عودة الى سؤال الزميل روميو
هناك عاملان رئيسيان حتى اصبحت ايران داخل المعادلة الدولية
فيما فشل العرب في ان يكون لهم حتى تأثير دولي

اول العوامل هو الثبات السياسي بصرف النظر عن االرأي الشخصي بالسياسة الايرانية
ويتضمن هذا العامل سعي ايران الدائم لى تأمين قدراتها الدفاعية كدولة ‏تريد ان تحمي نفسها من اي خطر يتهددها او تعزيز مكانتها وهيبتها بشكل ذاتي في عالم لا تقيم دوله ‏الكبرى اي وزن الا للقوة سواء كانت عسكرية او اقتصادية او علمية
وهذا يشمل المشروع النووي الايراني
ايضا بصرف النظر عن البحث في النوايا الايرانية
لان اي دولة اذا كانت قادرة على التخصيب النووي بالكمية التي تريد فمعنى ذلك انها قادرة باي لحظة على انتاج اسلحة نووية

العامل الثاني هو محاولة وضع اليد على مفاتيح الحل والربط في المنطقة
سواء في التحالف مع سوريا
او دعم حزب الله
او دعم حماس
وحسن استغلال ايران لمفاعيل الحروب الامريكية في افغانستان او العراق
وذلك بعدم التخلي مجانا عن اي ورقة قد تراها ايران تصب في مصلحتها العليا بدون ان تكون شريكة بالخسارة بل على العكس
لان اي استقرار او تقدم نحو تحقيق الهدف الاستراتيجي لقوى التحالف الدولي في العراق او افغانستان يعني جعل ايران الهدف الثالث لهذا التحالف مستقبلا
وهذا ما تسعى ايران الى تعطيله اوتأخيره بالحد الادنى حتى تستكمل عدة دفاعها عن نفسها اذا تعرضت لاي هجوم او عقوبات من خلال مجلس الامن
وذلك بتأزيم موقف الاحتلال في العراق واقلاق راحته وجعله صعبا مستصعبا حتى يكون جزء كبير من الحل للخروج من مأزق الاحتلال الدولي للعراق بيد ايران نفسها كامر واقع وهذا ما حصل ويحصل .
اذ ليس من مصلحة ايران مثلا ان يتم تقسيم العراق لان ذلك يستتبع تقسيم بلاد المنطقة ككل بدأ من السعودية وسوريا ولبنان وانتهاء بايران
اما الذين يتهمون ايران بانها تعتدي على الدور العربي والقومي العربي في العراق
فانه ليس هناك اي دور عربي في العراق حتى تعتدي عليه ايران
والتكفييريين يتم تحريكهم وفقا لمشيئة الاحتلال الدولي بغية حصول الحرب الاهلية التي تقود حتما الى التقسيم

على الهامش
ليس هناك اي استغراب اخي روميو من بعض التعليقات التي تصدر عن بعض الزملاء عندما يخرجون لك من صدورهم حسكة العداء لايران في اي موضوع له علاقة بايران
لان السبب الرئيسي لهذا العداء هو الانتماء المذهبي لنظام الحكم في ايران وليس الانتماء القومي كما يدعون ويولولون

الزميل فودو تحية بالرغم من اننا نختلف على قضايا كثيرة نتفق على قضايا اخرى
السؤال هنا هو كيف نجحت ايران في اختراق السياسة الامريكية و هي دولة من دول محور الشر (كما سماها جورج بوش) في حين فشلت دول يعد قادتها من اكثر جهابذة السياسة في العالم
هل تذكر تصريحات الملك عبدالله الثاني حول الهلال الشيعي من ايران إلى لبنان و الذي اطلقه لعل امريكا تكافئه و لو بدور صغير في العراق؟

هل تذكر خطاب وزير الخارجية السعودي امام الكونغرس عن تدخل ايران في السياسة العراقية الداخلية و كيف انها تخرب هناك
و غيرهم كثيرون لم تلتفت لهم امريكا باية التفاتة و لم تعبر ما قالوه في حين دولة "محور الشر" تستعطفها امريكا للمساعدة في حلحلة الأمور في العراق و كما قلت لك ليس ببعيد عندما تصبح ايران الشرق الأوسط "هند" شرق آسيا اي انها الآمر الناهي في شؤون الدول الأخرى

مبروك عليك كسبت الشرط بس زوجتي عيانة بس تشفى انت و كل الزملاء معزومين على فطاير زعتر فلسطينية نخب اول بس انت جيب شوية عرق من الضيعة اليوم الصبح سمعت في المسلسل السوري انو عرق الضيعة الو طعم غير

معاك حق الاخارج الحالي للاقتباسات مربك كتير و يا ريت تقلنا كيف نطالب الادارة ترجعو زي الاول

و تسلم


I shall be back

الزميل رحمة تحية انت من جبل عامل؟ هيك قال علي نور انا بحب اغنية فيروز اللي بتذكر فيها الجبل

ايران و ملفها النووي لن يترك هكذا امريكا لن تسمح لها بالاستمرا به لكن اعتقد ان ايران ستناور به إلى ابعد حد لتحقق مكاسب سياسية على جبهات اخرى و انا اعتقد ان أحمدي نجاد هو رئيس رائع و لا زال محنكا للعب بهذا الملف لكن ساعة الحقيقة تقترب

بالنسبة لدخول ايران على خط الحل العراقي كما اسلفت مع الزميل فودو اعتقد ان ايران كسبت بالنقاط على امريكا و لكن عندما طرحت موضوع عن دعم ايران للجماعات "الارهابية" في العراق انبرى لي الزملاء الشيعة بالرد و قالوا ذلك غير ممكن و الان انت تقول انها دعمتهم

لي عودة لان الوقت انتهى

ليس بالشكل الذي فهمته اخي العزيز روميو
افشال ايران لهدف احتلال العراق لا يعني دعم الجماعات الارهابية

كون الجماعات الارهابية او التكفيريين هدفهم الرئيسي هو عدم استلام الشيعة للحكم في العراق برعاية سعودية واردنية ومصرية وهذا ما يستغله التحالف الدولي لاحداث انشقاق طائفي في النسيج العراقي تمهيدا لتقسيمه او اعلان تقسيمه ووضع الافرقاء امام الامر الواقع الذي تفرزه الحرب الطائفية

للتوضيح اكثر
ايران عطلت الجهد السياسي لجماعة التحالف الذي يمثله اياد علاوي
واستمالت الجلبي وحيدته مؤقتا وابطلت مفعول حركة جماعة الباججي والفيصليين وذلك باستغلال التناقضات السياسية للمعارضة العراقية
واحكمت وضع يدها على مفاصل تحرك جماعة مقتدى الصدر كعامل ازعاج دائم للتحالف لما يمثله هذاالتيار من قوة شعبية
وغمزت للاكراد من قناة احتمال التعاون السياسي مع الاتراك لكبح جماح نزعة الاكراد الانفصالية وفرملة انجرارهم وراء اجندة التحالف السياسية

ثم فرضت على اميركا وحلفائها ائتلاف سياسي في لعبة ديمقراطية سليمة الاجراء وبعد النتيجة ليس لاميركا و حلفائها الا ان يختاروا ما بين ابراهيم الجعفري او عادل عبد المهدي
فالاثنان يسبحون داخل مياه المعادلة الايرانية السياسية
وهذا ما اخرج جاك سترو عن طوره السياسي كوزير خارجية لدولة مثل بريطانيا ضاربا بالديمقراطية عرض حائط نوايا التحالف الحقيقية عندما قال(( نحن حررنا العراق ومن حقنا ان نختار رئيس الحكومة ))
بعد ان فشلت العملية الديمقراطية بالاتيان ببرلمان وحكومة موالي للتحالف الدولي

الزميل رحمة تحية لم تجب على سؤالي بخصوص جبل عامل لكن معلش

اذكر ان احد قادة الحرس الثوري الايراني اعترف بدعم جماعات الزرقاوي و خص الزرقاوي بالاسم و هذا عار لوحده لكن السياسة لا تدخل في حساباتها الثابت و لكن المتحول هو ما يميزها او كما يقولون في السياسة لا يوجد اعداء دائمون و لا اصدقاء دائمون و لكن يوجد مصالح

ايران احكمت قبضتها على المفاصل السياسية في العراق لانها عملت بشكل سري (هذا طبعا رايي) و دون التشاور مع امريكا تغلغلت في البصرة خصوصا و الاكثرية الشيعية تربطها علاقات اخوة مع ايران
السؤال هو ما هي الخطوة المقبلة لايران؟

الدول العربية لم تقدر ان تتدخل او تتغلل في العراق الا باوامر من امريكا و احياينا بوصرة غبي كما فعلت سوريا

إلى اللقاء

عفوا عزيزي روميو لم انتبه لسؤالك
حسبت انه تأكيد منك
نعم انا من جنوب لبنان (جبل عامل)
من منطقة شمال قضاءالنبطية بالتحديد

نعم اوافقك الرأي انه ليس في العمل السياسي ثابت دائم على مستوى التكتيك
ما عنيته ان سياسة ايران ثابتة تجاه اهدافها بالنسبة للعراق
ولا علم لي صراحة بما ذكرت من تصريح ايراني بدعم جماعة الزرقاوي ولا اعتقد ان الواقع الموضوعي للاحداث يؤكد ذلك

الزميل رحمة اهلا و سهلا بك: هل مهدي عامل ( و هو من ائمتنا نحن الملحدين مع زميله حسين مروة) من جبل عامل فرصة سعيدة التعرف عليك

ما رايك هل ستدخل ايران على خط القضية الفلسطينية و يصبح تاثير مصر و الاردن هامشيا جدا

لا اعتقد بان ايران ستعمق دخولها على خط القضية الفلسطينية
الا بما تسمح به الاطراف الفلسطينية نفسها
من ناحية اخرى
ليس لايران في فلسطين من عمق ايديولوجي مشترك بالحد الادنى وهم يعرفون ذلك تماما ولا يريدون اثارة قد تؤثر سلبا على سياستهم
في المنطقة

والتأثير الاردني اوالمصري في القضية الفلسطينية ليس ذاتيا كي نقول انه اساسي او هامشي
بل هو بتكليف الاطراف الدولية الفاعلة وبموافقة اسرائيلية اولا واخيرا

الزميل رحمة شكرا لردك و لكن الا تعتقد ان ايران يمكن ان يصبح دورها (لنفترض) كواسي ذاتي اي ان تتطلب منها امريكا او الرباعية التدخل و في نفس الوقت ذلك سيحقق مصلحتها اما عن موافقة اسرائيل فان موقف اشسرائيل تحدده امريكا و ليس العكس

لا اعتقد بأن الغباء السياسي سيصل بأميركا او اللجنة الرباعية لتدعو ايران الى التدخل في القضية الفلسطينية او حتى ان يكون لها دور مؤثر
لان ذلك يعني فعلا فشل مشروع الشرق الاوسط برمته
واذا حدث ذلك فعلا وهو اقرب للخيال السياسي
عند ئذ ننعي اليكم بمزيد من الاسى واللوعة البرنامج الامريكي والاسرائيلي للمنطقة


كما قلت لك ايران لا تستطيع ان تؤثر في القضية الفلسطينية الا بمقدار ما تسمح به الاطراف الفلسطينية المناهضة لمشروع التسوية وليس كل الاطراف

لان الاستراتيجية السايسية لايران تعتمد على رد فعل معاكس يوازي الفعل الامريكي في المنطقة بغية تعطيله لان خصوم ايران الحقيقيين في المنطقة هم اسرائيل واميركا
وهذا ما اوضحته رايس علنا عندما قالت ما مضمونه بأن ايران عقبة اساسية وتعرقل عملنا امام رسم سياسة جديدة للمنطقة
وفلسطين بالنسبة للسياسة الايرانية نقطة في محور اهتماماتها العامة ولا تتعامل معها بشكل منفصل ولا تتعامل معها بشكل انفرادي بل ستشرك سوريا بالحد الادنى لتكون واجهة التدخل في الساحة الفلسطينية او تحرض دول المؤتمر الاسلامي لدعم الاطراف الفلسطينية المناهضة لعملية التسوية مع اسرائيل

اما ايران مع كل حماستها للقضية الفلسطينية فلا تستطيع بشكل منفرد ان يكون دورها مؤثرا خاصة في الظروف الراهنة وقبل حسم الموضوع العراقي