Array
اعتقد ان فرويد هو من تحدث عن الجنس مليا !
[/quote]
إذا كان حسام يقصد فرويد فعلاً .. ففرويد لم يدعُ للانفلات الجنسي .. بل وجده مسبباً للأعصبة neurosis

وجدت معظم الردود تحمّل الدين بلاوي الدنيا ومآسيها .. ناسين أنّ الدين كان أوّل خطوة بشريّة نحو الحضارة .. والحضارة تعني التسامي بالإنسان عن همجيّة غرائزه .. بحرفها نحو الفن والأدب والرياضة والعلوم .. إلخ .. إلخ ..
والدين القديم كان فنّ الجماعة برسوماته ومنحوتاته .. وأدبها بأساطيره وما تعكسه عن حالة الجماعة .. وعلمها بتفسيراته "الإحيائيّة" للحوادث الفيزيائيّة .. أي بتفسيراته التي تعتمد على وجود الأرواح وما إلى هنالك .. فلم كلّ هذا التجنّي .. !!

كمفهوم حقوقي حديث .. فأنا مع ما سمّيتموه "الجنس المشاع" .. لكنني بالمقابل لا أجد "القوانين" .. أو "المفاهيم الحقوقيّة" كافية وحدها لتسيير المجتمع إلى برّ الأمان .. بل نحن اليوم "الغرب خاصّة" بحاجة إلى دين أو فلسفة تحكمه .. هذه الفلسفة يجب عن تحدّ من "الاستهلاكيّة" المرعبة التي وسمت الفرد اليوم .. بحيث يمنح قيمة أكبر للأشياء .. والأشخاص .. لتحقيق بناء نفسي واجتماعي و"عالمي" أمتن ..
فهذه الاستهلاكيّة المرعبة كلّما تنامت .. ستجعل الجنس كما "المرحاض" .. لتفريغ الشهوة بشكل ميكانيكي .. وفقط .. وستفرّغه هو .. وكل ما عداه .. من قيمته النفسيّة .. ولا أدري حقيقة أيّ سعادة سيجنيها الإنسان وأيّ هناءه .. من ممارسته لجنس يخلو من أي قيمة نفسيّة ..

خوليو

الزميل حسام راغب:


لا علاقة لي بالصلاة، و لا بالكوليسترول، بل عنيت أن الطرحان يتشابهان، و أن الجنس لمريض القلب مجهد أيضا مثلا.

المشاعية تعني الفوضى، و الفوضى لا تعطي مجتمعا سليما.

أعتذر عن النقاش فأنا متخلف بعيد عنكم و صبري قليل عندما يصل الأمر للبديهيات.


تحية.

Array
المشاعية تعني الفوضى، و الفوضى لا تعطي مجتمعا سليما.

[/quote]

يبدو ان الزميل السياب لا اطلاع لديه على المشاعية . فلا غرابة ان نقرا له الاقتباس هذا !



:Asmurf:

ربما، و لذا هاتَ ما عندك يا زميل.

عزيزي السياب (f)

لا باس أن تلقي نظرة على المشاركة رقم 19


تحياتي

.
:Asmurf:



.

الجنس المشاع..

في الاسكيمو هناك رجل اسكيموي لا يزال يحمل ساطورا ناصلا و يبحث عن رجل امريكي أرتكب في حقه جريمة شرف نكراء "يراق له الدم". فقد وصل الامريكي الى الاسكيمو منذ 10 سنوات و قام الاسكيموي بتقديم زوجته له بعد العشاء لتنام معه, كعربون محبة. ولكن الأمريكي الغادر أعطى المرأة (جنبه) و نام قرير العين ثم أستيقظ صباحا و ابتعد..
د
وفي العرف الاسكيموي فان من يرفض ضيافة المضيف فهو جبان غادر يستحق الموت..

وفي قلب الجزيرة العربية, فان الضيف اذا (لمس) زوجة مضيفه أو صافحها, حتى لو كان شقيق المضيف, فان مصيره سيكون مبهما حينا من الدهر..

الفرق في الوضعين له علاقة وطيدة بالمناخ و الثقافة البيئية, هذا مؤكد. وبالتالي فالجنس المشاع لا يستحدث, و لا يتآتى بل كان نتيجة مئآت القرون من التطور الانساني..

الا أنه من الملاحظ أن الحضارات كلها بدات من الدول الزراعية. كالهند, الصين, مصر, بابل, فارس, وخلافه. وأعتقد أن الجنس المشاع في غابر القرون الغائرة في تاريخ البشرية قد بدأ من هذه المناطق. الا أن بدايته كانت لأسباب عملية بحتة. فالحرث و الزراعة تحتاج الى عمالة و هي لا تصنع بل تولد. وكان لا بد من الجنس للانجاب..

ثم لوحظ أن المولود (ة) يكون مشوها حين يكون نتيجة علاقة جنسية بين المحارم, فبدأت البشرية بسن قوانين للجنس للانجاب الأفضل..

يتبع..

راغب..

كأي حركة بشرية جماعية, في الحرب, في السياسة, في الاحتفالات, في الجنس, فان البدايات تكون مشوهة ثم يدرك عقل الانسان فيما بعد الأصلح فيتبعه و يسن له قوانينا و دساتير. و الجنس الذي شاع بداية التطور الانساني خضع فيما بعد للتصحيح, بعد أن أدرك الانسان بعقله أن هناك علاقات جنسية ينتج عنها مواليد ممشوهين, ثم أدرك بحواسه أن ما يفعله من عبث جنسي سينتج انسانا يعيش ايلاما لا حد له, فارتقى مستوى وعيه..

و العقل هو سيد الانسان و هو المصباح الذي ينير للانسان طريقه فيهديه الى الأفضل. و كلما وصل الانسان بعقله الى نقطة موفقة, قفز العقل نحو نقطة أفضل. فالعقل في حركته كالانسان بفطرته, فنجاحه دائما يكون حافزا الى الأفضل.

الا أن الأديان وأرباب الكتب المقدسة لم يتركوا الانسان و شأنه في اختيار طريقه بعقله, بل ذهبت الى السماء لتحضر نواميس تتماشى مع ديدينهم و نهجهم و مشاعرهم وأحاسيسهم الخاصة. فالسيد المسيح, ولأسباب جدلية, وضع للجنس حدود ضيقة و كأن الجنس ليس حسا أو غريزة, بل هو أداة للانجاب فقط. لكن المسيحية ساوت بين الجنسين, و في المحمدية, ظهر لنا نوع غريب من الجنس, وكأن الجنس و متعته هي للرجل, والمرأة مستقبلة لهذه المتعة بصرف النظر عن رغبتها أو متعتها..

المسيحية و الاسلام, لم تتبنى تلك المتعة بالشكل العقلاني, بل أتت على العقل و سلبته, وسنت قوانين ضد حرية العقل و ضد تطوره الطبيعي الفطري. و المأساة التي يعيشها اليوم قاطنو الدول الاسلامية هي سوء الارادة لدى الذكور. فالرجل في هذه الدول عرضة للسقوط أمام فخذي عاهرة, وقد يبيع لها مأتومن عليه, دون ادراك, فقد, سلبت ارادته و عطل عقله, واصبح يجر على وجهه كلما لاحت له فرصة للخروج من كبته..

سيدة عربية جميلة تعيش في جدة. تحل كل مشاكلها بفخذيها المستديرتين الجميلتبن. تذهب الى المدير العام و هي ترتدي شورتا قصيرا تحت عبائتها. ثم تتقدم اليه بطلبها, فاذا بدا عليه رفض طلبها, فتحت العباءة بشكل عفوي, فيظهر فخذيها للمدير, فترتعد أطراف رغبته, ويوافق على الطلب فورا.

ولكن هذه السيدة لا تفعل ذلك في باريس. لأن الرجل هناك يعيش كفايته العاطفية و الجنسية. وشورتها هو أحد ملايين الشورتات التي يراها المدير يوميا..

ونعود الى العقل الهنا. كيف لنا أن تتطور اداراتنا و مؤسساتنا و هي عرضة للسقوط من أول شورت؟ هذا لا يرضي عقولنا. لأننا سنفقد الكثير, و نفقد أوطاننا, ونفقد رجالنا. بينما الحل نراه سهلا قريبا و بين أناملنا. لنبدأ بحملة جناعية لتعريف الجنس للعامة, نعرفه كمادة و حركة لها مثالبها, ولكن لها نفعها الذي لا تقل عن أكبر مصنع حربي في أمريكا..

راغب..

عود على بدء :

قليلة جدا هي الاديان التي حرمت الجنس . و ربما يعتبر مذهب ماني أنه الوحيد الذي حرم الجنس . فان كل الحضارات ، دون استثناء تركت للانسان حيزا يضيق قليلا او يتسع بين مجتمع و آخر . كما لاحظنا اعلاه في الفرق بين النظرة العربية البدوية للضيافة و بين النظرة الالاسكية لرجل الاسكيمو في تقديم زوجته للضيف . كما نلاحظ الفرق بين المجتمعات التي تؤمن بالدين المسيحي و و تلك التي تؤمن بالدين الاسلامي في مجال التقبيل . فالرجل يعيب عليه تقبيل زوجته في العلن في المجتمعات الاسلامية ، بينما تقبيل الرجل للمراة في المجتمع المسيحي و علنا ، هي مسألة عادية ! هذا لو تجاهلنا ان المجتمع المسيحي قد تاثر بالتغيرات الحضارية على مستوى الشعوب اكثر من المجتمع الاسلامي ، اذ كان المجتمع المسيحي يالبدايات متعصبا جنسيا كما هو المجتمع الاسلامي اليوم !

لهذا فالجنس بشكل عام ليس محرما في اي دين حالي ، لكن هناك خلافات واضحة بين المجتمعات او الاديان حول اوجه التضييق على الانسان الذي يعيش في تلك المجتمعات .

تحياتي.



:Asmurf:

لا ليس بالضرورة دائما ان يرتبط الجنس بمكسب خصوصا اذا كان عشوائيا فهو يحمل فى طياته نشوء كم هائل من الاطفال من خارج المؤسسة الاجتماعية التى صنعتها الحضارة و المفوضة بالتعامل معهم ( الاسرة ) وينقل امراض فتاكة كالسيفلس والايدز والتهابات البروستاتا المزمنة

لعل مجمل الحضارة الانسانية سار باتجاه قنونة والسيطرة على عمليتين فى منتهى الخطورة وهما الجنس والامتلاك ( فهما بصيغتهما النهائية يحددا طبيعة النظام الاجتماعى القائم)
وبعدين الموضوع ليس مثيرا لهذه الدرجة اقول هذا من خلال تجربتى كفاسق عربيد اباحى سابق فى مرحلة الشباب على خلاف حسام الراغب الذى يعيش فى مملكة الحرمان والكبت وياخذه خياله بعيدا جدا ويهذى

سيدي فضل (من علمني حرفا..)..

نحن هنا لا نملك دكاكن لبيع الكلام. مهمتنا الأساسية هو تنوير الأزقة الضيقة في عقول العرب لا عدمناهم. نحن لا نتطلع الى اثارة أو عدد أكبر من القراء أو الردود, كما تفعل المواخير و دور الخيالة (السينيما) و الا لهان الأمر كثيرا ولرأيت كيف يتهافت القراء على المواضيع. الاثارة ليست مهنة تنويرية بل مشروع آخر ليس له علاقة بالفكر..

مجرد اجابة مهذبة لعملاق قديم..

راغب..