{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 3 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
تعاسة العرب المعاصرين
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #11
RE: تعاسة العرب المعاصرين
الأرجل العربية الجانحة

حافظ الشيخ صالح

أنْ تبلغ الأمور بين بلدين عربيين كبيرين ووقورين مبلغ الأزمة الدبلوماسية، وربما أيضاً السياسية، لسبب مباراة في كرة القدم بين الفريقين الوطنيين للبلدين فتلكم هي بالتأكيد ملهاة الملاهي وسخافة السخافات، وهي من الوهلة الأولى إلى الوهلة المائة ليست تدل إلا على ابتذال عقلي وانحطاط في القيم والموازين في الوطن العربي المعاصر والحاضر، فوق انها لا تدل إلا إلى أنّ أسباباً تافهة متنوعة هي في الخفاء من حيث لا ندري تفعل في العادة فعلها الشرير في تأزيم العلائق بين البلدان العربية، وبين الأنظمة العربية، فيما تبقى الطبقات المسيطرة على المجتمعات في راحتها وبحبوحتها تتفرج في ابتهاج على عركات وصراعات الشعوب العربية الناشئة عن كرة قدم وأسباب تافهة مثلها.

في الغرب انقلبت رياضة كرة القدم إلى تجارات واستثمارات واسعة بملايين اليوروات والدولارات فخرجتْ عن طبيعتها البريئة الأولى وخالطها الجنون والتخليط مع العنف العاتي، وأما في الوطن العربي فهي تحولت على نحو تلقائي إلى أداة فاعلة في أيدي الطبقات الاجتماعية والسياسية المسيطرة على الأشياء، والمهيمنة على المجتمع والاقتصاد، لإلهاء جمهور الناس إلهاء عظيماً ومتمادياً عن لقمة عيشهم وعن هناء معيشتهم وعن مطالبهم المشروعة وعن أجنداتهم المطلبية الشرعية، كما هي تحولت على نحو فاعل وخبيث وماكر إلى تنفيذ سياسات "فرق تسد" سواء بين الشعوب والمجتمعات العربية أم من ضمن كل شعب وداخل كل مجتمع.


اخبار الخليج
11-24-2009, 04:14 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #12
RE: تعاسة العرب المعاصرين
الأراجيف عن المقاومة العربية العراقية

حافظ الشيخ صالح

الأمريكان والفُرس، وكلاؤهم والعملاء لهم من عرب ومن عراقيين، يتحركون وفقاً لاستراتيجيتين اثنتين في مجال الإعلام إزاء المقاومة العربية في العراق للاحتلالين الحليفين الحميمين الامبريالي الامريكي والامبريالي الإقليمي الفارسي، متسماً هذا التحرك الإعلامي الاستراتيجي، الموصول منذ ربيع 2003 من غير انقطاع، بتنسيق مذهل في التفاصيل وتناغم كامل، حتى انه من الصعب جداً اليوم على العين والعقل تمييز ما هو فارسي عمّا هو أمريكي، يشمل هذا الاختلاطَ اللطيفَ في أداءات الوكلاء عن الطرفين والعملاء لهما وما لا يكاد يُحصى من القنوات الفضائية والإذاعات والصحف المطبوعة، وأكثرها موجّهٌ إلى الجمهور العراقي والعربي ويرتفع زعيقه المزعج والقبيح من الكون العربي، إمعاناً في الاستغفال وفي الاذلال.

فعلى إحدى السكّتين يصار إلى التعتيم التام على أعمال وعمليات المقاومة العربية العراقية، وعلى انجازاتها وما تحققه من أجل عروبة العراق من انتصارات، وتمضي الأيام والليالي بالإعلام العميل، وبمصادر أخباره ومعلوماته في داخل العراق، وكأنّ هذه المقاومة معدومة وغير موجودة، ونادراً ما يستمع السامع أو يرى المشاهد أو يطالع القارئ ما هو مذاع من صوب المقاومة وما هو مستقى من إعلاناتها وبلاغاتها.

وعلى السكّة الأخرى يعبث هؤلاء المفسدون بوجه المقاومة ويملأونه بالتشويهات ويلصقون صنوف الجرائم بالمقاومة وينسبون إلى المقاومة كلّ جريمة من أيّ جنس يقترفها مجرم أو مجرمون في سُوق أو مزار أو ضريح أو حسينية أو مسجد، وهاهنا يجري أيضاً تخليط بالغ الخبث بين منظمة "القاعدة" والمقاومة العربية العراقية، فتتوارى هذه عن العيون والعقول بالحجاب ولا تكاد تطفو على السطح سوى المزاعم المسرفة المبتذلة عن "القاعدة".
12-01-2009, 11:41 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #13
RE: تعاسة العرب المعاصرين
تقاسم العمل الإمبريالي في العراق

حافظ الشيخ صالح

نادراً في التاريخ ما تحتل قوتان إمبرياليتان أرضاً واحدة وتتعايشان فيها فترة من الوقت، ولكن بُعَيد الحرب العالمية الأولى وانتصار الحلفاء وزوال الدولة العثمانية تعايش في احتلال سورية برهة من الوقت الانكليز والفرنسيون، هكذا إلى موقعة ميسلون وسقوط حكم فيصل بن الشريف حسين.

وفيما بعد الحرب العالمية الثانية وبعد انكسار دول المحور وتحرير أوروبا من النازية والفاشية، فقد تقاسمتْ النفوذ فوراً بضع قوى أوروبية، وكان المثال الكلاسيكي تقسيم ألمانيا إلى غربية يستحوذ عليها الغرب، وبخاصة الولايات المتحدة، وإلى شرقية تسيطر عليها روسيا، هكذا إلى انهيار الاتحاد السوفيتي ومن ثَمّ انهيار جدار برلين في نهايات القرن الميلادي الماضي، فالأنموذج الألماني (وفي بقية وسط وشرق أوروبا) وسيلة ايضاح لكيفيات ان يتعايش امبرياليون خصوم أو أعداء في ظل "حرب باردة"، عالمية السعة، وان كان هؤلاء الامبرياليون أعداء أو خصوم اليوم "حلفاء مصلحة" في الأمس القريب ولكنهم عادوا فتعايشوا في ظلال دبلوماسية دؤوبة صعبة هدفها منع العلائق بينهما من ان تبلغ مبلغ الحرب.

في ربيع 2003 الكئيب دخلت أمريكا العراق من صوب وغزا الفرس البلد من صوب، وتطوّر الدخول والغزو الى احتلال مزدوج أمريكي - فارسي، ليس برءاء منه الصهاينة ألبتة، فكان القتل للوطنيين العراقيين العرب، سواء من أهل السنة أم الشيعة، وكان النهب المنظم لأشياء العراق الغالية، وكان التشريد الواسع في العراق والى خارج العراق للشعب العراقي، وكانت زراعات الفتن الدينية والطائفية والمذهبية، وكان التفتيت غير المسبوق في العصر الحديث لبناء المجتمع العراقي، وعلى هذا المنوال الى غير ما نهاية تعاوَنَ الأمريكان مع الصهاينة ومع الفُرس، فعندما يكون الشأن شأناً عربيا وعلى علاقة وُثقى بالوجود العروبي يدفن خصوم الظاهر خصوماتهم، ويؤجّلون عداواتهم، وينخرطون في همة وعزيمة في تقاسم العمل الإمبريالي بينهم، لا تحجب شرورهم تجاه العروبة بلاغيات فارغة وخدمات شفوية وشنشنات.
12-02-2009, 07:16 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #14
RE: تعاسة العرب المعاصرين
الفُرس إذْ يقاربون بين الأمنَين الوطنيين العراقي واليمني

حافظ الشيخ صالح

الإمبريالية الاقليمية الفارسية ماضية من غير كلل أو ملل في توسّعاتها في المشرق العربي وفي قضمها وجبة بعد وجبة من التراب العربي ومن الكينونة العربية، القُطرية والقومية، فبعد استيلائها على أجزاء مهمة وحيوية من المجتمع والدولة في لبنان، وبعد تمادي حلفها الحميم والأثيم مع الدولة السورية الراهنة، أسقط الأمريكان في حضنها بالراحة التامة العراق، فصارت مسيطرة على تراب شاسع من هذه البلاد وثرواتها ومواردها، وعقولها وقلوبها، ونفذت الى قلب الدولة العراقية الحاضرة فاستحوذت على أكثر مفاتحها ومغالقها، وصار القرار العراقي السياسي الكبير في يدها، توجهه وتكيّفه على ما تشاء طهران وأئمتها وجنرالاتها، كلّ ذلك تحت عيون وآذان الأمريكان، وبموافقتهم ورضاهم وسرورهم، انتقاماً من الطبقة السياسية السابقة، في سلسلة مشاهد هاهنا شديدة الرداءة والابتذال، ليست تشي إلا بمبالغ الحقد المسجور على العرب وعلى القومية العربية في نفوس الأمريكان وفي نفوس الفُرس على صعيد واحد سواء.

على حين ما يشبه البغتة، من غير حساب سابق، يخرج بالسلاح على الدولة والمجتمع في اليمن الصفويون الحوثيون، وكأنما الدولة واستخباراتها كانت في غفلة عن اجتماعاتهم الأولى وتمهيداتهم لتمردهم، ثم انهم لايزالون يقوون في العدد والعدة والعتاد، ولاتزال تشتدّ شوكتهم، حتى ليمدّدوا أنشطتهم الدعوية الفاسدة وتهديداتهم الى القلب من الأرض السعودية، الى جنوبها، وكُلّما قيل في الاقاويل انّ "المتسللين" قد انحسروا وقد اندحروا عادت أفواج منهم لـ "تتسلل" بفكرها التمرّدي الفاسد وبنشاطها المسلح، مستغلّة بؤس الناس وضنك المعيشة والجهل الفاشي وتداخل الأنساب ووحدة الأصول.

الآن مع هذا التطور الخطير يتقارب لسبب الإمبريالية الفارسية الأمنان اليمني والعراقي، وتنتظمهما منظومة واحدة، فالعدوان الفارسي على العراق هو عدوان على اليمن، وعكس الحال صحيح أيضاً.
12-06-2009, 05:58 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #15
RE: تعاسة العرب المعاصرين
انفجار إيران المؤجل

حافظ الشيخ صالح

على ضراوة المواجهات الأخيرة والحاضرة بين المعارضة ونظام الكهنوت الدموي في إيران فإن من المبكّر جدا الحديث عن ثورة عارمة تطيح بالنظام في المدى القريب أو المنظور، فالحال الحاصلة ليست تتجاوز احتجاجات وإنْ هي احتجاجات واسعة، أساساً في أربع مُدُن رئيسة، وفي الشوارع في وضح النهار وتحت ستار الليل، وتحظى بعطف الجمهور الإيراني وتعاطفه، بعد انسداد الآفاق وتلاشي الأمل وضياع الوجهة في ظل نظام نازي منصرف عن رفاهية الإيرانيين إلى بناء الترسانات الحربية الضخمة شبه الخيالية، ومنصرف إلى استراتيجية إمبريالية من الطراز الممتاز تمدّ أعناقها إلى العراق وإلى لبنان وإلى اليمن وإلى فلسطين، وإلى دول آسيا وأفريقيا من غير تفريق، وتطمع في تراب السعودية وتضرب مجتمعها من دواخله ناشرة ضروب الفتن وصنوف المحن.

حتى الآن احتجاجات إيران مقصورة ومحصورة في طهران وأصفهان وشيراز وتبريز، وهي لا تكاد تتعدّى هذه الـمُدُن الرئيسة الفاعلة الكبرى، لولا أن هذه الاحتجاجات الجريئة والشجاعة، وغير المسبوقة منذ 1979، هي في استطرادات الشوط ركام ثوري يتراكم بالتأكيد، من حيث الكمّ ومن حيث الكيف على سواء، من شأنه مع الوقت إشعال زيادة في الشرارات، وصولاً إلى مرحلة النضوج بعد سنوات، حين تتكامل شروط الثورة، وتتّسع في المكان الإيراني، وصولاً في استطراد المطاف إلى الانفجار العام الذي قد يستغرق سنوات أخرى أو يستغرق شهوراً شديدة العنت ودامية، أيْ أنّ التغيير المبتغى في إيران ليس ألبتة أمنية شاعر مرتاح أو شربة ماء هنيئة، خاصة في مقابل نظام قائم على سفك الدماء، ليس يمنعه من سفك الدم مانع ولا وازع، قد خالط القمع الدموي فكره العقائدي وفكره السياسي وداخَلَ صلبَه وقواعد قوته وأصول سلوكه.

على الأرجح علينا الانتظار عشر سنوات، تزيد أو تنقص، قبل اندلاع الثورة العظيمة من الداخل على الكهنوت المسيطر الباطش، هذا إذا لم تأت من يده بطشة كبرى شاملة ليست تشابهها في لون الدم، وفي كميات الدم، سوى البطشات الستالينية وبطشات الخمير الحمر وبطشات عصابة النظام في بورما (مينمار) كلّ في مكانه وعلى مكانته.
12-15-2009, 08:23 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #16
RE: تعاسة العرب المعاصرين
الـمُعَلم في البحرين

حافظ الشيخ صالح

في أجيال انطوت كان لوظيفة المعلم في البحرين حنّتها ورنتها، وكانت تُعتبر من الوظائف الراقية والمرموقة، وكان للمعلم مكانة في المجتمع رفيعة، هو في الصدارة في كل محفل أو نشاط أو فعالية، صوته مسموع، ومشورته مأخوذ بها، وأوامره مطاعة، يلبس بشت الوقار والعلم، لا ينزل البشت من كتفيه لا في الدوام والصفّ ولا في خارج المدرسة، اذا مرّ في الطريق كانت له الهيبة العظمى، يصاب التلاميذ والفتيان من طلّته المهيبة بالفزَع فيفرّون الى بيوتهم في الفرجان متراكضين، ويقوم لتحيته في السوق أصحاب العَماير والدكاكين، كل يسعد باستضافته وأن يتقهوى عندهم.

وفي مدرسة المعلم تعلّم آباؤنا وأجدادنا القومية العربية ودعوة الاسلام، علمهم إيّاها بعض مدرسين بحرينيين ألمعيين، ولكنْ كان الفضل الأكبر هاهنا لمعلمين عرب من مصر ومن فلسطين (حتى قبل نكبة 1948) ومن سورية ومن لبنان، تعاقبتْ أجيالهم ذات المجد الفريد على مدرسة الهداية في المحرق، ثم أيضاً على مدارس في البحرين أخرى، فأخرجوا أبناء الغاصة وأبناء المزارعين من ظلمات الجهل ومن عتمة الأمية، لكنهم كذلك دفقوا في رؤوسهم نور دعوة الإسلام وأفكار القومية العربية ووحدة الأمة العربية واستقلالها.

كانت لهؤلاء المعلمين العرب وقائع عديدة مع الانكليز الذين طردوا من التعليم أعداداً منهم وسفّروهم من البلاد على أول مركب مغادر الفرضة.

ذلكم قبل انهيار القِيَم الآن وانكفاء الموازين واختلال الآداب وقبل أنْ تتراجع هكذا وجاهة المعلم الاجتماعية فيصعد الدرج بدلاً منه كل أفّاق ومنافق وكل لِص وقرصان وكل محتال ونصّاب.
12-16-2009, 01:08 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #17
RE: تعاسة العرب المعاصرين
متاهة "الإخوان" مع إيران

حافظ الشيخ صالح

في مصر الكبرى حيث منشأ "الإخوان المسلمين" في سنة 1928 وفي غالب البلاد العربية وفي المغتربات البعيدة، ما عدا هنا في السعودية ودول الخليج العربية، يخوض على عمق عميق "الاخوان المسلمون" في وحل غزير وداكن وعكِر وعديم المعالم في علائقهم مع إيران الخمينية، وفي خطابهم تجاهها، وفي رأفتهم بها وتأدبهم البليغ معها، وهكذا يستنكرون حجب قناة "العالم" الفضائية الناشرة للفتنة وضروب الاضطرابات في البلاد العربية من غير تدقيق ولو على أدنى درجة في افعال هذه القناة الحاقدة الموتورة، وقد كان الحري بهم لو كانوا ذوي ألباب ومخلصين الترحيب بذلك، والتشجيع على المزيد من ردم الاعلام الايراني والصفوي المفسد في الارض، والمفسد على أهل الاسلام عقيدتهم ومواريث سلفهم الصالح.

ثم إن "الاخوان" هكذا ينكرون على اليمن وعلى المملكة العربية السعودية ضربهما المشروع للتمرّد الحوثي الصفوي الحاقد، من غير نظر في غايات ومرامي هذا التمرّد الهادف الى تفتيت المجتمعات العربية من داخلها واشاعة الفتنة بين ظهرانيها.

وعلى هذا المنوال يأتي تأييد "الاخوان" لمنظمة "حزب اللّه" اللبنانية على شدّة كيدها لأهل السنة الذين هُم الغالبية الساحقة في دار الاسلام، من دون استبصار إلى كون هذه المنظمة مجرد أداة صمّاء بكماء في يد الإمبريالية الفارسية الحاضرة.

وأيضاً على المنوال نفسه يندرج صمت "الاخوان" عن جرائم الامبريالية الفارسية في العراق من كل جنس، أو مجرد وجودها على تراب العراق.

إنها متاهة كئيبة ورهيبة يستغشي في أوحالها "الاخوان" ثيابهم ويصمّون آذانهم.
12-17-2009, 11:41 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #18
RE: تعاسة العرب المعاصرين
مظاهرات منتظري وإرهاصات إيران

حافظ الشيخ صالح

في تشييع جثمان منتظري، في مدينة قُم، انقلبتْ الجنازة الى مظاهرات حاشدة ضد النظام الكهنوتي المتسلّط على الناس بالإكراه والقسر والبطش، وتواجَهت الحشود مع قوات الشغب و"الباسيج" وأصناف قوى القمع، وأظهرتْ المعارضة من جديد قدراتها العالية على الصمود والصعود والعناد والتمادي.

كل ثورات إيران وانقلاباتها في القرن العشرين الماضي تجتاز مراحل معلومة ومجهولة ويأخذها المدّ كما يأخذها الجزر، وقد تكون علانية عنيفة كمظاهرات جنازة منتظري قبل يومين وقد تكون أيضاً خفية وخلسة تنضج في قدورها بالتدريج تحت الأرض.

ثورة إيران القادمة المحتومة لن تكون استثناء عن هذه الطبيعة، فهي تكمن وتختفي تحت الأرض وقتاً معلوماً أو مجهولاً وهي تعود الى الانفجار فوق سطوح الأرض في أنواع المناسبات والاستذكارات وأوقات الاحتشاد كجنازة منتظري على سبيل المثال وإعادة استذكار أيام الشهداء وذكريات الانتفاضات، وعلى الغالب أنّ الثورة الوشيكة أو القادمة هي الآن تهيّئ نفسها وتلبس أكفان الشهادة وتجمع الحصى تستعد لقذفه في وجه الكهنوت إلى أن تدخل إيران مرحلة التغيير المحتومة.

ولكنْ أنْ تتركز انتفاضة اليوم الجديدة في قُم "المقدسة"، أي في محضن وحصن الكهنوت، فمعنى ذلك أنّ مداميك الكهنوت صارت تهزها ريح المعارضة وتوشك على الانهيار.
12-28-2009, 02:35 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
thunder75 غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,703
الانضمام: Feb 2002
مشاركة: #19
RE: تعاسة العرب المعاصرين
مقالات رائعة يا بوعائشة أحس أنها نابعة من حس عروبي قومي صادق
12-28-2009, 04:56 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بوعائشة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,825
الانضمام: Sep 2002
مشاركة: #20
RE: تعاسة العرب المعاصرين
التباكي الكذوب على "سيادة" العراق

حافظ الشيخ صالح

ليس يحقّ للمالكي وحكومته القابعين في المربّع الأخضر في بغداد الاحتجاج على اقتطاع إيران قطعة أرض كبيرة هي من أملاك العراق السيادية فيها حقل نفط، فالعراق اليوم هو كله تحت السطوة الفارسية، في عباءة الأمريكان، ما عدا تقريباً الأنبار العربية السنية التي دمّرها شرّ تدمير الغزو الأمريكي الامبريالي وفي مواكبته بالضبط الغزو من كل نوع الفارسي الامبريالي.

مذهل جدا أنْ تغمض حكومة المالكي الوكيلة البصر عن الاحتلال من كل الأنواع للعراق من جانب إيران وتلوذ بالتلهي عن الأمر الكبير الخطير وتصمت صمت القبور، ثم لا يَلفت نظرها ولا يحرّك انتباهها سوى الاحتلال الفارسي لمجرد حقل نفط واحد، هو من أصل مئات الحقول الدافقة والبالغة الغنى التي وضعتْ إيران يدها عليها في هذه السنين الست الأخيرة، وخصوصاً في جنوب العراق، وفي جهات عراقية أخرى، إنْ لم يكن على شكل مباشر فعن طريق القراصنة الجدد، قراصنة النفط والأموال الخرافية في كثرتها، ومن طريق عملاء ايران ووكلائها الذين امتلأت بهم أرض العراق منذ زوال النظام السابق، تحميهم وتحرس سرقاتهم أفواج وأفواج من الاستخبارات الإيرانية التي تغلغلت في الدولة الحاضرة ودخلتْ شرايين المجتمع العراقي بروح صفوية شعواء.

إنّ المالكي وحكومته مجرد أدوات عند ايران تفعل بهم ما تشاء، وهم مجرد وكلاء صغار محتَقرين، وعملاء بالعقيدة أو بالمال، فلا يجوز أن يضع العبد عينه في عين مالكه وربّه، ولا يجوز للوكيل الصغير أو العميل بالقطعة أنْ يعترض على مشيئة وتصرفات صاحب الوكالة.

حقل نفط يُضاف الى المغتَصَبات الفارسية التي ليست تقدر بثمن لن يُنقص من العراق أكثر من الهائل المنقوص، كما انه لن يزيد استباحة العراق واستباحة أملاك العراق واستباحة سيادة العراق، فكلّ هذا الآن ناقص الى ما بعد حدود الانعدام.
12-30-2009, 11:20 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  بعدما ابتزوا أوربا .. اليهود العرب بدأوا حملة لابتزاز العرب ... نسمه عطرة 10 2,631 10-28-2006, 07:40 PM
آخر رد: shahrazad
  صولون العرب (السنهوري باشا) عندما علم العرب القانـون وضاح رؤى 10 3,811 10-12-2006, 07:44 PM
آخر رد: Bilal Nabil

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS