة ، وسأريحه : نعم ، هذا صحيح .
هنا .. ما الذي يدعونا لتبني الروايات السنية وليس الشيعية في هذا المجال ؟!
بنظرة سريعة على المصادر السنية ، سنجد أنها ما تورعت للحظة عن (( انتقاد )) أفعال كبار الصحابة وتفنيدها على قاعدة أن الصحابة رجال يؤخذ كلامهم ويرد ، وأن إبن كثير الذي يحتج به الزميل الكريم ملأ بطن كتابه بروايات (( شيعية وسنية )) على حد سواء توخيا منه لأقصى درجات الموضوعية ، وأنه - إبن كثير - يحاكم عثمان وينتهي إلى روايات مختلفه بعضها برأته وبعضها اتهمته ، وهذه - لعمري - قمة الموضوعية والشفافية والتي (( أبدا )) لا نراها في المصادر الشيعية .

بذلك ، فإن كل الإدعاءت الشيعية بمظلومية (( الأمويين )) لهم إنما ادعاءات مالها أي مبرر ديني أو حتى تأريخي كون الإنتصار الأموي أتى في سياق معركة طرفيها مغلوب ، وبذلك فإن الصراع كان بالفعل (( سياسي )) وسياسي جدا بغض النظر عن كل المحاولات الغير مجدية من قبل الطرفين لتصويره على أنه ديني..
ولدي دليل " تافه " في هذا الصدد :
عندما انشق الخوارج عن الصف الطالبي كانت مبرراتهم التي ارتأوها دينية بحتة وأن علي بن أبي طالب استجرهم لمعركة " سياسية " معللين ذلك برفضه تحكيم القرآن ، ثم تطرف الخوارج في مغالاتهم الدينية حتى بدايات القرن الثاني الهجري عندما عاد الحوار بينهم وبين أهل السنة ، لينتهي الأزارقة ورثة الخوارج نهائيا كمذهب وينتج عن ذلك الحوار (( الديني )) تراجع كامل للخوارج عن تطرف ديني كانوا للبرهة يدافعون عنه بأسيافهم ، بينما نشهد - بالمقابل - المزيد من الإنشقاقات والتشظي في الصف الشيعي نفسه نتج عنه قيام مذاهب عدة ، ناهيك عن المزيد من التباعد بين السنة والشيعة .

وبالتالي .. وعودة لموقفي المبدأي من هذا الملف المتعفن : على طرفي الصراع أن يتحلوا بالجرأة الكافية لاعلان الدين دينين وصياغة (( معاهدة )) ملزمة بينهما على التعامل الحسن وإقفال باب هذا النزاع إلى الأبد تحت القاعدة القرآنية " لكم دينكم ولي دين " .. بغير ذلك ، فستبقى الحرب المذهبية الطائفية مستعرة حتى يفصل فيها أحد المهديين المنتظرين لصالح أحد الطرفين .

هنا ، عند هذا الحد ..
انتهت معركتي ، وأعلن انسحابي من " قبر " عفن تجاوزه الزمن بمراحل *

مع كامل الإحترام والتقدير للجميع

:wr:


* سأترك شرف اللطم عليه لبعض المتلبرلين :lol:
03-30-2005, 11:26 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #18
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
الأخ اسماعيل أحمد :

اقتباس:بيعة الإمام تدخل في إطار أصول الدين لدى المسلمين الشيعة، وهي في مناط فروع الدين العملية لدينا معاشر السنة،

حسنا بما أنني و اياك لا ننتمي للمذهب الشيعي فسوف أتجاوز عن وجهة النظر الشيعية في هذا الخصوص.

لكني لا أستطيع أن أدع هذه العبارة تمر مرور الكرام : وهي في مناط فروع الدين العملية لدينا معاشر السنة،

فمفهوم الخلافة ظهر بعد وفاة الرسول (ص)
و يكفي لنقض هذه المقولة أن نعود إلى الحقيقة التاريخية التي تفيد بأن كل خليفة من الخلفاء الأربعة وصل إلى السلطة بطريقة تختلف عن الآخرين.

اقتباس:ماهي شجون الديني المرتبط بالسياسي في قضية التحكيم مثار حوارنا؟
1-كونه استقر في ذهن المنصفين الموضوعيين منالطرفين أن علي على رضي الله عنه على الحق، ومعاويةرضي الله عنه في هذه المعركة على الضلالة –والتوصيف بدقته لعمار رضي الله عنه لا لي وقد وثق رجال الرواية في مجمع الزوائد 7/242-، وأوصاف الحق والضلالة ذات ظلال دينية صارخة في هذا المقام.

ما رأيك إذن بالقرآن الذي لا ينفك مرارا و تكرارا ينفي عن الرسول (ص) صفة معرفة الغيب و أن غيب المستقبل هو علم يختص به الله وحده.

اقتباس:4-أن غاية التحكيم هي توحيد الصف الإسلامي وهو مقصد ديني قبل أن يكون مقصد سياسي (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا..)

كيف يمكن أن يكون القرآن حكما في صراع على السلطة يا أخ اسماعيل مثلما نادى عمرو بن العاص و هو كما أسلفت في مقالي وإن احتوى على تعاليم أخلاقية عمومية في السلوك الإنساني تصلح لكل زمان ومكان إلا أنه ليس سلطة قضائية تتحقق من حيثيات ودعاوي وحجج الخصوم وتصدر حكما لصالح أحد الطرفين.

ثم إن كان الطرف الذي يمثله معاوية على ضلال فالواجب هنا هو مقاتلتهم. و ليس مهادنتهم
مودتي

المعري :


اقتباس:بداية يتوجب إيضاح موقف :
- كلا الطرفين صحابي جليل لهما الإحترام الذي يستحقانه ، وعليهما وزر ما فعلا وهذا مرده إلى الله وحده .

يا عيني عليك يا حسان
هذا هو بيت القصيد في الخلاف السني الشيعي فحساب هؤلاء القوم على الله و لا يجوز أن يكون هذا الخلاف جزء من العقيدة فهناك مسلمين في العالم لم يسمعوا عن ابو بكر و علي و عمر و عثمان و معاوية .

اقتباس:أن للسياسة آليات لا تنبغي لرجل الدين ، والعكس بالعكس خاصة أن الرسول ( ص) حدد هكذا مفهوم عند رفضه تولية أبو موسى الأشعري وهو من أفاضل الصحابة وأحبارها لأنه رجل فيه دعه ، لا بل في حديث الرسول ( ص ) : " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " ...

مشكلتنا يا حسان كما يقول أحد المفكرين العرب أن للنصوص الدينية مجال فعاليتها الخاصة و أن ثمة مجالات خارج هذه الفعالية و لكن الخطاب الديني كما قرأت في هذا الموضوع يصر أن يمد مجال فعالية هذه النصوص لتشمل جميع مناحي الحياة و هو ما يعني حقيقة تحكيم رجال الدين غير المنزهين عن الأهواء و التحيزات البشرية و ليس تحكيم النصوص تماما كما حصل في صفين.

تحياتي

الأخ : علي نور :

ليس دفاعا عن معاوية الذي لا أحبه و أعتبر كثير من أفعاله كبائرا و خطايا سوف يحاسب عليها حسابا عسيرا. و لكني لا أظن أن معاوية كان كما تفضلت يبطن العداء للإسلام و الدعوة الإسلامية لأنه لو كان كذلك لما لحاول أن يجاهر بذلك علانية عند تولى الحكم و عندها فلا أظن أنه كان سيقى على قيد الحياة يوما واحدا.

مودتي

كرداس :

اقتباس:على العموم أيها المسلمون إنها حادثة قديمة و أنتم اليوم تلتقون بسهولة هنا ومنكم القرآني والشيعي والسني الاخواني والوهابي وعندما أنظر الى أدبكم وهدؤكم أوقن بأننا مقبلون على تقارب وتفاهم ثم وحدة وقوة .

أحسنت يا كرداس
فما يهم الآن هو الحاضر و المستقبل و ليس الماضي الذي لن يتغير مهما قلنا أو فعلنا
لكن المشكلة أن هذا الخلاف السياسي تطور لاحقا إلى خلاف مذهبي و مما فاقم المشكلة بشكل كبير .

دمت بخير
03-30-2005, 02:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
السلام الروحي غير متصل
عروبي لا عرباني لا انبطاحي
*****

المشاركات: 1,791
الانضمام: May 2003
مشاركة: #19
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين

معاوية أسلم عام فتح مكة ولكن هل آمن ..؟

إذا ما راجعناالأحداث التاريخية اللا حقة لانتصار النبي محمد على خصومه القرشييين بقيادة الأمويين فسنرى أن معاوية تبين له أن لا مناص من الإسلام إلا القتل كما خير أبوه أبو سفيان فأسلم مرغما فدخله وعندما تعاضم شأن المسلمين وفتح الشام قرر استعادة الإرث الأموي الذي سلب من أبيه وقبيلته الأموية فكان تعيينه أميرا على الشام من قبل عمر على طبق من ذهب ثم عضم أمره ممادفعه للخروج على الخليفة والتسبب بقتال وقتل المسلمين ثم نكثه بوعده للمسلمين وللحسن بإلزام المسلمين بالبيعة لابنه يزيد لنخرج بإن معاوية فعلا أسلم عام الفتح لكنه لم يؤمن!

03-31-2005, 03:08 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
إسماعيل أحمد غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,521
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #20
معركة صفـّين والحركات الإسلامية المعاصرة - توظيف الدين في خدمة السياسة و السياسيين
يشرفني التواصل مع طرحك الهادئ ودعني أعقب على بعض ما تفضلت بإيراده، وقام الود والاحترام محفوظ:

1-حين أقول عبارة: (معاشر السنة) فأنا أعني مذهبا إسلاميا بلور معالم فقهه وعقيدته من تفاعله مع محيطه، وبالتالي فلا يمكنني أن احتكر إسلام حمزة بن عبد المطلب أو زيد بن حارثة أو جعفر الطيار بأنه كان إسلاما شيعيا أو سنيا بالتحديد الذي نعنيه من (مذهب سني) و (مذهب شيعي)، أقول هذا بموضوعية متناهية، مع أنني أعلم أن هناك من يحتكر هؤلاء الأعلام لصالح هذا المذهب أو ذاك، بل قرأت يوما لبعضهم تصنيفا لمحمد صلى الله عليه وآله وسلم نفسه!!!

2-كون الإمامة في فروع الدين عند أهل السنة لا يتعارض في هذا الحال مع كون الخلافة الذي ظهر بعد عهد النبوة، على أنه وبطرح موضوعي خالص، فإن الإمامة لدى المذهبين من لباب هذا الدين لا من الطارئ عليهن وكل منهما يستدل عليها بنصوص من عهد النبوة لا مما يليه، وبينما يراها بعضهم نصا على آل البيت اعتمادا على أحاديث يصححونها، يراها الآخرون واجبا شرعيا شورويا بناء على نصوص مذكورة، ولم يغب عن كتاب من كتب الفقه والعقائد بحث هذا الموضوع كما تعلم.

3-كون طرق الأداء في تولية الخليفة تفاوتت بين الخلفاء الأربعة أنفسهم لا يلغي أنهم جميعا رأوها دينا وقدموها حتى على جنازة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم...
كلهم كان يؤمن بالشورى، ولكن الطريق إلى هذه الشورى لم يقل أحدنا بأنه جامد يلزمه طريقة أداء ثابتة!! الذي يهمنا في هذا الإطار أن شرعية أبي بكر لم تستمد من ترشيح عمر، بل من بيعة المسلمين له، وكذا الشأن بالنسبة لعمر، لم يكن تعيين أبي بكر له إلا ترشيحا، ولو لم تبايعه جموع المسلمين ما كان خليفتهم، وعثمان مضى على ذات النهج فكانت البيعة هي الفاصل بين اختيار ابن عمر وعبد الرحمن بن عوف بينه وبين علي، فكانت شرعيته بتلك البيعة حين بايعه الملأ.. وحتى علي فقد استمد شرعيته لدينا أهل السنة من البيعة، وكان الذين بايعوه من جنس الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان...
(وشاورهم في الأمر) كانت صيغة مباشرة في مجتمع صغير هو مجتمع المدينة، وكان من في المدينة من الوجهاء والنقباء يمثل العينة المختارة للحل والعقد من بين سائر القبائل والأعراب ممن حول المدينة، بينما اتخذت (وشاورهم في ألأمر) صفة تنظيمية في السقيفة، اختلفت عن الصيغة التي اتخذها الستة الذين تركهم عمر، حين بدا يطرق ابن عوف حتى بيوتات النساء ليستجلي رايهن! وهذا اختلف عن الصيغة التي يمكن أن نختارها اليوم لتحقيق (وأمرهم شورى بينهم) سواء بالأسلوب التمثيلي النيابي أو بالأسلوب المباشر في المجتمعات الصغيرة أو غيرها من الوسائل التي يمكن للعقل البشري أن يبدعها يوما...
إذن ليست شورى الخلفاء الأربعة، بل شورى محمد صلى الله عليه وآله وسلم أخذت صيغا متعددة..
لو تتبعنا شورى النبي صلى الله عليه وآله وسلم للمسلمين في بدر فسنجده سال الناس جميعا –لقلة العدد 314 فرد- ونزل على رأي الخباب في بعض الأمر، ورأي أبي بكر في بعض آخر...وكان المرجح عنده في هذا المقام الكيف لا الكم، حيث تريث حتى سمع رأي الأنصار مع أن الأغلبية، وهم المهاجرون أعلنوا رأيهم بوضوح منذ البداية، ثم بعد ذلك اختار رأي الخباب لأنه من أهل الخبرة في الحرب، واختار رأي أبي بكر في ألسرى لأنه وافق اختياره في الرحمة والرجاء...
في أحد كان رأيه تبعا للأغلبية، فكان عنصر الشباب يرى الخروج منها، وكان لهم ما أرادوا...
الشورى في الخندق كانت في اختيار عناصر من بين المسلمين ذوي خبرة وسلطان مثل سعد بن معاذ حيث جعل رأيه ملزما في موضوع بني قريظة ونزل عليه، ولم يستشر سواه من المسلمين...
حتى في موضوع الإمامة جمع المسلمين ليكتب لهم كتابا لا يختلفون فيه، ثم تناوشته بضعة آراء معارضة فمزق الكتاب كأنما نزل على رايهم!!
من هذا أود التأكيد على إنه ليس أصل الشورى ذلك الذي يتغير، ولكنها كيفيات الأداء وهي مفتوحة لاجتهاد البشر في كل حين.

4-بخصوص مذهب أهل السنة فإنني أذكرك بأن الانتماء لهذه المذاهب ليس وراثيا، وانك في طرحك هنا لا تمثل أهل السنة لا لأنك لست من ذراريهم، ولكن باعتبارك –وبكل التقدير والاحترام- اخترت خيارا آخر، وها هنا فعليك أن تتذكر بأنك تحاورني بصفتك القرآنية الشحرورية لا بصفتك السنية، بينما كان كلامي في الطائفتين العظيمتين من المسلمين ولم أتطرق للفرق الأخرى التي هي أكثر عددا وأرسخ جذورا من الفرقة الشحرورية، أقول هذا ليتضح أن ما تقوم به من نقد وتحليل لا يعني أن هناك توجها سنيا معارضا لما أقول، وإنما هو بيان لفرقة ناشئة لديها مريدوها تقول بخلاف ما يقوله السنة والشيعة والإباضية والزيدية في هذا المقام، أليس كذلك؟

5-بخصوص نفي القرآن معرفة النبي صلى الله عليه وآله وسلم للغيب المطلق فهذا حق، أما أنه نفى من الله باختصاصه ببعض ما أطلعه عليه دون غيره من البشر فذاك فهم عجيب!
أوليس رأى ليلة المعراج من آيات ربه الكبرى ما لم يزل غيبا بالنسبة لي ولك؟
أوليس تنبأ بسواري كسرى منذ يوم هجرته لسراقة وجاء تصديق ذلك في عهد عمر؟
أوليس أخبرنا عن أمارات الساعة ما هو محض غيب
ليكن أن إخواننا الشحروريين لا يصدقون بالأحاديث –مع أن آيات المعراج الكبرى وردت في القرآن لا السنة-، فلماذا يكون الاختصاص مناقضا للعموم ؟!!
أليس الله سبحانه الذي اختص بعلم الغيب هو الذي قال في آخر سورة الجن: (عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا(26) إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلكه من بين يديه ون خلفه رصدا(27) اتعلموا أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيئ عددا (28)
طبعا هذا لا يتعارض مع عقيدتنا بأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم لا يعلم الغيب –إلا بما علمه الله وأذن له بأن يطلع عليه-(قل لا أملك لنفسي نفعا أو ضرا إلا ما شاء الله، ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء إن أنا إلا بشير ونذير لقوم يؤمنون) الأعراف:188

6-موضوع التحكيم أنت من يفترض فيه تحويل القرآن الكريم لسلطة قضائية تتحقق من حيثيات ودعاوي وحجج الخصوم وتصدر حكما لصالح أحد الطرفين!!
التحكيم كان بأن يعود الطرفان ويفيئا إلى ما أنزل الله من آيات وأحكام في شأنهم الذي اختلفوا فيه، وما تناولته السنة من بيان وتفصيل في شؤون الولاية على من قتل مظلوما، وشؤون السمع والطاعة للإمام، وشؤون البغي وما يترتب عليه، شؤون تخير حكم القصاص في قتلة عثمان، وما إلى ذلك من فروع النزاع بين الخصمين، وكل ذلك له أحكامه بحسب شريعة الإسلام، وقد جمع من ذلك تراث ضخم في كتب الفقه.... فإن فاءا إلى حكم الله وجب على المؤمنين أن يصلحا بينهما ويستوعبا من أخطأ ما دام رضي بأن يحتكم إلى القرآن وما أنزل الله (ومن لم يحكم بما أنزل الله....)

7-أما أن طرف معاوية كان على ضلالة أو كان أبعد عن الحق في هذا الخلاف، فذلك أمر يقتضي إنكار ما قاموا به من انحراف ولا شك، وهذه المقاومة ليست قتلا ولا قتالا بالضرورة، لأن منهج القرآن في البغاة أن نكف عنهم ما كفوا البغي عن المسلمين، على أن واقع الفتنة الدائرة تتناوله أحكام شرعية إضافية ليس هذا أوان التفصيل فيها....

شاكرا لك أخي جواد كريم تفضلك بالحوار واسلموا لود واحترام(f)
03-31-2005, 02:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  رسالة في السياسة فارس اللواء 0 465 06-06-2013, 12:15 AM
آخر رد: فارس اللواء
Star إيران وأذرعها في المنطقة ... معركة الوجود والنفوذ والمصير زحل بن شمسين 1 559 06-03-2013, 02:04 AM
آخر رد: زحل بن شمسين
  دور العقلانية الإسلامية في إعادة صياغة الوعي الثوري فارس اللواء 3 1,150 03-02-2012, 09:09 PM
آخر رد: فارس اللواء
  نسف نظرية الخلافة الإسلامية نظام الملك 11 3,287 12-26-2011, 01:02 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  الهجوم على برهان غليون: من «اغتيال العقل» إلى «اغتيال السياسة» the special one 1 1,333 12-19-2011, 05:35 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS