في المرة القادمة يا صديقاي (ليون و تفاحة)أنقلا عني الآتي :)
أصلا غيرانة منكم ومن تجمعكم ولازم احشر نفسي.. :D
قولا لهم - ولنبدأ من الأبجديات..
المرأة عامة والعربية بالتحديد (وأقول العربية لأنها موضعنا كوني لا افرق بين الـ gender status للنساء بشكل عام.. فالنساء فئات غير متجانسة تعيش في بيئات سياسة و اقتصادية اجتماعية و ثقافية مختلفة ومع ذلك وبالتحليل المحدد و الخاص للدوائر التي تعيش فيها النساء في مجتمع ما سنجد ثمة فروقات حسب النوع الاجتماعي (حسب العلاقة الاجتماعية للرجل لأو المرأة أو الجندر، وعليه فالنساء تختلف اوضاعهن مقارنة بالنساء إلا انهن يتوحدن في وضعهن الأقل درجة من الرجال في تلك الدوائر المحددة بتلك بعلاقة الجندر تلك)
أقول،
المرأة تعاني من اغتراب تاريخي ومكرس!
كيف؟
النساء لم تشارك في صياغة الدين الحالي!
لم تشارك في صنع مفهوم الدولة!
لم تشارك في تشكيل هيكلة المجتمع: هرميته، قوانينه العرفية، الزواج و الأسرة كوحدة، الخ..
لم تشارك في صنع التاريخ..
لم تشارك حتى في اختيار قراراتها الخاصة..
وهناك أمثلة كثيرة لما ذكرته اعلاه سأتركها لكما لأنني اؤمن بالمشاركة :D (هذا اذا اتفقتما معي)..
وعليه،
لسنا مجبرات ومجبرين كنسويين (إن صح التعبير وقبلتاه) على الاستدلال بما يقوله الدين، أو الدولة أو المجتمع أو الأسرة أو غيرهم..
اين هي الشرعية التي تلزمنا باتباع ما تفرضه تلك المؤسسات؟ اين هو العقد بيننا وبينها؟ كنا ولازلنا مستبعدات عن كل تلك الصياغة فلماذا الانصياع؟ ألأن الرجل كان يمثلنا في كل الجهات؟ الرجل لم يمثل إلا مصالحه ولم تكن كل تلك البنى إلا له!
هذا باختصار..
على مناقشيقكم أن يعرفوا و يدركوا أننا فريق كـ "نسويين" وهم فريق خاصة وانهم فريق ودي و غير رسمي :23: ).. لأن الأمر يختلف ان كنا في ندوة ترعاها الدولة مثلا :) حينها علينا أن نتعامل مع تلك المعطيات بكثير من الجهد لتحليلها من منظور مختلف يدمج موقفنا.. ليس علينا أن نبرر أو ننتقد معطياتهم المستقاه من تلك البنى و المؤسسات!
سنطرح رؤية النساء القديمة الجديدة لماهية حقوقنا، لماهية الدولة و واجباتها، لماهية المجتمع و هيئته، لماهية الأسرة و أدوارها.. سنفرض مصالحنا هذه المرة التي لن تكون اكثر من "حقوق" كون الطرف الآخر (الرجل) خصم مسيطر وقوي لن يسمح بفرض المصالح وهو قادر على ذلك، لذلك ستكون مطالبتنا بالمساواة أمر أقرب للمنطق و العقل..
إذا مافهمتوش حاجة أدعولي بالنار و الشرار و بئس المصير :10: .. واذا فهمتوا و قبلتوا ماقيل فانقلوا وجهة نظري إذا سمحتم.. واعلموا، أثابكم الله خيراً، أنني لست ضد "الرجل" أنا ضد "مكانة" الرجل التي تتشكل، بمفهوم بدائي جدا يشبه مفهوم تقطيع وأكل الكيكة، فالكيكة تنقص إذا ما اعطي الطرف الآخر "المرأة" مكانة أقرب أو مساوية.. أعرف ان اغلب النساء تجيد صنع الكيكة :) .. لذلك سنقترح نموذج آخر هو زيادة قطع الكيكة لا البطش بها!
أكرر،
علينا ألا نجتر إلى معطياتهم و إدارة النقاش حولها.. طرح موقفنا كموقف "ند" و"مختلف" يستحق الاحترام والاستماع إليه هو من وجهة نظري استراتيجية ناجعة في مثل هكذا حوارات و مجموعات..
وسهرة سعيدة (f)
ولاتنسيا أن تحتفيا "معهم" بيوم المرأة العالمي في هذا الشهر الفضيل، مارس