مساء الفل
نعم.
أنا بالأمس كنت أتحاور مع زميل ساخن جدا في ساحة الأديان
وكتبت قصيدة، نعم فعلت ، حيث أنني ضد المسيح ..
ولكني عدت لأجدهم شطبوها! ولا شكّ أنّ هذا يعني إنذاراً نهائياً
فاغتنم فرصة إن شئت ، لتسمع منّي آخر الكلمات.قبل أن يلفظ اسمي أنفاسه الأخيرة على عتبات النّادي.
يبدو أن الوزن فيها مبتذل للغاية ولهذا شطبوها
والأسلوب عقيم
لهذا دعني أكتبها لك لتصححها وربما تفندها تماما
ولكن عدني بأن تبقى صديقا !! أنا أمتلك موهبة تصديق الوعود، على الأقلّ عندما تصدر عمّن يستحقّ الوثوق به. مثل حضرتك.
لحظات..سأحضر الورقة من الغرفة المجاورة ثمّ أعود.
.............
.............
.............
عدت، تأخّرت ؟ أرجو أن لا
كنت أقول : قال لي الزميل الساخن أراك في الجحيم حيث أفروديت.
فقلت له : حيث افروديت ويسوع، يلعبان معا، ويفعلان أمورا تخص الآلهة. خلف ستار العذراء الملتهبة، أسيرة المذبح الذهبي ، المحترق بمجامر الأربعة والعشرين شيخاً ، ذوي المسوح السوداء، يتناوبون عليها بلهيبهم .. شيخاً...شيخا..
ويؤمّهم بابوان وآريوسيّ .
(
يمسكُ كلٌ منهم بخناق الآخرْ
ينزعُ أوّلهمْ ساقا
يتحسّسُها
ليضمّ الآخرُ منتشياً
شظيةَ فستانٍ أزرقْ
وسيبقى الثّالثُ مهزوماَ
ويلملمُ أمعاءً مهترئةْ
ليكدّسَها في مرحاضِ الهيكلْ
ويرافقهمْ قسٌ ضاحكْ
تنكحُ بسماتُ التّقوى شفتيهْ
ويبعثر بتلاتِ زهورٍ من دير المحرقْ
منتهكاً عذراءَ الورديّةْ
في قلب اليااااااااااسمين
(حقوق الطبع في السطر الأخير محفوظة للزميل نيوترال)
)
وحيث نيوترال وقصائده ، تجدني أنتشي .. وأتساءل أيضا.
سيّدي كوكو: هل قصائد نيوترال موزونة ؟ وكيف ؟ أرجوك خبّرني عن وزنها وكيفيّة كتابة روعة مماثلة.. وانا لك من الشّاكرين.فالوزن الذّي كتبت به أسطري هو الوحيد الّذي أتقنه، نغمة الخيل السريع تلك! ، لا أعرف كيف أصفها إلا بهذا الوصف. لأنّه ما أشعر به وأنا أكتبها.
تعلّمتها من دنقل ، وأتذكّره كلّما كتبت بها ،
أشكرك جزيلاً
أراكم بعد حين (f)