(02-12-2010, 10:31 PM)بهجت كتب: عاشق الكلمة .
دعك من الشهادات العلمية فلا علاقة لها بهذا الحوار، و دعك من أمثال الفلاحين فلا تروقني ، و لنتحدث قليلآ في قضايا جادة كأناس جادين .
يا زميلى من المفترض ان حاملى الشهادات العلميه ناس لديهم ادراك واسع وقدره عظيمه على الاستيعاب ويتبعون اسلوب علمى منهجى فى تحليل الاحداث وبالتالى يخرجون بنتائج واحكام صائبه , ورغم ان تلك الملكات الفكريه ليست حكرا على حاملى الشهادات العلميه فقط الا انهم هم الاولى بامتلاكها بحكم الشهادات التى يحملونها , وبالتالى فالموضوع له علاقه بهذا الحوار وبكل حوار , فحوارك فى اى موضوع مع من هو على قدر مستواك العلمى يختلف عن حوارك مع بواب عمارتك مثلا او سايس الجراج والذى لم يتلقى اى تحصيل علمى .
انت قلم مميز لاشك فى ذلك , ربما لأنك تملك موهبه ادبيه , وتستطيع عرض افكارك بتسلسل وترتيب واضحين , الا ان هذا لا يمنع ان افكارك نفسها وفى معظمها لا تروق لى , ربما لوجود قصور فى الاستيعاب عند احدنا او كلانا .
(02-12-2010, 10:31 PM)بهجت كتب: كما فهمت من مداخلتك المدهشة .. أنك تنكر وجود احتقانات طائفية في مصر ،و تنكر أن المسيحي المصري لا يحصل على حقوقه لن أقول كاملة و لكن فقط ( مثل المسلم ) ، و تنكر أن هناك تحريض ضد المسيحيين ، و تترك كل الإحصائيات و الإعتراف الرسمي من الدولة ، و تهمل كل ما يشغل العالم كله ، و ما اعترف به رئيس الدولة أخيرا ، و تريدنا أن نبني أحكاما على كلامك المرسل .. رجل مسلم متزوج مسيحية و جارك المسيحي الذي تبوسه كلما شفته !.
ما شاء الله .. لو كانت الأمور كما تصفها فما فائدة العقل و المنطق و الحقائق و الإحصائيات .
شوف ....
على المستوى الرسمى وعلى مستوى الدستور والقانون فكل المواطنين سواء , القانون والدستور لا يفرقان بين مسيحى ومسلم , الاحكام الجنائيه لا تقع على المسيحى بأكثر مما تقع على المسلم , للمسيحى نفس الحق الذى للمسلم فى التعليم والصحه والعمل والتموين والخدمات ولا يوجد فى القانون او الدستور اى تمييز بين المواطنين بسبب دين او لون او عرق , ده كلام لابد ان نتفق عليه اولا .
ام انك ايضا ترى ان عدم وجود لاعب كره مسيحى فى منتخب مصر الاول لكره القدم هو دليل دامغ على وجود تمييز دينى واحتقان طائفى ؟
بعد ان نتفق على ان القانون والدستور المصرى لا يفرق بين المواطنين على اسس دينيه , فاود ان اعرف ماهى الحقوق المنقوصه للمسيحى مقارنه بالمسلم ؟
(02-12-2010, 10:31 PM)بهجت كتب: 1- سوف أصدقك و أبصم بالعشرة على كلامك لو حدثتني عن جارك المسيحي المتزوج من مسلمة ،و أن أولاده يتبعون دينه ، إلى أن يتم ذلك فلا تحدثني عن المساواة ، قبل أن تعرف ما هي المساواة .. رجاء .
فى المشمش ....
هنا يبقى نرمى الاديان ونضرب بها عرض الحائط وبالتالى لن يكون هناك اصلا مسيحى او مسلمه ولكن سيكون هناك مصرى ومصريه فقط , ولا تحاول فرض افكارك وقناعاتك على الاخرين , انت لادينى انت حر , لكن المصريون ليسوا لادينيون , لكن فى نفس الوقت من الجائز جدا ان يصبحوا علمانيون , فانا كمسلم لا اجد غضاضه فى ان اكون مسلم علمانى يتبع منهج ان الدين لله والوطن للجميع .
(02-12-2010, 10:31 PM)بهجت كتب: 2- أنت لست حالة منفردة ولا استثنائية في زمالة المسيحيين ، و لاجارك استثناء ، فأحد أخوالي كان متزوجا من مسيحية ، أكثر من ذلك كان والدها المسيحي يقيم عنده بعد وفاة زوجته ،و كان يصحبه في سيارته إلى الكنيسة كل أحد ، و ابن عم له كان متزوجا من مسيحية فلسطينية ، و شخصيا كنت أسكن مع صديق مسيحي وقت الدراسة الجامعية ، و.... و أكثر من ذلك كان أخي ( لواء دكتور مهندس)! معروفا بأنه ابن اللواء فؤاد عزيزي غالي من طول ملازمته له ،
جميل ... بل رائع
(02-12-2010, 10:31 PM)بهجت كتب: و لكن السؤال .. ماذا نرتب على ذلك ؟. هل نرتب على ذلك أنه لا يوجد طائفية في مصر ، و أن كل شيء على مايرام ؟. إذا نكون سطحيين عندما نحكم على الصورة العامة من تفاصيل منعزلة .
من قال انها تفاصيل منعزله ومن الذى عزلها ؟؟
تلك التفاصيل التى تراها منعزله هى نتيجه ثقافه مجتمعيه متسامحه , واذا كنت انت لادينى وعلمانى الا انك خرجت من بيئه مسلمه , واعتقد انه ليست كل عائلتك لادينيه , بمعنى ان شقيقك لابد وانه مسلم , او خالك , او ابن عمه , وكما ان هناك مثالين او ثلاثه امثله فى عائلتك وانت فرد واحد اسمه بهجت , فان كل فرد هنا عنده عده امثله مثلها , بما يعنى ان تلك الثقافه متوطنه فى المجتمع المصرى .
(02-12-2010, 10:31 PM)بهجت كتب: 3- يا زميل .. ما نقوله و نكتبه كعلمانيين و هيومانيين و ليبراليين هو مشترك بيننا جميعا ، لا نختلف فيه كثيرا سواء هذا الكنا يعود على فرج فوده أو ميلاد حنا أو أحمد زويل أو طارق حجي أو أحمد زايد أو محمد الحلواني أو غالي شكري أو وسيم السيسي أو .... ( كلهم حاصل على درجة الدكتوراة !) ، إن التعصب ضد المسيحيين طارئ على الحياة الإجتماعية في مصر ، و لكنه أصبح حقيقة تترسخ مع تمكن الأصولية الوهابية و دعاتها في مصر ، و أن واجب المسلم المستنير قبل المسيحي هو مكافحة التعصب الطائفي ، و دعم الحقوق المدنية للمسيحيين ، هذا ليس كلاما مرسلآ ،و لكنه هم قومي يشغلنا و يؤرقنا جميعا .
كلام جميل ,, كلام معقول ,,, مقدرش اقول حاجه عنه , باستثناء ماهو مظلل باللون الاحمر ....
انت ترى ان امثلتك عن التعايش الاسلامى المسيحى هى امثله وتفاصيل منعزله , وانا ارى ان التعايش الاسلامى المسيحى ثقافه مجتمعيه متوطنه فرضتها 1400 سنه من الذوبان العرقى والدينى بين اطياف المجتمع المصرى فى نسيج واحد اسمه شعب مصر , وان الامثله عن التعصب الدينى هى نفسها التفاصيل المنعزله والتى لا يجب تضخيمها لتبدو وكأنها كما تقول تعصب ضد المسيحيين وحقيقه مترسخه .
اليوم اصبح زواج مسلم من مسيحيه هو احداث فتنه طائفيه , اصبحت خيانه زوجه مسلمه لزوجها مع رجل مسيحى هو احداث فتنه طائفيه , شاب مسيحى يقتل شقيقته وزوجها المسلم اصبح حدث طائفى وهكذا ,,, اذا كانت تلك احداث طائفيه فأبشطركم

ان تلك الاحداث لن تنتهى وسيظل الاحتقان الطائفى مترسخا فى مصر .
(02-12-2010, 10:31 PM)بهجت كتب: 4- أنت تنكر وجود جرائم طائفية ،و ترى أنها لا تتعدى أن تكون حوادثا عادية بلا بعد طائفي ،و هذا لا أقول كذب بين ، فقط أقول سوء فهم منك ، فوجود بعد جنائي لا ينفي وجود البعد الطائفي ، بل لولا هذا البعد الجنائي ما كانت الطائفية بتلك الخطورة ، وربما ما تحدثنا عنها بهذا الحماس .
5- من المدهش كما قلت أنك تنكر الجرائم الطائفية بينما جريمة نجع حمادي ماثلة أمامنا ، و الامر لا يحتاج مجهودا كي أذكر هنا اكثر من 200 جريمة طائفية مسجلة و مرصودة ،و لكني لن أفعل الان حتى لا أشغل هذا الشريط ، رغم هذا سبق أن وضع زميل مسيحي وصلة في أحد الموضوعات بفيل كامل بالجرائم الطائفية التي حدثت في مصر ، و لعلك تذكر فاجعة أو مهزلة الكشح و الخانكة و الزاوية الحمرا و .... و .
البعد الجنائى ينفى البعد الطائفى , والبعد الجنائى شىء والبعد الطائفى شىء اخر تماما , ودائما ما وقعت تلك الاحداث بدافع اجرامى للانتقام جراء حدث ما لا علاقه له بديانه الاطراف المتصارعه , ففى احداث الكشح كمثال وكما نقلت وسائل الاعلام انها وقعت نتيجه إن بائع فواكه مسلم حاول أن يشتري بعض الأقمشة من تاجر أقمشة قبطي على أن يدفع الثمن لاحقا ,إلا أن التاجر القبطى رفض العرض وحسب بعض الاقوال قام بإهانة بائع الفواكه الذي عاد بعد يومين مع اثنين من إخوته مطالبا تاجر الأقمشة بتقديم اعتذار وعندما رفض الأعتذار نشب شجار وإنتهى بإطلاقات نارية وحسب الرواية فإن شخصا مجهولا قام بطلب النجدة من أهالي الحي الذين هب بعضهم للنجدة مع بنادقهم .
مثل هذا الحدث هو حدث عادى جدا بين المسلمين انفسهم وبعضهم البعض فى صعيد مصر , وكلنا يعلم العقل الصعيدى الناشف والمتحجر , وكلنا يعلم ايضا انه لا بيت فى الصعيد يخلو من قطعه سلاح الى , وان الصعيدى عندما يتم استفزازه فان اطلاق النار عنده اسهل من طرقعه الاصابع , والحوادث الثأريه بين العائلات الصعيديه المسلمه فيما بينها هى اشهر وادل سبيل لتأكيد ذلك , ولا ادل على ذلك من النزاع الثأرى الشهير بين عائلتى خضر وعزام بالجيزه والذى راح ضحيته محافظ الجيزه الاسبق عبد الفتاح عزام .
يعنى مثلا خبر مثل هذا :
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=76551&SecID=203&IssueID=47
لو ان احدى العائلتين المتنازعتين فى هذا الخبر هى عائله مسيحيه لتم تصنيف الحدث على انه حدث طائفى , اما وان العائلتين مسلمتين فالامر هنا عادى جدا ولا احد يذكره بخير او بشر .
كل الاحداث التى تم تصنيفها على انها طائفيه هى من نوع ذلك الحدث , الا ان تصنيفها على انها طائفيه هو ما يزيد الطين بله ويجعل كل طرف ينتصر لأبناء ملته ويهب للدفاع عنهم ,ولا ادل على ذلك من ان تقرير المنظمه المصريه لحقوق الانسان بخصوص احداث الكشح قد قال فى مؤتمر صحفي عقدته المنظمه في القاهرة إن إحداث العنف تلك كانت تلقائية لا بتخطيط مسبق وأنها كانت نتيجة لعوامل اجتماعية واقتصادية لا لأسباب دينية .
الحادث الطائفى من وجهه نظرى هو الحادث الذى ينشب لأسباب دينيه , كأن يمنع المسلمون المسيحيون مثلا من تأديه صلواتهم فى كنائسهم او التوجه لها اساسا فينشب نزاع بسبب ذلك , او ان يتعمد مسلم الاساءه الى مسيحى بسبب دينه فينشب نزاع , او ان يتعمد مسيحى الاساءه لمقدسات المسلم وهكذا ....
كما ان الواقع يشهد بأنه لايوجد اضطهاد للأقباط فى مصر , ولو ان الاقباط داخل مصر يشعرون بالاضطهاد ما وجدنا الصحف تطالعنا بمثل هذا الخبر :
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=180452&
كيف لمسيحى يشعر بالاضطهاد من جاره المسلم ويحاول انقاذه من الموت ليموت معه ؟
بالطبع انا لا انكر وجود بعض المشكلات والخلافات بين الاقباط و " الحكومه " كمسأله دور العباده وبناء الكنائس او غيير الماده الثانيه من الدستور , لكن لا علاقه للشعب المصرى المسلم بذلك , اما على المستوى الشعبى فان الحوادث التى تحدث بين الطرفين هى حوادث جنائيه .
(02-12-2010, 10:31 PM)بهجت كتب: 6- ثق أني لا أسعى أن تغير رأيك فهذا يبدوا لي مستحيلآ طالما تسقط الوقائع ولا تعتمد سوى على تصوراتك الشخصية ،و لكني اتوجه إلى الجميع ، ليس فقط في هذا النادي بل في كل مكان يصل صوتنا إليه .
انت لا تسعى كما انى لا اسعى , لكن كما قلت انت , فنحن نتحاور ونعرض للجميع , وعلى كل صاحب عقل ان يقرأ ويميز ويستوعب ليخرج بنتيجته ورأيه الخاص به .