{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 4 صوت - 2.25 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #41
RE: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
أوغلو: الأسد عليه العلاج بالصدمة إذا كان لديه أمل في إنهاء الأزمة

أردوغان طالب مبارك بالتنحي قبل أميركا.. واعتبر سوريا حالة مختلفة
أحمد داود أوغلو
كونيا (تركيا): أنتوني شديد *
صرح وزير خارجية تركيا أحمد داود أوغلو أول من أمس، بأنه يتعين على الرئيس السوري بشار الأسد إجراء إصلاحات تشكل ما يمكن أن يوصف بـ«العلاج بالصدمة» لدولته، 214152121415212141521إذا كان لديه ذرة أمل في إنهاء أزمة امتدت لتسعة أسابيع والتي أثارت حالة من الاضطراب في المنطقة.

وقد اتخذت تعليقات وزير الخارجية التركي صورة التماس مقدم من تركيا، التي تنظر لسوريا باعتبارها أهم شؤون سياستها الخارجية ونقطة الارتكاز في استراتيجيتها الطموحة الهادفة إلى دمج أجزاء من الشرق الأوسط في اقتصادها المزدهر. ومنذ بضعة أشهر مضت، وصف داود أوغلو ومسؤولون أتراك آخرون الروابط القوية مع سوريا، الدولة التي كانت تركيا على وشك الدخول في حرب معها في 1998، باعتبارها أعظم النجاحات في سياستها الخارجية.

ويعرب المسؤولون الأتراك الآن عن مخاوفهم المتزايدة من احتمال أن يؤدي النزاع في سوريا إلى غزو اللاجئين السوريين حدودهم التي تبعد بمسافة 550 ميلا عن سوريا، كما تساور بعض المسؤولين مخاوف دفينة من احتمال أن تحاول سوريا زيادة حدة التوترات مع الأكراد داخل تركيا.

وكآخرين، يظل المسؤولون الأتراك غير واثقين مما إذا كان الأسد يعتزم – أو لديه القدرة على – القيام بالإصلاحات التي من شأنها أن تضع حدا لسطوة نخبة حاكمة تربطها روابط قبلية وطائفية وشخصية. وبعد حديثهم مع الأسد، تساءل بعض المسؤولين الأتراك والعرب عما إذا كان حتى يقدر بحق حجم وطبيعة الاحتجاجات العنيفة التي شكلت أخطر تهديد لحكمه الممتد منذ 11 عاما.

وتحدث أوغلو في مقابلة أجريت معه أثناء إدارته حملته الانتخابية في مدينة كونيا، موطنه الأصلي، استعدادا لدخول الانتخابات المزمع إجراؤها الشهر المقبل لشغل مقعد في البرلمان، قائلا: «ما يحتاجه (الأسد) الآن هو علاج بالصدمة لكسب قلوب شعبه». وأضاف: «على أن يكون ذلك في أقرب فرصة ممكنة». وعند سؤاله عما سيحدث في حالة عجز الرئيس السوري عن القيام بإصلاحات مؤثرة، رد داود أوغلو قائلا: «نحن لا نعلم. ولهذا استخدمنا اسم العلاج بالصدمة».

لقد ظهرت تركيا في غضون سنوات قليلة كأكثر الدول تأثيرا في المنطقة، مع ظهور تأثيرها السياسي الذي اكتشف حديثا وازدهار حصتها الاقتصادية في منطقة الشرق الأوسط. وهي تواجه الآن تحديا متزايدا ممثلا في اجتياز اضطرابات الربيع العربي. وعلى الرغم من أن العلاقات التي تربط تركيا بمصر لم تكن قوية بدرجة كبيرة، فقد طالب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان الرئيس المصري السابق حسني مبارك بالتنحي، فيما كان مسؤولون أميركيون ما زالوا يفكرون في تفعيل عملية انتقال تدريجي للسلطة. وتم بث بيان أردوغان على الهواء مباشرة في ميدان التحرير الذي علت فيه هتافات المتظاهرين، على نحو دعم سمعته الطيبة بوصفه، على حد قول محرر تركي، «حبيب الشارع العربي».

وعقب محاولته التفاوض مع معمر القذافي على وقف إطلاق النار وفشله في تلك المحاولة، طلب أردوغان من القذافي التنحي هذا الشهر، في خطوة أتت متأخرة، ومنذ ذلك الحين بدأ المسؤولون الأتراك في استمالة المعارضة الليبية في دولة كانت حتى وقت قريب تملك استثمارات قيمتها 15 مليار دولار على الأقل والتي ساعدت في توفير فرص عمل لأتراك عددهم 25 ألفا يقيمون في سوريا.

وفي مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع، كان أردوغان واضحا في قوله إن سوريا حالة مختلفة.. قال أردوغان: «الوضع في سوريا يماثل السياسات الداخلية في تركيا»، لافتا إلى أن تركيا «منزعجة وغاضبة جدا» من الأحداث الجارية هناك.

وقال أوغلو عن العلاقات التركية ــ السورية في السنوات الأخيرة: «كانت قصة نجاح بالنسبة لنا». وليس هناك مجال للشك في أن تركيا تنظر إلى ارتباطها بعلاقة مستقرة مع سوريا باعتباره أمرا بالغ الأهمية. ولكن على غرار المسؤولين الأوروبيين والأميركيين، يبدو أنه لا أحد في تركيا لديه فكرة واضحة حول كيفية إجراء التفاوض بشأن مرحلة انتقالية في الدولة التي قد أوشك فيها مسؤولون سوريون، في محادثاتهم مع بعض الدبلوماسيين السوريين، على مساواة بقاء القيادة ببقاء طائفة العلويين الأقلية التي تدعم الجيش والاستخبارات والأسرة الحاكمة ذاتها.

وقال سولي أوزيل، أستاذ علاقات دولية في اسطنبول: «تركيا عاجزة كجميع الدول الأخرى عن دفع بشار الأسد إلى اتخاذ خطوة للأمام، حتى وإن رغب في اتخاذ إجراء ما». وعلى الرغم من أن تركيا قد سعت لتصعيد علامات عدم رضاها عن إجراءات القمع المشددة من قبل النظام السوري – من انتقادات تم التعبير عنها خلال اجتماع مدته ثلاث ساعات عقده أوغلو مع الأسد في أبريل (نيسان) إلى بيانات أشد لهجة أدلى بها أردوغان والتي أثارت حنق مسؤولين سوريين – يبدو عازما على إبقاء سبيل واحدة على الأقل لإشراك القيادة في دمشق. وأشار داود أوغلو نفسه إلى أنه يعتقد أن الأسد لا يزال بإمكانه القيام بإصلاحات. غير أنه أضاف قائلا: «سنرى ما يمكن أن يقدمه».

لقد حث مسؤولون أتراك الأسد على إجراء حوار وطني يشمل الإخوان المسلمين، وربما يسفر عن إدخال الجماعة في الحكومة بمنحها وزارتين فيها. كما اقترحوا أيضا شن حملة مكافحة للفساد، والتي ستطال دون شك الحلقة المقربة من الرئيس الأسد، وسن إجراءات أقوى لمحاسبة قوات الأمن التي عادة ما تمتلك صلاحيات تكفل لها العمل كما يحلو لها.

وحتى الآن، لم تتخذ أي من تلك الخطوات المقترحة، بخلاف مبادرة أحد مستشاري الحكومة بمقابلة مجموعة من قادة المعارضة في دمشق، وحذر داود أوغلو من أن الحكومة السورية تدور في «حلقة مفرغة من العنف». وأضاف قائلا: «لسوء الحظ، نشهد كل أسبوع وكل يوم جمعة سقوط المزيد من القتلى».

ويشكل شبح النزاع الطائفي في سوريا، الدولة التي تضم أغلبية من المسلمين السنة وأقليات ضخمة من المسيحيين والطوائف الإسلامية ذات الآراء الهرطقية، تحديا لأردوغان نفسه. فنظريا، تربط بعض الأحزاب في حكومته علاقات قوية بجماعة الإخوان المسلمين السورية، والتي قد أمضى بعض قادتها مؤخرا فترة في اسطنبول. وحذر أردوغان من أن المنطقة لا ترغب «في رؤية حماة جديدة»، في إشارة إلى قمع الجيش السوري لثورة إسلامية سنية اندلعت في 1982 والتي راح ضحيتها 10 آلاف قتيل على الأقل. كان هذا بيانا نظر إليه البعض من داخل القيادة السورية بنظرة طائفية متعصبة.

لقد احتشد المتظاهرون في اسطنبول احتجاجا على مصير السنة في سوريا، معبرين عن غضب دائرة انتخابية واحدة على الأقل يحظى أردوغان بشعبية كبيرة داخلها هنا. وفي الوقت الذي بالغ فيه أردوغان في تصوير نفسه كمناهض للتعصب الطائفي - بزيارته أضرحة الشيعة هذا العام في بغداد والنجف، على سبيل المثال – فقد طالبه بعض المتظاهرين في سوريا بمد يد العون لهم، رافعين صورا وشعارات له للتعبير عن امتنانهم للتصريحات التي أدلى بها. وقال جنكيز كاندار، كاتب أعمدة تركي بارز ومحلل متخصص في الشؤون العربية في اسطنبول: «ولكن يبدو أن قلوبهم تخفق تعاطفا مع السنة في سوريا».

* خدمة «نيويورك تايمز»
05-27-2011, 07:14 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #42
RE: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
CoolCoolCool

تركيا وسوريا.. نهاية شهر العسل

التدخل العسكري التركي في شمال سوريا «أكثر من وارد إذا تفاقمت الأزمة»
بيروت: ثائر عباس
مهما كانت «التصريحات الدبلوماسية» التي تصدر عن القيادة التركية في الشأن السوري، والتصريحات «غير الدبلوماسية» التي تصدر عن الصحف السورية تجاه أنقرة، إلا أن الثابت هو أن العلاقات بين البلدين التي تحولت «مثلا» هي موضع امتحان كبير، من خلال التعاطي التركي مع الملف السوري منذ اندلاع الأزمة في سوريا، مما يهدد بنهاية «شهر العسل» التركي - السوري الذي تمثل في إزالة الحدود الجمركية وإزالة الفيزا والتنسيق الاستراتيجي بينهما.

فالبلدان اللذان كانا على مشارف الحرب، ثم على مشارف «الوحدة»، هما الآن على مشارف «تقرير المصير» مجددا، مهما كان ما سوف تسفر عنه الأحداث السورية. فتركيا تعتبر ما يجري في سوريا «قضية داخلية». وهذا - وإن كان يزعج القيادة السورية - أمر واقع نظرا للعامل الجغرافي في ظل حدود تتجاوز الـ800 كيلومتر بينهما، والعامل الديموغرافي، في ظل التنوع الطائفي الموجود في البلدين، وفقا للتشكيل ذاته مع اختلاف الأحجام، لجهة وجود غالبية سنية وأقلية علوية وعامل كردي، يقلق أنقرة أكثر من أي شيء آخر.

ورغم أن كبير مستشاري الرئيس التركي، إرشاد هورموزلو، نفى وجود «سيناريو للتدخل العسكري التركي» في شمال سوريا على غرار ما حصل في العراق، فإن الخطة «ب» التي ناقشها مجلس الأمن القومي التركي في جلسته الأخيرة التي خصصها للوضع السوري كانت تنص على «ملاذات آمنة» في الجانب السوري من الحدود، كما أكدت مصادر تركية لـ«الشرق الأوسط»، مشيرة إلى أن «الجانب التركي يدرس كل الخيارات الممكنة للحفاظ على أمن جنوب البلاد». فيما لم يستبعد خبراء بالشأن التركي قيام أنقرة بالتدخل عسكريا في شمال سوريا إذا ما تحرك الملف التركي وضعفت الحكومة المركزية جراء أعمال العنف.

وكانت العلاقات بين البلدين قد مرت بالكثير من التقلبات، نتيجة العامل التاريخي المتمثل بالعداء السوري لحقبة «الاستعمار العثماني»، ومطالبتها بـ«لواء الإسكندرون السليب» الذي تحتفظ به تركيا، و«كان» يطالب به السوريون، قبل أن تخمد هذه المطالبة، عندما قررت القيادة السورية التغاضي عنه والقبول بإيراد نص في الاتفاقيات الموقعة مع أنقرة يتحدث عن حدود تركيا الحالية. كما أن مشكلة تقاسم المياه بين البلدين لم تحل لكنها لم تعد ذات أهمية لسوريا، مقارنة بالأثمان الاستراتيجية التي حصلت عليها من خلال تحالفها مع تركيا. وهذا التحالف أنقذ سوريا من الكثير من الضغوط الدولية التي كانت تتعرض لها، كما فتح لها الباب أمام تحويل الخطر التركي إلى عامل استقرار وطمأنينة للنظام.


كان الرئيس حافظ الأسد ينكر وجود أوجلان على الأراضي السورية، لكن الاستخبارات التركية سلمت الملك حسين الذي كان يقوم بالوساطة بين تركيا وسوريا عام 1998، صورة لأوجلان وهو يدخل إلى بيته في دمشق قرب السفارة الإماراتية. فأوفد الملك حسين رئيس وزرائه عبد الكريم الكباريتي إلى دمشق للقاء الأسد حاملا الصورة. وقد بادره الكباريتي بالقول: «نحن يا سيادة الرئيس مهتمون باستقرار العلاقات بينكم وبين تركيا، وقد وصلتنا من الأتراك هذه الصورة». فتوتر الأسد مكررا نفي وجود أوجلان على الأراضي السورية، قائلا للكباريتي إنها «صورة مركبة». فرد الأخير بالقول: «وساطتنا تتوقف هنا».

وفي اليوم الثاني، وصل الرئيس المصري السابق حسني مبارك إلى دمشق في زيارة عاجلة، كانت للهدف نفسه. أبدى الأسد أمام مبارك انزعاجه من أن العرب «يقفون مع الأتراك أكثر منا»، فقال مبارك: «أنا بنصحك يا حافظ يا أبو سليمان، إنك تنهي الموضوع ده بالتي هي أحسن. العناد هنا ما ينفعش». رفض الأسد، مكررا نفيه وجود أوجلان. فغادر مبارك إلى القاهرة، وفي فجر اليوم التالي دخل 29 ألف جندي تركي إلى الأراضي السورية من منطقة غازي عنتاب الحدودية.

غادر أوجلان بعد هذه الحادثة سوريا، وجرى اعتقاله من قبل قوة كوماندوز تركية في كينيا، فانتهت الأزمة. بعدها أخذ الأسد الأب قرار تسوية العلاقات مع تركيا. وقيل إنه قرر آنذاك تمهيد الطريق أمام خلافة نجله بشار له بإزاحة الخطر التركي، بالإضافة إلى تحسين ظروفه لبنانيا بانتخاب الرئيس إميل لحود في لبنان.

لم تتحرك العلاقات التركية - السورية بشكل جدي حتى عام 2003، فالأسد الابن لم يكن يتعاطى مع الأتراك بشكل مباشر، لكن بعد الزيارات الثلاث الأميركية الشهيرة لوزير الخارجية السابق كولن باول ومساعديه نيكولاس بيرنز وريتشارد أرميتاج لدمشق بعد الغزو الأميركي للعراق، التي سلمه في آخرها أرميتاج رسالة المطالب الأميركية، بدأ الأسد بتفعيل علاقاته مع تركيا، فزار أنقرة في يناير (كانون الثاني) 2004، وبدأ نسج علاقات من نوع آخر مع الأتراك، طالبا منهم رعاية حوار غير مباشر مع إسرائيل. وهكذا كان، فتولى مستشار رئيس الوزراء آنذاك، وزير الخارجية الحالي، أحمد داود أوغلو الاتصالات اللازمة. وقد استمرت فترة جس النبض نحو سنتين، توثقت خلالها العلاقات الشخصية بين أردوغان والأسد، إلى حد توقيع اتفاق تعاون استراتيجي بين البلدين و48 اتفاقية اقتصادية أضرت الصناعة السورية، لكن الأسد غامر بالموضوع للاستفادة من تركيا وعلاقاتها الدولية. ويرى النائب اللبناني نهاد المشنوق الذي يترأس لجنة الصداقة البرلمانية التركية - اللبنانية أن الأسد ربما كان يريد من خلال هذه العلاقة إقامة «توازن مع إيران، باعتبار أن تركيا هي دولة كبيرة وقوية تنافس إيران، لكنها لا تواجهها. وقد شجع الأسد تركيا على لعب دور في الملف الفلسطيني، كما أن المفاوضات الإسرائيلية - السورية غير المباشرة استمرت، ولو أنها لم تصل إلى نتيجة لأن الطرفين لم يكونا على استعداد لاتفاق مماثل». ويقول المشنوق: في عام 2008 كان واضحا أن السوري يعطي التركي الكثير بالشكل، لكن بالمضمون لم يكن يعطيه شيئا. الأسد كان يتصرف على أساس أنه دولة إقليمية تستطيع أن تكلف تركيا بمهام من دون أن تدفع الثمن سياسيا. كما قلت للسفير التركي مرة بأن سوريا تعتقد أن الأدوار سلة فاكهة تعطي لكل دولة منها صنفا وتمنعها من المطالبة بصنف آخر، كما حدث مع قطر حين تفاهم مع أميرها على أن يكون هو واجهة الوساطة العربية بعد أحداث مايو (أيار) عام 2008 التي أدت إلى اتفاق الدوحة. فكان الأسد مقتنعا أنه يستطيع أن يفعل مع التركي ما فعله مع القطري.

توترت العلاقات التركية - السورية بموضوعين، الأول لبنان، فالأتراك اعتقدوا أن تدخلهم في لبنان عبر سوريا من شأنه أن يخلق حالة توازن بين القوى اللبنانية، لكن كان واضحا أن الأسد يعدهم بالمساعدة على هذا الدور، ليفاجأوا بعد ذلك بأن الأفق مسدود. وآخر تجربة كانت عندما أتى داود أوغلو ورئيس الوزراء القطري حمد بن جاسم إلى لبنان بناء على اقتراح الأسد.

وقد فوجئا بأنهما اضطرا للانتظار يوما كاملا في الفندق قبل أن يستقبلهما السيد نصر الله ويقول لهما إنه من غير المسموح عودة الرئيس سعد الحريري إلى رئاسة الحكومة. أما النقطة الثانية، فكانت موضوع الإصلاحات الداخلية، لأن الأتراك اعتبروا أن دورهم بين إسرائيل وسوريا، هو ضمانة للنظام السوري، وليس مجرد وساطة. وتركيا تعتقد أن الوضع الداخلي السوري يعنيها من زاوية أن الوضع الديموغرافي متشابه بين البلدين (تركيبة طائفية متشابهة والحدود بينهما تمتد أكثر من 800 كيلومتر). وقد فوجئوا بأن الأسد يعدهم ولا يفي. كاشفا أن رئيس الاستخبارات التركي زار دمشق وقابل الأسد 3 مرات في لقاءات سرية، حاملا إليه البرنامج المبسط للحل، وهو حل مجلس الشعب وإجراء انتخابات حرة وإلغاء المادة 8 من الدستور (التي تنص على حكم البعث) وقانون للأحزاب وآخر للإعلام وانتخابات رئاسية، مشيرا إلى أن الأتراك كانوا يراهنون على أن الأسد قادر على أن يفوز في هذه الانتخابات، لكن عليه أن يصبح في يوم من الأيام رئيسا سابقا.

وقد حاول الأتراك نقل ما يناسب من التجربة التركية إلى سوريا، فخاب ظنهم. ويرى أن تركيا لديها الاستعداد للتدخل العسكري في سوريا إذا ما حصلت تطورات كبرى، مشيرا إلى أن الأتراك «هم جزء من الهدوء السائد في حلب ودمشق، وإذا تطورت الأمور أكثر لا أستغرب أن يتدخلوا عسكريا بما يتجاوز الطريقة التي تصرفوا فيها مع أكراد العراق، أي استعمال ما سموه (حق التعقب) إذ إنهم يعتبرون أن تطور الأوضاع الأمنية في سوريا يعرّض الأمن القومي التركي للخطر».

أما في ما يتعلق بمستقبل العلاقات بين البلدين، يقول المشنوق إن تركيا لا تزال تتصرف على أنه لا يزال ممكنا الوصول إلى نتيجة مع الأسد، مشيرا إلى «أن التركي لن يتراجع، والرئيس السوري لا يبدو أنه يريد السلام مع شعبه»، معربا عن اعتقاده بوجود «شهر فرصة أمام الرئيس السوري، وهذه الفرصة تنتهي مع انتهاء الانتخابات النيابية التركية، بعدها سيقول الأتراك إن على الأسد الرحيل ما لم يستجب للإصلاح فعليا».

ويؤكد كبير مستشاري الرئيس التركي إرشاد هورموزلو أن العلاقات مع سوريا «كدولة» لم تتأثر، لأن العلاقات بين الدول لا تكون بناء على أهواء، مشددا على أنه مهما سارت الأمور في سوريا فإن هذه العلاقات «لن تتأثر لأنها علاقات استراتيجية، والعلاقة هي علاقة بين شعبين لا بين نظامين، وأي تغيير لن يؤثر فيها، كما لم تؤثر التغييرات في ليبيا ومصر وتونس». واعتبر أنه «من الطبيعي أن تدعم تركيا مطالب الشعب السوري، مثلما فعلنا في جميع الدول العربية التي حصلت فيها انتفاضات شعبية. كذلك كان من الطبيعي أن نخاطب السلطة السورية بأنه يجب الإصغاء للمطالب المحقة والعادلة للشعب السوري. سياستنا واضحة، في سوريا كما في غيرها، وهي ضرورة تلبية مطالب الشعب المحقة، وهذا ما أبلغناه إلى القيادة السورية في أكثر من مرة»، مشيرا إلى أن تركيا أبلغت القيادة السورية أكثر من مرة «أننا لسنا ضدّ أي نظام ولا مع أي نظام، بل نحن دائما مع الشعوب؛ هناك حاجة إلى التغيير في المنطقة، وبدل أن يُفرَض هذا التغيير من الخارج، فليحصل من الداخل، والحل لا يكمن باستخدام القوة والعنف، بل بأن يتقدّم القادة والزعماء على شعوبهم من خلال الإسراع في تنفيذ الإصلاحات»، 2141521مشيرا في المقابل إلى أن وتيرة الإصلاحات تحددها الشعوب «فنحن لا نصمم بيوت الآخرين، لأن التصميم مهمتهم، أما إذا أرادت أية جهة الاقتداء بالنموذج التركي، فنحن مستعدون لمشاطرتها هذه التجربة».

ورغم أن هورموزلو يؤكد أن المسؤولين الأتراك لم يسمعوا يوما رغبة سورية في عدم الإصلاح، إلا أنه يقول إن تركيا «لم تر التنفيذ السريع». ويعترف بوجود «انزعاج تركي من تأخر عملية الإصلاح وعدم تنفيذ الوعود التي أعطيت»، مشيرا إلى أن المسؤولين الأتراك عبروا عن هذا الانزعاج «بمختلف الوسائل»، رافضا وضع استضافة المؤتمرات للمعارضين، وآخرها المؤتمر الذي سيعقد نهاية الأسبوع في خانة «التعبير عن الانزعاج»، لافتا إلى أن وجود عدد من الأشخاص في فندق وتعبيرهم عن رأيهم بحرية ومسؤولية ليس أمرا يهدد العلاقات بين البلدين»، واضعا ذلك في خانة «الديمقراطية التي تلزمنا بالسماح لأي أحد بالاجتماع بحرية، ما دام لا يحرض على العنف والإرهاب والتطرف»، مشددا على أنه «لا مجال للمقارنة بين الإخوان المسلمين السوريين والعمال الكردستاني لأنه تنظيم إرهابي مسلح».

وخلص هورموزلو إلى القول بأن لا موجب للكلام عن انتكاسة في العلاقات بين البلدين، داعيا إلى عدم التدقيق في ما يقوله كتاب الأعمدة في صحف البلدين، معترفا بوجود «انفعال» لدى بعض الصحف التركية، مشددا على أن المهم هو «السياسات الرسمية».

ونفى هورموزلو المعلومات التي تحدثت عن وجود خطة منسقة بين أنقرة وواشنطن للتمهيد لإيصال «الإخوان المسلمين» إلى الحكم في سوريا على قاعدة أنهم ينتمون آيديولوجيا للخط الذي ينتمي إليه حزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا.

ويرى الباحث في الشؤون التركية الدكتور محمد نور الدين أن «التلاعب» التركي بالتوازنات والحساسيات السورية الداخلية من خلال الغمز العلني من قناة التمايز السني العلوي في سوريا عندما أشار أردوغان إلى أهمية «علوية» الأسد و«سنية» زوجته، مشيرا إلى أن السوريين اعتبروها إشارة غير بريئة وتحريضا. ويقول: «إن المسؤولين الأتراك يكررون كثيرا، ويوميا الخشية من الفتنة السنية - العلوية، ومن تقسيم سوريا وتفتيتها، كما ورد مرارا في تصريحات أردوغان وآخرها تصريحه في مسقط رأسه (ريزه) أثناء مهرجان انتخابي له، بحيث بدت التحذيرات اليومية من وقوع الفتن والتقسيم كما لو أنها حث وحض على وقوعها، في حين أن الأمور ليست مطروحة بهذا الشكل في سوريا لا من قبل النظام ولا من قبل المعارضة».

ويعتبر نور الدين أن تركيا «تعرّض علاقاتها وكل استراتيجيتها (العميقة) للانكسار، وعلى كل الأصعدة، ليس فقط مع سوريا بل مع كل المحور المذكور من طهران إلى بيروت مرورا ببغداد»، معتبرا أن «تركيا تواجه في الحالة السورية امتحانا دقيقا في سياستها الخارجية يختلف عن كل امتحاناتها السابقة مع الدول العربية الأخرى»، واضعا عدة «تفسيرات» للموقف التركي منها أن «تركيا تخشى بالفعل من تفاقم الوضع في سوريا وتحوله إلى حرب أهلية ومذهبية وإثنية ما يفتح باب تركيا على (جهنم) جديدة. لذلك هي تسعى إلى نزع فتيل الانفجار الكبير في سوريا من خلال الإصلاح بقيادة الأسد ضمانة لاستمرار الاستقرار ومنعا لتأثير ذلك على الوضع في تركيا». أما التفسير الثاني فهو أن تركيا «ليست منغلقة على التعاون مع أي نظام بديل قد ينشأ في سوريا في حال سقوط النظام الحالي. واحتضان تركيا لحركة الإخوان المسلمين والتشهير اليومي لوسائل الإعلام الإسلامية المقربة من حزب العدالة والتنمية بـ(السلوك الدموي) للنظام السوري، قد يفضي إلى الاعتقاد باستعداد تركيا بل دعمها لنظام بديل يكون الإخوان المسلمون فيه الركيزة الأساسية».
05-27-2011, 07:34 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #43
RE: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
أردوغان طالب الأسد بإصلاحات جذرية ... خلال أسبوعين
دمشـق: إنجـاز قانـون الانتخابات تمهيـداً لحـوار ... وعفو سـياسـي

زياد حيدر
دمشق :
على الرغم من أن الوضع الأمني في سوريا لم يستقر تماما، إلا أنه من المرجح أن تبدأ سلسلة من الخطوات السياسية تأتي ضمن الحزمة الثانية للإصلاح في البلاد، يمكن أن تكون منعطفا على صعيدي ملف المعتقلين السياسيين وملف الحوار الوطني والانتخابات التعددية مستقبلا.
ونقلت صحيفة «صباح» التركية عن مصادر قولها ان رئيس الحكومة رجب طيب اردوغان وجه رسالة قوية للرئيس السوري بشار الأسد، في اتصال اجراه به الجمعة الماضي، بأن فرصته الوحيدة هي «اتخاذ خطوة سريعة وجذرية نحو الإصلاحات».
واضافت المصادر ان أردوغان قال للأسد «أنا أعير وضع الشعب السوري الاهتمام تماماً كأي سوري. حان الوقت الآن لاتخاذ خطوات جذرية تفاجئ الجميع»، مضيفا ان «تركيا لن تصمت عن الهجمات التي تستهدف الشعب السوري وطلب من الأسد وضع إطار زمني للإصلاحات». واشارت الى ان الأسد رد بتكرار نيته إجراء الإصلاحات.
وأشارت مصادر دبلوماسية تركية الى انه «كان من الأسهل لو اتخذ الأسد خطوات جذرية لتحقيق الإصلاح في بداية التظاهرات الاحتجاجية»، معتبرة أن «الوضع اليوم بات أصعب بعد مرور أكثر من عشرة أسابيع على بدء التظاهرات». واعتبرت انه «إذا لم يتخذ الأسد في الأسبوع المقبل أو الأسبوعين المقبلين خطوات لتنفيذ الإصلاحات، فإن التوتر الطائفي سيتصاعد في البلاد وقد يتحول إلى نزاع طائفي وهو أكبر مصدر قلق لأنقرة».

http://www.assafir.com/Article.aspx?EditionId=1858&articleId=3149&ChannelId=43750&Author=%D8%B2%D9%8A%D8%A7%D8%AF%20%D8%AD%D9%8A%D8%AF%D8%B1
2332

مؤامرة أم فرصة؟

ساطع نور الدين
لأن السياسة ومفرداتها انعدمت في سوريا، وصار القتل والجرح والاعتقال، ومعها التعذيب والتمثيل بالجثث، العنوان الرئيسي الوحيد للازمة، يصبح مؤتمر المعارضة السورية المقرر افتتاحه اليوم في مدينة انطاليا التركية، بمثابة فرصة ثمينة لاحتواء تلك الهستيريا الجماعية المتبادلة بين النظام وبين الشارع، وبلورة نصاب ما للحوار الداخلي السوري المعطل منذ نحو اربعين عاما.
وكما في كل خطوة سياسية مفصلية، كان لاختيار زمان ومكان انعقاد المؤتمر اكثر من دلالة جوهرية، لا تستقيم مع الكلام الساذج عن مؤامرة خارجية على سوريا ونظام الرئيس بشار الاسد، الذي ليس لديه حتى الان من رد عليها سوى استخدام القوة... التي يبدو ان الجهة الرسمية التركية الداعية والمنظمة والممولة لمؤتمر انطاليا تريد تعطيلها، وتوفير بدائل سياسية لها. وهي في ذلك، تخدم النظام وتمنعه من الانتحار قبل ان تخدم الشارع وتحميه من الفراغ والفوضى، وتدعم الاعتقاد السائد بان انقرة، وبرغم الموقف الفظ الصادر عن رئيس حكومتها رجب طيب اردوغان وكبار المسؤولين الاتراك، هي العاصمة الوحيدة في العالم التي لا تزال تؤمن بأن لدى الاسد فرصة للخروج من الازمة، اذا اعتمد بسرعة خيارا سياسيا صادما.
وعدا عن السعي الى وقف اطلاق النار في شوارع المدن والبلدات السورية، ثمة رغبة تركية في ان يساهم مؤتمر انطاليا في تكريس انقرة كمرجعية رئيسية لطرفي الازمة، وبوابة رئيسية ووحيدة ايضا لأي دور خارجي في انهاء تلك الازمة، ذات الطابع الداخلي بالنسبة الى الاتراك عموما. وهي حقيقة معترف بها ضمنا من الجميع من دون استثناء، وتشكل خيارا افضل من اي عاصمة عربية او اوروبية بعيدة عن سوريا وحدودها، كان يمكن ان تستضيف المؤتمر وتحوله الى منصة اضافية لاشعال الحرب الاهلية السورية او استدراج التدخل الخارجي في الشأن الداخلي السوري.
وحسبما تردد انقره بشكل يومي تقريبا، فان الوقت ينفد امام النظام والشارع اللذين يتواجهان من دون اي افق لهدنة، وهو يلح على المعارضة لكي تبادر الى التشكل في جبهة وطنية تضم الجميع من دون استثناء سوى للطرفين الاكثر اثارة للجدل او الشبهة، اي النائبين السابقين لرئيس الجمهورية السورية عبد الحليم خدام ورفعت الاسد... وتباشر في وضع تصوراتها للمرحلة المقبلة، التي باتت تقاس بالايام والاسابيع لا بالاشهر، وتضغط على مختلف السوريين لكي يردوا على اسئلة اصلاح النظام واقامة دولة مدنية ديموقراطية، ولكي يحددوا مواعيد وقوانين مقترحة للانتخابات المحلية والنيابية والرئاسية تباعا.
وسم المؤتمر بانه جزء من المؤامرة على سوريا ونظامها، وبان المشاركين مجرد عملاء للاجانب، يضيع الفرصة الوحيدة للخروج من الطريق المسدود امام النظام والشارع، ويعطل المسعى التركي الدؤوب لخرق الكثير من المحرمات السورية الموروثة من الثمانينيات، واهمها الحوار بين النظام وبين حركة الاخوان المسلمين... ما يمهد للدعوة الى مؤتمرات جديدة للمعارضة السورية في باريس او لندن او بروكسل او واشنطن تعيد الى الاذهان المؤتمرات التي كان ينظمها المعارضون العراقيون قبل غزو العام 2003.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 05-31-2011, 07:55 AM بواسطة بسام الخوري.)
05-31-2011, 07:50 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #44
RE: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
تركيا وسوريا:3 سيناريوهات
بواسطة
admin
– 2011/06/04نشر فى: مقالات وتحليلات

محمد نورالدين – الشرق القطرية /



ربما تكون تركيا هي البلد الأكثر ارتياحا للعفو العام الذي أعلنه الرئيس السوري بشار الأسد عن المعتقلين السياسيين فيهم سوريا بمن فيهم عناصر تنظيم الإخوان المسلمين.
ذلك أن المسؤولين الأتراك ولاسيَّما وزير الخارجية أحمد داود أوغلو ما برحوا يكررون بصورة شبه يومية منذ فترة بضرورة مبادرة الأسد إلى خطوة صادمة أو ما أسموه "العلاج بالصدمة".
ورأى داود أوغلو أن الأسد تأخر كثيرا في اتخاذ إجراءات عملية لكن الوقت لم يفت ولا يزال ممكنا رغم أنه يستنفذ.
وفي الواقع إن تركيا كانت في الفترة الماضية أمام ثلاثة احتمالات أو سيناريوهات أملت عليها مواقف قد تبدو متناقضة أحيانا لكنها تعكس الاستعداد التركي لكل الاحتمالات بكل ما تحمله من ضمانات أو مخاطر على الأمن القومي التركي والمصالح التركية عموما:
1- سيناريو التغيير في ظل الأسد:
بدت تركيا منذ اللحظة الأولى لاندلاع شرارة الاحتجاجات في سوريا متخوفة جدا من ذهاب البلاد إلى صدامات مذهبية. ونظرا لتشابه الأوضاع في البلدين من ناحية البنية الاجتماعية والديموغرافية فإن أنقرة كانت تفضل الحفاظ على الاستقرار في تركيا والقيام بإصلاحات بقيادة الأسد نفسه. وحمل الموفدون الأتراك ومنهم داود أوغلو شخصيا العديد من النصائح إلى القيادة السورية ومنها المساعدة العملية في كيفية تطبيق الإصلاح في ظل مؤسسات عفنة غير قادرة على تنفيذ الإصلاح، ذلك أن الإصلاح مع بقاء الأسد قد يكون السيناريو الأفضل لتركيا لمنع تطور الأحداث بصورة لا يمكن توقعها.
2- السيناريو الثاني هو سيناريو الاستعداد للتعامل مع نظام بديل للنظام السوري في حال اتجهت الأوضاع إلى مزيد من التدهور تفضي إلى الإطاحة لاحقا بالنظام السوري.
وهنا يبدو السيناريو الليبي هو الأقرب من خلال تهيئة المعارضة السورية لتكون ذات حيثية تنظيمية. وأنقرة هنا ليست بعيدة رغم نفيها لذلك عن تنظيم هذه المعارضة عبر استضافة مؤتمراتها في اسطنبول وانطاليا والتحضير لتشكيل مجلس وطني انتقالي ومواكبة ذلك عبر العقوبات الأمريكية والأوروبية على شخصيات في النظام السوري ومنها الأسد وصولا إلى قرارات من مجلس الأمن توفر غطاء شرعيا دوليا لخنق النظام والإطاحة به، والأتراك وإن ليسوا مع هذا السيناريو كخيار أول لكنهم لا يعارضونه إذا كان هو الطرح الوحيد المتبقي، خصوصا أن تركيا باتت خبيرة في استضافة المعارضات ومنها المعارضة الليبية.


3- أما السيناريو الثالث فهو سيناريو الفوضى في سوريا والدخول في فتنة داخلية وحرب أهلية تتخذ طابعا مذهبيا واتنيا وتحوّل سوريا إلى ساحة مفتوحة تكون تركيا هي المتضرر الأكبر وهو ما حمل داود أوغلو على اعتبار ذلك يحمل "مخاطر عالية" على تركيا.
ويزداد حجم التأثيرات السلبية على تركيا من هذا السيناريو وسط عجز أنقرة عن حل المشكلة الكردية كما المشكلات الأخرى وهو ما دفع بعبدالله اوجالان زعيم حزب العمال الكردستاني المعتقل إلى التهديد بتحويل تركيا إلى جحيم بعد 15 يونيو الجاري إذا لم يأخذ رئيس الحكومة رجب طيب أردوغان بمطالب الأكراد.
إن أي فوضى لن تتوقف عند انتقال شرارتها إلى تركيا بل يمكن أن تنعكس سلبا على كيفية تعاطي تركيا مع أكراد المنطقة عموما حيث سيستغل حزب العمال الكردستاني هذه الفوضى لتوسيع نشاطه ضد تركيا من الحدود السورية وما يمكن أن ينشأ من "بلوك" كردي سيجد أكراد العراق أنفسهم يؤيدونه تلقائيا نظرا لروابط الدم.
لقد ارتبكت السياسة الخارجية التركية تجاه الثورات العربية لكنها كانت تواجه المخاطر الأعلى في الحالة السورية وجاءت الانتخابات النيابية المقررة في تركيا يوم الأحد في 12 يونيو الجاري لتربك أكثر الموقف التركي من سوريا. وغالبا ما كان المسؤولون الأتراك يعيدون بعضا من مواقفهم المنتقدة للأسد لاعتبارات انتخابية حتى إذا انتهت الانتخابات كان لأنقرة رأي آخر.
لا يمكن اختصار الموقف التركي بحسابات انتخابية محلية ضيقة لذا فإن خطوة العفو العام، التي يجب أن تلحق بخطوات أخرى، ستضع أنقرة أمام سلوك يعزز خيارها الأول وهو التغيير في ظل استمرار الأسد في السلطة، ودور تركيا هنا، برعايتها للمعارضة السورية، أساس في لعب دور عملي لجهة التمهيد لحوار وطني في سوريا ينقذ تركيا قبل غيرها من سيناريو "المخاطر العالية".
06-04-2011, 06:24 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الطرطوسي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 340
الانضمام: Mar 2011
مشاركة: #45
RE: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
(06-04-2011, 06:24 PM)بسام الخوري كتب:  السيناريو الثاني هو سيناريو الاستعداد للتعامل مع نظام بديل للنظام السوري في حال اتجهت الأوضاع إلى مزيد من التدهور تفضي إلى الإطاحة لاحقا بالنظام السوري.[/color]
وهنا يبدو السيناريو الليبي هو الأقرب من خلال تهيئة المعارضة السورية لتكون ذات حيثية تنظيمية. وأنقرة هنا ليست بعيدة رغم نفيها لذلك عن تنظيم هذه المعارضة عبر استضافة مؤتمراتها في اسطنبول وانطاليا والتحضير لتشكيل مجلس وطني انتقالي ومواكبة ذلك عبر العقوبات الأمريكية والأوروبية على شخصيات في النظام السوري ومنها الأسد وصولا إلى قرارات من مجلس الأمن توفر غطاء شرعيا دوليا لخنق النظام والإطاحة به، والأتراك وإن ليسوا مع هذا السيناريو كخيار أول لكنهم لا يعارضونه إذا كان هو الطرح الوحيد المتبقي، خصوصا أن تركيا باتت خبيرة في استضافة المعارضات ومنها المعارضة الليبية.


3.[/color]
-
هذا مستحيل للأسباب التالية:
- أردوغان و حزب العدالة لا يسيطر على الجيش التركي. و ليشكر ربه لأن الجيش التركي لم يخلعه حتى الآن. و لن يقبل الجيش التركي أن يورط أردوغان تركيا في حرب خاصة أن الجيش التركي الذي يسيطرعليه العلمانيون لا يحبذ كثيرا تغيير النظام في سوريا لاحتمال وثوب الأخوان المسلمين إلى السلطة و ما سيشكله ذلك من دعم للحركة الأصولية داخل تركيا نفسها و التي يشكل أردوغان حالة ملطفة منها.
- المعارضة السورية لم تسيطر في أي وقت إلا على مساحة ضيقة جغرافيا بانياس أو تلبيسة أو غير ذلك و الجيش السوري كان يستعيدها بسهولة. بخلاف المعارضة الليبية التي سيطرت على نصف التراب الليبي .
- الجيش السوري ليس ضعيفا كالجيش الليبي فلا يمكن لأي معارضة مسلحة أن تواجهه على الأرض حتى لو تلقت دعما من الخارج إلا أن يكون اجتياحا بريا خارجيا.
-تركيا في مرمى الصواريخ السورية و لو ارتكبت تركيا حماقة الاجتياح البري لسوريا فإن الصواريخ السورية لن ترحمها و عندها سيقول بشار " عليي وعلى أعدائي" . القوة الصاروخية السورية هي الأقوى في المنطقة من حيث قوتها التدميرية إذا استثنينا النووي الإسرائيلي. الجيش التركي يفهم هذا جيدا و لن ينساق وراء أردوغان. بل إن أردوغان نفسه يفهم هذا جيدا و ليس بهذه الحماقة.


-

اقتباس:أما السيناريو الثالث فهو سيناريو الفوضى في سوريا والدخول في فتنة داخلية وحرب أهلية تتخذ طابعا مذهبيا واتنيا وتحوّل سوريا إلى ساحة مفتوحة
هذا أيضا سيناريو مستبعد. حتى لو حدثت حرب أهلية فلماذا يذهب فكر البعض فورا إلى حرب علوية سنية.
في حال تطور الأمر إلى حرب أهلية فستكون حرب القوات النظامية لسورية مع متمردين و سيتم سحق المتمردين.
لن يحصل صدام علوي سني إلا في حال انهارت الدولة و انهيار الدولة بعيد المنال.
06-04-2011, 08:13 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Emile غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 2,205
الانضمام: Jan 2005
مشاركة: #46
الرد على: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
من الواضح, ان الزميل نسى او تجاهل الاستفتاء الشعبي بتركيا في العام الماضي, حيث قُصت اجنحة الجيش التركي.
نهاية نفوذ العسكر
لقد نجح أردوغان ورفاقه في تجاوز الرهانات، واستطاعوا أن يسيطروا على جميع مؤسـسات ومرافق الدولة المختلفة، بعد أن وضعوا حدا نهائيا لدور العسكر في الحياة السياسية، إن كان من خلال التعديلات الدستورية المتعددة، أو من خلال المواقف العملية التي اتخذها في وجه العسكر، كما هي الحال في الاجتماع الأخير لمجلس الشورى العسكري الذي رفض أردوغان قراراته في تعيين قادة القوات المسلحة الجدد.
كما لم يتردد أردوغان في ملاحقة كثير من جنرالات الجيش ومقاضاتهم بتهم التخطيط لانقلاب عسكري ضد الحكومة، وقد أودع البعض منهم في السجون التي قد تستقبل مزيدا من ضباط الجيش، بعد أن تضمنت التعديلات الدستورية الأخيرة مواد من شأنها أن تحيل الجنرالات، ومعهم قادة انقلاب عام 1980 الى المحاكم المدنية. كما بدأت الإجراءات فورا لإعادة هيكلة المحكمة الدستورية العليا، والمجلس الأعلى للقضاء اللذين كانا يتضامنان مع المؤسسة العسكرية، والقوى العلمانية التي يبدو أنها قد خسرت آخر معقلين لها في النظام السياسي الذي دخل مرحلة جديدة في تاريخه الحديث، منذ قيام الجمهورية العلمانية عام 1923.
06-04-2011, 08:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #47
الرد على: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
يا طرطوسى ان استمر الموقف القائم فى سوريا هكذا لفترة طويلة فالسيناربو الثانى سيكون مرجحا النظام ومنذ بداية الازمة يحاول ان يسابق الزمن بحيث يفرض الهدوء بالقوة وبعد ذلك القيام ببعض الاصلاحات هو يسابق الزمن فعلا لانه من المفهوم من انه ان لم يكتم انفاس الحالة القائمة ستدخل عناصر جديدة فى اللعبة خارج سيطرته وقدرته على التعامل معها لكن ديناميكية الاحداث بدات تاخذ طابع الاستمرارية على ما يبدو ومرحلة اللاعودة وتكتيك النظام فى السباق مع الزمن اخذ فى التاكل واى خطوة ياخذها الان تبدو متاخرة وخارج السياق

فى مرحلة ما قد لا تكون قريبة سيكون هناك معالم للسيناريو الثانى ولن يكون بتركيا لوحدها بكل تاكيد فهى عضو فى الناتو سيكون التدخل فى اتجاهين اولا عبر الطيران فالقدرة التركية ومن سيتدخل معها من الناتو تعطيها ليس فقط السيطرة بل السيادة الجوية على سوريا تحت ضرب الطيران الكثيف يصبح من السهل تفكك الجيش السورى ويصبح ممكنا ان يتجرا منتسبيه ومجنديه للتصرف وفقا لولائاتهم الاجتماعية بل والطائفية لان السيادة الجوية تفقد الجيش الذى يكون هدف ضربها منظومة القيادة و التحكم ومن جهة اخرى قد يتم اقامة جيوب مسلحة فى الاماكن الحدودية ويرافق كل ذلك الوضع الشعبى المتفاقم والذى سيصبح اكثر قوة وجراة حينها

الحكومة التركية لا تتصرف كحالة اسلامية ملطفة بل كحالة قومية تركية محضة تسعى لتوسيع نفوذها والتحول لحالة لقوة اقليمية كبرى تشعر ان خصمها فى ذلك هو اسرائيل فقط ( وتتعامل مع العرب جثة هامدة .. وهم فعلا كذلك) لكنها تشعر ان قدرتها على التعامل مع اسرائيل فى هذا الاتجاه ستكون سهلة لاسباب كثيرة اولا قوة جيش تركيا التى لا يستهان بها وقدرة تركيا فى اى لحظة على التزود بسلاح نووى خاص بها بالرغم من ان على ارضها رؤوس نووية كعضو فى حلف الناتو عدا ان هناك وفاقا على ما يبدو بين قيادة الجيش ومشروع اردوغان وليس فقط كبح جماح الجيس بعد التغيرات الدستورية.. وفوق كل ذلك فان السلوك التركى رغم عدم توافقه مع السياسة الاميركية تجاه اسرائيل فانه يلقى قبولا اميركيا وهناك ما يشجعها على مشروعها وهو التقبل العربى لدور تركيا وعدم اعتباره تمددا معاديا عدا التنمية الاقتصادية الانفجارية والتى رفعت معنويات الاتراك وثقتهم بنفسهم والاغرب من كل ذلك هو التوسع الغير مسبوق فى الحريات الديمقراطية فى تركيا لدرجة حصول تاييد لسياسة اردوغان من قبل اليسار والاقليات ( من بينهم العلويين )
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-04-2011, 09:24 PM بواسطة فضل.)
06-04-2011, 09:20 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الطرطوسي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 340
الانضمام: Mar 2011
مشاركة: #48
RE: الرد على: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
(06-04-2011, 09:20 PM)فضل كتب:  فى مرحلة ما قد لا تكون قريبة سيكون هناك معالم للسيناريو الثانى ولن يكون بتركيا لوحدها بكل تاكيد فهى عضو فى الناتو سيكون التدخل فى اتجاهين اولا عبر الطيران فالقدرة التركية ومن سيتدخل معها من الناتو تعطيها ليس فقط السيطرة بل السيادة الجوية على سوريا تحت ضرب الطيران الكثيف يصبح من السهل تفكك الجيش السورى ويصبح ممكنا ان يتجرا منتسبيه ومجنديه للتصرف وفقا لولائاتهم الاجتماعية بل والطائفية لان السيادة الجوية تفقد الجيش الذى يكون هدف ضربها منظومة القيادة و التحكم ومن جهة اخرى قد يتم اقامة جيوب مسلحة فى الاماكن الحدودية ويرافق كل ذلك الوضع الشعبى المتفاقم والذى سيصبح اكثر قوة وجراة حينها

الحكومة التركية لا تتصرف كحالة اسلامية ملطفة بل كحالة قومية تركية محضة تسعى لتوسيع نفوذها والتحول لحالة لقوة اقليمية كبرى تشعر ان خصمها فى ذلك هو اسرائيل فقط ( وتتعامل مع العرب جثة هامدة .. وهم فعلا كذلك) لكنها تشعر ان قدرتها على التعامل مع اسرائيل فى هذا الاتجاه ستكون سهلة لاسباب كثيرة اولا قوة جيش تركيا التى لا يستهان بها وقدرة تركيا فى اى لحظة على التزود بسلاح نووى خاص بها بالرغم من ان على ارضها رؤوس نووية كعضو فى حلف الناتو عدا ان هناك وفاقا على ما يبدو بين قيادة الجيش ومشروع اردوغان وليس فقط كبح جماح الجيس بعد التغيرات الدستورية.. وفوق كل ذلك فان السلوك التركى رغم عدم توافقه مع السياسة الاميركية تجاه اسرائيل فانه يلقى قبولا اميركيا وهناك ما يشجعها على مشروعها وهو التقبل العربى لدور تركيا وعدم اعتباره تمددا معاديا عدا التنمية الاقتصادية الانفجارية والتى رفعت معنويات الاتراك وثقتهم بنفسهم والاغرب من كل ذلك هو التوسع الغير مسبوق فى الحريات الديمقراطية فى تركيا لدرجة حصول تاييد لسياسة اردوغان من قبل اليسار والاقليات ( من بينهم العلويين )
لا يبدو في الأفق أي تدخل محتمل للناتو.
أما تدخل تركيا المنفرد فلا يلزم الناتو
رغم تحسين أردوغان لمواقعه في مواجهة الجيش فإن القول أن الجيش التركي أصبح خاضعا للسلطة السياسية كأي بلد في العالم فيه الكثير من السذاجة. حتى الآن يعجز أردوغان عن فرض حتى قضية بسيطة و من صلب حقوق الإنسان مثل رفع حظر الحجاب و تتصرف حكومته في هذا الشأن و كأنها حزب معارض و ليس كحزب بيده العقد و الحل
أما قضية تمدد تركيا و دورها في المنطقة فبشار الأسد كان عراب هذا التمدد و مسوقه الأول فكيف سيبرر أردوغان أمام شعبه تعريضه لتركيا لحرب لإزالة شخص لم يكن إلا صديقا و مفاخرا بصداقته لتركيا.

و حتى لو تدخل الناتو جويا فقوة الجيش السوري الأساسية هي في المشاة و الأفراد و هؤلاء لوحدهم قادرون على حسم أي معركة على الأرض مع المعارضة و بسرعة. خاصة إذا أعطى الاعتداء الخارجي المبرر لاستخدام أقصى القوة. و معلومك أن فعالية أي طيران ضد الأفراد معدومة.
أما عودة الجيش إلى ولاءاته الطائفية و الاجتماعية فيعلم كل من خدم في الجيش السوري أنه منظم بطريقة أن من يتخلى عن ولائه للأسد يفقد فعاليته في الحال. حتى لو مشى ثلاثة أرباع الجيش السوري إلى بيته (و هذا مستحيل) فالربع الباقي قادر على حسم المعركة على الأرض بسهولة.
خذ النموذج الليبي مثالا و لكن عليك ضرب كتائب القذافي و فعاليتها بعشرة و تقسيم فعالية قوات المعارضة الليبية على عشرة.
حتى الآن المجتمع الدولي عاجز عن اتخاذ قرار تدخل بري في ليبيا. و إذا علمنا أننا بالنسبة لسوريا لا يزال المجتمع الدولي يناضل للحصول على أغلبية تسعة أعضاء في مجلس الأمن لإصدار قرار إدانة و لو سقط بفيتو روسي أو صيني و هذا لم يتأت حتى الآن.
ندرك أن فكرة التدخل البري في سوريا هي ضرب من المحال.
أمام تدخل بري خارجي فأنا أدرك أن الجيش السوري لن يكون في وضع يحسد عليه إلا أن سوريا ستبقى قادرة على إيقاع الألم الشديد بأي دولة تقدم أراضيها للغزو البري. مع قدرة صاروخية ضخمة و قسم منها يحمل رؤوسا غير تقليدية.و لا أشك لثانية واحدة أن بشار سيضربها جميعا دفعة واحدة مع دخول أول جندي أجنبي فهو يعلم أن مصيره الموت فلم يموت لوحده. أما هذا الواقع فلا توجد دولة في المنطقة مستعدة لتقديم أراضيها للغزو و لا أحد مستعد لتدمير عاصمته كرمال عيون تلبيسة


06-04-2011, 11:18 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
فضل غير متصل
لو راح المغنى بتضل الاغانى
*****

المشاركات: 3,386
الانضمام: Jul 2002
مشاركة: #49
الرد على: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
لا يا صديقى طرطوسى انت تبالغ فى تضخم بعض الاشياء العرضية وتصغير بعض الاشياء الجوهرية

الجيش السورى وحسب معطيات اعتبرها اقرب للدقة وتقارير فى منتهى الجدية قراتها من مراكز بحثية كبرى معنية بالموضوع فى حالة هشة تماما سلاح الطيران لديه من جيل السبعينات ومعظمه يجب اخراجه من الخدمة ونفس الشىء ينطبق على سلاح الدروع وانظمة السيطرة والتحكم فيه بدائية جدا امام هذا الضعف الجوهرى تصرفت القيادة السورية باجرات شبه يائسة فى السنوات الاخيرة فى اعادة هيكلة الجيش السورى وبدات بتحويل قطعات كبيرة منه لشىء اقرب ما يكون لتشكيلات مليشيوية مسلحة بمضادات دروع فردية روسية من الجيل الثالث مثل الكورنيت وبى 29 الخ على امل التصدى لتقدم برى لكن بدون ان يكون لديها القدرة على توفير حماية جوية لها او حمايتها من كثافة النيران اما التكتيك الثانى وهو التركيز على صواريخ تكتيكية.. كل برنامج الجيش السورى هو دفاعى محض وليس بادوات حاسمة لكنه على الارجح لو كان فى معركة تمس الوطن السورى وقادرة على توحيد المجتمع سيكبد الخصم الاسرائيلى خسائر جيدة لكنها لن تمنعه القيام بضربات جوهربة بل والتقدم على الارض ... هذا كله فى حال كانت معركة ضد عدو الشعب السورى المشترك الذى سيكون موحدا حينها

ما يتم الحديث عنه الان عن معارك داخلية ضد شعب من طرف ما شعب غير موحد مع تركيبة جيش مشابهه لتركيبة هذا الشعب الغير موحد و هيكلة طائفية تشبه بقية مرافق الدولة وفى اى لحظة وتحت تدخل جوى كثيف ومع انهيار انظمة السيطرة والتحكم وانقسام المجتمع بالتالى انقسام الجيش لانه بتركيبته يشبه هذا المجتمع المنقسم سيحدث انهيارا سريعا للجيش

فى تركيا انا تحدثت عن توافق فى المشروع بين مؤسسة الجيش واردوغان فالجيش يتصرف الان ويقدم على خطوات لم يقدم عليها سابقا من حيث التخلى عن العلاقة مع اسرائيل ومع كثير من الشركات الدوليه الخ لانه يرى فى توسع النفوذ التركى الذى يتزعمه اردجان جزءا من استراتيجياته .. هذا عدا عن التغيرات الدستورية وهى تغيرات حقيقية وليست مزاح فلم يعد الجيش حامى العلمانية لا هو ولا المجكمة الدستورية لسبب يبدو بسيطا وهو ان اردجان يتصرف بعلمانية واضحة

انا اتحدث عن وضعية مستقبلية فى التقارير التى اقراها تصدر عن مراكز اميركية بحثية مهمة قد تحتاج عدة اشهر لتختمر وليس الان وفورا

يبدو انها ستختمر لان العملية الداخلية اخذت طابع الاستمرارية ومرلاحلة اللاعودة بشار الاسد لم يكن ذكيا فكل العالم انتظر خطابه فى مجلس الشعب ليشكل انتقالا حاسما كان سينهى الوضع لكنه حوله لحفلة تهريج عالم ثالثية واى خطوة يقدم عليها الان تبدو متاخرة وعديمة التاثير بعد كل ما حدث ورهانه على انهاء الوضع بالقوة سريعا لم و لن ينجح ... وليس فى يديه اى اوراق كما تقول ليس لديه شيئا نحن لسنا فى العام 1982 وهامش المسموح له محدود جدا

حتى ان سلوكه الذى وصفته لى مداخلة سابقة بانه ذكى ويعرف حدوده ليس صحيحا فهو من تحالف مع الاتراك واعتبر ذلك تحالفا ثوريا وهو من دعم اعدائه الاخوان المسلمين فى فلسطين و قوة هكذا مجموعة عابرة للحدود سيرتد عليك سريعا ويهاجموك فى عقر دارك

قبل ايام شاهدت على التلفزيون رجل اسمه الشعيبى يتحدث بغضب عن ان انهيار النظام السورى سيتبعه القيامة فى المنطقة... مجرد تهريج فارغ
06-05-2011, 12:24 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بسام الخوري غير متصل
Super Moderator
******

المشاركات: 22,090
الانضمام: Feb 2004
مشاركة: #50
الرد على: هل يعيد التاريخ نفسه بين تركيا وسوريا كما حدث 1998
08-13-2011, 08:13 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  عفوا...تركيا ...... انت دولة شمال ولا يمين ؟!! رحمة العاملي 12 884 10-10-2014, 12:17 PM
آخر رد: فلسطيني كنعاني
  الوهابية وإخوان من طاع الله وداعش.. هل أعاد التاريخ نفسه؟ jafar_ali60 3 418 08-26-2014, 01:11 AM
آخر رد: ابن فلسطين
  الوهابية وإخوان من طاع الله وداعش.. هل أعاد التاريخ نفسه؟ jafar_ali60 3 446 08-21-2014, 02:22 AM
آخر رد: jafar_ali60
  أوساخ أدوات تركيا-السعودية- قطر أوساخ الفورة العميلة Rfik_kamel 42 2,354 04-06-2014, 04:34 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  في التاريخ لا تُقاس التجارب بالدوافع بل بالنتائج فارس اللواء 0 364 01-19-2014, 11:12 PM
آخر رد: فارس اللواء

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 2 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS