وأكيد أحلى (f) لأحلى وميض

وكل عام وإنت بخير ويا رب العام القادم تكوني محققة أحلى وأغلى أمانيك

(f)
(f) (f)
(f) (f) (f)
(f) (f) (f) (f)
(f) (f) (f) (f) (f)
(f) (f) (f) (f) (f) (f)

على هذا السلم ........ إلى القمة

عاشت الذكرى رفيقتي :D

كل عام وانت بألف خير ، رغم أنها متأخرة قليلا :emb: ..

(f)(f) وألف أخرى لقلبك الجميل وميض .

:kiss2: (مواااااح ) * ..










______________
* ملطوشة :23: من حدا

لعن الله مؤسسة الكهربا اليمنية :flam:
كتبت رداً طويلاً طويلاً أخبركم فيه عن أمر كثيرة كثيرة.. عن يوم ميلادي ومناسبة ذكرى وفاة زايد.. عن أول أيام العيد وموت عمي.. عن السفر الطويل بين مدن وقرى اليمن.. عن انعدام نومي وأكلي الشديد الشديد.. عن حبي واشتياقي لكم الكبير الكبير.. وعن أشياء أخرى خطفتها الكهربا... آمل أن أوردها لاحقاً.. (f)

أمور سأوردها هنا..
وأمور أخرى في ساحتنا الجديدة "المدونة..

(f)

عذرا للتأخر.. بسبب زحمة المواصلات


كل عام وانت بخير آرابيا(f)

وكل يوم النساء العربيات يزدادن تألقا وابداعا

آه متأخر كالعادة


كل عام و انتي بخير يا وميض ... و ارجو أن تكـون السنة الجديدة سعيدة لكي دائما لتبقى دائما كما أنتي وميــض (f)

تاغيك.. ابن عمي الطيب الحنون
غرموش .. المرح المتلبك دائماً
أبو إبراهيم .. الشقي صديق ابن عمي
جادمون .. شبيه الجبل صرامة وأمن
بسطامي .. مخزن احتياطي النفط الراكد
العروبة .. أحب ابنة، أكبر من العالم ومني
النورس الحزين .. ابن الجيران المناكف
بسمة .. نسمة أعلى من الرؤوس
تروتسكي .. ضلع بين حناياي كي لاينحني..
ديـنا .. جوهرة لاتقتنى
روزا .. أزري
حميد .. روح حاضرة بقوة
الغدير.. نادي الفكر العربي
بوعائشة .. محامي مجتهد
الباحثة عن الحرية .. إلى الأمام حتى نصل
بلقيس .. نادي الفكر العربي
جقل .. يوميات
العلماني .. نموذج وحيد في عالمي
مريم .. احترام وحب أحبه
ابن الشام .. نجم في سماء أو أرض أحب أن أرقبه
آمون .. نادي الفكر العربي
محمد الطنطاوي .. نادي الفكر العربي
كمبيوترجي .. واحة غير هادئة
بارعة .. قديمة جديدة وقريبة مع أنها بعيدة
ريد ايجل .. قدرة على التجدد والحياة رهيبة
نضال العيسى .. في قائمة الانتظار للدخول إلى نادي الفكر العربي
ماس .. أنت كنت غايب فين؟!!!


في بداية سنة الـ 2002 فقدت أول صديق لي. لاتفزعوا! فوليد صديقي مازال حيٌ يرزق، ويدير بنجاح مكتب للسفريات أمتلكه مؤخراً. ربطتني بوليد صداة قوية خالية من الحميمية، أو هكذا أردنا لها. أول الخيط أن وليداً كان صديقاً لأخو صديقتي فصادقته. وتالي الخيط أنه كان موظفاً محترماً يشبع رغبات عملي ببراعة. وثالث الخيط أنه كان كاتب قصة قصيرة حساس. ورابعه أنه كان كاريزما ثقافية اجتماعية مدنية مختلفة عن محيطه.

أتذكر أنني كنت أنهره إذا أخطأ وسألني: "كيف الحال؟".. كنت أرد بشراسة: "لاتسألني هذا السؤال الغبي! فمثلك – ياصديقي- عيب عليه أن يسأله. اسألني – مثلاً- ماذا أكلت اليوم؟ ماذا قرأت اليوم؟ ماذا أنجزت في عملي اليوم؟ أو حتى، ما إذا يصادف اليوم موعد دورتي الشهرية؟!!!".. كان وليد ينفجر بالضحك دائماً كلما تكرر هذا الموقف بيننا، وقد كان دائماً مايتكرر.. على فكرة، وليد حين يضحك، يضحك كله! كل جسمه الصغير يضحك معه: يداه تضحكان، صدره وقلبه، قدامه وساقاه، رأسه الأصلع ووجه الوسيم.. كله كله كان يضحك.

في يوم، قرر وليد أن يتوقف عن كتابة القصة القصيرة، بعد أن أدمنت أنا على بلبعة حروفها. كنت أتلهف لكل مايكتب وليد الذي يعجبني ولايعجبني. أحياناً، كنت أختلق الأعذار لأمر عليه بمكتبه وأستزيد من أقراصه المخدرة المنعشة في نفس الوقت.. لنقل الممتعة. تمادى بي الأمر إلى درجة أني طلبت منه اصطحابي إلى منزله، بل إلى غرفة نومه بالتحديد، حيث يصنع أقراصه (أي قصصه).. طلبت منه أن ينساني هناك – في غرفته- وأن يترك لي متعة التفتيش عما أريد في كل أوراقه القديمة والجديدة بكامل إرادتي واستقلاليتي، وفعلاً تحقق ما أردت.

أتى اليوم الذي أصطحبني فيه وليد إلى منزلهم الكائن بصنعاء القديمة. كنت أعرف أن عائلة وليد -لولا ثورة سبتمبر الجمهورية عام 1962- هي وريثة ملك اليمن وأن وليد – اليوم- هو مشروع أمير فاشل. كنت أعرف أن مدنيتهم وعدم تقلدهم للسلاح جعلهم يستلون الأقلام ويكتبون الشعر والقصة بدلاً من أن يوقعون على قرارات الحكم والإدارة. كنت أعرف أن أم وليد هي أميرة أيضاً، وأن مكانتها بالبيت تختلف عن كل نساء الخليط الذي يقطن صنعاء ويحيط بها. تحررها كان يثيرني ويحثني على السير مهرولة إليها لتلمس يدي يدها وتقابل عيني محياها الملكي، وقد كان ناعماً وضاءاً مريحاً يسر الناظرين. كنت أعرف أن عائلة وليد تأكل ما لذ وطاب، وأنهم يفترشون أقدم وأجمل السجاد التقليدي، وأنهم يتكلمون بلهجة مختلفة فيها الكثير من كلمات التعظيم وبصوت خفيض. كنت أعرف أنهم مختلفون عن خليط سكان صنعاء القبلي المسلح المحافظ الوافد إليها من قرى ومدن شتى، والكاثم على صدرها حتى الحلقوم أو يزيد. كنت أعرف أن وليداً وعائلته مختلفون عن الخليط، وأني وعائلتي مختلفون عنه، وأنني ووليد نتشابه.

لم ينجح وليد بالتوقف عن الكتابة أكثر من مرة، ومع ذلك كنت على يقين أنه سيتوقف. وهكذا فعل! قبل أن يتوقف وقفته الأبدية، أفشيت له بسر، وقد كان يعلمه ويخفي علمه عني. لم أحتاج إلى أي قدر من الشجاعة لأخبره بسري، وهو لم يستعن بأي قدر من الجأش ليتقبل سري ببسمته المعتادة. قلت وقد كان قولي الأخير بيننا: "ياوليد، إن توقفت عن الكتابة فلن تكون صديقي"، رد، وقد كان رده الأخير بيننا: "نعم اعرف!"...

نعم فقد كان يعرف. كان يعرف بأن امرأة مثلي قد اختارت وليداً صديقاً لها لتعامله كمرآة، تقرأ مايكتب ثم تكتشف عن أثره أمامه حين تحاوره، ككل الناس يتزينون ثم ينظرون لأنفسهم في المرآة ويحاكونها بصراحة بإعجاب أو امتعاض. وفي ذات مرآة، أخبرت وليداً باستراتيجتي الاجتماعية التي أتبع والذي أسميتها "إستراتيجية صندقة الأصدقاء"، وأطلت له بالشرح. أخبرته بأن لكل إنسان عندي خانة وعلاقة محسومة، ولايعني ذلك بأني لا أحب، فأنا أحب الحصى –أحياناً- أكثر من البشر الأقرباء. أخبرته بأن العلاقة يجب أن تكون محددة وقائمة، فإن انفكت، تصدعت الخانة وصدئت وفضلت التخلي عنها. فوليد صلته بالخانة الكتابة، فإن فقد الصلة فقد الخانة. في أول الأمر أذهله ماقلت وعارضه بشده لأنه يخالف مفهومه التقليدي عن الحب والصداقة إلا أنه كان على يقين بصدقي وإن كان أبلهاً في نظره. قاوم وليد استراتيجيتي كثيراً دون أن يفلح، وفوض أمره في نهايته إلى قوة التغيير عبر الزمن...

انقطعت علاقتي بوليد تماماً، ولم يغير الزمن – إلى الآن – إستراتيجية صندقة الأصدقاء، مع أن الزمن نجح في تغيير موقفي من سؤال "كيف الحال" وأصبحت أقبله وأجيب عليه بلامبالاة مكثفة بـ "بخير، منيحة، ماشي الحال، الحمد لله..." حسب التباريك...

لم تكن إستراتيجية صندقة الأصدقاء بالحقيرة أو السيئة، إنها أداةٌ كبرت معي لتعلمني أن أبحث وأكتشف أهم علاقة بين وبين الصديق، أن أحدد هذه العلاقة وأعرفها بنفسي، وأن أحرص أن تكون مميزة وخاصة بصاحبها كل على حدة لأسكنه بعدها في أحد خانات قلبي عن رضً وإيمانٍ وحب. عقلي يخبرني دائما عن وجوب وجود سبب منطقي ومحرك ينتج الحب ويحافظ عليه وإلا كان الأمر برمته عبارة عن حسن نوايا أو ردة فعل عاطفية عابرة...

وهكذا أنتم ياصحب بالنسبة لي، أسماؤكم سنحاتكم وماتفعلون أختزلها بعلاقة وصلة تشبه البصمة لكل واحد على انفراد، وأسكنكم خانات قلبي.
أنتم تسكنون الكثير من خاناته وترحلون وتعودون، وتعودون ببطائق تعريف أخرى وترحلون وتبقون.. وبعضكم استحل عقاراً دائماً في قلبي قد أفنى يوماً دونه...


ملاحظة:
الخطاب للجنسين: صديقات وأصدقاء




:wr:

مبرووووووووووووووووك

كل عام وأنتِ بخير، وعقبال مائة سنة.

هناك مفاجأة جديدة قادمة، من ماهر :D


(f)(f)

ماهر صديق عزيز، أعتبره أخي الصغير، أخي في هذه الغربة، تعرفت عليه منذ عشر سنوات في مدينة مرسيليا الفرنسية ومنذها تعلقت به وتعلق بي، وهو على فكرة من برج "الحوت" كماس.
تعرفت على ماهر من خلال أخيه الكبير الذي كان صديقاً لي، ومنذ ذلك الحين أصبحت أنا وماهر أصدقاء.
ماهر شاب تونسي فريد مريع فظيع، من مدينة بنزرت التونسية الساحلية، إنه ماهر بكرة القدم كما لم أرَ مثله بحياتي، أخوه الكبير كان يلعب بفريق رسمي تونسي ولعب هو وأخوته بفرق جامعات بمرسيليا وفازوا دوماً وسنحت لي الظروف أن أتعلم منهم الكثير الكثير . وشاءت الظروف أيضاً أن نلتقي أنا وماهر صديقي وأخي الصغير من جديد بباريس حيث يعمل اليوم.
للصدفة أيضاً ولأن العالم صغير وغريب، فإن ماهر تعرف على وميض خلال تواجدها بباريس، وللصدف الجميلة التي تعرف أسرارها الحياة، أن جد ماهر من أبيه يمني، أي أن ماهر من أصل يمني أيضاً، مثل كل الحوارنة :D

جد ماهر كان بحار يمني عمل بجيبوتي وسافر مع الفرنسييين بكل بلاد المستعمرات الفرنسية القديمة، وله أولاد بتونس والجزائر والمغرب وفرنسا، ولكنه بالنهاية عاد لليمن ليستقر بها.

والدة ماهر من أصول أندلسية، كما قيل لي، لذلك فماهر وأخوته لديهم جمال خاص بهم، فهم سمر وعيونهم خضر.
ولدى ماهر صوت جميل جداً، لذلك فكان لا بد لي أن أطلب من أخي الصغير ماهر أن ينشد لي أنشودة العيد لوميض التي أحبها هو أيضاً حين التقاها بباريس، وهذه هي هديته لها بعيد ميلادها الذي لم يقدر أن يعايدها به مباشرة.

استمعوا إذاً لماهر ينشد بيتي الشعر اللذين كتبتهم أعلاه، وأسانده قليلاً بكثير من الخجل أمام صوته العظيم بالنشيد أو بتصحيح كلمة أخطأ بها.. وأشجعه كمان، للأسف لم نسمع العبارة الأخيرة بالتسجيل لخلل فني يقول بها: كل عام وأنت بخير يا وميض.

لذلك أكتبها ههنا لغاليتي وميض عن ماهر صديقنا التونسي البنزرتي:
كل عام وأنت بخير "وميض". ابن عمك أيضاً.


والذي يبلي العيون بلحظهِ
مَنْ هنا لن يحتفي في عيدهِ؟
يرقص الكون ونشدو بسحره
ضاحكُ الثغرِ أنيسُ المبسمِ

شفّت اليومَ شغافٌ وحشا
أين لبي إن مشا مثل الرشا
كل عِطر الشِعر للزهر وشى
رحبوا الآن هنا "بنت العمِ"



[RAM]http://www.alkadah.com/Chansons/maher2.wav[/RAM]


لتحميل الملف الصوتي

ماهــــر :kiss2:
ياحسافة :P ، فرغم الحب الكبير الكبير الذي يكنه ابن عمي تاغيك لأخيه الصغير ماهر إلا أن ماهر في عيوني وقلبي غير ماهر الذي كتبته كلمات تاغيك في المشاركة أعلاه (f)

عرفت ماهر من تاغيك قبل أن أراه، وقبل أن ازور فرنسا.. كان يذكره بشكل دائم ويركز على جزئية أصل ماهر اليمني رغم انه تونسي.. كنت ابتسم لهذه الملاحظة وأمر عليها مرور الكلام، فحسب خبرتي بالعربان، العرب كلهم ينتسبون لليمن ولو من قبل 3000 سنة!!!

في أولى زياراتي لبيروت، التقيت بصديق لي يدعى محمد.. ومحمد البيروتي السني كان يعمل في اليمن ثم عاد إلى بيروت.. أصر محمد على أن أقابل صديقه اليمني هادي.. قال لي بلهفة كبيرة: سيفرح هادي أن يلتقي بفتاة يمنية مثله.. في الحقيقة، كنت مستغربة، فمن غير الممكن أن لا يجد اليمني جاليته في بيروت أو على الأقل دمشق.. لما كل هذا الشوق للتعرف على يمنية :what: .. كنت بصحبة صديقتي رنده، وهي صديقتي الرائعة وقد تعرف عليها كل من تاغيك والعلماني، أظن أن قدري أن نسافر سوية أنا ورنده (f) انتظرنا هادي في بهو الفندق، بعد دقائق طلع علينا محمد بهيبته البيروتية الوسيمة وبجانبه رجل شديد البياض احمر الخدين طويل القامة جدا.. سلمنا عليهما.. ورغم ان محمد عرف صديقه باسم هادي إلا أنني ورنده كنا ننتظر قدوم اليمني!!! بدأنا الحديث بلهجتين مختلفتين: يمنية من جهتي وجهة رنده وبيروتية من جهة محمد وهادي.. ثم سألناهما: أين صديقكما اليمني؟ فرد محمد بحماس: هذا هو.. هذا هو هادي!!! قلت: هادي أنت امك لبنانية؟ فرد: نعم.. وأضفت، وعايش بلبنان من زمان؟ فرد: من أول ماخلقت.. :what: .. قلت له يعني ابوك بس هو اليمني؟ قال: لا ابي بيروتي .. ونحن بيروتيون درزيون أصلنا من اليمن.. تضرب أنت وأصلك.. هههههههههههههه.. عهدي باليمنيين قصار القامة، سمر البشرة، لايتمتعون بملامح جمال يتمتع بها الكثير من العرب..
بعد ذلك أطلعني هادي على اسم قبيلته "العود" وهي قبيلة معروفة باليمن.. لكنني لست ميقنة أنه من نفس السلالة وإلا لكنت آمنت بالله خالقاً.. ثم اصحبني هادي في رحلة على شاطئ بيروت أمام صخرة الروشة وأراني بفخر النخيل المغروسة على طول الشارع، وقال لي: أن هذه النخيل جلبها أجداده من الجزيرة العربية وغرسوها هناك:cool2: كما أراني بيته وهو - أيضاً- يطل على الشاطئ..
قصص كقصص هادي واليمن تكررت في رحلاتي وخاصة تلك إلى المغرب أو سوريا.. لذا فتاغيك ابن عمي من قاصرها.. :10:

كذلك عندما اخبرني تاغيك عن ماهر ويمنيته، أخذت الأمر بعدم اكتراث، فكل العرب يمنيون حسب معتقداتهم!!!
في بيت العزيز جدا د/ سوري، ونحن نودع تقريباً حفل الشواء، اتصل ماهر ورغب في الحضور فرحبنا به جميعاً.. هناك بعض البشر يعرفون قبل أن نراهم ويحبون قبل أن نلتقيهم، كذلك كان ماهر.. من الحديث الحبي لتاغيك عنه، ومن الوصف الجمالي لهيئته وروحه أحببت ماهر كثيرا قبل ان اعرفه أو ألتقيه، لكن ماهر كان أكثر من ذلك.. حين أطل علينا ماهر بقامته الممشوقة في حديقة منزل د/ سوري المزدانة بالأشجار الخضراء والحصرم كان يلبس ثياباً غاية في الأناقة: سويتر بيج ناعم منسدل على كامل جذعه وبنطلون أبيض ناصع.. عيناه كانتا خضراوان وفمه مبتسم ولون بشرته قمحاوي.. تلك الطلة الجميلة المفرحة ذكرتني بطلة هادي وقصة يمنيته وإن كانت طلة ماهر أجمل بمراحل.. وتلك الطلة أيضاً أثبتت لي بما لايدع مجالاً للشك أن يمنية ماهر هي ككل اليمنيات المختلقة..

جلس ماهر قبالتي على الطاولة، وأشعل سيجارة، ثم بدأ التكلم بلهجة تونسية محببة إلى قلبي.. وسرعان ما اندمجنا في الحديث.. وسرعان ماخبرني عن جده اليمني وعن منطقته وبيته.. وعن جداته وأهله لجده الذين لايزالون يقطنون مناطق باليمن عددها لي بالتفصيل.. إذاً ماهر قريب الصلة جداً باليمن ويمنيته تختلف كثيراً عن سابقيه.. هنأت نفسي بهذا المنجز العظيم بل الكنز الذي أهداني إياه تاغيك دون أن يدري.. علمي بنفسي أنني لست وطنية أو قومية أو من يهتمون أو يتباكون على الفردوس المفقود.. لكن حسن أخلاق ماهر وجمال روحه وطلته الروعة الذين تعرفت عليهم أكثر وأكثر خلال فترة زيارتي لباريس استحث في كل تلك الرواسب لالشيء ولكن لتقربني من ماهر أكثر.. فماهر أحب، أجمل، ألطف من يمكن التقرب إليهم..

هل تعلمون سراً؟
أجمل لحظات الفن الآسرة بصوت الرائعة أم كلثوم قضيتها في سيارة ماهر الجديدة المتينة، ونحن نجوب شوارع باريس بحثاً عن أصدقائي وصديقاتي تارة، وبحثاً عن منازلهم تارة ثانية، وبحثاً عن الجسر أو المطعم أو الحديقة أو غيره. شكراً لك ماهر، أتعبتك :kiss2:

وعلى ذكر الحوت، وبعد الانتهاء من جلسة الشواء الغنية في حديقة منزل د/ السوري والذي كانت ممتعة ومرحة إلا أن فيها بعض التقييد – من جهتي- في حضرة د/ السوري بالتأكيد :emb:، انتقلت إلى سيارة ماهر – أول مرة- وماهر كان بارعاً مجنوناً في القيادة، وصاحب مزاج ومغنى عالي عالي عالي يكفي لأن يطرب كل باريس وضواحيها.. انفكيت وسط الجو الصاخب في سيارة وبدأت بالشغب في حضور المشاغب الرسمي ماهر.. وفجأة سألته: أنت ايش برجك ماهر؟ فرد: الحوت، وقلت بفرحة: وأنا أقووول ليش كذا أنا* وانت زي كذا :9:

أعذرني ماهر..(f) (f)
فقد كتبت ماكتبت بسرعة فائقة لأفاجئك قبل أن تصحي من نومك الآن، كما فآجئتني أنت وتاغيك وصحيتوني من نومي عنوة الساعة السادسة صباحاً بتوقيت اليمن من الـ 20/11/2005..



-------------------------------------------------
* انا عقرب.. والعقرب والحوت برجان مائيان :hmm: