-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
العصفور صوصو
أين عصفوري الصغير؟ تعال يا بني ... تعال.
نعم يا أمي, أنا هنا.
اسمع يا صوصو!
نعم يا أمي. ماذا تريدين.؟
- ماذا أريد؟
- أنا يا صوصو أريد أن أكون صريحة معك.
- نعم يا أمي تفضلي.
- ألاحظ عليك في المدة الأخيرة
أنك تريد أن تأخذ كل شيء لك،
وتستأثر بكل شيء دون أن تفكر بأخوتك ولا بأهلك.
- كيف ذلك يا أمي؟
مثلا:
إذا وضعنا الطعام إلى المائدة أخذت كل شيء لك
دون أن تفكر أن هناك أمك يجب أن تأكل,
أو أن أباك يريد أن يأكل أيضا أو إخوتك.
- أنا أحب الطعام.
- كلنا نحب الطعام،
ولكن يجب أن نفكر بالآخرين.
أليس كذلك؟
- صحيح.
- وأن مثل هذا التصرف
يجعلنا نفكر أن من يقوم بمثل هذه التصرفات
هو مخلوق أناني لا يفكر إلا بنفسه.
- طبعا، يجب أن يفكر المخلوق بنفسه.
- نعم،
أنا لا أقول لا يا صوصو،
ولكن من الضروري أن يفكر المخلوق بغيره أيضا.
- حسنا! ماذا تريدين أن أفعل الآن؟
- أريد منك أن تفكر بسواك أيضا،
هل فهمت يا صوصو؟
- نعم يا أمي، فهمت.
- أرجو ذلك يا حبيبي.
الأب:
رأيتك اليوم صباحا تتحدثين مع صوصو،
فما كان موضوع الحديث يا زوجتي العزيزة؟
- كنت أنبهه إلى أنه أناني،
طمّاع،
لا يفكر بسواه.
- هذا ما استرعى انتباهي أمس.
وضع طبق الطعام كله أمامه دون أن يفكر
بأن هناك آخرين من العائلة يريدون أن يأكلوا أيضا.
- ولماذا لم تنبهه إلى ذلك؟
- للحقيقة أشفقت عليه،
فقد رأيته جائعا،
فقلت:
لا بأس، ليأكل هو،
أمّا أنا وأنت فنكتفي بما على المائدة من خبز.
- ولكن هذا لا يطاق، فقد نبهته وحذّرته.
- حسنا فعلت.
فأنا لا أحب أن يكون أولادي أنانيين،
طمّاعين،
يستأثرون بالأشياء لأنفسهم.
- وعدني بأنه سيفكر بالآخرين.
- ما دام قد وعد فلنمتحنه..
- نمتحنه؟ ماذا ستفعل يا زوجي العزيز؟
- سترين الآن.
هذه كمية كبيرة من الفستق،
سأرسلها إليه بالبريد على اعتبار أنها هدية له من جدّه.
- وماذا في ذلك؟
- سنرى تصرّفه يا زوجتي الكريمة
- دقّ على الباب من هناك؟؟
- أنا ساعي البريد!
- ساعي البريد؟
- ماذا تريد؟
- هل هنا بيت العصفور الصغير صوصو؟
- نعم أنا صوصو، وهذا بيتنا.
- خذ يا صوصو هذه الصرّة.
- صرّة ؟ لمن ؟
- لك أنت.
- لي أنا؟ ممن؟
- نعم. مكتوب عليها أنها من قريب.
- أوه .... صرّة لي أنا؟
دون شك.. إنها من جدّي...
هاتها.! هاتها ! ماذا فيها؟
- لا أدري... افتحها لتعرف.
- شكرا، شكرا يا ساعي البريد.
مع السلامة.
- ذهب ساعي البريد،
فلأفتح الصرة، ولا أريد أحدا أن يراني
* يفتح الصرة!
آه ... فستق!
فستق حلبي! ما أطيبه!
وما أكرمك يا جدي!
- سآكل الفستق كله قبل أن يأتي أخي
ويطلب مني أن أطعمه.
-آه ... ما أطيبه من فستق!
- الفستق طيّب ولكنني أكلت كثيرا،
وما زال عندي القليل منه.
يجب أن آكله قبل أن يراني أحد.
- صوته يلتهم الفستق!!
- الأب: ماذا تفعل يا صوصو عندك؟
- صوصو! أبي؟ لا شيء ... أتسلّى فوق الغصن
.
- الأب: ماذا تأكل يا صوصو؟
- صوصو: أنا يا أبي؟ لا آكل شيئا.
وجدت ورقة طرية على الغصن ... أكلتها.
- الأب: هذا كل شيء؟
- صوصو: نعم يا أبي.
- الأب: بالصحة والعافية يا ولدي.
- صوصو: شكرا... شكرا يا أبي.
* أخو صوصو: أوه... هذا فستق!
ترى من أين هذا الفستق؟
هناك حبة، اثنتان، ثلاث، أربع، خمس حبّات!
وهناك أيضا حبة سادسة، فسابعة، فثامنة، فتاسعة، فعاشرة!
عشر حبّات من الفستق! ما أطيبها! صوصو، صوصو!.
- من يناديني؟
- أنا أخوك.
- ما بك يا أخي؟
- تعال ... تعال ! خذ مني حصتك!
- ماذا آخذ؟
- وجدت عشر حبات من الفستق الحلبي تحت هذا الغصن.
إليك النصف، خمس حبات لك وخمس حبات لي.
- لي أنا؟
- نعم, لك أنت. كل... كل هنيئا.
- ما أطيبها من حبات!!
- صوصو يبكي، صوت بكاء .
- أخوه، ولكن لماذا تبكي يا صوصو؟
- صوت الأب يضحك ويقول:
نعم، يبكي يا بني...
هذه الحبات من الفستق سقطت منه
وهو يلتهم الصرة الكبيرة من الفستق التي وصلته بالبريد.
- صوصو! نعم، نعم، هذا صحيح،
لقد سقطت مني فيما كنت آكل ما وصلني بالبريد،
وكنت أريد أن آكلها وحدي قبل أن يشاركني بها أحد.
الأب: نعم، هذا ما فعله،
فإذ أنت تلتقط ما سقط سهوا منه،
وتفكر فيه قبل نفسك،
وتريد أن تقاسمه ما وجدت.
يا لك من ابن نبيل. أما صوصو!!
- صوصو: أنا آسف يا أبي.
أنا آسف يا أخي. وأرجو أن تسامحاني.
لن أكون أنانيا بعد الآن. صدّقوني، لن لكون.
- الأب: لست أدري ما أقول...
ولكن يجب أن أسال والدتك أولا،
ماذا ترين يا زوجتي العزيزة؟
هل نصفح عنه ونسامحه؟
- الأم : إذا وعد أن يفكر بالآخرين فلا مانع...
- صوصو: أعدكم. صدّقوني.
- الأم: إذن لا بأس يا صوصو.
- الأب: نحن جميعا صفحنا عنك ...و..
- الأم: ولكن أباك هو الذي بعث إليك بصرة الفستق.
- صوصو:
أنت يا أبي بعثت لي بالصرة؟
يا لي من عصفور بسيط جاهل!!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:21 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-02-2005, 11:33 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
قصية حياة سنبلة
هربت حبة قمح من المطحنة قالت لصديقاتها:
لا أريد أن أكون دقيقاً أو خبزاً مثل باقي القمحات،
صاحت حبة غاضبة:
يالك من قمحة أنانية الناس يحتاجونك،
إنهم لا يعيشون بلا خبز
ردت القمحة بعناد:
إنك لا تفهمين أُريد أن أكون سُنبلة.
السُنبلة تحمل قمحاً كثيراً
وحاولت حبة ثالثة أن تسحبها بقوة للمطحنة،
لكن القمحة انطلقت بقوة،
ودخلت تحت تُراب الحقل رآهاالنهر فقال:
إنها قمحة طيبة سأسقيها لكي تنبت
وقال الهواء:
إنها قمحة طيبة سأعطيها الأوكسجين لكي تنمو
أما الشمس فرددت مع نفسها:
سأظل أحرسها حتى تكبر فأعطيها الدفء والضوء كي تصنع غذاها
وبعد أسابيع صارت القمحة نبتة أطلت برأسها فوق الأرض
..ثم راحت تكبرُ تحت أشعة الشمس
ثم صارت تحمل سنابل وفيرة مليئة بالقمحات الناضجات
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:28 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-05-2005, 04:33 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
لا يحتاجون إلى الخبز
كان في الزمن شيخ وزوجته ، وكان لهما ابن وابنة .
كان العجوزان طاعنين في السن ،
وكان الأبن يحلم بأن يصبح جندياً والابنة تنتظر الزواج،
و كانوا فقراء جداً فلم يزرعوا إلا قطعة صغيرة من الارض.
وعندما حل موعد الحصاد قال العجوز :
- أنا شيخ مسن ،
وربما أموت في الشتاء ولا احتاج لشيء ،
لذا لن أذهب للحصاد.
وقالت العجوز :
- وأنا أيضاً عجوز ،
وسأموت في الشتاء ،
ولا أحتاج لشيء ،
ولن أذهب للحصاد..
وقال الابن :.
- وأنا أيضاً لست بحاجة إلى الخبز :
سوف أصبح جندياً في الشتاء ولن أبقى هنا ،
فلماذا أذهب للحصاد ؟.
وقالت الابنة.
- وأنا أيضاً لست بحاجة إلى الخبز،
سوف أتزوج في الشتاء فلماذا أذهب للحصاد؟
و قصارى القول كان الجميع كسالى فهم ليسوا بحاجة إلى الخبز .
ولم يذهبوا للحصاد.
أتى البرد وتساقط الثلج
ولم يمت العجوزان
ولم يصبح الابن جندياً
ولم تتزوج الفتاة .
وبقي الجميع في البيت ، وليس لديهم شيء يأكلونه في البرد .
وطقطقت فحمة في الموقد .
فقال الشيخ :
- ما هذا ؟
ألا ينادونني للعمل ؟
خرج الجميع إلى الحوش فلم يروا أحداً.
وأخذوا يفكرون بكسل:
- آه، ماذا نفعل ؟
نريد أن نأكل .
هيا إلى حقلنا للحصاد .
عسى أن نجد شيئاً من الغلة تحت الثلج .
اخذوا معهم المعاول ،
والمناجل ومجرفة وذهبوا جميعاً إلى الحقل مطموراً بالثلج .
اخذوا يجرفون الثلج ويكشطون الجليد ،
وظل الجليد المتقلص .
جرفوا و جرفوا ،
ثم كشطوا وكشطوا حتى كشفوا أرضهم بكاملها
دون أن يجدوا ما يحصدونه
فسقطوا فوق أرضهم متجمدين برداً.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:29 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-07-2005, 01:10 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
[center] المهرج الحزين
فى أحد الأيام رجع أحمد من المدرسة ,
و قال لأمه:
(( غدا سيعمل الفصل حفلا تنكريا,
أريد أن ألبس ملابس جميلة مثل زملائى,
فقد سمعتهم يتكلمون عن الملابس التى سيلبسونها فى الحفل ,
بعضهم سيلبس ملابس الرجل الحديدى,
و آخرون سيلبسون ملابس الأطباء,
و كثيرون سيلبسون ملابس الفرسان,
و يحملون المسدسات فى أيديهم,
أريد يا أمى أن تشترى لى ملابس مثلهم و مسدسا صغيرا))
كانت أم أحمد فقيرة,
تعمل خياطة,
تخيط ملابس جارتها و صديقاتها,
و ليس عندها نقود تكفى لشراء الملابس الغالية التى طلبها ابنها,
فقالت له:
(( إذا لبس تلاميذ كثيرون الملابس التى ذكرتها سيكون منظرهم عاديا,
و لن يكسب أحدهم فى المسابقة,
سوف أعمل لك زيا غريبا يعجب به الجميع,
و أنا متأكدة انك ستكسب السابق بإذن الله)).
جمعت الأم قطع القماش الصغيرة
القصاصات المتبقية من الملابس التى تخيطها,
كانت قطعا صغيرة و ذات أشكال مختلفة,
كان بعضها مخططا,
و بعضها ملونا,
و بعضها منقوشا برسوم جميلة.
خاطت أم أحمد القطع الصغيرة,
و عملت منها رداء جميلا لمهرج السيرك.
فى صباح يوم الحفل كانت الأم تلبس ابنها
رداء المهرج بألوانه الجميلة الزاهية,
و قد وضعت على رأسه طرطورا طويلا,
و حول رقبته ياقة كبيرة مستديرة بيضاء ,
و البسته حذاء أخضر ,
و وضعت على أنفه كرة حمراء لامعة,
فصار شكله مضحكا.
كان أحمد حزينا
و هو فى طريقه إلى المدرسة ليحضر الحفل التنكرى,
و أخذ ينظر إلى زملائه التلاميذ
و هم بملابس الرجل الحديدى و الفرسان,
و فى أيديهم المسدسات و البنادق.
.و قال لنفسه:
(( ليت لى مثل هذه الملابس الجميلة,
لماذا لم تشتر لى أمى الملابس التى طلبتها؟
لن أكسب المسابقة أبدا))
و دخل أحمد فناء المدرسة و هو حزين,
لكنه تعجب من التلاميذ
و هم ينظرون إليه و يلتفون حوله.
و بدأ الحفل التنكرى,
كانت أم أحمد تدعو له و تنتظر عودة أبنها,
و بعد ثلاث ساعات رجع أحمد من الحفل التنكرى
و هو يتهلل من الفرح و السرور,
و عندما شاهد أمه صاح بها قائلا:
(( أمى, أمى, كسبت الجائزةكسبت هذا المسدس الجميل.
لقد أعجب الجميع بملابس المهرج
و أخذت الجائزة الأولى ,
انه يا أماه المسدس الذى كنت أحلم به)).
احتضنت الأم ابنها فى حنان و هى تقول له:
(( صدقت الأن ما قلته لك,
إنك ستفوز على الجميع,
أيها المهرج الحزين!))
[/center]
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:40 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-09-2005, 10:02 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
شلبية والثعلب
كانت تعيش في حظيرة صغيرة دجاجة رقشاء اسمها شلبية .
في صباح أحد الأيام برد الطقس كثيراً وامتلأت السماء بالغيوم ،
قالت شلبية لنفسها :
لا أستطيع اليوم أن أهبش وأنبش الأرض فالأرض صلبة ،
سأبقى في حظيرتي الدافئة وآكل شعيراً .
ثم جلست على قش الحظيرة فبدت أشبه بإبريق شاي أرقش .
دخل إلى الحظيرة عصفور صغير أسود العينين .
رفرف بجناحيه وقال :
هل تسمحين لي أن أبقى في حظيرتك الدافئة ؟
مالت شلبية برأسها جانباً وقالت :
أُفكر في الموضوع يا عصفور .
ثم قالت : فكرت !
نعم تستطيع البقاء في الحظيرة إلى أن تعود الدنيا فتخضر ..
قال العصفور كم أنت طيبة القلب ياشلبية ..
قرقت شلبية قائلة :
بورك ! بك – بك !
ثم راحت تدور حول نفسها وكأنها راقصة
باليه رقشاء ..
فجأة رأت شلبية شيئاً غريباً يخرج من بين القش فقالت محتدة :
لا أذكر أني وضعت بيضة هناك ، ماهذا ؟
ماهذا الذي له أذنان طويلتان وشوارب ؟
قفز الأرنب أرنوب من تحت القش ،
كان أنفه أحمر كحبة فراولة .
وقال : هل تسمحين لي أن أبقى في حظيرتك الدافئة ؟
مالت شلبية برأسها جانباً وقالت :
أفكر في الموضوع يا أرنوب .
ثم قالت :فكرت !
نعم تستطيع البقاء إلى أن تعود الدنيا فتخضر .
قال أرنوب أنت طيبة القلب يا شلبية .
قرقت شلبية قائلة :
بورك ! بك – بك !
ثم رقصت على رؤوس أصابع قدميها
فاهتز عرفها الأحمر وترجرج .
ثم قالت :
هذه المخلوقات كلها تريد أن تبقى في حظيرتي !
أنا دجاجة مهمة جداً وخطيرة !
التفتت شلبية فرأت في مدخل الحظيرة كلباً ،
قالت في نفسها :
وكلب أيضاً ؟
قال الكلب :
هل تسمحين لي أيضاً أن أبقى في حظيرتك الدافئة ؟
في سقف جداري خرق يتسرب منه الماء ويبللني .
مالت شلبية برأسها جانباً ، وقالت :
أفكر في الموضوع .
ثم قالت : فكرت !
لا لا ستطيع ، انت كبير الحجم وعنيف ،
لا أريدك أن تبقى في حظيرتي .
قال العصفور والأرنب :
أرجوك اسمحي له بالبقاء يا شلبية تذكري أنت دجاجة طيبة القلب !
قرقت شلبية قائلة :
وأنا أيضاً دجاجة مهمة جداً وخطيرة ، والدجاجة المهمة جداً والخطيرة تقول لا !
خفض الكلب عينيه الحزينتين ومضى ..
غلطت شلبية فيما فعلت ،
لكنها سرعان ما أدركت أنها لم تكن طيبة القلب مع الكلب ،
وبدأت تتمنى لو أنها سمحت له بالبقاء .
آه هاهو قد عاد !
قرقت قائلة :
غيرت رأيي أيها الكلب ! بإمكانك البقاء .
لكن لم صارت كسوتك برتقالية ؟
ولم صار ذيلك كثاً وصار لسانك بطول لفاع ؟
لم يبدو شكلك مختلفاً ؟
كشر الثعلب عن اسنانه القوية اللامعة وقال :
ذلك أني لست كلباً .
ثم قال :
حظك كبير يا شلبية أنا شبعان وبطني ملآن من اليخنة الشهية
التي وجدتها في تنكة القمامة ومن المهلبية ،
لكني عندما أجوع سأعود إلى حظيرتك الدافئة ،
سأعود إليك يا دجاجتي الطيبة القلب !
نظر الثعلب إلى شلبية بعينيه الشريرتين الشرهتين ،
ومضى خارجاً من الحظيرة ..
قرقت شلبية مذعورة قائلة :
بورك ! بك – بك ! أوه – أوه – أوه !
ثم اندفعت إلى الدنيا الباردة بسرعة بدا معها
وكأنها تركض على عشرة أرجل لاعلى رجلين اثنتين .
وجدت شلبية الكلب جالساً على الأرض وقد أسند رأسه إلى كفيه .
قالت :
مرحباً يا صديقي الكلب ، ارجوك تعال أقم في حظيرتي الدافئة .
زمجر الكلب وقال :
قلت إني كبير الحجم وعنيف !
مالت شلبية برأسها جانباً وقالت :
نعم لكن لأنك كبير الحجم وعنيف
تستطيع أن تحميني من الثعلب ،
وقد عدت كما كنت طيبة القلب ،
فأرجوك تعال أقم في حظيرتي الدافئة .
نبح الكلب وقال :
شكراً يا شلبية ، سأحمل طعامي و آتي !
هكذا عاش العصفور والأرنب والكلب وشلبية في الحظيرة الدافئة .
أما الثعلب فقد ظل خارجاً .
ظل العصفور والأرنب والكلب وشلبية يرقصون طوال الشتاء ويغنون ،
وأكلت شلبية من الشعير وصار لها بطن كبير
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:43 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-18-2005, 10:09 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
ثوب السلحفاة
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:44 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-18-2005, 10:51 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
اليرقانات لا تطير
في يوم من أيام الصيف ،
حومت نحلة العسل حول نبتة قراص ،
فعجبت مما رأت وتساءلت قائلة :
ما هذه ؟
هذه ليست بتلة .
ولم تختبئ بين أوراق القراص كأنها خجلة ؟
قال الجدجد وهو يقفز قفزة خاطفة :
إنها كتلة صغيرة مستديرة ،
إنها لا تقفز مثلي ،
وليست خطيرة .
ولكن مهلاً أظن أني رأيت شيئاً ما رأيته قبلاً
. أهي تتحرك أم لا .
ضحكت شبكية الجناح وهي تحوم عند سور الحديقة
وقالت :
إنها لفافات مختلطة ،
إنها ملخبطة !
ويبدو أنها تريد أن تزحف .
إلى أين ؟
لا أعرف .
كانت تلك في الواقع يرقانة تخرج من بيضتها .
وبعد جهد وتعب زحفت إلى ورقة قُراص ،
واستقرت هناك تتطلع إلى نور الشمس .
لكنها أخذت
ومنذ تلك اللحظة –
حتى وهي تنتش أوراق النبات ،
تحلم بأن تنطلق نحو الشمس ،
تحلم وحلمها كبير أنها ستطير .
سأل السرمان ،
وهو يترك جدول الماء ليطير في الهواء :
هل ترقص مثلي ؟
هل تسابق ،
هل تطير ؟
ضحكت شبكية الجناح وقالت :
إنها تتنقل إنها تتبدل .
إنها تنتش ،
إنها تهبش .
لكني أعرف أنها لن تطير !
اقتريت نحلة العسل وعلا طنينها ،
وقالت
: قد تدورين
وقد تركضين
وقد تنظرين إلى أعالي الأشجار وإلى الفضاء ،
وقد ترجين
وتحلمين .
لكن خير لك أن تقبلي بما أنت فيه
‘ فمهما حاولت فإنك لن تطيري !
لكن اليرقانة كانت تكبر ،
وتكبر وتكبر .
وظلت إلى نور الشمس تنظر ،
وتحلم أن اليوم الذي ستطير فيه ، لن يتأخر.
كبرت اليرقانة .....
وكبرت ...
إلى أن انشق جلدها القديم وخرجت .
ثم إنها كبرت أكثر ،
وتركت جلدها و غيره لبست .
ومع كل جلد جديد تحلم أنها ستطير وأنها حرة .
في أحد الأيام ،
أحست بالتعب .
فزحفت تحت ورقة قُراص واختبأت .
وتحت ورقة القراص نامت .
رفع السرمان صوته عالياً وقال مغنياً
: لا أرى أجنحة ولا من يطير.
ورفعت النحلة هي أيضاً صوتها عالياً وغنت بصوتها الجهور :
لا أرى أجنحة ومن لا أجنحة له لا يطير .
رفرفت الدعسوقة بأجنحتها مودعة
. وطنت نحلة العسل بأغنية مهدهدة
تنام عليها العيون المجهدة :
نامي على ورقة النبات ،
لن تطيري مدى الحياة !
لكنها كانت حتى في الظلام تحلم حلمها الذي لا ينام .
وفي ليل الخادرة الطويل المعتم حلمت بالشمس والسماء .
ثم في أحد الأيام ...
سمع السرمان شيئاً ينشق ويتمزق .
فأسرع إلى مصدر الصوت العجيب ،
يريد أن يتحقق .
فإذا به يراها تجهد لتسلق غُصين قريب .
قال لها :
من أنت ؟
... أهذا هو أنت !
تمتمت شبكية الجناح قائلة :
إنها ساحرة ،
وإلا لما تغيرت مرة بعد مرة !
رأى الجميع عندئذ الحلم الصامت
الذي يشع طوال الوقت في عينيها .
راقبوها تجهد للوصول إلى الغصين ...
وراقبوهل تنشر جناحيها لتجففهما ..
وراقبوها ترفع جناحيها الملونين بألوان قوس قزح ،
وترتفع في الجو طائرة بفرح .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:45 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-19-2005, 01:57 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
سر النجاح
كان في إحدى القرى غلام صغير ،
يحب اللهو واللعب ،
وكان يتمنى أن يصبح غنياً ،
يملك الكثير من المال ،
ليفعل به ما يريد .
وكان الغلام يتعجل الرزق والأجر ،
فكلما عمل عملاً لا يصبر حتى يتقنه .
وذات يوم قال في نفسه :
لماذا لا أعمل مع أبي في التجارة ؟
إنه يربح الكثير .
فعرض الاقتراح على أبيه فوافق .
وفي الصباح ذهب إلى المتجر ، ووقف ينتظر المشترين .
ومر اليوم ، ولم يأت إليه سوى مشتر واحد ،
فغضب وترك المتجر .
ثم علم الغلام أن في الصيد خيراً وربحاً كثيراً ،
فخرج ذات يوم ليصطاد ،
لكنه كان يرمى الشبك في النهر،
ثم يشده في سرعة ،
ولا يصبر حتى يبتلع السمك الطعم .
وظل الغلام على هذا الحال ،
ثم عاد إلى منزله حزيناً ،
دون أن يصطاد شيئاً .
وذات مرة ، قرر الغلام أن يزرع أشجاراً في حديقة النزل ،
ليقطف منها ثماراً كثيرة .
ويبيعها في السوق ، فيربح أموالاً كثيرة يحقق بها أحلامه .
وكان كلما غرس نبتة ،
لا يصبر حتى تثمر ،
وينزعها من الأرض بعد أن تمر عليها عدة أيام .
ترك الغلام الزراعة ،
لأنها لم تحقق له ما أراد في وقت قصير ،
فاشترى عدداً من البيض ووضعه في سلة ،
وجلس ينتظر حتى يفقس ،
وتخرج منه الكتاكيت ،
ولكنه لم يصبر وكسر البيض ليرى الكتاكيت فلم يجد شيئاً .
وبينما كان الغلام جالساً يندب حظه ،
لمح نملة تحمل حبة قمح ،
وتصعد بها شجرة ،
وكانت كلما اقتربت من بيتها سقطت الحبة فتعود لتلتقطها من جديد .
وتكرر ذلك عدة مرات حتى وصلت إلى البيت .
فقال :
ألا أستطيع أن أكون مثل النملة ، فأصبر ؟!
وبعد ذلك بدأ الغلام حياة جديدة ،
ترك فيها اللهو ،
ونظم وقته بين الجد واللعب ،
وكان إذا عمل عملاً صبر عليه ،
حتى تحققت أحلامه ..
وأدرك أن الصبر هو سر النجاح ، ومفتاح الفرج .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:49 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-27-2005, 09:56 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
العصافير الثلاثة
كان هناك ثلاثة عصافير ،
تأتي كل يوم إلى شجرة عالية ، وتلعب حولها .
وذات يوم قالت عصفورة : هذه الشجرة جميلة وعالية !
سأبني عليها عشاً جميلاً يحميني في الشتاء .
قالت الثانية : سأفعل مثلك ،
وقالت الثالثة : فكرة طيبة .
وبسرعة بدأت عصفورتان في بناء العش ،
أما الثالثة فقد ظلت تنظر يميناً ويساراً ،
ثم طارت إلى أعلى الشجرة ،
وأخذت تدور حولها ،
وترفرف بجناحيها ،
كأنها تبحث عن شئ ما ،
وظلت تكرر ذلك وهي تفكر طوال اليوم .
تعجبت العصفورتان منها ،
وقالت إحداهما :
إنها كسولة ؛
تضيع وقتها في اللعب طوال اليوم ، ولم تبن شيئاً ،
أما نحن فقد انتهينا بفضل الله من بناء العشين
. فقالت الثانية :
دعيها وشأنها ، وعندما يأتي الشتاء ،
وتشعر بالبرد الشديد سوف تندم .
وفي اليوم التالي ، استيقظت العصفورة الثالثة مبكراً ،
وبدأت في بناء عشها بجد ونشاط ،
فتعجبت العصفورتان منها ؛
لأنها ضيعت وقتها بالأمس ،
ولأنها اختارت مكاناً بعيداً عن عشيهما ،
وظلتا تنظران إليها بسخرية وتضحكان.
وبعد أن انتهت العصفورة الثالثة من بناء عشها
قالت لهما :
كان عليّ أولاً أن أخطط لعملي ،
وأن أفكر جيداً قبل أن أبدأ فيه ،
وقد عرفت اتجاه الرياح وتحركات الشمس واتجاهات المطر ،
ثم اخترت هذا المكان المناسب ليكون عشي آمناً ..
سخرت العصفورتان منها ،
وقالت إحداهما :
دعك من هذا التهريج ، فأنت تبررين كسلك ،
والأمر لا يحتاج لكل هذه الدراسات ،
فنحن نبني عشاً ولا نبني قصراً أو سداً .
وقالت الأخرى وهي تضحك :
يبدو أنها تبني قلعة حربية !!!
وبعد أيام ،
قامت عاصفة شديدة ،
فطار عشا العصفورتين ،
وتناثرا في الهواء ،
وبقي عش الثالثة آمناً .
فحزنت العصفورتان ،
وذهبتا إلى الثالثة واعتذرتا إليها ،
فاستضافتهما معها في عشها ،
وفي الصباح ،
بدأتا تدرسان كيفية بناء عشين جديدين
!!
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 01:54 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
08-28-2005, 01:18 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
-ليلى-
عضو رائد
المشاركات: 3,167
الانضمام: Feb 2005
|
قصص قصيرة لأحبابنا الصغار...ليت الطفولة تعود يوما
حكمة الحطاب ...!
يحكى أن الاحتفال بتتويج الأمير الشاب "ريحان" ملكا على المدينة,
كان احتفالا بهيجا وفخما لمدة ثلاثة أيام.
ذلك لأن الأمير وشعب المدينة انتصروا على الأعداء منذ فترة قصيرة.
وأثناء الليلة الأولى بعد التتويج, نظر الملك الشاب إلى رجال حاشيته فى حيرة, وسألهم:
"لماذا لا أرى بينكم الحطاب الحكيم,
كثيرا ما حدثنى أبى الملك عنه وعن حكمته" .
همس رجال الحاشية فيما بينهم :
" كيف يجلس بيننا هذا الحطاب الفقير؟؟!".
فغضب الملك الشاب, وأسرعوا في إحضار الحطاب.
وحين أصبح الحطاب أمام الملك سأله:
"كيف أصبح ملكا محبوبا , كما كنت أميرا محبوبا؟؟".
انتظر الحطاب فترة , ثم قال:
"أرى يا مولاي ثلاثة شروط, إن حققتها , نجحت وأحبك الشعب كله"
.."ما هي, أخبرني بسرعة؟؟"
قالها الملك الشاب بلهفة وشوق لسماع الإجابة.
فقال الحطاب :
أول هذه الشروط أن تعفو عن الضعفاء, وأنت الملك الحاكم القوى".
هز الملك رأسه موافقا.
ثم تابع الحطاب:
الشرط الثاني يا مولاي, ألا تستمع إلى الوشاة الذين يتحدثون كذبا".
فابتسم الملك موافقا.
ولما نطق الحطاب بالشرط الثالث قائلا:
" أن تأخذ حذرك من الأعداء, وقد تكون نفسك من الأعداء"
..فضحك الملك لأنه يرى سهولة الشروط كلها.
وتابع الحكيم قائلا:
"أرجو أن يوفقك الله" ..... ......
في مساء اليوم التالي , بدأ كل مسئول يعرض ما عنده للملك.
فدخل كبير الحراس وقال:
" يا مولاي انتشر جنودك في كل الأرض,
وتم القبض على اللص الذى سرق البستان الكبير".
انفعل الملك وسأل عن اللص:
"أين هو, أرفض أن يكون في مملكتي لص".
صاح الحاجب, وتقدم عشرة جنود أشداء يدفعون الفلاح أو اللص مرفوع الرأس.
دهش الجميع, يسألون:
"لماذا لا يخاف هذا الفلاح؟؟!".
فلما سأله الملك :
"هل أنت اللص؟".
بهدؤ وثقة رد الفلاح:
"لم أسرق يا مولاي"!
فنظر الملك إلى كبير الحرس , والذى شعر بالارتباك, ثم تقدم نحو الفلاح,
ونظر اليه فى غضب قائلا:
"هل تنكر أن حمارك نزل الى بستان مولاى الملك, وأكل حتى شبع"..؟
نظر الفلاح إلى الملك وقال:
"يا مولاي.. إن الحمار حيوان أخرس, ضعيف وأنا رجل فقير ,
ولم أطعمة منذ يومين.
عندما مررت أمام البستان, نزله الحمار, وأكل ولم أستطع منعه".
رفع الملك رأسه بعد لحظة تفكير, ثم قال:
"إذن تعترف أن حمارك نزل البستان وأكل حتى شبع".
..طأطأ الفلاح رأسه موافقا. فتابع الملك:
" إذن ضعوه في السجن بدلا عن حماره"!
هنا ابتسم رجال الحاشية كلهم, إلا الحطاب الحكيم الذي اقترب من الملك صامتا,
وعلى وجهه علامات عدم الرضى.
فسأله الملك عن سر ذلك .
رد الحطاب:
"لقد حذرتك يا مولاي..نصحتك أن تعفو عن الضعيف وأنت الحاكم القوى"
....... وفى اليوم التالي, جلس الملك مع حاشيته, فتقدم كبير الحرس, وقدم فروض الطاعة, ثم قال:
"علمت يا مولاي أن الناس وكل الشعب سعداء بتتويجك ملكا عليهم,
إلا بعض الأشرار يدبرون مؤامرة لقتلك".
فانزعج الملك الشاب وغضب قائلا:
" أحضروهم جميعا".
فأشار كبير الحرس بيده, ودخل القاعة الملكية عشرون من الحرس,
بينهم شيخ كهل لا يقدر على السير!!.
.. شعر الملك بالدهشة, وقال :
"أين المتآمرون؟؟!".
أشار كبير الحرس نحو الشيخ وقال:
"هذا الشيخ هو رأس الأفعى".
... فأمر الملك ذلك الشيخ أن يتكلم , وأن يدافع عن نفسه.
ذهل الجميع عندما قال الشيخ:
"هل تتذكر يا مولاي أيام والدك الملك.. عندما كانت هناك مؤامرة لقتله ,
واختبأ في دار فقيرة لشهرين كاملين , وكنت ماتزال صبيا".
نظر الملك للرجل وهو يحاول أن يتذكر, حتى صاح فجأة:
"نعم..نعم..أتذكر جيدا تلك الحادثة".
فسأله الشيخ يرجوه أن يتذكر هذا الرجل الفقير الذي أنقذ الملك الأب.
إلا أن الملك عاد وسأل الشيخ :
" لكن ما علاقة تلك الحادثة, بما نحن فيه الآن".
ابتسم الشيخ , وعلق قائلا:
"لأنه بالضبط ما حدث معي الآن!
. لقد طلب منى أحد الشاب النجدة, فلما عاش في دارى,
أخبرني بالثأر القديم بينه وبين كبير الحرس,
لذلك حميته وعاش في دارى حتى قبض عليه وعلى..
عاد وحكم الملك بحبس الشيخ, وعلل ذلك بقوله:
"إذن اعترفت أيها لشيخ !!"
..ولما نظر الملك إلى حاشيته , وجدهم يبتسمون, كلهم إلا الحطاب.
فسأله عن سبب غضبه, قال الحطاب:
"لقد حذرتك يا مولاي.. نصحتك ألا تستمع إلى الوشاة؟!"
....... وفى مساء اليوم التالي جلس الملك كعادته مع حاشيته,
إلا الحطاب الحكيم لم يحضر, فغضب وأمر بإحضاره فورا.
ثم قال:
"اليوم بالذات أريده, حتى يفسر لي الكابوس المزعج الذي يأتني كل ليلة, منذ أن أصبحت ملكا".
فلما دخل الحطاب, قال:
" أخبرتك يا مولاي..شروطي ليست سهلة .
فأنت لم تعف عن الفلاح المسكين, وأنت الملك القوى.
واستمعت الى الوشاة , بينما تعلم أن الشيخ صادق.
وطلبت منك أن تأخذ حذرك من أعدائك, ونفسك قد تكون من أعدائك..فلم تستمع لى واصابتك الكوابيس.
شعر الملك بالحيرة قليلا, لكنه عاد واعتدل فوق المقعد , ثم قال:
"صدقت يا أيها الحطاب الحكيم"
ثم أمر بالإفراج عن الفلاح وعن الشيخ ,
بل وأجزل لهما العطاء عما أصابهما من ضرر بسبب حبسهم , ومعاملة الحرس الشرسة لهم.
جاء اليوم التالي, وقد نام مقرور العينين, هادئ النفس في الليلة السابقة..
صاح مؤكدا للجميع صدق مقولة الحطاب الذي تذكره,
ولم يجده فى المجلس.
فلما أمر بإحضاره فورا... وتقدم الحطاب الحكيم إليه..
سأله:
"لماذا لم تحضر يا أيها الحطاب الحكيم.. هل أنت غاضب؟؟
" ابتسم الحطاب وقال:
"بل لأنني مطمئن هذه المرة"
وضحك الجميع,
سعداء لسعادة الملك الشاب الذي أقسم أن يرعى شروط الحطاب الحكيم.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 03-20-2007, 02:01 PM بواسطة -ليلى-.)
|
|
04-03-2006, 10:38 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
|