لأول مرة في حياتي أدخل "كنيسة" لأحضر قداس من قام بقتلها العصاب المسلحة(رجال بشار الاسد)..
للوهلة الاولى ظننت أنني الفتاة المحجبة الوحيدة وبدأت تتوافدالحرائر (المحجبات-المنقبات-المخمرات...اي من الطائفة الدينية المسلمة)!!
شاهدت أصدقائي شاهدت اخوتي
شاهدت رجل يلبس "الكلابية البيضاء"ويدخل
شاهدت مصاب منذ بضعة أيام يحمل وردة
شاهدت فتاة كسرت رجلها وتستعين بالعصا وتدخل الكنيسة !!
كلنا جئنا يامرسيل لأجلك ولأجل والدتك ولأجل الوطن
اشارات التعجب بدأت ترتسم على وجوه أخوتنا المسيحية القاعة امتلئت المقاعد اكتظت ولم يعد هناك اي مجال للمشي حتى وهناك اشخاص اضطروا الانتظار خارجا او الصعود للطابق العلوي
والامن يطوق الكنيسة بشكل كامل وسيارات الشبيحة(السوزكي)تختبئ بين مفارق الطرق!!خــــــــــائفين !!
انتهى القداس وأخرجو التابوت وقامت صديقاتي التي لم تتغيب إحداهن بتوزيع الورود الحمر وعند خروج التابوت رفعناها عاليا وقلوبنا تخفق
عندما شاهدت ابنة مارينا"مرسيل"باللون الاسود وعلامات الحزن والشجاعة والصبر على وجهها لم اتمالك نفسي...لم أتمالك دموعي ...قلوبنا تخفق..نعرف من قتلها..الجميع يعرف..
أخوتنا المسيحية ينظرون إلينا بخوف شديد فقد يصدر اي هتاف باي لحظة وعيونهم تتوسل ب(لا) لم يكن من المقرر ان نفعل شي
ولم نفعل سوى رفع الورود الحمر بكل الطوائف وكل الطبقات
بعض اصدقائي تململ فهونت عليهم بان بعد صلاة العصر سنشيع شهيد السكري وسنهتف لروحه ولروح مارينا
والان يخبرني بعض اصدقائي انه تم اعتقال شاب بعد القداس دون ان نشعر !!حسبنا الله ونعم الوكيل"فقط رفعنا وردا أحمر!"
دمك يامارينالن يضيع ابدا...كلنا شعب واحد وسنقتص من قاتلك وقاتل السوريين باذن الله
اللهم تغمدها برحمتك وصبر أهلها وعائلتها وابنتها يالله
حرائــــــــــــــــــــر حلب -أم ليلى