أنا جيت :10:
كتب ديدات:
اقتباس:كلمه وربع هات لى ياسيدأبانوب أن الاله أراد أن يقتل موسى لأنه لم يختن ابنه ، أين الدليل على ذلك أريد الدليل من الكتاب المقدس أن الاله توعد موسى بالقتل لأنه لم يختن ابنه
إذاً أفهم من كلامك يا سيد ديدات أنك قد إقتنعت أن المراد قتله هو موسى وأن من مست رجليه هو موسى وليس الرب .. حسناً .. يتبقى لنا لماذا أراد الله أن يقتل موسى ..
الدليل : عريس دم من أجل الختان .
معنى عريس : أن زوجها وُهب لها من جديد وكان فى حكم الميت .
دم : تم الفداء عن طريق الدم .. وهذه من إرهاصات العهد القديم عن فداء الدم الذى تم بالسيد المسيح له المجد .
من أجل الختان : أى أنه بختان الصبى تم تنفيذ الوصية فرُفعت العقوبة عن موسى .
وتم إستنتاج باقى القصة من المعطيات الآتية : ابن موسى لم يكن قد خُتن بعد بدليل أن صفورة قد ختنته عندما رأت أن الرب سيقتل موسى وهنا أدركت سبب القتل أنه التغاضى عن وصية الله فى الختان .. مع أنه من المفترض أن يُختتن الصبى فى عمر 8 أيام .. وصفورة ليست يهودية ولكنها مديانية فتأثر موسى بثقافتها وتهاون فى وصية الرب فى عدم ختان إبنه .
وهنا تتجلى عظمة وبلاغة الكتاب المقدس إذ أنه فى كلمات قليلة يوجز قصة كاملة .. وهذا إهداء لمن يدعون بلاغة كتابهم .
أما عن إستشهادك بتلك الآيات وقولك أنها دليل على أن المراد قتله هو ابن موسى وليس موسى :
اقتباس:تكوين17: 14 واما الذكر الاغلف الذي لا يختن في لحم غرلته فتقطع تلك النفس من شعبها.انه قد نكث عهدي
وقولك أن الذى لم يختن هو ابن موسى وليس موسى وذلك دليل على أن القتل كان سيقع على ابن موسى ... فلعلك لم تقرأ فى نفس المقطع الآية التالية :
تكوين 17:
12 ابن ثمانية ايام يختن منكم كل ذكر في اجيالكم.وليد البيت والمبتاع بفضة من كل ابن غريب ليس من نسلك.
وسؤالى لك هل يقوم الطفل ابن ثمانية الأيام بختان نفسه أم أن أبوه هو الذى يختنه ؟
والسؤال بصيغة أخرى : من الذى خالف أمر الله بالختان أهو الصبى إبن ثمانية أيام أم الوالد ؟
تعليق أخير على القصة : الله رحوم وبار وعادل وكان يحب موسى جداً وكان يقربه له جداً حتى كان يكلمه وجهاً لوجه وليس عن طريق رؤى وأحلام .. حتى لُقب موسى النبى بكليم الله .. ولهذا كانت غيرة الله على عبده موسى المحبوب لديه كبيرة جداً لأنه خالف أمره فى ختان إبنه مع أنه بوصفه نبى إسرائيل الأول والأعظم كان الأحرى به إطاعة أمر الله .
ومن المعلوم أن الله إذا أراد إنهاء حياة إنسان فسيتم ذلك فى لحظة .. ولكن الله بين أن سيقتل موسى وتباطأ فى تنفيذ الأمر وألهم صفورة زوجته بعمل الختان السريع ومس دم الختان على قدم موسى لفدائه من القتل .. كانت تلك القصة بتدبير إلهى للأهداف التالية :
1- الله مطلق العدل : لا يتردد فى تنفيذ العقوبة على من يخطئ حتى على موسى النبى العظيم كليمه المحبوب لديه .. فليس عند الله خيار وفقوس .. النفس التى تخطئ هى تموت .
2- الله مطلق الرحمة : الله تأهب لتنفيذ العقوبة ولكن فى رحمته تباطأ ليعطى المنفذ لإنقاذ موسى .
3- وصية الله مقدسة ويجب أن تُحترم وتُنفذ بكل دقة ومخافة .
4- الجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله .. حتى الأنبياء .. ليس بار .. ليس ولا واحد ... مجد الله هو الذى يبرر .