الحر(f)
طارق انا لم اقراءها من كتاب ولكن سمعتها من احدهم ونسبها لابي تمام
(f)

Array
أولاً ألف شكر للعزيز الحر على هذا الموضوع
حدث نقاش حول قائلها مرة في النادي، وقد كنت أظنها لأبي نواس ولكن على الأغلب فهي ليزيد بن معاوية، وأتت أحيناً بهذا الشكل:

دع المساجد للعباد تسكنها
واجلس على دكة الخمار واسقينا
ما قال ربك ويل للأولى سكروا
بل قال ربك ويل للمصــــــــلينا
(f)
[/quote]

العفو عزيزي طارق (f), فانت من الرواد ونحن لازلنا خلفكم نتزود بالزاد .

بعد التحري وجدت ان الابيات بالفعل منسوبة ليزيد بن معاوية وهي :

دع المساجد للعباد تسكنها --- وقف على دكة الخمار يسقينا
ما قال ربك (ويل للالي سكروا) --- لكنه قال (ويل للمصلينا)
ان الذي شربوا في شربهم طربوا --- اما المصلين لا دنيا ولا دينا


مودتي

قال الاخطل الشاعر , غياث بن غوث بن الصلت التغلبي , منكرا رمضان وشرائع الاسلام :

ولست بصائم رمضان عمري --- ولست بآكل لحم الاضاحي
ولست بزائـــــر بيتا عتيقــــا --- بمكة ابتغي فيه صلاحي
ولست براكب عيسا بكـــــور --- الى بطحاء مكة للنجاح
ولست بقائم كالعير ادعــــوا --- مع الاصباح ( حي على الفلاح )
ولكني ساشربها شمـــــــولا --- واسجد عند منبلج الصباح

العيس = الابل
الكور = رحل الناقة
البطحاء = مسيل واسع فيه رمل ودقاق الحصى
العير = الجمال
الشمول = الخمر


ومن كفريات ابي نؤاس والتي يسخر فيها من القرآن :

اسقني واسق يوسفا --- مزة الطعم قرقفا
وضع الزق جانبا --- ومع الزق مصحفا
واحس من ذا ثلاثة --- واتل من ذا احرفا
خير هذا بشر ذا --- فاذا الله قــد عفـــا
فلقد فاز من محى --- ذا بذا عنه واكتفى

المزة = الخمر اللذيذة الطعم
القرقف = الخمرة التي تقرقف شاربها اي ترعده لقوتها
الزق = اناء من الجلد لحفظ السوائل
احس = اشرب

وقال في هجاء رمضان :

الا يا شهر كم تبقى ؟
مرضنا ومللناكا
اذا ما ذكر الحمد
لشوال ذممناكا
فياليتك قد بنت
وما نطمع في ذاكا
ولو امكن ان يقتل شهر لقتلناكا !

بنت = بعدت

ومن قصيدة له :

اجسر فما نال الذي --- يهواه الا من جسر
ودع الصلاة واهلها --- ان الحراث على البقر

اجسر = كن شجاعا
الحرث = زرع الارض وفلحها


ومن كفرياته الصريحة قوله لجارية :

فدعي الملام فقد اطعت غوايتي --- وصرفت معرفتي الى الانكار
ورايت اتياني اللذاذة والهـوى --- وتعجلا من طيب هذي الــدار
احرى واحزم من تنظر آجـــــل --- علمي به رجــم مـن الاخبــار
ما جاءنــا احــد يـــخــبــر انـه --- في جنة من مات او في النار



وقال شمس الدين التلمساني معارضا سورة المسد :

لو لم تكن ابنة العنقود في فمه --- ما كان في خده القاني ابو لهب
تبت يدا عاذلـي فيـه فوجـنـتــه --- حمالة الورد لا حمالة الحطـــب


يتبع ..

والآن نتوجه شطر كفريات الاعراب , الذين قال الله تعالى فيهم (الأَعْرَابُ أَشَدُّ كُفْرًا وَنِفَاقًا وَأَجْدَرُ أَلاَّ يَعْلَمُواْ حُدُودَ مَا أَنزَلَ اللّهُ عَلَى رَسُولِهِ وَاللّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ) سورة التوبة.

- قيل لاعرابي : ما تقرا في صلاتك ؟.
فقال: ام الكتاب , ونسبة الرب , وهجاء ابي لهب .


قال اعرابي احتضر فبشره اصحابه بالجنة :

قد بشروني بالجنان وروحها --- ولكسر بيتي عند نفسي اطيب
يا ليت حظــي بالــذي بشرته --- بيت بصحـــراء الغبيط مطنب

روحها = نسيمها.
كسر البيت = جانبه.
صحراء الغبيط = ارض لبني يربوع بين الكوفة وفيد.
مطنب = مشدود بالاطناب وهي الحبال.


سمع سليمان بن عبد الملك رجلا من الاعراب في سنة مجدبة يقول :

رب العبــاد مالنـا ومـالـك ؟
قد كنت تسقينا فما بدا لك ؟
انزل علينا الغيث لا ابا لك !

لا ابا لك = لا اب لك , وتقال في معرض الذم والمدح.


قال احد الاعراب وهو يرتعد من البرد :

ايـا رب ان البرد اصبح كالحـــا --- وانت بحالـي يا الهــي اعلـــم
فان كنت يوما في جهنم مدخلي --- ففي مثل هذا اليوم طابت جهنم

كالح = شديد الضيق.


وقال اعرابي ليم على ترك الصلاة :

ايطمـع ربي ان اصلــي عاريــا --- ويكسو غيري كسوة البرد والحر ؟
فوالله لا صليت ما عشت عاريا --- عشاء ولا وقت المغيب ولا الوتر
ولا الصبح الا يوم شمـس دفيئة --- وان غيمت فالويل للظهر والعصر
وان يكسنــي ربي قميصا وجبة --- اصلي له مهما اعيش من العمر

الكسوة = اللباس.
الوتر = ان يصلي المسلم مثنى مثنى , ثم يصلي في آخرها ركعة مفردة.
الجبة = ثوب واسع يلبس فوق الثياب.


وقال اعرابي في الصلاة , مناجيا ربه :

اليك اعتذاري من صلاتي قاعدا --- على غير طهر موميا نحو قبلتي
فما لي ببرد الماء يا رب طـاقـة --- ورجلاي لا تقوى على طي ركبتي
ولكـــــنني استغفـــر الله شـاتيـا --- واقضيكها يا رب في وجه صيفتي
وان انا لــم افعــل فانت محكــم --- الهي في صفعي وفي نتف لحيتي

موميا = مشيرا.


طاف اعرابي عليه ثياب رثة وهو شاخص نحو الكعبة لا يصنع شيئا , ثم دنا من استار الكعبة فتعلق بها ورفع راسه الى السماء وانشا يقول :

اما تستحي مني وقد قمت شاخصا --- اناجيـك يـا ربـي وانت عليـــم ؟
فان تكسنـي يا رب خفــا وفـــــروة --- اصلي صلاتي دائما واصـــوم
وان تكن الاخرى على حال ما ارى --- فمن ذا على ترك الصلاة يلوم ؟
اترزق اولاد العلــوج وقد طغـــــوا --- وتترك شيخــا والـــداه تميــــم ؟

شاخصا = رافعا بصره.
ناجاه = ساره بما في فؤاده
الخف = جلد يلبس بالرجل.
الفروة = كساء من اوبار الابل.
العلوج = الكفار.
تميم = قبيلة عربية.



يتبع ..

تحياتي عزيزي "الحر"؛

هذه أشعار في الكفر أيضاً لأبي نواس:

وإذا أتى شهرُ الصيا **** مِ ففيه بالمَرض اعتلل
وإذا سُئِلتَ أجائزٌ **** فيه اللواطُ فقُل أجَل
منعَ النفوسَ من التي **** تهوى العظيمُ من الزلَل
لا تقربِ البيتَ الحرا **** مِ وخلّه حتى يحَل


كنت قد وضعتها سابقاً في هذا الموضوع:

http://www.nadyelfikr.net/index.php?s=&...st&p=334531

كل اشعار ابي نؤاس تعتبر كفرية :D

وشكرا على الاضافة.

نكمل كفريات الاعراب .

قال اعرابي كان له اولاد , مخاطبا الله :

الناس يعطون اموالا وميسرة --- وانت اعطيتني يا رب صبيانا
خذهم اليك فكل صار في خلق --- وانت اعطيته , يا رب عريانا
قد كنت كلفتهم في امهم ثمنا --- فخذهم عاجلا , يا رب مجانـــا


اتى اعرابي عينا من الماء صاف في شهر رمضان , فشرب حتى روى , ثم اوما بيده الى السماء فقال :

ان كنت قدرت الصيــام فاعفنا من شهر آب
اولا , فانا مفطرون وصابرون على العذاب



ضرب الحجاج لصا اعرابيا سبعمائة سوط , فكان كلما قرع بسوط قال الاعرابي: (اللهم شكرا ) , فاتاه ابن عم له وقال له : ان ما يدعو الحجاج الى التمادي في ضربك هو كثرة الشكر , لان الله يقول (( لئن شكرتم لازيدنكم )) فانشا الاعرابي يقول :

يــا رب لا شكـــر فـــلا تـزدنـي
اسرفت في شكرك فاعف عني
بــاعد ثـواب الشاكــرين منـي


سمع اعرابي رجلا يقرا قوله تعالى : ( الاعراب اشد كفرا ونفاقا ) , ثم سمعه يقرا : ( ومن الاعراب من يؤمن بالله واليوم الآخر ) , فقال : هجا ومدح , لا باس ! هذا كما قال شاعرنا :

هجوت بجيرا ثم اني مدحته --- كذاك بنو الاحرار تهجى وتمدح




انتهى

موضوع جميل ....

هل هناك كفريات لشعراء معاصرون غير كفرية أمل دنقل التي يتغنى بها الملحدون .... و يضعونها في توقيعهم ؟

عزيزي شيعي للابد


لا اظن ان شعراء اليوم يجرؤون على كتابة قصاءد كفرية صريحة كالسابق , ولكن قد توجد تلميحات من بعض الشعراء هنا وهناك , و لكنها لا تفي بالغرض حسب علمي .

وجدت هذه القصيدة بكتاب العقاد الرائع " عرائس وشياطين "

وهى لأعرابى مفلس آذاه الفقر وألصق كفيه بالأرض فلامته زوجته على تركه للصلاة فقال :

تلوم على ترك الصــــــلاة حليلتي :::::: فقلت: اغربي عن ناظري ! أنت طالق
فو الله ! لا صـــــــــلّيت لله مفلسا :::::: يصلي له الشيخ الجليــــل و فائــــــق
وتاش وبكــــــــــتاش وكنباش بعده :::::: ونصر بن ملك و الشيـــــوخ البطارق
وصاحب جيش المشرقـــــين الذي :::::: له سراديب مال حشــــــوها متضــايق
ولا عجب إن كان نوح مصــــــــليا :::::: لأن له قــــصــــــرا تدين المشــــــارق
لماذا أصلي؟ أين باعي و منزلي ؟ :::::: وأين خيولي و الحلي و المناطـــــــق
وأين عبيد كالبدور وجــــــــــوهم ؟ :::::: وأين جواري الحــــسان العوانـــــــق
أصلي ولا فتر من الأرض يحتوي :::::: عليه يميني ! إننـــــــــي امنافــــــــــق
تركت صلاتي للـــذين ذكرتـــــــــهم :::::: فمن عاب فعلي فهو أحمق مائــــــــق
بلى , إن عليّ الله وسّــــــع لم أزل :::::: اصلي له مالاح في الجــــــــــو بارق
فإن صلاة السيىء الحال كلــــــها :::::: مخارق ليست تحتهن حقائـــــــــــــق