اقتباس: Guru كتب/كتبت
Beautiful Mind
عنوان الموضوع يقول : ما هو المطلوب عمله الأن؟
يعني تريدنا أن نقاتل ضد حزب الله الهمجي الذي تسبب في خراب لبنان و الوقوف بجانب إسرائيل المُعتدى عليها، صح أم اني لم أتفهم ما كتبت؟
نقاتل ؟
هل تمزح يا جورو ؟
هل قلت "نقاتل" ؟
نحن لا نقاتل يا عزيزي ..
نحن نتفرج ..
نحن نضرب باناملنا على الكيبورد ..
نحن نطلق آراءا في الهواء.
نحن نغضب و نتراشق بالألفاظ مثل مشجعي الأهلي و الزمالك ..
و لكننا لا نلعب أبدا.
لسنا اللاعبين.
ما أتكلم فيه هو أن الفريق الذي تشجعونه هو الفريق الخطأ ..
لأنه لا يلعب من اجل مكسب الفريق و بطولات الفريق ..
بل لأن مافيا المراهنات المسماه إيران و سوريا ترشي لاعبين يسمون حزب الله لكي يلعبوا من أجل ما يراهنون عليه.
الشرف و الروح الرياضية ترك اللعبة ..
حزب الله لا يلعب من أجل بلده بل من أجل من يمده بالمال و السلاح ..
و المشكلة أن الفريق كله يعرف و كذلك الجمهور و مع ذلك يتقبلون الوضع ..
في النهاية إسرائيل هي التي تلعب اللعبة الحلوة ..
اللاعبين يلعبون من أجل مكسب فريقهم و الفوز بالبطولات لفريقهم ..
مستواهم الفني مرتفع (مال + سلاح + إعلام) ..
يستحقون الفوز لأنهم مجتهدون و لا يدخرون جهدا من أجل الفوز ..
ماذا ؟
أجد أحدهم يتكلم عن عدالة القضية و ما إلي آخر هذا الهجس ..
طبعا هذا كلام فارغ ..
فمن جد وجد و من زرع حصد ..
قضيتك العادلة لن تتحقق من تلقاء ذاتها و ما لم تبذل ما يكفي من المجهود الذكي و الواعي فإذهب أنت و قضيتك العادلة إلي الجحيم ..
أو إستمر في الشكوى من الظلم الواقع على كاهلك إلي أبد الآبدين ..
لا تحرك ساكنان و لا تعمل عقلا ..
و إلا فلماذا إخترعنا الله .. ؟
الله هو اكبر مكتب شكاوي تم إختراعه ..
هدفه هو إراحة الناس و إيهامهم أن مشاكلهم في يد أمينة ..
للأسف لا وجود للمكتب و كل الشكاوى تحرق من أجل تدفئة آخرين.
فلتشتكوا لله لعله ينصركم بطير أبابيل ..
قولوا له ان قضيتكم عادلة و لذلك فإن الحق معكم مهما كنتم كسالى و منافقين.
الحق كل الحق .. للمجتهد الذكي.
إسرائيل تستحق فلسطين كلها و الشام كله و مصر و العراق و كل ما تستطيع يداها الباطشتان أن تطول ..
لأنها تملك القوة و الذكاء الكافيين ..
و انتم لا تستحقون إلا ان تمارسوا الإنتحار إلي أبد الآبدين ..
و ان تدمر مدنكم و يقتل ناسكم إلي أبد الآبدين ..
لأنكم أغبياء تعيشون كدود الأرض ..
أنا لا أطلب من احد أن يشجع إسرائيل ..
هي فريقي المفضل و جوادي الرابح في المنطقة ..
ليس من مصلحتي أن تشجعوها لان مكاسبي في المراهنات ستقل بتلك الطريقة.
اما أنتم فعليكم بالشكوى و الانين و الشجب و الإستنكار ..
إشتكوا قوة الآلة العسكرية الإسرائيلية الباطشة ..
إنوا من سعة حيلتها و الذراع الطويلة لدبلوماسيتها ..
أشجبوا و إستنكروا هزائمها المتتالية لكم ..
في النهاية قد يستعيد حزب الله أسراه ..
و ستفرحون و تبتهجون بنصر حقير فوق ركام الجثث و القتلى ..
فوق المباني المتساقطة و الإقتصاد المنهار و السيادة المنقوصة ..
لا تستحقون ما هو أفضل.