كلنا خالد سعيد
Plz Like Like Like! المقدم علاء عبدالظاهر .. شارك في إحباط الوقفة وشتم الشباب واتريأ عليهم .. ببساطة لأنه شريك في تلفيق قضية المرحوم خالد سعيد .. هو اللي أدار عملية التحقيقات مع الشهود الزور وهو اللي أخد أحمد سعيد أخو خالد سعيد من المشرحة للقسم لمواجهته بيهم بعد تلفيق قصة وفاة خالد بالبانجو .. إفضحوه
كلنا خالد سعيد
الضابط: ايه العبط اللى انتوا بتعملوه ده..هو احنا فاضينلكم ..ثم التفت قبل ان ارد الى الذى يسير بجواره موجها سيل من الشتائم بشكل عشوائى للمشاركين فى الوقفة
انا فى هذه اللحظة مازلت لم أمد فى خطوتى و لم اغلق المصحف ..مازلت اقراء فيه و انا اسير الى جانب الضابط و الرجل الذى معه و يبدوا ان هذا استفز الضابط فحدث الاتى
الضابط ( ب...لهجة نفاذ صبر) و هو يخبطنى خبطة خفيفة على ظهرى: يالا يابنى اقفل البتاع ده و امشى من هنا
تغطية الوقفة الصامتة الثالثة بالأسكندرية ضد التعذيب – 9 يوليو 2010
اليوم بدأ بالنسبة لى بصلاة الجمعة بمسجد قريب من بيتى و حرصت على ارتداء اللون الأسود منذ بداية اليوم لأنى لم اكن اعرف هل سأعود للمنزل مرة أخرى قبل الذهاب للوقفة الصامتة ام لا على حسب الاتصالات التليفونية التى سأجريها بعد الصلاة و كنت قد اتفقت مع صديقين لى على التقابل فى كيلوباترا للوقوف هناك
بعد صلاة الجمعة تقابلت مع احد اصدقائى يسكن بالقرب منى و ذهبنا الى بيته و قد عرفت انى سأذهب الى مكان الوقفة قبل الوقت المقرر مباشرة فتحركت من بيت صديقى فى حوالى الخامسة و النصف لمعرفتى صعوبة الطريق و زحمة الصيف..و اخذت منه و انا مغادر مصحف صغير لأننى نسيت مصحفى بالمنزل.. و فى الطريق على الكورنيش حاولت ملاحظة وجود اى اشخاص باللون الاسود على الكورنيش و انا فى الميكروباص الا اننى لم اجد الا تواجد امنى مكثق بالزى المدنى فى الاماكن المقررة للوقوف و التى مررت عليها مثل سان استيفانو و كوبرى استانلى و لم اعرف لماذا شعرت بانقباض بسبب هذه الوجود رغم انه شبيه بالتواجد الامنى الذى رايناه فى الوقفات السابقة و ان كان اكثر كثافة
و صلت الى كيلوباترا قبل الميعاد المقرر للوقفة بخمس دقائق و لاحظت ايضا التواجد الامنى هناك بوضوح و وجدت تجمع قليل لمرتدى الزى الاسود ليسوا بالعدد الكبير مثل الوقفات السابقة و ان كنت لم اشعر بالاحباط لان هذا سيناريو متكرر حيث نبدا بعدد قليل ثم نبدأ فى الازدياد
بدأنا الوقفة بعددنا المحدود و شرعت فى قراءة القرآن و بدأت بالفعل الاعداد تزداد و لكن بعد حوالى عشر دقائق او ربع ساعة شعرت بحركة غريبة من حولى و ان لم التفت و مازلت أقرأ فى القرآن
قبل التفرق بواسطة الامن
قبل التفرق بواسطة الأمن
فجأة شعرت بيد ثقيلة على كتفى و صوت اجش يقول: صدق الله العظيم..اتفضل اتحرك من هنا نظرت له فأذا هو رجل امن بالزى المدنى...و نظرت حولى فوجدت اخرون مثله يتكلمون مع الواقفين و يطلبوا منهم التحرك و انهم بدأوا يتحركوا بالفعل..بدأت فى التحرك و لكن لم أغلق المصحف..أستمريت فى القراءة و انا اسير و انا ارى امامى الذين كانوا معى فى الوقفة و أجبروا على التحرك و هم يسيرون و خلفنا المخبرون و معهم رجل يبدوا أعلى رتبة يرتدى نظارة شمس سوداء و قميص ازرق يوجههم و جميعهم بالملابس المدنية..استمررنا فى المشى و هم من خلفنا و لكنى كنت اركز فى القراءة و امشى ببطء فأصبح هناك فرق بينى و بين السائرين امامى و فجاة و جدت يسير بجانبى الضابط ذو القميص الازرق و النضارة السوداء و بجانبه شخص اخر...شعرت انى لابد ان أمد فى خطوتى حتى الحق بمن امامى و اكون مع المجموعة لكنى لم افعل
بعد دقيقتين من السير بجانبى فوجئت بالضابط يقترب منى و يضع يده على ظهرى
و يقول بلهجة استخفاف : انتو ايه الهبل اللى انتوا بتعملوه ده يا حبيبى
التفت اليه و قلت: احنا ما بنعملش حاجة ..احنا واقفين فى حالنا بنقرأ قرآن
الضابط: انت ازاى تقرأ القرآن و انتى بتمشى كده..مش عارف ان قراءة القرآن لها اصول و لازم تكون متوضى و مركز فى القراءة
انا : انا متوضىء و مركز فى القراءة
الضابط : مش خايف و انت ماشى كده تخبط فى عامود
انا عدت للنظر فى المصحف و لم ارد
الضابط و هو يضع يده على ظهرى مرة اخرى : انت فى كلية ايه يا حبيبى
انا: لا انا مهندس و مخلص دراسة..خريج هندسة اتصالات جامعة اسكندرية
الضابط: ايه العبط اللى انتوا بتعملوه ده..هو احنا فاضينلكم ..ثم التفت قبل ان ارد الى الذى يسير بجواره موجها سيل من الشتائم بشكل عشوائى للمشاركين فى الوقفة
انا فى هذه اللحظة مازلت لم أمد فى خطوتى و لم اغلق المصحف ..مازلت اقراء فيه و انا اسير الى جانب الضابط و الرجل الذى معه و يبدوا ان هذا استفز الضابط فحدث الاتى
الضابط ( بلهجة نفاذ صبر) و هو يخبطنى خبطة خفيفة على ظهرى: يالا يابنى اقفل البتاع ده و امشى من هنا
كلمة البتاع ده رنت فى اذنى و احسست بالدماء تتصاعد الى رأسى فقلت فورا : ده اسمه القرآن الكريم و ما ينفعش تقول عليه البتاع ده..ده كلام ربنا
جاء الرد من الضابط غير متوقع على الاطلاق..فقد اطلق صوت مميز من منخاره قائلا بعدها كلام لم اميزه
فى هذه اللحظة و المصحف بين يدى لم اعرف ماذا افعل و لكنى لم استطع اكمال القراءة فاغلقت المصحف و انا استغفر الله بصوت مسموع ثم وسعت من خطوتى لألحق بالمجموعة المتحركة
احتكاك الأمن بأحد الشباب و يظهر الضابط ذو القميص الأزرق الذى احتككت به
كنا فى هذه اللحظة و صلنا الى نفق سيدى جابر على الكورنيش و بدأ العدد يتزايد بشكل ملحوظ فتحولنا لمسيرة ليست صغيرة..كل هذا و مازال الطقم الأمنى يسير خلفنا....بعد ان عبرنا النفق مباشرة و جدت ان المسيرة تعبر الشارع..لم اعرف بالظبط صاحب هذا القرارا و لم يكن متضح لى ان هناك منظمين للمسيرة التى نشأت بدون ترتيب فعبرنا على الجانب الاخر و توقفنا على الرصيف على الجهة الاخرى عند نهاية سورمسرح السلام و قبل بداية سور مساكن الضباط
بعد ان عبرنا طريق الكورنيش و فى الصورة على اليسار تظهر الصحفية الامريكية
بعد ان عبرنا طريق الكورنيش
توقفنا لمدة حوالى عشر دقائق و فى هذه اللحظة كان الفريق الامنى من المخبرين و الضباط بالزى المدنى يقف على الجانب الاخر من الكورنيش على البحر ..فى هذه الاثناء تبين لى ان العدد زاد فليسوا هؤلاء فقط من كانوا فى كيلوباترا و لاحظت ايضا وجود مصور اجنبى و فتاة اخرى تسجل ملحوظات باللغة الانجليزية عرفت فيما بعد انها صحفية أمريكية..بالاضافة لعدد ملحوظ اخر من الكاميرات التى تسجل اللحظة..كما لاحظت ايضا ان وجود الشابات معنا مكثف و يبدو لى انهم كانوا تقريبا نفس عدد الشباب او كثر قليلا و كان لهم حضور مميز و ملحوظ فى النقاش عما سنفعله بعد ذلك
بعد عشرة دقائق تولد قرار ايضا ان نعود لكيلوباترا من على هذا الرصيف الذى نقف عليه و ليس من على الكورنيش و هذا الاقتراح جاء من فتاة اعتقد و لكن كما اشرت لم اشعر ان هناك منظم للمسيرة مما اشعرنى ببعض القلق لوجود نقاشات داخلها بأراء مختلفة فأحسست ان عدم وجود منظم يضعف المجموعة..ابتدئنا التحرك بالفعل فى صف واحد من عند مسرح السلام بأتجاه كيلوباترا..كنت فى النصف الاخير من الصف و عندما بدأنا التحرك بدأ طاقم المخبرين على الجهة الاخرى يتحركون معنا و بدأ الضابط الذى معهم يجرى مكالمات تليفونية
السير باتجاه كيلوباترا
عند جدارية سيدى جابر قبل ان توقفنا شرطة المدينة
ثم بعد ان عبرنا شارع سيدى جابر لاحظت عربة امن مركزى ينزل منها الجنود فى نهاية هذا الشارع و عندما عبرنا الطريق و اصبحنا امام جدارية سيدى جابر فوجئت بتوقف الصف و أتضح ان الشرطة العادية توقفت امام المسيرة لحين قدوم الامن المركزى الذى اصبح فى هذه اللحظة من ورائنا على وشك القدوم بأعداد كبيرة و اصبح لا مفر ان نحاصر بكردون اذا استمرينا بالوقوف فى هذا المكان
لم يكن امامنا الا ان نعبر للجهة الاخرى مرة اخرى لنعود للكورنيش لنهرب من ان نحاصر بكردون..عبرنا الناحية الاخرى و فى هذه اللحظة كان جنود الامن المركزى يجرون مسرعين من شارع سيدى جابر و يعبروا الطريق بالتوازى معنا حتى يستطيعوا عمل كردون و لكنهم كانوا متاخرين قليلا فعندما عبرنا سرنا قليلا بخطوة مسرعة الا ان المسيرة انقصمت الى نصفين بسبب مجموعة من المخبرين و رجال الامن استوقفوا الناس و اصبحوا يصيحوا فيهم بترهيب فى محاولة لصرفهم فكان هناك من كانوا فى المسيرة من الامام هؤلاء مشوا امامنا بمسافة و حدث انقسام لجزء فأصبح نصف المسيرة الخلفى محاصر بالمخبرين
و فى هذه اللحظة كان الامن المركزى بدأ فى اعداد الكردون بالفعل و لكن قبل ان يكتمل الكردون حدث احتكاك بين احد رجال الامن و الفتاة التى لاحظت من قبل انها تكتب ملاحظات باللغة الانجليزية فكان المخبرين يصرخون بالناس ان يتحركوا و هى لم تجرى او تسرع الخطى فدفعها رجل الامن قائلا " ما تتحركى يا..ثم شتمها شتيمة قذرة" التفتت اليه لتعترض فامسك بذراعها..فى هذه اللحظة انا كنت قريب منها جدا و قررت الذهاب ناحيتها و ادركت انه سيحدث احتكاك بيننا و بين الامن لا محالة بسبب اعتدائهم عليها و لكنى فوجئت بها تصرخ فى رجل الامن انها مواطنة امريكية و تشهر جواز السفر فى وجهه فما كان الا ان تركها..اتضح لى بعد ذلك بعد ان سمعتها تتحدث مع احد اصدقائى انها صحفية امريكية( تقريبا فى التايم او نيويروك تايمز)..لست متأكد
بعد انتهاء هذه الاحتكاك و استمرار المخبرين يصرخون و يهددون فينا لأن نغادر و نعود ادراجنا بدانا فى العودة بالفعل لنجد كردون الامن المركزى فى انتظارنا و اصبحنا الان محاصرين قبل نفق سيدى جابر بقليل على الكورنيش فى جزء من الكورنيش لم يكن من خلفنا البحر مباشرة و لكن سور حديدى لأحد النوادى الموجودة على البحر فكان ظهرنا مسدود لا نستطيع الهرب عن طريقه
كردون الامن المركزى الأول
كردون الأمن المركزى الأول
بعد ان حوصرنا فى الكردون نظمنا انفسنا بحيث تكون البنات فى الخلف و الاولاد فى الامام تحسبا لحدوث ضرب من جنود الامن المركزى و تشابكت ايدينا تلقائيا رافعين ايدينا عاليا و بدأت بنت من الصفوف الخلفية تردد دعاء لا اذكره بالضبط و لكن بدايته حسبى الله و نعم الوكيل
بعد خمس دقائق وجدنا العديد من الرتب الامنية تعبر الكردون ليتحدثوا معنا و قال احدهم " اللى انتوا عاملينه ده اسمه مظاهرة...انا كده ممكن اظبطكوا...انا بعاملكوا لغاية دلوقتى زى ولادى..بس لو مش هتمشوا فى خلال خمس دقايق..هظبطكوا" بدأت نقاشات بينه و بين الشباب فى الصفوف الاولى موضحين انهم لم يريدوا التجمع و لا التظاهر و كان كل فرد يقف بمفرده بمسافة بينه و بين الاخر و لكن الامن هو الذى فرقنا و اجبرنا على السير و التجمع..كان هناك رتبة امنية اخرى قال" لو هتقفوا كل واحد لوحده مش مشكلة" اراد بعد الشباب التمسك بهذا بانهم يريدوا اكمال الوقفة كما كان مقررا لها فقط دون تظاهر او اى شىء و طالبوا توسيع كردون الامن المركزى قليلا حتى يمكن ان نكمل الوقفة على مسافة اطول لاننا هكذا عدد كبير مكدس فى مكان صغير لكن الرتبة الامنية الذى تحدث فى بادىء الامر رفض و قال " هتكملوا زى ما انتو كده..و هنخرجكم واحد واحد..اللى هقوله اخرج و ما يتحركش او يقف دقيقة بعد ما يخرج هيطلع على اللورى على طول " ..فى هذه اللحظة جلسنا كلنا على الارض و بدا البعض فى قراءة القرآن و رجال الامن المركزى و الرتب الامنية امامنا و فتحوا فتحة صغيرة فى الكردون و اصبحوا يختارون من الشاب شخص شخص يأمرونه بالخروج
جالسين على الارض داخل كردون الامن المركزى
بعد خروج حوالى خمس اشخاص خاطبنى رجل الأمن بالخروج..كنت اريد الرفض و لكنى رأيت رجل الامن الذى احتككت به منذ قليل يقف وسط الرتب و احسست انى لو افتعلت اى مشكلة الان سيلاحظنى و اكون اول الصاعدين الى لورى الامن المركزى..فخرجت من الكردون و عبرت الى الجهة الاخرى و انا افكر فيما سوف افعله خصوصا ان اصدقائى مازالوا داخل الكردون..فكرت فى انى سوف اعبر و اذهب الى الناحية الاخرى من الكورنيش او الى سيدى جابر و اتصل بهم لأتجمع معهم مرة اخرى عند خروجهم من الكردون لنرى ماذا سنفعل...و انا اعبر الطريق سمعت من ينادى على و لكنى لم استطع الالتفات و بعد ان عبرت الى الجهة الاخرى وجدت يسير بجانبى من كان ينادى على و هو مدون صديق اسمه محمد لم اره منذ فترة طويلة..ناقشنا ما يمكن ان نفعله الأن و سألنى لماذا خرجت من الكردون فرويت له قصة احتكاكى مع الضابط..أقترح على ان نعود لنتجمع مع الشباب الموجودين على الكورنيش خارج هذا الكردون و بالفعل عبرنا الطريق الى الكرونيش مرة اخرى و توقفنا عند نفق سيدى جابر..كان هناك مجموعة من الشباب يبدوا انهم قادمين من ناحية استانلى و لكنهم عندما عرفوا بوجود الكردون توقفوا لا يعرفوا ماذا يفعلون..توقفت قليلا لأفكر فيما يمكن فعله و لكنى ادركت بينى و بين نفسى انهم بالفعل نجحوا فى أفساد الوقفة الصامتة و لكن بغباء لأنهم حولوا الوقفة الصامتة الى مسيرة ثم الى شبه تظاهر و هذا لفت الانظار بشدة اكثر مماكانت ستفعل الوقفة...فى هذه اللحظة رأيت صديقى اخر لى اسمه عمرو مع الواقفين قلت له ما حدث بينى و بين الضابط فاكد لى انه قيل له الفاظ قذرة ايضا من رجال الامن و هم يفرقهونم و عرفت منه فيما بعد فى نهاية اليوم انه تم الاحتكاك بينه و بين مجمعة من اصدقائه على الكورنيش مع مجموعة من المخبرين نزلوا فجاة من ميكروباص امامهم و دفعوهم و سبوهم مطالبينهم بالتفرق
بدا بعد ذلك مجموعة الشباب الذين كانوا متوقفين عند نفق سيدى جابر بالعبور للناحية الاخرى من الكورنيش و لكن حاصرهم فصيل اخر من الامن المركزى هناك و كنت انا مازلت على الكورنيش مع صديقى المدون محمد الذى كان يحاول تصوير محاولة فصيل الامن المركزى على الناحية الاخرى لتفريق الشباب
كلاب الأمن يضربون أحد الشباب المشاركون فى الوقفة عند نفق سيدى جابر
اجريت اتصال تليفونى مع اصدقائى الذين كانوا داخل الكردون فعرفت انهم خرجوا و اتجهوا لشارع سيدى جابر الذى كنت ساأتظرهم عنده قبل انا أعود للكورنيش مع محمد فقالوا لى انهم قرب محطة ترام سيدى جابر و كانوا يريدون العودة للبحر مرة اخرى و لكن هناك رجال امن يمنعون الناس من العودة باتجاه البحر..قلت لهم ان ينتظروا خمس دقائق و سأكلمهم مرة اخرى لنرى ماذا سنفعل
ناقشت مع محمد ما سنفعله و اثناء ذلك كان الامن المركزى على الناحية الاخرى يجرى وراء الشباب بجانب سور مساكن الضباط دافعيهم باتجاه شارع المعسكر الرومانى ..و لاحظت انا و قدوم مجموعة من المخبرين على الكورنيش الذى نقف عليه و معهم الضابط الذى احتككت به فقلت لمحمد "هو ده الضابط اللى قلتلك عليه تعالة نعدى"..عبرنا الجهة الاخرى حيث كان جنود الامن المركزى توقفوا بالفعل و معهم العديد من الرتب الامنية بعد ان فرقوا الشباب على هذا الجانب..صعدنا سلالم القوات مساكن الضباط..فأصبحنا فى منطقة عالية نكشف منها الكورنيش
صورة لرتب امنية من فوق سور مساكن الضباط حيث كنت اقف مع محمد
تكلمت مع اصدقائى مرة اخرى لأعرف انهم مازالوا فى سيدى جابر و قرروا الاتجاه لبيت خالد سعيد فى كيلوباترا..تناقشت مع محمد و قررنا الذهاب اليهم و لكن ليس عن طريق البحر حيث اصبح التواجد الامنى مكثف جدا فقررنا السير فى مساكن الضباط حتى محطة الترام و ان نستقل الترام حتى كيلوباترا..و كنا نظن اننا سنجد تواجد امنى على محطة الترام و لكننا لم نجد
عندما وصلنا كيلوباترا كان المغرب يأذن فصلينا المغرب فى احد المساجد ثم تحركنا باتجاه البحر عابرين الشارع الذى يسكن به خالد سعيد مارين من امام السايبر و البيت الذى قتل فيه..و عندما اصبحنا على البحر و لم نجد اى تجمع بعد اتصلت بأصدقائى فعرفت ان التجمع على الكورنيش قبل اسبورتنج بقليل امام فندق نوبل..و انهم داخل كردون امن مركزى مشابه للكردون الاول الذى كنا به و لكن اكبر
تم حذف الفيديو من اليوتيوب
فيديو يوضح بداية تكون كردون الأمن المركزى الثانى
توجهنا لهم و كنت فى الطريق اقابل الكثير من الناس الذين اعرفهم و فعلا وجدنا كردون دائرى كبير يحيط بالشباب و من حول الكردون يوجد مجموعة شباب اخرين يحاول بعضهم الدخول و فى مقابل الكردون على مجموعة من الصخور المرتفعة هناك مجموعة من الشباب تصور ما يحدث
كردون الامن المركزى الثانى
كردون الأمن المركزى الثانى
توقفنا قليلا ثم تحدثت مع صديق لى داخل الكردون بالموبايل و قال لى ان هناك رتب امنية داخل الكردون معهم و ان هناك مفاوضات على ان يتفرقوا و انه دارت مكالمة تليفونية مع مدير الامن و يبدوا ان هناك اتفاق على ان الوقفات القادمة تتم باخطار ( اخطار و ليس اذن) للجهات الامنية بان الوقفة ستكون فى المكان الفلانى من وقت كذا لوقت كذا بمواصفات محددة
بعد حوالى ثلث ساعة من وصولنا بدأوا يخرجوا الشباب فرد فرد كما حدث فى الكردون الأول و بدات الاعداد تقل حتى انتهى الكردون و بدأ جنود الامن المركزى فى ركوب اللوريات للمغادرة مع استمرار وجود امنى مكثف لرجال الامن بالملابس المدنية منتشرين على الكورنيش
تحركت مع صديق محمد على الكورنيش و قابلت اصدقائى الذين كانوا داخل الكردون و تناقشنا فيما حدث مع اصدقاء اخرين قابلتهم ايضا ثم تفرقنا و كانت حوالى الساعة التاسعة و النصف قبل اذان العشاء بحوالى عشر دقائق
سرت على الكورنيش وحدى بأتجاه محطة الرمل و انا افكر فى احداث اليوم وانا اسأل نفسى عن مدى ذكاء اجهزة الامن فى التعامل مع وقفة صامتة يقوم بها مجموعة من الشباب المحترمين اولاد ناس منهم الكثير لم يشارك فى مظاهرات اصلا من قبل و ربما ليس لديهم انتماءات او نشاطات سياسية و كيف حول الأمن هذه الوقفة الصامتة التى كانت ستستمر لمدة ساعة فقط ثم تتفرق فى هدوء الى مطاردات و مناوشات بطول الكورنيش مع هؤلاء الشباب..و كيف كان التعامل غير محترم و حدثت مصادمات و استعمال لالفاظ جارحة حتى مع بعض الفتيات..بعد ان فكرت فى الامر قليلا وجدت ان الامن هو الخاسر من هذا اليوم ( بصرف النظر عن اتفاق الاخطار المسبق الذى تم شبه الاتفاق عليه فى النهاية) لان الامن جعلنا ملفتين للانظار بشكل اوضح ممك كنا لو اكملنا الواقفة كما كان مقرر لها
تشابك الايدى امام جنود الأمن المركزى
أقرا ايضا تغطية الجزيرة عن الوقفة الصامتة الثالثة
شاهد البوم صور الوقفة الصامتة الثالثة - صفحة كلنا خالد سعيد على الفيسبوك
فيديو ترهيب احد الشباب بواسطة احد الضباط