(01-17-2010, 09:49 PM)السلام الروحي كتب: ما ارغب طرحه هنا والتساؤل عنه هو حول التمايز الذي جعل التكاثر الجنسي يتوجه نحو التخصص لدى الكائن الحي ففي الخلية النباتية ومملكتها نجد بشكل واضح التكاثر الجنسي وحيد المسكن بمعنى وجود التلقيح داخل الزهرة نفسها كما في الحمضيات وهناك التكاثر ثنائي المسكن حيث وجود التلقيح في زهرة اخرى او في شجرة اخرى كالنخيل
اما في الخلية الحيوانية ومملكتها فالتكاثر الجنسي أصبح منفصلا وهناك حالات نادرة في التحول من ذكر لانثى والعكس لبعض الكائنات الحية
تساؤولي حول التكاثر الجنسي في مرحلة ما قبل التمايز هل كان الكائن الحي يملك مكونات الانوثة والذكورة القادرة على التكاثر من خلل كائن واحد كحال المملكة النباتية؟
بمعنى هل البويضة لدى الأنثى يمكن تخصيبها من خلال الأنثى ذاتها وهذا سيستلزم أن تركيب الأنثى مختلف عما هو حال الأنثى بعد التمايز ، الحيوان المنوي الذكري له مصنع ( الجهاز الجنسي للذكر) متخصص لإنتاجه بالملايين من خلال الذكر فكيف يمكن انتاجه داخل كائن واحد بشكل يكون قادرا على التلقيح؟
الكائن الحي عمد إلى التخصص الجنسي فأنتج قسم منه الحيوانات المنوية وقسم آخر أنتج البويضات وبهذا فالكائن الحي يسعى للتكاثر بحيث يكون الذكر هو عبارة عن أنثى من حيث كونه ينتج حيوانات منوية
ولكن ما يثير حقا هو توائم العضوية الجنسيين في الذكر والأنثى لإتمام عملية التلقيح بينهما وهنا لا بد من افتراض ان الكائن الحي كان ينتج الذكورة والأنوثة في مرحلة ما قبل التمايز مما أدى إلى توائم العضوين الجنسيين مع بعضهما لتحقيق عملية التلقيح التي كانت تتم من خلال كائن واحد قبلا وإلا فإنه من الصعوية بمكان تصور تحقق التوائم بين كائنين منفصلين لاتمام عملية التلقيح بنجاح لو لم يكونا قبلا متكونين في كائن واحد وأخذا بالتخصص محافظين على عملية التوائم فيما بينهما
عزيزي السلام الروحي
في النباتات يمكن ان يجري عدة انواع من التكاثر في نفس الوقت، فالنبتة التي تملك خاصية التكاثر الوحيد او الثنائي المسكن، مثل الحمضيات والنخيل، يمكن لها ايضا التكاثر الاستنساخي بالفسيل، بدون حاجة لاي نوع من التلقيح على الاطلاق، لتكون الانثى قادرة على استمرار بقاء جنسها بدون ذكر على الاطلاق. وظاهرة التكاثر بالاستنساخ شائعة للغاية في عالم النبات..
وفي عالم الحيوان توجد شواهد عديدة تدل على وجود إمكانية الاستنساخ، وعلى حصول الاستنساخ عمليا، اي التكاثر بدون تلقيح من طرف ثاني على الاطلاق، وهي حوادث جرى توثيقها لدى الزواحف وسمك القرش مثلا، على الرغم من انه لم يجري الكشف عن الميكانيزم. راجع المقال التالي
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/B...-0098.htmد
وفي عالم الحيوان توجد العديد من الكائنات الثنائية الجنس تسمى hermafrodit، وهي كائنات تملك كلا الجهازيين الانثوي والذكر على السواء وبكامل القعالية. وتنتشر هذه الظاهرة على الاخص في حيوانات ومرجانات البحر، التي تعتبر المنشأ الاول للحياة.
والمعلوم ان تكاثر الخلية كان الاقدم، وهناك انواع من التكاثر، عن طريق الانشطار : الانقسام المتساوي والانقسام المختزل (Mitosis ، Meiosis)، كما نعلم بظهور التسلسل في التعقيد القادر على اجراء التكاثر، مثل ماهو لدى الفيروسات والبكتريا. وفي الفترة الاخيرة جرى اكتشاف فيروس ه مرحلة متوسطة مابين البكتريا الكلاسيكية والفيروس الكلاسيكي..
http://www.alzakera.eu/music/vetenskap/B...o-0135.htm
وهناك اشكال اخرى للتكاثر عند كائنات لم يكن نعلم عن وجودها اصلا مثل nanobe، تشبه الحلقة مابين الجماد وبين الفيروس..
كما ان هناك كائنات من صنف flagellat تنتقل بين الحالة النباتية والحالة الطفيلية، وبالتالي لها قدرة على استخدام عدة انواع من التكاثر..
من هذا الاستعراض ان الحياة ملكت العديد من الخيارات، انطلاقا من الهيرموفروديت، وبالتالي فجميع الخيارات جاءت من الخط الانثوي، إذا إعتبرنا ان الصفة الرئيسية للانثى هي التكاثر، وبذلك يكون " الذكر" هو شكل من اشكال تغير الانثى، شكل لاحق، تخلت فيه الانثى عن وظيفة التكاثر للتخصص في إنتاج النسخة الكروموسومية الثانية.
امل ان اكون قد اوضحت شيئا من طلبك..
عزيزي طبيب الفكر
شكرا لك على مداخلتك المفيدة..
اقتباس:لم افهم ماذا تعني بكلمة مورثه, فإن كنت تقصد الجين فما هو مذكور من ارقام غير سليم ففي الكروموسوم Y يوجد 344 جين أما X فيوجد 1529 جين. على المستوى التطبيقي فإنه لا يجوز إعتبار الكروموسوم X الأول -والذي يشترك الرجل والانثى في توفره بهما- للمرأة بحجة وجود نسخته لديها وإفتقار الرجل لهذه النسخه كما ان كثير من ما تفضلت به مبني على هذه النقطه والتي لا ارى بصحة نسبتها من الاساس ما دام الدليل غائباً.
احب ان اشير الى ان الموضوع مر عليه حوالي الثلاث سنوات، ولذلك لااتذكر المصادر التي اعتمدت عليها واسباب الارقام التي ذكرتها.. مع ان دقة عدد الجينات لاقيمة كبيرة له في سياق الموضوع اعلاه، إذ وحتى إذا اعتمدنا الارقام التي تفضلت حضرتك بها، يبقى الخلاف هائل، ولايتغير المعنى المعروض.
ولاافهم لماذا لايجوز إعتبار الكروموسوم X هو الاصل، ونحن نعلم ان الجنين يتطور في الاصل على اساس انثى الى ان يطلق الكروموسوم X هرموناته ليغير التوجه. وفي حال تأخر X او خلله فإن الجنين يصبح يستمر في التطور نحو انثى، مما يدل على ان الانثى هي التصميم الاصلي والاساسي. ولم افهم ماذا تقصده بتعبير "والذي يشترك الرجل والانثى في توفره" من حيث :
اولا- لايقال " رجل وانثى" وانما ذكر واثنى، او رجل وامرأة، وهذا التحديد امر في غاية الاهمية، في سياق موضوعنا هنا، من حيث ان الانثى في الموضوع ليس المقصود بها المرأة، وانما ماقبل نشوء "المرأة كإنسان، وبالتالي ماقبل نشوء البشر".
ثانيا: ان توفر " نصفه" عند الذكر، هو دليل على ان الانثى هي القاعدة والذكر هو التنحي، عدا عن انه يوضح اسباب استمرار الجنين بالتشكل في صورة الانثى الكاملة عند وجود عطل في النصف الاخر الضئيل والاستثنائي. ان " النصف" هو الذي يقوم بتعويض نقص المعلومات في X متضرر.. الامر الذي يجعل الذكر على الدوام يملك نسبة انثوية مختلفة من ذكر الى اخر، في حين ان الانثى مستقرة بيلوجيا إذا لم تكن تملك كروموسومات xxy.
وبشكل عام اسمح لي ان اتوقف عند هذا الحد الان، وسأعود قريبا لمتابعة الجواب..