بهجت
الحرية قدرنا.
    
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
الأخ الكريم بني آدم ( هيثكليف ) .:97:
عادة لا أفضل التعليق على التعليقات فذلك يقودنا إلى نوع من المناكفات غالبا ، فقط أود أن أوضح بعض النقاط التي لم تكن واضحة كفاية مما قاد إلى تعليقات بعيدة عما استهدفته . هذه النقاط هي .
1- بطولات الإخوان في معارك القناة .
2- علاقة الضباط بالإخوان ودورهم في إنقلاب 1952 .
3- إخضاع الآخرين لتقديراتنا السياسية و إطلاق الأحكام الأخلاقية النهاية .
4- مقياس شعبية الإخوان من نتائج الإنتخابات .
5- تبرئة الإخوان من تهمة الإرهاب .
6- تعريف الحزب الثيوقراطي .
أولا : بطولات الإخوان في معارك القناة .
هناك خلط لست أدري سببه ، فقد طلبت منك أمثلة عن دور إنفرد به الإخوان في معارك القناة و ليس عن دورهم في حرب 1948 أو أمثلة عن معارك القناة عموما ، كانت وجهة نظري هي أن ما اصطلح على تسميته حركة المقاومة على القناة تمت بينما كانت جماعة الإخوان غير شرعية و مطاردة ، و لهذا لم تكن هناك إمكانية لقيامها بعمليات فدائية منفردة سواء في المرحلة الأولى تحت حكم الوفد من نهاية 1951 حتى بداية 1952 ، أو المرحلة الثانية أثناء مفاوضات الجلاء كوسيلة ضغط من حكومة الضباط بعد الإنقلاب العسكري ( المبارك ) عام 1952 و تلك العمليات قادها الفدائيون من القوات المسلحة و انفردوا بها تقريبا ، يبقى تقييم تلك العمليات في المرحلة الأولى تحت حكم الوفد و أنها كانت عمليات مرتجلة عديمة الجدوى و غير مؤمنة ، وهذه قضية تاريخية ناقشها كثيرون مؤيدون للوفد و حكومته و معارضون لها ،وبرز هنا النقد الذي وجهه مؤرخون و كتاب كثيرون لحكومة الوفد و تقصيرها في الإعداد لإلغاء معاهدة 1936 ، خاصة من الجوانب العسكرية ،و في هذا كان فؤاد سراج الدين هدفا لنقد عنيف من محمد عودة ( كيف سقطت الملكية في مصر ) و كثيرون غيره ، وهو نقد كنت ومازلت أراه مبررا رغم عواطفي الوفدية ، بل كانت هذه القضية تحديدا مثار نقاش تابعته في أكثر من جلسة في قصر سراج الدين شارك فيها المرحوم فؤاد باشا نفسه ، و كانت وجهة نظره أن حكومة الوفد بذلت جهدا كبيرا في إدارة الصراع على القناة ،و أن الإنتظار حتى إعداد الجيش لمواجهة الإنجليز يعني الإنتظار إلى الأبد أما الزج به بينما إمكانياته لا تزيد كثيرا عن الشرطة سيكون كارثة ، فالبلد كانت تغلي و تكاد أن تنفجر و عدم إلغاء المعاهدة سيعني تمردا مدنيا و ربما حربا أهلية ، و أن النحاس كان يرى أن الإلغاء سيجمع الأمة و يوحد صفوفها و ينشط تدريجيا حركة المقاومة لولا تدخل القوى الرجعية و السراي الذي أحبط المقاومة ، لن أتوسع في مناقشة هذه القضية التاريخية و لو كان لدينا حركة تأريخية نشطة لربما ناقشت مثل تلك القضايا باستفاضة ، الأهم هنا هو محدودية حركة المقاومة و المبالغة الكبيرة في إدعاء كل جماعة بدورها البطولي فيها ، رغم ذلك كانت خسائر المصريين عالية جدا بسبب عنف السلطة البريطانية خاصة مع عودة تشرشل و المحافظين إلى تشكيل الوزارة البريطانية ، كانت تلك المقاومة المرتجلة مبررا لإعادة إحتلال الإنجليز للقناة و مدنها بل لقد طلب أنتوني إيدن وزير الخارجية وقتها ثم رئيس الوزراء بعد ذلك قواته بالتقدم نحو القاهرة و إعادة إحتلالها و عزل الملك و محاكمة النحاس باشا ،و لكن القادة العسكريين عارضوا ذلك ( تحقق ذلك لسخرية القدر على يد ضباط الجيش المصري أنفسهم ) .
ثانيا : علاقة الإخوان بالضباط و دورهم في إنقلاب 1952 .
لن أكرر ما كتبته في هذه القضية ، فقط أحب أن أشير إلى أنه بالرغم من إدعاء الإخوان إلتزامهم بالديمقراطية فهم يحرضون الضباط و يشتركون في كل الإنقلابات العسكرية التي تحدث في دولهم كما حدث في مصر ( 1952 ) السودان ( إنقلاب البشير ) بهدف سرعة الوصول إلى الحكم و الإستيلاء عليه بالقوة وهذا هو ما يريدونه على الدوام ،و النتيجة أنهم يدفعون ثمنا باهظآ لإنتهازيتهم رغم ذلك فهم مازالوا يحاولون ، لن أدخل في مناقشات هنا حول شرعية إنقلاب 1952 و لكني فقط أحب أن أتامل معكم موقف الإخوان من إنقلاب 52 ، فعندما تعاونوا مع رجال الإنقلاب و حاولوا ركوب الموجة رأوه ثورة مباركة و قادته هم الصحابة الجدد حتى أن أحد شيوخهم كان يشبه نجيب بأبي بكر و عبد الناصر بعمر ،و عندما أغرقتهم الموجة وجوده إنقلابا أمريكيا و قادته الشياطين الكفرة ، هذه هي الموضوعية و إلا فكيف تكون ؟.
ثالثا : التخوين و إطلاق الأحكام الأخلاقية السلبية على المخالف .
للأسف لا نعرف في مصر مثل كل الشعوب المراهقة سياسيا كيف نفكر و نمارس السياسية ، فنحن لا نعرف التفكير خارج صيغ تقديس الموافق و تكفير و تخوين المخالف ، هكذا تفعل الأنظمة و يحاكيها ضحايا تلك الأنظمة أنفسهم ، و سبق أن طرحت هنا شريطا حول التكفير و التخوين بعنوان (تكفير .. تخوين .. و أمراض أخرى) .
اضغط هنا
إننا عندما نخون الاخرين نرسل لأنفسنا رسالة ضمنية بأننا وطنيون شجعان لا نخون مثل غيرنا أما الإسلاميون فيرسلون تلك الرسالة للملائكة التي تدون في ميزان حسناتهم و تكون الرسالة :" نحن مؤمنون و لسنا كفرة كالعلمانين " ، هذا كلام صغير و يجعلنا صغارا مثله ، إن الخلاف السياسي لا يعني أن المخالف خائن و لكن يعني إن له مصالح ووجهات نظر مخالفة ، وبدلآ عن التخوين و التكفير و التحريض على القتل كما يفعل الإسلاميون المتهوسون علينا أن نعبر عن وجهة نظرنا بأكبر قدر من الوضوح ، لم يكن أمين عثمان أو النحاس خائنا كما اعتقد السادات ،و لم يكن فاروق خائنا كما حاول ناصر إيهام شعبه ،و لم يكن السادات خائنا كما قال أعداؤه و قتلوه ، لم يكن ناصر يهوديا خائنا كما يقول الإخوان و لم يكن صدام حسين خائنا و عميلا للأمريكان كما يقول أعداؤه ، تلك ممارسات بدائية في شعوب مازالت تحبو في عالم السياسة ، أما الحديث عن بيتان فتلك قضية مختلفة جدا ، فنحن هنا نتحدث عن أحكام قضائية صادرة عن القاضي الطبيعي مفعلا القانون المدني و ليس عن آراء سياسية .
رابعا : شعبية الإخوان قياسا على نتائج الإنتخابات .
لو قبلنا نتائج الإنتخابات مقياسا فيكون الحزب الوطني له شعبية كاسحة ،و عندما نتحدث عن 20% من المقاعد في مجلس الشعب للإخوان فلماذا لا نتذكر عدم حصول الإخوان على مقعد واحد في مجلس الشورى ، أما الحديث عن التزوير فنسأل لم تزور الحكومة نتائج المقاعد 88 ؟.
الإنتخابات في مصر محكومة بعوامل عديدة أهمها الإنفاق وشراء الأصوات و التربيطات العائلية و المصالح و أخيرا نحن نتحدث عن 4-8 % أو أقل يذهبون لصندوق الإنتخاب .
خامسا : تبرئة الإخوان من تهمة الإرهاب .
يا عزيزي إن الأقوال التي نقلتها معتقدا أنها تبرأ الإخوان من ماضيهم الإرهابي هي أقوال مرسلة و غير محددة ولا تتناول تاريخ الإخوان بل موقفهم وقت صدورها ،و لا أعتقد أن هناك من يقول بأن الإخوان كانوا يمارسون الإرهاب في مصر بأنفسهم في التسعينات أو حتى بعد ذلك ، بل ظل هذا الإعتقاد قائما حتى تكشفت قضايا مثل سلسبيل و ميليشيات الجامعة في العام الماضي ، نلاحظ أيضا أن تلك التصريحات كلها أطلقت عامي 1993 و 1994 لتبديد مخاوف الدول الأجنبية من تفشي الإرهاب داخل المجتمع المصري مما أدى إلى ايقاف السياحة كلية ، أي تلك تصريحات دعائية و ليست آراء سياسية ، أما ما نقلته عن مبارك فهو لا يتناول الإخوان بل يتحدث عن حركة إسلامية ( تفضل ) النضال السياسي عن العنف ، و لكنه لم يتحدث عن أن جماعة الإخوان المسلمين لم تمارس العنف ، أو أنها تفضل العمل السياسي ،و طالما نتحدث عن تصريحات مبارك علينا أن نتذكر تصريح مبارك منذ عامين بأن آخر ما تحتاجه مصر هو الإخوان المسلمين ، تصريح الألفي أيضا صحيح وقتها و لست أدرى ما ضرورة نقل تصريحات حول قضايا لا نختلف عليها !، أما عن تصريح الفقي فهو يحمل ضمنا اتهاما للإخوان بالإرهاب و العنف الذي يجب أن تتبرأ منه الجماعة قبل ممارستها السياسة كأي سوابق أو مسجل خطر !. و لكن هذا الموقف اختلف كلية الان و لك أن تنقل ماشئت من تصريحات حول ميليشيات الجامعة أو 10000 فدائي من رجال مهدي عاكف .
يبقى أن الإرهاب ليس فقط العمل المباشر و لكنه يشمل أيضا التحريض و التبرير و التسويغ ،و شهادة الغزالي عضو التنظيم السري (الوسطي) في قضية فرج فوده هي أيضا إرهاب و تحريض القرضاوي ضد الشيعة في العراق أيضا إرهاب .
سادسا : الثيوقراطية .
كون أن الكلمة ذات أصل يوناني لا يعني أنها لا تصف سوى ظاهرة يونانية ، فالديمقراطية و البيروقراطية و الديكتاتورية كلها كلمات منقولة عن اليونانية و لكنها تعبر عن حالات و ظواهر محلية ، و الثيوقراطية تعني دستور و سياسات الدولة التي تكون السيادة فيها لله وحده و ليس للشعب ، كما يعتقد الشعب أن قوانين الدولة هي أوامر إلهية ، و لو مددنا الخط على استقامته سيكون لدينا دولة أو نظام أو حزب يحكمه رجال الدين ، و أوضح أمثلة للدولة الثيوقراطية دولة النبي موسى العبرية ،و أيضا الدولة التي أقامها كلفن في سويسرا أو كرومويل في بريطانيا ، و من الأنظمة الثيوقراطية الشرقية النظام الإيراني و إمارة طالبان و الدولة التي يريد جماعة الإخوان إقامتها في مصر .
و اسلموا جميعا لكل خير .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-17-2007, 06:35 PM بواسطة بهجت.)
|
|
10-17-2007, 06:23 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}