العزيز فري مان .
تحية طيبة .
أخشى أنني ربما لم أكن واضحا كفاية ، و ربما يكون ذلك بسبب أني أستطرد من حوارات سابقة ربما لا يكون المشارك قد شارك فيها ، لهذا تكون إجاباتي مختصرة ، وهذا يؤدي بالفعل إلى عدم وضوحها أحيانا .
يا صديقي .. لا أقول أبدا أن عقول العلماء قاصرة عن فهم القرآن و السنة ، و بالتالي فهناك حالة من الكمال لا يدركها أحد ، أو أن الفقهاء لا يعبرون عن الإسلام ( الحقيقي ) ، بل على النقيض تماما أقول أن كل تلك المذاهب المتناقضة تعبر عن الإسلام ، أي لا يوجد ( جوهر ) و ( عوارض ) للإسلام ولا لغيره من الموجودات ، ففكرة الجوهر في ذاتها تبسيطية لأقصى حد ، وهكذا فإن العوارض هي كل شيء ، أي أن تلك المذاهب كلها لها نفس الحجية ، فكلها اجتهادات بشرية بما في ذلك أفكار و آراء النبي محمد نفسه ، و طالما ظل الأمر محصورا في النسق الديني فعلى العين و الرأس ، ولا علاقة لي به من قريب أو بعيد ، فلست رجل دين ولست مختصا ، الأمر كله عندما يتمدد النسق الديني إلى غيره مثل التشريع و الحياة الإجتماعية و الإقتصادية ، فهنا نخضع كل النصوص و الممارسات لمعايير الحضارة المعاصرة و قواعدها .
مثال مدرس الكيمياء أيضا بسيط جدا ، فكل نسق معرفي له معلميه أو وسطائه المعتمدين ،ولا نطالب أحدا في هذه الحضارة المتنوعة المعقدة أن يعلم نفسه بنفسه من المصادر الأولية ، خاصة عند التعامل مع النصوص الثقافية المرتبطة بإطار و مرجعية معرفية و ثقافية تاريخية كالأديان ، نحن نثق بما نعرفه من مدرس الكيمياء لأنه يدرس لنا مادة تم إعدادها و مراجعتها على يد أفضل الخبراء في هذا الميدان ، نفس الشيء ينطبق على الأديان ، فنحن نفترض أن مفتي الديار او أستاذ علم التفسير ... الخ يعبر عن الإسلام أو عن جانب هام منه ، أما أن نترك كل هؤلاء و نبحث بأنفسنا عن ذلك الفردوس المفقود و الحقيقة المطلقة التي ستفسر لنا كل شيء كما نحب و نرضى فمجرد وهم و سراب ،ومحاولة تجميل كيان هش في حاجة ماسة لكل عمليات التجميل ، أما الأشياء الجميلة فلا تجمل بداهة .
يا عزيزي .. هل تنكر أن تدخل رجال الدين معبرين عن الله في الحياة العامة قد أفسدها ؟، المسألة ليست فتوى جيدة هنا و أخرى رديئة هناك ، الأمر أخطر كثيرا ، هو ما هي مرجعيتنا الثقافية و العقلية ، هل هي التراث الديني أم الحضارة المعاصرة ؟، هل تقودنا فتاوى الشيوخ أم عقولنا اليقظة ، الحالة الأولى تنتج لنا مجتمعا أصوليا مفارقا للحضارة كما هو حالنا الان ، و الحالة الثانية تنتج مجتمعا متحضرا بحضارة العصر كما هو الحال في أوروبا و اليابان و أمريكا و .... الخ ، لا يمكن لأحد ان يركب الجوادين معا ، و أرى كما يرى نزار القباني أنه عار ألا نختار ، أما الوقوف على الأعراف فلا يجلب سوى الضياع .

نسمة : الدين اليهودي عمره أكثر من 5000 سنة لذا من المتوقع أن التخبيص يكون أكثر
بس أحس أو " أعتقد مجرد إعتقاد " أنهم لا يفرضوا نفسهم على بعض و المجتمعات كما
المسلمين ..... يمكن لأنهم متحضرين أكثر بدول متحضرة أكثر ..... لا أعرف

و العلم عندكم
.....................

فري مان
اليهود بالعالم حسب آخر رقم قرأته قبل أيام لا يتجاوزوا ال 13 مليون ..هذا الرقم بكل العالم
وأكثر مكان يتواجدون به اسرائيل المزعومة تليها أمريكا
صحيح صوتهم عالي ومتواجدون بكثير جدا من الأماكن الهامة بالعالم لدرجة دائما ما أشك بهذا الرقم
ولكن عدد المسلمون لنقل أنه مليار بعدما نزعت منهم من لا يؤمن به ولا يتبعه بقلبة
فهل تريد مقارنة هذه النقطة من مياه المحيط ؟؟؟
هناك كثير من المضايقات والمنازعات تتم يوميا بينهم أي المتدينون والغير متديين لو تابعت صحفهم ستجد أيضا أصوات بدأت تظهر
بحدة تطالب بتحجيب الاناث ,,,هذا رغم أنك تشاهد اناثهم تغطين الشعر
طيب قل يا فري هل شاهدت رجل مسئول أو مشهور عالمي ولم يضع على رأسه القبعة اليهودية
وقام بزيارة اسرائيل ولم يزور حائط المبكى أو حتى رمز آخر مثل المحرقة وهي غير ديني بالمناسة ولكن الزائر
يضعون على رأسه هذه القبعة ؟؟؟
في يوم كنت على متن طائرة وبعد اقلاع الطائرة حصل جلبة كبيرة لكي اكتشف بأن الطائرة أصبحت
في وضع مختل ...لأكتشف بأن كثير جدا من ركابها يهود متشددون اتجهوا الى مؤخرة الطائرة ليؤدوا صلواتهم
وكان مشهد فعلا مرعب ومخيف ...وحينما اعترض بعض المسافرون على استحياء ..كان الرد بأن التزموا
الصمت فهذا شيء مقدس يجب أن تقدروه ولا تعترضوا حتى لو سقطت أرواحنا خوفا ورعبا