Array
أولا : التفاؤل هو شعور إيجابي بينما اليأس شعور سلبي ..
لو تفاءلت ستكون توقعاتك أفضل و ستنتظر حدوث أشياء أفضل.
الجميل هو ان اللي يخاف م العفريت بيطلع له و اللي يستنى ملاك بيجي له.
ثانيا : هذا التفاؤل لا يعتمد على الــ wishful thinking ..
لو انك تابعت طفلا في المدرسة الإبتدائية و عرفت أنه متفوق في دراسته و ذكي و مجتهد.
لو إنك إستطعت ان تقرأ الماضي جيدا و أن تعرف ظروف الواقع بشكل كافي لإستطعت ان تتوقع المستقبل بشكل يقارب الحقيقة إلي حد كبير.
طبعا هناك حوادث تقع و لكن ليس دائما ..
و ربما لو فكرنا بدقة أكثر لحسبنا حساب الحوادث :
أسوأ ما يمكن أن يحدث للإنسانية هو شيئين ..
1- حادثة طبيعية تقضي على الحياة
نيزك يقع أو إنفجار شمسي أو ظهور مرض وبائي خطير.
2- أن يسيء الإنسان إستخدام قوته ..
حرب شاملة يتم فيها إستخدام اسلحة فتاكة : نووية او كيماوية أو بيولوجية
طبعا لا شيء حتى الآن يمنع حدوث الكارثة الاولى ..
و لو إن ظهور أنظمة دفاعات أرضية محكمة مرتبط بإنشاء حكومة عالمية تعمل لخدمة كل الناس.
و هو الذي ربما يحدث في خلال 100 او 200 سنة.
الكارثة الثانية أتوقع أنها لن تحدث لأن الإنسان أنضج من ذلك ..
هناك أوقات حبس فيها الناس أنفاسهم مثل : ازمة الصواريخ الكوبية في اوائل الستينات.
لكن بعد إنهيار الإتحاد السوفيتي أصبح نشوء حرب عالمية شاملة بين قوتين كبيرتين أمرا مستبعدا.
الآن كل المناطق الساخنة هي بين اطراف غير متكافئة.
مثلا إسرائيل لديها اسلحة نووية و جيش قوي بينما كل اعداءها مجتمعين ليسوا كذلك.
الصين الكبيرة و تايوان الصغيرة ..
و حتى لو نط الإسلاميين على الحكم في باكستان و اساءوا إستخدام القوة النووية الباكستانية مع الهند او غيرها.
و حتى لو إمتلك الإيرانيين سلاحا نوويا و قصفوا إسرائيل ..
ستتضافر كل أمم الأرض حتى تركع من يستخدم سلاحا فتاكا بغباء.
أول امة إخترعت هذا السلاح الفتاك قد جربته على البشر الأحياء و لم يعد احد يستطيع ان يفعلها ثانية بدعوى التجريب.
العالم يتجه للعولمة السياسية و الإقتصادية و الثقافية ..
عصر التمايزات الحادة و صراعات المصالح و الأيدلوجيات سيختفي سريعا كما أتوقع.
ساعتها لن يجتمع كل الناس على مصلحة فئة واحدة من الناس بل سيتم التركيز على المصالح المشتركة.
و لن يجتمع كل الناس على دين فئة واحدة من الناس بل سيتم التركيز على العقائد المشتركة ..
و لن يجتمع الناس على نظام سياسي لفئة واحدة من الناس بل سيتم التركيز على الثوابت السياسية المشتركة.
العولمة الإقتصادية ستجعل الإقتصاد العالمي مفتوحا و المصالح غير متضاربة.
و تفعيل دور الأمم المتحدة و النمو التدريجي للأمم الكبيرة سيرسخ تعددية أقطاب الأرض.
و الفكر اللاديني سيفرض نفسه من خلال العلم و الثقافة المشتركة بين كل أمم الارض.
مستقبل الإنسانية مشرق لان الإقتصاد العالمي دائم النمو رغم كل العقبات.
التكنولوجيا تتطور بسرعة رهيبة لتحل مشاكل عويصة بطريقة تدعو للإعجاب.
حرية الفكر و الإبداع المتنامية بالإنترنت و الفضائيات ستفرض على العالم كله مراجعة مواقفه الفكرية و الأيدلوجية لتحديد نقاط مشتركة.
لا يمكن أن يظل العالم متمايزا بتلك الطريقة ..
بشر يقدسون الجاموس و القرود و لو ربضت جاموسة في عرض الشارع يحرم على الهندوس طردها.
و بشر يطوفون حول حجر اسود آملين في رضا الآلهة ثم يرجمون الشيطان بالطوب بعد ذلك.
و بشر يسجدون لبعض الخبز و الخمر ثم ياكلونه متوقعين ان ينالوا بركة ما.
كل هؤلاء البشر سيجدوا معارفا و مواقف مشتركة إن آجلا او عاجلا.
لا يمكن ان يظل الناس واحد يقدس البقرة و الآخر يذبحها إلي الأبد.
التصالح بين الناس قادم لا محالة ..
كما أن القضاء على الجوع ربما ينتظر إلي سنة 2030 ..
كذلك فان الوحدة الاوربية ربما تنتظر إلي سنة 2030 ..
كما ان تخطي الإقتصاد الصيني للإقتصاد الأمريكي سينتظر إلي سنة 2030 ..
و إختراع كومبيوتر بذكاء العقل البشري أو يفوقه سينتظر أيضا لسنة 2030 ..
لهذا اتوقع انه في خلال نصف قرن على الاكثر سينقلب حال الدنيا كلها نحو الأفضل.
و ربما عليك أن تراجع هذا الموضوع للزميل بهجت.
كيف ترى العالم خلال ال50 سنة القادمة ؟
كل ود
:redrose:
[/quote]
يا سلام يا مايند
رائع كالمعتاد
تسلم إيدك