الزميل المحترم تيموثي
تحياتي

لقد أجبتك على كل سؤال طرحتَه أنت حول عقيدة الإسلام. وكانت خلاصة ردودي أن الإسلام يقوم على مصدرين لا ينفصلان:

القرآن الكريم والسنة النبوية

أما بشأن من يقول "لا إله إلا الله" فقط فقلت لك أنه خارج على الإسلام وبالتالي غير مسلم ولا يحشر معهم لا في الدنيا ولا في الآخرة ولا مصير له إلا النار. هذه عقيدة ولا اجتهاد في العقيدة ولا إعادة نظر.

وشرحت ذلك من خلال الإسلام الذي أمر الناس بالإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وأعطاهم الحرية في ذلك مع تحمل مسئولية الحساب بين يدي الله رب العالمين يوم القيامة. ولكن لا يأتي أحد المخطئين علميًا ويقول إني مسلم ولكني لا أؤمن بمحمد. فهذا لا يقول به إلا المعتوه علميًا.

ودللت على كلامي هذا بخلو الكتاب المقدس بطوله وعرضه من لفظة "الله"

أي أنني اتبعت أسلوبين للرد على التدليس على الله ورسله: الشرح من العقيدة الإسلامية، والشرح من المراجع العالمية المعتبرة: الأسلوب العقيدي الديني، والأسلوب العلمي المدقق.

كما أنني عهدتك لا تقوم بحوار جاد على الإطلاق. إنما تريد إجابات متفق عليها تؤدي في النهاية لنتائج يشوبها الكذب المتفق عليه مسبقًا. وإذا كنت تريد صدقًا حوارًا جادًا فليكن بالاستعانة بالمراجع المعتمدة والقائم على دراسة وإني على استعداد لذلك. أنت تعلم عندما تتأكد أن فريقين لكرة القدم مثلًا يتفقان على بيع المباراة لأحدهما لأنه مهدد بالسقوط، ويعلم بذلك الجمهور فلن ينالا من الجمهور إلا الاحتقار والازدراء.

شكرًا
تحياتي لك

الأخوة الكرام طرفا الحوار، Timothy، زياد، تحية طيبة لكلاكما.

تابعتُ صامتاً حواركما الراقي، وكم كنت أتمنى ألا يتداخل معكما إلا من يحمل نفس المستوى من التفاهم والإختلاف ولا يلجأ لإحتكار الرأى. فإختلافنا، هو ثروتنا. ومن حق كل منا أن يصرخ قائلاً: "أنا أختلف" فما نحن هنا إلا لهذا.

الأخ الكريم "زياد"، رغم ما قدمته من إعتذار عن الإكمال، إلا أني لن أسمح بهذا الإعتذار. فللقارئ عليك حق الإكمال، ولا يصّح أن نعلّق عليكم الآمال فتتركونا - معلّقين - في منتصف الطريق، بعدما أثرتم التساؤلات وبدأتم في إثارة فضولنا.


ما رأيته بينك يا أخي وبين الأخ الكريم Timothy، هو إختلاف في النظرة لنفس المسمى ونفس القضية.

الإسلام، دين ( صيغة مفرد )، له كتاب ( واحد )، ونبيّ ( واحد ). وبذلك تصدق زاوية رؤية الأخ Timothy في أن دين الإسلام القائم نفس الكتاب ونفس النبيّ، هو كيان إعتباري له رسالة موحّدة أتي بها رسول هذا الدين.

وبالطبع، فجميعنا يوافق ضمنياً على ما سبق حول وحدة المراد من الرسالة في علم الله كما نراه في القرآن، أو في علم الرسول ذاته باعتباره الوسيط البشري لنقل هذه الرسالة، وشرحها، والعمل على ما فيها.


الأخ الكريم "زياد"، قد تعمّق إلى نقاط وإن كانت غير مستساغة لفظاً، إلا أن لها اليد العليا - حقيقة وواقعاً - في تعاطي المسلم مع هذه الرسالة أو هذا الدين. ألا وهي: المدارس الإسلامية وطرائقها في التعامل مع نفس الكتاب ( الواحد ) بتأويلاتها ( المتعددة )، أو طريقتها في إستقراء سيرة نفس الرسول ( الواحد )، من حيث العمل بكل ما في هذه السيرة، أو بعض منها نتيجة تشوّهها بالوضعيات، أو رفضها كلية مثلما نرى في المدرسة القرآنية.


بالطبع أتفق مع الأخ الكريم "زياد" تماماً، ( ودع عنك قول الحافظين غير المفكّرين )، لكني لم أرى يا أخي أننا وصلنا لنتيجة مختلفة عما قاله الأخ الكريم Timothy أيضاً.

يظل الأمر بالنهاية، أن هذه المدارس ( المختلفة الرؤية ) والتي تصل أحياناً إلى درجة التعارض فيما بينها. نحتاج - نحن - ان نحدد منهجية محترمة مقبولة عقلاً وديناً للولوج لأدق ما نستطيعه من فهم للمقصود في علم الله أو الرسول. لماذا؟ لكي نصل إلى الإسلام الحقيقى كما أراده مؤسسه. فلا يوجد إسلامات متعددة، بل أفكار بشرية متعددة حول نفس الإسلام، وهو ما اسماه الأخ الكريم Timothy بـ: "الإسلام الحقيقى"

من القراءة لمداخلاتكم السابقة يا أخي "زياد"، وجدتها جميلة فعلاً، لكن - بكل صدقٍ - هي ليست معيارية أو قياسية المنهجية. أى أني وجدتك تأخذ الأجمل والأرقى حتى رغم وضوح نصٌ ما في إتّجاه معاكس لما توصّلت إليه وإستقرّ له قلبك.

برأيك، هل هذه الطريقة صالحة للوصول للإسلام الحقيقي؟
أم هي - كما أراها - طريقة رائعة للوصول للإسلام كما نريد منه ان يكون؟
وإن كان الأخيرة، أفلا يحمل ذلك في طياته رفضاً لكثير من الأفكار التي لا نريدها وتظهر في النصوص، فنرمّز النصوص كوسيلة للتهرب من الإسلام الحقيقي إلى الإسلام الجميل الذي نريده؟


هنا وأضع القلم، وانتظر عودتك.

شكراً لك.

...........................
الاسلام واحد كحقيقة مطلقة لكن على الأرض لدينا أنواع مختلفة من المناهج الإسلامية ....
منيح هيك !
..........................

إذن فلتكن دقيقًا علميًا!!!
لا تقل هناك أربع انواع من الإسلام!!! إنما تقول هناك أربع / خمسة ...الخ مناهج في تناول الإسلام وفهمه.


....................
هذا كلام الخميني, و مرجعية قم
و كلام لجنة الافتاء بالمملكة العربية السعودية
و كلام الأزهر
و هم يمثلون إسلاما واحدا
,,, أو فهما واحدا للإسلام
....................

هذا كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم. "ألا إنني أوتيت القرآن والذي مثله معه" أي القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة. وإلا هل جاء الرسول محمد صلى الله عليه وسلم بالتوراة والتلمود؟؟؟!!!!

.......................
إنت و المسيحيين الذين يهاجمون الاسلام و خليل عبد الكريم تبعك, ليس لي شأن بكم و لا بحواراتكم التي ...
.....................

إنك لم ترد على أي تقد وجهه السيد تيموثي للإسلام، وقد قمت بالرد عليه ليكون الحوار ذي طرفين لا طرف واحد.

أما أنك تعبر عن رأيك الشخصي، فهذا يكون في قضايا تخصك أنت وحدك!!! أما أن تأتي إلى الإسلام وتخوض فيه عن جهل وربما متعمد، فالإسلام ديني وهو أمر عام بين المسلمين جميعًا ويجب على المسلم الذي يكشف التدليس على الله ورسوله ورسله عامة ان يتصدى لا بالتعصب ولكن بالعلم والدليل والبرهان ليزيل الإجابات المضللة التي بدأ يسطرها من تخيل انه يدافع عن الإسلام أو تخيل أننا صدقنا أن الحوار من طرفين.

لذلك عندما بدأ الحوار من طرفين انسحب الطرف الآخر على الفور.

تحياتي للجميع

......................
أفلا يحمل ذلك في طياته رفضاً لكثير من الأفكار التي لا نريدها وتظهر في النصوص، فنرمّز النصوص كوسيلة للتهرب من الإسلام الحقيقي إلى الإسلام الجميل الذي نريده؟
...................

الإسلام الحقيقي

الإسلام الجميل


هل تأكد كل مسلم من التدليس والتزوير المتفق عليه مسبقًا. فالإسلام الحقيقي في نظر المبشرين ومن سار على دربهم هو النصوص (القرآن الكريم والسنة النبوية الصحيحة) وعلينا ان نهرب منها وذلك باللجوء للإسلام الجميل وهو ترك القرآت الكريم والسنة النبوية المشرفة.

انتظر من يخوض في دين الله بغير علم

بعض التوضيحات عما سلف:

1. لا إله إلا الله محمد رسول الله

لا أمتلك أن أتلاعب في هذين الاعترافين, شهادة التوحيد و شهادة التصديق, لكني ادعيت أن "لا إله إلا الله" وحدها تخرج من دائرة الاسلام و لا تخرج من دائرة التوحيد ...

اقتباس:الشهادتان هما:شهادة التوحيد و شهادة التصديق و هما دائرتان كبرى (لا إله إلا الله أو شهادة التوحيد) و صغرى محتواة في الأولى و ( شهادة التصديق أومحمد رسول الله) و الخروج من الدائرة الصغرى لا يعني بالضرورة الخروج من الدائرة الكبرى

و أتبعت كلامي بأن:

اقتباس:من قال لا إله إلا الله و كفى لن يكون مسلما إصطلاحا لكن له أجره عند ربه و لا خوف عليه

2. الاسلام الحقيقي

لم أدع أني أملك هذا المعنى بل قلت حرفيا

اقتباس:لا يوجد اسلام حقيقي, أو اسلام وهمي ,, الاسلام مفهوم كبير, يتعاطى فيه الناس بطرق كثيرة و لا يوجد مسلم صادق و غير ملقن يقول عن اسلام ما حقيقي و آخر شكلي, على مر التاريخ الاسلامي الطويل جاءت أفكار و طرق رائعة , لم يكتب لها النجاح لأسباب موضوعية كثيرة أهمها تحالف المال و السلطة ,,,

لكنني حاولت توضيح بعض الأفكار على طريق ينشد الوصول إلى الحقيقة ,,,

3. لست داعية لأي طريقة أو فهم, و أنا لا أدعو لا للإسلام و لا لغيره, من شاء فليؤمن و من شاء فليكفر.

عزيزي أوريجانوس,

قلت ..

اقتباس:من القراءة لمداخلاتكم السابقة يا أخي "زياد"، وجدتها جميلة فعلاً، لكن - بكل صدقٍ - هي ليست معيارية أو قياسية المنهجية. أى أني وجدتك تأخذ الأجمل والأرقى حتى رغم وضوح نصٌ ما في إتّجاه معاكس لما توصّلت إليه وإستقرّ له قلب

أنا أوافقك تماما, لا يوجد منهج يعطي نتائج كاملة فيما أوردت أو عند معظم من أقرأ لهم, و أود أن أسجل هنا أن الوحيد الذي تعامل مع كل القضايا من خلال منهجية واحدة هو محمد شحرور, لكني للأسف لم أجد أن هذه المنهجية سليمة 100%.

مدرسة مختلفة تماما هي لجودت سعيد لكنها ليست منهجية حياتية أو عملية. هي مدرسة فكرية تنظيرية

اقتباس:برأيك، هل هذه الطريقة صالحة للوصول للإسلام الحقيقي؟
أم هي - كما أراها - طريقة رائعة للوصول للإسلام كما نريد منه ان يكون

ادعيت فيما سبق :

الواحد بحط بروتوكول بعدين بمشي عليه و بشوف النتائج و الذي يمشي هذه الطريق بالعكس ليس إلا ملفق

اقتباس: فنرمّز النصوص كوسيلة للتهرب من الإسلام الحقيقي إلى الإسلام الجميل الذي نريده؟

الرمز و المجاز موجود و من أنكر هذا أقول له

وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا

لكن هل يوجد مدرسة حقيقية للمجاز؟ أشك في ذلك,

أحاول أن أضع هنا بعض الأفكار, و لا أضع منهجا كاملا, فهذا لا أدعيه و لا أملكه و سأكمل مع محمود محمد طه الذي أحب فلسفته و لا أتفق مع كثير مما يقول و سأحاول أن أستخدم كلامه في إيضاح بعض ما أريد إيضاحه. و أشير أن محمود طه قد أعدم بعدم أن حوكم بالردة

الزميل zaidgalal

تكلمت كثيرا, و لم أعرف بالضبط ما الذي أزعجك فيما نقلت أو قلت .. هل أنني قلت "أرى أربع أنواع من الاسلام", سحبناها و قلنا:

اقتباس:الاسلام واحد كحقيقة مطلقة لكن على الأرض لدينا أنواع مختلفة من المناهج الإسلامية ....

منيح هيك !

لاحظت هذا,

هل انزعجت أن حواري مع ابراهيم عرفات, و رأيت أنه حوار مفبرك, لك هذا. لكنك لا تملك أن تتهم الناس بغير علم و هذا ظلم تحاسب عليه

أنا لا أدعي علما و لم أقدم أي فتوى أو حكم إن كنت قد قرأت ما وضعته في هذا الشريط.

ملاحظة أخيرة زميلنا zaidgalal عندما ترى هجوما على دينك هنا أرجوك أن لا تسكت بل وضح و دافع

مجموعة كتب محمود محمد طه

و بهذا بقي أن أضع روابط لمقالين أو أكثر للدكتور أحمد صبحي منصور

و اعذرني يا أوريجانوس فسأكتفي بالردود إن اقتنعت بالرد و أعتقد أن وجهة نظري الغير مكتملة واضحة الآن

و الله من وراء القصد

لماذا أربعة طرق يا zaidgalal و ليس خمسة أو ستة ...

أدعيت أربع خطوط فهم عريضة يندرج تحتها الكثير من المناهج ,,,

أول خط عريض هو الأصولي ,,

و هو الخط الذي يتمسك بأصول الدين من قرآن و سنة و ثم تأتي مصادر التشريع الأخرى بحسب اجتهادات الطوائف المختلفة التي تتبع هذه المنهجية.

يعني السنة و الشيعة بمعظم طوائفهم.

الخط الثاني المجاز ,,,, و أول جملة قلتها في وصف هذا الخط

اقتباس: لكن أعيب على هذا التيار غياب المنهجية في التعاطي مع النصوص و ترك القواعد عائمة

الخط الثالث ,,, الاسلام التوفيقي و نسبته "للجهات الرسمية و الاحزاب الاسلامية البراغتمية" و لم امتدح هذا الخط على الاطلاق, و أنا ضده مبدأيا

الخط الرابع ,,, الاسلام الشخصي, بأن يفهم الشخص دينه على كيف أهله و قلت يا zaidgalal " دون أي اعتبار للمنهج" هل انتبهت أو قرأت ؟!!

هل أفتيت إلى هنا يا zaidgalal,

من ثم طرحت يا zaidgalal باب من كتاب للمفكر السوري جودت سعيد

ثم طرح ابراهيم عرفات أسئلة كان من ضمنها

لتضارب يوقعنا جميعا في اللخبطة و اللغط. لم يؤسس محمد عدة أديان و لكن جاء برسالة واحدة. هل توافقني؟

و أجبت

الزلمة حكى "لا إله إلا الله" و ما دون ذلك قابل للنقاش, و التفكير في ذلك ليس حكرا على أحد.

و إن كنت قد لاحظت يا zaidgalal وضحت فيما بعد ما لا يحتاج للتوضيح بان لا إله إلا الله وحدها لا تكفي

و بما أنني نقلت عن النبي قول لا إله إلا الله فهذا تصديق له, أم أننا شاهدنا لا إله إلا الله في إعلان تلفزيوني

يا zaidgalal لقد اتهمت زورا في هذا الموضوع ان كنت قد لاحظت

اقتباس:  زياد   كتب/كتبت  
و اعذرني يا أوريجانوس  فسأكتفي بالردود إن اقتنعت بالرد  و أعتقد أن وجهة نظري الغير مكتملة واضحة الآن

هي واضحة منذ البداية يا أخي، ولك مني شهادة لن يعتد بها أحد، أن هذه الرؤية التي تنظر بها للإسلام، هي من أجمل وأرقي الرؤى حتى وإن إفتقدت للمنهاجية، ويكفينا كمختلفين أنها محاولة لإخراج إنسانية وضمير بدلاً من عبادة النصوص التي هي "كارثة" حقيقية.
لا ألومك يا أخي على التوقف عند هذا القدر، فلك ألف عذرٍ وعذر. والإستمرار لن يؤدي إلا لجلب المزيد من عبدة الحروف ليجاهدوا في سبيل الحروف. ولا عزاء للفكر والكلمة.

شكراً لحوارنا القصير.