{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #21
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
[CENTER][U]تاسعا : المادية التاريخية :مفهوم التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية


أشرنا سابقا أن المشكلة الرئيسة تكمن في تحديد كل حلقة من حلقات سلسلة التطور ، هذا التداخل بين حلقات سلاسل التطور يجعل رؤية كل واحدة على حدا مسألة غير بسيطة ، تحديد ماهيتها وتركيبها وخصائصها مستقلة عن سواها .

أحد اهم العوائق في دراسة التاريخ ممرحلا يتمثل في هذه الإشكالية بالذات ، أن عملية تحديد كل من هذه المراحل يعتبر عملية غير بسيطة ، لأن المسألة في دراسة المادية التاريخية تكمن ابتادء في تعريف محدد المرحلة .

قبل المادية الجدلية كانت عملية التأريخ في جلها آخذة نفسها بضابط تمرحل إسمي إن جاز التعبير ، أي تحديد سمة ثقافية معينة من خصائص المرحلة التاريخية لتعميمها على المرحلة ككل ؛ مثلا ما يذهب له بعض المؤرخين في دراسة التاريخ العربي : الدولة الراشدية ثم الدولة الاموية ثم الدولة العباسية ...الخ
كذلك عصور ذات سمات ثقافية ؛ مثل العصور الوسطة ثم عصر النهضة ثم عصر التنوير..الخ
الحقيقة أن هذه المراحل تقيس سمات تاريخية في واقع الأمر مظاهر للمراحل وقد تشترك مرحلتين بمظاهر واحدة جزئيا او كليا فبين المرحلة الاموية والعباسية لا نكاد نلمس تغيرا جذريا عاما في طريقة معاش الناس وانتاجهم وقيمهم وعاداتهم ومعتقداتهم وقوانينهم .
كذلك الأمر بالتنسبة للتمرحل على أساس النتاج الثقافي فليست القضية نوعية النتاج نفسه بل القضية سبب هذا النتاج ، إن المسألة مسألة ولوج من المظهر للجوهر ، بإختصار إن السؤال المهم هنا كيف يحدث التطورالتاريخي؟
قبل ماركس كانت هناك أيضا بعض الدراسات التاريخية التي عمدت لرفض أن يكون التاريخ عشوائي بل هو عندهم حركة منظمة سببية ، أقدم نموذج معروف لدينا هو نظرية ابن خلدون في المعاش الانساني ، والتي تشمل بين ثناياها أول فهم جدلي مادي للتاريخ كحركة ، يلامس إبن خلدون في تصوره لنظرية المعاش ملاحظة في منتهى الأهمية وهي الترابط العضوي بين صفات الناس وطبائعهم وافكارهم وعاداتهم وتقاليدهم ومعتقداتهم من ناحية وبين طريقة معاشهم واسلوب انتاجهم لغذائهم من الناحية الأخرى.
إلا أن ابن خلدون في فهمه للتاريخ كحركة تطور لا يتجاوز حدود التحليل الثابت في مستوى ما عرفه من تبدل في حال القبيلة من تكوين العصبية البدوية إلى السلطة إلى الرفاه والدعه إلى الهزيمة وعودة الكرة.
هيجل الفيلسوف الألمانية المثالي الهام تصور بدوره التاريخ كحركة تطور جدلي ، واعتمد على الفكرة الكلية الكونية كمحرك هنا ، فعند دراسته للتاريخ الفرنسي مثلا اعتبر
1- النظام القديم (الوضع).
2- الثورة الفرنسية (النفي).
3- الإمبراطورية (التأليف أو نفي النفي) (1)

لكن هذا لا يحل التناقض الداخلي لمثالية هيجل ، إذ لماذا كان النظام القديم ولماذا قامة الثورة ولماذا جاءت الإمبراطورية؟
إن القول بأن الفكرة تتطور لوحدها يبدو ضرب من التفكير العبثي فالحاجة تخلق اختراعا وليس العكس.

لقد زودت المادية الديالكتيكية (الجدلية) ماركس وانجلز بالمفتاح ، بالأساس الذي ينطلق منه ، في هذا الخليط التاريخي إذن كان السؤال أين هو المحرك ؟

لقد أدرك ماركس الخلل الذي يعتور هذا التصور المثالي لهيغل ولذا كتب :

اقتباس:إن هيجل يريد من البشرية أن تسير على رأسها ، وهي انما يجب ان تسير على رجليها.
المشكلة الحقيقية إذن لم تكن جدلية التاريخ بل كانت محرك هذه الجدلية من أين تبدأ ؟
يقول انجلز :

اقتباس:يجب ان نبحث عن الاسباب النهائية لكل التطورات الاجتماعية ولكل الثورات السياسية لافي رؤوس الناس ولا في المعرفة الانسانية الاكثر وعيا للحقيقة الخالدة وللعدالة ، ولكن في تغير طرق الانتاج والتداول . يجب أن نبحث عن ذلك لا في الفلسفة بل في الاقتصاد لخاص بكل عصر

لقد اكتشف ماركس وانجلز عن المحرك المادي وفقما هداهما نهج الجدل المادي الاساسي في حركة الوجود إلى أن الإقتصاد هو الميزة المتغيرة والتي تحرك معها كل شيء وتغيره.
بتحديد أكبر إنه أسلوب الإنتاج.

[CENTER]ما هو بالضبط مفهوم أسلوب الإنتاج هذا؟

بينا في المحاضرة السابقة أن تاريخ تطور الانسان هو تاريخ تطور طريقته في تحقيق انتاجه إن كل حركة التطور الانسانية تدور بالأساس حول محور واحد هو كيف يتم الانتاج في المجتمع؟
إن الإجابة على هذا السؤال هو مفتاح الولوج لتحديد كل شيء في قراءتنا لأي جماعة بشرية ، لقد لاحظ ابن خلدون كما أشرنا ان الانسان يتبع في طبائعه وسلوكه وقيمه...الخ طريقة معاشه كيف يعيش ومما يعتاش ، إننا اليوم أنا وأنت نعي تماما طبيعة الشخصية التي نتعامل معها بمقدار أساسي وجذري عندما نعرف ما هو عمله بالضبط وكيف ينتج ؟
إن طبيعة العمل الذي نمارسه نحن لانتاج دخولنا ينعكس بشكل أساسي حتى على شكلنا البدني على جلودنا لباسنا....الخ
الواضح أن هذه قاعدة تقبل التعميم ، أي أن قاعدة أسلوب الانتاج هذه تصلح سمة تميز المجتمع في فترة تاريخية من فتراته وانه يتغير ، سنعود لهذا بالتفصيل .
السؤال الملح الآن ما هو بالضبط اسلوب الانتاج ومما يتكون ؟
إن أسلوب الانتاج المهيمن أو طريقة الانتاج عناصر تكوينها هي :
1- قوى الإنتاج producing forces.
2- علاقات الإنتاج producing relations.
قوى الانتاج او عناصر الانتاج هي المكونات المادية لعملية الانتاج كل ما يدخل في عملية الانتاج سواء كان مستمد من الأرض والطبيعة ، أو مستمدا من آلات أو معدات أو تكنولوجيا استخدام (رأس مال) ، أو عمل انساني عضلي كان أو ذهني عقلي ، أو إداري تنظيمي ، كل هذا معا هو قوى الانتاج.
علاقات الانتاج هي التعبير الماركسي عن علاقات الملكية ، بالتحديد ملكية وسائل الانتاج أو الرأس مال ، يعني ماهية وملكية رأس المال المنتج .
إن علاقات الانتاج هذه تمثل البنيان التحتي للمجتمع الأساس المادي الذي عليه يبنى المجتمع ومن هنا تحديدا يبدأ تغير المجتمعات إن شكل الرأس مال وملكيته بالتحديد هي التي تنصبغ على كل المجتمع وتحدد شكله ومن ثم بناءه الفوقي .

[CENTER]ما هو البناء الفوقي ؟
البناء الفوقي ؛ هو المنظومة القيمية للمجتمع ، "أنا الأمة" كما هي عند منتسكيو مثلا في روح القوانين ، أو بتعبير معرفي نسبيا يمكن القول إن البناء الفوقي المعنوي هو جملة القوانين والعادات والأعراف والمعتقدات الدينية والأخلاق والقيم و النظام السياسي ...الخ
إذن ؛ لدينا قاعدة مادية للمجتمع يمثلها اسلوب الإنتاج والذي بدوره مكون من قوى الإنتاج والبنية التحتية للأسلوب وهي علاقات الإنتاج ، وكذلك لدينا بنية فوقية بما فيها من نظم ضابطة للمجتمع دينيا واخلاقيا وسياسيا وقانونيا...الخ
هذا البناء كله هو ما أطلق عليه ماركس مصطلح التشكيلة الإجتماعية الإقتصادية.
ويمكننا ان نلاحظ هذه التشكيلة في دراستنا للمجتمعات تاريخيا ، بل وان نلاحظ أن دراستنا للتطور التاريخي لأي مجتمع ممكنة بتحديده كتاريخ تطور تشكيلات إجتماعية إقتصادية محركها الأساسي وجوهر تغيرها وتطورها هو بالذات البناء التحتي : علاقات الإنتاج.
لقد لاحظ ماركس بشكل أساسي أن التاريخ البشري يمر بمراحل في تطوره كل منها هي تشكيلة إجتماعية إقتصادية قائمة بذاتها على النحو التالي :

[CENTER]التشكيلة الاولى : المشاعة البدائية .
التشكيلة الثانية : نظام الرق .
التشكيلة الثالثة : النظام الإقطاعي .
التشكيلة الرابعة : النظام الرأسمالي.
ثم استخدم تحليله المادي الجدلي للرأسمالية ليتنبأ بالمرحلة الخامسة وهي :

التشكيلة الخامسة : النظام الإشتراكي - الشيوعي.

إن عمل كارل ماركس الأساسي في المادية التاريخية والذي يشكل كتابه رأس المال ركيزته الرئيسة ينصب على تحليل التاريخ وفق هذه الرؤية وهو ما سنعالجه في المحاضرات القادمة بإبراز عناصره ومكوناته وخطوطه العامة.

[CENTER](يتبع)
(1)سفر-اسماعيل ، و دليلة - عارف، (1993) ، تاريخ الأفكار الاقتصادية ، ط5 ، منشورات جامعة دمشق - دار الكتاب - دمشق ، ص399-400
02-03-2007, 11:30 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #22
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
عاشرا : المادية التاريخية : المشاعة البدائية
(Primitive Communism)




في البدأ كانت المشاعة ، قبل أن يعرف المجتمع الإنساني التقسيم الطبقي كان النظام المشاعي هو النظام المهيمن.
المشاعة حيث لا ملكية ولا تقسيم للمجتمع على أساسها ، وإذ يحلو للبعض أن يجعل من الملكية جزء من الطبيعة البشرية الكامنة فإن ما يؤكده التاريخ الإنساني يتنافى تماماً مع هذا المعطى ؛ ذلك أن وجود المجتمع الطبقي يرجع على أكثر تقدير إلى عشرة آلاف سنة والتي لا تمثل في واقع الأمر أكثر من 1% فقط من تاريخ الوجود الإنساني على الأرض!

نعم إن 99% من تاريخ الإنسان قضاه في ظل المشاعية ، حيث لا ملكية ولا تقسيم طبقي.

ليس هذا لأن الإنسان الذي عاش في ظل المشاعة أنبل وأرقى وأسمى من الإنسان المعاصر بل لأن علاقات الإنتاج أوجدت نوع مختلفاً من المجتمعات ، وبالتالي طبيعة إنسانية مختلفة ، إن هذا مؤشر أساسي لكون رغبات الانسان المتصلة بالتملك ليست غرائزاً متأصلة كما تريد الطبقات المستحوذة على الملكيات والمستفيدة من قسمة العمل أن توحي للطبقة العظمى المحرومة من حقوقها بل هي نتاج هذه القسمة نفسها ، إن علاقات الإنتاج التي يقوم عليها النظام أو التشكيلة الإجتماعية الإقتصادية هي بحق المسؤولة عن تكوين الوعي حتى بجانبه المتمثل بالإمتلاك ورغبات الفرد أو الجماعة بالاستحواذ على عناصر الإنتاج ، إن الحكم بأن هذه طبيعة إنسانية متأصلة لا يعدو كونه تبريراً لسرقة حقوق الآخرين ؛ إنه تحويل لوعي سائد ناتج عن أسلوب الإنتاج إلا قانون مرفوع فوق الوجود المادي وإن كان نابع أصلاً منه ومن أساليب الانتاج فيه، إنما تجده متناسباً مع الرؤية المثالية للمجتمع والتي لا تتجاوز حدود إضفاء الشرعية على الوعي الناجم عن علاقات الإنتاج ، لكن ما دام الانسان قد قضى 99% من عمره الوجودي بدون ملكية فإنه من العبث الإفتراض بأن الملكية غريزة ، وما دام هذا الوعي يتحرك ويأخذ صفة الحقيقة الدائمة بتحرك وتغير علاقات الإنتاج فإن المطلوب من الإنسان المعاصر أن يعي تماماً أن العلة تكمن في علاقات الإنتاج نفسها وأن تغير هذا المنزع ممكناً إن تغيرت علاقات الإنتاج ، فالعلة ليست في النوع البشري فطرية كما يزعم المثاليون بل هي أسلوب الانتاج الذي يشكل وعي النوع البشري بوجوده.
في المشاعة كان الجمع والصيد تقسيم العمل الوحيد ، وكان بين الرجال والنساء لأسباب داخلية بيولوجية تتعلق بعلاقة المرأة البيولوجية بمسألة الولادة وحضانة الطفل لهذا اختصت المرأة بجمع الخضر والنبات وما يلتقط بينما اختص الرجال بالصيد.
الصيد عمل جماعي بطبيعته ولا غنى فيه عن التشارك في الحصيلة ، مادام العمل يمارس بشكل جماعي ولا يمكن ان يقوم به فرد ما وحيداً ، فهو يتطلب التنقل بجماعات والعمل كجماعات.

المرأة كان لها مكانة مهمة فقد طورت مفهوم السكن لارتباطها بالمكان وأيضاً طورت مهارات خاصة بها وافادتها مشاهداتها للطبيعة الزراعية في تكوين مدخل تجريبي أولي للزراعة.
لم يكن هناك حاجة لمؤسسة كالدولة حيث لا وجود لطبقات حائزة أو تناحر طبيقي أو حقوق ملكية ، النزعات الفردية تتخذ تعبيراً جماعياً من خلال القبيلة.
الكبار في السن كانوا يلعبون دوراً هاماً في صناعة قرار القبيلة كانوا رؤساء ، إلا أن سلطتهم لم تأخذ شكلاً مرتبطاً بالملكية فهي مستمدة من الحكمة او الخبرة الطويلة في الحياة.

بشح موارد الصيد والنمو السكاني حصل نوع من الخلل الطبيعي ، ناتج عن كون المتوفر من الصيد أقل من الاحتياج، أدى هذا تدريجياً لزيادة الإعتماد على الزراعة التي بدأتها المرأة حول الكهوف ، في ذات الوقت أدى تباين القدرات بين القبائل على الصعيدين لتفعيل قانون النمو غير المتكافئ law of combined and uneven development بالتالي أسهم عمل هذا القانون في تطوير التنافس والنزاع .
لقد كانت الجماعات البشرية في الشرق الأدنى اول من أضطر إلى تطوير الزراعة قبل انتقالها إلى بلاد الرافدين والنيل.
واتخذت بداية الزراعة شكل القطع والحرق ثم الانتقال slash and burn cultivation إذ كانت الجماعة البشرية تتخير الأرض وفيرة العطاء فتقطنها تقطع ما تجود به الطبيعة من غذاء وصيد وتستهلك بمعدل عالي عطاءها ثم تغادرها إلى مكان آخر كان هذا يستغرق وقتاً قياسياً سنتين ثم راح هذا الوقت يتزايد مع تعقد أشكال الحياة فقد تسبب النمط الزراعي عبر الحاجة في تطوير اعمال ارفع تقنية كأعمال الفخار والمعدن وكذلك تطوير اشكال وعمليات التخزين في إطالة مدة الانتقال ثم التحول للاستقرار الدائم ، فإذا كانت طبيعة الصيد قد انتجت تقنيات التخزين الاولية للحوم والأسماك فإن الزراعة طورتها للمزروعات بل وانتجت معها آلات زراعية وفخارية وأيضا طورت ونوعت مصادر الغذاء وزادت تداخله، كذلك استئناس وتربية والحيوان.
التخزين جعل التنقل أمراً متعذراً باستمرار بالتالي نشأت القرى قرب مصادر المياه
وظهر التبادل المادي (المقايضة) بين القبائل القروية.
انتقال القبيلة إلى الزراعة وتطلب الزراعة للحماية بسبب النهب من القبائل الأخرى أنتج مفاهيم القتال بين الجنس البشري في هذه المرحلة بدأت المرأة تفقد حقوقها، وتعمقت سلطة رئيس القبيلة واصبح شبه ملك ومجلس الحرب أو المقاتلين المميزين صاروا يتمتعون بمنزلة ارفع في القبيلة.

هل كان الانسان متوحشاً بطبيعته؟
علماء انسانيات مثل ليكي بينوا ان الانسان ليس عدوانيا بطبعه لكنه يجد نفسه مرغم على ذلك عندما يكون هناك ما يقاتل من اجله النزاع من اجل البقاء جاء مع شح الصيد أولاً والرغبة بالحماية ضد ضواري الطبيعة قبل ان ينشأ الصراع على الموارد الطبيعية بين القبائل المختلفة مع الشح النسبي لتلك الموارد ، ودخول الزراعة كطريقة انتاج للغذاء بحيث لم يعد الحصول على الغذاء عمل صيد او إلتقاط بل صار عمل انتاجي فيه اسلوب في انتاج الغذاء.إن الصراع كان صراعاً من أجل البقاء قبل أن يتطور إلى صراع على الانتاج .
بدأ المعدن يحتل مكانة مرموقة امام الحاجة له وأخذ البرونز والحديد الأهمية تباعاً كأكثر شيء له قيمة مقبولة عالمياً وقابلة للاستعمال في تحقيق المبادلات والحصول على ما يريده الانسان بالتبادل .
عند هذا الحد من التطور تتوقف المشاعة حاملة معها وفي رحمها بذور فنائها ، كان لاضطرار الانسان للزراعة دور محوري في التحول الجذري في نمط حياته وبدأت الجماعة البشرية تأخذ شكلاً أكثر استقراراً وارتباطاً بالجغرافياً وتحديداً بالأرض كذلك تعقدت وسائل الانتاج بتقدم الزراعة نفسها وما يتصل بها من أدوات انتاج وحيوانات مستأنسة.


يتبع
04-13-2007, 10:03 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #23
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة

بداية أرحب بالاخ عمر ابو رصاع كزميل ذي راي في هذا النادي . و نشكره لهذا الجهد في نقل ما يراه عظيما من افكار ماركسية حول المادية الديالكيكية ام العلوم و محركة التاريخ التي بذت ميكانيك الكم و نسبية آينشتاين و نظريات علم النفسو مدرسة النشاط عند ديوي ...الى ما هنالك من انجازاتها الضخمة في مجال العلوم التي نعرفها و التي لا يعرفها سوى اساطين الماركسية العرب منهم و العجم .

و لنا ملاحظات بسيطة على الموضوع اعلاه :

اقتباس: 1

لماذا المادية الجدلية بالذات ؟ لإعتقادنا بأنها أكثر فلسفة طرحت كان لها أثر في تاريخ الانسان المعرفي وواقعه وأشدها علمية أو محاولة لمقاربة العلم في بنيتها ، ولأنها لاتزال نظرية مصرعة على الانسان قابلة للتطوير والانتفاع بما جاءت به في شتى ألوان المعرفة ، فهي تؤصل لمنهج عقلي في التفكير وتوفر أدوات بحثية لازالت إلى اليوم معينا للدارسين من مختلف المدارس والتوجهات. لأنها أيضا أكثر نظرية حاق بهما ظلم في الفهم والتطبيق على السواء وأنها كانت ولا زالت علما لا بد من أن يعاد له اعتباره.

كلام لا تنقصه العاطفية و المبالغة . فالماركسية ليست علما باي شكل من اشكال العلوم التي نعرفها . وهي قد قدمت الكثير لكنها استنفذت خلال السبعين سنة من حكم الدولة السوفييتية التي اثبتت انها لا تقل ميتافيزيقية عن الدين الاسلامي باعتبار نفسها قانون صالح لكل العصور و لكل الامكنة و انها تنتظر المهدي المنتظر (البروليتاريا ) الذي سينقذ العالم من الشرور ، بينما هي تركب ذلك المهدي يوميا و تستغله ابشع استغلال حتى جعلته بلا روح و يتمنى الحصول على حبة شكلتس امريكية او بنطال جينز او علبة كوكا كولا في احلامه و يقظته !! ثم اين تلك الادوات البحثية . اما حول عدم فهمها ، فقد فهمها الناس من خلال سلوط الرفاق الشيوعيين في الدول التي وصلوا او كانوا على وشك الوصول الى السلطة بما كانوا يتمكيزون به من فاشية و عنصرية و عنف و احتقار لبقية ابناء مجتمعاتهم . و لهذا سقطت الشيوعية على انغام فيروز " اجراس العالم لن تقرع ، فقادة السوفييت و رجال الكي جي بي البروليتاريين حتى العظم ، قد اخرسوها الى الابد " .

اقتباس: 2

إن أردنا تعريفا عربيا يمكننا القول الفلسفة هي : نقد المعقولية الإنسانية .

أرى بان الفلسفة ، هي اعادة تنظيم الفكر الانساني حسب آخر المعطيات الحضارية !.


اقتباس: 3
إن الماركسية نظرة علمية للعالم، وهي النظرة الوحيدة العلمية أي التي تتفق مع العلوم الاخرى التي تخبرنا أن الكون حقيقة مادية، وأن الإنسان ليس غريبا على هذه الحقيقة، وأنه يمكنه معرفتها، ومن ثم تغييرها كما تدل على ذلك النتائج العملية التي توصلت إليها مختلف العلوم.

جملة مبهمة و فيها ايديولوجيا مغالطة اكثر مما هي حقيقة علمية ،. لان الماركسية ليست النظرية الوحيدة العلمية أي التي تتفق مع العلوم الاخرى التي تخبرنا أن الكون حقيقة مادية ، ام لعل الاستاذ عمر نسي نظرية الكم ، و نسي نظرية النسبية و نسي الكثير من النظريات الاخرى التي تقوم على اساس الوجود المادي – الواعي للانسان !!! ثم ما الذي يمكن للانسان تغييره حسب الجملة تلك ؟

اقتباس: 4

لا يتسنى للفلسفة أن تحقق معانيها وترسم معالمها إلا برسم التصور العام الذي تتموضع داخله الأجزاء وتنسجم ، إن الفلسفة هنا إذن : تنظيم المعارف الإنسانية وإكتشاف حركتها ونظامها ، بهذا فإن المعرفة العلمية نفسها هي موضوع للفلسفة وهكذا فإن أدوات العلم موضوع بحث بذاته من مواضيع الفلسفة وهذا يدخل في أقانيم البحث الفلسفي في إطار ما يسمى علم القيم (AXIOLOGY) وعلم المعرفة...

نرى تناقضا في الفكرة اعلاه : الفلسفة هي " إن الفلسفة هنا إذن : تنظيم المعارف الإنسانية وإكتشاف حركتها ونظامها " فالفلسفة ليست في وارد المعرفة العلمية لان ذلك هو هدف العلوم و ليست الفلسفة ،لان الفلسفة تنظم تلك المعارف و العلوم للوصول الى الفهم الكلي لنظرية المعرفة . ولو تحدثنا عن علم القيم فهو علم مجازي و ليس علما بكل معنى الكلمة . و الا فليخبرنا السادة الماديون الديالكتيكيون عن العدالة و الفضيلة و الشجاعة و المحبة و غير ذلك من القيم ، التي افنى سقراط عمره وهو يناقشها ، عن المقاييس المتبعة لتحديد تلك القيم الانسانية !!


اقتباس: 5
قبل البدء في شرح قوانين الجدل المادي علينا أولا ان نميز بين تركيبة الجدل المثالي كما هو عند هيغل والجدل المادي كما هو عند ماركس وانجلز.

الجدلية ال( ترى هل هي مادية ام مثالية ) عند ماركس جعلته يتحدث عن خرافة اسمها ديكتاتورية البروليتاريا ، المهدي المنتظر للفكر الشيوعي ( الايديولوجي الذي غطاه سراب الدوغمائية و رمادها الموحش حتى اصبح يتكلم بنوع من الخطاب الديني الميتافيزيقي ) !!وهل لتلك الطبقة التي يغلف البؤس و الجهل و قلة الوقت المناسب الذي يسمح بتثقيفها ان تصبح قائدة للمجتمع بعد ان سقطت رافعتها التاريخية " المجتمع السوفييتي " ؟ ام ان ذلك المهدي الايديولوجي سيعود يوما ( كما غنت فيروز ) ليحق الحق و يقيم عدلا فشلت في احقاقه الرافعة التاريخية التي سقطت وهي في اوج قوتها !!؟

اقتباس: 6

وان الترابط المتبادل والاعتماد المتبادل للظواهر الذي يحققه الاسلوب الديالكتيكي، هو قانون تطور المادة المتحركة. وان العالم يتطور وفقا لقوانين حركة المادة بلا حاجة إلى "روح كونية".

لماذا لا نتجاوز ذلك و نتحدث عن قانون تطور المادة البشرية وفقا لقوانين حركة الانسان و الروح ، و انا لست من اتباع الروح الدينية ، بل اقصد الروح بالمفهوم النفسي- المعنوي للانسان خالق الآلهة و الارواح . ام لعلها ليست روح كونية ؟ تلك الروح التي تجاهلها مجتمع ةالمادية الجدلية " الاتحاد السوفييتي و عمل على القضاء عليها او تجميدها لسبعين سنة خلت !!

اقتباس:7
ولعل التكثيف الأبرز لمحاولة تطابق المادية الديالكتيكية مع العلم لحد يجعلها هي ذاته علمنة للفلسفة يأتي في نقد انجلز لفيورباخ .

يعتبرحديث انجلز عن تمثل الديالكتيك في وجهي ورقة الشجر اسوأ ما عرف من حديث حول علمية المادية الديالكتيكية ، و ذلك في كتابه " لودفيك فيورباخ و نهاية الفلسفة الكلاسيكية الالمانية " !!


و كما قال زميلنا الاستاذ نبيل " دراسة اكاديمية ممتازة " ، و اضيف : " و ليس اكثر " !

بل هي اعادة اجترار لمفاهيم و قيم كانت تناطح ذات يوم للوصول الى مركز لائق لكنها لم تجد سوى متحف التاريخ مقعدا لها يستر لها انها اصبحت من ذوي القدرات الخاصة !

لا اعلم لماذا يقوم بعض الشيوعيين بالاحتفاظ فكريا بكلاسيك الفكر الماركسي . ترى الم يقراوا يوما نقد روزا لوكسمبورغ ، الماركسية الديموقراطية الالماني و زميلها كارل ليبكنخت للشيوعية السوفييتية خاصة ان روزا عاشت اثناء الاستبداد الستاليني و ديكتاتوريته الفجة ، ناهيكم عن القراءات النقدية التي قام بها شيوعيون و كتبوا نقدا موضوعيا لثورة 1917 ، كما فعل اسحق دويتشر في كتابه " الثورة التي لم تتم " ؟
اما آن الاوان للانتقال من الفهم الحجري للماركسية الى فهم معاصر ام سيظلون يفكرون ماركسيا كما يفكر بن لادن بالطريقة الوهابية !! الا يلاحظون اندحار الكثير من المقولات و المفاهيم الماركسية الكلاسيكية امام المد الفكري المعاصر للديموقراطية السياسية ؟
اما آن الاوان للتخلص من خرافات الفكر الشيوعي كديكتاتورية البروليتاريا ، او اعطاء البروليتاريا نفسها ذلك الثوب الفضفاض عليها اكثر من اللزوم !! او فكرة الحزب القائد او فكرة الزعيم الخالد او ..او .. او .... الى ما هنالك من ايديولوجيا التجهيل العقائدي للتوصل الى حكم جماهير بلا روح و بلا ارادة !!

تحياتي .



:Asmurf:
04-16-2007, 03:38 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #24
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
في الحديث عن المشاعة البدائية يتحفنا الاستاذ عمر بارقام و نسب يراها مقنعة لذوي الوقت المهدور في مشاهدة كرة القدم . لكنها بالتاكيد لا تقنه من يهتم بدقة الاحضائيات و ضرورة المراجع الحديثة الموثقة بادلة .

[quote name='عمر أبو رصاع'


وإذ يحلو للبعض أن يجعل من الملكية جزء من الطبيعة البشرية الكامنة فإن ما يؤكده التاريخ الإنساني يتنافى تماماً مع هذا المعطى
---------------------------------------------------------
ربما ينسى الكاتب ان ديك الدجاج يحاول دوما تحديد ملكية له بعدد من الدجاجات او بمساحة معينة من الارض نسميها المجال الحيوي . و الشيء نفسه ينطبق على كل الكائنات حتى القرود بل والحشرات ايضا . اذا لماذا ينفي هذه الصفة عن البشر !!
---------------------------------------------------------
نعم إن 99% من تاريخ الإنسان قضاه في ظل المشاعية ، حيث لا ملكية ولا تقسيم طبقي.
--------------------------------------------------------
اعتقد بان تاريخ الانسان يعود الى اكثر من ثلاثة ملايين سنة و ليس عشرة الاف فقط من السنين . و لهذا فان نسبة ال99% تحتاج الى تعديل !!

-------------------------------------------------------
هذا مؤشر أساسي لكون رغبات الانسان المتصلة بالتملك ليست غرائزاً متأصلة كما تريد الطبقات المستحوذة على الملكيات
-------------------------------------------------------

اثبتنا اعلاه بانه مؤشر غريزي، علما اننا لا ندافع عن اصحاب الملكيات يا صاحبي !!
------------------------------------------------------
إن الحكم بأن هذه طبيعة إنسانية متأصلة لا يعدو كونه تبريراً لسرقة حقوق الآخرين ؛ إنه تحويل لوعي سائد ناتج عن أسلوب الإنتاج إلا قانون مرفوع فوق الوجود المادي وإن كان نابع أصلاً منه ومن أساليب الانتاج فيه، إنما تجده متناسباً مع الرؤية المثالية للمجتمع والتي لا تتجاوز حدود إضفاء الشرعية على الوعي الناجم عن علاقات الإنتاج ،
------------------------------------------------------
يمكننا نقد الاحتكار بكل مواصفاته دون القفز فوق علم النفس و علم السلوك و تجاهلهما !!
------------------------------------------------------

بشح موارد الصيد والنمو السكاني حصل نوع من الخلل الطبيعي ، ناتج عن كون المتوفر من الصيد أقل من الاحتياج، أدى هذا تدريجياً لزيادة الإعتماد على الزراعة التي بدأتها المرأة حول الكهوف ،
-----------------------------------------------------
هل لاستاذنا اثبات على ان هناك شح في موارد الصيد دام لقرون و ادى الى تطور التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية ؟
ارى اننا لو اعتمدنا على التصور الديالكتيكي لكان لدينا تحليلا آخر اكثر حيوية :
كان نقول ، بعض مضي وقت طويل على مرحلة الصيد و قطف الفاكهة و التي رافقتها تواجد المراة بشكل دائم امام بقعة من الارض سمحن لها بتسجيل ملاحظات حول عمل الطبيعة في انتاج البذور ثم تحولها الى اشجار او نباتات معيشية كالقمح و الشعير و الارز و غير ذلك ، اخذت المراة تطور مهاراتها و خبراتها في تقليد الطبية من بذر للبذور في التربة المناسبة و ما يرافق ذلك من خبرات زراعية ،ادت مع الزمن الى نشر الاخضرار و الاشجار يدويا و حمايتها للتعويض عن انتظار الاشجار البعيدة ، غير المحمية ، من سنة الى اخرى للحصول على طعام ، وهذا ادى بدوره الى بداية المرحلة الزراعية و بداية تشكل المجتمع الزراعي !.
-----------------------------------------------------
في ذات الوقت أدى تباين القدرات بين القبائل على الصعيدين لتفعيل قانون النمو غير المتكافئ law of combined and uneven development بالتالي أسهم عمل هذا القانون في تطوير التنافس والنزاع .
----------------------------------------------------
كان للكوارث و المجاعات الدور الاكبر في نشوء الغزو بين القبائل البشرية.
----------------------------------------------------
لقد كانت الجماعات البشرية في الشرق الأدنى اول من أضطر إلى تطوير الزراعة
---------------------------------------------------
الشرق الادنى مصطلح غربي يستعمله الغربيون منذ قرون ، نامل من الكاتب ان يوضح هذا المصطلح عند ذكره .
---------------------------------------------------

قبل انتقالها إلى بلاد الرافدين والنيل.
واتخذت بداية الزراعة شكل القطع والحرق ثم الانتقال slash and burn cultivation إذ كانت الجماعة البشرية تتخير الأرض وفيرة العطاء فتقطنها تقطع ما تجود به الطبيعة من غذاء وصيد وتستهلك بمعدل عالي عطاءها ثم تغادرها إلى مكان آخر كان هذا يستغرق وقتاً قياسياً سنتين ثم راح هذا الوقت يتزايد مع تعقد أشكال الحياة فقد تسبب النمط الزراعي عبر الحاجة في تطوير اعمال ارفع تقنية كأعمال الفخار
-----------------------------------------------------
يؤكد العلماء ان صنع الفخار بدا منذ 15 الف سنة و معه ظهرت الى الوجود فكرة خلق آدم من الصلصال ! لكن المجتمع الزراعي بدا بعد ذلك بكثير .
----------------------------------------------------
والمعدن وكذلك تطوير اشكال وعمليات التخزين في إطالة مدة الانتقال ثم التحول للاستقرار الدائم ، فإذا كانت طبيعة الصيد قد انتجت تقنيات التخزين الاولية للحوم والأسماك فإن الزراعة طورتها للمزروعات بل وانتجت معها آلات زراعية وفخارية وأيضا طورت ونوعت مصادر الغذاء وزادت تداخله، كذلك استئناس وتربية والحيوان.
---------------------------------------------------
بدأ ترويض الحيوانات منذ 6000 آلاف سنة و ليس قبل .
-------------------------------------------------

علماء انسانيات مثل ليكي بينوا ان الانسان ليس عدوانيا بطبعه
------------------------------------------------
لو لم يكن الانسان عدوانيا لما كان لدينا شيء اسمه الصراع الطبقي يا صاح !

---------------------------------------------------

تحياتي

:Asmurf:
04-16-2007, 04:16 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #25
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
في الحديث عن المشاعة البدائية يتحفنا الاستاذ عمر بارقام و نسب يراها مقنعة لذوي الوقت المهدور في مشاهدة كرة القدم . لكنها بالتاكيد لا تقنه من يهتم بدقة الاحضائيات و ضرورة المراجع الحديثة الموثقة بادلة .

[quote name='عمر أبو رصاع'


وإذ يحلو للبعض أن يجعل من الملكية جزء من الطبيعة البشرية الكامنة فإن ما يؤكده التاريخ الإنساني يتنافى تماماً مع هذا المعطى
---------------------------------------------------------
ربما ينسى الكاتب ان ديك الدجاج يحاول دوما تحديد ملكية له بعدد من الدجاجات او بمساحة معينة من الارض نسميها المجال الحيوي . و الشيء نفسه ينطبق على كل الكائنات حتى القرود بل والحشرات ايضا . اذا لماذا ينفي هذه الصفة عن البشر !!
---------------------------------------------------------
نعم إن 99% من تاريخ الإنسان قضاه في ظل المشاعية ، حيث لا ملكية ولا تقسيم طبقي.
--------------------------------------------------------
اعتقد بان تاريخ الانسان يعود الى اكثر من ثلاثة ملايين سنة و ليس عشرة الاف فقط من السنين . و لهذا فان نسبة ال99% تحتاج الى تعديل !!

-------------------------------------------------------
هذا مؤشر أساسي لكون رغبات الانسان المتصلة بالتملك ليست غرائزاً متأصلة كما تريد الطبقات المستحوذة على الملكيات
-------------------------------------------------------

اثبتنا اعلاه بانه مؤشر غريزي، علما اننا لا ندافع عن اصحاب الملكيات يا صاحبي !!
------------------------------------------------------
إن الحكم بأن هذه طبيعة إنسانية متأصلة لا يعدو كونه تبريراً لسرقة حقوق الآخرين ؛ إنه تحويل لوعي سائد ناتج عن أسلوب الإنتاج إلا قانون مرفوع فوق الوجود المادي وإن كان نابع أصلاً منه ومن أساليب الانتاج فيه، إنما تجده متناسباً مع الرؤية المثالية للمجتمع والتي لا تتجاوز حدود إضفاء الشرعية على الوعي الناجم عن علاقات الإنتاج ،
------------------------------------------------------
يمكننا نقد الاحتكار بكل مواصفاته دون القفز فوق علم النفس و علم السلوك و تجاهلهما !!
------------------------------------------------------

بشح موارد الصيد والنمو السكاني حصل نوع من الخلل الطبيعي ، ناتج عن كون المتوفر من الصيد أقل من الاحتياج، أدى هذا تدريجياً لزيادة الإعتماد على الزراعة التي بدأتها المرأة حول الكهوف ،
-----------------------------------------------------
هل لاستاذنا اثبات على ان هناك شح في موارد الصيد دام لقرون و ادى الى تطور التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية ؟
ارى اننا لو اعتمدنا على التصور الديالكتيكي لكان لدينا تحليلا آخر اكثر حيوية :
كان نقول ، بعض مضي وقت طويل على مرحلة الصيد و قطف الفاكهة و التي رافقتها تواجد المراة بشكل دائم امام بقعة من الارض سمحن لها بتسجيل ملاحظات حول عمل الطبيعة في انتاج البذور ثم تحولها الى اشجار او نباتات معيشية كالقمح و الشعير و الارز و غير ذلك ، اخذت المراة تطور مهاراتها و خبراتها في تقليد الطبية من بذر للبذور في التربة المناسبة و ما يرافق ذلك من خبرات زراعية ،ادت مع الزمن الى نشر الاخضرار و الاشجار يدويا و حمايتها للتعويض عن انتظار الاشجار البعيدة ، غير المحمية ، من سنة الى اخرى للحصول على طعام ، وهذا ادى بدوره الى بداية المرحلة الزراعية و بداية تشكل المجتمع الزراعي !.
-----------------------------------------------------
في ذات الوقت أدى تباين القدرات بين القبائل على الصعيدين لتفعيل قانون النمو غير المتكافئ law of combined and uneven development بالتالي أسهم عمل هذا القانون في تطوير التنافس والنزاع .
----------------------------------------------------
كان للكوارث و المجاعات الدور الاكبر في نشوء الغزو بين القبائل البشرية.
----------------------------------------------------
لقد كانت الجماعات البشرية في الشرق الأدنى اول من أضطر إلى تطوير الزراعة
---------------------------------------------------
الشرق الادنى مصطلح غربي يستعمله الغربيون منذ قرون ، نامل من الكاتب ان يوضح هذا المصطلح عند ذكره .
---------------------------------------------------

قبل انتقالها إلى بلاد الرافدين والنيل.
واتخذت بداية الزراعة شكل القطع والحرق ثم الانتقال slash and burn cultivation إذ كانت الجماعة البشرية تتخير الأرض وفيرة العطاء فتقطنها تقطع ما تجود به الطبيعة من غذاء وصيد وتستهلك بمعدل عالي عطاءها ثم تغادرها إلى مكان آخر كان هذا يستغرق وقتاً قياسياً سنتين ثم راح هذا الوقت يتزايد مع تعقد أشكال الحياة فقد تسبب النمط الزراعي عبر الحاجة في تطوير اعمال ارفع تقنية كأعمال الفخار
-----------------------------------------------------
يؤكد العلماء ان صنع الفخار بدا منذ 15 الف سنة و معه ظهرت الى الوجود فكرة خلق آدم من الصلصال ! لكن المجتمع الزراعي بدا بعد ذلك بكثير .
----------------------------------------------------
والمعدن وكذلك تطوير اشكال وعمليات التخزين في إطالة مدة الانتقال ثم التحول للاستقرار الدائم ، فإذا كانت طبيعة الصيد قد انتجت تقنيات التخزين الاولية للحوم والأسماك فإن الزراعة طورتها للمزروعات بل وانتجت معها آلات زراعية وفخارية وأيضا طورت ونوعت مصادر الغذاء وزادت تداخله، كذلك استئناس وتربية والحيوان.
---------------------------------------------------
بدأ ترويض الحيوانات منذ 6000 آلاف سنة و ليس قبل .
-------------------------------------------------

علماء انسانيات مثل ليكي بينوا ان الانسان ليس عدوانيا بطبعه
------------------------------------------------
لو لم يكن الانسان عدوانيا لما كان لدينا شيء اسمه الصراع الطبقي يا صاح !

---------------------------------------------------

تحياتي

:Asmurf:
04-16-2007, 04:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #26
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
خطأ فني

آسف .


:Asmurf:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-16-2007, 04:34 AM بواسطة Awarfie.)
04-16-2007, 04:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #27
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
حادي عشر : نمط الانتاج الاسيوي The Asiatic Mode ofProduction



إن انماط الاجتماع الانساني ظلت في تراكمها تشكل اسهامات مبعثرة في تكوين الحضارة الانسانية ، وكما لاحظنا أن المشاعة على امتداد تاريخها اتسمت بشكل اساسي بالانتقال ، ثم بدأ دخول الزراعة كأسلوب انتاج يحدث تغيراً ، ويجعل الجماعة البشرية أكثر ارتباطاً بالبقع الجغرافية.
إن تحول الجماعة البشرية من التنقل الدائم إلى الاستقرار يمثل علامة فارقة في تاريخ الوجود الانساني ويؤسس لتغيرات أعمق ارتبطت بالفن الانتاجي الجديد ألا وهو الزراعة.
في دراستنا للتاريخ علينا أن نتنبه لخطورة التورط في التصورات المثالية ، إننا هنا إزاء حركة نروم فهماً علمياً لها ، ويمثل الخطر على القراءة فعلاً ذلك التورط في الدراسة المعكوسة للتاريخ ؛ انها تماماً النظرة لحركة التاريخ وتجلياته بطريقة معكوسة من أعلى الهرم وبالتالي جعل النتائج أسباباً والأسباب نتائجاً ، قد يبدو تجاوز ذلك بسيطاً إلا أنه ليس كذلك على الإطلاق ؛ ول وايريل ديورانت أحد أشهر المؤرخين على الإطلاق إنه صاحب السفر العظيم قصة الحضارة ، مع ذلك ورغم روعة الصياغة وتحري تفاصيل مناحي التاريخ لا يستطيع ول ديورانت أن يفارق إسار المنهجية المثالية في دراسة التاريخ ؛ إنها دراسة التاريخ كحركة ناتجة عن تطور فكر لا تطور اسلوب انتاج*
إذن تركز وظهور أشكال الحضارة في بقع جغرافية إنما ارتبط أساساً بالزراعة ونجم عنها ، وواكب حراكها لينتج مظهرين أساسيين هما :
الأول : الإرتباط بالمواقع المحاذية للأنهار ، بلاد ما بين النهرين ومصر.
الثاني: تبلور سلطة الكهنوت بدأ من الزراعة كعملية مقدسة ميلاد للحياة.
إن الطبقة الحاكمة في مصر هي البرعم الناتئ من طبقة الكهنة بدلاً من الزعماء القبليين ، لقد ارتبط ظهور الكهانة نفسها بالمعرفة السرية التي أضفيت عليها القداسة والتي ارتبطت أساساً بمظاهر طبيعية لها الأثر المباشر والحاسم على الزراعة ؛ مثل فيضان النيل وما ارتبط بالري ، لم يكن اهتمام الكهنة المصريين بالفلك والرياضيات مسألة عبثية اعتباطية وإنما كمتطلب انتاج ، إنها المعرفة المطورة التي يحتاجها المجتمع من أجل عمليته الانتاجية واسلوبه الانتاجي الزراعة.
يشرح كارل ماركس :



Array
The communal conditions for real appropriation through labour, such as irrigation systems (very important among the Asian peoples), means of communication, etc., will then appear as the work of the superior entity--the despotic government which is poised above the small communities
.
[/quote]



ترجمة بتصرف : الظروف العامة للاعتماد الحقيقي خلال العمل ، مثل نظام الري (مهم جداً للآسيويين) ، وسائل الاتصال ....الخ ، ستظهر لاحقاً كإنجاز للكيان المتفوق - الحكومة الاستبدادية المهيمنة فوق المجتمعات الصغيرة.

ما معنى هذا الكلام؟
يحاول ماركس أن يبين كيف ظهرت سلطة مستبدة ؛ كيف اصبحت كيان متعالي على النسيج الاجتماعي ومسقل عنه وإن كان يستمد منه قوته وقيمته ، بدقة أكبر إن السلطة المستبدة التي ظهرت في نمط الانتاج الاسيوي في واقع الأمر استمدت قوتها من سيطرتها على ما طورته الحاجات الانتاجية ، إن ما ابدعه الانسان خلال عملية جدله مع اسلوب الانتاج المادي من نظم للري والاتصال وحسابات فلكية لمعرفة اسرار فيضان النيل وسيطرة رياضية على المحاصيل الزراعية وحساب كميات الانتاج وبعد ذلك الامن والنقل الضروريين لعملية الانتاج والنقل الزراعي إلى غير ذلك من تفاصيل كلها تتركز معاً لتنشئ سلطة مستبدة تسيطر وتتحكم بهذه العملية وتسيرها وتضمنها.

إن هذه السلطة بدأت أساساً كما اشرنا من المعرفة الضرورية المرتبطة بأسلوب الانتاج إنها سيطرة أساسية على أسلوب الانتاج وضمانة له ، أخذت شكل معرفة علوية كهنوتية ثم نتج عنها سلطة دولة حافظت هي الأخرى على الجانب المقدس المرتبط بتلك القدرة الكلية في السيطرة الكاملة على أسلوب الانتاج ، إن تلك السلطة لم تكن لها سقوف وبالتالي فهي قادرة على اعتبار انتاج الارض في الاساس مرتبط بقدرتها المقدسة والتي تستطيع فقط هي تأمينها وبالتالي لاغنى عنها، و هي و فقط هي المالك الحقيقي لهذه الأرض ، وبدون قدرتها الكلية لا يمكن تحقيق او ضمان انتاج.

إن هذا النظام المستبد الكلي المهيمن على وسيلة الانتاج الاساسية الأرض صار يستمد سلطته المطلقة من هذه القوى الكلية التي يمتلكها ؛ بما انه ضمانة عملية الانتاج بسيطرته على النظام الكلي فإن تصورها مستقلة عنه ضرب من المستحيل ، لقد تحولت السلطة المستبدة إلى مقاومة للتغير بحكم المكاسب التي تحققها من التشكيلة الاجتماعية الاقتصادية القائمة ، بمعنى أن أي محاولة لامتلاك القوة المشتقة المنفصلة عن هذا النظام الكلي التي قد تظهر في أطرافه في قرى أو مجموعة قرى أو جماعة فرعية منظمة تحاول أن تستقل عن سلطة هذا النظام الكلي كانت تجابه بالقمع الشديد وبالتالي فإن سلطة المركز القوية كانت تستمد قوتها أو ديمومة هذه القوة من الاضعاف المستمر للأطراف بل قل التعامل مع تلك الأطراف كما لو كانت لا تمثل جزء من المركز ، بل مصدراً للنهب المستمر الذي تمارسه عليه سلطة المركز بما يحول دون أن تمتلك الأطراف أي مقومات مستقلة على الإطلاق.

لقد كانت الإطاحة بالمركز المستبد في نمط الأسلوب الأسيوي لا تعني في واقع الأمر أي تغير حقيقي يطفو لمستوى السطح إنما هو تركيب لمستبد جديد على نفس رأس أسلوب الانتاج مع الحفاظ الأمين على هذا الأسلوب وخصائصه الأساسية هذا بالضبط ما عناه ماركس وانجلز عندما وصفا تلك المجتمعات بأنها خارج التاريخ ، انها تستعصي على التفكيك وتملك قدرة الاستمرار.

لم يحاول البطالمة الذين غزو مصر مثلاً إحداث تغيير في الأسلوب رغم انهم قدموا من مجتمع عرف الملكية الفردية للأرض إلا أنهم وجدوا النظام القائم أسهل في التعاطي ويوفر لهم عائدات عالية دون الدخول في إشكاليات الملكية المجزّأة ، بل أكثر من ذلك إن نمط الانتاج الأسيوي يبدو عصياً على الاختراق إلى الحد الذي جعل الانجليز يواجهون مشكلة عويصة عندما حاولوا تفكيك هذا النمط الانتاجي في الهند والتأسيس لشروط الانتاج الرأسمالي ، لقد أدت هذه السياسة إلى حدوث المجاعات المستمرة في الهند طوال القرن التاسع عشر.

إذن مثل نمط الإنتاج الأسيوي نقلة نوعية مهمة ، ذلك انه استطاع ان يحقق طفرة نظامية كبيرة في مجال الانتاج الزراعي فنما بالغلة الزراعية لمستويات اكبر بكثير من تلك التي كانت في المشاعة البدائية ، لقد حقق النظام الكلي المستبد المقدس الذي هيمن شروطه أيضاً التي فرضها حفاظاً على مكاسبه من أسلوب الانتاج ، وبالتالي فقد فرض قيداً صارماً على التطور بشكل حاد جعل اسلوب الانتاج الاسيوي معضلة في وجه التطور التاريخي والانتقال إلى انماط انتاج أكثر رقياً ، لقد بقيت طبيعة أسلوب الانتاج الأسيوي قائمة في الهند مثلاً إلى أن جاءها الاستعمار الانجليزي ورغم قرن طويل عريض من محاولات التحطيم المدروس لهذا الاسلوب في الانتاج إلى أن نتائجه الانسانية والانتاجية كانت جد مكلفة ومؤلمة واستطاع أسلوب الانتاج الاسيوي رغم كل عواصفه ان يحتفظ بالتقسيم الطبقي المقدس ذاته حتى تم تحليله ولا تزال الآثار المرتبطة به تنسحب على الإرث الثقافي في الهند على وجه الخصوص.


- يتبع-

(*) أنظر لنا : قراءة في اشكالية النهضة وكذلك نقد منهج التأريخ عند ول ديورانت ، تأسيساً ينطلق ول ديورانت من أن التطور الحضاري للانسان " يبدأ إن أمن الأنسان وبعد إذ لا تنفك الحوافز الطبيعية تستنهضه للمضي في طريقه إلى فهم الحياة وإزهارها"(ديورانت، ول ، قصة الحضارة، مجلد 1 ، ص3
04-17-2007, 01:23 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبو رصاع غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 334
الانضمام: Apr 2006
مشاركة: #28
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
الاخ المعلق
كلامك مليء بالمغالطات الانشائية المناقضة للواقع من ناحية وللفهم المعرفي من ناحية أخرى، وحتى لا نطيل فيما لا طائل من ورائه حيث في الحقيقة لا استطيع ان انشغل بالرد على ما تكتب لكني سأقدم مثلاً بسيطاً لك وانصحك ان تعيد النظر في اسلوب كتبة ردودك المفعمة بالاستفزاز أو المبنية اساساً عليه كغاية.
تقول :
Arrayكلام لا تنقصه العاطفية و المبالغة . فالماركسية ليست علما باي شكل من اشكال العلوم التي نعرفها . وهي قد قدمت الكثير لكنها استنفذت خلال السبعين سنة من حكم الدولة السوفييتية التي اثبتت انها لا تقل ميتافيزيقية عن الدين الاسلامي باعتبار نفسها قانون صالح لكل العصور و لكل الامكنة و انها تنتظر المهدي المنتظر (البروليتاريا ) الذي سينقذ العالم من الشرور[/quote]
ما دمت تخلط بين العلم والنظرية العلمية وبين النظرية والتطبيق كما هو اوضح اعلاه فلا يمكن بحال ان تمتلك رؤية نقدية تؤهلك لبناء نقد حقيقي حتى نناقشه فأول قصيدتك كفر عزيزي.
تحياتي
عمر
04-18-2007, 06:07 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #29
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
Array
الاخ المعلق
كلامك مليء بالمغالطات الانشائية المناقضة للواقع من ناحية وللفهم المعرفي من ناحية أخرى، وحتى لا نطيل فيما لا طائل من ورائه حيث في الحقيقة لا استطيع ان انشغل بالرد على ما تكتب لكني سأقدم مثلاً بسيطاً لك وانصحك ان تعيد النظر في اسلوب كتبة ردودك المفعمة بالاستفزاز أو المبنية اساساً عليه كغاية.
تقول :

ما دمت تخلط بين العلم والنظرية العلمية وبين النظرية والتطبيق كما هو اوضح اعلاه فلا يمكن بحال ان تمتلك رؤية نقدية تؤهلك لبناء نقد حقيقي حتى نناقشه فأول قصيدتك كفر عزيزي.
تحياتي
عمر
[/quote]

ما دامت مغالطات انشائية ، بسيطة . كنت اخاف ان اتهم بالمغالطات التاريخية !
اما بالنسبة للفهم المعرفي ، فبكل تواضع ، نعلن اننا لم نقرأ في هذا الموضوع الطويل شيئا جديدا ، سوى انشائيات ماركسية قديمة تجاوزها الماركسيون الجدد و بنوا فوقها كلاما اكثر واقعية .
و بما اننا لا نستطيع تقبل ايديولوجيا باهتة ، تخلى عنها اصحابها ، فلا عتب ان اتهمنا بعدم امتلاك نظرة نقدية .
فلكي نمتلك تلك النظرة ، بنظر البعض ، يجب ان نكون من المصفقين و من جماعة ال "احسنت تابع ... بوركت ... شيء عظيم ..الخ ."
و الحمد لله الذي جعلني من الكافرين بكل ايديولوجيا محنطة .

تحياتي للاستاذ عمر .(f)




:Asmurf:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-18-2007, 11:42 PM بواسطة Awarfie.)
04-18-2007, 11:40 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Awarfie غير متصل
متفرد ، و ليس ظاهرة .
*****

المشاركات: 4,346
الانضمام: Dec 2001
مشاركة: #30
المدخل إلى الفلسفة المادية بشقيها الجدلية والتاريخية (1) مقدمة حول ماهية الفلسفة
عودة الى المادية الجدلية الاخاذة :
ناخذ مختارات مما يقوله الكاتب و نرد عليها :

نلاحظ ان القانون يتسم بالثبات وبالإضطراد واستمرار حدوثه أي التكرار ، وإلا فإنه ليس قانونا ، بناء عليه إذا لم يصل الماء في كل الاحوال إلى الغليان على درجة حرارة 100 مئوي فهذا معناه أن هذه الفرضية :"الماء يغلي على درجة حرارة 100 مئوي" ليست قانونا .
-----------------------------------------------------
ولكن الماء يغلي في القطب الشمالي على درجة 98 مئوية !
----------------------------------------------------
عندما نقول الشيء يحمل في داخله بذرة فنائه ، نعنيه من حيث هو حقيقة ملموسة يعيها الإنسان ...
---------------------------------------------------
هل كلمة شيء هنا تنطبق مثلا على كرة معدنية ؟؟؟؟ او على قطعة من الماس ....الخ !!!!ترى ما هو هذا الشيء بالتحديد ؟
---------------------------------------------------
قد يفهم من الصراع للوهلة الأولى الذي تتواجد فيه الأضداد أنه حالة متشنجة ، في الواقع الصراع الذي تتواجد فيه الأضداد يأخذ عدة مستويات ودرجات من الصراع ،.............وهناك صراع غير تناحري: الرجل والمرأة ، و الأب والإبن ،
الصيف والشتاء........الخ

ترى كيف يكون الصراع التناحري بين الصيف و الشتاء ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
---------------------------------------------------

فإذا حدثت في جسم الطفل التغيرات النوعية وتراكمت فلا بد أن يحصل هذا التغيير
النوعي .
عبارة سقراطية ، طبعا التغيير النوعي يؤدي الى تغيير نوعي !!!!!!!! و فسر الماء بعد الجهد ......

-------------------------------------------------

فنمو الطفل تغيير كمي بينما بلوغه تغير نوعي فإذا حدثت في جسم الطفل التغيرات النوعية وتراكمت فلا بد أن يحصل هذا التغيير النوعي أي أن يبلغ عندما تصل تغيرات جسمه الفسيولوجية التي تراكمت المستوى الذي يصبح معه بلوغه حقيقة مؤكدة ................. يمكن أن نعيد صياغة هذا بطريقة أخرى فنقول إن تراكمت التغيرات الكمية الضرورية لحدوث التغيير النوعي فإن حدوثه يصبح أمرا حتميا .
-------------------------------------------------
هل نجد هنا من يتجاهل وجود الهورمونات ، و يجعل المسالة تغيير عددي في كمية الخلايا ، يؤدي الى تغير نوعي ؟؟؟!!!!!!
------------------------------------------------

حتمية التحول :وهي منطوق القانون أي أن تحول الماء من سائل إلى بخار على درجة حرارة مئة مئوي هو أمر حتمي.
--------------------------------------------------
هكذا تقول الفلسفة الماركسية ، كما كان يفهمها ماركسيو الخمسينات و خاصة كاتبنا هنا ! لكن المنطق العلمي يحدد شروطا للتغيير اذ يقول : تغلي الماء في درجة حرارة 100 و تحت ضغط جوي معين . لذا فان تغير الضغط الجوي و اصبح اضعف بكثير فان الماء قد يغلي في درجة 70 مئوية ، اليس كذلك !!!

و دليل عليه لنقرأ كيف فهمها انجلز حسبما ذكر كاتبنا ، بعد عدة سطور:

" هذا هو بالضبط خط قياس العلاقات الهيغلية الحرجة التي فيها، في نقاط حرجة معينة، تؤدي الزيادة أو النقصان الكمي البحت إلى طفرة كيفية، فمثلا، في حالة الماء الذي يسخن أو يبرد، حيث تشكل نقطة الغليان ونقطة الانجماد النقطتاه اللتان فيها، تحت ضغط جوي اعتيادي "
-------------------------------------------------
لا تعتبر الجدلية، على عكس الميتافيزيقا، عملية النمو على أنها مجرد عملية نماء لا تؤدي بها التحولات الكمية إلى تحولات كيفية بل على أنها عملية نمو ينتقل من التحولات الكمية الضئيلة الكامنة إلى تحولات ظاهرة أساسية هي التحولات الكيفية. وليست هذه التحولات الكيفية تدريجية بل هي تحولات سريعة مباغتة، تحدث بواسطة قفزات من حالة لأخرى.
وليست هذه التحولات عارضة بل هي ضرورية لأنها ثمرة تحولات كمية تدريجية لا نشعر بها.
---------------------------------------------------
هذه المقولة للديكتاتور ، و الذي كان يسمى بالرجل الحديدي ، من باب المدح و التعظيم ، من قبل مقبلي اقدامه من شيوعيي الاتحاد السوفييتي . ونرى هنا كيف انه كان يرى بان التحولات هي ثمرة تحولات كمية تدريجية . و لا نلوم الاله ستالين على سطحية هذه الفكرة فكل الآلهــة سطحيين ، لان في عصره لم تكتشف الهرمونات و الانزيمات و بقية عوامل التغيير من جينات و غيرها ، معه حق ،اذ لم يكتشف الجينوم البشري وقتها . لكننا نلوم ماركسيي اليوم اذ يرددون عبارات مقدسة على شكل ايقونات يعلقونها في كل مكان يجلسون فيه للتباهي بعظمتها و قداستها التي لا ياتيها الباطل من امام او من وراء ! حتى بعد اكتشاف الجينوم !!!!
--------------------------------------------------
الظاهرة : هي مجموعة أضداد تتواجد معا بشكل معين يعطي الظاهرة معناها.
المدرسة هي عبارة عن مبان مقسمة لصفوف وإدارة فيها مواد تعليمية وتلاميذ وكنتين ومدرسين ولها مواعيد عمل ومواقيت للحصص............الخ هذه العناصر معا تتركب لتكون ظاهرة هي المدرسة .
-------------------------------------------------
مثال مبهر ، لكن نتسائل من الذي قال بان المدرسة يمكن تصنيفها على انها ظاهرة ( ربما كاتبنا فقط ، هنا يحق له ذلك !!! ) او فلنتسائل : من ضد من داخل المدرسة ؟ و من ضد الفراش مثلا ، و من ضد المدير و من ضد امين اسر ( السكرتير ) ؟؟؟!!!!!!!!!!!!!!!!! ترى اما كان بالامكان تقديم مثال علمي ، طالما نتحدث عن نظرية علمية ، هي ام النظريات ، و التي تفسر كل شيء ؟؟؟؟؟
كان يفترض بكاتبنا ان يشرح لنا مفهوم " الظاهرة " قبل ان يوقعنا بهذه المطبات و التناقضات !!!

في دراستنا لأية ظاهرة من ظواهر الثقافة الإنسانية او العلمية او التاريخية ، هنالك مسألة تطرح نفسها، ابتداءً، ولا نستطيع السير قُدماً في مهمتنا قبل التوقف عندها ملياً، ألا وهي مسألة المصطلح والتعريف. فبدون هذه الخطوة المبدئية التي من شأنها تعريف الظاهرة وتوضيح حدودها قد يجد الباحث نفسه يلاحق ظواهر بعيدة عن موضوع دراسته، أو ينساق وراء جوانب ثانوية من الظاهرة المعنية على حساب جوانبها الرئيسية. لأن التعريف الذي لا يأتي نتيجة الدراسة المتأنية والمعمقة سوف يعكس أهواء الباحث ومواقفه المسبقة وإسقاطاته الخاصة .
يطلق مصطلح الظاهرة على عملية تغيير حصلت خلال زمن معين على متغير ما او مجموعة من المتغيرات ! مثلا ، ننظر الى خروج غير عادي لطلاب مدرسة و بشكل فوضوي من صفوفهم على انه شيء غير مالوف، لذا فهي ظاهرة يجب معرفة اسبابها . و ليست المدرسة كمجرد بناء تعتبر ظاهرة !!!!! او نلاحظ نكوص و اختفاء لاحزاب شيوعية عديدة ، بعد سقوط الاتحاد السوفييتي ، فنقول هذه الظاهرة ناتجة عن خيبة و احباط الفكر الشيوعي الكلاسيكي
-------------------------------------------------
لاحظنا قانون وحدة وصراع الأضداد ، قانون يعمل في كل الظواهر إن حركة الظواهر هذه لا تفسر إلا بفهمنا لمكونات الظاهرة اي الأضداد الداخلة في التركيب ومن ثم فهمنا الجيد للكيفية التي تترتب بها الظواهر لتكون الظاهرة في هذا الشكل وبالتالي نستطيع أن نحدد التغيرات الكمية ومن ملاحظتنا لأن هذه التغيرات الكمية تتراكم تبعا لقوة الصراع وطبيعة الظاهرة عرفنا بأنها تنتج تحول كيفي .
------------------------------------------------
هذه النظرية نادى بها بعض فلاسفة اليونان ، ما قبل ظهور الفيثاغورية ، في معرض حديثهم عن نشوء الكون . و هي تقول بانه بناءا على حركة الاضداد تنتج الكائنات المختلفة . اما ماركسيي ما بعد سقوط الشيوعية فيعتبرونها مقولات ماركسية مقدسة !!!!!
-------------------------------------------------
لقد فهم الانسان إذن أن الاصل في الظواهر هو اللاسكون ، الحركة الدائمة . ثم اكتشف أن هذه الحركة الدائمة ليست اعتباطية ، بل هي نتاج صراع داخلي لأضداد متصارعة ، فبدأ عملية اكتشاف قوانين هذا الصراع على مستويات المادة المختلفة .
------------------------------------------------
فكرة قديمة ، فقدت صلاحيتها ، منقولة عن نظرية الفيثاغوريين في الأضداد , حيث كان صراع الأضداد عند فيثاغورث يهدف في النهاية إلى حدوث وحدة أو ائتلاف عبر قوة الحركة .
-------------------------------------------------

من هنا تنبع أهمية المادية الجدلية إنها محاولة علمنة فهم الوجود وبالذات المجتمع وحركة التاريخ.
------------------------------------------------
لطالما عرفنا ان العلمنة تاتي من العلمانية . لكن قصد الكاتب هنا القول : من هنا تنبع أهمية المادية الجدلية إنها محاولة لفهم الوجود على اساس علمي ، وبالذات المجتمع وحركة التاريخ.
-------------------------------------------------

يركز إنجلز كثيرا على قانون نفي النفي في رده على دوهرين من خلال الأمثلة الطبيعية ربما من اوضحها ما سرده في عالم الحشرات عن الفراش :
إن عملية خروج الشرنقة من البويضة هي عملية نفي لمرحلة البويضة ، ثم تبدأ مرحلة تراكم كمي جديدة إلى ان تنضج الفراشة جنسيا وتصبح مؤهلة للتزاوج فيتم التزاوج لتضع البيض وتموت نافية النفي(3)
------------------------------------------------
مثال سخيف ، غير علمي ، تنقصه جزئيات علمية تتعلق بالتغيرات البنيوية المتعلقة بهرمونات النمو ونظام جينات الحشرة مما يؤدي الى تغيير شكلها جذريا . فالمسألة ليست تغير كمي يؤدي الى تغير نوعي !!
لو كانت المسألة مجرد تغير كمي لكانت البويضة كبرت و اصبحت بيضة ! و ربما تصبح قبة بعد فترة ، او ربما يكتمل نموها فتصبح شيوعية بعد ذلك ! وتموت نافية النفي عبر نطق الشهادة بانها كانت مناضلة !
-------------------------------------------------



و كما قال استاذنا ابو رصاع :
إن أكبر جريمة إرتكبها الماركسيون للأسف هي تحويل عمل كارل ماركس إلى عقيدة وقوالب جامدة ونصوص حرفية مقدسة ، يا لها من مهمة!
لقد جعلوا الماركسية ديانة!

تماما كما جعل الاسلاميون ، من جهد محمد القرشي في تغيير حال مجتمعه الراكد الى حالة ثورية ، مجرد اسقاطات سماوية و سور مقدسة غير خاضعة للنقد .

و باختصار شديد نقول : ليس أمام (محترفو النقل من رواة الاحاديث الدينية و الايديولوجية ) سوى الدخول إلى جماعة محترفي الطب البدائي (من أحجبة وكيّّّ وبخور وغيره), لأن عصر الإيديولوجيات الكبرى (الأوهام) قد انتهى تقريباً..

وربما البعض لا يحب ان ينشغل بالرد على ما يكتب الآخرون لايقانه و وثوقيته شبان دينه هو الافضل و ان نبيه هو الاعظم و ان تعاليمه لا تناقش ( وهل هناك اعظم من سيدنا ماركس و فيدريك الصديق ، و معهم اعضاء اللجنات المركزية المتتالية للاحزاب الشيوعية رضي الله عنهم ) ! اما الدرويش من امثالنا ، فيناقش و ينتقد و يكشف و يكتشف أشياء كثيرة ، كل يوم !


تحياتي للاستاذ ابو رصاع .




:Asmurf:
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-19-2007, 03:21 AM بواسطة Awarfie.)
04-19-2007, 02:28 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  “تدريس الفلسفة للأطفال” أم “التفلسف معهم وإياهم؟” محمد بلال أشمل 0 548 12-05-2013, 02:25 PM
آخر رد: محمد بلال أشمل
  السوبر فلسفة : تزاوج الفلسفة والعلوم حسن عجمي 0 1,713 02-20-2012, 01:35 AM
آخر رد: حسن عجمي
  ماهية الكون والميتافيزياء طريف سردست 0 1,466 02-04-2012, 12:24 AM
آخر رد: طريف سردست
  إشكالية المعرفة في الفلسفة رشيد عوبدة 0 2,819 08-16-2011, 07:57 AM
آخر رد: رشيد عوبدة
  لماذا الفلسفة ؟ يونس عاشور 2 4,540 01-11-2011, 11:59 AM
آخر رد: رشيد عوبدة

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS