تحياتي الزميل العزيز العميد
اقتباس: العميد كتب/كتبت
بالنسبة للحديث عزيزي فهو ضعيف جداً ، ونحن لا نأخذ بالضعيف .
يؤسفني أن أسمع منكم ذلك! فبالقول هذا حديث ضعيف وذاك حديث مثبت يمكننا أن نتملـّص من بعض المواقف الغير مؤاتية عندما يجري إحراجنا بالمنطق. وقد نصل إلى تكييف الدين إلى حد جعله ديناً مختلفاً كلياً تقريباً عما كان يجري تعليمه ونشره في الأصل.
اقتباس: العميد كتب/كتبت
ثانياً : من الناحية اللغوية "عيال الله" لا تعني كما يتبادر إلى الذهن في اللهجة المصرية والتي يعنون به الأولاد ، فهي تعني أن الخلق فقراء إلى الله ، أي أن الله يعولهم ويرزقهم معايشهم ويدبر أمورهم ، وفي لسان العرب :"عال عياله عولا وعؤولا وعيالة وأعالهم وعيلهم كله كفاهم ومانهم وقاتهم وأنفق عليهم"
لا يوافقك جميع المسلمون على رؤيتك الأمر بتلك الطريقة. فيظهر بأن البعض لا مانع لديهم من اعتبار البشر أبناء الله. راجع من فضلك الرابط التالي:
http://www.islamtoday.net/questions/show_q...nt.cfm?id=36607
[quote] العميد كتب/كتبت
ثالثاً : نحن المسلمون لا نستخدم مصطلح "ابن الله" ، فهذا منهي عنه عندنا ، وطبعاً هذا المقياس أتفق معك تماماً بأنه لا يلزمك ولا يلزم غير المسلمين ، وإنما هو يلزمنا خاصة .
حسناً، أتفهم كلمات حضرتك بأن مصطلح "ابن الله" منهي عنه في الإسلام. إلاّ أنه من حقنا استعمال المنطق والتحليل، أليس كذلك؟
دعنا نرى إذا كان ذلك النهي منطقي!
أولاً تعال لنحلل سوية الكلمة العربية "
ابن" وأصولها!
الواقع ببحثي في عدة معاجم عربية لم أصل إلى توضيح لأصل الكلمة "
ابن" (من يبني، وبناء). والحقيقة أذكر بأنني مرة سمعت عن ذلك. فأرجو أن تضيف ما عندك إن كان مختلفاً.
الآن إن كانت تلك الكلمة قد أتت في الأصل من الفعل "
بنى" (مبنيين من قِبَل الله)، لأنه هو الذي سبّب وجودنا أو خلقنا. وطبعاً ذلك يشمل يسوع المسيح والملائكة، إذ أنهم هم أيضاً أبناء الله بهذا المعنى لأنه هو الذي خلقهم.
بشرح كهذا نصل إلى النتيجة بأن القرآن غير مبرَّر بالنهي عن استعمال المصطلح "
ابن الله". فهو مصطلح صحيح ومنطقي. إلاّ إذا كان قصد مختلقي القرآن محاربة عقيدة الثالوث واعتبار مريم "أمّ الله". لأني حينئذٍ سأتـّفق معهم.
من ناحية أخرى، دعنا نحلل سبب منع الإسلام للمصطلح "
ابن الله"!
فمن الواضح بأن القرآن يريد أن يعتبرنا "
عبيد الله" وليس أبناءه. فهو إله عظيم لا يمكن أن ننزله إلى مستوى طبيعتنا البشرية لنجعله أباً لنا. إنه إلهنا وليس أبونا.
حسناً! لكننا نجد أنه لا مانع لدى مختلقي القرآن من استعمال تعابير بشرية أخرى لوصف الله بها. فمثلاً يوصَف الله أحياناً بإعطائه صورة تشبه صورة الإنسان. مع أن الله روح، لا شكل له ولا صورة تماثل الإنسان. فمثلاً نجده يعطيه صورة من له إصبع أو يد أو عين أو أذن أو عرش للجلوس أو ... أو ... إلى ما هنالك من استعارات مأخوذة من صورة الإنسان الجسدي لتطبيقها على الله. فما المانع إذاً أن يكون له "إبن" ليقرب الأمر إلى أذهاننا كبشر بمعنى
أن محبته لنا تشبه محبة الأب لابنه، وليس بالضرورة بمعنى أن الله يضاجع امرأة؟
وجدير بالذكر هنا أن الله إله متواضع. فقد قـَبـِل أن يكون لإبراهيم، ليس فقط إلهاً، وإنما أيضاً صديقاً! فالتسمية "
خليل". فتصور ذلك التواضع الرائع عند ذلك الإله العظيم أن يقبل مجرد إنسان ناقص بأن يصبح صديقاً له!
فلماذا نتصلـّب بعد الآن باعتبار المصطلح "
ابن الله" غير جائز، إذا كان الله ذاته يقبل استعارات العلاقات البشرية بأن تنطبق عليه هو أيضاً؟
اقتباس: العميد كتب/كتبت
رابعاً : أتفهم فهم شهود يهوة لمعنى البنوة ، بل لو أني كنت مؤمناً بالكتاب المقدس فلن أجد أفضل ولا أحسن من تفسيركم وفهمكم لمعنى البنوة ، فتفسيركم هو الرقم واحد ويتناسب مئة بالمئة مع مقصد الكتاب المقدس ، وإنما اعتراضنا على فهم الطوائف الأخرى الذي هو شرك محض .
يا عزيزي يسرني أن أسمع ذلك منك. كما وأني أشكرك على ثقتك.
إلاّ أنني أتمنى أن تعمل تلك المسرة لقلب الله أيضاً. فهو لا يريد الناس أن يروا حقه ويبقوا متفرجين عليه من بعيد. إنه يبحث عن ذوي القلوب المتواضعة والمستعدة لقبول حقه المنطقي، كي يجذبهم إليه، ويضيفهم إلى عائلته الروحية، كي يتمتعوا بصداقته كما كان ابراهيم.
مع أفضل تمنياتي ... :97: