{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #21
الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
سأرد على الزميل بشكل سريع لأني غير متفرغ حالياً للأخذ والرد على المنتديات لظروف خاصة ، علماً بأن أي رد علي سأرجع له لاحقاً .
بكل بساطة يا زميلي أنت الذي تتجاهل الظروف السابقة واللاحقة ، وتمارس مهنة - تقزيم وحصر المشكلة ذات الأوجه المتعددة - فتجعل المشكلة اللبنانية محصورة في الوجود الفلسطيني فضلاً عن كونك تتوقف عند عدة أحادث حصلت سنة 1969 وتتجاهل ما قبل هذا التاريخ فضلاً عن تجاهل التركيبة الطائفية للبنان والتي تجعله عبارة عن كومة قش فوق صفيح ساخن مستعدة للإشتعال في أي وقت .

أولاً : الوجود الفلسطيني كان مرحباً به من قبل الجميع ، باستثناء الأحزاب اليمينية المسيحية والتي كانت تنظر لمنظمة التحرير بقوتها مداً وعمقاً للمسلمين وقوة حقيقية قد تهدد مصالحهم في لبنان ، أما باقي اللبنانيين سواء المسلمين أو الأحزاب اليسارية والجبهات الوطنية كانت تؤيد الفلسطينيين بشكل كامل وكبير ومنقطع النظير وهذا موثق في التاريخ ، فلا حاجة لجعل الأمر صراعاً بين المنظمة وبين الشعب اللبناني لأن هذا تدليس أنزهك عنه ، وهذا ما أنقله حرفياً عن عمر العيساوي في حديثه ببرنامج " وثائقي حرب لبنان " والذي بث على قناة الجزيرة " رغم ذلك ظلت أغلبية اللبنانيين وفق استطلاع رأي أجرته جريدة النهار في العام التالي تؤيد العمل الفدائي، وفي هذه الحقبة الزمنية كان العالم يشهد نهضة لليسار والحركات الطلابية، وكان لبنان في هذه الفترة يشهد اضطرابات داخلية لم يكن للفلسطينيين علاقة بها، إذ أخذت الدعوات التي تزعمها كمال جنبلاط واليسار تتزايد في البلاد لإصلاح النظام السياسي والاقتصادي والاجتماعي. "

ثانياً : أنت تفتقر لبعض المعلومات فيما يخص وضع منظمة التحرير والفلسطينيين بشكل عام ، حيث قلت بما معناه بأن الفلسطينيين بعد مجازر أيلول الأسود بدأوا يسلحون أنفسهم وهذا صحيح ولكن ليس خوفاً من اللبنانيين بل هو حالة طبيعية لمنظمة تواجه العدو الإسرائيلي ، على أنا لتسليح لم يكن بعد مجزرة أيلول الأسود كما حاولت أن تصوره أنت ، بل كان سابقاً لمجازر أيلول ، وكانت المنظمات الفلسطينية تضرب من الأردن ولبنان وقطاع غزة فيما عرف حينها بمرحلة " الطوق الكامل " حيث وجهت جميع القوى الفلسطينية كل امكانياتها ضد الجيش الإسرائيلي ، علماً بأن هناك الكثير من الأخطاء التي وقعت ، ففي النهاية نحن نتحدث عن تجربة بشرية من الطبيعي ان تلاحقها الأخطاء أينما حلت .

ثالثاً : الأزمة اللبنانية لا دخل لمنظمة التحرير بها من قريب أو من بعيد ، وإن لعبت دوراً في هذه الحرب ولكنها ليست هي السبب ، بل هي ممتدة منذ استقلال لبنان ، وحتى قبل الاستقلال كانت هناك أجواء مشحونة جداً بين المسلمين وبين المسيحيين الذين قبلوا بالوصاية الأجنبية الفرنسية على بيروت ، وتم حل هذه المشكلة عن طريق تنازل المسلمين عن ضم لبنان الى سوريا مقابل تنازل المسيحيين عن الوصاية الفرنسية ، وقد بدأت شرارة الأحداث الممهدة للحرب الأهلية بعد الأحداث التي تلت انتخابات 1958 بعد فوز كميل شمعون وإتهام الأحزاب المعارضة بتزوير الانتخابات ، ودخول كميل شمعون في حلف بغداد ، لينتهي الأمر باغتيال نسيب المتني والذي طالب كميل شمعون بالاستقالة فوراً ، كما أننا لا ننسى مجازر 1840و1860 بين الدروز والموارنة ، كل هذه الأمور لم يتدخل بها الوجود الفلسطيني ولم يكن له أي تأثير فيها ، فلماذا لا تتحدثون عنها ؟ القضية أكبر من وجود " احتلال أجنبي كما تحاول وتصويره " مع انك نفسك لم تتحدث عن طلب كميل شمعون التدخل الأمريكي في لبنان سنة 1958 ، ولم تتحدث عن موافقة خونة حزب الكتائب التعاون مع إسرائيل ، فما فعلته منظمة التحرير لم يكن يساوي شيئاً أمام ما فعلته إسرائيل ورغم ذلك لم تتحدث عنها ولو بشطر كلمة .

رابعاً : المخيمات الفلسطينية كانت متواجدة في لبنان منذ عام 1948 وكانت تعيش ظروف سيئة جداً ، وكان الجيش اللبناني يحكم سيطرته على المخيمات ويقهرها بشكل مخابراتي غير إنساني وهذا ما عبر عنه فواز طرابلسي " نائب الأمين العام لمنظمة العمل الشيوعي اللبناني " :
" أريد التذكير بأن القسم الأكبر من مسألة الوجود الفلسطيني كانت خروج المخيمات عن سلطة الدولة، كان هناك شيء اسمه انتفاضة المخيمات، وقد تم ذلك أيضاً تعبيراً عن تاريخ من القهر عاشته المخيمات الفلسطينية في ظل الضبط العسكري بحجة أنها يعني أنه يجب أن يبقى اللاجئون الفلسطينيون فقراء ومشردين وبلا بناء، وعائشين في الخيام أو في البُراكيات لإثبات حقهم في العودة، أو لأنهم غرباء وزائدين عن اللزوم، ومطلوب إنه لبنان لا يحتملهم. " كما أن المخيمات الفلسطينية كانت تخضع للأحكام العرفية وليس لأحكام القانون اللبناني ، وهذا كله من الطبيعي أن يؤدي لثورة سكان هذه المخيمات ، فأظنك تسمع بقانون نيوتن الثالث " لكل فعل ردة فعل" .

خامساً : بخصوص أحداث 1969 وما تلاها ، فالأمر كان عبارة عن صراع بين الجيش اللبناني الذي يريد ضبط الكفاح الفلسطيني وبين منظمات العمل الفدائي الفلسطيني والتي كانت تريد الكفاح المسلح ضد إسرائيل ، فضلاً عن تاريخ الجيش اللبناني الأسود داخل المخيمات الفلسطينية حتى أن الجيش كان يطلب من كل مواطن يريد الانتقال من مخيم لمخيم تصريح للإنتقال فضلاً عن فرض حالة الأحكام العرفية داخل المخيم ، وهذه المشاكل تم حلها بعد اتفاقية القاهرة في مصر ، حيث اعترف الجيش اللبناني – ضمنياً – بحق المنظمة بادارة المخيمات والحق في الكفاح المسلح ، كما أن الجيش لم يهاجم الفلسطينيين وحدهم ، بل هاجم اللبنانيين أيضاً ، فضلاً عن قيام الجيش اللبناني أيضاً بكثير من عمليات الاستفزاز ضد الطرف الفلسطيني ففي سنة 1969 قامت فتح وبعض التنظيمات اليسارية اللبنانية بتنظيم مسيرة في بيروت نصرة لفلسطين وللوجود الفلسطيني فقمعها الجيش اللبناني بقسوة وقتل العديد منها وأدت لحدوث اضطرابات في بيروت وغيرها

سادساً : كما أنك تخلط بين الوجود الفلسطيني الأصيل والمتمثل بمنظمة التحرير وبين قوات الصاعقة والتي كانت مكونة من فلسطينيين وسوريين ولكنها تتبع في النهاية للمخابرات السورية ، فالصاعقة لم تواجه الجيش اللبناني فقط بل واجهت منظمة التحرير وقاتلت ياسر عرفات بشراسة في عدة معارك ، فمثل هذه الأفعال لا تحمل للوجود الفلسطيني بل يتحملها النظام السوري الذي أمرها بمهاجمة نقاط الجيش اللبناني على الحدود ، ولكن الجيش اللبناني اتبع سياسة " ما قدر على الحمار تشاطر على البردعة " .

سابعاً : يقول الكاتب والإعلامي اللبناني محمد المشنوق ما يلي " في جزء كبير -ربما- من الصراع اللي بدأ سنة 1973م، لم يكن للفلسطينيين علاقة فيه، كان صراع على من سيكون له السلطة أو اليد الأعلى في السياسة في لبنان، وهنا بِدْنا نشير لنقط أساسية: إنه كان فيه شعور بالغبن والحرمان عند المسلمين تجاه طريقة قيام النظام بالحكم، وعمليات الإنماء، وكان هذا الشعور موجود، يعني ما بيقدر الواحد ينكر القوى السياسية كانت تعرفه، فأوجد أرضية جاهزة لحتى تلاقي أسباب أخرى أيضاً تعتمدها وتستعملها في تحركها، أحد هذه الأسباب أيضاً كان القضية الفلسطينية هذا لا يمنع من أن التدخل الفلسطيني أيضاً حتى يحمي نفسه وجد من الضرورة الانطلاق من قواعد اعتبرها حليفة له، فكان لابد أن يتبنى قوى لبنانية، وأنشأ قوى لبنانية، ونشأت حوله قوى لبنانية، وتحالف مع قوى لبنانية. " وكلامه هذا يلخص كل أحادث تلك السنة .

ثامناً : بخصوص ما أرفقته عن الجيش اللبناني ، فالجيش اللبناني لا يوجد لديه أي مصداقية لكونه مكون من مجمل الطوائف اللبنانية حالياً وسابقاً وقد حدثت به انشقاقات كثيرة أثناء الحرب الأهلية ، فضلاً عن كون 75% من قيادات الجيش قبل عام 1975 كانت من الطائفة المسيحية وهذا أمر معروف جداً ، وهذا ما يفسر دعم الجيش اللبناني لقوات الكتائب اللبنانية وغضه الطرف عن تسليحها في مرفأ بيروت ، ولذلك لا تعتقد بأن بياناته تشكل أي حجة لك أو علي لأن الجيش فاقد المصداقية ومن فقد مصداقيته فلا عبرة بأحاديثه وبياناته ولو رصعها بماء الذهب .

تاسعاً : جميع الأطراف على الساحة اللبنانية ارتكب المجازر والقتل على الهوية ، إلا أن البادئ في الأمر بشهادة الجميع كان حزب الكتائب اللبناني بمجازره الإجرامية ، حيث بدأ عمليات القتل على الهوية سواء فيما يتعلق بمجزرة السبت الأسود أو الكرنتينا وغيرها ، وما تبعه كان ردة فعل من باقي الأطراف وهذا ما أكد عليه جورج حاوي بأنه بعد مجزرة السبت الأسود اجتمعت الحركة الوطنية وقررت إما أن يكون الرد بمجزرة مماثلة أو أن يكون الرد عسكرياً ويبتعد عن القتل الطائفي وبالفعل في البداية الأولى ابتعد الطرف الآخر واتجه نحو الرد العسكري حيث فتكوا بكلاب حزب الكتائب في فنادق بيروت وألقوهم من فوق الأبراج ، ولكن القبض على الجمر لا يدوم طويلاً ، فبعد مجازر الكرنتينا وغيرها بلغ السيل الزبى ولم يعد بالإمكان إصلاح ما كان ، فضلاً عن كون تاريخ هذا الحزب هو تاريخ أسود إجرامي لا يفتخر فيه إلا من كان في قلبه مرض .

عاشراً : أخيراً أنبه إلا أن الوجود الفلسطيني المسلح كان من الطبيعي أن يوجد بعض المشاكل ، وخصوصاً لأصحاب النفوذ والمصالح مثل أغلب قادة الأحزاب المسيحية ، ولذلك من الطبيعي أن يحصل نوع من التصادم ونوع من المواجهة أيضاً مع سكان تلك البلاد وخصوصاً بعد ازياد منظمة التحرير وهذا أمر يحصل في كل مكان وزمان ، ولكن من المعيب أن يلقى باللوم على الوجود الفلسطيني وجعله السبب فيما حصل في لبنان ، فالقضية لبنانية داخلية صرفة ، أقحم فيها الفلسطينيون إقحاماً لأن هذا ما تريده إسرائيل ، وقد نجحت في ذلك عن طريق وكلائها في لبنان ، إلا أن هؤلاء الوكلاء كان مصيرهم كمصير كبيرهم بشير .

ولي عودة للرد على ما تفضلت به عن التاريخ الإسلامي .
07-31-2011, 12:54 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #22
الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
أستكمل ردي على الزميل كايروس فيما يتعلق باندماج المسلمين .

قضية اندماج المسلمين مع غيرهم لا ينظر لها وفق هذا الشكل بل ينظر لها في سياقها وظرفها الطبيعي فقبل كل شيء ماذا يقصد بالاندماج ؟ وكيف يكون الاندماج ؟ وهل الاندماج يعني أن يتخلى المسلم عن هويته وثقافته الإسلامية ؟

فمن حق أي جماعة أن تطالب بحقوقها وأن تحفظ خصوصيتها التي تميزها عن غيرها ، وهكذا المسلمين لديهم عادات وتقاليد يحافظون عليها ويطالبون بضمان حقوقهم وحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية والثقافية ، ونظرة الغرب للاندماج فضلاً عن نظرته لبعض الأمور لا تعني المسلمين بشيء ، فنحن لنا ثقافتنا التي تختلف عن ثقافتهم وخصوصيتنا التي تختلف عن خصوصيتهم وهذا حقنا ولا يجوز لأي قوة في الأرض أن تمنع عنا هذا الحق ، وأظنك في أحد النقاشات قلت بأن العلمانية تعطي الحق للمسلم أن يعبد الله وللمسيحي أن تكون له كنيسته وغيره ، والآن أراك تحاول أن تفرض الرؤية والثقافة الأوروبية بغثها وسمينها على المسلمين والمجتمعات الإسلامية لكي يدمجوا في المجتمع الأوروبي ..!

فمن تدليس المقال الذي نقلت هو إحدى الفقرات التي تتحدث عن مطالبة المسلمين بتشويه الأعضاء التناسلية والختان ، فالختان لا يوجد فيه تشويه للأعضاء التناسلية ولا ما يحزنون ، ولا تعنينا النظرة الأوروبية للختان ، فعلى ما أعتقد مليار ونصف المليار من الذين ختنوا ويختنوا أعضائهم التناسلية غير مشوهة ، فضلاً عن كون منظمة الصحة العالمية طالبت بالختان كنوع من الوقاية من مرض الايدز " هنا " ، كما أنه يتحدث عن مطالبة المسلمين بجرائم الشرف مع أن الاسلام يحرم هذا النوع من الجرائم ، ولكن حتى وإن سلمنا جدلاً بموافقة الاسلام على هذه الأفعال ، إلا أن وجود المسلمين في أوروبا والمصنفة فقهياً على أنها دار كفر يمنع من إقامة الحدود هناك ويبيح لهم التعامل بالربا في بعض الحالات ، فهذا مثال بسيط على التدليس واللغط الذي يمارس بحق الجاليات الاسلامية في أوروبا والغرب عموماً .

ثانياً :
هناك فرق بين الانصهار الكلي وبين الاندماج وبين الانفتاح على الآخر ، فالأول يعني اتحاد جماعة ما في الأفكار والمطالب والمبادئ ، والانفتاح لا يعني بالضرورة ذلك ، إنما يعني التعامل الجيد والحسن مع الآخر مع الاحتفاظ بالخصوصية وهناك قاعدة في الإسلام اسمها " الحفاظ على الذات والانفتاح على الآخرين " ، فمن حق المسلمين أن يرفضوا المثلية الجنسية ومن حقهم أيضاً أن تخرج نسائهم بالحجاب الشرعي ومن حقهم أيضاً أن تكون لهم مدارسهم الخاصة لتعليم العلوم الشرعية الإسلامية ومن حقهم أيضاً أن يطالبوا بمنع الاختلاط في مراكزهم وتجمعاتهم ومن حقهم أن يرفضوا شرب الخمور والمسكرات ، هذا حقهم الثابت الذي لا يمكن لأي شخص أن يحجر عليهم فيه ، فلو جئت بأي جماعة ووضعتها في مكان يختلف عنها في كل شيء فمن الطبيعي أن تكون لها خصوصية تختلف عن غيرها ولكن العبرة ليست هنا ، العبرة بالانفتاح والتعامل والمساعدة في البناء والتطوير ، فهناك خلل في أفكار العلمانيون الجدد تؤدي بهم إلى نوع من الديكتاتورية الفكرية والثقافية ، وهذا من أسوء أنواع الديكتاتوريات وأكثر تقززاً .

ثالثاً : كما أنه من الطبيعي جداً أن يتجه المسلمين نحو المزيد من الخصوصية التي فرضها عليهم الواقع وفرضتها عليهم السياسة الغربية ، فالمسلم لا يمكن له أن يوافق حكومة ترتكب المجازر في العراق وأفغانستان ، كما أنه لا يمكن له أن يوافق حكومات تساعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، فالسياسة الغربية تجاه الشرق الأوسط فضلاً عن السياسة الداخلية ضد المسلمين تسؤدي لمزيد من الانغلاق عند الجاليات الإسلامية وهذا يندرج تحت القاعدة التي ذكرتها سابقاً " لكل فعل ردة فعل " ، وها انت نقلت بأن القادة الأوربيين يتعاملون مع المسلمين على أنهم مهاجرين لا أكثر .

رابعاً :
بخصوص قبول الدول الأوروبية للمهاجرين المسلمين ، فالأمر لا يخضع لهوى أوروبا أصلاً ، فضلاً عن كون هذا الأمر ليس ميزة انفردت بها أوروبا عن غيرها ، فالحضارة الإسلامية والخلافات الإسلامية السابقة فعلت نفس الأمر وآوت المضطهدين اليهود من ظلم الديكتاتوريات الأوروبية ، فضلاً عن كون جامعات الأندلس وبغداد كانت تعج بالطلاب الأوروبيين ، كما أن الدولة الإسلامية أعطت لكل جماعة الحق بالتحاكم لقوانينها وأنظمتها الخاصة بها مع احترام مبادئ الدولة العامة ، وهذا الأمر لم يكن بسبب حاجة الدولة الإسلامية للأيدي العاملة ولا لكون الدولة الإسلامية في ذلك الوقت كانت تعاني من شيخوخة عامة وقلة أعداد الشباب أو لحاجتها للأيدي العاملة الرخيصة ، بل لأن الدين الإسلامي يحضهم على ذلك بكل تلقائية .

خامساً : صدقاً يا زميلي أتمنى من أوروبا أن تغلق أبوابها في وجه المسلمين وأن تطردهم من بلدانها ، فحينها سيضطرون رغماً عنهم للاعتماد على الذات والبدء في مشروع نهضوي يحقق لهم ذاتهم وكرامتهم ، وأتمنى أيضاً أن يمعنوا في شتم النبي والمقدسات الإسلامية وجرح مشاعر المسلمين في كل وقت وحين ، لأن هذا كفيل لأن يزيل الغشاوة عن الحضارة الأوروبية ذات الأنياب التي تقطر بالدماء ، كما أنه سيساعدهم بدون أن يشعروا على زيادة رصيدهم المعرفي والثقافي تمهيداً لبناء مشروع إسلامي فعال .

سادساً : حديثك عن الثورة الفرنسية لا يعنيني بشيء ، فالثورة الفرنسية ليست صالحة لكل زمان ومكان ، أنت تريد أن تطبق الثورة الفرنسية ونحن نريد الاقتداء بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم بالتغيير وصنع الدول والخلافات والنهضات ، هذا أمر يخصنا ولا أحد لديه الحق في منعنا من ذلك .

الخلاصة " نحن ننفتح على الآخرين وفي نفس الوقت نحافظ على ذاتنا " .
07-31-2011, 03:11 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Kairos مبتعد
مع فرعون ضد موسى
****

المشاركات: 464
الانضمام: May 2011
مشاركة: #23
RE: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
قد اعود للرد لاحقاً على نقاطك بإسهاب، لكن خير الكلام ما قل ودل، وسأنهي الموضوع من الأخير.
الجيش الوطني اللبناني، اسمه الجيش اللبناني لأنه المدافع عن السيادة اللبنانية وعن كامل الأراضي اللبنانية. وبالتالي، فتقدير حسن السلوك والتاريخ الناصع لا يأخذه من الأجنبي، بل من الوطن اللبناني. اما الوجود العسكري الفلسطيني، فهو وجود غريب على ارض ليست بأرضه، ويبقى وجوداً اجنبياً غريباً مسلحاً. ونحن نعرف التاريخ ونعرف كيف ضربت الفصائل الفلسطينية اتفاق القاهرة بعرض الحائط. بالتالي الجيش اللبناني كان يدافع عن السيادة اللبنانية في مواجهة وجود عسكري اجنبي مخرب؛ فلبنان لن يكون وطناً بديلاً بعدما فشل مشروع الأردن كوطن بديل —وانك تعمدت ان تتغاضى عن هذا الأمر—؛ وطريق القدس لم ولن تمر من جونية. اما كل الكلام التخويني والسيمفونية التخوينية بحق الجميع، فأرجوك ارحم عقلنا، نظف ساحتك الفلسطينية وعمقك العربي قبل ان تنظِّر على اللبنانيين بإستعانتهم بالشيطان للدفاع عن انفسهم من الهجمة التي استهدفت وجودهم.
في المحصلة: الجيش اللبناني هو جيش الوطن، ولا يسأل عن افعاله، وبالأخص من اجنبي، مساءلته تتم من اللبنانيين ان قرروا المساءلة. والوجود العسكري الفلسطيني المخرب الذي اراد ان يجعل من لبنان وطناً بديلاً، هو وجود اجنبي —99 سطر تحت اجنبي— بكل المعايير، ووجهة نظرك سنأخذها من هذه الزاوية، كوجهة نظر اجنبية. وكلمة اخيرة؛ العالم كله ضدك، ويعتبرك مشكلة يجب ان "تزاح"، وانك كفلسطيني اولاً واخيراً، بحاجة للأصدقاء، في زمن عزَّ فيه الأصدقاء. وقد بادرتك بالإحترام وحتى اني تركتك تلقي بكلماتك الخشبية الديكتاتورية البعثية الإسلاموية —من صفات: "تاريخ اسود؛ خونة؛ انجاس؛ حقيرون؛ اوساخ؛ عملاء اسرائيل؛ في قلوبهم مرض" الخ— وتعمدت عدم الرد عليها، لا لشيء سوى انني ارى انك كفلسطيني مظلوم و"معتَّر" من قبل الإسرائيليين واشاطرك العداء لهم؛ لكن لا تختبر صبري، لست انت من يحاسبني على خلفيتي وافعالي ايا كانت، وخصوصاً فيما يتعلق بوطني، وخصوصاً بأن تاريخ منظمة التحرير اسود في كل ارض نزلت فيها ضيفاً ثم ارادت تحويلها ارضاً لها. اكسبني صديق ولا تجعلني عدو.
الموضوع الأساسي هو عن النروجي المعتوه واسباب فعلته، وقد حدنا بما فيه الكفاية عن صلب الموضوع.
انتهى الموضوع الجانبي هنا.
07-31-2011, 03:16 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #24
الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
فيما يتعلق بالقطع الأخير من ردك والمتعلق بعلاقة المسلمين مع غيرهم ، فمن المعيب يا صديقي أن تدوس على معايير البحث المنهجي السليم وتتمسك بالأقوال الشاذة لتثبت رأيك الخاطئ ، لأن شروط البحث والحكم الموضوعي تتطلب ما يلي :
1- الإلمام بجميع الآراء المتعلقة بموضوع البحث .
2- عدم التدليس في النقل والاستنباط .
3- فهم النص جيداً قبل الحكم .

فلو جئنا للشرط الأول ، فأنت نقلت قولاً واحداً وهو قول آحاد العلماء ، فالقول الراجح والغالب هو عدم جواز النسخ ، ولك أن ترجع لجميع التفاسير المتعلقة بآيات الصفح ، حتى ابن عربي نفسه لم يقل بذلك ، ولربما أساء السيوطي فهمه أو أخطأ في النقل ، لأنه من المعلوم بأن كتاب الإتقان قام فيه السيوطي بجمع الأقوال من العلماء وجمعها في كتاب واحد ، فتراه يذكر أقوال جميع العلماء في المسألة الواحدة ، فمثلاً ابن عربي يقول في آية " وان جنحوا للسلم فاجنح لها " وهي أعظم آية في هذا الباب " المسألة الثالثة : أما قول من قال : إنها منسوخة بقوله : { فاقتلوا المشركين } فدعوى ، فإن شروط النسخ معدومة فيها ، كما بيناه في موضعه ." كما أن السيوطي نفسه يقول بعدم جواز النسخ هو وابن الجوزي والدهلوي والزرقاني وابن كثير والبغوي وغيرهم ، فأصلاً عدد الآيات المنسوخة قليلة ولا تتجاوز العشرين آية ، فكيف نسخت هذه الآية أكثر من 150 آية كما يقول إبن العربي ؟

ولو جئنا للشرط الثاني ، فلاحظ ما نقلته أنت عن الزركشي " وفي حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى " وما نقلته عن السيوطي " وفي حال الضعف يكون الحكم وجوب الصبر على الأذى " ، ضع تحت كلمة أذى مليون خط ، فنحن نتحدث في حالة اضطهاد المسلمين وأذيتهم ، وفي هذه الحالة فمن الطبيعي أنه عندما يقوى المسلمين وتشتد شوكتهم أن يسحقوا كل دولة تريد أذيتهم أو تقوم بآيذائهم ، ولا أظن عاقلاً أو حتى مغفلاً يقول بأن لا تقاتل أي دولة من يؤذيها ويضطهدها ، وإن شاء الله تقوم للمسلمين دولة قوية ممكنة ، حينها سيؤدبون أوروبا لو فكرت بنفط العراق أو الخليج أو بدعم إسرائيل واللعب بالساحة الداخلية العربية .

ولو جئنا للشرط الثالث ، فلاحظ ما نقلته أنت عن السيوطي " فاعفوا واصفحوا حتى يأتي الله بأمره [ البقرة : 109 ] محكم غير منسوخ ; لأنه مؤجل بأجل ، والمؤجل بأجل لا نسخ فيه . " ألا تعرف يا صديقي ما هي الآية المحكمة ؟ وما الفرق بينها وبين المتشابهة ؟ وبينها وبين المنسوخة ؟ الآية المحكمة أي الواضحة والحاكمة والآمرة ، فآية الصفح هنا كما يقول السيوطي ليست منسوخة بل هي محكمة وقاعدة عامة ، ولا أعلم أين الخلل هنا ؟ فيك أم في ما قاله الإمام السيوطي رحمه الله ؟

خلاصة الحديث هو أن الإسلام لا يمانع من السلم العالمي ، ولا يمانع من اقامة العلاقات الودية مع الجميع ، ولا يمانع من نشر السلام في ربوع الدنيا ، وإن كان لعالم أو فقيه رأي مخالف فرأيه يلزمه ولا يلزم الإسلام .

أما فيما يتعلق بقول ابن باز أو بمعنى الآية " إن الدين عند الله الإسلام " ، فدعني أضحك قليلاً على السذاجة في فهم الآية ، وبعد ذلك أقول فرق بين الكفر بالله وبين الكفر بالاسلام ، يعني أنت نفسك ربما تقول عن نفسك بأنك كافر وتكفر بالاسلام وربما تكفر بالله عزوجل وهكذا حال الملحدين وهذا حال اليهود والمسيحيين ، يقولون بأن الإسلام هرطقة ولا يعترفون به ، فهل تريد من الإسلام أن يضعهم في غير منازلهم ؟ يعني تريد من الإسلام أن يقول عن داروين بأنه مسلم موحد وليس كافر وهو يقول بعظمة لسانه غير ذلك ؟

مالكم لا تفقهون .

اقتباس:في المقطع اعلاه خطأ كبير، فالوثنيون لم يشنوا حرباً واحدة بإسم اي اله من الهتهم، اذا كنت تعرف عن احد هذه الحروب، فأتمنى ان تشاركنا بالمعلومة. اما فيما يخص الفتوحات، فما زالت تعتمد نفس المنهج القائل، نحن ملائكة طيبون، وهم شياطين —والأصح شياطون— مجرمون بلا رحمة؛ وهذا المنهج الذي يعتمد رؤية الأخر على انه عدو "نجس، حقير ووسخ"، لن يجعل منك سوى متعامياً على شوائبك، وعلى التاريخ الأسود الذي يلاحقك، وسيبقيك مكانك بلا مراوحة، "لأنك خير امة اخرجت للناس" (!).
واعتقد بأن هذا الموضوع قد تشبع بحثاً وتم جرد التاريخ الإسلامي كله، ويمكنك ان تسأل من هم مازالو على ديانات اجدادهم ولم يسلموا عن الفتوحات الإسلامية وسيجيبونك. لكن إن اردت ان اناقش هذا الموضوع معك فليس عندي اية مشكلة.

سواء شنوا أم لم يشنوا ، فأنا لم أتحدث عن هذا الأمر ، بل تحدثت عما ارتكبه هؤلاء ، ولا أعلم كيف فهمت ردي بهذه الطريقة ، ورحمة المسلمين بغيرهم وبعدهم عن قتل غير المحاربين من الأطفال والنساء والشيوخ أمر ثابت ومعلوم من التاريخ بالضرورة ، كما أن الكثير من المستشرقين أقروا بهذه الحقيقة التي تخافون منها وترتعد فرائصكم عند نقاشها وحوارها .

أما العدو الذي قلت بأن تاريخه " نجس ووسخ وحقير " فقد جربته في بيت المقدس وأنطاكيا وبغداد ودمشق ، وحديثاً جربته في مجزرة السبت الأسود والكرنتينا وصبرا وشاتيلا وفي بغداد وافغانستان وبروما والبوسنة والهرسك .

من جرد التاريخ رددنا عليه ، ومن سيدلس ويشوه تاريخنا سنواجهه الحجة بالحجة والدليل بالدليل والبرهان بالبرهان ، ولا أعتقد بأن الحقائق الواضحة تحجبها الغرابيل ولا السحب السوداء .

الخلاصة قالها أبو بكر الصديق " لا تخونوا ولا تغلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا ولا تقتلوا طفلا صغيرا أو شيخا كبيرا ولا امرأة ولا تعقروا نحلا ولا تحرقوه ولا تقطعوا شجرة مثمرة ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيرا إلا لمأكلة وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له . وسوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم الله عليها . وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقا . اندفعوا باسم الله "

(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-31-2011, 03:55 AM بواسطة لواء الدعوة.)
07-31-2011, 03:47 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #25
الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
(07-31-2011, 03:16 AM)Kairos كتب:  قد اعود للرد لاحقاً على نقاطك بإسهاب، لكن خير الكلام ما قل ودل، وسأنهي الموضوع من الأخير.
الجيش الوطني اللبناني، اسمه الجيش اللبناني لأنه المدافع عن السيادة اللبنانية وعن كامل الأراضي اللبنانية. وبالتالي، فتقدير حسن السلوك والتاريخ الناصع لا يأخذه من الأجنبي، بل من الوطن اللبناني. اما الوجود العسكري الفلسطيني، فهو وجود غريب على ارض ليست بأرضه، ويبقى وجوداً اجنبياً غريباً مسلحاً. ونحن نعرف التاريخ ونعرف كيف ضربت الفصائل الفلسطينية اتفاق القاهرة بعرض الحائط. بالتالي الجيش اللبناني كان يدافع عن السيادة اللبنانية في مواجهة وجود عسكري اجنبي مخرب؛ فلبنان لن يكون وطناً بديلاً بعدما فشل مشروع الأردن كوطن بديل —وانك تعمدت ان تتغاضى عن هذا الأمر—؛ وطريق القدس لم ولن تمر من جونية. اما كل الكلام التخويني والسيمفونية التخوينية بحق الجميع، فأرجوك ارحم عقلنا، نظف ساحتك الفلسطينية وعمقك العربي قبل ان تنظِّر على اللبنانيين بإستعانتهم بالشيطان للدفاع عن انفسهم من الهجمة التي استهدفت وجودهم.
في المحصلة: الجيش اللبناني هو جيش الوطن، ولا يسأل عن افعاله، وبالأخص من اجنبي، مساءلته تتم من اللبنانيين ان قرروا المساءلة. والوجود العسكري الفلسطيني المخرب الذي اراد ان يجعل من لبنان وطناً بديلاً، هو وجود اجنبي —99 سطر تحت اجنبي— بكل المعايير، ووجهة نظرك سنأخذها من هذه الزاوية، كوجهة نظر اجنبية. وكلمة اخيرة؛ العالم كله ضدك، ويعتبرك مشكلة يجب ان "تزاح"، وانك كفلسطيني اولاً واخيراً، بحاجة للأصدقاء، في زمن عزَّ فيه الأصدقاء. وقد بادرتك بالإحترام وحتى اني تركتك تلقي بكلماتك الخشبية الديكتاتورية البعثية الإسلاموية —من صفات: "تاريخ اسود؛ خونة؛ انجاس؛ حقيرون؛ اوساخ؛ عملاء اسرائيل؛ في قلوبهم مرض" الخ— وتعمدت عدم الرد عليها، لا لشيء سوى انني ارى انك كفلسطيني مظلوم و"معتَّر" من قبل الإسرائيليين واشاطرك العداء لهم؛ لكن لا تختبر صبري، لست انت من يحاسبني على خلفيتي وافعالي ايا كانت، وخصوصاً فيما يتعلق بوطني، وخصوصاً بأن تاريخ منظمة التحرير اسود في كل ارض نزلت فيها ضيفاً ثم ارادت تحويلها ارضاً لها. اكسبني صديق ولا تجعلني عدو.
الموضوع الأساسي هو عن النروجي المعتوه واسباب فعلته، وقد حدنا بما فيه الكفاية عن صلب الموضوع.
انتهى الموضوع الجانبي هنا.

دع عنك العنتريات الفارغة فهي لا تنفع معي يا صديقي ، فلست من الهواة ولا من الحمقى ولا من أرباب الكلام ، فحرية التعبير والفكر مكفولة لأي شخص ، فلا فرق بين فلسطيني أو لبناني أو مصري أو أردني عند الحديث في أي مجال ، فاجعل هذه قاعدة عامة ومبدأ عام في الحوار بيني وبينك واعتبر هذه القسوة مجرد – قرصة أذن – حتى لا تكرر مغالطة " عقدة الشعارات " .

أولاً : الجيش اللبناني ليس جيشاً وطنياً بما تحمله كلمة " وطني " من معاني عميقة ودلالات واسعة ، لأن الشعب اللبناني بتركيبته الطائفية لا يسمح بوجود جيش من هذا النوع ، وخصوصاً قبل اتفاق الطائف ، فقد قلت لك بأن الجيش اللبناني كانت معظم رتبه العسكرية مكونة من طائفة واحدة وهذا يعني بانه لا وجود لكلمة " وطني " في قاموس الجيش اللبناني ، وهذا القول ليس قولي ، بل قول الكثير من اللبنانيين أنفسهم

ثانياً : بخصوص مهام الجيش اللبناني وساركز على قضية الدفاع عن الوطن من أي عدو خارجي ، فأين دفاع الجيش اللبناني عن لبنان عندما نزلت القوات الأمريكية سنة 1958 إلى بيروت ؟ وأين الجيش اللبناني عندما شنت إسرائيل الحروب المتتالية ضد لبنان ؟ وأي الجيش اللبناني عندما تدخل الجيش السوري داخل لبنان ؟ وأين الجيش اللبناني عندما شنت اسرائيل الحرب ضد لبنان في 2006 ؟ ألم تراهم وهم يقدمون الشاي للجيش الإسرائيلي ؟

ثالثاً : مرة أخرى عند الحديث عن الجيش اللبناني فأي جيش تقصد ؟ جيش أحمد الخطيب الذي وقف بجانب الفلسطينيين ؟ أم جيش لبنان الجنوبي ؟ أم الألوية التي انفصلت عن الجيش فمنها من دعم حركة أمل ومنها من اصطف بجانب قوات الكتائب ومنها من وقف على الحياد ؟ فعن أي جيش بالضبط تتحدث ؟

رابعاً : أكرر مرة أخرى بأن الوجود الفلسطيني لم يكن ليمنع أي حرب أهلية في لبنان ، لأن الوضع والتركيبة الطائفية في لبنان كانت تقود لهذا الأمر ، فلبنان له تاريخ في الصراع الطائفي وإعلانه الحرب ضد إسرائيل سيؤدي بشكل تلقائي لقيام اسرائيل باللعب على هذا الوتر لزعزعة لبنان ، كما أن الفلسطينيين لم يتدخلوا في الشأن الداخلي اللبناني إنما كان هدفهم هو مواجهة اسرائيل لأن اتفاق القاهرة نفسه كان أحد أهم المكاسب التي حققها هو الاعتراف بالكفاح الفلسطيني المسلح وحق الفلسطينيين في مواجهة العدو الإسرائيلي وهذا قاله كريم بقرادوني وهو أحد قادة حزب الكتائب " أبوعمار –بالحقيقة- منذ البداية كان رجل الاعتدال.. يعني لازم نقول كلام من النوع إنه حقيقة كتير من المرات شعرت إن أبوعمار بده يوقف الحرب بلبنان. بس –برأيي- كان أبوعمار سجين ما هو على يساره. " ، وهذا ما قاله جورج حاوي كذلك " وأيّاً يكن ما يُقال بياسر عرفات فهو كان يلعب دور صمام الأمان في كثير من الأحيان، يحاول أن يطفئ الحريق لا أن يغذيه." ، أما قصة الوطن البديل ومن هالكلام الفاضي ، فهو مجرد – علاك مصدي – لا أقل ولا أكثر ، فالأردن مثلاً كان بمقدور منظمة التحرير أن تسيطر عليه بكل سهولة وفعلاً اقترح نايف حواتمة وجورج حبش على ياسر عرفات وحركة فتح حسم ملف الأردن وكانوا يرون ضرورة الغذاء بالملك حسين قبل أن يقوم الأخير بالعشاء بهم ، ولكن فتح وقيادة المنظمة رفضت هذا الأمر حتى بادرها الأردن بالمجازر والنفي والطرد ، لأنه بكل بساطة منطق الثورة يتعارض مع منطق الدولة ، وحظ الفلسطينيين العاثر أنهم كانوا في المكان والزمان الخطأ ، فالعرب لم يتحملوا المسؤولية كاملة عن ضياع فلسطين وهم الذين أضاعوها فعلاً ، ولكنهم حتى منعوا الفلسطينيين من المقاومة والمواجهة .

خامساً : أنا كمسلم لا أنظر للأمر كما تنظر له أنت ، فالمسلم أخو المسلم ، فأنا لا أعترف بما تقول وقد أنشدنا " بلاد العرب أوطاني " ، ولو كنت قومياً فلن أنظر له كما تنظر له أنت فالعربي أخو العربي ، والفلسطيني لا يختلف عن المصري عن العراقي عن السوري عن الأردني ، الهم واحد والقضية مشتركة ، والوجود الفلسطيني في كلاً من لبنان والأردن لم يكن بارادة الفلسطينيين بل كان رغماً عنهم ، فالدول العربية أضاعت فلسطين ولم توفر للفلسطينيين سبل المقاومة والحماية ، فماذا تريد من الفلسطينيين أن يفعلوا ؟ هل يسافروا لأوروبا وأمريكا ويتركوا البلاد العربية " يا عيب الشوم " ، أم يتركوا في مخيمات تأبى الكلاب أن تعيش فيها مع قمع مخابراتي شديد دون أن يعلنوا مقاومة العدو الإسرائيلي " يا حيف بس " .

سادساً : منظمة التحرير عليها الكثير من المآخذ ، وفي تاريخها الكثير من النقاط السوداء ، لا أختلف معك في هذا ، لكن علينا أن ننظر للأمور وفق سياقها الطبيعي دون بتر أو قص ، فهل تاريخ منظمة التحرير أسود وتاريخ حزب الكتائب أبيض ناصع البياض ؟ وهل المنظمة هي سبب شقاء وتعاسة لبنان ؟ وهل المنظمة هي سبب الحرب الأهلية ؟

سابعاً : لا تتحدث باسم اللبنانيين رجاءً ، تحدث باسمك الخاص أو باسم حزب الكتائب ، فاللبنانيين لم يستعينوا باسرائيل ، من استعان بها هو حزب الكتائب ، ومن قاتل المنظمة في بداية هي قوات الكتائب ، فأنا لم أتحدث عن اللبنانيين بل تحدثت عن حزب الكتائب ، فلا تقولني ما لم أقل ولا تحدثني ما لم ينطق به لساني .

وأخيراً لا أختلف معك حول ما يجب أن يكون عليه الجيش اللبناني ، فهو حاول أن ينأى بنفسه عن الصراعات الداخلية وأن يوفر بضعاً من الأمان في لبنان ، وأن يدافع عنها وأن يصوغ قاعدة وطنية ولكن الظروف كانت أكبر منه وتركيبة الطوائف أنذاك لم تكن تسمح له بذلك ، فضلاً عن كونه اعتبر نفسه منافساً لمنظمة التحرير ، وأعتقد بان وضعه تحسن كثيراً عن ذي قبل وخصوصاً بعد اتفاق الطائف ، فها هو الآن يلاحق شبكات التجسس ويحاول التصدي للاستفزازت الاسرائيلية ، فأنا لست عدواً له كما تتصور ، وأتمنى أن يعيش لبنان بأفضل حال وأن يتصالح الجميع مع الجميع وأن تختفي الحروب والصراعات على وجه هذه الأرض ، ولكن كما يقال الحقيقة مرة مرارة العلقم ، وسأتجاهل الاستفزازت التي قلتها لا لشيء إلا إحتراماً لسير النقاش والحوار .

07-31-2011, 04:42 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Kairos مبتعد
مع فرعون ضد موسى
****

المشاركات: 464
الانضمام: May 2011
مشاركة: #26
RE: الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
(07-31-2011, 03:11 AM)لواء الدعوة كتب:  
أستكمل ردي على الزميل كايروس فيما يتعلق باندماج المسلمين .

قضية اندماج المسلمين مع غيرهم لا ينظر لها وفق هذا الشكل بل ينظر لها في سياقها وظرفها الطبيعي فقبل كل شيء ماذا يقصد بالاندماج ؟ وكيف يكون الاندماج ؟ وهل الاندماج يعني أن يتخلى المسلم عن هويته وثقافته الإسلامية ؟

فمن حق أي جماعة أن تطالب بحقوقها وأن تحفظ خصوصيتها التي تميزها عن غيرها ، وهكذا المسلمين لديهم عادات وتقاليد يحافظون عليها ويطالبون بضمان حقوقهم وحريتهم في ممارسة شعائرهم الدينية والثقافية ، ونظرة الغرب للاندماج فضلاً عن نظرته لبعض الأمور لا تعني المسلمين بشيء ، فنحن لنا ثقافتنا التي تختلف عن ثقافتهم وخصوصيتنا التي تختلف عن خصوصيتهم وهذا حقنا ولا يجوز لأي قوة في الأرض أن تمنع عنا هذا الحق ، وأظنك في أحد النقاشات قلت بأن العلمانية تعطي الحق للمسلم أن يعبد الله وللمسيحي أن تكون له كنيسته وغيره ، والآن أراك تحاول أن تفرض الرؤية والثقافة الأوروبية بغثها وسمينها على المسلمين والمجتمعات الإسلامية لكي يدمجوا في المجتمع الأوروبي ..!

فمن تدليس المقال الذي نقلت هو إحدى الفقرات التي تتحدث عن مطالبة المسلمين بتشويه الأعضاء التناسلية والختان ، فالختان لا يوجد فيه تشويه للأعضاء التناسلية ولا ما يحزنون ، ولا تعنينا النظرة الأوروبية للختان ، فعلى ما أعتقد مليار ونصف المليار من الذين ختنوا ويختنوا أعضائهم التناسلية غير مشوهة ، فضلاً عن كون منظمة الصحة العالمية طالبت بالختان كنوع من الوقاية من مرض الايدز " هنا " ، كما أنه يتحدث عن مطالبة المسلمين بجرائم الشرف مع أن الاسلام يحرم هذا النوع من الجرائم ، ولكن حتى وإن سلمنا جدلاً بموافقة الاسلام على هذه الأفعال ، إلا أن وجود المسلمين في أوروبا والمصنفة فقهياً على أنها دار كفر يمنع من إقامة الحدود هناك ويبيح لهم التعامل بالربا في بعض الحالات ، فهذا مثال بسيط على التدليس واللغط الذي يمارس بحق الجاليات الاسلامية في أوروبا والغرب عموماً .

لا، لم امنع احداً من القيام بشعائره وبطقوسه وبفروض ديانته، وانا هنا اتكلم عبر لساني كعربي لاديني، اما الأمر في الغرب مختلف قليلاً، ليس بالنسبة لي، بل بالنسبة للمجتمعات الغربية التي انتقلت من ثورة الى ثورة لتصل الى ما هي اليه الأن من تقدم ثقافي وتكنولوجي وعلمي وعسكري، وبالتالي بأنهم "خير امة اخرجت للناس"؛ ما ترفض رؤيته هو ان الزمن يمضي قدماً، والعالم يتطور يوماً بعد يوم بينما انت تعاند للحفاظ على ما وجدت ابائك عليه منذ 1400 عام.
الفكرة التي ستكون محور رسالتي لك ولكل من هم بنفس خطك —الثابت، اللامتحرك، الوحدوي الإتجاه، الرافض للتعددية— هي الأتية: الغرب الأوروبي يدعو للإنصهار الثقافي المتعدد ضمن الهوية الواحدة —ولضمان هذا الأمر يعتمدوا على عدم التفرقة، فيرفضون مثلاً وضع من هم من البشرة السوداء في مدارس مخصصة لهم كجماعة مختلفة باللون مثلاً، ولديهم حساسية من التفرقة. المسلمون بطلباتهم بمعاملتهم كنوع خاص مختلف عن البقية، يزيدون من تأزم العلاقة بينهم وبين مجتمعهم، وتصبح فكرة الإنصهار الثقافي التعددي، في موضع الخطر. هذا ليس فقط رأيي، بل رأي كل من يدرس علوم الإجتماع والتركيبة الإجتماعية المعاصرة، في الغرب خصوصاً.


اقتباس:
ثانياً :
هناك فرق بين الانصهار الكلي وبين الاندماج وبين الانفتاح على الآخر ، فالأول يعني اتحاد جماعة ما في الأفكار والمطالب والمبادئ ، والانفتاح لا يعني بالضرورة ذلك ، إنما يعني التعامل الجيد والحسن مع الآخر مع الاحتفاظ بالخصوصية وهناك قاعدة في الإسلام اسمها " الحفاظ على الذات والانفتاح على الآخرين " ، فمن حق المسلمين أن يرفضوا المثلية الجنسية ومن حقهم أيضاً أن تخرج نسائهم بالحجاب الشرعي ومن حقهم أيضاً أن تكون لهم مدارسهم الخاصة لتعليم العلوم الشرعية الإسلامية ومن حقهم أيضاً أن يطالبوا بمنع الاختلاط في مراكزهم وتجمعاتهم ومن حقهم أن يرفضوا شرب الخمور والمسكرات ، هذا حقهم الثابت الذي لا يمكن لأي شخص أن يحجر عليهم فيه ، فلو جئت بأي جماعة ووضعتها في مكان يختلف عنها في كل شيء فمن الطبيعي أن تكون لها خصوصية تختلف عن غيرها ولكن العبرة ليست هنا ، العبرة بالانفتاح والتعامل والمساعدة في البناء والتطوير ، فهناك خلل في أفكار العلمانيون الجدد تؤدي بهم إلى نوع من الديكتاتورية الفكرية والثقافية ، وهذا من أسوء أنواع الديكتاتوريات وأكثر تقززاً .

راجع النقطة اعلاه. وازيد، ان تكون على ديانتك فهذا شأنك وانت حر، امرك فيه الى ربك، وليس لي دعوى بما تفعله في بيتك أو في مسجدك؛ لكن ان تستعمل دينك الذي هو علاقة بينك وبين ربك، ليصبح نظاماً فاصلاً بينك وبين البقية، فأنت هنا تتعدى حدودك. فإن اردت مدارساً دينية خاصة لتعليم علوم الفقه وماشابه لمن اراد ان يمتهن المشيخة والفقه طريقاً، فهذا امرك ومن حقوقك، لكن ان تفرض ان يكون هناك مدارس للأطفال محسوبة على المسلمين فقط، او ان تجبر الدولة التي انت فيها على تدريس مواداً خاصة ضمن المنهج الدراسي مختصة بالميتولوجيا والخرافات، فلا، واكيد سيحاربونك كما يفعلون الأن، فأنت تعتدي على تركيبة مجتمع عمل الأوروبيين جاهدين ليصلوا لها، وليصلوا الى نسبة متقدمة من الطمأنينية والأمان، النفسي والإقتصادي؛ فأنت هنا تدك مدماكاً في قلب هذا الموزاييك الثقافي الجميل.

اقتباس:ثالثاً : كما أنه من الطبيعي جداً أن يتجه المسلمين نحو المزيد من الخصوصية التي فرضها عليهم الواقع وفرضتها عليهم السياسة الغربية ، فالمسلم لا يمكن له أن يوافق حكومة ترتكب المجازر في العراق وأفغانستان ، كما أنه لا يمكن له أن يوافق حكومات تساعد الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين ، فالسياسة الغربية تجاه الشرق الأوسط فضلاً عن السياسة الداخلية ضد المسلمين تسؤدي لمزيد من الانغلاق عند الجاليات الإسلامية وهذا يندرج تحت القاعدة التي ذكرتها سابقاً " لكل فعل ردة فعل " ، وها انت نقلت بأن القادة الأوربيين يتعاملون مع المسلمين على أنهم مهاجرين لا أكثر .

رابعاً :
بخصوص قبول الدول الأوروبية للمهاجرين المسلمين ، فالأمر لا يخضع لهوى أوروبا أصلاً ، فضلاً عن كون هذا الأمر ليس ميزة انفردت بها أوروبا عن غيرها ، فالحضارة الإسلامية والخلافات الإسلامية السابقة فعلت نفس الأمر وآوت المضطهدين اليهود من ظلم الديكتاتوريات الأوروبية ، فضلاً عن كون جامعات الأندلس وبغداد كانت تعج بالطلاب الأوروبيين ، كما أن الدولة الإسلامية أعطت لكل جماعة الحق بالتحاكم لقوانينها وأنظمتها الخاصة بها مع احترام مبادئ الدولة العامة ، وهذا الأمر لم يكن بسبب حاجة الدولة الإسلامية للأيدي العاملة ولا لكون الدولة الإسلامية في ذلك الوقت كانت تعاني من شيخوخة عامة وقلة أعداد الشباب أو لحاجتها للأيدي العاملة الرخيصة ، بل لأن الدين الإسلامي يحضهم على ذلك بكل تلقائية .

لا خلاف معك في هاتين النقطتين هنا؛ فلست بمدافعاً عن سياسة الغرب بسرقة مقدرات الشعوب الضعيفة —لكن على عكسك فأنا مثل هذا الأمر لا يجعلني اعمى امام الوجه الأخر والإنجازات الهائلة التي قدمها الغرب للبشرية.

اقتباس:خامساً : صدقاً يا زميلي أتمنى من أوروبا أن تغلق أبوابها في وجه المسلمين وأن تطردهم من بلدانها ، فحينها سيضطرون رغماً عنهم للاعتماد على الذات والبدء في مشروع نهضوي يحقق لهم ذاتهم وكرامتهم ، وأتمنى أيضاً أن يمعنوا في شتم النبي والمقدسات الإسلامية وجرح مشاعر المسلمين في كل وقت وحين ، لأن هذا كفيل لأن يزيل الغشاوة عن الحضارة الأوروبية ذات الأنياب التي تقطر بالدماء ، كما أنه سيساعدهم بدون أن يشعروا على زيادة رصيدهم المعرفي والثقافي تمهيداً لبناء مشروع إسلامي فعال .

سادساً : حديثك عن الثورة الفرنسية لا يعنيني بشيء ، فالثورة الفرنسية ليست صالحة لكل زمان ومكان ، أنت تريد أن تطبق الثورة الفرنسية ونحن نريد الاقتداء بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم بالتغيير وصنع الدول والخلافات والنهضات ، هذا أمر يخصنا ولا أحد لديه الحق في منعنا من ذلك .

الخلاصة " نحن ننفتح على الآخرين وفي نفس الوقت نحافظ على ذاتنا " .

وهنا نقطة الخلاف المحورية بيننا؛ فالثورة الفرنسية —ثورة 1968 ولا اتكلم عن ثورة 1789— شئنا ام ابينا هي التي تحكم المنظومة الفكرية الفلسفية العالمية، وعلى عكس منهجك في التفكير، فالأمور في الدنيا نسبية متغيرة وليس هناك ثبات في الأشياء —ولا حتى الطاولة التي تجلس اليها ثابتة او مستقرة—؛ ومشروع لكل زمان ومكان، هذا مشروع وهمي، خيالي؛ ولو كان كذلك لما انتهى بسباتك الإينديميوني (Endymion). وخلافنا هو خلاف اثرمين لا يلتقيان؛ فبينما انت لا ترى الا في نصك الأسطوري حلاً لكل الأشياء، وترفض الخروج من القرن السادس الميلادي، من مثلي، هنا ليذكرك بأنك تحدثني عن مشروعك في لغتي —هذا عصر التويتر والفايسبوك والشبكات الإجتماعية— والمسافة شاسعة جداً، وانت خارج التاريخ؛ ولا ادري لما الأمر صعب عليك لتراه!

الثبات والإستقرار وهم!

07-31-2011, 04:50 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Kairos مبتعد
مع فرعون ضد موسى
****

المشاركات: 464
الانضمام: May 2011
مشاركة: #27
RE: الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
(07-31-2011, 04:42 AM)لواء الدعوة كتب:  
دع عنك العنتريات الفارغة فهي لا تنفع معي يا صديقي
...
فأنا لست عدواً له كما تتصور ، وأتمنى أن يعيش لبنان بأفضل حال وأن يتصالح الجميع مع الجميع وأن تختفي الحروب والصراعات على وجه هذه الأرض ، ولكن كما يقال الحقيقة مرة مرارة العلقم ، وسأتجاهل الاستفزازت التي قلتها لا لشيء إلا إحتراماً لسير النقاش والحوار .

شكراً لك، تلك وجهة نظرك، نقدرها، نحترمها، وقد نتفق وقد لا نتفق. وفي حالتنا هذه لا نتفق، وقد اوضحنا جوابنا الكامل في ردنا هنا: http://www.nadyelfikr.com/showthread.php...1026806837.
اما الإستفزازات، فهي من جانبك، وقد آلينا ان لا نرد لعلك تتعظ وتصوغ كلماتك دون اهانة لأي من الفرقاء في موضوع الحرب اللبنانية، خصوصاً بأنك دأبت على تصوير موقف فريقك، كموقف الحمل الوديع الذي لا حول ولا قوة له —وهذا كلام محض خيال، والعالم اجمع والأهم من ذلك اللبنانيون يعلمون ان اهم اسباب الحرب —وليس الأوحد— هو التواجد العسكري الأجنبي الفلسطيني الذي كان مهدداً للصيغة اللبنانية.
وكلامنا كان تذكيرياً ولتنفع الذكرى، فقبل صبرا وشاتيلا، كانت الدامور، وقبل كل ذلك كانت ما سردناه في ردنا الذي في الرابط اعلاه —وهذا جزء يسير من احداث حرب مشؤومة. يدكم ليست بنظيفة ودماء الكثير من الأبرياء قد سالت عبر خنجر "تحرير فلسطين"؛ وفكرتنا وصلت.

ملاحظة، اتهامك الأخير لي بأني كتائبي، لا يزيد ولا ينقص من قدرنا شيئاً؛ حتى انه يمكنك ان تتهمني بأنني اسرائيلي ان كان ذلك يريحك ويجعلك تنام قرير العين، فبكل صراحة، الإتهامات الخشبية البعثية الإسلاموية باتت مضحكة ولا القي لها بالاً؛ بل انه يثبت بأننا امام منظومة فكر ومنهج واحد لم يتغير منذ قرون: "نحن ملائكة، والباقي كفرة وشياطين واعداء ومتأمرين".

ونمضي،
07-31-2011, 05:28 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
لواء الدعوة غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 946
الانضمام: Jul 2010
مشاركة: #28
الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
ردي على الرد رقم " 26 "

القضية ليست بالبساطة التي تحاول تصويرها وعرضها هنا كأننا نشاهد فيلم رومانسي فنحن هنا لا نتحدث عن مدينة فاضلة أو عالم من المثاليات الغير موجودة ، فلا يوجد شيء اسمه انصهار ثقافي فالثقافات لا تنصهر ، هي تتفاعل مع بعضها البعض لكنها لا تنصهر ، فكما أن شعار حكم الشعب غير موجود واقعاً بقدر ما هو موجود بشكل نيابي فيما يعرف بالديمقراطية النيابية كذلك نكتة الانصهار الثقافي داخل الهوية الواحدة .

أولاً : الفكرة الإرتكاسية التي تأخذها عن المسلمين مثل رفض التعدد وعدم التقدم والحفاظ على ما هو من 1400 سنة ، فهذه عبارة عن إسقاطات نفسية لا أقل ولا أكثر ، ومجرد حديث ديماغوجي ليس له مكان في حوار يحترم نفسه ، لأنك في البداية قلت بأن المسلمين يرفضون الاندماج ووضحت لك الأمر وقلت لك فرق بين الاندماج وبين التفاعل الذي تفرضه التعددية لتقول الآن بأن المسلمين يرفضون التعددية ؟ كيف يعني يرفضون التعددية ؟ وهل تعرف ما هي التعددية ؟

ثم إن الإصرار على التراث الإسلامي ليس عيباً ، كل أمة لها تاريخ وتراث تحافظ عليه وتطوره وتنميه وفق مسارات الطبيعة ونواميس الكون ومصالح الأفراد ، فهذه النقطة تثبت الحالة النكوصية والتقمسية – كما يعرف في علم النفس – عند علمانيي العرب والذي تفرض عليهم بسبب الانبهار العقلي بالحضارة الأوروبية فيأخذون عنها كل شيء في أي شيء وفي نفس الوقت يرفضون كل شيء في أي شيء فيما يتعلق بالتراث الإسلامي ، مع العلم بأن أشهر مدرسة قانونية في أوروبا وهي المدرسة الأنجلوسكسونية مصادرها في استنباط القوانين هو القانون الروماني القديم ، كما أن معظم أفكار أوروبا ما بعد الثورة الصناعية ما هي إلا اقتباس لأفكار أفلاطون وأرسطو وسقراط وأوغسطين ولابيقور وزينو وبوليبوس وشيشرون قبل آلاف السنين مع تطويرها وتهذيبها ، فهل هذا يعيب أوروبا ؟ وهل الخلل فيكم أم في الفكر الإسلامي إذاً ؟

كما أن هناك فرق بين التفرقة وبين المطالبة بالحقوق ، فيبدوا أنك أيضاً لا زلت تخلط بين المفاهيم والمصطلحات ، فعندما يطالب السود بمنع العنصرية ضدهم ودمجهم بالمجتمع لا يعني أنهم يطالبون بالتفرقة بقدر ما يطالبون بحقوقهم ، وهذا ما عليه المسلمين ، فعندما يطالبون بحرية لبس الحجاب وحرية بناء المساجد والشعائر الدينية وحرية بناء المدارس الشرعية فهم لا يطالبون بالتفرقة بل يطالبون بحقوقهم المكفولة لهم .

ثانياً : بخصوص الفقرة الثانية ما قلته أعلاه لا يخرج عن نطاق أربعة أمور ، فأما أنك لا تدري ما تقول أو أنك تقولني ما لم أقل أو أنك لا تفهم ماذا يريد المسلمين أو أنك لا تعي ما هي الحقوق ، فالمسلمين لم يطلبوا بأن تدرس أفكارهم ومعتقداتهم في المجتمعات والمدارس والجامعات الأوروبية ، لأن هذا أمر غير منطقي أصلاً ، هم يطالبون بحرية انشاء المدارس والمعاهد التي تعلم العلوم الشرعية لمن أراد أن يتثقف من المسلمين كما يقيمون معاهد تعلم اللغة العربية حتى يحافظ الأطفال على اللغة الأم ، ولو طالبوا أيضاً ببناء مدارس رسمية وجامعات رسمية للمسلمين لتدريس العلوم الشرعية بجانب باقي العلوم الأخرى فهذا حقهم أيضاً ، لأن كل جامعة تتأسس يجب عليها أن تراعي الضوابط العلمية والأكاديمية وما بعد ذلك فهي حرة في تحديد نظامها الداخلي وخططها الدراسية ، وهذا معمول به حتى في الدول العربية القمعية المتخلفة ، حتى في غزة هناك مدارس خاصة ورياض أطفال خاصة للمسيحيين ، ففي أمريكا هناك جامعة بيرغام رونغ وهي جامعة دينية مسيحية تشرف عليها الكنيسة وهذا هو موقعها " هنا " وهناك جامعة بوسطن على ما أعتقد وهناك جامعة صوفيا في اليابان ، فهل هذا أيضاً ممنوع وفق مذهبك الفكري أم أنك بهت وحرت جواباً ؟ ألم أقل لكم بانكم تعانون مشكلة في فهم الحقوق وتعريفها .

ثالثاً : بخصوص الفقرة الثالثة فحكم خاطئ أيضاً ، فمن قال لك أني أتغاضى عما قدمه الغرب للإنسانية وللحضارة بشكل عام ؟ لكن قلت بأن هذه الحضارة تقطر دماً ، فالانجازات هي انجازات مادية لا أكثر ، فما فائدة تعليم وتدريس حقوق الانسان وفي نفس الوقت تضرب هروشيما وناجازاكي بالقنابل النووية وتدك البيوت فوق رؤوس الأطفال والنساء في بغداد وافغانستان والشيشان وغيرها ؟ وما فائدة حقوق الإنسان والانسانية إذا أدت لمحاكمة جنود اغتصبوا عشرات الرجال والنساء في أبو غريب لعدة سنوات بسيطة ؟

خلاصة الحديث " الحكمة ضالة المؤمن اينما وجدها هو أحق بها " مع التمييز بين السيء والحسن فالأطفال الصغار هم من لا يميز بين هذا وذاك .

رابعاً :
بخصوص الفقرة الرابعة القضية لا تتعلق بالثورة الفرنسية ، يعني تحضر شواهد وأمور لا دخل لها بمحور النقاش ، قلت لك الثورات لا تصلح لكل زمان ومكان ، قد تكون نهضة دولة ما تختلف عن نهضة دول أخرى ، فنهضة ماليزيا لم تكن نتاج ثورة ولم تراق فيها قطرة دم واحدة ، بينما نهضة مصر القادمة كانت نتيجة ثورة شعبية عارمة ، ونهضة فرنسا كانت بعد ثورة أكلت الأخضر واليابس ، لكل مكان ولكل مجتمع خصوصية مكانية وزمانية وتاريخية تفرض عليه نوعاً معيناً من الخطوات التي تؤدي به إلى النهضة وتأسيس الحضارة ، كما أن الثورات ليست شعارات فحسب ، بل أقوال وأفعال وهذا ما لا تستوعبوه ولا تريدون أن تستوعبوه وهو ما سؤدي بكم في النهاية للمهالك .

خلاصة الخلاصة الاسلام جزء لا يتجزء من النهضة العربية والإسلامية القادمة بل هو العامل الرئيس فيها ، والتراث الإسلامي بشكل عمقاُ وزاداً حضارياً لا يمكن تهميشه أو تنحيته كما تحاولون أن تفعلوا ، والحضارات لا تكون بالاقتباسات عن هذا وذاك ، ولا تكون بالشعارات والأوهام ، الحضارات تقام بالسواعد والعقول .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-31-2011, 12:56 PM بواسطة لواء الدعوة.)
07-31-2011, 12:52 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #29
الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
........................................
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 07-31-2011, 01:37 PM بواسطة فضل.)
07-31-2011, 01:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #30
الرد على: النرويج: اتهام "مسيحي يميني متطرف" بارتكاب مجزرة اوسلو
لا اعرف لماذا تزج منظمة التحرير فى موضوع لبنان ..... منظمة التحرير غير موجودة فى لبنان منذ ثلث قرن من الزمان والاوضاع فى لبنان لم تتغير وجود منظمة التحرير فى لبنان كان قصيرا والاوضاع كانت ستننفجر بوجودها او عدمه لقد كانت كل الاطراف الطائفية مسلحة بشكل جنونى وحاقده على بعضها البعض بشكل جنونى ايضا وجود منظمة التحرير لحظتها منع من تحول الصراع لشىء يشبه الهوتو والتوتسى

بالنسبة للدامور
الدامور بلدة صغيرة تقع جنوب بيروت خلال الحرب الطائفية كانوا يضعوا وبشكل مفاجىء حاجزا طيارا لمن ينتقلوا من بيروت لمدن جنوب لبنان وعلى هذا الحاجز قتل مئات ان لم يكن الاف الافراد وبعدد يفوق سكان الدامور نفسها الى ان تحرك العقيد ابو موسى قائد منطقة الجنوب وبقرار شخصى ( هو الان موجود فى سوريا بعد انشقاقه عن فتح فى العام 83 ) وقرر ان يضع حدا للمجازر التى تحدث يوميا لم يكن قراره احتلال البلدة لكن الدروز ما و ان سمعوا بالهجوم حتى قرروا الاندفاع من الجبل لحصار البلدة ولربما قتل سكانها مما اضطر ياسر عرفات لارسال قوة كبيرةمن بيروت لتامين السكان و منع حدوث مجزرة و هجر السكان المكان لخطورته بعضهم لبيروت الشرقية وبعضهم لبيروت الغربية فى الفترة القصيرة التى قضيتها فى لبنان كان يسكن بجوارى عائلة مسيحية هجرت الدامور

عدا ذلك اشك بوجود شىء اسمه الوطنية اللبنانية على مستوى شعور و ولاء الافراد انتهاءا بالمؤسسات

على كل حال منذ ثلث قرن ليس لنا وجود او علاقة كمنظمة تحرير فى لبنان فلا تدخلوننا فى مواضيع ليس لنا بها علاقة
07-31-2011, 01:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  المعارضة السورية تقتل 40 طفلاً في مجزرة بحمص فارس اللواء 22 1,710 10-10-2014, 06:28 PM
آخر رد: خالد
  مجزرة الكيماوي ..ذكرى لن تموت أبو علي المنصوري 0 369 08-22-2014, 11:53 AM
آخر رد: أبو علي المنصوري
  دواعش إيران يحكمون على " مسيحي " يأكل رمضان بحرق شفتيه بالسجائر الإبستمولوجي 13 915 07-27-2014, 11:18 PM
آخر رد: خالد
  إعلام البهائم و مجزرة الكيماوي أبو علي المنصوري 0 608 08-24-2013, 10:13 PM
آخر رد: أبو علي المنصوري
  فصل جديد من مجزرة الإسحاقي الرهيبة،إرتكبها الأمريكي بالتعاون مع المخابرات الايرانية زحل بن شمسين 9 2,475 05-30-2013, 06:09 AM
آخر رد: زحل بن شمسين

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS