{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
كيف انتصرت على القلق
العلماني غير متصل
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
*****

المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
مشاركة: #21
كيف انتصرت على القلق

رائع يا "كمبيوترجي"، فكتاب "ديل كارنيجي" هذا من أقدم وأفضل ما كتب في موضوعه. ولعله ليس لقراءة عابرة، ولكن لتمثل هذه التجارب وتخزينها في "لاوعينا" كي نهرع إليها بشكل تلقائي عند الحاجة.
الكتاب جميل جدا - عندي -، ولقد أفادني كثيراً في كثير من مراحل حياتي. فهو يزخر بنصائح "عملية جداً" للتغلب على "القلق" الذي قد يكون "داء العصر".
طبعاً، "ديل كارنيجي" لن يسدد لك في كتابه "فاتورة كهرباء" تثقل كاهلك، ولن يضع في جيبك "قرشاً" واحداً لو كانت مشكلتك في أن جيبك لا يحتوي على قرش واحد. "ديل كارنيجي" يعمل على تغيير نظرتك إلى الأشياء وتعديلها بحيث تصبح إيجابية. ولأفصل قليلاً:

عندما تكون "قلقاً" بشأن بعض "الفواتير" غير المدفوعة، فإن همّك همّان: فاتورة غير مدفوعة وحالتك النفسية المكتئبة القلقة المتوترة نتيجة لهذا. هذا بحد ذاته يقودنا إلى التعرف على "القلق" عن كثب وتحديده بنوعين هما:
1) "قلق" يعتمد على "حالة نفسية" محضة، وليس له تبريراً موضوعياً كافياً على أرض الواقع. (من هذا مثلاً "قلق" الأب عندما يتأخر ابنه عن العودة إلى البيت قليلاً عن موعده، أو "قلق" من ركوب الطائرة أو الباخرة ... إلخ).
2) "قلق" له ما يبرره بشكل مادي واضح صريح على أرض الواقع. مثل الوقوع في مشكلة مادية معينة (فقدان مكان العمل مثلاً) والإصابة بحالة من الاكتئاب والمعاناة النفسية نتيجة لهذه المشكلة.
"القلق" في الحالة الأولى يرتكز على عامل نفسي ذاتي (Subjectif) يتعلق بنظرتك إلى الأمور والأشياء التي حولك، وفي الحالة الثانية يعتمد على تضافر العامل الذاتي مع عامل موضوعي (Objectif) خارجي يتعلق بمشكلة ما حاصلة (فقدانك لعملك بحد ذاته والصعوبات المالية المرافقة لهذا الأمر). في كلتا الحالتين يكون دورك دوراً مركزياً ونظرتك إلى الأمور نظرة أساسية في حل مشكلة "القلق". إذ لو كنت هشاً قلقاً بطبعك فإنك سوف تعاني الكثير في الحالتين، أما لو كنت قوياً، تعرف كيف تتغلب على القلق، فإنك سوف تعاني بشكل أقل بكثير في الحالة الأولى كما في الحالة الثانية. بل قد تصل إلى مرحلة لا يعود القلق فيها يتسرب إلى نفسك بتاتاً في الحالة الأولى، وتستطيع أن تحجّمه وتجعله قليل الخطر عليك في الحالة الثانية. هنا يأتي دور كتاب "ديل كارنيجي" العظيم، الذي يصف لك بعض الوصفات الجاهزة المجربة التي تساعدك على تحصين نفسك ضد القلق في حالتيه.

"ديل كارنيجي"، ومثله الكثير من الأساتذة وعلماء النفس الذين كتبوا في هذا المجال، لا يدفعون عنك "فاتورة واحدة"، ولا يسعون لك للحصول على عمل جديد بعد أن فقدت عملك القديم، ولا يوفّرون لك ثمن بيت تريد أن تشتريه وذات يدك ضيقة عن ثمنه. إنهم لا يتدخلون في "العوامل الخارجية" التي تنتج "القلق" عندك وتدفعك إلى التوتر في مجابهة مشاكل الحياة. إنهم - مثلك - لا يستطيعون أن يمنعوا عنك مشاكل الحياة وخطوبها، ولكنهم يستطيعون أن يحصنّوك ضد "القلق" و"التوتر" عندما تواجه مشاكل الحياة. إنهم يعلمونك كيف لا ترتعد فرائصك من أمر قبل حدوثه، ويعلمونك كيف تتجنب المصاعب - المؤدية إلى القلق - قدر الإمكان وكيف تواجهها بابتسامة وثقة عندما تقع. إنهم - ببساطة - يعلمونك كيف تقوي جهاز المناعة في جسمك ضد المرض، ويعطونك دواء ناجعاً لمكافحة المرض لو حدث وأصبت به. "فالقلق الكبير" مشكلة عويصة وتعاسة أكيدة ودرب عريضة للإصابة بشتى الأمراض الفتاكة (لعلها تكون واضحة في جهاز التنفس والأزمات القلبية).

ديل كارنيجي، في هذا الكتاب، يعطيك نصائح صغيرة بسيطة لتعيش بشكل أفضل، وهو في كل هذا لا يطلب منك أمراً إداً، إنه يطلب منك فقط أن تغيّر نظرتك إلى عالمك، وفي تغيير نظرتك هذه فإنك تحقق مقداراً أكبر من السعادة ومن الانجازات.

أخيراً، على الصعيد الشخصي، أستطيع أن أقول بأن كتاب "ديل كارنيجي" عن "القلق" ساعدني كثيراً في مختلف مراحل حياتي لكي أعيش بهدوء أكثر وبصفاء أكبر وبراحة بال لم أكن أحلم بها دون نصائحه.

شكراً يا كمبيوترجي ... :redrose: ولا تهتم إلى أن الكتاب قد ترجم في الخمسينيات من القرن العشرين، فالكثير من المؤلفات تجد لها أكثر من ترجمة، ولربما ساهمت ترجمتك أنت في لفت نظر القراء إلى بعض الأمور التي لم تكن موجودة في الترجمات السابقة، فالترجمة إعادة تخليق وتشكيل للنص قد تكون - في بعض الأحيان - أفضل من النص الأصلي، رغم ما لكاتب النص الأصلي من فضل في الخلق والإبداع. ليس هذا فقط، ولكن ترجمتك لبعض فصول الكتاب سوف تساعدك على تمثّل الكتاب أكثر والاستفادة منها بشكل أكبر. هذا ناهيك عن أن الترجمة بحد ذاتها هي فعل كتابة يجلو الذهن ويهذب الأسلوب وينقّي الذوق، وفي هذا جميعه صقل للنفس وخطوات عملية تساهم في تطورها وترقّيها.

واسلموا لي
العلماني
01-20-2008, 12:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Nils غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 287
الانضمام: May 2005
مشاركة: #22
كيف انتصرت على القلق
متابع بكل اهتمام
لم لا تترجم لنا ال nutshells في نهاية كل جزء ايضا؟
01-20-2008, 11:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #23
كيف انتصرت على القلق
أهلا جميعا

ليلى أنا اسمي عبد الفتاح وما تقوليش غير كده:Dوهاخد الشوكولا منك يعني هاخدها، نحنا راح نكون مجرمين وإرهابيين وهبقى أبلطج عليكي بقى إن ما عزمتينيش:lol22:

:97:

علماني أشكرك جزيل الشكر على الإضافة الرائعة، فعلا ما أضفته هو جزء لا يتجزأ من حياتنا اليومية ... لي أنا نفسي قصة لها علاقة لكنني سأرويها عندما تكتمل فصولها:)

بالنسبة لقدم الكتاب فهو كما قلت يطرح فكرة عامة تنطبق على حياة الإنسان في أي عصر، يتحدث عن مشاعر إنسانية قديمة قدم الدهر، بالتالي هو فعلا يعالج المشاعر التي طالما رافقت الإنسان على مر العصور، وهو مفيد ورائع إلى أبعد الحدود...

(f)

نيلز الترجمة الآن صارت صعبة لأن القصتين القادميتن تحويان الكثير من اللغة العامية (slang) مما يحتاج إلى تركيز لإيصال الفكرة عند الترجمة، لكن سأحاول أن أبقي المضمون سليما قدر الإمكان:bouncy:

بالنسبة للnutsheels فهذه فكرة ممتازة قد تعطي فكرة جيدة عن الكتاب لمن لم يقرأه بعد وسأقوم بذلك قريبا إن شاء الله

أشكر لك اهتمامك:redrose:
01-21-2008, 08:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #24
كيف انتصرت على القلق
[center](3) كيف تخلصت من عقدة النقص (How I Got Rid of an Ineriority Complex)
بقلم Elmer Thomas العضو السابق في مجلس الشيوخ الأمريكي عن ولاية أوكلاهوما -Former United States Senator from Oklahoma-
[/center]

عندما كنت في الخامسة عشرة من العمر كنت ممزقا بشكل دائم تحت وقع مشاكل تتعلق بالقلق والخوف والوعي الذاتي. كنت طويلا جدا مقارنة بعمري، كما كنت نحيفا جدا. كان طولي 6 أقدام و2 إنش (حوالي 186 سم) ووزني 118 باوندا (حوالي 53.5 كيلوغرام). على الرغم من طولي الفارع إلا أنني كنت ضعيفا ولم أستطع منافسة الأولاد الآخرين في ألعاب مثل كرة القاعدة (baseball) أو ألعاب الجري. كانوا يسخرون مني ويطلقون علي الألقاب. كنت قلقا جدا من حالي إلى درجة أنني أخاف من التعرف على أي شخص، وبالكاد فعلت، لأن مزرعتنا كانت بعيدة عن الطريق العام ومحاطة بغابة عذراء من الأشجار الضخمة التي لم يلمسها أحد منذ وجدت. كانت المزرعة تبعد نصف ميل عن الطريق العام؛ وقد يمضي أسبوع قبل أن أرى أي إنسان عدا أمي، أبي، وإخوتي وأخواتي.

كنت سأتحول إلى إنسان فاشل لو أنني سمحت لتلك المخاوف بالتغلغل إلى داخلي. كل يوم وكل ساعة من كل يوم، كنت أجلس قلقا وحزينا بسبب طولي الفارع، وجسدي النحيل الضعيف. كنت بالكاد أفكر بأي شيء آخر. كان خجلي وخوفي شديدا إلى درجة يصعب وصفها، بل يستحيل وصفها. أمي كانت تعرف ماهية شعوري، لأنها كانت مُدرّسة، لذلك قالت لي يوما، "بني، يجب عليك أن تحصل على التعليم، يجب عليك أن تحصل على رزقك باستخدام عقلك لأن جسدك قد يبقى على هذه الحالة طوال عمرك."

بما أن والدي كانا عاجزين عن إرسالي إلى الكلية، عرفت بأنه يتوجب علي شقُّ طريقي بنفسي؛ لذلك بدأت بنصب الفخاخ لحيوانات الأوبوسوم (opossum)، الظربان (skunk)، القندس (mink)، والراكون (raccoon) خلال أحد فصول الشتاء؛ قمتُ ببيع غنائمي مقابل أربعة دولارات في الربيع، ثم اشتريت خنزيرين بالدولارات الأربع. قمت بتغذية الخنزيرين ثم بعتهما لاحقا خلال الخريف بأربعين دولارا.

بالمال الذي حصلت عليه من بيع الخنزيرين التحقت بالكلية Central Normal College - الموجودة في دانفيل، إنديانا (Danville, Indiana). كنت أدفع دولارا وأربعين سنتا في الأسبوع لدراستي وخمسين سنتا أسبوعيا إيجارا لغرفتي. كنت أرتدي كنزة بنية اللون كانت أمي قد حاكتها لي. (من الواضح أنها اختارت اللون البني لأنه سيخفي الأوساخ التي تتراكم على الكنزة). كانت ملابسي جميعها من ملابس والدي. ملابس والدي لم تكن تناسبني ولا حتى حاؤه القديم من جلد التمساح الذي كنت أرتديه - كانت الرباطات التي تستخدم لشد الحذاء وتمكينه على الأقدام غير موجودة، لذلك كان الحذاء مرخيا جدا إلى درجة أنه كاد يفلت ويقع من على قدمي كلما كنت أمشي. كنت خجلا جدا من الإختلاط بزملائي في الدراسة، لذلك كنت أقضي وقتي في غرفتي أدرس لوحدي. أعظم أمنياتي في تلك الفترة كانت أن أكون قادرا على شراء بعض الملابس الجديدة التي تناسبني، ملابس لا أكون خجلا من ارتدائها.

خلال فترة قصيرة، حصلت أربع أحداث ساعدتني على تخطي قلقي وشعوري بالنقص. أحد تلك الأحداث منحني الشجاعة والأمل والثقة بالنفس، وأدى إلى تغيير مجرى حياتي إلى الأبد. سأصف لكم تلك الأحداث بصورة مختصرة.

أولا: بعد الدراسة في الكلية لمدة ثماني أسابيع فقط، تقدمت إلى امتحان وحصلت على شهادة تؤهلني لتدريس الصف الثالث الإبتدائي في المدرسة الريفية. كانت الشهادة صالحة لمدة ستة أشهر فقط، لكنها كانت دليلا صارخا على أن هناك من يثق بي ويؤمن بقدراتي - أول دليل على الثقة أحصل عليه من أي إنسان عدا أمي.

ثانيا: أحد المدارس الوقاعة في منطقة اسمها "هابي هولو" (Happy Hollow) قامت بتوظيفي للتدريس فيها مقابل دولارين يوميا كراتب، أو أربعين دولارا شهريا. هذا كان دليلا آخر صارخا على أن أحدهم يثق بي.

ثالثا: حالما حصلت على شيك الراتب الأول، قمت بشراء ملابس جديدة - ملابس لم أكن خجلا من ارتدائها. لو أعطاني أحدهم مليون دولار الآن لن يكون لها نصف الأثر النفسي الرائع الذي منحتني إياه أول مجموعة من الملابس الجديدة التي دفعت ثمنها دولارات قليلة.

رابعا: نقطة التحول الحقيقية في حياتي، النصر الأول العظيم في صراعي مع الحرج والشعور بالنقص، حدث ذلك في حفل بتنام الخيري (Putnam Country Fair) والذي يقام سنويا في بينبريدج، إنديانا (Bainbridge, Indiana). كانت أمي تحثني على الإشتراك في مسابقة للخطابة (Public Speaking) كانت تقام خلال ذلك الحفل. بالنسبة لي، كانت فكرة رائعة. لم أكن أملك الشجاعة الكافية للتحدث مع شخص واحد - فما بالكم بالتحدث إلى حشد من البشر! لكن ثقة أمي بي وإيمانها بقدراتي كان تقريبا مثيرا للشفقة. كانت تحلم لي بمستقبل رائع. كانت تعيش حياتها التي كانت تتمناها من خلال ابنها. إيمانها ألهمني الشجاعة للإشتراك في المسابقة. إخترت للمسابقة موضوعا كنت آخر شخص في العالم مؤهلا للحديث عنه: "الفن الليبرالي الراقي لأمريكا" (The Fine Liberal Arts of America). بصراحة، عندما بدأت التحضير للخطاب لم أكن اعرف ما هو الفن الليبرالي من الأساس، لكنني لم أهتم لأن جمهوري لم يعرف ما هو أيضا. حفظتُ خطابي عن ظهر قلب وقمت بالتدرب على إلقاءه أمام الأشجار والماشية مئات المرات. كنت متلهفا لإلقاء أفضل خطاب لأجل أمي إلى درجة أنني وضعت مشاعري وأحاسيسي كلها في ذلك الخطاب. زفي النهاية، فزت بالجائزة الأولى للمسابقة. كنت مصعوقا بسبب ما حصل. تعالت الهتافات بين الحشد الذي كان حاضرا. نفس الأولاد الذين سخروا مني وضايقوني وأطلقوا علي الألقاب المؤذية ونحن صغار يصفقون لي الآن ويربتون على كتفي ويقولون، "كنت أعلم أنك قادر على الفوز، إلمر." أحاطتني أمي بذراعيها، وبكت.

عندما أنظر إلى الماضي لأتذكر ذلك الإنجاز، أستطيع أن أحكم أن الفوز في مسابقة الخطابة كانت نقطة التحول في حياتي. كتبت الصحيفة المحلية مقالا عني على الصفحة الأولى، وتنبأ المقال بمستقبل باهر ينتظرني. الفوز في تلك المسابقة وضعني على الخريطة المحلية ومنحني احتراما ومكانة في المجتمع المحلي، وما هو أهم من ذلك كله، لقد ضاعف ذلك الفوز ثقتي بنفسي مئة ضعف. أدرك الآن أنني لو لم أفز في تلك المسابقة، ربما لم أكن لأصبح عضوا في مجلس الشيوخ الأمريكي، لأن ذلك الفوز رفع من معنوياتي، وساهم في توسيع آفاقي، وجعلني أدرك أنني أمتلك موهبة لم أكن أحلم بامتلاكها يوما ما. وأهم ما في الموضوع، أن الجائزة الأولى للمسابقة كانت عبارة عن منحة دراسية لمدة سنة كاملة في كلية Central Normal College.

كنت تواقا الآن لمزيد من التعلم. لذلك، وخلال السنوات القليلة التي تلت – من عام 1896 إلى عام 1900 – قمتُ بتقسيم وقتي ما بين التدريس والدراسة. ومن أجل دفع تكاليف دراستي في جامعة دي باو (De Pauw University)، قمت بالعمل كنادل، قمت بتنظيف الأفران، قمت بجز العشب في الحدائق، عملت في مكتبة، عملت في حقول القمح والذرة خلال الصيف، وعملت في أعمال بناء الطرق مع شركة إنشاءات.

في عام 1896، عندما كنت في التاسعة عشر من العمر فقط، قمت بإلقاء ثمانٍ وعشرين خطابا، أحثُّ الناس على انتخاب ويليام جينينجز بريان (William Jennings Bryan) لمنصب رئيس الولايات المتحدة الأمريكية. الحماسة التي تملكتني أثناء إلقاء تلك الخطب زرعت في نفسي الرغبة في دخول ميدان السياسة. لذلك عندما التحقت بجامعة دي باو (De Pauw University)، قمت بدراسة الحقوق والخطابة (Law and Public Speaking). وفي عام 1899 قمت بتمثيل الجامعة في مناظرة مع كلية بتلر (Buttler College)، أقيمت في إنديانابوليس (Indianapolis)، وكانت حول العنوان "أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي يجب أن يتم اختيارهم بالإنتخاب المباشر من الشعب." فزت بمسابقات خطابة أخرى وأصبحت رئيس تحرير النشرة السنوية لصف عام 1900، The Mirage، وجريدة الجامعة، The Palladium.

بعد تخرجي من جامعة دي باو (De Pauw University)، أخذت بنصيحة هوراس جريلي (Horace Greeley) – لكنني لم أتجه نحو الغرب. إتجهت نحو الجنوب الغربي، إلى مدينة جديدة اسمها: أوكلاهوما (Oklahoma). عندما تم افتتاح محميات هنود الكيوا (Kiowa)، الكومانشي (Comanche)، والأباتشي (Apache)، قمت بالإستقرار هناك وافتتحت مكتبا للمحاماة في لوتون، أوكلاهوما (Lawton, Oklahoma). قمت بالخدمة في مجلس شيوخ أوكلاهوما لثلاثة عشرة سنة، وفي الدرجات الدنيا للكونجرس لأربع سنوات، وفي سن الخمسين، قمت بتحقيق حلم حياتي: تم انتخابي في مجلس شيوخ الولايات المتحدة الأمريكية عن ولاية أوكلاهوما. وقد خدمت في ذلك المنصب منذ الرابع من مارس عام 1927. منذ أن أصبحت أوكلاهوما والمحميات الهندية "ولاية أوكلاهوما" في السادس عشر من تشرين ثاني من عام 1907، كنت أحظى بالتكريم الدائم من الديمقراطيين في ولايتي عن طريق الترشيح – أولا لمجلس أعيان الولاية، ثم لمجلس شيوخ الولاية، ثم لمجلس شيوخ الولايات المتحدة الأمريكية.

لم أروي هذه الرواية لأتبجّح بإنجازاتي التي لا يمكن أن تُهم أي إنسان آخر غيري. لقد رويت هذه القصة على أمل أن تعطي قصة أملا وشجاعة متجددين لبعض الأطفال المساكين الذين يعانون الآن من القلق والخجل وعقدة النقص التي حطّمت حياتي عندما كنت أرتدي ملابس والدي القديمة ونعليه الذين كادا أن يفلتا من قدمي طوال الوقت أثناء مشيي.

(ملاحظة الكاتب: من الجدير بالذكر أن إلمر توماس (Elmer Thomas)، والذي كان خجلا من ملابسه الرثة أثناء طفولته، تم اختياره لاحقا على أنه أكثر الرجال أناقة في مجلس شيوخ الولايات المتحدة الأمريكية).

أرجو أن لا تكون الترجمة ضعيفة جدا(f)
01-22-2008, 12:41 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #25
كيف انتصرت على القلق
(4) عشتُ في حديقة الله (I Lived in the Garden of Allah)
بقلم R. V. C. Bodley
Descendent of Sir Thomas Bodley, founder of the Bodleian Library, Oxford
Author of Wind in the Sahara, The Messenger, and Forteen other volumes

في عام 1918و أدرتُ ظهري للعالم الذي كنت أعرفه واتجهت نحو شمال غرب أفريقيا لأعيش بين العرب في الصحراء، "حديقة الله". عشتُ هناك لسبع سنوات. تعلّمتُ أن أتحدث لغتهم. إرتديتُ ملابسهم، أكلتُ من طعامهم، وتقمّصتُ أسلوب حياتهم، والذي لم يتغير كثيرا خلال العشرين قرنا الماضية. أصبحتُ مالكا لخاروف ونمتُ على الأرض في خيام العرب. كما أنني درستُ ديانتهم بتفاصيلها. في الواقع، قمتُ لاحقا بتأليف كتاب عن مُحمّد، بعنوان "الرسول" (The Messenger).

تلك السنواتُ السبعُ التي قضيتُها مع رعاة الغنم المتجولين أولئك كانت أكثر سنوات عمري سلاما وسعادة.

كنت أمتلك مسبقا خبرة واسعة ومتنوعة: وُلدتُ من أبوين إنجليزيين في باريس؛ عشتُ في فرنسا لتسعِ سنوات. لاحقا تلقيتُ تعليمي في إيتون (Eton) والكلية العسكرية الملكية في ساندهيرست (Royal Military College at Sandhurst). ثم قضيتُ ست سنواتٍ كضابط إنجليزي في الهند، حيثُ لعبتُ البولو، ومارستُ الصيد، واستكشفتُ جبال الهيمالايا بالإضافة إلى واجبي كعسكري. حاربتُ خلال الحرب العالمية الأولى، بعد نهاية الحرب، تم إرسالي إلى مؤتمر باريس للسلام كملحق عسكري للوفد المفاوض. كنت مصدوما وأصبتُ بخيبة أمل عميقة مما رأيتُه هناك. خلال أربع سنواتٍ من المذابح على الجبهة الغربية، كنتُ أؤمن أننا كنا نقاتل لإنقاذ الحضارة. لكن خلال مؤتمر باريس للسلام، وجدتُ السياسيين بأنانيتهم يضعون اللمسات الأولى لحرب عالمية ثانية - كل دولة تحاول الحصول على أكبر نصيب ممكن من الغنائم، واضعين الأساس للضغائن القومية، ويعيدون إحياء عادات الدبلوماسية السرية.

كنت قد سئمتُ من الحرب، سئمتُ من الجيش، سئمتُ من المجتمع. للمرة الأولى خلال مسيرتي المهنية، قضيتُ ليالٍ من الأرق، قلقا بشأن ما الواجب فعله في حياتي. لويد جورج (Lloyd George) حثّني على الإتجاه نحو السياسة. كنتُ قد بدأتُ التفكير بجدية في نصيحته عندما حصل أمر غريب، حادث غريب لدرجة أنه حدد منحنى حياتي للسنوات السبع التالية. كل شيء بدأ بمحادثة دامت أقل من مئتي ثانية - محادثة مع تيد لورنس ("Ted" Lawrence")، "لورنس العرب"، أكثر الرموز شهرة ورومانسية التي أنتجتها الحرب العالمية الأولى. كان قد عاش في الصحراء مع العرب وقدّم لي النصيحة أن أخوض تلك التجربة أيضا. في البداية، بدت فكرة رائعة.

في جميع الأحوال، كنتُ مصمّما على ترك الجيش والحياة العسكرية، وكان يجب علي القيام بشيء ما. أصحاب الأعمال المدنيون لم يفضّلوا توظيف أناس مثلي - موظفون عسكريون سابقون من الجيش الإعتيادي - خصوصا في مع امتلاء السوق بالملايين من العاطلين عن العمل. لذلك قررت أن آخذ بنصيحة لورنس: إنطلقت للعيش مع العرب. وأنا سعيد لأنني قمتُ بذلك. لقد تعلمتُ منهم كيف أنتصر على القلق. مثل كل المسلمين المؤمنين، هم يؤمنون بالقدر وعدم القدرة على تغيير المقدر والمحتوم. هم يؤمنون بأن كل كلمة كتبها محمد في القرآن عبارة عن وحي إلهي من الله. لذا، عندما يقول القرآن: "الله خلقكم وخلق أعمالكم،" (لم أعرف ما هي الآية بالضبط لذلك قمت بترجمة النص حرفيا) هم يقبلون ما قاله حرفيا. هذا هو السبب الذي يدفعهم إلى التعامل مع الحياة بهدوء وعدم تسرّع أو عصبية عندما تسوء الأحوال. هم يعلمون أن القدر هو القدر؛ ولا أحد غير الله قادر على تغيير أي شيء من ذلك. مع ذلك، إيمانهم هذا لم يكن يعني أنهم لا يفعلون شيئا في مواجهة المخاطر والكوارث. لتوضيح الفكرة، دعوني أخبركم عن قصة عاصفة رملية حارقة وهائلة شهدتُها خلال حياتي في الصحراء. عصفت الرياح العاتية بالصحراء لثلاثة أيام متتالية بلياليها. كانت قوية وهائلة إلى درجة أنها قذفت برمال الصحراء لمئات الأميال قاطعة البحر الأبيض المتوسط وألقتها فوق وادي رون (Rhone Valley) في فرنسا. كانت الرياح حارقة إلى درجة أنني أحسست بالشعر يتساقط عن رأسي. حلقي كان جافا. عيوني احترقت. كانت أسناني مليئة بالتراب. شعرتُ بأنني أقف أمام فرن هائل في مصنع للزجاج. كادت العاصفة أن تقودني إلى حافة الجنون كما قد تفعل لأي إنسان آخر. لكن العرب لم يشتكوا أبدا، فقط قالوا، "مكتوب!" ("Mektoub!" :D) ... "مكتوب."

لكن مباشرة بعد انتهاء العاصفة، إنطلقوا نحو العمل بسرعة: قاموا بذبح كل الخراف لأنهم كانوا يعرفون أنها ستموت في جميع الأحوال بسبب آثار العاصفة؛ وبذبح تلك الخراف مرة واحدة كانوا يأملون بإنقاذ الخراف الأم. بعد ذبح الخراف، تم اقتياد ما بقي من قطعان الماشية جنوبا نحو المياه. كل ذلك تم فعله بكل هدوء، بدون قلق أو شكوى أو بكاء على الخسائر التي تكبدوها. شيخ القبيلة قال لي: "الوضع ليس بذلك السوء. ربما نكون قد خسرنا كل شيء. لكن لنحمد الله، بقي لنا أربعون بالمئة من خرافنا لنبدأ بداية جديدة."

أذكر حادثة أخرى، عندما كنا نجوب الصحراء على ظهر سيارة وانفجر أحد إطاراتها. لقد نسي قائد السيارة إصلاح العجل الإضافي. لذلك، كنا هناك في وسط الصحراء وسيارة بثلاث عجلات سليمة فقط. غضبت وتوترت وسألتُ العرب ما الذي سنفعله الآن؟؟؟. قاموا بتذكيري بأن العصبية لن تفيدني في شيء، أنها فقط سترفع حرارتي. العجلة التي انفجرت، قالوا لي، هي مشيئة الله ولا يمكننا القيام بشيء الآن حيال ذلك. لذلك انطلقنا، نسير في السيارة بثلاث عجلات وإطار عجلة حديدي. بعد ذلك توقفت السيارة فجأة. إكتشفنا أن الوقود انتهى! قال الرئيس وقتها بهدوء: "مكتوب!" ومرة أخرى، بدل الصياح في وجه السائق لأنه لم يأخذ احتياطاته للرحلة بشكل كافٍ، حافظ الجميع على هدوئهم وأكملنا المسيرة سيرا على الأقدام نحو وجهتنا، وكنا نغني طوال الطريق.

السنوات السبع اللائي قضيتُهن مع العرب أقنعنني بأن شعوب أمريكا وأوروبا التي تمتاز بالعصبية، والجنون، وكثرة الإدمان على الكحول هي نتاج الحياة المتسارعة والمجنونة التي نحياها في ما نطلق عليه اسم "حضارة."

طوال حياتي في الصحراء، لم أقلق بشأن شيء. وجدتُ هناك، في حديقة الله، الهدوء النفسي والجسدي المطلق، الحياة المتكاملة التي يبحثُ عنها كثيرون بتعب ويأس.

كثيرون يقللون من قدر الإيمان بالقدر والمكتوب. ربما هم على حق. من منا قادر على الحكم؟ لكن علينا جميعا أن نكون قادرين على التفكير في أن أقدارنا عادة تكون محددة ومكتوبة لنا مسبقا. على سبيل المثال، لو لم أتحدّث مع لورنس العرب بعد ثلاث دقائق من ظهيرة أحد أيام شهر أغسطس الحارة من عام 1919،لربما كانت كل السنوات التي تلت منذ ذلك الحين مختلفة تماما عمّا عشته. بالنظر إلى حياتي الماضية، أستطيع أن أرى كيف أنها تشكّلت وتحوّرت تبعا لأحداث خارجة تماما عن سلطتي. العرب يسمّون تلك الأحداث "مكتوب"، "قسمة" - مشيئة الله. سمّها ما شئت. ذلك الإيمان يفتعل العجائب. ما أعرفه أنني اليوم - بعد 17 عاما من ترك الصحراء- لا زلتُ أمتلك ذلك الهدوء الرائع في مواجهة المحتوم، مما تعلمته من العرب. تلك الفلسفة ساعدتني كثيرا في تحقيق الإستقرار النفسي والعصبي أكثر من ألف حبة مسكّن.

عندما تهب الرياح العاتية الحارقة على حياتنا -ولا نستطيع القيام بشيء لمنعها- دعونا أيضا نتقبل المحتوم. وبعد ذلك علينا أن نعمل ونعيد تجميع ما تحطم.
01-23-2008, 08:19 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #26
كيف انتصرت على القلق
(5) خمس طرق استخدمتها للقضاء على القلق (Five Methods I Have Used to Banish Worry)
بقلم البروفيسور ويليام ليون فليبس
By Professor William Lyon Phleps
(كان لي شرف قضاء بعد ظهيرة أحد الأيام مع ويليام فيلبس، من جامعة ييل -Yale University- قبل فترة قصيرة من وفاته، إليكم الطرق الخمسة التي استخدمها للقضاء على القلق - إستنادا إلى الملاحظات التي دونتها خلال المقابلة. - ديل كارنيجي)

1. عندما كنت في الرابعة والعشرين من العمر، أحسستُ بعيني تضعفان فجأة. بعد القراءة لمدة ثلاث أو أربع دقائق، كنت أحس بعيوني كأن آلاف الإبر تنخزهما، حتى عندما لم أكن أقرأ، كانت عيوني حساسة إلى درجة أنني لم أستطع الوقوف أمام النافذة ومواجهة نور الشمس. إستشرت أفضل أطباء العيون في نيو هايفين (New Haven) ونيو يورك (New York). لم يبدُ أن هناك شيئا بإمكانه مساعدة حالتي. بعد الساعة الرابعة من بعد ظهر كل يوم، كنت أجلسُ في كرسي في اكثر زوايا غرفتي ظلمة، أنتظر موعد النوم. كنت مرعوبا. كنت أخشى أنه صار لزاما علي تركُ وظيفتي كمدرس والإتجاه نحو الغرب للحصول على وظيفة حطّاب. ثم حصل أمر عجيب بيّن لي القدرة العجائبية للذهن في مواجهة الآلام الجسدية. خلال ذلك الشتاء التعيس، وعندما كانت عيوني في أسوأ حال، قمتُ بقبول دعوة للتحدث أمام مجموعة من طلاب البكالوريوس. كانت القاعة مضاءة بحلقات ضخمة من أضواء الغاز المتدلية من سقف القاعة. آذت الأنوار عيوني لدرجة كبيرة اضطرتني إلى النظر نحو الأسفل طوال جلوسي على المنصة، كنت مجبرا على النظر إلى الأرض. لكن طوال فترة حديثي التي امتدت ثلاثين دقيقة، لم أشعر بأي ألم بتاتا، وكنت قادرا على النظر مباشرة نحو تلك الأضوية دون أن أرمش حتى. بعد انتهاء الحديث، عادت عيوني لإيلامي مجددا.

خطر في بالي حينها أنني إن قمت بممارسة التركيز الذهني في أمر معين، ليس لثلاثين دقيقة فقط، بل لأسبوع، ربما أكون قادرا حينها على شفاء عيوني. لأنه كان جليا أن حالة التركيز الذهني استطاعت الإنتصار على الألم الجسدي.

مررتُ بتجربة أخرى مماثلة لاحقا عندما كنت أقطع المحيط على ظهر باخرة. أصابتني آلامٌ شديدة في الظهر، كانت شديدة لدرجة عدم قدرتي على السير. عانيت من آلام شديدة عندما كنت أحاول الوقوف منتصبا. خلال مروري بتلك الأزمة، وصلتني دعوة لتقديم محاضرة على ظهر الباخرة. وحالما بدأت بالتحدث للجمهور، إختفى كل أثر للألم والتشنج في جسدي؛ وقفتُ منتصبا، تحركتُ في المكان بسهولة ويسر تامين، وتحدّثتُ لمدة ساعة كاملة. عندما انتهت المحاضرة مشيتُ إلى حجرتي بسهولة تامة. ظننتُ للحظة أنني شفيت. لكن الشفاء كان مؤقتا فقط، وعادت آلام الظهر لتهاجمني من جديد.

تلك التجارب وضّحت لي الأهمية القصوى لحالة المرء الذهنية. علمتني تلك التجارب أهمية الإستمتاع بالحياة ما دمت قادرا على ذلك. لذلك، أعيش الآن كل يوم على أنه أول يومٍ أراه في حياتي، وآخر يوم سأعيشه. أصبحتُ متحمسا تجاه المغامرة اليومية للحياة، وليس هناك إنسان يشعر بالحماس تجاه الحياة سيكون عرضة للمشاكل التي يسببها القلق.

أعشقُ عملي اليومي كمدرس. لذلك قمتُ بتأليف كتاب عنوانه "متعة التدريس" (The Excitement of Teaching). طالما كان التدريس أكثر من مجرد فن أو مهنة بالنسبة لي. هو عبارة عن ولع. أعشق التدريس كما يعشق الرسام الرسم، أو كما يعشق المغنى الغناء والألحان. قبل أن أنهض من فراشي كل صباح، أفكر بكل بهجة بالمجموعة الأولى من الطلاب التي سألتقيها اليوم.

لطالما شعرت بأن أحد الأسباب الرئيسية للنجاح في الحياة هو الحماس.

2. وجدتُ أن بالإمكان طرد أي نوع من أنواع القلق من الذهن عن طريق قراءة كتاب قادر على شدّك إليه وامتصاصك في محتواه. عندما كنت في التاسعة والخمسين من العمر، أصبتُ بانهيار عصبي لمدة طويلة. خلال تلك الفترة، بدأتُ بقراءة كتاب "حياة كارلايل" (Life of Carlyle) بقلم ديفيد أليك ويلسن (David Alec Wilson). كان لذلك الكتاب أثر مباشر في شفائي من المرض لأنني اندمجت في محتواه وقرائته إلى درجة نسياني لأحزاني.

3. في فترات أخرى عندما كنت أصاب بإحباط شديد، كنت أرغم نفسي على أن أصبح نشطا جسديا طوال اليوم. كنت ألعب أربع أو خمس جولات كجهدة من التنس كل صباح، ثم أستحم، أتناول الغداء، ثم أنطلق للعب الجولف كل مساء. خلال ليالي الجعمة كنت أرقص حتى الواحدة بعد منتصف الليل. أنا من المؤمنين بشدة بفائدة الإجهاد الجسدي والتعرّق. وجدتُ أن القلق والإحباط يطردان من الجسد مع كل قطرة عرق تخرج منه.

4. تعلمتُ منذ مدة طويلة كيف أتجنب حمق التسرّع، العجلة، والعمل تحت تأثير الضغط والتوتر. طالما حاولت تطبيق فلسفة ويلبر كروس (Wilbur Cross). عندما كان حاكم ولاية كونيكتيكت (Connecticut)، قال لي: "أحيانا عندما يكون علي القيام بالكثير من الأعمال مرة واحدة، أقوم بالجلوس والإسترخاء وتدخين الغليون لساعة دون القيام بشيء واحد."

5. تعلمتُ أيضا أن الصبر والوقت لهما أسلوب خاص في تقديم الحلول للكثير من المشاكل. عندما أصاب بالقلق لأي سبب من الأسباب. أحاول النظر إلى مشاكلي من الزاوية الصحيحة. أقول لنفسي: "خلال شهرين من الآن لن أكون قلقا مما حصل الآن، لذلك، لم علي القلق بشأنه الآن؟ لماذا لا أتقمص نفس الحالة النفسية التي سأكون عليها بعد شهرين من الآن؟"

لتلخيص ما سبق، إليكم الطرق الخمس التي استخدمها البروفيسور فليبس للقضاء على القلق:
1. عش باستمتاع وحماس. (Live with gusto and enthusiasm)
"أعيش الآن كل يوم على أنه أول يومٍ أراه في حياتي، وآخر يوم سأعيشه"

2. إقرأ كتابا مثيرا للإهتمام. (Read an interesting book)
"عندما أصبت بانهيار عصبي لمدة طويلة ... بدأت القراءة ... "حياة كارلايل" ... اندمجت في محتواه وقرائته إلى درجة نسياني لأحزاني"

3. مارس الرياضة. (Play games)
"عندما كنت أصاب بإحباط شديد، كنت أرغم نفسي على أن أصبح نشطا جسديا طوال اليوم."

4. إسترخ أثناء العمل. (Relax while you work)
"تعلمتُ منذ مدة طويلة كيف أتجنب حمق التسرّع، العجلة، والعمل تحت تأثير الضغط والتوتر."

5. "أحاول النظر إلى مشاكلي من الزاوية الصحيحة." (I try to see my troubles in their proper perspective)
أقول لنفسي: "خلال شهرين من الآن لن أكون قلقا مما حصل الآن، لذلك، لم علي القلق بشأنه الآن؟ لماذا لا أتقمص نفس الحالة النفسية التي سأكون عليها بعد شهرين من الآن؟"

(f)
01-24-2008, 08:29 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #27
كيف انتصرت على القلق
العلمانى(f)
كلماتك تستحق التقدير

عبد الفتاح
ارجع تانى لأسمك ، (وخم) خلاص مش هايتكلم معاك ، أصله اختار من كل الكلام اربعة بس يدردش معاهم، حتى العلمانى ماهانش عليه يقول له شكراً على دفاعةعنه و إعتراضه عن كلمة (وخم):(

و بعدين، بقى تختار اسم عبد الفتاح ، دا شبهه لوحده :D
لو هتغيره اختار اسم هانى ، تامر ، جورج بوش
روح غير اسمك بسرعة قبل ما حد ياخد باله
انت اللى هتودينا فى داهية دلوقتى
و حذارى تمد إيدك على الشكولاتة
قال تبلطج قال:D:



إضافات جميلة كمبيوترجى(f)

:yes:
01-24-2008, 10:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #28
كيف انتصرت على القلق
Array
العلمانى(f)
كلماتك تستحق التقدير

عبد الفتاح
ارجع تانى لأسمك ، (وخم) خلاص مش هايتكلم معاك ، أصله اختار من كل الكلام اربعة بس يدردش معاهم، حتى العلمانى ماهانش عليه يقول له شكراً على دفاعةعنه و إعتراضه عن كلمة (وخم):(

و بعدين، بقى تختار اسم عبد الفتاح ، دا شبهه لوحده :D
لو هتغيره اختار اسم هانى ، تامر ، جورج بوش
روح غير اسمك بسرعة قبل ما حد ياخد باله
انت اللى هتودينا فى داهية دلوقتى
و حذارى تمد إيدك على الشكولاتة
قال تبلطج قال:D:

إضافات جميلة كمبيوترجى(f)

:yes:
[/quote]
وانتي مصغرة الخط كده ليه؟:huh:

يا بنتي الجماعة اللي اختارهم دول صاروا المقربين، يعني اللي عندهم واسطة ومش هيروحوا سياحة على كوبا ... ما دام أسامينا ما انذكرتش يبقى يفتح الله، رحنا في كازوزة يختي يا ليلى:D

طيب خلاص أنا اسمي مش عبد الفتاح، أنا إسمي طوني إبن جوني:Dوبنشوف بقى في التخشيبة مين هيبلطج على التاني:closedeyes:
01-24-2008, 10:11 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كمبيوترجي غير متصل
أحن إلى أمي
*****

المشاركات: 5,154
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #29
كيف انتصرت على القلق
Array
العلمانى(f)
كلماتك تستحق التقدير

عبد الفتاح
ارجع تانى لأسمك ، (وخم) خلاص مش هايتكلم معاك ، أصله اختار من كل الكلام اربعة بس يدردش معاهم، حتى العلمانى ماهانش عليه يقول له شكراً على دفاعةعنه و إعتراضه عن كلمة (وخم):(

و بعدين، بقى تختار اسم عبد الفتاح ، دا شبهه لوحده :D
لو هتغيره اختار اسم هانى ، تامر ، جورج بوش
روح غير اسمك بسرعة قبل ما حد ياخد باله
انت اللى هتودينا فى داهية دلوقتى
و حذارى تمد إيدك على الشكولاتة
قال تبلطج قال:D:

إضافات جميلة كمبيوترجى(f)

:yes:
[/quote]
وانتي مصغرة الخط كده ليه؟:huh:

يا بنتي الجماعة اللي اختارهم دول صاروا المقربين، يعني اللي عندهم واسطة ومش هيروحوا سياحة على كوبا ... ما دام أسامينا ما انذكرتش يبقى يفتح الله، رحنا في كازوزة يختي يا ليلى:D

طيب خلاص أنا اسمي مش عبد الفتاح، أنا إسمي طوني إبن جوني:Dوبنشوف بقى في التخشيبة مين هيبلطج على التاني:closedeyes:
01-24-2008, 10:11 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى- غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #30
كيف انتصرت على القلق
و انت كتبت الكلام مرتين ليه؟:lol22:
ماشافهومش بيسرقوا شافوهم بيتحاسبوا
طيب انا بوشوشك ، لازم تفضحنا يعنى
اكتب بالحبر السرى:D:
انا ياسيدى ما اعرفكش اصلاً
انا مش قلت قبل كدا ان ليلى راحت السوق ، و بعدين انا قدمت الحد علشان الاقى السبت و انا اللى قلت اول وحده يحيا بوش
لما يندهولك ابقى قول لهم ان اسمى اليسا بنت مخيمر، دا لو ادوك اى فرصه تقول اى شىء اصلاً:bouncing:
شكلها انا و انت مش بس هنبات على البورش فى كوبا ، دا إحنا هانترمى بره النادى كمان
:bouncy:

لو رديت ابقى اكتب بالحبر السرى المره الجايه
اوف هنعلمكم لحد امتى:D:


ملحوظة: انا ماكتبتش اى شىء خالص:D
01-24-2008, 04:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS