(10-27-2010, 08:21 PM)بنى آدم كتب:  المشكلة عزيزى بهجت أن الحكومة الجاهلة ترفع من أسهم الإخوان فى الشارع وذلك باعتقالات عشوائية لا تؤثر علي التنظيم تأثيرا قويا

كما أن الحكومة تسمح لهم بدخول الانتخابات رغم أنهم كافرون بالديمقراطية عموما وتمتلىء كتبهم بهذا الإنكار المرضى للحداثة .. نفس خطئية عباس بموافقته لمشاركة حماس فى الانتخابات رغم عدم موافقتها على أوسلو أصلا والتى هى أساس الإنتخابات

النقطة الأخيرة هى أن الحكومة فى مواجهتها للإخوان تبدو عاجزة ومتخلفة وكليلة .. وتعجز بقضها وقضيضها على مواجهة الإخوان فكريا ويبدو الطرح الإخوانى اكثر تماسكا من التلجلج الحكومى ورغم تاريخ الإخوان الملىء بالثقوب إلا أن الضعف الفكرى البادى فى الدولة تجاههم هو امر محير

فدولة كمصر عاجزة عن وضع شخص كبهجت أو كبعض الأخوة البارزين هنا والقادرين على التحليل والإقناع فى مواجهة الإخوان فى برنامج تلفزيونى محايد ..

الزملاء الأعزاء .. مرحبا .و أعتذر عن عدم متابعتي للشريط خلال الأيام الماضية بسبب داروين و اللي بيجي منه ،و كله من أجل نفس القضية .. الحضارة و التنوير و الحداثة .. قضية واحدة وصور متعددة .. و أريد هنا ان أشكر الأخ بني آدم على جهوده العظيمة في سبيل نشر و دعم قضية " التطور البيولوجي " ،و أذكر في هذا المجال بالإحترام الكامل جهود الأخ العزيز طريف سردست .
...............................................
أخي العزيز بني آدم .
أخشى أن الأمر أعقد كثيرآ . المشكلة ليست فقط في حكومة عاجزة ، بل في دولة عاجزة ،و شعب مغيب كلية .

في كتابه الأشهر ( نشأة و سقوط الرايخ الثالث ) ، تعرض وليم شيللر ، لدور جمهورية فاليمار التي حكمت ألمانيا في الفترة من نهاية الحرب العالمية الأولى حتى تولى النازيون الحكم ،و أقاموا الرايخ الثالث في منتصف الثلاثينات ، وبذلك قادوا ألمانيا إلى الدمار .
من يدرس بإمعان تلك المرحلة سيلاحظ تماثلا يصل إلى درجة التطابق بين بعض الدول العربية (مصر خاصة ) و ألمانيا في تلك الفترة .
1- ظهرت جمهورية فاليمار عقب الهزيمة و كنتيجة لمعاهدة فرساي المهينة ، و سرعان ما حملها الوطنيون المتطرفون عار الهزيمة و مهانة الاتفاقية ،و روج الجميع لنظرية الطعن في الظهر ، زاعمين أن مؤسسي الجمهورية مجرد خونة ، رغم أن هؤلاء المؤسسين هم الذين تصدوا بشجاعة لإنقاذ بلادهم من عار لم يصنعوه .و هكذا تحولت الأكذوبة إلى حقيقة كبرى !.يروج المتأسلمون بنجاح لفكرة أن عبد الناصر مجرد كافر معاد للدين ، و السادات خائن ،و مبارك تابع للأمريكان ، و هم يستغلون العنجهية و الصلف الأمريكي و الإسرائيلي لصالحهم ، رغم علاقتهم الشهيرة بالإثنين معا خلال الفترة الناصرية ، و الآن يوجهون الحنق الشعبي ضد النظام ، بدلا من إسرائيل .
2- كانت فاليمار جمهورية ديمقراطية و لكنها ضعيفة و مفككة ، تحكمها عقدة الهزيمة ، ولا تستطيع أن توفر الأمن لمواطنيها ، في مواجهة عصابات فاشية تطرح شعارات متطرفة ، ذات بريق جماهيري . . لا تعليق !.
3- الدولة مخترقة من أعدائها الفاشيين ، و مؤسساتها بما في ذلك القضاء تتسابق في تدمير النظام الذي أقسمت له يمين الولاء ( أحكام الحسبة و التطليق – تبرئة قتلة المحجوب – أحكام الجهاد- أحكام محلس الدولة الرجعي .... الخ ) ، و تلميع الإعلام الحكومي لزعماء المتأسلمين ( الغزالي – القرضاوي – عبد الصبور شاهين – فهمي هويدي ... الخ ) ، موقف مؤسسات الدولة مثل مشيخة الأزهر من قضية (وليمة أعشاب البحر ) ...الخ .
4- تتبنى الدولة شعارات أعدائها ، و يتبرأ أعمدة الحكم من المبادئ الديمقراطية التي قامت عليها الدولة . .. تعتقد بعض الحكومات الغبية أنها بطرح شعار ( تطبيق الشريعة الإسلامية ) ستسحب البساط من تحت أقدام أعدائها ، دون أن تفكر ألن يتساءل الناس ، إذا كان الحل هو تطبيق الشريعة فمن الأنسب لتطبيقها . . أهو تحالف الجنرال و البيروقراطي أم عصابة المعمم والإرهابي ؟؟ .
5- ينشر هتلر كتابه ( كفاحي mein kampf ) الذي يوضح فيه أهدافه و نواياه ، فيجد هناك من يبرر له زاعما أنها مجرد شعارات ، و سيتحول هتلر في الحكم إلى رجل دولة مسؤول ، و أثبت هتلر أنه يعني تماما ما يقوله فدمر ألمانيا ..و لدينا كتب المتأسلمين بالمئات لاعنة الديمقراطية و حقوق الشعب و الحريات ، متوعدة المرأة و المسيحيين و المثقفين ، وهناك من يبرر لهم بالمئات أيضا ، من أمثال سعد الدين إبراهيم و البرادعي و أيضا من السيدات و المثقفين و أخشى أيضا من المسيحيين !.
القضية أكبر كثيرآ من التكتيك .. القضية في العقل الغائب .
تحياتي .

(10-27-2010, 09:52 PM)vodka كتب:  خذها من فودكا امريكا تدعمهم وهم ينسقون معها

من خلال قنوات متعددة

يا عزيزي .
أعتقد أن امريكا و الغرب كله لم يعد يثق في قدرة المسلمين أو رغبتهم في إقامة دولآ قومية وفقا للمعايير المعاصرة . هم يريدون ان يضعوا إسلاميين " سبق التعامل معهم " كالوهابيين و الإخوان في الحكم ،وهذا حدث في السعودية و باكستان ( سابقا ) و العراق و في تركيا إلى حد ما . فالشيطان الذي تعرفه أفضل من الشيطان الذي لا تعرف .
عكس ما يعتقد الناس ، أمريكا و الغرب لا يفرضون خيارات من عندهم ، هم يختارون من المطروح بالفعل . المشكلة في الشعوب التي لا تطرح سوى الإخوان و الجماعات الإسلامية والسلفيين ، أي انواع متنوعة من الخراء لا غير .
سيختار الآخرون أقل انواع الخراء تأثيرا عليهم .
تلك هي القصة .

(10-27-2010, 10:16 PM)هاله كتب:  ..........و خذها من هاله _ما حدا أحسن من حدا - سواء نسقوا أم لم ينسقوا فسينتهوا في السرير الأمريكي.
حالهم حال قوميينا
..............

لن نتفق هذه المرة .
القوى الوطنية أو حتى البيروقراطية الحاكمة لا تقارن بخطورة الإسلاميين ، حتى لو تعاملت القوى القومية مع الغرب فهي تفعل ذلك - غالبا- من منطلق مصالح أوطانها ،و لكن الإسلاميين بفعلون ذلك لصالحهم هم و مشروعهم الغيبي المدمر .
الوهابيون تعاونوا مع أمريكا و إسرائيل لتدمير مصر الناصرية ،و لكن لم يحدث أبدآ أن تعاون عبد الناصر مع أية قوى خارجية ضد أعدائه من العرب .
هناك فرق كبير .

(10-27-2010, 10:34 PM)مارلين مونرو كتب:  ..............
الإخوان لا يتصرفون تصرفات السلفية وهم بعيدون أشد البعد عنهم

بمعنى أن الفكر التفكيري الذي شرعوا بتطبيقه والتخطيط على أسسه ليس سلفيا !

هذا رأي فريد في بابه .
إذا لم يكن ابن تيمية و ابن عبد الوهاب و ابن باز رواد التكفير سلفيين فمن يكونون ، ومن أين أتى الفكر التكفيري الحقير ؟

أستاذ بهجت

اقتباس:القوى الوطنية أو حتى البيروقراطية الحاكمة لا تقارن بخطورة الإسلاميين ، حتى لو تعاملت القوى القومية مع الغرب فهي تفعل ذلك - غالبا- من منطلق مصالح أوطانها ،و لكن الإسلاميين بفعلون ذلك لصالحهم هم و مشروعهم الغيبي المدمر .
الوهابيون تعاونوا مع أمريكا و إسرائيل لتدمير مصر الناصرية ،و لكن لم يحدث أبدآ أن تعاون عبد الناصر مع أية قوى خارجية ضد أعدائه من العرب .
هناك فرق كبير .

النهاية واحدة. هذا قصدي.

أين انتهت مصر ناصر؟ في السرير الأمريكي على يد السادات و الساداتيين أم لا؟
أين انتهت العراق على يد البعثيين؟ تحت البسطار الأمريكي أم لا؟
و البقية تتبع و على الدرب سائرون
فما تفعله الأنظمة القومية من افقار وقمع و تفرقة و فساد وووووووو لا يؤدي الى صمود و لا انتماء و لا ما يحزنون مهما تقنعوا بشعارات. بالعكس هم يعدون الساحة الداخلية للأعداء ولذلك ظهر عراقيو مؤتمر لندن و الموقف الكردي. و ظهر عبد الحليم خدام في سوريا. و نرى زميلنا قطقط 99 ساعة ينظر ضد الغزاة و يتغزل في الغرب و كذلك زميلنا حسام و مالك الحزين و بتوع الليبرالية المبتذلة العرب.

ثانيا: تقول ان الأنظمة الوطنية تتعامل مع الغرب من منطلق مصالح أوطانها. هذا من وجهة نظرهم هم (الأنظمة). فاضافة الى ما قلته -أنا- أعلاه فان هذه الأنظمة ثبت بما لا يقبل الشك أن كل ما يهمها هو كراسيها و مستعدة للتنازل في القضايا الوطنية بالتقسيط من أجل بقائها. أل الأسد تنازلوا عن لواء الاسكندرون و لم يضربوا كفا في الجولان. و القذافي بعد أن عمل فيها عنترة شلح الأول و التالي للغرب .. الخ. المشاريع مشاريع الأنظمة أولا و اخيرا. حتى مشروع الزعيم ناصر كان مشروعه هو و لذلك لم يستطع تمريره الا بالقمع. بالطبع لا نختلف حول "حسن نواياه" و انه كان نزيها لم يسعى الى نهب و لكن برضه ناصر حقق راسمال رمزي اسطوري و لذلك لا زلنا نتكلم عنه حتى اليوم. و عندما لفظ آخر أنفاسه أخذ مشروعه معه.

ثالثا: لو كانت مشاريع القوميين هي مشاريع الشعوب لما اتفق جميع رموزهم بلا استثناء في ظاهرة الديكتاتورية و تغول الأجهزة الأمنية و تنمية السجون و تكنولوجيا القمع و التعذيب.
و لو كان لنا برغي واحد في مشروع لما رأيت حال الشعوب بهذا البؤس و اليأس و التخلف و الاستعباد وو

بالطبع لا نختلف على أن المشروع الوهابي هو the worst ever فهو ليس مشروعا متسقا مع مشروع الهيمنة الغربي فحسب و لكنه معادي لأي ملمح له علاقة بالحضارة و الانسان.

اقتباس: نرى زميلنا قطقط 99 ساعة ينظر ضد الغزاة و يتغزل في الغرب و كذلك زميلنا حسام و مالك الحزين و بتوع الليبرالية المبتذلة العرب.

قالت العرب "مُجبَر أخاك لا بطل". ما في الغرب يأخذ الألباب وقد اخترقنا من قرون وقرون ومن أوسع الأبواب وبسلام آمنين. طريقة الكتابة العربية التي نكتب بها الآن بدون شك اصطبغت في قوالبها وأنماط تفكيرها وتراكيبها بالجمل الأوروبية كالانكليزية والفرنسية. هل مثلا سمعنا إمريء القيس يقول "من جهة .... ومن جهة أخرى" وتعبيرات كثيرا اجترحناها من القاموس الغربي من قرون. الاستغراب واقع يفرض نفسه علينا وبدون أي تشنجات عربية.. ماذا في العرب يدفعنا للزهو وعدم التعلق بالغرب؟! كل أخبار العرب في الإعلام عامة فعنها حدّث ولا حرج!

ولماذا ننكر فضل العجم علينا؟ كتب النحو وعلومه؟ والفرس ودورهم في تعليمنا نحن العرب قواعد النحو؟ وأمور كثيرة هي واقع لا مراء فيه.

من جهة الإخوان المسلمين، فالذنب في رأيي ليس ذنبهم ولكن ذنب الحكومة الفاشلة والتي بفشلها أعطت الإخوان وغيرهم شعبية بين عوام الشعب ما كانوا ليحلموا بها في أي زمن مضى.

هالة .
يا سيدتي ..
أرى من الخطأ أن نتعامل مع الإسلاميين كاتجاه سياسي مثله مثل القوميين او الليبراليين او حتى ككيان شبه سياسي مثل البيروقراطية المصرية مثلآ .
هذا الخطأ المنهجي هو الذي أضعف مقاومة العرب لهم مما جعل وصولهم ممكنا إلى الحكم في العراق و في مناطق السلطة الفلسطينية . الأمر ليس امريكا لأنه اخطر بما لا يقارن . إنه الفيصل بين الحضارة واللاحضارة .
أرى انه من الخطأ ان نجعل أمريكا وحدها هي المعيار للحكم على الإتجاهات السياسية ، فحماس بالقطع بعيدة عن امريكا بينما منظمة التحرير تتعاون معها في مجالات عديدة أهمها مفاوضات السلام ، فهل يعني ذلك أفضلية حماس .
الأسلمة السياسية هي الطاعون و ايدز و جنون البقر معا .ولا يمكن مقارنتها حتى بانفلونزا الفساد التي يمكن شفائها في بعض الأحيان .

---

(10-30-2010, 06:07 AM)إبراهيم كتب:  ......................
من جهة الإخوان المسلمين، فالذنب في رأيي ليس ذنبهم ولكن ذنب الحكومة الفاشلة والتي بفشلها أعطت الإخوان وغيرهم شعبية بين عوام الشعب ما كانوا ليحلموا بها في أي زمن مضى.

هل برر العالم وصول النازيين و الفاشست إلى الحكم في ألمانيا و إيطاليا بالصعوبات التي واجهت البلدين كغيرهما من دول اوروبا ، ام بحث عميقا في البناء الفكري و السياسي لكليهما ووجد الحل ،و لكن للأسف بعد حرب عالمية .
على العالم كله ان يتعاون في مقاومة المرض و ليس تبريره بضعف ممانعة الجسم . فالمرض القوي يمكنه ان يتغلب حتى على أقوى الأجسام لو لم نقاومه جميعا بالأمصال و إجراءات الوقاية .
...............
دائما كنت أقول " الأصولية مسؤولية كل الأصولي " على نسق إعلان مكافحة التدخين الشهير .
و لكني صرت الان أكثر اقتناعا ان الأصولية مسؤولية الجميع .
و علينا جميعا نحن الذين حصلنا على قدر من التعليم الجيد و الفرص الجديدة أن نبذل غاية جهدنا لإنقاذ الفئران العمياء ، فعندما تصاب بالسعار ستنهش الجميع .

أخونا الغالي جدًا بهجت:

الفاشية أيديولوجية سياسية محضة ومن خلال الخطابات الحماسية تم التفاف الناس حولها ولكن هذا لم يدم طويلاً.

الإسلام، من جهة أخرى، ديانة والإخوان المسلمين دعاة لهذه الديانة: يحملون الكتاب والسنة والسواك ويستقطبون الجميع حولهم. في منطقة الدلتا التي أنا عشت بها أثناء حياتي بمصر الجميع كانوا يهرولون وراء الإخوان المسلمين وأنا كنت واحد من هؤلاء. وجوه بشوشة وناس تحاول أن تقدم البديل إلخ. الانحطاط الاقتصادي يدفع بجميع الناس كما تعلم أن تسعى في حيرة وحماس وراء أي حل وليكن أي حر "آخر" وإنْ جاء من الشيطان نفسه.. المهم وجود بديل. أنا لا أبرر وصول الإخوان لسدة الحكم ان استطاعوا ذلك يا صديقي ولكن لو حدث ذلك فالملوم هنا من يكون؟ لنتصور مثال آخر يا أخي العزيز.. عندما يكون هناك زوج مهين طوال الوقت لزوجته وهي تبحث وراء صدر حنون هل نلومها بعد كل هذا؟ هل نقول لها ما بالك يا إمرأة تبحثين عن البدائل؟ ما بالك تحبين الكلمة الناعمة واللقاء المرح الفرح ولا تحبين زوجك العبوس القاطب الوجه المشاجر دومًا؟


من جهة أميركا فلا أفهم شيء في سياستها ولا أريد أن أفهم وأنا فيها عابر سبيل لحين انقضاء الأجل والسلام. ولكني أعلم وفي ضوء معلوماتي المحدود أن أميركا لها "مصالح" ومصالح فقط ولا اقول أبدًا "أصدقاء" وإلا كنا ساذجين وهذا هو ناموس الشعوب والسياسات العامة في سائر شعوب العالم.. ماذا أقول؟ على رأي طه حسين لما يقول "أستغفر الله" وهل جمع الناس عامة في لقاءهم سوى المصلحة الشخصية؟! أميركا تأخذ من هذا وذاك ما يفي بمصلحتها فقط كحكومة والتقاء الإخوان معها أو مع غيرها هو لقاء مصالح أيضا وليس لأن أميركا مولعة بضرب العرب أو بضرب الاقتصاد العربي أو أنها تكره العرب لله في لله كما يتصور البعض.

الأسلمة السياسية من وجهة نظري واقع لا مفر منه مادام هناك إسلام. الإسلام باقي ولأنه لصيق بهوية المسلم ومادام هناك مسلم غيور على دينه فسوف يظل يذكر أن هناك دين "يحكم" الشعوب وليس من العدل اختزاله ليكون ضرب من ضروب الروحانية يا أخ بهجت.. النبي محمد بن عبد الله لم يطل بقاءه في المدينة طويلاً ولكن أخيرا عاد عودة الظفر و"فتح" مكة. لو لم يفتح الرسول مكة لجاز لي ولجاز لك أن نقول إن الإسلام السياسي لا محل له من الإعراب ولكن الإسلام في طوره الأول بدأ بـ "فتح مكة" وصار "نبي الله" الصادق الأمين في مكة ملك العرب بل سيد ولد آدم ولا فخر كما تفضل هو وقال بنفسه. لا أقول أي من كلامي هذا من باب التشفي وأنا أعرف أني أقدر أن أتحدث معك بحرية تامة دون أي ضيق من جانبك في ما أقول. وسامحني لو قلت شيء سبق أن سمعته مني ولكني أحببت أن أعرض وجهة نظري كاملة وأنت عامة أستاذنا وتعلم ما تكتبه أناملي الضعيفة بوجه عام بشكل أفضل مني.

اقتباس:من جهة أميركا فلا أفهم شيء في سياستها ولا أريد أن أفهم وأنا فيها عابر سبيل لحين انقضاء الأجل والسلام.

يا عزيزي برهوم
ان كنت لا تريد أن تتدخل و لا تفهم في السياسة فدعك أيضا من المسلمين لتتعامل مع الطرفين بمساواة و عدل. أما أن تنزل قصف في هذا ثم تقول سأسكت عن هذا لأني لا أعرفه فموقف مش ولا بد صراحة.

ثانيا:

اقتباس:الفاشية أيديولوجية سياسية محضة ومن خلال الخطابات الحماسية تم التفاف الناس حولها ولكن هذا لم يدم طويلاً.

و ما الذي يحدث في العالم الآن على ايدي الغرب? بل على الصعيد المحلي الأمريكي؟ تفضل اقرأ:

اقتباس:فرانسيس بويل [متابعاً]: فقانون الوطنية الأميركي هو محاولة لإقامة دولة بوليسية أن قانون الوطنية.. وقانون الوطنية رقم اثنين هو محاولة لإقامة دولة بوليسية ولا توجد قيود على أعمال مكتب التحقيقات الفدرالي الـ أف بي آي وهم أحرار في استجوابي واعتقالي وتوقيفي ومراقبة أيا من يشاؤون والدخول إلى منازل الناس، أنا شخصيا اثنان من عملاء الـ إف بي آي جاؤوا إلى مكتبي من دون موعد مسبق وحققوا معي لمدة ساعة في محاولة لجعلي أتحدث عن العالم العربي والإسلامي وحاولوا تجنيدي كمخبر وهو أمر رفضته أنا ولو فعلوا ذلك لي وأنا محامي وأستاذ قانون فبإمكانك أن تتخيل ماذا يمكن أن يفعلوا للآخرين في هذا البلد، إذاً هذا أمر هُراء أن يتحدث الرئيس بوش عن الديمقراطية في العالم العربي عندما هم يسعون جاهدين لبناء دولة بوليسية هنا في الولايات المتحدة، المؤسسة العسكرية الأميركية تشترك الآن وتضطلع في فرض القانون الداخلي برغم وجود قوانين من الكونغرس تخالف ذلك وتمنع اشتراك المؤسسة العسكرية في فرض القانون على المستوى الداخلي، إذاً إدارة الرئيس بوش تحاول خلق دولة بوليسية هنا في الولايات المتحدة.

اقتباس:فرانسيس بويل: إن معظم أعضاء الكونغرس ساير هذه اللعبة فهم خائفون من تحدي إدارة بوش الابن، هم فعلا خائفون مما يحدث هنا ورأيت عضو مجلس الشيوخ الذي مات في حادث طائرة غامض، هناك سلسلة من الحوادث التي تعرض لها أعضاء الكونغرس من الذين كانوا يعارضون ما يفعله الرئيس بشدة، هناك محامون يحاولون قدر إمكانهم إيقاف إقامة هذه الدولة البوليسية وأنا بنفسي قمت بشنّ حملة ضد الرئيس بوش ونائب الرئيس تشيني ووزير الدفاع رامسفيلد والآن جونزاليس وزير العدل الذي يتحمل المسؤولية القانونية لفضيحة التعذيب التي نراها في غوانتانامو ونراها في العراق أيضا، فقد ارتكب جرائم حرب انتهاكا لبروتوكولات وقوانين جنيف وأيضا قانون الحرب للعام 1947، نعم نحن كمحامين إذاً نكافح ضد هذا وعامة الشعب يكافحون ضده ولكنه كفاح طويل ومرير خاصة إذا كانت الإدارة الأميركية هي التي تسيطر وتهيمن على وسائل الإعلام فيصبح من شبه المستحيل لنا إيصال رسالتنا إلى التيار العريض من وسائل الإعلام، الكل يعرفون من أنا ولكنهم لن يتيحوا لي الفرصة في السي إن إن وفوكس وغيرها لأشرح ما يحدث ولهذا السبب الجزيرة يجب أن تقيم محطة خدمة لغة إنجليزية فضائية لتبث في داخل الولايات المتحدة وتقدم بديلا ورسالة بديلة للرأي العام الأميركي.

المزيد هنا و تفرج على الفاشية و الارهاب و الهيمنة و انتهاك الشرعية الدولية وووووووووووووووووو

http://www.nadyelfikr.net/showthread.php?tid=39937&pid=1026749341#pid1026749341

أستاذ بهجت:

اقتباس:الأمر ليس امريكا لأنه اخطر بما لا يقارن . إنه الفيصل بين الحضارة واللاحضارة .

ليسوا أخطر لأن أمريكا هي التي خلقتهم و كونتهم و سلحتهم و خططت لهم و لا تزال. من الأخطر العقل المدبر أم الأداة الصماء البكماء؟

اقتباس:أرى انه من الخطأ ان نجعل أمريكا وحدها هي المعيار للحكم على الإتجاهات السياسية ، فحماس بالقطع بعيدة عن امريكا بينما منظمة التحرير تتعاون معها في مجالات عديدة أهمها مفاوضات السلام ، فهل يعني ذلك أفضلية حماس .
الأسلمة السياسية هي الطاعون و ايدز و جنون البقر معا .ولا يمكن مقارنتها حتى بانفلونزا الفساد التي يمكن شفائها في بعض الأحيان .

حماس بالقطع "ليست" بعيدة عن أمريكا فما تقوم به حماس يقع في صلب المخطط الأمريكي أو النيوكونزي للدقة و هو قيام و أمان دولة اسرائيل دونما أي اكتراث بالقوانين و الشرعية الدولية.

منظمة التحرير يا أستاذنا ليست حركة اسلام سياسي بل عدة حركات سياسية التقت على برنامج وطني و ليس خزعبلاتي.و المفاوضات ليست جريمة و لا موبقة في حد ذاتها.

أي انفلونزا فساد تقصد؟
فساد السياسة الخارجية الأمريكية؟ أم فساد منظمة التحرير؟ لا أظننا تكلمنا عن الأخير. أما الأول فانه فساد حتمي و بنيوي و ملازم و لا يمكن شفاؤه .. و أنا واثقة تماما أنك تعرف أن البنية الرأسمالية لا يمكنها أن تعيش دون أن تطحن الآخر و تصدر اليه و على دماغ اللي خلفوه تنزل عنفها و احتلالها و نهبها ... و التاريخ و الاقتصاد يشهدان.

هذا لقاء قيم و رائع أتمنى أن يسمح لك الوقت بمشاهدته و فيه أكثر بكثير مما يقوله العنوان:

http://www.youtube.com/watch?v=k8i6L7RWTdk

اقتباس:يا عزيزي برهوم
ان كنت لا تريد أن تتدخل و لا تفهم في السياسة فدعك أيضا من المسلمين لتتعامل مع الطرفين بمساواة و عدل. أما أن تنزل قصف في هذا ثم تقول سأسكت عن هذا لأني لا أعرفه فموقف مش ولا بد صراحة.

عزيزتي:

إبداء الرأي من جانبي لا يعني قصف ولا مدفعيات ولا مدافع رشاشة. هو رأي والسلام. مشكلة العربي أنه لا يزال يظن أنه يزلزل الأرض زلزالها بمجرد إبداء الرأي. . . ومن يقرأ كلامك يظن أن هناك خصومة مبيتة بيني وبين "المسلمين". يا هالة.. يا عزيزتي الله يهديكِ!! المسلمون هم بشر ويعيشون على هامش الحياة ومنهم أهلي وجميع أقاربي بصلة الدم. يعني لا توجد خصومة شخصية أو ما يستدعي "القصف" الذي أتيت على ذكره. المسلمون مساكين يا هالة وهكذا حال جميع ناطقي لغة الضاد: إنهم يعيشون على هامش المجتمع الدولي. العالم في وادي وهم في وادي آخر.. وادي هنوم في ما سمعت

ما يقوله بويل لا يعني بالضرورة وجود "فاشية" دولية.. كلمة فاشية صعبة وصعبة قوي.. الكلام لا ينبغي إطلاقه على عواهنه. موقف بوش في اقتحام العراق هو فاشية بمقاييس البعض... ولكن بوش حكمه مضى وولى وانقشع.. الدور والباقي على أبناء لغة الضاد يا هالة وربنا يتولانا جميعا.. ما هو رابونا برضو بتاع الغلابة.. يا حنين ع الوسط يا أستك.

---

اقتباس:منظمة التحرير يا أستاذنا ليست حركة اسلام سياسي بل عدة حركات سياسية التقت على برنامج وطني و ليس خزعبلاتي.و المفاوضات ليست جريمة و لا موبقة في حد ذاتها.

يا هالة: هل المقصود بهذا الكلام أعلاه دعابة انترنتية؟ أظنك مازحة يا عزيزتي..

منظمة التحرير وجميع من تولوا أمر الشعب الفلسطيني نهشوه شر نهشة والشعب المسكين لا يزال يعاني الأمرين.

منظمة التحرير الفلسطينية؟ والملياردير ياسر عرفات؟ والطفل في غزة لا يجد ثمن القلم الرصاص!! هذا هو الكلام فعلا اللي يرفع الضغط ويصيب الإنسان بالتشنج دون تفكير!!

لو كان الكلام عن واحد محترم مثل محمود درويش لقلنا آمين...

أما "منظمة التحرير الفلسطينية" يا عيب الشوم!!