اقتباس: neutral كتب/كتبت
في مثل يقال عندما تكون الأمور سيئة وهو -دائما هناك الأسوأ-
ماحدث في الخمسينات هو أن كل دول العالم الثالث بدأت تتحرر من الإستعمار ومصر كانت من ضمن تلك الدول والخيار كان محصور بين عبد الناصر والأخوان ولو تكرر التاريخ ألف مرة لأخترت عبد الناصر بلا تردد
أنت متخيل مصر تحت رئاسة شخص كسيد قطب إيه اللي كان ممكن يحصل فيها:what:
نيوترال العزيز (f)
لي وجهة نظر بخصوص هذا الموضوع ..
انا اعتقد أن العرب و المسلمين لن يقبلوا العلمانية الديموقراطية ما لم يذوقوا الامرين و يطفحوا الدم على يد حكام اشاوس يحكم بالحديد و النار بإسم الدين ..
الناس عليها ان تختار و تعرف ان إختيارها كان خاطئا بدلا من ان تظل تحلم أبد الدهر بجنة موعودة لا تاتي أبدا ..
فديكتاتورية عبد الناصر لا تعجبني حتى و لو حجبت الاخوان ..
ربما كان حال مصر سيكون أفضل لو كانوا حكموا ..
تلك نقطة ..
النقطة الثانية ان المناخ وقتها لم يكن مواتيا للتيار الديني ..
الموضة كانت تيار الإستقلال الوطني و الناس العادية كانت مؤيدة لهذا التيار باكثر من التيار الديني ..
في ذلك الوقت كان هناك شيوعيين و حزب شيوعي له مؤيديه و هناك ملاحدة وزراء في حكومات الملك ..
هذا العصر الليبرالي هو أفضل ما حصلت عليه مصر ..
و اتفاقية الجلاء امنت استقلال حقيقي للبلد ...
الاخ عبد الناصر اطاح بكل القوة السياسية .. لا تنسى ذلك.
هو لم يطيح بالإخوان لسواد عيون العلمانية و التنوير بل لانهم مطالبين بالحكم.
هو أطاح بالإخوان و الشيوعيين و الوفديين و كل الاطياف ..
و أنت لمجرد انه حاصر التيار الإخواني تعتبرها ميزة .. هل تنتقي اشياء و تفصلها عن مجملها لكي تجد له ميزة تتحدث عنها ؟
انا اريد تيار ليبرالي قوي و تيار إخواني قوي و تيار يساري وليد كما كان الحال قبل عبد الناصر ...
حقيقة انا لا أعرف كيف تقارن هذا بذاك ؟
النقطة الثالثة : حكومات الملك و الوفد لم تكن تعطي الساحة مفتوحة للإخوان مع ذلك ..
الملك هو من دبر إغتيال حسن البنا و ليس عبد الناصر الذي كان عضوا في جماعته لفترة ..
و الإخوان كان جماعة منحلة بسبب عمليات الإغتيال قبل إنقلاب يوليو و ليس بعدها.
و لكن في زمن عبد الناصر صار سيد قطب شهيد و اسطورة و كتاباته لها تأثير ..
اتصور انه في زمن الملك و الوفد لن يكون سوى هباء .. لا احد في مصر يمكن ان يكون له تأثير على الناس سوى الباشوات المتطلعين دائما لما يحدث في اوربا.
هذا الفلاح الشهيد صار كذلك لان عبد الناصر إضطهده .. النظام السابق كان اقدر و أكثر حكمه على التعامل معه.
النقطة الرابعة : انا لا اتصور ان عبد الناصر افضل من سيد قطب اصلا ..
ما الذي كان سيفعله سيد قطب زيادة عما فعله عبد الناصر ؟
هل كان النظام سيصبح أكثر بطشا و ديكتاتورية بالناس باكثر من عبد الناصر ؟
يعني هل كان سيفعلها بإسم الإسلام بدلا من العروبة و القومية ؟
أيدلوجية بدل أيدلوجية و البطش واحد ...
هل كان يخوض حروبا بإسم الإسلام بدلا من العروبة ؟
هل كان سيرسل جيوشه إلي باكستان و أندونيسيا بدلا من اليمن ؟
هل كان سيد قطب سيلغي الاحزاب و التعددية الحزبية بإسم الإسلام بدلا من العروبة ؟
على الأقل ربما سمح سيد قطب بنظام رأسمالي بدلا من تلك الإشتراكية اللعينة ..
كلمني بالمنطق و العقل يا نيوترال و قل لي كيف سيكون سيد قطب أسوأ ؟
هل كان سيتبجح ضد أمريكا و يتهور في حرب امام إسرائيل ؟
هل سيستفز دولا و قوى دولية للعدوان علينا ؟
ما هو الاسوأ من تلك الفترة اللعينة ؟
هل كان سيقيم الحد مثلا ؟
هل كان سيجعل الأقباط يدفعون الجزية ؟
صدقني قطب ليس اسوأ من عبد الناصر ...
بل أن سياسة عبد الناصر في تاميم الدين كما امم راس المال أتصور انها كارثية ...
برغم أنني أعتقد ان عبد الناصر كان الوهيا و ليس مسلما إلا ان هذا لم يكن فعالا ..
الاخ تحكم في كل المسسات الدينية في الدولة بحيث اندمج الدين عمليا في الدولة ...
لانه أصبح هو من يختار شيخ الازهر أصبح هو المسئول عنه .. هذا سئ لو فهمت قصدي.
بل طرده لكل الأجانب و اليهود هو الفظيع .. هؤلاء كانوا أجرا اصوات البلد و أكثرها ثقافة.
المسيحيين بعد ذلك إختبأوا في جحورهم زي الكلاب و محدش بقا بينطق ..
صدقني أنا لا أعتقد ان هناك ما هو اسوا من حكمه.
ربما لو حكمتنا حكومة كحكومة النجاد لكنا الآن نملك أسلحة نووية.
هذا رجل عسكري يحكم بلدا و لا يستطيع ان يحارب حربا و يكسبها.
قل لي كيف يمكن لعسكري لم يسافر لاوربا مرة واحدة قبل أن يحكم مصر ان يكون ليبراليا ..
انا أعتقد أن عبد الناصر كان بلا فكر و كل مواقفه هزمت ..
التبجح و الحنجورية هزمت في حروبه الخاسرة ..
الإشتراكية منيت بهزيمة ساحقة ..
الديكتاتورية نتفق جميعا على سوءها ...
ما الذي تبقى من هذا الناصر ؟
عروبة هي عبارة عن مشروع قومي يفترض ان كل الاعراق و الجنسيات في المنطقة هي من عرق واحد منذ فجر التارخ و هوية واحدة لمجرد ان لهم لغة مشتركة.
و هذا الفيلم ايضا هزم كثيرا على يد إسرائيل و امريكا و الاخ صدام ..
يعني الزعماء العرب اكتر ناس تعمل أسافين في بعض و تغدر ببعض و لكن مع ذلك ..
بكل بساطة من يتمسك بعبد الناصر يتمسك بكل قضاباه الخاسرة ..
الحنجورية الديكتاتورية الإشتراكية العربجية.