صباح الخير يجعله عامر
عندما قرأت النص الذي وضعته بالأمس، كنت متأكداً أنك تعبت في البحث عنه ، وأيضاً دار بخلدي أنك نقلته كتابة بيدك ، فواضح أنك تعبت وبحثت عن الإبرة في كومة القش. وردك جاء مؤكداً لما توقعته.
طيب ما تشوف حد من المهتمين بالكتب ليضع لنا كتاب آمنة ودود هذا؟ أنا أريد هذا الكتاب، مهتم بالتعرف على هذه النظرة بالفعل. ليته يتوفر باللغة الإنجليزية والعربية معاً.
أيضاً هناك كتاب آخر - بما إنها سيرة وانفتحت - كنت أريده، صدر عن مكتبة مدبولي ومنعته الحكومة، هو من تأليف جورج بوش
الجد أي أبو جورج بوش الأب، وهو مليء بالشتائم ضد محمد والإسلام.
الحقيقة أنا مندهش أمام شخصية مثل آمنة ودود، ومن يحذو حذوها، مبعث اندهاشي هو : لما هو النص مكلكع ولما كان الله لم يهتم بنسخه وإراحة الناس من كلكعته كما اهتم بنسخ غيره من النصوص على حسب ما يقوله المؤمنون بالنسخ، فلماذا أنت متمسكة إلى هذا الحد بالإسلام ، ولماذا تضعين كلمة واضربوهنّ امام المرآة وتصرين على أن تخرجيها بمعنى "هنّ بو رضاو" طبعاً هذه ليست الكلمة كما ستبدو في المرآة ولكن الفكرة التي أقولها وصلت، ولعل هذا هو السبب أن أحداً من المسلمين لم يتفاعل معها، لأن أحداً لم يفهم ما تقوله.
ولكن الفضول الذي لدي الآن هو : ماذا عن بقية الأشياء التي تحف مسألة ضرب المرأة من وقائع معاصرة لنزول الآية، كيف تفهم آمنة زواج محمد من 9 ، وكيف تفهم الميراث، وكيف تفهم آيات النساء المختلفة في القرآن، وهل من المعقول أنها استخدمت المرآة في كل هذا ؟
ولماذا كل هذا الكفاح من أجل أن تتمسك بالإسلام بأي شكل؟ هل الإسلام بجد داخل دماغها ولا دي اتفاقية تجارية لجني الأموال ليس إلا ؟
ألم يكن من الأسهل أن تأخذ الكلمات بما تعنيه فعلاً وتلقي بالكتاب الذي لا يعجبها فجاجته عرض الحائط بدلاً من شراء أزميل وتقطيع يديها في تشذيب ونحت حديدية النص وصلافته ؟
هذا غير أن إشكالية لا زالت تواجهها وهي صمت الله عن ذكورية التفسير طوال هذه القرون، وقد أشرت من قبل إلى هذا عندما تساءلت عن حكمة عدم نسخ النص كسابقيه من نصوص؟
الموضوع مش داخل دماغي أن آمنة ودود مقتنعة بهذا الكلام فعلاً.
ماالذي جبرها على كل هذا؟
طيب أنت يا يجعله عامر، هل أنت مقتنع بهذا التفسير؟
أنا لست أنتقد التفسير، بل بالعكس أرحب به، لأنه يتفق مع مباديء حقوق الإنسان، أو على الأقل يحاول أن يضع تلك المباديء نصب عينيه وهو يفسر النص أو ينحته بالأزميل.
ولهذا أنا مهتم بالحصول على كتابها.
بس أنا مستغرب من تشبثها العجيب بنص كهذا ، إلى درجة أن تعكس معناه تماماً من شدة تمسكها بالإيمان به؟
اقتباس:ونسألكم الدعاء على إمام المسجد المقابل لي فصوته بمكبر الصوت يصيب المرء بالصرع والجنون .
الدعاء يجب أن يكون على وزير الأوقاف الذي وعدنا منذ أكثر من ثلاث سنوات بإخراس هؤلاء الحمير وإحلال مؤذن أزهري موحد جميل الصوت بشبكة واسعة بدلاً منهم ولم يفعل شيئاً سوى تلميع شعره والتشبه بمحمد عبد الوهاب (المطرب) هو صحيح يشبهه نوعاً ما برأيي، ولكنه ترك البلد كلها فريسة لمحمد عبد الوهاب (الظلامي).
المعذرة من الزميلة هالة لو كنا خرجنا عن موضوعك قليلاً ، أرجو أن لا يزعجك هذا، ولكن هذا الأخ "يجعله عامر" من النوع الذي يضع الأفكار على شكل جواهر متناثرة ثم يطير إلى الخفاء تاركاً القاريء يضرب أخماساً في أسداس، وهو لا يصب الكأس إلى نهايتها أبداً ، ولكنه دائماً يبقي الزبون متشوقاً إلى المزيد ، وقد تعلمت أنه لا بد من استدراجه للعودة والكتابة قدر الإمكان وإلا ضاعت أفكار رائعة إلى الأبد بسبب صمته.