كتب ديدات:
اقتباس:ملحوظه أنا لست خبيرا في تفسير الكتاب المقدس يمكن أن يكون كلامي صح أو خطاء ولكني فسرت من وجهت نظري
كلام مبشر ... هناك أمل .
أنت لم تتطرق إلى سبب القتل وسأعتبر أنك إقتنعت أنه عدم ختان ابن موسى وليس إمتناع موسى عن النزول الى مصر .. يتبقى لنا من الذى أراد الله قتله ومن الذى مست صفورة رجليه بالدم .
وإسمح لى ان أعيد شرح الموضوع لك لعلك تستوعب القصة جيداً :
19 وقال الرب
لموسى في مديان اذهب ارجع الى مصر.لانه قد مات جميع القوم الذين كانوا يطلبون نفسك.
20 فأخذ
موسى عصا الله في يده
21 وقال الرب
لموسى عندما تذهب لترجع الى مصر انظر جميع العجائب التي جعلتها في يدك واصنعها قدام فرعون.ولكني اشدد قلبه حتى لا يطلق الشعب.
22 فتقول لفرعون هكذا يقول الرب.اسرائيل ابني البكر.
23 فقلت لك اطلق ابني ليعبدني فأبيت ان تطلقه ها انا اقتل ابنك البكر
24 وحدث في الطريق في المنزل ان الرب
التقاه.
25 فاخذت صفّورة صوّانة وقطعت غرلة ابنها ومسّت
رجليه.فقالت انك عريس دم لي.
26 فانفكّ
عنه.حينئذ قالت عريس دم من اجل الختان
إذاً الخلاف هنا بينى وبينك هل الضمير فى العدد (24) فى كلمتى (إلتقاه) و (يقتله) يعود على موسى أم على إبن موسى) ؟
فى العدد (24) يقول أن الرب إلتقاه وطلب أن يقتله .. قد يكون إستنتاجك صحيح لو أن هناك ذكر لإبن موسى قبل هذا العدد (24) فيجئ بالضمير للدلالة على المذكور قبلاً .. ولكننا نجد أن المذكور فى الأعداد السابقة هو موسى .. إذاً فالطبيعى أن يذكره بالضمير لأنه مذكور سابقاً .. فكلمة موسى على سبيل المثال مذكورة فى الأعداد السابقة من 19 - 21 أربعة مرات وقد لوناهم بالأزرق .
إذاً إبن موسى لم يُذكر فى الأعداد السابقة على العدد (24) ولكننا نجد أن الأبناء المذكورين هم :
1- اسرائيل ابنى البكر .. وضمير الملكية يعود على المتحدث (الله) .. أى أن المقصود شعب بنى اسرائيل ابن الله البكر . وفى قوله "أطلق ابنى" .. يعود أيضاً ضمير الملكية فى "ابنى" على المتكلم (الله) والمقصود شعب بنى اسرائيل ايضاً .
2- ابن فرعون البكر .. وذلك فى قوله "ها أنا اقتل ابنك البكر" .. أى أن الله ينذر فرعون بأنه سيقتل إبنه البكر .. فهل من المعقول يا سيد ديدات أن يحذر الله فرعون بأنه إن لم يستجيب لأوامره بأنه سيقتل موسى مع أن موسى هذا هو عدو فرعون وهو المهدد بتلك العقوبات ولو طال فرعون لقتل موسى فوراً .
تريد الدليل على أن فرعون له إبن بكر .. والدليل نجده فى تنفيذ إنذار الله لفرعون على يد عبده موسى :
خروج 12:
29 فحدث في نصف الليل ان الرب ضرب كل بكر في ارض مصر من
بكر فرعون الجالس على كرسيه الى بكر الاسير الذي في السجن وكل بكر بهيمة.
30 فقام فرعون ليلا هو وكل عبيده وجميع المصريين.وكان صراخ عظيم في مصر.لانه لم يكن بيت ليس فيه ميت.
31 فدعا موسى وهرون ليلا وقال قوموا اخرجوا من بين شعبي انتما وبنو اسرائيل جميعا.واذهبوا اعبدوا الرب كما تكلمتم.
إذاً نستنتج من هذا أن المطلوب قتله هو موسى وليس إبن موسى .. وفى الأعداد التى سقتها فى أول تلك المداخلة من 22 - 26 نجد أن المستعمل بالنسبة لموسى على طول الخط هو ضمير الغائب (الهاء) فى كلمات (التقاه) و (يقتله) .. وإستكمالاً للكلام عن موسى يتكلم أيضاً بنفس الصيغة بذكره كلمة (رجليه) بصيغة ضمير الغائب .. وأيضاً (إنفك عنه) ... فهى سلسلة من إستعمال ضمير الغائب عن المذكور قبلاً فى الأعداد السابقة فلا داعى لذكره لأنه معروف لنا وإكتفى بإستعمال ضمير الغائب .
أما عندما يتكلم عن ابن موسى فهو يقول : (إبنها) .. فلأن هذا أول ذكر لإبن موسى فهو يفسر ويقول عنه مجاهرة (إبنها) ولا يستعمل ضمير الغائب .
هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى فلماذا تمس صفورة رجلى الرب بدم الغلام .. ألا نمس بالدم المفدى ؟ والمفدى هو موسى .. فهو الذى مست صفورة رجليه بالدم لفدائه من القتل لمخالفته أمر الله بختان إبنه .
هل ننتقل إلى النقطة الأخرى يا سيد ديدات ؟