يا صديقي الغدير :
إن حكينا غلطنا ..
وان سكتنا قهر ..

في نقاش سابق في الأثير طيب الله ثراه قلت : يا سيدي الشيعة صح والسنة غلط .. هذا – إن شئت – أيضا ليس بيت القصيد .. وقبل أيام كتبت للحكيم الرائي بمناسبة توبته :D (( كلنا يكذب وكلنا مكذوب عليه )) ..
هل الصحابة كانوا شيعة ؟؟
صحيح .. بدون أن أنقب عن أحاديث ..

ثم ؟؟!!

ثم .. وفي نهاية الرواية :
مات محمد ومات علي ومات عمر ..
واحتلت بغداد مرتين ..
وارتكب الجمعان مجازر بحق بعضهم بعضا تحت قميص عثمان وتحت رأس الحسين .. ولا يزال أحدهم يتوعد بمذبحة على يد المهدي المتظر ..


لامني أحدهم أنني أنا أيضا لم أكن موضوعيا في هذا النبش للتمثيل بالجثة ..
وربي يا غدير : هو محق
ولا أنت موضوعي
ولا فضل ، ولا عوليس ولا العاملي ولا أحد فينا موضوعي مهما ادعى ذلك .. والكل يتمنى لو ظفر بجثة الآخر ليمثل بها ..

لكن أيضا يا غدير .. تبقى المشكلة قائمة :
لا يمكن أن يقدم لك أحدهم حذاءا مقابل وردتك .. تلك قسمة ضيزى .. ضيزا .. لا أعرف بالضبط ..

// اتمنى منك يا سيدي في المرات القادمة ان تطرح اسئلة في مستوانا المتواضع //

وإن كان هذا ليس على مستواكم المتواضع ، فلا شئ بمستواكم .. صدقني ..
وصدقني أيضا :
لا خيار ..

إن حكينا غلطنا ..
وان سكتنا قهر

إنما (( سأحاول )) أن أخجل من أن أكون كاذبا أمام نفسي في المرة المقبلة
وانت أيضا عدني بذلك


تحياتي لك

الزميل زمان

الحديث الصحيح هو ما رواه العدل الضابط عن مثله إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من غير شذوذ أو علة قادحة.

والشذوذ هو أن يخالف الراوي من هو أوثق منه،
والرواية اليقينية في الإسلام وغيره هي رواية التواتر بما منتهاه إلى الحس، وهي قطعية الثبوت.، وهي القرآن الكريم والسنة المتواترة حصرا.
والقطعي هو الأصل دائما وابدا في الإسلام، وإليه يرد الظني حتى يحكم القطعي عليه بالصحة أو عدمها. فما وافق القطعي كان صحيحا وما خالفه فهو شاذ، والشاذ من أنواع الحديث الضعيف.

النص قطعي الثبوت والدلالة في القرآن الكريم يقول:
(يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللّهَ لاَ يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ*)
فلا يحل لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أن يكتم شيئا من الوحي، وقد كتمه في هذه الرواية عندما منعه عمر كما تقول روايتكم، أو رجل كما تقول رواية السنة. وقد تعهد الله عز وجل أن يحمي رسوله صلى الله عليه وآله وسلم من أي امرئ يريد أن يحول بينه وبين البلاغ المبين المفهم الموضح.
(وَأَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَاحْذَرُواْ فَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّمَا عَلَى رَسُولِنَا الْبَلاَغُ الْمُبِينُ
*)
هذا ونص الحديث يشير بما لا مراء فيه أن الكتاب الذي قد زعموا أن الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قد هم بكتابته هو من الوحي قطعا، فهو كتاب لا نضل بعده أبدا، والرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا ينطق هنا بغير الوحي (وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلا وَحْيٌ يُوحَى*).

كيف سيقف المصطفى شاهدا علينا يوم القيامة أنه قد بلغنا كل الوحي (إِنَّا أَرْسَلْنَا إِلَيْكُمْ رَسُولا شَاهِدًا عَلَيْكُمْ كَمَا أَرْسَلْنَا إِلَى فِرْعَوْنَ رَسُولا*)؟

كيف سيكون شهيدا بالبلاغ؟
(وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ وَمَا كَانَ اللّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَّحِيمٌ*)
(وَجَاهِدُوا فِي اللَّهِ حَقَّ جِهَادِهِ هُوَ اجْتَبَاكُمْ وَمَا جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ مِن قَبْلُ وَفِي هَذَا لِيَكُونَ الرَّسُولُ شَهِيدًا عَلَيْكُمْ وَتَكُونُوا شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ فَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ وَاعْتَصِمُوا بِاللَّهِ هُوَ مَوْلاكُمْ فَنِعْمَ الْمَوْلَى وَنِعْمَ النَّصِيرُ*)

هل أرسل الله رسوله ليطاع أم ليعصى؟
(وَمَا أَرْسَلْنَا مِن رَّسُولٍ إِلاَّ لِيُطَاعَ بِإِذْنِ اللّهِ وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللّهَ تَوَّابًا رَّحِيمًا*)

لم لم يكف الله تعالى رسوله شر الذين قد حالوا بين الله ورسوله وبين ما يريدان؟
(فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ* إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ*)
(فَإِنْ آمَنُواْ بِمِثْلِ مَا آمَنتُم بِهِ فَقَدِ اهْتَدَواْ وَّإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ*)

إن كان في الصلاة قد تعهد الله بحماية الرسول وبأخذ من يمنعه إلى جهنم حيا، أفلا يصنع ذلك بمن منع الرسول من كتابة وحي ربه؟
(كَلا لَئِن لَّمْ يَنتَهِ لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ* نَاصِيَةٍ كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ* فَلْيَدْعُ نَادِيَه* سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ* كَلا لا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ*)

زميلي العزيز،
ليست القصة نحن أو أنتم أو هم، القصة أن الرواية المذكورة في كتبكم أو كتب السنة تطعن بالله ورسوله قبل أن تطعن بعمر.
القصة المذكورة عند الفريقين منكم تجعل عمر اقوى من الله ورسوله، وقادر على أن يمنع الرسول صلى الله عليه وآله وسلم من تبليغ كلام ربه بالحيلة أو بالجبر أو بالمشاغبة. وتجعل الله عاجزا عن الوفاء بوعده عن حماية رسوله حتى يبلغ، وتجعل الله عاجزا عن إيصال وحيه للناس.
القصة التي تذكر تعارض القطعي الثابت، لذا فإني أجزم من عندي هنا أن القصة هذه لم تحدث أبدا، وهي فلم مخترع لمآرب لا تعنيني.
لم تحدث لأن الله ورسوله أعز وأحصن وأقوى وأجل من أن ياتي إنسان ضعيف فقير محتاج مثل عمر ليمنع الوحي من الوصول إلى الناس.
لم تحدث لأن الله تعالى قد بين في الكتاب كل شيء، وأكمل الدين كله، ولم يكن ليتخلى عن وعده بحماية تبليغ الوحي وعصمته من أجل شوشرة ومشاغبة من عمر أو قريش أو من الناس والجان أجمعين.

لو وردت هذه القصة في الصحاح التسعة، وكتب الحديث المعتبرة عند الشيعة أيضا، وفي كل مكان روي فيه حديث، إلا أن هذه القصة ليست متواترة أبدا، ولا يليق بنا أن نترك المتواتر القطعي الثبوت والدلالة من أجل قصة شاذة تطعن في الله ورسوله ووحيه قبل أن تطعن في عمر وقريش.

في الختام أخي الكريم أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين الإسلام من قبلك، ولا نمرر حديثا يخدم المذهب من حيث يضرب دين الله، ولك في أمور أخر تثبت مذهبك مندوحة عن تصحيح حديث يتعارض مع قطعي القرآن.

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اخى الحبيب خالد:
للاسف حديث رزية يوم الخميس هو حديث متواتر و ثابت و لا يمكن انكاره و لذلك فقد حاول العلماء السنة تبرير موقف عمر و لم يفلحوا .
الرواية لا تطعن فى تبليغ الرسول الاعظم .
لان الامر الذى اراد الرسول الاعظم كتابته هو امر قد تم تبليغه عشرات و ربما مئات المرات
و انما اراد الرسول الاعظم توثيق هذا التبليغ كتابة لانه احس ان هناك فئة من الناس تنوى عدم الالتزام بالتبليغ الشفوى .
و لكن طعن عمر فى حالة الرسول الاعظم و تقبل البعض لهذا الطعن الغى شرعية الكتابة
اذ ان عمر بوصفه للرسول الاعظم بانه يهجر او غلبه الوجع انما يجعل لعمر المبرر لرفض الكتاب ان تمت كتابته فصارت كتابته غير مفيدة و لذلك قال لهم الرسول الاعظم :
قوموا عنى .
الدليل يا اخى الحبيب ان الرسول الاعظم بلغ ما اراد توثيقه كتابة عشرات المرات حتى صار درسا محفوظا عند الصحابة ان عمر من فوره عرف الشرط الاول من الوصية دون ان ينطق بها الرسول الاعظم
فقال عمر :
حسبنا كتاب الله .
تفضل يا اخى الى الاحاديث المتواترة عند السنة و الشيعة تجدها


سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.12 - للإمام الترمذي
المُجَلَّد الخَامِس >> أبواب المَنَاقِب عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم >> مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

3874- حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي أخبرنا زيد بن الحسن عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال:
"رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول: يا أيها الناس اني تركت فيكم من إن أخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي". وفي الباب عن أبي ذر وأبي سعيد وزيد بن ارقم وحذيفة بن أسيد. هذا حديث غريب حسن من هذا الوجه. وزيد بن الحسن قد رَوى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من أهل العلم.


سنن الترمذي (وشرح العلل)، الإصدار 2.12 - للإمام الترمذي
المُجَلَّد الخَامِس >> أبواب المَنَاقِب عَن رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم >> مناقب أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم

3876- حدثنا علي بن المنذر الكوفي أخبرنا محمد بن فضيل أخبرنا الأعمش عن عطيه عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب ابن أبي ثابت عن زيد بن ارقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"اني تارك فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي؛ أحدهما أعظم من الآخر؛ كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يتفرقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما". هذا حديث حسن غريب.

المستدرك على الصحيحين،الإصدار 2.02 - للإمام محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري.
المجلد الثالث >> -31- كتاب معرفة الصحابة رضي الله تعالى عنهم >> ومن مناقب أمير المؤمنين: علي بن أبي طالب -رضي الله تعالى عنه- مما لم يخرجاه

4577/175- حدثناه أبو بكر بن إسحاق، ودعلج بن أحمد السجزي قالا:
أنبأ محمد بن أيوب، حدثنا الأزرق بن علي، حدثنا حسان بن إبراهيم الكرماني، حدثنا محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه، عن أبي الطفيل، عن ابن واثلة:
أنه سمع زيد بن أرقم -رضي الله تعالى عنه- يقول:
نزل رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بين مكة والمدينة عند شجرات ،خمس دوحات عظام، فكنس الناس ما تحت الشجرات.
ثم راح رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- عشية، فصلى، ثم قام خطيبا، فحمد الله، وأثنى عليه، وذكر، ووعظ، فقال ما شاء الله أن يقول، ثم قال:
(أيها الناس، إني تارك فيكم أمرين، لن تضلوا إن اتبعتموهما، وهما كتاب الله، وأهل بيتي عترتي).
ثم قال: (أتعلمون إني أولى بالمؤمنين من أنفسهم)، ثلاث مرات، قالوا:
نعم، فقال رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-:
(من كنت مولاه فعلي مولاه).
وحديث بريدة الأسلمي صحيح على شرط الشيخين. (ج/ص: 3/119)


فلاحظ اخى الحبيب
ان الرسول الاعظم كلما قال :
لن تضلوا
امر بالتمسك بالقران و عترته اهل بيته

فى حديث رزية يوم الخميس
ما ان سمع عمر كلمة :
لن تضلوا

سارع للقول :
حسبنا كتاب الله .

يعنى عمر
يعلم و بلغه الرسول الاعظم كما بلغ كل الصحابة
انه كى لا يضلوا من بعده فعليهم التمسك ب :
القران و اهل البيت .
و لذلك سارع لتاكيد انه قد حفظ الدرس
و ذكر اكتفاءه بالشرط الاول و تخليه عن الشرط الثانى

اذن
الرسول الاعظم بلغ
و لكنه اراد التوثيق عندما راى بوادر الفتنة
و عمر جعل التوثيق فى هذه الحالة للرسول الاعظم مطعونا فى صلاحيته فانتفت الفائدة منه .

و هنا الرزية كل الرزية فى يوم الخميس كما قال ابن عباس .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

عجيب و الله امرك !!!!!

خالد كتبت

اقتباس:في الختام أخي الكريم أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين الإسلام من قبلك، ولا نمرر حديثا يخدم المذهب من حيث يضرب دين الله

انا و ضعت و صلات تثبت وجود هذا الحديث في كتب الأحاديث عندكم , فتأتي أنت باستنتاجات من عندك ؟

فلماذ لم يتوصل مؤلفو تلك الكتب لما توصلت إليه انت ؟ و إذا لم يكن لهم هذا الحدس و التبصر فيما يعارض القرآن , فيجدر بنا أن نشكك في كل ما اوردوه من الأحاديث , لأنهم واقعا ليسوا ممن يتبصرون في تلك الأحاديث و عقلانيتها.

هل هي من نصرة الدين أن اكتم شيئا ورد صحيحا ومثبتا عند كلا الفريقين ؟ و اتعلل بالحرص على الإسلام و وهذا ما تقوم به الآن فانت الآن تفترض أن ذلك لم يحدث من أجل خدمة المذهب و تتخفى بالحرص على الإسلام.

فإنكارك له في الواقع هو حرصا على المذهب .

عزيزي خالد ...

اشكر لك اخلاقك الحسنة ..
(f)

الحبيب علي نور،
الحديث ليس متواترا وإن كان مشهورا.
قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم قربوا لي كتابا لن تضلوا بعدي أبدا يشير بلا لا مواربة فيه أن هذا الكتاب من الوحي وليس من بنات أفكار الرسول الحبيب صلى الله عليه وآله وسلم.

منع عمر للكتاب، يشير أن الله ورسوله قد أعجزهما عمر عما يريدان من إيصال وحي للناس.

طبعا لا نعرف على وجه اليقين ماذا سيكون في الكتاب، هل وصية بالخلافة لعلي عليه السلام أم غيره، ام شيء لا علاقة له بأمر الخلافة، ام شيء اهم من كل هذا!

لكننا نعرف ان عمر قد حال حسب الرواية بين الله ومراده.

عزيزنا زمان،
أولا أنا لست متمذهبا، لا سني ولا شيعي.
ثانيا، نحن لا ننكر وقوع هذا الحديث في كتب رواية الحديث، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة ان هذا الحديث قد وقع.
فكما قد ورد حديث سحر الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، ترد حادثة الحجر على الوحي المسماة بخميس الرزية.
لكن لا يعني ذلك بالضرورة أن القصة صحيحة.
قد يصح سندها، إلا أن متنها فاسد لتعارضه مع القطعي.
وجوده مثبت عند الفريقين لا يجعله مثبتا، لتعارضه مع كتاب الله.

حبيبنا زمان،
علماء الحديث هم قوم متخصصون بعلم الرجال وبتتبع الرواية ليكشفوا ضعيف السند من صحيحه، أما التحقق من متن الحديث، والتثبت من الأحكام الشرعية أو العقيدة التي يحتويها، ومقارنته بما قد ثبتت لدينا صحته سلفا، فهو من عمل الفقهاء.

سأبحث لك عن حديث للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم يتناول هذا المعنى، وقد قاله في حجة الوداع، وفيه يضرب مثلا للناس فيمن أمسك الكلام وفقه معناه، وفيمن كان كقيعان أمسكت الماء ليستقي غيره.

ورب حامل فقه وليس بفقيه، ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه.

حبيبنا زمان،
أنا أناقشك بعقل الحديث فرد علي بما أناقشك به، لا تنقل الأمر للنقل. أنا أدرك أن الحديث سندا صحيح، لكنه لم تكتمل فيه شروط الصحة إذ قد عارض من هو أوثق منه. لذا فهو حديث شاذ وإن كان مشهورا.

حسب ما أعرف فالعقل هو أحد الأصول عند المذهب الجعفري، أليس كذلك؟

والسلام عليكم!

اقتباس:بل هو ورث للجميع الرسالة المقدسة التى كان هو رسولها وناقلها ولا احد عداه  
وكل ما حدث بعده هو جزء من التاريخ الغير مقدس

تقصد ان تقول ان الرسول "قال كلمته و مشى" بدون اي تعليمات و توجيهات بخصوص ما سيحدث من بعده...

و تقصد ايضا ان رسالة محمد (ص) تقتصر على الامور الدينية و الفقهية, اما الامور السياسية و "الغير مقدسة" فهي ليست من اختصاصه و بمجرد موته عادت لتكون هي المتحكمة بمجريات الامور....

و تقصد ايضا ان الرسول كان "حياديا" و يثق بالجميع و الكل كانوا "خير و بركة" لذلك لم يأبه بمن سيستلم الحكم من بعده و "الشاطر بشطارته" طالما انهم كلهم كفؤ لها, و طالما ان مسألة الحكم "الثانوية و الغير مقدسة و الغير مهمة اسلاميا" لا دخل لها بمضمون و توجيهات الرسالة المحمدية و ليست من اختصاصها...

اذا كان هناك من يزال يعتقد باحدى النقاط الثلاث اعلاه فهو -و للاسف- ما زال متأثرا بالدعاية الاموية بعد اكثر من الف سنة من بثها....

اخى الحبيب :
تفضل الى اى موقع للحديث انبوى الشريف او فى محرك للبحث و ضع عبارة ( لن تضلوا بعدي أبدا )
ستجد معظم هذه الاحاديث تتبع هذه العبارة التمسك بالقران كتاب الله تعالى و العترة اهل بيت الرسول الاعظم .
عمر قال :
حسبنا كتاب الله .
يعنى عمر علم تماما ان الرسول الاعظم سيقول :كتاب الله و اهل بيتى .
فكان السباق الى :
حسبنا كتاب الله .

كما اسلفنا عمر لم يمنع التبليغ
اذ ان التبليغ بكل اممور و شؤون الدين قد تم قبل ذلك بكثير و انتهى بعد حجة الوداع اذ نزلت اخر اية :
اليوم اكملت لكم دينكم و اتممت عليكم نعمتى و رضيت لكم الاسلام دينا .
بنزول هذه الاية يكون الوحى القرانى اكتمل
و الاية تدل ان الرسول الاعظم قد بلغ كل ما عليه تبليغه .
اذن
مراد الرسول الاعظم من الكتاب التوثيق لتبليغ سابق كان قد بلغه .
و لكنه احس و شعر ان قوما يريدون ان يحيدوا و عما بلغهم اياه شفويا .
فاراد الرسول الاعظم توثيق ما بلغه سابقا عشرات بل ربما مئات المرات .
عمر استطاع ان يمنع التوثيق
بطعنه فى حالة الرسول الاعظم
يعنى لو كتب الرسول الاعظم الكتاب
لصارت الفئة التى لا يعجبها ما وثقه الرسول الاعظم تعترض بان الرسول الاعظم كتبه و هو يهجر فلا يؤخذ بالكتاب .
و هنا فالتوثيق لم يعد منه فائدة .
و منع عمر للتوثيق امتد كما بين اخى و مولاى رحمة العاملى الى بقية المدون من الاحاديث النبوية الموثقة كتابة فاحرقها و اتلفها .
و هكذا
فان الرسول الاعظم فهم ان لا فائدة من التوثيق كتابة لان هذه الفئة قد قررت القضاء على هذه الوثائق المكتوبة .
و هنا اخى الفاضل
فعمر منع التوثيق و لم يمنع التبليغ
و حرق عمر و ابو بكر للمدونات التى دونها الرسول الاعظم هو منع للتوثيق ايضا و لكن ليس منعا للتبليغ

بارك الله بك اخى الكريم

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

Voodoo

( تقصد ان تقول ان الرسول "قال كلمته و مشى" بدون اي تعليمات و توجيهات بخصوص ما سيحدث من بعده...)

لا هو لم يمشى فهو لم يكن مجرد شخص ليمشى بل كان قضية لا تنتهى ابدا ..هو اعطى رسالة مكتملة..ما سيحدث بعده تقرره هذه الرسالة نفسها ضمن تفاعل البشر العاديين ( الغير مقدسين ) فيما بينهم البعض

هو لم يقل مثلا ان التحالف مع الاميركان الغزاة حرام.. لان الاميركان لم يكونوا موجودين.. لكن الرسالة الاسلامية التى اوصلها الرسول تقول ذلك.... وهذا موضوع معاصر وهو ما يجب الحديث حوله وليس باحقية على او غير على ( فعلى قد مات واعداءه قد ماتوا ايضا ولن يغير فى الواقع الحالى شيئا الاتفاق على احقية هذا او ذاك ...لكن الديانة الشيعية وفى انشقاقها عن الاسلام قد بنت روايتها المركزية المقدسة و باثر رجعى على قضية فرعية منتهية ولا زالت تحاجج بها وستظل لان هذا هو مركز دينها )

لا تصح نتيجة النهايات الا بمعرفة البدايات
ومن لا ماض له لا مستقبل له
ليس هناك نتيجة قضية صحيحة بلا مقدمات صحيحة

وليس الشيعة من اتى بالامريكيين الى الخليج ولا باليهود الى فلسطين
ولا انطلقت طائرات العم سام وجيوشه من مطارات ايران وارضها لغزو العراق
بل ...
خليها على ربك
حتى هذه البديهية لا تعرفونها
ماذا بقي ؟