اقتباس:عزيزي الصفي
على الدوام تتفادي الاسئلة التي لاتروق لك وتركز على مايروق لك، كما تسرد " نصف الحقيقة"، كما سيأتي ذكره لاحقا.
1- من من المسلمين الاوائل، بما فيهم محمد صلى الله عليه وسلم، او من لحقهم ، فهم الايات كما تفسرها لنا انت،
و لماذا يا عزيز اتفادى الاسئلة فانا ليس لدي ما اخشاه او اكنسه تحت السجاد حتى لا اراه . سؤال واحد و هو الذي كررته عن فهم المسلمين الاوائل للفهم الذي فهمته و هو سؤال لا يستحق التوقف عنده كثيرا فالقدماء يفهمون المعنى العام للاية و لا يدخلون في التفاصيل التي نخوض فيها اليوم لان العلوم الكونية في زمانهم لم تكن متقدمة و القران نفسه اخبرهم بانهم لم يأتو من العلم الا قليلا و اخبرهم بان معرفة طبيعة الانسان و طبيعة الكون معرفة مستقبلية و ليس لزمانهم ( سنريهم اياتنا في الافاق و في انفسهم) و أخبرهم بانه يجب ان يمر بعض الوقت ليعرف الناس حقيقة القران ( و لتعلمن نبأه بعد حين).
اقتباس: ام ان فهم القرآن من خلال منهج تفسير القرآن بالقرآن، بالطريقة السحرية التي تقدمها، لم ينتبه احد اليها الا انت؟ كيف حدث ان الله نسي الاشارة الى ضرورة فهم القرآن من خلال " منهج" وليس من خلال اللغة المباشرة، على الرغم من ان الايات نزلت منفصلة وفي معاني كاملة؟
يا زميلي لا داع للتهكم فان طريقتي ليست سحرية و انما هي اتباع للمنهج النبوي نفسه و الذي يفسر القران بالقران كما شرحت لك سابقا. و لقد اجبتك بانه منهج لغوي بحت, و كل استشهاداتي اما من القران مباشرة او من معاجم اللغة.
اقتباس:2- وعندما نتكلم عن اليوم ، فإن ارى انك تحشر آيات اخرى لها سياقات اخرى لفرض المعنى اللغوي " الغائي" على تعبير جاء بالمعنى الاصطلاحي، مستغلا مجرد تشابه الكلمتين لغويا، بغض النظر عن المعنى الذي جاءت في سياقه الكلمة المطلوب التلاعب بمعناها، لتجعل القارئ يسقط المعنى اللغوي في الاية المحشورة على معنى الاية الاصطلاحية المعنى بكل وضوح، مع عدم التذكير بالاية المعنية لابهام المقارنة، وهذا الرقص الاراجوزي على الايات ، والذي تتقنه بحذاقة،
سامحك الله مرة طريقة سحرية او مرة رقص اراجوزي لماذا كل هذا هل لانني لم اترك لك ثغرة لتطعن بها في القران؟
استدلالي امامك و موثق , اضع الايات بجانب بعضها ليقتنع اي متوهم بان ما فهمه غير صحيح فانتم الذين تفهمون جميع الايات بفهم واحد لمجرد تشابه الكلمات مع انكم تعرفون بان للكلمة في اللغة العربية اكثر من استخدام .
اقتباس:هو الذي تسميه " منهج تفسير القرآن بالقرآن"، والذي لم يرى احد معاني القرآن من خلاله غيرك، وبالتالي فهو اتهام بقصور القرآن في التبليغ والافهام، على إعتبار انه نجح فقط في خلق الالتباسات وسوء الفهم على مدى 1400 سنة وحتى قدوم الصفي المخلص. فهل الامر كذلك حقا؟
نفس كلامك هذا هو ما ظل الجميع يردده و قد افضت في الرد عليه و من غرائب فهمكم لكلامي هو انكم لا تلقون بالا لما اقوله : قلت لكم اكثر من مرة العرب لم يكونوا بحاجة للخوض في ما افصله لكم لانهم و بسليقتهم اللغوية يفهمون الفرق بين كلمة سماء في الاية ( و انزلنا من السماء) و السماء في الاية ( و زينا السماء) و لكن لم يكن لهم ان يعرفوا الا ما تبديه ظاهر اللغة , مع ذلك فقد اشتهر بينهم مؤلون كابن عباس و عبد الله بن مسعود و لم نسمع بمن يقولون لهم رقص اراجوزي او هل فهم محمد فهمكم هذا , و امامك مئات المراجع التي تورد عن ابن عباس او مجاهد و لا تورد شيئا عن النبي(ص) فهل هذا يعني بانهم فهموا و النبي لم يفهم؟
اقتباس:انت تحاول تحطيم معنى اليوم حسب طرحي له على انه وحدة زمنية اصطلاحية، في حين تتناسى انك " خلقت" له معنى جديد غير مطروق سابقا على الاطلاق عندما ادعيت ان المقصود به هو "حقبة زمنية " (تحديدا). من جهة الحقبة الزمنية هي ايضا معنى اصطلاحي، في حين مداخلتك الاخيرة تنفي المعنى الاصطلاحي لمجرد محاولة تخطئتي، في حين انك تعطيها معنى اصطلاحي ولكن بالتعابير الغائية التي فصلتها خصيصا لها، حتى تسقط في الموقع الذي فصلته لها مسبقا، بدون اي دعم من الايات لمعنى " الحقبة الزمنية"، على اساس منهجك. وعندما اسألك عن الدعم القرآني لتفسيرك تبدأ بخلط الاوراق يمنة ويسرى وتبدأ تتكلم عن معاني " اليوم" الاخرى.
لا اسع لتخطئتك و لا تخطئة غيرك و ليس اكبر همي ان انتصر لنفسي كل ما فعلته هو انني وضعت لك من المعاجم المعنى اللغوي لكلمة يوم و بالذات ( زمن) :
ويستعمل بمعنى مطلق الزمان(تاج العروس) ، ثم يستعيرونه في الأمر العظيم ( معجم مقاييس اللغة).
اقتباس:في قاموس المحيط لم اجد فيه ان اليوم بمعنى " الكون"
كما ان اليوم بمعنى الكون ليس موجودا في اي قاموس عربي اخر،
يعني هل تظنني اكذب و لماذا؟
اليك اليوم بمعنى الكون في معجم من معاجم اللغة بل اشهرها و هو ( العين) للخليل بن احمد الفراهيدي الجزء الثاني:
يوم:
اليوم: مقدارُه من طُلوع الشمس إلى غروبها، والأيّام جَمْعُه.
واليوم: الكَوْن، يُقال: نعم الأخ فلان في اليوم، أي: في الكائنة من الكَوْن إذا نزلت،
اقتباس: ولكن هناك فعلا معاني عديدة لكلمة "اليوم" تخضع لسياق الجملة التي تأتي فيها الكلمة ولا تستخرج معانيها من سياق جملة اخرى وتسقط على الجملة المعنية كما تفعل انت في منهجك السحري. ان القواميس تضع " جملة كاملة" لفهم المعنى المقصود للكلمة، ولايستقطع معنى الكلمة من جملة ليصبح معناها في كل جملة اخرى لمجرد ورود الكلمة، هذا يسمى " منهج التشويش"، ومثل هكذا منهج ليس له بداية او نهاية.
لا املك تجاه تهجمك الا ان اقول حسبي الله و نعم الوكيل و لكني اطالبك بان تقتبس كلامي و لا تتهمني بدون دليل انا استشهد بالمعجم و ليس ببنات افكاري فابحث عن استشهادي هل هو موجود في المعجم أم لا؟ اما التفافك حول المعجم نفسه بحجة ( استقطاع كلمة من جملة) فلا معنى له , فطالما لم اخترع المعنى من نفسي و انما اخذته من المعجم فلا حجة لك.
اقتباس:3- ان يعني " الخلق" الانشاء والابداع ، يبقى انه لايعني النشوء والتطور، إذ ان النشوء والتطور هو انتقال من مرحلة سابقة الى مرحلة لاحقة، في حين ان الانشاء والابداع لايعني (بالضرورة) وجود مرحلة سابقة، بل يمكن ان يكون نشوء من لاشئ. وهذا هو من اقوال نصف الحقيقة. ولذلك فليس غريبا ان العالم الاسلامي منذ ظهور الاسلام وحتى اليوم فهم الخلق على انه نشوء من لاشئ، ومحاولتك تجاهل هذه الحقيقة وتفاديها يطيل النقاش ويحوله الى مهاترات لامعنى لها.
انت تعرف بانني لا اهاتر احدا و انما اتلقى كل ما تفيضون به علي من اتهامات باحتساب امري لله . أنت الذي تستخدم الكلمة و لا تعرف معناها تقول بان هناك فرق بين كلمة نشأة و نشوء فهلا تفضلت و ابرزت لنا ادلتك اولا على الفرق بينهما ثم ثانيا دليلك على ان الكلمة في وصف تشكيل الارض ( نشوء) و ليست ( نشأة). و حتى اوفر وقت المتصفح الكريم فاقول منذ الان بانه لا فرق بين نشأ و نشوء فالاولى فعل و الثاني اسم الفعل:
نشَأَ الشيءُ ينشَأُ ونَشُؤَ ينشُؤُ نَشْأً ونُشُوْءًا ونَشَاءً ونَشْأَةً ونَشَاءَةً حيي وحدث وتجدَّد. والطفل رَبَى وشبَّ. وحقيقتهُ ارتفع عن حدّ الصبا وقرب من الإدراك.
يقال نشأْت في بني فلانٍ أي ربيت فيهم وشببت. [color]والاسم النُشْؤُ[/color]. ( لسان العر لابن منظور).
و أن يكن العالم الاسلامي قد فهم الخلق على انه نشوء من لا شئ فهذا زعمك وحدك لان المسلمين فهموا ايضا ان النشأة تعني تبديل ما هو موجود , حسب كلام القران الكريم:
(عَلَى أَنْ نُبَدِّلَ أَمْثَالَكُمْ وَنُنْشِئَكُمْ فِي مَا لا تَعْلَمُونَ) (الواقعة:61)
و ايضا يعرف اي قارئ للقران بان النشأة الاخرى للانسان تكون مما لم تنقصه الارض منه:
(قَدْ عَلِمْنَا مَا تَنْقُصُ الْأَرْضُ مِنْهُمْ وَعِنْدَنَا كِتَابٌ حَفِيظٌ) (قّ:4)
(وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ النَّشْأَةَ الْأُولَى فَلَوْلا تَذَكَّرُونَ) (الواقعة:62)
(قُلْ سِيرُوا فِي الْأَرْضِ فَانْظُرُوا كَيْفَ بَدَأَ الْخَلْقَ ثُمَّ اللَّهُ يُنْشِئُ النَّشْأَةَ الْآخِرَةَ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ) (العنكبوت:20)
(وَأَنَّ عَلَيْهِ النَّشْأَةَ الْأُخْرَى) (لنجم:47)
اقتباس: في ذات الوقت ان اختيار الله لتعبير " الخلق" المثير للابهام والالتباس عمل غير موفق، بدليل ان النتائج التي حصل عليها من سهوه، " خلقت" الكثير من سوء الفهم واوقعتنا في مطبات فكرية وفلسفية كبيرة واضاعت ( ولازالت تضيع) الكثير من الوقت والجهد، وهو امر يفترض ان يكون الله قادر على تفاديه، خصوصا وانه يعلم بما سيقع من سوء صياغاته..
الله تعالى اختار الكلمة التي يعرفها اهل العربية الذين نزل القران بلغتهم و ها هي المعاجم لم تقصر معكم و لكن الرغبة العارمة في الطعن في القران باي ثمن تفعل فعلها فتتجاهلون معينات التدبر في القران لتخلصوا الى هذه النتيجة العجيبة ( سوء فهم , مطبات فكرية) قل لي اذن كيف لم يحدث لنا سوء الفهم او نواجه هذه المطبات الفكرية؟
اقتباس:4- نعم انت لم تقل ان الارض "خلقت من كتلة تخصها وحدها"، ولكنك قلت ( خلق الارض " ارضه وسماءه" من كتلة واحدة، وان سماء هذه الارض كانت دخان)، وهذا ايضا غير صحيح. من جهة الارض لم يخلقها (بمعنى لم ينشأها ويبدعها) وانما تطورت عن الكتل التي كانت قبلها الى جانب اغلب كواكب واقمار المجموعة الشمسية الاخرى. وهي ذات الكتل التي نشأت وتطورت عنها اغلب بقية الكواكب والاقمار..
لماذا لا توضح لنا ماهية هذه الكتل؟ فانت تتحدث بدون اي مرجع او دليل و كما قلت لك تقفز فوق ملايين السنين و تدخل في مرحلة وجود كتل صلبة . ألا تعرف بانه لم تكن هناك كتل صلبة في البداية ؟ ما كانت طبيعة الوجود لحظة الانفجار العظيم و ماذا نشأ عن هذا الانفجار؟ كتل أم سحابة غاز مكونة من الهيدروجين و الهليوم؟
As a dense, hot globule of gas, containing nothing but hydrogen and a small amount of helium, it began expanding rapidly outward
http://www.infoplease.com/ipa/A0004428.html
http://upload.wikimedia.org/wikipedia/co...nsion2.png
اقتباس:وسماءها التي يدعي انه خلقها في حقبتين زمنيتين (على ذمتك) نشأت وتكونت ولازالت تتكون وستبقى في حالة تكوين الى يوم تختفي الارض، وبالتالي (ليس صحيحا انه خلقها في يومين او في حقبتين او بأي فترة زمنية اخرى محدودة، مهما كانت الوحدة الزمنية التي ستدعي انه استخدمها، ومهما كانت قدرات المنهج القرآني على التلاعب بالتعابير والمعاني وتبديل الايات ببعضها) لذلك ادعوك من جديد لاعادة التمعن في آيات القرآن لاختراع معانى جديد لتعابيره، لربما يمكنك في هذا المجال الاستفادة من خبرات الزميل الدكتور ابراهيم بن جعدون، " ابراهيم بن نبي" الباهرة.
اتمنى لكم التوفيق في الخروج من الورطة
انت فعلا لا تقرا جيدا ما يُكتب , ألم اجيبك على مسالة خلق السماء هذه و وضعت لك الايات الثلاث التي اجتزءتها واضعا كلمتين اوثلاث لتوضح بان كلمة سماء في الايات الثلاث هي نفسها, و اريتك الفرق بينها؟
و في كل ردودك لا نرى تفنيدا منطقيا لما اكتبه لك بل تكرار و اعادة لنفس الكلام الانشائي . أنا الذي أدعوك لاعادة التمعن في ايات القران وفقا لقواعد فهم القران التي ذكرتها لك اكثر من مرة و اعيدها حتى لا تاتي و تقول لي ما هي:
(1) القران يفسر بالقران.
(2) القران يفسر بالحديث النبوي الصحيح.
(3) القران يفسر باللغة العربية.
اقتباس:للاسف ليس لدي الوقت لتناول جميع النقاط المطروحة
ارجو اذا اردت ان تعود لتناولها ان يكون تناولك موضوعيا و بعيد عن التهكم و السخرية و اتهامي بالكذب فانا لا اكتب كلمة الا بعد ان اراجعها و اتاكد من صحتها و صحة استدلالي.