الاخ العزيز البرت :
ارى فى هذه المداخلة تحاملا مصطنعا على الاسلام , و اتهامه بما ليس فيه من معظم الزملاء.
الاسلام امر بتكريم المراة و تكريمه للمراة فاق حدود جميع الديانات و جميع النظم الفكرية الانسانية التى اخرجت المراة من بيتها الى المعامل و المصانع للاستفادة من زيادة الايدى العاملة فتهبط بذلك اجور العمال دون اهتمام و اكتراث للتصدعات الاسرية المترتبة على ذلك فى المجتمع .
هذا و لن اتكلم عن الاستغلال الجنسى و الجسدى للمراة بحيث تم استعباد المراة و بيعها و شراؤها .
كما ان المجتمعات الغربية الالحادية نسبة الاعتداء على الزوجات بالضرب المبرح و دخولهن المستشفى باصابات بالغة تفوق ما يحدث عند المسلمين بنسبة عالية جدا .
نجح الاسلام فى ان يجعل مجتمعاته هى الاقل فى العالم اعتداء على المراة بالضرب .
الضرب فى الاسلام هو الحل الاخير بعد الوعظ اللين و التذكرة بالحسنى برقيق القول و الحب و الرومانسية و التذكير بالقداسة الاسرية و ما يترتب على نشازها من اضرار للزوج و الاولاد .. الخ و هذا مفيد مع صاحبة العقل الراجح ثم يتبع هذا الحل الهجران فى الفراش و اشعارها بان العلاقة الرائعة المقدسة صارت مهددة بالتفكك و هو مفيد و مؤثر مع صاحبة العاطفة الجياشة اما التى لا فائدة من وعظها و لا فائدة من هجرانها فهى لا تملك عقلا راجحا و لا عاطفة طبيعية و هى حالات نادرة جدا من النساء فعند ذلك شرع الاسلام الضرب الغير مبرح و الغير مدمى و ان حدث ضرب مبرح او ادماء وقع على الزوج العقوبة التى اقلها دفع الدية كتعويض مادى و استحقاق المراة لفسخ عقد الزواج مع حصولها لكامل حقوقها من الرجل .
الضرب يكون للمراة الناشز التى تنوى تحطيم الاسرة , و لو سالت طفلا عندما يكبر و لم يعش مع والديه فى جو اسرى : سيقول ليت والدى ضرب والدتى و لم يسمح لها بتحطيم الاسرة .
الضرب هو عملية جراحية و اخر العلاج الكى و هو محدد بضوابط و غرضه تاديبى و لو اثبتت المراة انه ضرب انتقامى او دون اسباب وجيهة منقذة للاسرة فان لها الحق بالشكوى عليه للقاضى لتحديد الدية كتعويض لها او عقوبة تعزيرية للرجل .
و نفس الامر ينطبق على الرجل النشاز الذى لا يوفى الاسرة حقها فعليه عقوبة و لكن ليس للمراة ان تعاقبه بنفسها بل عن طريق القاضى الشرعى الذى يقدر الضرر و عليه يتم تحديد العقوبة من تعويض او تعزير .
الزميل البرت:
تفضلت بالقول :
...........
قبل أن تتعب في إحضار الأحاديث التي تتحدث عن تكريم المرأة.
أود فقط الإشارة إلى أن هذا ليس قصدي بالضبط..
أنا جئت بأحاديث عن تقنين (الضرب) بالتحديد من كتب السنة.
وهذا ما أسأل عنه في كتب الشيعة، مثل حديث (لن يضرب خياركم) وحديث (ضربا غير مبرح).
فهذه من كتب السنة.
فسؤالي هو هل لديكم أحاديث في المراجع الشيعية تقنن الضرب كمثل هذه الأحاديث؟
الضرب تحديداً، وليس مكانة المرأة بشكل عام.
شكراً جزيلاً لك
..........
الجواب:
خيرا فعلت ان وضحت لى غايتك لتوفير الجهد بالرغم من انى كنت اود ان اعرض الروايات فى تكريم المراة و التى رايت فيها العجب العجاب مما لم اتوقعه فى تكريم الرسول الاعظم و الائمة من اهل البيت عليهم السلام للمراة او النساء بشكل عام .
و لكنى سالتزم بما طلبته ان شاء الله و انقل لك الروايات التى توضح ان الضرب للمراة ممنوع بشدة و لا يمكن التهاون فى هذه المسالة الا فى حالات نادرة جدا جدا فيمن لم تتوفر فيها العقل الراجح و العاطفة الانثوية و بنشازها ستحطم الرباط الاسرى المقدس الذى يهتز عرش الرحمن عند تفككه كما جاء فى احدى الروايات .
1. عن النبي(ص) قال: «أي رجل ضرب امرأته أقامه الله يوم القيامة على رؤوس الخلائق فيفضحه فضيحة ينظر إليه الأولون والآخرون»
مستدرك الوسائل 14/250
2. عن النبي(ص) قال: «إني أتعجب ممن يضرب امرأته وهو بالضرب أولى منها، لاتضربوا نساءكم بالخشب فإن فيه القصاص»
مستدرك الوسائل : 14/250
3. عن رسول الله(ص) أنه قال: «فأي رجل لطم امرأته لطمة أمر الله عزَّ وجل مالك خازن النيران فيلطمه على حر وجهه سبعين لطمة في نار جهنم..»
مستدرك الوسائل 14/250
4. وفي حديث رسول الله(ص): «... إن من شر رجالكم: البهّات البخيل الفاحش... الضارب أهله»
الفقيه : ج3، ص247، ح1176
5. عن أمير المؤمنين علي(ع)، قال: «إن النساء عند الرجال لا يملكن لأنفسهن ضراً ولانفعاً، وأنهن أمانة الله عندكم، فلا تضاروهن، ولا تعضلوهن»
مستدرك الوسائل 14/251
6. عن أبي جعفر (ع)، قال: قال رسول الله(ص): «أيضرب أحدكم المرأة ثم يظل معانقها..؟»
وسائل الشيعة : 20/167
تحياتى الاخوية
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار