المغربى

(وكأنك تقول لي أن مرض الإكتئاب حدث هائل كالموت لايمكنك أن تعرف عنه شيئا إطلاقا لأنه لم يسبق لأحد أن عاد بعد موته لكي يحكي لنا عن تجربته.
لا يافضل، الإكتئاب ليس بهذه المبالغة، وإلا فأنت نفسك بما أنك سليم فلا تصلح لمساعدة المصابين بالإكتئاب لأنك مثلي تفكّر بطريقة مختلفة عن طريقتهم بما أننا غير مريضين)

استنتاجك سليم تماما

فالمرض النفسى ...على سبيل المثال الاكتئاب الاكلينيكى ..هو تجربة مختلفة نوعيا عن التجربة الانسانية العادية..هى ليس مجرد زيادة كمية فى جرعة الحزن التى نعرفها جميعا..لا هى شىء اكثر من ذلك هى خلل واسع النطاق ...عندما نتحدث على الشيزوفرينيا مثلا فنحن نتحدث عن تجربة نفسية مختلفة تماما عن التجربة الانسانية المالوفة كما و نوعا

اما كيف انا ادرك ما يجول فى عقل هؤلاء المرضى وبدون ان اكون مررت بتجربتهم فهذا بالفعل صعب .. وعلى هذا يدور كل ما نحاول تعلمه فى بداية عملنا من حيث دراسة الاعراض والوصف الاكلينيكى ووضع هذه التجارب النفسية الذاتية الغامضة ضمن قوالب موضوعية يمكن فهمها من الانسان العادى ....لكن مع الزمن تبدا بتعلم وادراك اشياء غير مكتوبة فى اى كتاب تعليمى ومن الصعوبة وصفها

اقتباس:  فضل   كتب/كتبت  
المغربى

(وكأنك تقول لي أن مرض الإكتئاب حدث هائل كالموت لايمكنك أن تعرف عنه شيئا إطلاقا لأنه لم يسبق لأحد أن عاد بعد موته لكي يحكي لنا عن تجربته.  
لا يافضل، الإكتئاب ليس بهذه المبالغة، وإلا فأنت نفسك بما أنك سليم فلا تصلح لمساعدة المصابين بالإكتئاب لأنك مثلي تفكّر بطريقة مختلفة عن طريقتهم بما أننا غير مريضين)

استنتاجك سليم تماما

فالمرض النفسى  ...على سبيل المثال   الاكتئاب الاكلينيكى ..هو تجربة مختلفة نوعيا عن التجربة الانسانية العادية..هى ليس مجرد زيادة كمية فى جرعة الحزن التى نعرفها جميعا..لا هى شىء اكثر من ذلك   هى خلل واسع النطاق ...عندما نتحدث على الشيزوفرينيا مثلا فنحن نتحدث عن تجربة نفسية  مختلفة تماما  عن التجربة الانسانية المالوفة كما و نوعا  

اما كيف انا ادرك ما يجول فى عقل هؤلاء المرضى وبدون ان اكون مررت بتجربتهم فهذا بالفعل صعب .. وعلى هذا يدور كل ما نحاول تعلمه فى بداية عملنا من حيث دراسة الاعراض  والوصف الاكلينيكى ووضع هذه التجارب النفسية الذاتية الغامضة ضمن قوالب موضوعية يمكن فهمها من الانسان العادى ....لكن مع الزمن تبدا بتعلم وادراك اشياء غير مكتوبة فى اى كتاب تعليمى  ومن الصعوبة وصفها

كلام قابل لأن يعتبر معقولا. لكنه لاينفي ملاحظتي الشخصية –في الغرب- وهي أن حظ الأسد من مدمي الكحول وجلهم رجال أو مدمني المهدئات وجلّهم نساء والذين يـُـعتبرون بالدرجة الأولى يعانون أو مهيّأون أساسا لمرض الإكتئاب، لهم فراغ روحي رهيب.

في دراسة كانت أجريت في برلين وكنت اطّلعت على نتائجها، وكانت تلك الدراسة تحاول إيجاد تفسير لظاهرة الإنتحار بين الأطباء ونسبتها في ألمانيا كانت أعلى من نسبتها في المهن الأخرى. الدراسة كانت توصلت إلى ثلاثة أسباب أساسية للإنتحار المتفشي بين الأطباء: ظروف العمل القاسية بسبب الظغوط والقلق (ستريس)، سهولة القيام بالإنتحار عند الأطباء لدرايتهم بأفضل الطرق ولقربهم أو حصولهم بسهولة على المواد القاتلة الضرورية من أجل الإنتحار، وثالثا الفراغ الروحي.

وانت تعرف أن الإكتئاب المرضي (الإكلينيكي) يؤدي للإنتحار.