(11-28-2011, 03:04 PM)نظام الملك كتب: تلك الفطرة لا تخالف الإسلام حيث يقول الله (وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة) وكذلك قال (ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم)
ونجد فى السنة النبوية أن الرسول صلى الله عليه وسلم رفض أن تكون لسيدنا على بن أبى طالب ضرة على ابنته وهذا حق لكل مسلم
الزميل العزيز نظام الملك .. مسألة ألا تعدلوا ولن تعدلوا غير لاغية للتعدد .. فقد وردت ألا تعدلوا مرتين :
1- {وَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تُقْسِطُواْ فِي الْيَتَامَى فَانكِحُواْ مَا طَابَ لَكُم مِّنَ النِّسَاء مَثْنَى وَثُلاَثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلاَّ تَعُولُواْ }النساء3
وهنا يقدم الحل : فإذا خفت ألا تعدل بين الزوجات فى النفقة فإكتفى بزوجة واحدة وما ملكت أيمانك لأن ملك اليمين ليس لها نفس حقوق الزوجة من نفقات .. وهنا وقعنا فى مشكلة ملك اليمين ومسألة إستعباد النساء كجوارى للمتعة الجنسية بديلاً عن الزوجة الحرة التى لها حقوق كاملة مالية .. يعنى الإسلام يقدم حلاً للمشاكل المالية الناشئة بين الزوجات الحرائر بأن تكتفى بزوجة واحدة حرة تستكمل متعتك الجنسية من خلال العبدات اللائى بدون حقوق مالية .. يعنى ليس كراهية فى التعدد ولكن حلاً لمشاكل التعدد .
2- {وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ فَلاَ تَمِيلُواْ كُلَّ الْمَيْلِ فَتَذَرُوهَا كَالْمُعَلَّقَةِ وَإِن تُصْلِحُواْ وَتَتَّقُواْ فَإِنَّ اللّهَ كَانَ غَفُوراً رَّحِيماً }النساء129
وهنا يقدم الإسلام إقراراً بالواقع أن فى التعدد لابد من وجود ظلم لإمرأة على حساب أخرى نتيجة المشاعر البشرية .. ويقدم المسكن لهذا الألم بألا يكون الظلم شديداً فلا تمل كل الميل بل بعض الميل يكفى .. وهذا أيضاً ليس كراهية فى التعدد ولكن حلاً أو مسكناً لآلام التعدد .
أما مسألة أن محمداً رفض أن تكون لعلى ابن ابى طالب ضرة على ابنته فهذا تمييز لمحمد على سائر الأتباع فى المسائل المادية والجنسية وخلافه .. مسموح لمحمد بأن يتخذ ضرائر لبنات عمر بن الخطاب وابو بكر وغير مسموح لعلى بأن يتخذ ضرة على إبنته فلماذا ؟ مسموح لمحمد بأن يتزوج بأكثر من أربعة وغير مسموح للمسلمين غير بأربعة : فلماذا ؟ بيقولوا بالعامية : كوسة .
(11-28-2011, 03:04 PM)نظام الملك كتب: وهنا تظهر المشكلة جلية فى المسيحية حيث تفرض على اتبعها أن يلتزموا خط واحد لا يتفق مع طبيعة معظم البشر ... فلو نظرنا إلى الإنسان بما يمر بها من تغيرات مختلفة من صحة ومرض وغنى وفقر وظروف اجتماعية تجعل الإنسان يغير أفكاره مع الزمن .... الخ
ترى هل يصمد الإيمان المسيحى فى التمسك بزوجة واحدة مهما تغيرت الظروف ... أراها من الصعب فى أن تطلب من الجميع نفس التفكير .. بل لابد بشريا من وجود اختلاف وشذوذ عن تلك القاعدة بل انها تصبح عبئا على أصحابها ولهذا نرى مظاهرات الأقباط وهروبهم من ملة لأخرى درءا للوقوع فى خطيئة اكبر...
المسيحية تسد ثغرة الهوى فى نفس الإنسان .. فلو تركنا الإنسان على هواه وسمحنا له بالتعدد فنحن نفتح باب أن يكون الزواج مبنى على أساس الشهوة الجنسية وليس مؤسسة صغيرة هى نواة بناء المجتمع الكبير ..
عندما تكون هناك مشاكل أسرية فالحل السهل هو الطلاق أو الزواج الثانى وهذا يؤدى الى تدمير أسرة وعمل شرخ غير قابل للإصلاح فيها .. أما إذا أخذنا بمحاولات عديدة للإصلاح بين الطرفين مهما طال الزمن فهذا هو الحل الأمثل والأصلح لبناء الأسرة والمجتمع الى المدى البعيد ..
بعض الحالات الفاشلة ممن لم يرضوا بالصلح أو يوجد عندهم مشاكل نفسية أو أخلاقية معينة من الطبيعى ألا يناسبه نظام الزواج المسيحى .. وهذا ليس عيباً فى الزواج المسيحى القائم على الطهارة وتكوين أسرة متماسكة صحيحة ولكن العيب فى الإنسان وأخلاقه المعيبة وسلوكه المنحرف .. من الطبيعى فى أى مجتمع أو طائفة أو ديانة أن يكون هناك بعض المنحرفين أو الفاشلين وهذا ليس حجة على الديانة ولا على المبدأ .
(11-28-2011, 03:04 PM)نظام الملك كتب: ولكن العفو المسيحى او المغفرة المسيحية أراها هى سلوك فى حدود المعقول أو سلوك النخبة وليس العامة (النخبة الإيمانية) ولكن فى غير ذلك يستحيل تنفيذها حتى أننا رأينا روما المسيحية تنقم على مصر المسيحية رغم أن كلاهما مسيحى.... وهنا لا اعنى نقصا فى الرومان المسيحيين ولكن أرى المسيحية غاية يصعب تطبيقها فى ظل مجتمع انسانى به معاملات مادية.
وهذا يترتب عليه آثارا سلبية على المجتمع لأنه قد تؤدى الى مجتمع يخدع نفسه وظاهره خلاف باطنه وعند القوة ترى شيئا صعب وظالم لأنه لم يجد النصوص التى تلائم قوته.
المسيحية بالإضافة لتقديمها النظرة المثالية التى يجب أن يكون عليها الإنسان فهى تدرك أبعاد الإنسان وقدراته .. فلذلك يقول الإنجيل على قدر طاقتكم سالموا جميع الناس .. فكل إنسان له قامة أو درجة روحية وليس مطلوباً منه مسالمة أكثر مما يقدر أو يطيق .. هناك واحد قامته الروحية عالية يقدر أن يدير خده الآخر للضارب وهناك آخر أقل درجة إذا ضُرب يمشى ويترك ضاربه .. وهناك آخر يصرخ فى وجه ضاربه .. وهناك آخر يدفع ضاربه بعيداً عنه ..
ولكن المسيحية تقدم نظرة واقعية ومثالية لواقع الحال على مستوى الفرد والمجتمع .. فإذا طبقنا مبدأ عين بعين وسن بسن والبادئ أظلم لتحول المجتمع الى غابة .. عنف يؤدى الى عنف وفعل يؤدى الى رد فعل أكبر منه وتتطور الأمور وتشتعل روح الإنتقام ونرى مذابح وحروب بين قرى وقرى ومدن ومدن ومشكلة الثأر فى الصعيد معروفة .. ولكن إن كسرنا تلك الحلقة الجهنمية من روح الإنتقام وأحللنا مكانها روح المسامحة لتجنبنا شروراً كثيرة فى المجتمع .
المسيحى مطالب بأن يكون متسامحاً لأقصى درجة لأنه أخذ تلك طاقة المسامحة الهائلة تلك من السيد المسيح على عود الصليب .. فكيف المسيح البار الذى بلا خطية يموت لأجلى أنا المسيحى الإنسان الخاطئ ويسامحنى بخطاياى الكثيرة ولا أسامح أنا غيرى بل وأضحى بحياتى من أجل الآخرين .. والسيد المسيح يقدم قوة روحية هائلة من خلال روحه القدوس الذى يحل بداخل الإنسان المؤمن ويعطيه طاقة وقدرة هائلة على المسامحة ومحبة الأعداء .
فإذا تأملت يا زميلنا العزيز نظام الملك فى الله سبحانه وتعالى لوجدته يقدم الصورة المسيحية الجميلة فى التسامح ومحبة الأعداء .. فكم من ملحد كافر بوجود الله جاحد لنعمه مجدف وشاتم لله سبحانه وتعالى ومع ذلك فالله يعطيه فى كل يوم الطعام والمشرب والمسكن والملبس ويشرق عليه بشمسه .. فهل وجدت سماحة ومسامحة أكثر من ذلك ؟
(11-28-2011, 03:44 PM)الدرة البيضاء كتب: يا عزيزي أبانوب الضمير موجود داخل كل انسان وليس حكراً على مجموعة معينة فقط أي انسان لابد وان يحاسب نفسه على أخطائه يومياً سواء أخطاء ارتكبها بحق نفسه وأخطاء ارتكبها بحق البشر وهل من المنطق أن نتحدث عن أشياء لاوجود لها .. مثال : جهنم التي ذكرتها .. شيء لاوجود له ولابد من تقديم أدلة على وجودها حتى يكون كلامك ياعزيزي منطقياً .. لسنا بحاجة لدين حتى يكون لنا هدف بالحياة كل انسان يستطيع أن يحدد أهدافه ويرسم طريقه فيها ..
وجود الضمير فى الإنسان يا عزيزتى الدرة البيضاء دليل على وجود خالق عظيم كامل مطلق هو الذى وضع هذا الضمير فى الإنسان الذى يرشده الى الحق وإلى الصواب .. فهل هذا الضمير جاء مصادفة أم أنه من وضع خالق كريم ؟
أما مسألة الدليل على وجود جهنم .. هناك أدلة كثيرة .. أدلة كتابية من الكتاب المقدس .. ولكنك لا تؤمنين بالكتاب المقدس .
هناك أدلة منطقية بأن الإنسان بالتأكيد لن يفنى كالبهائم لأن فيه مقومات الخلود من روح بإرادة حرة عاقلة متميزة ومميزة عن باقى الحيوانات .. فأين ستكون الحياة الأخرى للأشرار وأين ستكون الحياة الأخرى للأبرار ؟ فإذا كان الإنسان على الأرض يُعاقب على أخطائه فى حق الآخرين فمن الأكيد أن هناك عقاب وثواب فى الحياة الأخرى وبصورة أعدل وأدق وأشمل .
هناك أدلة من واقع إختبارات فعلية لأناس مروا بإختبارت روحية وزاروا فيها جهنم وحكوا عن تجربتهم هناك تستطيعى العودة إليها فى هذا الرابط :
http://spiritlessons.com/Documents/7_Jov...Youths.htm