(12-04-2010, 03:16 AM)أحب-البشرية كتب: السلام عليكم أولا.
[size=x-large][color=#0000CD]
أيها العقلاء، اضن أن مسألة ترككم للدين و استنادكم على العقل و الفكر لا تجعل منكم مجرد آلة و اعلم أن الآلة أغبى شيء لا يفعل إلا ما يمليه عليه العقلاء من أمثالكم، ولدلك فاني لا أقصد أنكم أغبياء، وان ما اعنيه هو الجانب البارد من الآلة الخالي من المشاعر، أي أن هدا لن ينسيكم أننا جميعا بشر يجب ننظر لمصلحة بعضنا و أن يفيد بعضنا بعضا، و أنكم لن تستفيدوا بما وصلتم إليه من علم و تتركوننا نحن المساكين نضيع وقتنا (حشا لله أن يكون ما نفعله تضييعا للوقت) ولدلك وبصفتكم النخبة من العباقرة والمثقفين والفلاسفة إلى آخره يجب أن تساعدونا في فهم الحقيقة بشكل يدل على ذكائكم و ثقافتكم بدل أن تتهجموا على ديننا. فالاختراعات الحديثة أرتنا الكثير مما كنا لا نراه و لا نعلم وجوده. وارتنا أيضا صغرنا و صغر كوكبنا لا بل ومجرتنا أمام هاد الكون المنتظم الذي لم نستطع رصد إلا جزء منه فما بالك بصغرنا و عجزنا أمام خالقه إن كان له خالق.
أتمنى ان لا يلجأ احد إلى إثبات عدم وجود الله بمحاولة نقد الإسلام ففي النهاية فان دليلك العقلي هو ما قادك إلى عدم وجود الله وليس عدم صحة دين ما. و إن كان كذلك فاني أتأسف منك لأني اشك في أمرك. فعدم صحة دين ما لا يعني الأمر نفسه بالنسبة للأديان الأخرى. ولدلك تحتم عليك البحت في جميع الأديان الأخرى ولا أظن أن أحدكم درسها كلها وعددها 4200 دينا في العالم.و هدا يعني أن انتهائك بالإلحاد ليس إلا تقصير منك وليس جزما و اقتناع تام.
اهلا بك ايها الضال الجديد, و لكني كنت لانصحك اولا ان تستشير الضالين سامي الغرام و العنيف على الفطرة, لكن لا باس بذلك, سارد عليك بنفس اسلوبك, لاني اعتقد ان الاخوة اللادينيين كانوا في غاية الرقة معك كونهم اعتقدوا انك فعلا تريد الهداية.
ايها الضال, انت تعترف صراحة باننا عقلاء و لكني اريد ان اقول لك اني لم اجد ذا عقل عند الدينيين في حواراتهم الدينية ابدا! اما اننا نحب الخير و الهداية للبشرية فهو امر اكيد. اما ان الاختراعات الحديثة ارتنا الكثير مما لم نكن نره فهذا هو بالظبط ما اؤمن به.اما قصة صغرنا امام ذلك الكون فلا اعرف باي مقياس تقيس الكبر و الصغر, هل بالكتلة تقاس الامور عندك؟ عندنا تقاس بالعقل, و لذلك اقول نحن اعظم ما في الكون و لسنا صغارا ابدا, اما انتم و كونكم لا تحكمون عقلكم فانتم فعلا صغار بل صغار الى ابعد الحدود. اما عجزنا امام الخالق فلا اعلم عن اي خالق تتحدث و تبعا لاي دين؟ فلكل دين خالق فريد نسيجه للكون فهل تعرفهم جميعا؟
اما قصة الاديان ال4200 التي ذكرتها فهل قرات انت عنها كلها؟ اعتقد جازما انك ولدت مسلما و لذلك اصبحت مسلما ( و لا تكابر فتقول لي انك اسلمت عن قناعة تامة و بعد دراسة عميقة) و لم تكلف نفسك عناء مقارنة دينك بالاديان الاخرى لتعرف ان كنت على ضلال ام على هدى و هنا بيت القصيد ايها الضال!!!!!!!!!!!!!
هل شككت يوما في دينك؟ هل قارنته يوما بالمسيحية؟ او اليهودية او البابية؟ الا تعتقد ان تلك الديانات مليئة بالخرافة؟ الا تعتقد بان الاسلام خال من الخرافة؟ الا تعتقد ان الاكتشافات الحديثة كلها تؤكد ان الاسلام هو الدين السليم الذي يؤيده العلم؟ عظيم جدا! نبدا بالاجابة:
اذا كنت تعتقد ايها الضال ان الدين اقل شانا من العلم و هو بحاجة اليه ليؤكد ذاته فاعلم اننا نتبع العلم و لسنا بحاجة الى اي دين ليدعم موقفناو ليس منا من يقول اطلبوا الدين و لو في الصين, و لذلك انصحك ايضا ان تتبع العلم علك تهتدي. اما اذا كنت تعتقد ان العلم اقل شانا من الدين فما حاجة الدين عند ذلك للعلم؟ اليس العلم عندئذ هو من يحتاج الى الدين؟ فاذا كنت تريد ان تقارعني بالدين فسافترض جدلا ان ديني غير دينك. كيف نتفق في هذا الحال؟ دينك يقول ان عيسى ابن مريم تكلم في المهد اما ديني فينكر ذلك. اين الحل؟ اذا اردنا ان نحتكم الى العلم فهو يا عزيزي يقف في صفي و ليس في صفك, فعن اي علم تتحدث في كتاب كله تناقضات يثحدث عن لا يبغيان و يلتقيان فباي الآء ربكما تصدقان؟ يعني لو كانا يلتقيان لكان على حق و لو كانا لا يلتقيان لكان ايضا على حق! اليس الامر عجيبا؟ هلى تعرف قصة القس الذي كان يتنبا بالطقس؟ كان يجيب ان طقس الغد يبدا بحرف الشين, فان صحت كانت شمس و الا فشتاء و كلاهما بحرف الشين!! و في معرض حديثنا عن الدين و العلم اذكر التفسير الملتوي( و الذي كثيرا ما يمارسه المتدينون لاثبات ان العلم في صفهم) لآية الخنس الجواري الكنس, فقد اكد احد اعضاء النادي من الدينيين ان الخنس معناها الاجسام التي تمتص الضوء, و الجواري يعني الجاريات التي تجري بمعنى تسير, و الكنس يعني التي تكنس او تجذب فاستنتج من ذلك ان الآية انما تصف الثقوب السوداء!! من منكم لا يعرف الشاعرة الخنساء؟ هل لقبوها بالخنساء لانها كانت تمتص الضوء؟ لا, لقد كانت الخنساء جارية سمراء رائعة الجمال تجذب الناظرين! لكن هذا التفسير الصريح و البسيط لا يكفي المسلمين لذلك لجؤوا الى لي ذراع الآية توسلا دعم العلم!
اما قصة انتهاؤنا بالالحاد فهو تقصير منا دون جزم و اقتناع فاني اسالك اين التقصير في احدى المسالتين التالييتين:
1-رجل خلقه الله نصرانيا من ابوين نصرانيين, فعاش نصرانيا واعتبر ان دينه هو دين الحق و لم يكلف نفسه عناء التفتيش عن دين آخر و مات كافرا نصرانيا.
2- رجل ولد يهوديا كافرا من ابوين يهوديين كافرين و لكنه بحث عن الحقيقة بحثا دؤوبا الى ان اهتدى الى العلم و النور؟
ايهما انت ايها العبد؟ هل انت من ذوي المسالة الاولى ام الثانية؟ و اتوسل اليك ان تتلطف بقدراتي العقلية فلا تقل لي ان دين الفطرة هو الاسلام و لا تقل لي ايضا ان الحمد لله الذي خلقك مسلما و على الحق, فهذا بالظبط ما يقوله النصراني عن دينه و اليهودي ايضا و البهائي كذلك! من ناحيتي انا من اصحاب المسالة الثانية فقد ولدت كما تقولون حنيفا على الفطرة و لكني بحثت و بحثت الى ان اهتديت. لا اقول ان ذلك كان سهلا و لكني اقول انه يستاهل.
اذا كنت تريد ان تهتدي فابدا بنظرية الشك المنهجي لعالمنا الملحد ديكارت! عليك ان تبدا بالشك لتنتهي الى اليقين, فان كان عندك مسلمات مسبقة فلا تتعب نفسك ايها الضال فستبقى عبدا الى الابد.
ابدا بالشك في دينك و ضع كل شيء تحت مجهر العقل فان اقتنعت بذاك الدين علميا عليك ان تفسره لي ايضا علميا, فان استطعت فانا على استعداد تام ان انتقل الى عبوديتك يا عزيزي! هذا نحن, الاحرار ابناء الحياة, ليس عندنا مسلمات, كل ما نقبله يخضع لفحص العقل, فهل انت مستعد لان تصبح حرا؟ انه امر مخيف جدا يا عزيزي فماذا لو كان هناك آخرة مزعومة و الجنة فيها للملحدين دون غيرهم من العالمين؟ الا تخشى ان تكون في جهنم؟ الى آخر ما هنالك من خزعبلات! كن حرا, فالحرية للاقوياء في عقولهم فقط.