اقتباس: ziohausam كتب/كتبت
العزيز الدارقطني
أثرت فضولي برسالة الماجستير هذه..
أرجو أن تحضر لي ما يكفي من بيانات لأبحث عنها في سجلات الأزهر الشريف وأحاول أن أصل إلى نسخة مطبوعة منها
لا ترس لي لينكا لها أو حتى صورا فوتوغرافية.. فقد تعودت الا أصدق
أرجوك .. ارسل لي اسم صاحبها.. رقم تسجيلها.. عنوانها.. تاريخ ومكان مناقشتها حتى يكون الأمر لا غبار عليه.
وأرجوك قل لي ما يكفيك من وقت لتحضر لي تلك المعلومات
عذرا.. فالامام محمد عبده مقرب إلى قلبي بشدة.. ولكن الله ورسوله أقرب..
صحيح لو اكتشفت زيف هذا الرجل فلن يغير هذا من الأمر شيئا.. فقد تعودت أن أنظر للكلام وليس للمتكلم.. وأغلب آراء محمد عبده تدخل إلى عقلي مباشرة بلا حاجز.. ولكن على الأقل سأضع بعض الحواجز حينما أستقي من كتاباته شيئا بعد هذا
أرجوك وافيني بتلك المعلومات.. ولو كنت ستتأخر علي.. فوافيني بميعاد تأتيني فيه بها لأني لا ادخل كثير.
وسلام الله عليكم ورحمته وبركاته
أخي الكريم قد أرسلت في طلب هذه الرسالة وبحثت عنها حتى وصلت إلى الطبعة التاسعة منها، ونظرت فيها أفتش عما أظنني قرأته في غيرها من الطبعات، في شأن الأفغاني ومحمد عبده، ولكني ما وجدت إلا كلمات مبعثرات من هنا وهناك، منها عبارة: (قمة الماسونية المصرية) جعلها بين صورة الأفغاني ومحمد عبده، في صفحة 348 من الطبعة التاسعة، وما زالت الرسائل المثبتة لعلاقة الأفغاني بالماسونية حاضرة في تلك الرسالة، لكن هناك من ينفي هذه العلاقة بالمعنى الحقيقي للماسونية النافية للأديان، وإن كان نقل في موضع في صفحة 345 عن الأفغاني قوله: "رجعت إلى أهل الأرض وبحثت في أهم ما فيه مختلفون فوجدته (الدين) فأخذت الأديان الثلاثة وبحثت فيها فوجدت: الموسوية والعيسوية والمحمدية على تمام الاتفاق في المبدأ والغاية، وإذا نقص في الواحد شيء من أوامر الخير المطلق استكملته الثانية، وهنا لاح لي أمل بارق كبير أن يتحد أهل الأديان الثلاثة واخذت أضع لنظرتي هذه خططا واخط أسطرا وأحرر رسائل الدعوة...."
وهذا أراه يثبت علاقة وطيدة للأفغاني بالماسونية العالمية، أضف إليها رسائله المصورة بخطه، وفعله في جمع الديانات الثلاث بهذا التصور قمة في الخطأ والانحدار..
وأما في شأن محمد عبده فينقل الدكتور بني المرجة في رسالته قولا لمحمد رشيد رضا في مجلة المنار- الجزء الثامن- صفحة 401 قوله: "إن محمد عبده اعترف لي بانتمائه للماسونية وخيبة أمله فيها، فلم يذهب إلى المحفل الماسوني ولا مرة واحدة بعد عودته من منفاه".
ولعل هذا إن صح يدل على أن محمد عبده كان نشطا في حقل الماسونية وكان يتردد على تلك المحافل، لكنه وعلى ما نقل تلميذه الشيخ رضا رحمه الله تعالى يؤكد أنه قطع تلك العلاقة بهم بعد أن تبين له أمرهم..
وإن كان فعله من الأساس كبيرة من الكبائر، لكن إن صح أنه رجع وتاب فنسأل الله له العفو والغفران..
ويضيف الشيخ رشيد رضا فيقول: "إن بعض شيوخ الأزهر اعتقدوا أن محمد عبده نال الوظائف الكبرى بسبب انتسابه إلى الماسونية لذلك قيدوا أسماءهم بها، مع أن جمال الدين ومحمد عبده لم يلتحقا بالماسونية إلا ظنا منهما بأنها وسيلة لخدمة المسلمين والبلاد"..
ولكن هذا القول من الشيخ ظاهر البطلان والفساد، لا سيما في شأن الأفغاني وقد عُين رئيسا لكوكب الشرق الماسوني في القاهرة سنة 1878 للميلاد، وقد أثبت صاحب الرسالة تلك الوثيقة في صفحة 343 من رسالته الطبعة التاسعة، كما تقدمت نيته في تقريب الأديان بطريقة تهدم بناء الإسلام من الأساس، حيث يسير على نغمة نعبد إلهك يوما وتعبد إلها يوما، كما أثبت صاحب الرسالة أصل الأفغاني بأنه فارسي جعفري وأنه كان صاحب أفكار هدامة، منها عدم ممانعته للسفور إذا لم يؤد للفجور، والذي كان سببا فيما بعد لظهور كتاب تحرير المرأة لقاسم أمين، والذي تقول بعض الأوساط إنه كان في الحقيقة لمحمد عبده، ولا يخفى على أحد الفساد الذي لحق بمصر في ذلك العصر من الزمان حتى صار الرجل يستحي في الخمسينيات والستينيات من المشي في الأزقة والطرقات والشوارع، بل صار ظهور المحجبات غيير مألوف البتة وما ذاك إلا لأفكار كتلك التي نادى بها بعض الدعاة ليظهروا الإسلام بالمظهر الحضاري الذي يظنون..
النتيجة أني وجدت بعض الأقوال في حق محمد عبده ولم أجد الكثير الذي أذكر أني قرأتها في هذه الرسالة بالتحديد، وكنت نظرت في أول الكتاب فوجدت عبارة تقول: الطبعة الشرعية الوحيدة. ولا أدري المقصود من هذه العبارة أتشير إلى أن هذه الرسالة قد سرقها البعض ونشروها من غير ما رجوع للمؤلف، أو تشير إلى خلو من بعض الأمور التي كانت فيها، وأيا كان الأمر فهذه النسخة ليست التي قرأتها سابقا، بل تلك أذكر أنها أكبر من هذه طولا وعرضا، وأكثر في عدد الصفحات حتى..
أظن وبصراحة أن في الأمر إن..
المهم أني سأزور الوالدة الكريمة بعد حوالي الشهرين إن شاء الله تعالى، وأطلع بإذنه عز وعلا على تلك النسخة وأقارن بينها وبين التي في يدي..
أما بالنسبة لتاريخ المناقشة فلم أجده على الرسالة، وإنما وجدت تاريخ الطبعة الأولى في مصر سنة 1979 للميلاد، ووجدت أسماء لجنة الحكم على الرسالة، وهم الأستاذ الدكتور علي الخربطلي من جامعة عين شمس، وهو المشرف على الرسالة، والأستاذ الدكتور سيد رجب حراز رئيس قسم التاريخ في جامعة القاهرة، والأستاذ الدكتور أحمد جمعة الشرباصي أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر، ووجدت عنوان دار النشر في الأردن ورقم هاتفهم: 4610937 وفي لبنان وهاتفهم: 03882237
هذه المعلومات التي وجدتها في هذه الطبعة ولم يتيسر لي مراجعتها تماما ولك أن ترجع أخي لها وتقرأ ما فيها..