لو كنت مكانك يا صاحبي فإنني سوف أوافق "ابراهيم" في مقولته بأن "تستقل بنفسك وبسكنك"، ولسوف أوافق "أبو جعفر" في قوله: "إسمع كلام والدك"، وأنا متفق مع طنطاوي بأن ليس لدى السامع المعطيات الكافية لإبداء رأي وجيه. هل أناقض نفسي، لا .. ولأشرح قليلاً:

كثيراً ما أتعامل مع الناس وفق مقولة "معاوية" المشهورة: "لو كان بيني وبين الناس شعرة لما انقطعت، فإن شدوها أرخيتها، وإن أرخوها شددتها. ولعل هذه المقولة هي ما ينفعك في التعامل مع أبيك. فلو كنت مكانك لاستقليت بنفسي مادياً و"سكنياً" إن أمكن (وهذا مهم). ولكني سوف أحافظ على أواصر "العلاقات الحميمة مع العائلة جميعها"، فأسمع "أبي وأمي" وأناقشهم في خصوصياتي ولكني سوف أعمل ما يريحني وباستقلالية تامة.

استقل عن أبيك ولكن لا تنبذه ولا تقطع علاقتك معه، فهذا هو العقوق بعينه. وعليك أن تفهم أن هذا الرجل يعوّل عليك جداً ويحبك جداً حتى لو كان "سي السيد" في علاقاته مع عائلته. وهو وأمك أصل وجودك في الدنيا والبر بهما ليس من الدين فقط (فهذا لا أهمية له عندي) ولكنه من مكارم الأخلاق التي أحسبك تسعى إليها وأصول العلاقات الاجتماعية التي تحقق قدراً لا بأس به من السعادة لجميع الأطراف. مع هذا فعليك أن تعلم كيف "تقول لا دون أن تحس بالذنب"، وعليك أن تتعلم أن تناقش والدك في أمورك وتقول هذه الـ "لا" بكل حب وود ومنطق واضح عندما تراه يدفعك إلى ما تكره وتقدر بأن نتيجته سلبية عليك.

عليك أن تُفهم هذا الوالد المتسلط أن "حياتك" هي "حياتك أنت" دون أن تجرح شعوره وكبرياءه وأبوته، وأن ترفض أوامره ونواهيه إذا ما رأيتها عكس المنطق وقد تعود عليك بالضرر، ولكن دون أن تقطع معه أواصر الود والمحبة. ولا تقل لي بأن هذا ليس ممكناً فهو "ممكن ونص وخمسه" كما تقول عزيزتنا "هالة". ولعلك تفعل خيراً عندما تفتح معه بشكل عادي جداً ودون عصبية أبواب النقاش والحوار والأخذ والرد باحترام وبجدية. إذ عليك أن تقنع الوالد بأنك أصبحت شاباً وأن لك رأياً خاصاً بك، ومع الوقت سوف تجد بأنه يلين ولربما اتخذك صديقاً له.

أخيراً، عليك أن تتحلى بالصبر الجميل في كل هذا ولا تفقد أعصابك بسرعة، لأن ما سوف تكسبه في الحفاظ على التواصل مع أسرتك مهم لك بقدر أهمية ما سوف تكسبه من استقلالك بقرارك. فالأسرة هي الدائرة الاجتماعية الأولى والملجأ الأول والأخير في حياة الإنسان ... والله يعينك.

واسلم لي
العلماني

(06-15-2010, 12:59 AM)مواطن مصرى كتب:  عزيزى مجدى
اسمح لى ان اقول لك ما قاله الزميل طنطاوى ، فإنى أرى رأيه صحيح
ولكن الشئ الذى اقوله لك ،
هل شعرت يوما بأن أباك يفضلك عن نفسه ؟
هل فكرت فى اخوتك من لهم بعد أباك أطال الله عمره؟
هل فكرت فى ابنك وانت فى شيخوختك ماذا تنتظر منه ؟
عزيزى مجدى ، لو فكرت فى الاستقلال عن اسرتك فى المعيشة لتعيش لنفسك وليس لتكوين اسرة جديدة ، فستغرس سكينا فى قلب أبيك وارجوك لا تفعلها.

لم أعني بالطبع مقاطعتهم، فأنا بالطبع المسئول عن أخواتي بعد والدي أطال الله عمره
ولكني أيضاً لن أوقف كل خططي لمجرد احتمالات، فقد لا يحدث الشر الذي يجبرني على ترك كل شئ في سبيل القيام بمهامه.

* ولكن السؤال : ما هو البديل، وما هو الحل، في حالة عدم وجود بديل عن الابتعاد؟؟ هو - أبي - لا يترك لي خياراً آخر، بل إنه هو نفسه فرض على أشياء كثيرة بأسلوب الطرد من المنزل، وكان ذلك في الوقت الذي لا املك فيه الذهاب لأي مكان، عندما كنت طالباً لا أكثر!!
هو تعامل معي بأسلوب من يدفع يحدد اللحن، وفرض على ما لا أرغب لأنه هو من يملك، و بصراحة شديدة أشعر بغضب شديد لمثل هذا القهر، حتى لو كان باطنه الحب كما يقولون.
لم أكن لأكتب موضوعاً كهذا يا عزيزي، إلا وأنا على وشك الانفجار، فكما قلت سابقاً، أنا كتوم بطبعي، وحتى أقرب أصدقائي لا يعرفون عني الكثير.

(06-15-2010, 12:59 AM)مواطن مصرى كتب:  وبالنسبة لما ذكرته كنبذة عن الاسباب فهى ايضا غير واضحة ، فهل انت تضمن ان تحقق ما تهدف له لو غيرت مسار حياتك، هذه حالة قليلة جدا فى الحياة التى تنجح ، ونصيحتى لك العمر يمر وإن لم تفعل ما احببت فأحب ما تفعل ، فالنجاح ممكن فى كل مجال وانظر الى مقوماتك بالنسبة لما تريد وانظر لمقومات غيرك فى المجال المرجو ، وراجع تاريخ حياتك ، هل فعلا استطعت ان تصمد متقد الذهن والعزيمة ام انك تعتقد انك لو غيرت حياتك فستكون هكذا.
وانا فى مثل عمرك كنت اعتقد اننى لو كنت هناك لكنت افضل ، واثبتت لى الايام انه لو لم اكن افضل هنا فلن اكون افضل هناك.
معيارك الحقيقى فى القادم هو ماضيك ، وأنت ادرى منا بنفسك.
وقد تكون انت اكثر خبرة بالحياة من والدك.
والله معك.

نعم انا أعتقد بإمكانية كبيرة للنجاح، فأنا لا أسعى لرئاسة الجمهورية على أي حال
فعموماً أنا أخذ مؤشرات لنفسي قبل أن أخطط لأي شئ.
كما ان الكثيرون - ليس فخراً ولا ادعاءاً وهو ليس من شيمي - يشهدون لي بالقدرة

وعموماً أنا على أبواب الخامسة والعشرين، فهل هذا العمر متأخر جداً للتغيير؟؟
حسب علمي كثيرون غيروا مساراتهم في مثل هذا العمر، وحتى بعده.

وشكراً عزيزي لاهتمامك

---

(06-15-2010, 01:03 AM)طنطاوي كتب:  اشكرك يا عزيزي علي مشاعرك الطيبة ومشاعر بقية الزملاء الذين افتقدوني وعبروا عن ذلك.
هل تعرف قصة سيدنا سليمان عندما اتاه رجل ب99 نعجة ورجل بنعجة واحدة؟

عفواُ عزيزي طنطاوي، هذا ما يقتضيه الواجب على الأقل

وبالنسبة لهذه القصة فقد فهمت مقصدك، وإن كنت لا أعتقد أن شخصاً يضع صوب عينيه هدفاً على مدى ثمانية سنوات، يمكن أن يفقد اهتمامه به لمجرد انه امتلكه، بحيث يبدأ في البحث عن والطمع في الغير مملوك

وشكراً لك

(06-15-2010, 01:04 AM)jafar_ali60 كتب:  عزيزي مجدي
ربما اجاب عزيزنا طنطاوي برده وهو من انك تريد جواب يوافق ما تريد انت

وجاء جوابي ليعاكس ما تريد

حيايتنا هي مجموعة من القرارات الصائبة والخاطئة ، فليس هناك شخص قراراته دائما صح ولا تقبل الخطأ وايضا ليس هناك اخر قراراته خاطئة دوما

انا لن اخوض بخصوصياتك ـ ولا احد هنا يستطيع الخوض فيها ـ لأنه دوما فيها تفاصيل صغيرة نحن لن ندركها ، وحكمنا هنا ربما فقط على العناوين

انا ابن لأب واب للأبناء ، وأبنائي ربما بعضهم اكبر منك سنا ، وعندما استعرض شريط الحياة ، أجد احيانا انني كنت مخطئاً لعدم قبول نصائح والدي واجد نفسي احيانا مصيبا لأنني لم أخذ بنصائحه ، ايضا ما ينطبق على ابنائي اجد لو انهم اخذوا ببعض نصائحي لكانوا افضل وايضا اجد ايضا في احاينا اخرى لو انهم لم يأخذوا بها لكانوا افضل

ما يسترعي الانتباه بموضوعك هو " الاب المستبد" ، يعني الذي يفرض اراؤه فرضا ، الاستبداد هنا هو الذي بحاجة لحل وليس صحة او خطأ اراؤه

متمنيا لك الطريق السليم

بالضبط أستاذي العزيز، أنت هنا وضعت يدك على المسألة الرئيسية، وهى موضوع سؤالي : ما هو الحل السلمي لذلك الاستبداد؟ الذي يمكن التعامل مع سلاسله الحديدية بسهولة (الضغوط)، ولكن يصعب التعامل مع خيوطه الحريرية (الابتزاز العاطفي) على شاكلة ما ذكرت بالمداخلة الأولى؟؟

وشكراً للاهتمامك عزيزي

مساء الخير
لو كان الإستقلال بالسكن مسأله سهله لوجدت نصف الشعب انفصل عن والديه في المرحله الثانويه

لو والدك تجاور 60 سنه يبقي كفايه عليه كده

ضع له السم في الطعام , وأتهم والدتك بقتله
وبكده تخلص منهم في خبطه واحده , وكمان تبقي إستقليت بالسكن , لأن أخواتك البنات مسيرهم للzواج

أي خدمه

(06-15-2010, 01:08 AM)العلماني كتب:  لو كنت مكانك يا صاحبي فإنني سوف أوافق "ابراهيم" في مقولته بأن "تستقل بنفسك وبسكنك"، ولسوف أوافق "أبو جعفر" في قوله: "إسمع كلام والدك"، وأنا متفق مع طنطاوي بأن ليس لدى السامع المعطيات الكافية لإبداء رأي وجيه. هل أناقض نفسي، لا .. ولأشرح قليلاً:

كثيراً ما أتعامل مع الناس وفق مقولة "معاوية" المشهورة: "لو كان بيني وبين الناس شعرة لما انقطعت، فإن شدوها أرخيتها، وإن أرخوها شددتها. ولعل هذه المقولة هي ما ينفعك في التعامل مع أبيك. فلو كنت مكانك لاستقليت بنفسي مادياً و"سكنياً" إن أمكن (وهذا مهم). ولكني سوف أحافظ على أواصر "العلاقات الحميمة مع العائلة جميعها"، فأسمع "أبي وأمي" وأناقشهم في خصوصياتي ولكني سوف أعمل ما يريحني وباستقلالية تامة.

استقل عن أبيك ولكن لا تنبذه ولا تقطع علاقتك معه، فهذا هو العقوق بعينه. وعليك أن تفهم أن هذا الرجل يعوّل عليك جداً ويحبك جداً حتى لو كان "سي السيد" في علاقاته مع عائلته. وهو وأمك أصل وجودك في الدنيا والبر بهما ليس من الدين فقط (فهذا لا أهمية له عندي) ولكنه من مكارم الأخلاق التي أحسبك تسعى إليها وأصول العلاقات الاجتماعية التي تحقق قدراً لا بأس به من السعادة لجميع الأطراف. مع هذا فعليك أن تعلم كيف "تقول لا دون أن تحس بالذنب"، وعليك أن تتعلم أن تناقش والدك في أمورك وتقول هذه الـ "لا" بكل حب وود ومنطق واضح عندما تراه يدفعك إلى ما تكره وتقدر بأن نتيجته سلبية عليك.

عليك أن تُفهم هذا الوالد المتسلط أن "حياتك" هي "حياتك أنت" دون أن تجرح شعوره وكبرياءه وأبوته، وأن ترفض أوامره ونواهيه إذا ما رأيتها عكس المنطق وقد تعود عليك بالضرر، ولكن دون أن تقطع معه أواصر الود والمحبة. ولا تقل لي بأن هذا ليس ممكناً فهو "ممكن ونص وخمسه" كما تقول عزيزتنا "هالة". ولعلك تفعل خيراً عندما تفتح معه بشكل عادي جداً ودون عصبية أبواب النقاش والحوار والأخذ والرد باحترام وبجدية. إذ عليك أن تقنع الوالد بأنك أصبحت شاباً وأن لك رأياً خاصاً بك، ومع الوقت سوف تجد بأنه يلين ولربما اتخذك صديقاً له.

أخيراً، عليك أن تتحلى بالصبر الجميل في كل هذا ولا تفقد أعصابك بسرعة، لأن ما سوف تكسبه في الحفاظ على التواصل مع أسرتك مهم لك بقدر أهمية ما سوف تكسبه من استقلالك بقرارك. فالأسرة هي الدائرة الاجتماعية الأولى والملجأ الأول والأخير في حياة الإنسان ... والله يعينك.

واسلم لي
العلماني

صدقني أستاذي العزيز، لقد فعلت كل هذا، وأكثر، وما أكثر ما حاولت الإقناع بالعقل والمنطق، بل أني كنت دائماً ما أناقشهم لأقنعهم بما أريد، ولكن المشكلة عندما لا يقتنعون، كما ان تلك الخلافات أصبحت تستهلكني جداً بشكل كاد يدمر كثيراً من أنشطتي
هم يفعلون هذا بحجة وبدافع الحب الأبوي، ولكن الحب القاتل، لست مدللاً على أي حال، ولكني أعاني من تدخل شديد - يبدو أنني سأترك الماركسية وأتجه لليبرالية قريباً - بحكم ان كل الانتباه معي وحدي، فأنا في نظر أبي المسئول عن كل شئ بعده، لهذا يرغب برسم حياتي لأنه لا يقبل فيها مخاطرة، فهل على انا ان ادفع ثمن مصادفة بيولوجية وزمنية جعلتني الولد الوحيد والأكبر مقابل بنتين؟؟
أنا لا أتنصل من مسئولياتي، فأنا كفيل بها، ولكني لا أرغب في قتل وتدمير كل خططي لمجرد الصدف والاحتمالات.

وانا معك تماماً في رفض العقوق، فأنا لا أعتقد بان هناك من هو أغلى من الأهل، وأنا لست نذلاً لأجحد جميلاً لأي كائن كان، ناهيك عن أبي وأمي.

وأعدك بالمحاولة مرة أخرى، فربما، من يدري؟؟

وشكراً لاهتمامك عزيزي

---

(06-15-2010, 01:55 AM)fares كتب:  مساء الخير
لو كان الإستقلال بالسكن مسأله سهله لوجدت نصف الشعب انفصل عن والديه في المرحله الثانويه

معاك في دي، ما هيا دي كانت من ضمن وسائل الابتزاز، بس دلوقت أقدر أواجهها نسبياً بخلاف زمان ماكنش فيه أي منفذ غير الشارع يا ولدي

(06-15-2010, 01:55 AM)fares كتب:  لو والدك تجاور 60 سنه يبقي كفايه عليه كده
ضع له السم في الطعام , وأتهم والدتك بقتله
وبكده تخلص منهم في خبطه واحده , وكمان تبقي إستقليت بالسكن , لأن أخواتك البنات مسيرهم للzواج
أي خدمه

الله يخرب عقلك

يابا أنا قولت أفك منهم بس،

مقولتش إن أنا بكرههم ولا حاجة

ثانياً والدي لسه معداش الستين، يالا نسيبه شوية كمان

ومتشكرين يا سيدي على النصيحة

(06-14-2010, 11:08 PM)مجدي نصر كتب:  العزيز أستاذ إبراهيم

شكراً لردك وتجاوبك

الحق يا عزيزي أنك أكدت لي صحة ما أنتوي فعله، فهذا هو الحل الغالب والأخير، إذ لم يعد لدي غيره فعلاً، خاصة بعد تأثيرهم التخريبي في حياتي، والذي يكاد يقضي على كافة طموحاتي، بل وأضاعوا علي الكثير من الوقت فعلاً، نتيجة مهاتراتهم التي لا تنتهي، لا أفشيك سراً يا عزيزي، لو قلت لك أنه قد تكون لدي تجاههم موقفاً شديد العدائية، رغم أني طبعاً لا أكرههم.

وأنا فعلاً إنتويت الاستقلال التام بالسكن، لو لم أصل معهم لحل مرضي (فلا بأس بمحاولة أخيرة).

وإن كنت لا زلت أحب أن أسمع آراء باقي الزملاء (خصوصاُ كبار السن والتجربة)، ربما كانت لديهم تكتيكات مفيدة؛ لتخفيض الآثار الجانبية للموقعة القادمة، فمحسوبكم صدامي الطابع فيما يعتبره غير منطقي أو عادل.

وشكراً لك أستاذ إبراهيم ، ولكل من يشارك

أستاذي العزيز:
ما أقوله لك هو ما أفعله وعن خبرة وبعد كل هذه السنين. ما يحدث هو حالة اختناق "يخنق" فيها الأباء أبناءهم وبناتهم مجازيًا وفعليًا. لكي أكون قادر على المساهمة الإيجابية العملية في حياتهم كآباء يجب أن أكون أنا إنسان صحي الأول وبعدين أرجع وأعطيهم. أما أني أكون فاقد أشياء كثيرة بسببهم فباردون! ما عنديش.. وفاقد الشيء لا يعطيه.

لكي تتغير عن عدائيتك يلزمك شيء اسمه space أو breathing space. يلزمك وتحتاج إلى براح تتنفس فيه وتقدر تستجمع قواك من أول وجديد. أما أننا نكون كاتمين على نفس بعض ونتوقع إننا نعطي لبعض ففي المشمش. ما بتحصلش.

الاستقلال السكني حل عملي ممتاز وأرشحه عن خبرة. لازم يكون ليك كيانك المستقل اللي يعترفوا بيه وده مش هايحصل إلا لما تكون فيه "مسافة" الأول. لابد من وجود مسافة. حتى بيني وبين زوجتي هنا في البيت فيه "مسافة" وبسببها نجلس مع بعض كأعز الأصحاب ونسمع أخبار بعض بلهفة.

محبتي الشديدة لك وللرجل الصلب فيك.

(06-15-2010, 02:19 AM)إبراهيم كتب:  لكي تتغير عن عدائيتك يلزمك شيء اسمه space أو breathing space. يلزمك وتحتاج إلى براح تتنفس فيه وتقدر تستجمع قواك من أول وجديد. أما أننا نكون كاتمين على نفس بعض ونتوقع إننا نعطي لبعض ففي المشمش. ما بتحصلش.

الاستقلال السكني حل عملي ممتاز وأرشحه عن خبرة. لازم يكون ليك كيانك المستقل اللي يعترفوا بيه وده مش هايحصل إلا لما تكون فيه "مسافة" الأول. لابد من وجود مسافة.

محبتي الشديدة لك وللرجل الصلب فيك.

نعم لابد من وجود مسافة، لقد أوجزت أستاذي

عموماً سأحاول معهم مرة أخيرة، فإن كانت فبها، وإن لم تكن، فسنكون حبايب برضه، بس من بعيد لبعيد زي مبيقول أستاذنا العلماني.

جزيل شكري وفائق محبتي لك أيها الطيب الكبير، ولكل من قدم المشورة

بالضبط من بعيد لبعيد. هو ده بيت القصيد. حتى أنا هنا أضع على نفسي سياج. أحب أن أساعد الناس بقوة وأهب حياتي لهم ولكن في الوقت ذاته إذا لم أنتبه سأجدهم فوق ظهري راكبين ودحما دحما. بالأمس اضطررت لخلع فيشة التلفون لأن فيه ناس خلاص اعتبرونا خدمة التاكسي الخاصة بيهم ودون حياء وخجل وكأن زوجتي المرمطون بتاعهم. لازم الناس تقف عند حدها. طبعا هما يستخدمون أساليب لوي الذراع والتحايل ومش عارف إيه وغلبان يا سعات البيه ولما تبحث عن ما يعملون من مواقف ليكونوا معتمدين على أنفسهم ولو بخطوة صغيرة من جانبهم ستجد مثلا أن الأسرة دي بتصرف كتير على السبارس (السجاير) ولا تصرف قسط من هذا المبلغ على التاكسي لإيصال الزوجة لعيادة العلاج النفسي. بس نعمل إيه؟ هو كدة الناس. تعطيهم شبر يركبوا فوق ضهرك. لابد دايمًا في كل أمور حياتك أن تضع مسافة بينك وبين "الآخر" وتتنفس أكسجين نقي ثم تعود لهذا الآخر وتقدم الحب بلا شروط.

خد برأي "العلماني" لأنه رجل حضاري ويجمع ما بين ثقافة الشرق الأصيلة وفكر الغرب الليبرالي المتحضر. أنا باعتبره أكتر واحد مثل أعلى لي هنا.

مساءك أو صباحك ورد.

لم أعاني استبداد الأهل بل الأهل هم الذين عانوا و تعبوا كثيرا مع اللوح اللي اسمه دماغي لكني سأحاول أن أدلو بدلوي لعل و عسى ..

رايي تغني و تسمعه مواله. بمعنى أن تتحدث عن مسؤولياتك تجاه العائلة و أهدافك البعيدة من أجلهم و ادراكك أن الحياة صعبة و تأمين حياة جيدة لهم هو هاجسك ووووو بقية الكلام الذي يقوله الأب انما بأسلوبك كلما حانت ساعة صفا و مجال مناسب. مرة تلو المرة سيقتنع انك ناضج و ذكي و صاحب مسؤولية و نسخة منه -و هذا ما يريده- مما سيسهل عليه أمر تركك براحتك بالتدريج فأنت تسير على الدرب الصحيح من وجهة نظره.

و ثانيا: كونه يرى الشأن المادي أهم فهذا أمر طبيعي اذ أنه تعب و شقي و يدرك أن تكاليف الحياة تزداد كل يوم و يريد أن يطمئن على العائلة من بعده بعد عمر طويل و هو محق في هذا. بالتالي أنت عليك أن تنجح ماديا حتى يثق بك و بقراراتك و يقبل بسهولة استقلاليتك و استقلالك عن العائلة ان أصررت. بغير ذلك لن يصدق أنك مؤهل لاستقلال أو لحمل مسئولية اخواتك و ستظل العلاقة بينكما ملغومة.

و بروميثيوس ولي التوفيق

سوف اغشك لو اعطيتك اجابة على سؤالك فمشكلتك لا يمكن تقديم حل لها اعتماداً على سطرين كتبتهم فربما كنت تبالغ وربما الحقيقة عكس ماذكرت رغم اعتقادك بعكس ذلك.

انت تحتاج الى ان تحاور حكيماً تثق به ويكون على معرفة كافية بوالديك ليكون حكمه على الامور سليم.