{myadvertisements[zone_1]}
نظرة في كتب الروايات
أبو عاصم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #311
نظرة في كتب الروايات
Array
أخي تالله ما أتيت ببينة البتة. وليس هذا يعلم الله تعصب مني.[/quote]
تالله إن البينة لواضحة ولكن تعصبك مع ضعف استيعابك يمنعانك من قبولها وسترى.


Array
وإليك الدليل:
وَأَنْكَرَتْ عَائِشَة وَنَسَبَتْهَا إِلَى النِّسْيَان وَالِاشْتِبَاه عَلَيْهِمَا ، وَأَنْكَرَتْ أَنْ يَكُون النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ ذَلِكَ. (الإمام النووي)
وَاللَّهِ مَا قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَطُّ إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبُكَاءِ أَحَدٍ وَلَكِنَّهُ قَالَ إِنَّ الْكَافِرَ يَزِيدُهُ اللَّهُ بِبُكَاءِ أَهْلِهِ عَذَابًا. (مسلم) (السيدة عائشة تقسم أن الرسول لم يقل ما نسبه سيدنا عمر للرسول ص. وعبدة # يقسمون أن السيدة عائشة لم تنف)[/quote]
نعيد ونكرر ما قلناه في مداخلتنا السابقة:

عائشة قد نفت وقد أنكرت، ولكن ليس بالنفي الذي فهمت، وليس بالإنكار الذي تفهم، ذلك أن استشهادها بالآية الكريمة: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) يفهم منه أن لا عقوبة تقع على من لم يكن في الإثم سببا، ولكنها تتعلق قطعا وتستوجب العذاب حقا على من كان لها مسببا كالكافر الذي أكدت عائشة في حديثها وقوع العذاب في حقه، والذي قد نفيته أنت في مداخلات لك سابقة (تقبل بعض الأثر وترد بقيته على هواك كما العادة، وتقبل بعض الأحاديث وترد الأخرى على هواك أيضا كما العادة والمعتاد وهذا طبع عباد الهوى وليس بجديد) والنتيجة أن عائشة لا ترى إطلاق الكلام هكذا بلا تقييد على أن المؤمن الذي حاله حال عمر وحال ابنة عثمان لا ينطبق عليه بحال من الأحوال، هي تنفي أن يكون رسول الله صلى الله عليه وسلم أطلق الميت بلا قيد أو تقييد، بل ترى أنه مقيد وبالكافرين تحديدا، مستشهدة بالحوادث المبينة لهذا الأمر في موتى من اليهود لا من المؤمنين، والمسلمون غير داخلين على الإطلاق في كلام عائشة لولا استشهادها بالآية الكريمة والتي تدل دلالة واضحة وصريحة على دخول كل من كان بأعمال الكافرين عاملا لأنه بارتكاب أفعال المشركين يكون للإثم وازرا وحاملا، وذلك كقول النبي صلى الله عليه وسلم: (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض).

أقول لعباد الهوى: دعوا الأمر للمتخصص (أبو عاصم) خيرا لكم فإنكم أجهل من أن تعرفوا ما لا بحال من الأحوال على فهمه تبلغوا.

أقول لعباد الهوى: حديث عائشة قد استشهدت فيه بالآية الكريمة: (ولا تزر وازرة وزر أخرى) لتبين المعنى الذي ذكرناه لكم ولكن تدليسكم عباد الهوى عن الحق يبعدكم وإغواء إبليس عن الحق يضلكم.

كيف يستقيم الكلام بنفي العذاب عن الأموات بشكل عام وتقييدها بالكافرين ومن ثم الاستشهاد بتلك الآية الكريمة إن لم يحمل الكلام على المعنى الذي ذكرنا؟!!

كيف يستقيم قل لي بربك يا صاحب مدرسة الهوى؟!!

قل لي يا تابع مدرسة الهوى قل لي بما تعبد حقا كيف يستقيم الكلام؟!!

إن كان لا وزر على من لم يزر فكيف يزر الكافر ولا يزر المؤمن؟!!

كلام عائشة يحمل أمرين اثنين:

1- استنكار إطلاق العذاب لا سيما في حالة عمر وأم أبان.

2- تقييد العذاب بالكافرين ظاهرا وبمن يفعل فعلهم فقها ومنطقا، أخذا من استشهادها بالآية الكريمة وعملا بالحديث الشريف: (لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض) على أن بعض القوم قد يوصف بالكفر وإن لم يكن كافرا ويعذب على هذا بعذاب الكفار بهذا الفعل سواء أكان القتل أو النوح.

وكلام عمر يحمل أمرا واضحا وجليا ألا وهو أن السكوت على مثل هذا الأمر هو من التسليم به والرضى بعمله وبالتالي وقوع العذبا بعد الموت عليه، والإطلاق في كلامه محمول على هذا القيد الذي يفهم من الحال ومن قيد أم المؤمنين عائشة.

وأما بقية الآثار فتحمل ذات المعنى وقد شرحناها لك سابقا ولا معنى على هذا لتكرار بيانها إلا إن أشكل عليك منها شيء فهاته نعيد لك بيانه بطريقة أخرى حتى تفهمه وتعيه ونحن في الخدمة التي نسأل الله أن تكون لوجهه خالصة.

وأما بالنسبة لصفة الرجولة والأنوثة فقد بيناها وشرحناها أكثر من مرة والسبب الذي لأجله أعللناها ثم صححناها، وأن ذاك ما كان إلا بسبب تدليسك إذ تروي أثرا فيه ضعف وتترك الإسناد السليم النقي المستقيم، والصحيح أنا نرد الآثار ضعيفة السند حتى يتبين لنا طريق آخر يصححها مع إيماننا بان الضعيف قد لا يكون باطلا.

المسألة التي لا يفهمها عباد الهوى هي أنا لا نتبع الهوى في تصحيحنا وتضعيفنا بل نعتمد أسسا وأصولا إن انطبقت أخذنا بالآثار تلك وإلا ألقيناها وما قبلناها حتى يتبين لنا صحتها، ونحن في هذا نخالف عباد الهوى الذين يأخذون ما يوافق شيطانهم الذي يغويهم ويزين لهم فتراهم يضطربون ويتخبطون ويصحح ذاك منهم أخبارا وينفيها آخرون اعتمادا على الهوى والضلال والغواية التي يزينها لهم جدهم إبليس الرجيم فالحمد لله الذي عافانا مما ابتلى به كثيرا من خلقه.

ملاحظة: لا تنقل فهمنا لكلام الشافعي في أمر آخر على أنه من كلامنا رجاء فهذا من التدليس المعيب بل القبيح.

ملاحظة أخرى: الأثر الذي في الأعلى ليس لعمر بل لابن عمر فتنبه.
03-11-2007, 10:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو عاصم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #312
نظرة في كتب الروايات
Array
لن يكون لي بعون الله تعليق آخر على ما تكتب إلا في حالة انتقالك لمناقشة رواية جديدة . فإني أكره وأنفر من الجدل من أجل الجدل وهذا هو الذي بدأ هذا الحوار يتجه إليه.[/quote]
مع كوني أكره الانتقال لنقطة أخرى حتى تسلم بها وتستلم للمتخصص (أبو عاصم) إلا أنا ومع هذا نعيد طرح سؤالنا الذي طرحناه عليك مرارا وتكرارا والذي لم تجب عنه يا جلال حتى يومنا هذا، وهو باختصار:

الروايات الشفهية عندك تحتمل الصحة والخطأ (بناء على القاعدة العلمية التي وضعتها يا أبا القواعد العلمية التي لا تتخلف كما وصفت) والقرآن لم تستطع إثبات كتابته عصر النبي صلى الله عليه وسلم من نص غير شفهي أو مما تصفها بالروايات الشفهية.

السؤال الآن:

ما الفرق بين السنة والقرآن من حيث الرواية الشفهية:10:
03-11-2007, 10:33 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #313
نظرة في كتب الروايات
1543 - حَدَّثَنَا دَاوُدُ بْنُ رُشَيْدٍ حَدَّثَنَا إِسْمَعِيلُ ابْنُ عُلَيَّةَ حَدَّثَنَا أَيُّوبُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ... قَالَ أَيُّوبُ قَالَ ابْنُ أَبِي مُلَيْكَةَ حَدَّثَنِي الْقَاسِمُ بْنُ مُحَمَّدٍ قَالَ لَمَّا بَلَغَ عَائِشَةَ قَوْلُ عُمَرَ وَابْنِ عُمَرَ قَالَتْ إِنَّكُمْ لَتُحَدِّثُونِّي عَنْ غَيْرِ كَاذِبَيْنِ وَلَا مُكَذَّبَيْنِ وَلَكِنَّ السَّمْعَ يُخْطِئُ. (مسلم) (السيدة عائشة تؤكد على خطأ الرواية. وعبدة السند يقسمون أن السيدة عائشة لم تنف)

يَغْفِرُ اللَّهُ لِأَبِي عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَمَا إِنَّهُ لَمْ يَكْذِبْ وَلَكِنَّهُ نَسِيَ أَوْ أَخْطَأَ إِنَّمَا مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى يَهُودِيَّةٍ يُبْكَى عَلَيْهَا فَقَالَ إِنَّهُمْ لَيَبْكُونَ عَلَيْهَا وَإِنَّهَا لَتُعَذَّبُ فِي قَبْرِهَا. (مسلم) (السيدة عائشة تؤكد على خطأ الرواية. وعبدة السند يقسمون أن السيدة عائشة لم تنف)

الآن نحن أمام أمرين اثنين:
أولا: رد عائشة لحديث عمر وتخطئته فيه، مع ثبات عمر وضبطه، والقول في هذا قو لعمر لا قول عائشة رضي الله تعالى عنهما

( أبو عاصم. ص 21. م "أي مداخلة" 207)

المعروف عن عائشة أنها رأت عدم صحة ما قال عمر، ولما يروي ابن أبي مليكة ما يخالف هذا عن عائشة فهذا يدل على شذوذه وضعفه. (المتخصص أبو عاصم ص 21. م 208)

ما هو الخطأ الذي وقع فيه سيدنا عمر وابنه في نظر السيدة عائشة رضي الله عنها والذي دفعها لتقسم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ما نسبه له سيدنا عمر خطئًا وسهوًا؟

وشكرًا
03-12-2007, 12:55 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو عاصم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #314
نظرة في كتب الروايات
Array
ما هو الخطأ الذي وقع فيه سيدنا عمر وابنه في نظر السيدة عائشة رضي الله عنها والذي دفعها لتقسم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم ما قال ما نسبه له سيدنا عمر خطئًا وسهوًا؟
[/quote]
الخطأ ذكره لك المتخصص أبو عاصم في المداخلة السابقة ولا بأس هنا بإعادته وثق تماما بأنا لن نمل ولن نكل في البيان والتبيان فإنا نحتسب الأجر عند الكريم المنان.

قلنا في المداخلة السابقة نحن أبو عاصم المتخصص:

استنكار إطلاق العذاب لا سيما في حالة عمر وأم أبان.

الاستنكار ليس في متن الأثر والحديث، ولكن في الحالة التي ذكر فيها عمر بن الخطاب الحديث، أعني وباختصار أن عائشة ترى عدم انطباق ذاك الأثر على حالة عمر وأم أبان ابنة عثمان، ذلك أن الحديث إنما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما علمت عائشة في أموات الكفار لا في أموات المسلمين، فترى أن لا يمكن بحال من الأحوال مقارنة عمر بأولئك الكافرين.

يعني وللمرة لا أدري علها الألف نقول: عائشة لا تطعن في الأثر ذاته فإنها ترويه بذات المعنى، وهذا المفهوم عند العقلاء من استشهادها بالآية التي يفهم منها مع الأثر أن الكافر يزر ما كان من فعله وكذا المسلم الذي بفعل الكافر في حياته كان يعمل، وهذا يا زيد أفندي منطوق الأثر ومفهومه، وإلا كان الاستشهاد من الآية الكريمة هذه عديم الفائدة المعنى، فإن من يرى أن لا وزر على المسلم التارك لأمر الله تعالى: (قوا أنفسكم وأهليكم نارا) في أهله عليه أن يرى أن لا وزر على الكافر وإن ارتكب آله الأخطاء بسببه بعده.

سبحان الله ألم تصل المعلومة إليك حتى الآن؟!!
03-12-2007, 09:37 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #315
نظرة في كتب الروايات
Array
عائشة ترى عدم انطباق ذاك الأثر على حالة عمر وأم أبان ابنة عثمان، ذلك أن الحديث إنما قاله رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما علمت عائشة في أموات الكفار لا في أموات المسلمين، فترى أن لا يمكن بحال من الأحوال مقارنة عمر بأولئك الكافرين.
[/quote]

إذن السيدة عاشة تعارض انطباق ذلك على المسلمين. وترى أن حديث الرسول ينطبق على الكفار فقط لا غير.

هل توافقني الرأي؟
03-12-2007, 11:40 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #316
نظرة في كتب الروايات
.........................
سبحان الله ألم تصل المعلومة إليك حتى الآن؟!!
........................

نعم لم تصل المعلومة بعد. وكيف تصل لي ولم تصل بعد لجهابذة المتخصصين. تعال أبسط بين يديك اختلافهم اختلافًا كبيرًا فربما خفت من نفسك نبرة التعالي التي بدأتُ الحظها في كلامك:

وَاخْتَلَفَ الْعُلَمَاء فِي هَذِهِ الْأَحَادِيث فَتَأَوَّلَهَا الْجُمْهُور عَلَى مَنْ وَصَّى بِأَنْ يُبْكَى عَلَيْهِ وَيُنَاح بَعْد مَوْته فَنُفِّذَتْ وَصِيَّته ، فَهَذَا يُعَذَّب بِبُكَاءِ أَهْله عَلَيْهِ وَنَوْحهمْ ؛ لِأَنَّهُ بِسَبَبِهِ وَمَنْسُوب إِلَيْهِ . قَالُوا فَأَمَّا مَنْ بَكَى عَلَيْهِ أَهْله وَنَاحُوا مِنْ غَيْر وَصِيَّة مِنْهُ فَلَا يُعَذَّب لِقَوْلِ اللَّه تَعَالَى { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } قَالُوا : وَكَانَ مِنْ عَادَة الْعَرَب الْوَصِيَّة بِذَلِكَ وَمِنْهُ قَوْل طَرَفَةَ بْن الْعَبْد : إِذَا مِتُّ فَانْعِينِي بِمَا أَنَا أَهْله وَشُقِّي عَلَيَّ الْجَيْب يَا اِبْنَة مَعْبَد. قَالُوا : فَخَرَجَ الْحَدِيث مُطْلَقًا حَمْلًا عَلَى مَا كَانَ مُعْتَادًا لَهُمْ . وَقَالَتْ طَائِفَة : هُوَ مَحْمُول عَلَى مَنْ أَوْصَى بِالْبُكَاءِ وَالنَّوْح أَوْ لَمْ يُوصِ بِتَرْكِهِمَا . فَمَنْ أَوْصَى بِهِمَا أَوْ أَهْمَلَ الْوَصِيَّة بِتَرْكِهِمَا يُعَذَّب بِهِمَا لِتَفْرِيطِهِ بِإِهْمَالِ الْوَصِيَّة بِتَرْكِهِمَا فَأَمَّا مَنْ وَصَّى بِتَرْكِهِمَا فَلَا يُعَذَّب بِهِمَا إِذْ لَا صُنْع لَهُ فِيهِمَا وَلَا تَفْرِيط مِنْهُ . وَحَاصِل هَذَا الْقَوْل إِيجَاب الْوَصِيَّة بِتَرْكِهِمَا ، وَمَنْ أَهْمَلَهُمَا عُذِّبَ بِهِمَا . وَقَالَتْ طَائِفَة : مَعْنَى الْأَحَادِيث أَنَّهُمْ كَانُوا يَنُوحُونَ عَلَى الْمَيِّت وَيَنْدُبُونَهُ بِتَعْدِيدِ شَمَائِله وَمَحَاسِنه فِي زَعْمهمْ ، وَتِلْكَ الشَّمَائِل قَبَائِح فِي الشَّرْع يُعَذَّب بِهَا كَمَا كَانُوا يَقُولُونَ : يَا مُؤَيِّد النِّسْوَانِ ، وَمُؤْتِمّ الْوِلْدَان وَمُخَرِّب الْعُمْرَانِ وَمُفَرِّق الْأَخْدَان ، وَنَحْو ذَلِكَ مِمَّا يَرَوْنَهُ شَجَاعَة وَفَخْرًا وَهُوَ حَرَام شَرْعًا . وَقَالَتْ طَائِفَة : مَعْنَاهُ أَنَّهُ يُعَذَّب بِسَمَاعِهِ بُكَاء أَهْله وَيَرِقّ لَهُمْ وَإِلَى هَذَا ذَهَبَ مُحَمَّد بْن جَرِير الطَّبَرِيُّ وَغَيْره . وَقَالَ الْقَاضِي عِيَاض : وَهُوَ أَوْلَى الْأَقْوَال ، وَاحْتَجُّوا بِحَدِيثٍ فِيهِ أَنَّ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ زَجَرَ اِمْرَأَة عَنْ الْبُكَاء عَلَى أَبِيهَا وَقَالَ : ( إِنَّ أَحَدكُمْ إِذَا بَكَى اِسْتَعْبَرَ لَهُ صُوَيْحِبه فَيَا عِبَاد اللَّه لَا تُعَذِّبُوا إِخْوَانكُمْ ) وَقَالَتْ عَائِشَة رَضِيَ اللَّه عَنْهَا : مَعْنَى الْحَدِيث أَنَّ الْكَافِر أَوْ غَيْره مِنْ أَصْحَاب الذُّنُوب يُعَذَّب فِي حَال بُكَاء أَهْله عَلَيْهِ بِذَنْبِهِ لَا بِبُكَائِهِمْ. (شرح النووي على مسلم. ج3. ص 339)
وَقَدْ ذَهَبَ إِلَى هَذَا جَمَاعَةٌ مِنْ السَّلَفِ مِنْهُمْ عُمَرُ وَابْنُهُ . وَرُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ رَدَّ هَذِهِ الْأَحَادِيثَ وَعَارَضَهَا بِقَوْلِهِ تَعَالَى { وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى } وَرَوَى عَنْهُ أَبُو يَعْلَى أَنَّهُ قَالَ : تَاللَّهِ لَئِنْ اِنْطَلَقَ رَجُلٌ مُجَاهِدٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَاسْتُشْهِدَ فَعَمَدَتْ اِمْرَأَتُهُ سَفَهًا وَجَهْلًا فَبَكَتْ عَلَيْهِ لَيُعَذَّبَن هَذَا الشَّهِيدُ بِذَنْبِ هَذِهِ السَّفِيهَةِ ، وَإِلَى هَذَا جَنَحَ جَمَاعَةٌ مِنْ الشَّافِعِيَّةِ مِنْهُمْ الشَّيْخُ أَبُو حَامِدٍ وَغَيْرُهُ . وَذَهَبَ جُمْهُورُ الْعُلَمَاءِ إِلَى تَأْوِيلِ هَذِهِ الْأَحَادِيثِ لِمُخَالَفَتِهَا لِلْعُمُومَاتِ الْقُرْآنِيَّةِ وَإِثْبَاتِهَا لِتَعْذِيبِ مَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ وَاخْتَلَفُوا فِي التَّأْوِيلِ. (تحفة الأحوذي. ج3. ص 58)
03-12-2007, 11:50 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #317
نظرة في كتب الروايات

اختلف أهل العلم فى معنى قوله - صلى الله عليه وسلم - : « يعذب الميت ببكاء أهله عليه » ، فقالت طائفة: معناه أن يوصى بذلك الميت، فيعذب حينئذ بفعل نفسه لا بفعل غيره، وإليه ذهب البخارى فى قوله: إذا كان النوح من سنته، يعنى أن يوصى بذلك، وهو قول أهل الظاهر، وأنكروا قول عائشة، وأخذوا بحديث عمر، وابن عمر، والمغيرة أن الميت يعذب بما نيح. (شرح ابن بطال. ج5. ص 303)
03-12-2007, 11:56 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
zaidgalal غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 4,570
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #318
نظرة في كتب الروايات

وقال آخرون: معناه أن يمدح الميت فى ذلك البكاء بما كان يمدح به أهل الجاهلية من الفتكات والغارات والقدرة على الظلم، وغير ذلك من الأفعال التى هى عند الله ذنوب، فهم يبكون لفقدها ويمدحونه بها، وهو يعذب من أجلها.
وقال آخرون: معناه أن الميت ليعذب ويحزن ببكاء أهله عليه، ويسوؤه إتيان ما يكره ربه، واحتجوا بحديث قَيْلَةَ حين ذكر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنها قالت: بكيتُ ثم قلت: والله يا رسول الله، لقد ولدته حرامًا، فقاتل معك يوم الربذة، ثم ذهب يمترى لى من خيبر فأصابته حمى فمات. فقال - صلى الله عليه وسلم - : « لو لم تكونى مسكينة لجررناك اليوم على وجهك، أتُغلب إحداكن على أن تصاحب صويحبةَ فى الدنيا معروفًا، حتى إذا حال بينه وبينه من هو أولى به، استرجع، فقال: رب أثبنى بما أمضيت، وأعنى على ما أبقيت، والذى نفس محمد بيده، إن إحداكن لتبكى فتستعين إليه صويحبة، فيا عباد الله، لا تعذبوا أمواتكم » .
قال الطبرى: والدليل على أن بكاء الحى على الميت تعذيب من الحى له، لا تعذيب من الله ما رواه عوف عن جلاس بن عمرو، عن أبى هريرة، قال: « إن أعمالكم تعرض على أقربائكم من موتاكم، فإن رأوا خيرًا فرحوا به، وإن رأوا شرًا كرهوه، وإنهم ليستخبرون الميت إذا أتاهم: من مات بعدهم، حتى إن الرجل ليسأل عن امرأته هل تزوجت أم لا ».
03-12-2007, 11:56 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو عاصم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #319
نظرة في كتب الروايات
Array
إذن السيدة عاشة تعارض انطباق ذلك على المسلمين. وترى أن حديث الرسول ينطبق على الكفار فقط لا غير.

هل توافقني الرأي؟[/quote]
أوافقك في عدم انطباقه على المسلمين بإطلاق نعم، ولكن على الكفار ومن صنع صنيعهم، حتى وإن كان من المسلمين.
03-13-2007, 03:56 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أبو عاصم غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,495
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #320
نظرة في كتب الروايات
Array
Arrayسبحان الله ألم تصل المعلومة إليك حتى الآن؟!![/quote]
نعم لم تصل المعلومة بعد.[/quote]
ليس غريبا عليك عدم وصول المعلومة.

Arrayوكيف تصل لي ولم تصل بعد لجهابذة المتخصصين.[/quote]
ما دخل جهابذة العلماء بما لك قلناه؟!

إنما أردنا المعلومة من كلامنا وشرحنا لا ما فهم الناس من الأثر والحديث.

ملاحظة: لا ترجو حسن الخطاب والتخاطب منا بعد السخرية والمسخرة التي عملت عليها.
03-13-2007, 04:07 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  ضرب الزوجة من نظرة زاويية، ومن نظرة كلية السيد مهدي الحسيني 0 781 11-11-2011, 01:43 AM
آخر رد: السيد مهدي الحسيني
  الصلب والترائب .. نظرة جديدة .. volcano 3 2,432 12-01-2010, 07:37 PM
آخر رد: الزول سالم
  نقص الدين المسيحي وشمولية الدين الإسلامي نظرة سريعة مسلم 30 9,729 11-14-2010, 01:43 AM
آخر رد: مسلم
  نظرة ثانية في عدم أصولية الذكصولوجية .....متي ( 6/13 ) أنا مسلم 3 1,362 09-13-2008, 12:21 AM
آخر رد: أنا مسلم
  نظرة في الروايات (2) fancyhoney 8 2,544 05-06-2008, 01:14 PM
آخر رد: fancyhoney

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS