أخي العزيز أبو إبراهيم
لا أخفيك، أنني لم أعرف من أين أبدأ في الإجابة، فاعذرني إن أتت إجاباتي ليس بترتيب أسئلتك (f)
اقتباس:سبق للبعض أن تحدثوا عن النضج الأدبي والفني. ما هو برأيك ؟ وهل تشعرين أنك أدركته ؟
قلت في أحد المداخلات، أنني أُعد نفسي مبتدئة، وأنني أتعلم كل يوم، وأنا مؤمنة أنني في اليوم الذي أتوقف به عن التعلم والاستفادة، أكون قد مِت وتجمّدت أدبياً!
مبتدئة، لكني واثقة مما أكتب، بمعنى أنني أعلم بأن ما أكتبه جيد فنياً ولغوياً، والنضج لا يعارض الابتداء، النضج لا يعارض التعلم.
أعتقد بأنني ناضجة أدبياً، ومبتدئة!
هل هناك تعارض؟
اقتباس:حدثيني قليلاً عن فن القصة القصيرة جداً... ما يميزه ؟ ومن رواده ؟
مممم، تحدثتُ عن فن القصة القصير جداً في موضوع حول الكاتب الأوروغواني "إدواردو غليانو" قلتُ يومها عن هذا الفن المدهش:
"ما زال فن القصة القصيرة جداً – ق.ق.ج / الأقصوصة / Short Short Story- هو الأصغر عمراً بين الفنون الأدبية الأخرى، وكأي مُستَحدث تكون ردة الفعل حياله بين حالتي الرفض والمهاجمة وبين القبول والاستساغة.
وينقسم قابلوها ومستسيغوها أيضاً، إذ يراها بعضهم فناً أدبياً مُتفرعاً مُنشقاً عن فن القصة القصيرة، ويراها البعض الآخر فناً أدبياً صعباً مستقلاً بحد ذاته مُستفيداً من الأجناس الأديبة الأخرى من شعر وقصة قصيره، أساسه الأول التكثيف والإنتقاء الدقيق لمفرداته القليلة المستخدمة ابتداءً من العنوان الذي يُعدُّ جزءاً لا يتجزء من القصة وانتهاءً في جمله سريعة الإيقاع الممتلئة بالحدث والحركة المتوتّرة في لحظة معينة أو حالة بعينها."
أما عن روّادها عالمياً، لن أدعي المعرفة، لكني قرأت روائع حقيقية للكاتب الأوروغواني "إدواردو غليانو" قرأت له كتابين في فن القصة القصيرة جداً: "المعانقات" و" كلمات متجولة".
وعربياً هناك أسماء جميلة فاهمة حقيقة هذا الفن الصعب والجميل، أمثال الدكتور ماهز منزلجي، محمد زيدان، ومهند أبو غوش.. وغيرهم الكثير.
اقتباس:كيف تجدين اتحاد الكتاب الفلسطينيين ؟ وما وضعك فيه الآن ؟
إتحاد الكتّاب الفلسطينيين؟
قد تبدو إجابتي غبية، لكني لا أعرف إن كان هناك اتحاد للكتاب الفلسطينيين، وبالتالي إن كان هناك اتحاد، لا وضع لي هناك:)
لكن هناك "تجمع الأدباء والكتّاب الفلسطينيين" وأنا عضوة فيه، وتشرفت بقبول العضوية فقط من أيام لا تتجاوز أصابع اليد الواحدة.
أما كيف أجده، شهادتي ستكون مجروحة، لأنني ببساطة ما زلت لا أعرف. و"من قال لا أعرف فقد أفتى"!
وهذا هو رابط الإتحاد على الشبكة، ومعلوماتي عنه لا تزيد عما هو مكتوب هنا:
http://www.adabfalasteeni.org/
اقتباس:عندما قرأت بعضاً من قصصك القصيرة - والتي أتمنى أن تضعي رابطها هنا - وجدت أن عنوانها كان دوماً أكبر من مضمونها، مع أن العكس هو الذي كان مأمولاً.
ولنأخذ أولها والتي أسميتها "الوشق" والتي تخيلتها لأول وهلة قصة تكني عن شخصٍ ذي مخالب وأنياب، وإذا به العكس طفل يشبه القط، ويتمسح بهذا وذاك لكسب قوته.
فما رأيك ؟
أخي العزيز أبو إبراهيم، كان بودي أن أجيب على سؤالك، لكني إن فعلت سوف أدخل في دائرة لن أخرج منها، سوف أدخل في نظريات التأويل والتلقي، سوف أتدخل وأُنطق النص، بينما أرى أن من واجب النص أن ينطق بنفسه.
لذلك سأكتفي بالصمت هنا، والاستفادة من ملاحظتك ما استطعت إلى ذلك سبيلا (f)
اقتباس:أول ما سأنتقد حلمك يا عزيزتي.
وأنا إذ أنتقده لا أنتقد إلا نفسي والكثيرين من العرب.
فماذا تقولين حول هذا ؟
لا أخفيك عزيزي، أنني ظننتُ أن الأمر مفهوم، لم أقصد التين (مادياً) التين هنا كان كناية عن (الوطن، فلسطين) أنا أردنية من أصل فلسطيني، لم أرَ فلسطين للآن، وما أعرفه عن وطني لا يخرج عن إطار حكايا جدتي –رحمها الله- وعن الأُطر السياسية والوضع السائد بها!
ربما لا تعرف كم هو صعب أن يكون وطنك "حفنة تراب في كيس"!
أنا وطني عبارة عن حفنة تراب في كيس وصلني قبل عام فقط!!
نعم، أحلم وأصرخ بحلمي وبشدة، أن أعود إلى وطني، وأزرع شجرة تين وزيتون وشتل زعتر :)
ويا سيدي سمعت نكتة قبل أيام أضحكتني جداً لا أجد ضرراً من سردها الآن.
ربما تعرف أن فلاحي فلسطين يقلبون حرف القاف إلى كاف، يعني بدلاً من "قال وقلنا" يقولون "كال وكلنا"، النكتة تقول:
فلاحة بتحكي لزوجها: فكرك لو ميّة البحر كلها زيت، كديش بده زعتر؟ أنا هالكد بشتاكلك :d
اقتباس:لماذا لا تستمعين إلي وتبتعدين عن كل شيئ لشهور، عائلتك، كتاباتك، طفولتك، لتجدي بسمة الحقيقية، بسمة جديدة بعيدة عن الماضي الثقيل والحاضر المثقل ؟
.... :)
اقتباس:- حدثينا عن محيطك وجيرانك.
ممم، لي أخ واحد وست أخوات، أخي أكبرنا، وثلاث من أخواتي أكبر مني وثلاث أصغر مني، بالطبع أعيش مع أسرتي المكونة الآن من والديّ ثلاث أخواتْ.
لي غرفة مستقلة، أراها مملكتي الكاملة. ولا أريد أن أنسى أن من يشاركني غرفتي حوض سمك صغير، لي معه قصص وحكايا!!
وبالتأكيد لن أنسى قطة المنزل التي لا تدخل وتبقى فقط في حديقته، هذه القطة التي تنجب لنا كل سنة عدداً من الجراء التي ندللها وكأنها أفراد من عائلتنا :10:
بالطبع لنا جيران، لكن علاقتي مقتصرة على صديقتي "عُلا" التي أصبحت أماً قبل عام وشاركتني بها أبنتها "بتول" :)
لي صديقة أخرى مقربة أسمها "حنان" (f)
اقتباس:- وهل ستزورين سوريا يوماً ؟
نحن نعيش في عالم يخضع للاحتمالية، وبالتالي هناك احتمالية أن أزور سوريا، وأتمنى ذلك وبالتأكيد سوف أحبه
اقتباس:- عن الأردن
أحبها أحبها أحبها، وعمّان محفورة بقلبي، ووسط البلد مكان أعشق المشي به، ومن أمنياتي أن أدخل كل زقاقها!
ولا يمكن أن أنسى ما قدمه الأردن لي ولجدي من قبلي حين ضمه كلاجئ، مشرد، وحين أعطاه جنسيته كي تحتمله هذه الحياة التي لا ترحم من لا جنسية له!
الأردن وطني الفعلي:)
ياااا رب أكون جاوبت
غلبتني يا بشر :) (f)