تحياتي عزيزتي هاجر،
اقتباس: Hajer كتب/كتبت
الحمد لله ...الحمد لله ...الحمد لله انك فهمت !!!
آآآآه ! كنتِ إذاً تظنين بأنني لم أفهم قصدك قبل ذلك!!
يا ستي لا تخافي! أنا وإنتِ عم نفهم على بعضنا! فكل ما في الأمر هو لزوم أخذ الإحتياطات لئلاّ تضعي العصي في دواليب عربتي عندما أنطلق!
اقتباس: Hajer كتب/كتبت
لكن ما تنساش تراعي كوني بلا روح قدس و لا افهم الا النص الموجود قدامي مش الحقيقة المخفية وراء الكلمات !!!
ما في مشكلة. أظن بأنك يجب أن تكوني قد اعتدتِ على طريقتي وأسلوبي. ومع ذلك فأنا أحاول التبسيط قدر الإمكان. وأجتهد عادة أن ألتصق بالدليل المباشر وليس المموه.
إليك ما عندي:
القضية لا تتعلق فقط بتلك النبوة. القضية تتعلق بمئات النبوات. وليس فقط النبوات، بل أيضاً روح التعليم الروحي. فالكلمة "إخوتكم" يمكن أيضاً تمديدها أكثر (إذا أردنا) لتشمل شعوب أخرى، وحتى كامل الجنس البشري. وبذلك يمكن لأي كان أن يختلق على هواه ديناً معيناً مدّعياً النبوة. وللأسف نجد الإنسان لم يقصر في ذلك عبر التاريخ. فاليهود فظـّعوا في التنكيل معتبرين نفسهم مختاري الله. والمسلمون حاولوا ويحاولون اغتصاب ذلك المركز منهم قائلين، لا بل نحن أمة الله! ولم يعملوا أقل في قضية صبغ الأرض بالدماء البشرية. والمسيحيون أيضاً بمحاكم التفتيش والمجازر التي لا تزال على قدم وساق. والأديان الأخرى: حدّث ولا حرج!
الآن كي نفهم التعبير "من إخوتكم"، تعالي نعود للنبوة التي أعطيت أولاً لإبرهيم ووعد الله له بأنه "بنسلك تتبارك جميع قبائل الأرض". نلاحظ الأمر واضح بكل بساطة أن تلك النبوة (نبوة النسل والبركة) لا تتجنب فقط اسمعيل، بل أيضاً تشدد بأنه ليس هو المقصود بالوعد وإنما اسحق ونسله هم المعنيين بالأمر:
اقتباس:"17: 18 وقال ابراهيم لله ليت اسماعيل يعيش امامك
17: 19 فقال الله بل سارة امراتك تلد لك ابنا وتدعو اسمه اسحق واقيم عهدي معه عهدا ابديا لنسله من بعده
17: 20 واما اسماعيلواجعله امة كبيرة
17: 21 ولكن عهدي اقيمه مع اسحق – تكوين 17 : 18 – 21.
http://st-takla.org/pub_oldtest/01_gen.html
والواقع ما وعد الله ابرهيم بخصوص اسمعيل كان قد تممه حتى قبل مجيء المسيح بمئات السنين. وانتهى الأمر:
[QUOTE]"16: 12 وانه يكون انسانا وحشيا يده على كل واحد ويد كل واحد عليه وامام (وليس وسط – تكوين 16 : 12.
هذا ما كان بخصوص اسمعيل من نبوات. والآن إليك الدليل على الإتمام (لأن الله لا يكذب عندما يعد!):
[QUOTE]"25: 12 وهذه مواليد اسماعيل بن ابراهيم الذي ولدته هاجر المصرية جارية سارة لابراهيم
25: 13 وهذه اسماء بني اسماعيل باسمائهم حسب مواليدهم نبايوت بكر اسماعيل وقيدار وادبئيل ومبسام
25: 14 ومشماع ودومة ومسا
25: 15 وحدار وتيما ويطور ونافيش وقدمة
25: 16 هؤلاء هم بنو اسماعيل وهذه اسماؤهم بديارهم وحصونهم اثنا عشر رئيسا حسب قبائلهم
25: 17 وهذه سنو حياة اسماعيل مئة وسبع وثلاثون سنة واسلم روحه ومات وانضم الى قومه
25: 18 وسكنوا من حويلة الى شور التي امام مصر حينما تجيء نحو اشور امام (وليس وسط – تكوين 25 : 12 – 18.
وطبعاً كان ابرهيم قد أدرك (بالوحي) قبل أن يموت أهمية عزل بقية ابنائه (بمن فيهم اسمعيل) عن اسحق. ولذلك لم يسمح لهم بالسكن "وسط" مقاطعة نسل اسحق المقبلة، بل خارجها (أمامها):
[QUOTE]"25: 6 واما بنو السراري اللواتي كانت لابراهيم فاعطاهم ابراهيم عطايا وصرفهم عن اسحق ابنه شرقا الى ارض المشرق وهو بعد حي"
– تكوين 25 : 6.
جدير بالذكر هنا بأن الإسمعيليين ليسوا بساميين 100%! نتكلم هنا من الناحية العرقية. فاسمعيل كان نصفاً سامياً ونصفاً حامياً. إلاّ أن نسله مال أكثر إلى العرق الحامي لسبب زواجه من مصرية (حامية):
اقتباس:" 21: 21 و سكن في برية فاران - تكوين 21 : 21.
وبذلك صار نسله (في البداية) ربعاً سامياً وثلاثة أرباع حامياً. وهنا أيضاً تأتي إلى الذهن الكلمات النبوية التي تلفظ بها نوح بتمييز "سام) لتمرّ منه البركة:
[QUOTE]"9: 26 و قال مبارك الرب اله سام و ليكن كنعان عبدا لهم
9: 27 ليفتح الله ليافث فيسكن في مساكن سام و ليكن كنعان عبدا لهم"
– تكوين 9 : 26 و 27.
نعود الآن إلى المكان الذي سكنت فيه قبائل اسمعيل. فقد ذكر بأنه "
برية فاران". أين تقع برية فاران؟
بمراجعتنا لسفر العدد نلاحظ بأن العبرانيين صرفوا ما يعادل 38 سنة تائهين في تلك البرية بعد تحريرهم وخروجهم من أرض مصر وفراعنتها (عدد 10 : 12 قارنيها بالتثنية 2 : 14). فبالتحديد كانت تلك البرية تشغل الجزء الأوسط والشمالي الشرقي من شبه جزيرة سيناء. فحدودها الشرقية كانت تجاور منحدرات وادي عربة وخليج العقبة. في الجنوب برية سيناء. في الجنوب الغربي برية سين. في الشمال والشمال الغربي برية إيثام وشور. وامتدت إلى الشمال الشرقي نحو البحر الميت. ولربما اقتربت من جهة الشمال من بير سبع بمحاذاة جبال يهوذا.
يضاف إلى ذلك أن المسلمين ليسوا جسدياً من نتاج نسل اسمعيل. فاليهود من نسل اسحق. أما المسلمون فهم من نتاج الحروب والمعارك والغزوات، وليس من ذرية جسدية محددة ومباركة من الله. ولذلك لا يوجد في الكتاب المقدس أي دليل أو إشارة بأن البركة ستأتي لشعوب الأرض عن طريق أحد من نسل حام أو حتى من اسمعيل!
وكي أضيف إلى معلوماتك، فإن هذه الكلمات في سفر التكوين كانت قد كـُتِبت بواسطة موسى حوالي السنة 1513 ق.م. ولذلك نجد موسى ذاته يشهد فيها بأن النبوات المختصة باسمعيل كانت قد تمت آنذاك حقاً، به وبذريته تماماً كما وعد الله. وبذلك لا حاجة للإجتهاد بإضافة أشياء لم تقلها النبوات، أو لاختلاق أنبياء منه، بابتداع تمييز خاص له ولذريته. الأمر انتهى آنذاك، وصار من الماضي. فليس شغل الله الشاغل متابعة نسل أحد ما إلى اللانهاية.
ونفس الأمر ينطبق على نسل اسحق أيضاً. يعني سوف لا يبقى الله معهم معتبراً إياهم مميزين إلى اللانهاية. فالله وعد ابرهيم بالإنتباه على ذريته من اسحق. وقد تممه أيضاً وانتهى الأمر بموت المسيح. بعد ذلك لا يوجد لله أمة جسدية مقدسة ومميزة. فمن المسيح فصاعداً قـَبـِل الله أن تنضم كافة الشعوب البشرية إلى شعبه الروحي بدون تمييز. وصار الله يتعامل مع "أمة روحية" (وليس أمة جسدية) ليدعمها بروحه القدوس. فلا يوجد شعب يتميز على شعب ولا أمة على أمة ولا لغة على لغة. الجميع متساوون في نظر الله في الإمتيازات. ومن يحاول تمييز شعبه الجسدي أو أمته فهذا يقاوم ترتيب ومشيئة الله. لاحظي كلمات الرسول بطرس بهذا الخصوص:
اقتباس:"10: 34 ففتح بطرس فاه و قال بالحق انا اجد ان الله لا يقبل الوجوه
10: 35 بل في كل امة الذي يتقيه و يصنع البر مقبول عنده – أعمال 10 : 34 و 35.
http://st-takla.org/pub_newtest/44_acts.html
[quote] Hajer كتب/كتبت
الله الذي يقول بوضوح انه سيبعث بنبي/رسول مثل موسى لا أكثر و لا أقل...و لا يمكن ان نفهم أشياء اخرى لا يقولها النص...
طبعاً معك حق. إنما علينا أن نفهم ماذا تشمل الكلمة "
مثلك"، لم يعنِ بأننا يجب أن نفهم بأن الإنسان سيكون معادلاً لله. فهو يقصد فقط مشابهاً (مثيلاً) له من بعض النواحي. ولذلك يجب أخذ كلمات تلك النبوة بنفس الطريقة. وفعلاً نلاحظ تشابهات عديدة بين الدورين اللذين لعباهما موسى ويسوع. طبعاً سوف لا نذكر الكل الآن. سنكتفي بالبعض فقط:
لقد لعب موسى دور "
الوسيط" بين يهوه الله وأمة إسرائيل لتأسيس عهد جرى تدشينه برش الدم:
اقتباس:"9: 19 لان موسى بعدما كلم جميع الشعب بكل وصية بحسب الناموس اخذ دم العجول و التيوس مع ماء و صوفا قرمزيا و زوفا و رش الكتاب نفسه و جميع الشعب"
– عبرانيين 9 : 19.
http://st-takla.org/pub_newtest/58_heb.html
يسوع المسيح أيضاً لعب دوراً مشابهاً في ما يختص بعهد جديد:
اقتباس:"9: 15 و لاجل هذا هو وسيط عهد جديد لكي يكون المدعوون اذ صار موت لفداء التعديات التي في العهد الاول ينالون وعد الميراث الابدي"
– عبرتنيين 9 : 15.
http://st-takla.org/pub_newtest/58_heb.html
موسى استـُخدِم لإخراج و
تحرير" اليهودي بذبح خروف رمزي:
اقتباس:"11: 28 بالايمان صنع الفصح – عبرانيين 11 : 28.
http://st-takla.org/pub_newtest/58_heb.html
يسوع المسيح أيضاً قام بدور مشابه بتقديم نفسه كخروف فصح حقيقي لتحرير البشرية من الخطية والموت:
[QUOTE]"5: 7 اذا نقوا منكم الخميرة العتيقة لكي تكونوا عجينا جديدا كما انتم فطير لان فصحنا ايضا المسيح قد ذبح لاجلنا"
– 1كورنثوس 5 : 7.
http://st-takla.org/pub_newtest/46_kor1.html
كما عمل الله عن طريق موسى
تدبيراً للخلاص، نجد أنه عمل أمراً مشابهاً عن طريق يسوع المسيح:
اقتباس:"3: 14 و كما رفع موسى الحية في البرية هكذا ينبغي ان يرفع ابن الانسان"
– يوحنا 3 : 14.
http://st-takla.org/pub_newtest/43_john.html
أسس الله ترتيب
الكهنوت بواسطة موسى، وعمل الأمر ذاته بواسطة يسوع المسيح، إذ صار رئيس الكهنة الأساسي في السماء لأجلنا:
اقتباس:"10: 11 و كل كاهن يقوم كل يوم يخدم و يقدم مرارا كثيرة تلك الذبائح عينها التي لا تستطيع البتة ان تنزع الخطية
10: 12 و اما هذا فبعدما قدم عن الخطايا ذبيحة واحدة جلس الى الابد عن يمين الله
10: 21 وكاهن عظيم على بيت الله"
- عبرانيين 10 11 و و 2112.
http://st-takla.org/pub_newtest/58_heb.html
كما أننا يمكن أن نضيف حادثة بارزة جداً حدثت مع يسوع المسيح، والتي فيها أعطي دليلاً قوياً للدور الذي كان سيلعبه يسوع كما فعل موسى وإيليا قبله:
اقتباس:"9: 29 وفيما هو يصلي صارت هيئة وجهه متغيرة ولباسه مبيضا لامعا
9: 30 واذا رجلان يتكلمان معه وهما موسى وايليا
9: 31 اللذان ظهرا بمجد وتكلما عن خروجه الذي كان عتيدا ان يكمله في اورشليم"
– لوقا 9 : 29 – 31.
http://st-takla.org/pub_newtest/42_luk.html
اقتباس: Hajer كتب/كتبت
اضافة لقوله انه سيضع في فم هذا النبي وصاياه و كلامه، و المسيح لم يعش كثيرا و لا تكلم كثيرا،
"سيضع في فم النبي وصاياه وكلامه"، تعني يا عزيزتي أن النبي الموعود به سيكون مدفوعاً بالروح القدس ليعمل ذلك، وليس أي أحد يدّعي النبوة وينسب اختلاقاته وزواجاته وطلاقاته وغزواته ونفيه لدور المسيح الرئيسي إلى الله:
اقتباس:"10: 19 فمتى اسلموكم فلا تهتموا كيف او بما تتكلمون لانكم تعطون في تلك الساعة ما تتكلمون به
10: 20 لان لستم انتم المتكلمين بل روح ابيكم الذي يتكلم فيكم"
– متى 10 : 19 و 20.
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html
اقتباس: Hajer كتب/كتبت
هو نفسه بشر بشخصية ما تأتي بعده (فارقليط/معين/معزي)...
لاه! لا تغلطي معي يا محترمة! فالمسيح لم يبشر بأية شخصية بعده. لقد وعد بإرسال الروح القدس الذي لا شخصية له، لدعم أتباعه من بعده. فأرجو أن لا تخبّصي. وطبعاً لا يمكن أن نطبّق كلمة "معزّي" على من كان يحرض على الغزو وزرع الإضطراب بين الناس الساكنين في هدوء.
أوه .. عفواً! نعم المسيح أخبر فعلاً عن مجيء أشخاص يدّعون النبوة من بعده. إنما يؤسفني أن أخيّب أملك، إذ اعتبرهم أنبياء كذبة. وفي الواقع حذرنا منهم!
اقتباس:"24: 11 ويقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين"
– متى 24 : 11.
http://st-takla.org/pub_newtest/40_matt.html
عودي إليّ ثانية إن كان هنالك ما يحتاج إلى التوضيح.
مع أفضل تمنياتي ...