{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 2 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #61
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
الأخ الكريم بني آدم ( هيثكليف ) .:97:
عادة لا أفضل التعليق على التعليقات فذلك يقودنا إلى نوع من المناكفات غالبا ، فقط أود أن أوضح بعض النقاط التي لم تكن واضحة كفاية مما قاد إلى تعليقات بعيدة عما استهدفته . هذه النقاط هي .
1- بطولات الإخوان في معارك القناة .
2- علاقة الضباط بالإخوان ودورهم في إنقلاب 1952 .
3- إخضاع الآخرين لتقديراتنا السياسية و إطلاق الأحكام الأخلاقية النهاية .
4- مقياس شعبية الإخوان من نتائج الإنتخابات .
5- تبرئة الإخوان من تهمة الإرهاب .
6- تعريف الحزب الثيوقراطي .
أولا : بطولات الإخوان في معارك القناة .
هناك خلط لست أدري سببه ، فقد طلبت منك أمثلة عن دور إنفرد به الإخوان في معارك القناة و ليس عن دورهم في حرب 1948 أو أمثلة عن معارك القناة عموما ، كانت وجهة نظري هي أن ما اصطلح على تسميته حركة المقاومة على القناة تمت بينما كانت جماعة الإخوان غير شرعية و مطاردة ، و لهذا لم تكن هناك إمكانية لقيامها بعمليات فدائية منفردة سواء في المرحلة الأولى تحت حكم الوفد من نهاية 1951 حتى بداية 1952 ، أو المرحلة الثانية أثناء مفاوضات الجلاء كوسيلة ضغط من حكومة الضباط بعد الإنقلاب العسكري ( المبارك ) عام 1952 و تلك العمليات قادها الفدائيون من القوات المسلحة و انفردوا بها تقريبا ، يبقى تقييم تلك العمليات في المرحلة الأولى تحت حكم الوفد و أنها كانت عمليات مرتجلة عديمة الجدوى و غير مؤمنة ، وهذه قضية تاريخية ناقشها كثيرون مؤيدون للوفد و حكومته و معارضون لها ،وبرز هنا النقد الذي وجهه مؤرخون و كتاب كثيرون لحكومة الوفد و تقصيرها في الإعداد لإلغاء معاهدة 1936 ، خاصة من الجوانب العسكرية ،و في هذا كان فؤاد سراج الدين هدفا لنقد عنيف من محمد عودة ( كيف سقطت الملكية في مصر ) و كثيرون غيره ، وهو نقد كنت ومازلت أراه مبررا رغم عواطفي الوفدية ، بل كانت هذه القضية تحديدا مثار نقاش تابعته في أكثر من جلسة في قصر سراج الدين شارك فيها المرحوم فؤاد باشا نفسه ، و كانت وجهة نظره أن حكومة الوفد بذلت جهدا كبيرا في إدارة الصراع على القناة ،و أن الإنتظار حتى إعداد الجيش لمواجهة الإنجليز يعني الإنتظار إلى الأبد أما الزج به بينما إمكانياته لا تزيد كثيرا عن الشرطة سيكون كارثة ، فالبلد كانت تغلي و تكاد أن تنفجر و عدم إلغاء المعاهدة سيعني تمردا مدنيا و ربما حربا أهلية ، و أن النحاس كان يرى أن الإلغاء سيجمع الأمة و يوحد صفوفها و ينشط تدريجيا حركة المقاومة لولا تدخل القوى الرجعية و السراي الذي أحبط المقاومة ، لن أتوسع في مناقشة هذه القضية التاريخية و لو كان لدينا حركة تأريخية نشطة لربما ناقشت مثل تلك القضايا باستفاضة ، الأهم هنا هو محدودية حركة المقاومة و المبالغة الكبيرة في إدعاء كل جماعة بدورها البطولي فيها ، رغم ذلك كانت خسائر المصريين عالية جدا بسبب عنف السلطة البريطانية خاصة مع عودة تشرشل و المحافظين إلى تشكيل الوزارة البريطانية ، كانت تلك المقاومة المرتجلة مبررا لإعادة إحتلال الإنجليز للقناة و مدنها بل لقد طلب أنتوني إيدن وزير الخارجية وقتها ثم رئيس الوزراء بعد ذلك قواته بالتقدم نحو القاهرة و إعادة إحتلالها و عزل الملك و محاكمة النحاس باشا ،و لكن القادة العسكريين عارضوا ذلك ( تحقق ذلك لسخرية القدر على يد ضباط الجيش المصري أنفسهم ) .
ثانيا : علاقة الإخوان بالضباط و دورهم في إنقلاب 1952 .
لن أكرر ما كتبته في هذه القضية ، فقط أحب أن أشير إلى أنه بالرغم من إدعاء الإخوان إلتزامهم بالديمقراطية فهم يحرضون الضباط و يشتركون في كل الإنقلابات العسكرية التي تحدث في دولهم كما حدث في مصر ( 1952 ) السودان ( إنقلاب البشير ) بهدف سرعة الوصول إلى الحكم و الإستيلاء عليه بالقوة وهذا هو ما يريدونه على الدوام ،و النتيجة أنهم يدفعون ثمنا باهظآ لإنتهازيتهم رغم ذلك فهم مازالوا يحاولون ، لن أدخل في مناقشات هنا حول شرعية إنقلاب 1952 و لكني فقط أحب أن أتامل معكم موقف الإخوان من إنقلاب 52 ، فعندما تعاونوا مع رجال الإنقلاب و حاولوا ركوب الموجة رأوه ثورة مباركة و قادته هم الصحابة الجدد حتى أن أحد شيوخهم كان يشبه نجيب بأبي بكر و عبد الناصر بعمر ،و عندما أغرقتهم الموجة وجوده إنقلابا أمريكيا و قادته الشياطين الكفرة ، هذه هي الموضوعية و إلا فكيف تكون ؟.
ثالثا : التخوين و إطلاق الأحكام الأخلاقية السلبية على المخالف .
للأسف لا نعرف في مصر مثل كل الشعوب المراهقة سياسيا كيف نفكر و نمارس السياسية ، فنحن لا نعرف التفكير خارج صيغ تقديس الموافق و تكفير و تخوين المخالف ، هكذا تفعل الأنظمة و يحاكيها ضحايا تلك الأنظمة أنفسهم ، و سبق أن طرحت هنا شريطا حول التكفير و التخوين بعنوان (تكفير .. تخوين .. و أمراض أخرى) .
اضغط هنا
إننا عندما نخون الاخرين نرسل لأنفسنا رسالة ضمنية بأننا وطنيون شجعان لا نخون مثل غيرنا أما الإسلاميون فيرسلون تلك الرسالة للملائكة التي تدون في ميزان حسناتهم و تكون الرسالة :" نحن مؤمنون و لسنا كفرة كالعلمانين " ، هذا كلام صغير و يجعلنا صغارا مثله ، إن الخلاف السياسي لا يعني أن المخالف خائن و لكن يعني إن له مصالح ووجهات نظر مخالفة ، وبدلآ عن التخوين و التكفير و التحريض على القتل كما يفعل الإسلاميون المتهوسون علينا أن نعبر عن وجهة نظرنا بأكبر قدر من الوضوح ، لم يكن أمين عثمان أو النحاس خائنا كما اعتقد السادات ،و لم يكن فاروق خائنا كما حاول ناصر إيهام شعبه ،و لم يكن السادات خائنا كما قال أعداؤه و قتلوه ، لم يكن ناصر يهوديا خائنا كما يقول الإخوان و لم يكن صدام حسين خائنا و عميلا للأمريكان كما يقول أعداؤه ، تلك ممارسات بدائية في شعوب مازالت تحبو في عالم السياسة ، أما الحديث عن بيتان فتلك قضية مختلفة جدا ، فنحن هنا نتحدث عن أحكام قضائية صادرة عن القاضي الطبيعي مفعلا القانون المدني و ليس عن آراء سياسية .
رابعا : شعبية الإخوان قياسا على نتائج الإنتخابات .
لو قبلنا نتائج الإنتخابات مقياسا فيكون الحزب الوطني له شعبية كاسحة ،و عندما نتحدث عن 20% من المقاعد في مجلس الشعب للإخوان فلماذا لا نتذكر عدم حصول الإخوان على مقعد واحد في مجلس الشورى ، أما الحديث عن التزوير فنسأل لم تزور الحكومة نتائج المقاعد 88 ؟.
الإنتخابات في مصر محكومة بعوامل عديدة أهمها الإنفاق وشراء الأصوات و التربيطات العائلية و المصالح و أخيرا نحن نتحدث عن 4-8 % أو أقل يذهبون لصندوق الإنتخاب .
خامسا : تبرئة الإخوان من تهمة الإرهاب .
يا عزيزي إن الأقوال التي نقلتها معتقدا أنها تبرأ الإخوان من ماضيهم الإرهابي هي أقوال مرسلة و غير محددة ولا تتناول تاريخ الإخوان بل موقفهم وقت صدورها ،و لا أعتقد أن هناك من يقول بأن الإخوان كانوا يمارسون الإرهاب في مصر بأنفسهم في التسعينات أو حتى بعد ذلك ، بل ظل هذا الإعتقاد قائما حتى تكشفت قضايا مثل سلسبيل و ميليشيات الجامعة في العام الماضي ، نلاحظ أيضا أن تلك التصريحات كلها أطلقت عامي 1993 و 1994 لتبديد مخاوف الدول الأجنبية من تفشي الإرهاب داخل المجتمع المصري مما أدى إلى ايقاف السياحة كلية ، أي تلك تصريحات دعائية و ليست آراء سياسية ، أما ما نقلته عن مبارك فهو لا يتناول الإخوان بل يتحدث عن حركة إسلامية ( تفضل ) النضال السياسي عن العنف ، و لكنه لم يتحدث عن أن جماعة الإخوان المسلمين لم تمارس العنف ، أو أنها تفضل العمل السياسي ،و طالما نتحدث عن تصريحات مبارك علينا أن نتذكر تصريح مبارك منذ عامين بأن آخر ما تحتاجه مصر هو الإخوان المسلمين ، تصريح الألفي أيضا صحيح وقتها و لست أدرى ما ضرورة نقل تصريحات حول قضايا لا نختلف عليها !، أما عن تصريح الفقي فهو يحمل ضمنا اتهاما للإخوان بالإرهاب و العنف الذي يجب أن تتبرأ منه الجماعة قبل ممارستها السياسة كأي سوابق أو مسجل خطر !. و لكن هذا الموقف اختلف كلية الان و لك أن تنقل ماشئت من تصريحات حول ميليشيات الجامعة أو 10000 فدائي من رجال مهدي عاكف .
يبقى أن الإرهاب ليس فقط العمل المباشر و لكنه يشمل أيضا التحريض و التبرير و التسويغ ،و شهادة الغزالي عضو التنظيم السري (الوسطي) في قضية فرج فوده هي أيضا إرهاب و تحريض القرضاوي ضد الشيعة في العراق أيضا إرهاب .
سادسا : الثيوقراطية .
كون أن الكلمة ذات أصل يوناني لا يعني أنها لا تصف سوى ظاهرة يونانية ، فالديمقراطية و البيروقراطية و الديكتاتورية كلها كلمات منقولة عن اليونانية و لكنها تعبر عن حالات و ظواهر محلية ، و الثيوقراطية تعني دستور و سياسات الدولة التي تكون السيادة فيها لله وحده و ليس للشعب ، كما يعتقد الشعب أن قوانين الدولة هي أوامر إلهية ، و لو مددنا الخط على استقامته سيكون لدينا دولة أو نظام أو حزب يحكمه رجال الدين ، و أوضح أمثلة للدولة الثيوقراطية دولة النبي موسى العبرية ،و أيضا الدولة التي أقامها كلفن في سويسرا أو كرومويل في بريطانيا ، و من الأنظمة الثيوقراطية الشرقية النظام الإيراني و إمارة طالبان و الدولة التي يريد جماعة الإخوان إقامتها في مصر .
و اسلموا جميعا لكل خير .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-17-2007, 06:35 PM بواسطة بهجت.)
10-17-2007, 06:23 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #62
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
الزملاء الكرام .
بالرغم من محاولة شخصنة متوقعة -تعودت تجاهلها كأبواق السيارات - أسعدني طرح هذا الشريط و متابعته ، فكل المشاركين أغنوا الشريط بمداخلات متعمقة و استثنائية ، بداية أريد أن أحدد الضابط الكبير الذي حاول جمال عبد الناصر اغتياله لأني أشرت إليه في الردود دون تحديد ، و هو اللواء حسين سري عامر قائد قوات حرس الحدود و المقرب من الملك فاروق .
أمضيت اليوم وقتا ممتعا في مراجعة الشريط كله كعمل متكامل ، فوجدت أن هناك بعض المداخلات و الآراء لم تأخذ حقها من التعليق لأنها جائت متوافقة أو متقاربة مع الأفكار التي أطرحها ، فلم يكن هناك ما أقوله سوى عبارات الثناء التي لن تضيف شيئا لتلك المداخلات ، أخص تحديدا مداخلات العزيز نيوترال التي ذهبت عميقا في مشكلة الإخوان ، هناك أيضا ما أثاره العزيز بني آدم عن الديمقراطية و أهميتها المركزية رفضا لما طرحته حول حظر الأحزاب الدينية ، هناك أيضا بعض التفاصيل التي أرى أنها كانت في حاجة لتعليق مثل دفاع الكاتب الإخواني المتحمس فهمي هويدي عن البرنامج كما هو معتاد ، و لا أنكر أني ترددت بين خيارين الأول هو الإكتفاء بما طرحته تاركا الشريط كله لمساهمات من يريد من الزملاء ،و الثاني استكمال التعليقات التي عنت لي أثناء قراءة الشريط مرة أخرى ، و أخيرا وجدت حلا وسطا ، هو تحديد ما أردت إضافته كرؤوس موضوعات مع التعليق الآن على موضوع أو أكثر تاركا الباقي لتطور الشريط إذا قدر له ذلك .
هذه الموضوعات هي .
1- مداخلات نيوترال .. التعامل مع الإسلاميين و تحديدا الإخوان و فشل التعامل الأمني وما هو الحل ؟.
2- الموقف من الديمقراطية و حظر الأحزاب الدينية .
3- سؤال هام أثاره هيثكلف ضمنيا .. لماذا لا يتغير الإخوان ؟.
4- هل الحظر يعني العنف ، و المرافعة الحارة عن حقوق الإنسان يجب توجيهها لمن يبرر قتل المخالف و يدلس في الشهادة كدين و يحرض على قتل الشيعة كعقيدة .
5- ما جاء في مقال عبد المنعم سعيد عن " وبلادنا ومنطقتنا يشيع فيها النزق وسوء الحساب والتقدير" . فهذه عبارة محملة بتاريخ طويل .
6- القضية الثقافية المحورية التي يورط فيها المصريون أنفسهم كنوع غريب من الإنتحار الحضاري (الفتوى مقابل التشريع) .
7- ما تكشف أن عدم المساواة في برنامج الإخوان ليس في منصب الرئيس فقط بل أنه يستبعد عمدا من حقوق المواطنة الكاملة كل أصحاب الديانات الأخرى و النساء بعد أن قصرت حقوقهم على حق العبادة والمشاركة السياسية في بعض الأمور من دون غيرها.
8- ما تمثله مجمل أقكار هيثكلف من موقف استناري و لكنه يبقى تحت محددات الإسلام السياسي .
9- القوانين التي تجرم الدعوة للعنف و الإرهاب .
10- ما أثاره بني آدم من علمانية النبي مستشهدا أكثر من مرة بتولية خالد بن الوليد القيادة .
11- التعليق على فهمي هويدي .
وسوف أبدأ بالتعليق على مداخلة نيوترال و فشل التعامل مع الإسلاميين بما في ذلك جماعة الإخوان المحظورة رسميا و النشطة فعليا .
للجميع كل تقدير .
10-18-2007, 04:57 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #63
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .

لماذا لم يتغير الإخوان المسلمين و هل الإخوان هم سبب التدهور في مصر ؟.
الإخوان المسلمون تنظيم تعبوي حركي ليس له بنية ثقافية مميزة ، فهو مجرد مظلة تصطف تحته كل أطياف التدين السياسي من التكفيريين حتى الإصلاحيين ، و بالتالي فالجماعة هي ترمومتر نوعي و كمي للتدين السياسي في المجتمع ، لهذا من المنطقي أن يكتب د . جمال فندي أن لكل مجتمع إخوانه كما اقتبس عنه د. عبد المنعم سعيد في المقال الذي بدأت به الشريط ، هناك بالفعل تفاوت ملموس بين التنظيمات الإسلامية و حتى الإخوانية في المجتمعات العربية ، إن كل حركة تأخذ طابعا خاصا يتفق مع طبيعة المجتمعات التي تعمل في إطارها‏ ومدى تأثرها بالسلفية الوهابية المتغولة ,‏ وهذا ما يؤكده ( البروفيسور باري روبن) في بحث نشره في شهر يونيو‏2007‏ في مجلة جلوبال بوليتشين بعنوان مقارنة الاخوان المسلمين في سوريا والأردن ومصر‏، وهو يؤكد أن الحركة الإسلامية في هذه البلاد تتبني ايديولوجية واحدة هي السعي لتأسيس دول دينية تطبق الشريعة الإسلامية ولكنها اتبعت في سبيل ذلك مذاهب سياسية شتي‏,‏ اختلفت وفق وضعها في كل بلد من هذه البلاد‏، وهو يرى أنه بالدراسة المقارنة للمنطلقات والممارسات يمكن القول أن جماعة الاخوان المسلمين في كل من الأردن ومصر تتبنيان رؤية مغلقة في مجال الدعوة لتطبيق الشريعة الإسلامية بحذافيرها في مجالات السياسة والاقتصاد والثقافة كما ظهر من ممارسة اعضاء الاخوان المسلمين الذين شاركوا في بعض الوزارات الاردنية( انتهى عرض رأي الباحث ) ‏، كما أننا نرى ذلك يظهر واضحا في البرنامج السياسي لحزب الاخوان المسلمين المقترح في مصر والذي يؤسس لحكومة دينية تقوم علي تشكيل مجلس اعلي للفقهاء يراقب قرارات المجالس النيابية وقرارات رئيس الجمهورية التي يصدرها بقانون في غيبة البرلمان‏، غير أن الاخوان المسلمين في سوريا لهم مشروع مختلف أصدروه بعنوان المشروع السياسي لسوريا المستقبل‏:‏ رؤية جماعة الاخوان المسلمين في سوريا‏.‏ ويمكن القول بشكل عام أن المشروع السوري يتميز عن المشروع المصري بأنه في الواقع وثيقة فكرية تكشف بلا مراوغة عن القيم الاساسية التي تصدر عنها جماعة الاخوان المسلمين في سوريا على النقيض من البرنامج المصري الزئبقي .
إن الإخوان المصريين تغيروا بالفعل و لكنهم تغيروا في إتجاهين متناقضين ، فهم يتحركون إلى مزيد من الإنفتاح السياسي و التشدد المذهبي في نفس الوقت ، وهذا التناقض يمكن فهمه في ضوء الطبيعة البرجماتية للإخوان ، فالإخوان مدفوعين بتجارب ناجحة في إنتخابات النقابات المهنية و إلى حد ما في مجلس الشعب غيروا موقفهم من الديمقراطية التي يحصرونها في آلية الإنتخاب ، مع ملاحظة أن ذلك التغير الإنقلابي يجري دون أن يصحبه أي إجتهاد فقهي يصحح موقف الإخوان السابق المعادي للديمقراطية ككفر بواح كما عبر عنه حسن البنا نفسه و مناظرو الحزب أمثال علي جريشة و عبد القادر عودة ، وهذا الموقف يدعو إلى الريبة بالفعل و يفتح الباب واسعا لتوبة منتظرة عن الديمقراطية و تكفيرها كزيغ في العقيدة و العياذ بالله عند الإستقواء و التمكن ، أما فقهيا فالإخوان في مصر و فلسطين يتحركون دائما إلى مزيد من التشدد الأصولي ، نتيجة تغلغل السلفية الوهابية في نسيج الجماعة سواء بين شيوخها أو كوادرها الشابة ،و المتابعون للحركة يعلمون أن الشيخ الغزالي سبق أن تراجع علنا عن أفكاره التي نشرها نقدا للفكر الوهابي حتى أن هناك من كان يعده وهابيا ! ، هذا التناقض بين الإنفتاح السياسي الإنتهازي و التشدد المذهبي المتجذر هو الذي ينتج برامجا و تصريحات بالغة التناقض يصوغها في النهاية فكر وهابي بالغ الرجعية و التعصب .
لم أدع أبدا أن الإخوان هم من انتج الثقافة الأصولية المتردية في مصر بل تلك الثقافة هي أساسا التي انتجت الإخوان ، نعلم أن الإخوان كجماعة سياسية كانوا في سبيلهم للإحتضار عندما أعطاهم السادات قبلة الحياة ، وكان إتفاق السادات مع عمر التلمساني بوساطة الملك فيصل بمثابة إعادة تأسيس جماعة الإخوان ، و كما اتضح بعد ذلك كان ثقل الإسلام السياسي قد انتقل بالفعل من الإخوان إلى تنظيمات أكثر راديكالية كالجهاد و الجماعة الإسلامية ، و بالتالي قدم السادات للإخوان خدمات مجانية لأنهم كانوا أضعف من تقديم المقابل ، بل رغم تحالف السادات مع الإخوان لم يفده ذلك حتى في علاقاته مع الإسلاميين لينتهى مقتولا على يد تنظيمات إسلامية متشددة ، إن تأثيرالإخوان خاصة في بداية عودتهم أهون كثيرا من التأثير على المجتمع المصري ، بل ما حدث هو العكس وظل الإخوان ينتظرون الثمار الساقطة من شجرة الجماعات الراديكالية كي يعيدوا بناء جماعتهم متبنين غالبا نفس أطروحاتهم الراديكالية .
إن المحنة الحقيقية للمجتمع المصري تتمثل في تحول المجتمع تدريجيا ليكون امتدادا ثقافيا للمجتمع السعودي الذي يخوض حروبا دينية ضد الجميع متسلحا بمستوى اقتصادي معقول نتيجة دخوله البترولية ، لذا فالسعوديون يعتقدون أن هناك قواعد مناسبة تؤهلهم للصراع مع المخالفين دينيا الذين لا يفوقونهم كثيرا ، هذه الثقافة المتشددة ستكون مدمرة لو تبناها مجتمع فقير كالمجتمع المصري، عليه أن يكون جزءا من المجتمع العالمي و ان يعمل بجد و انسجام مع هذا المجتمع العالمي .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-19-2007, 03:37 PM بواسطة بهجت.)
10-19-2007, 03:29 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
آمون غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 700
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #64
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
Array

لذا فالسعوديون يعتقدون أن هناك قواعد مناسبة تؤهلهم للصراع مع المخالفين دينيا الذين لا يفوقونهم كثيرا

[/quote]

هل لي ـ عزيزي بهجت ـ أن أطلب شيئاَ من الإيضاح والتفصيل حول هذه النقطة ؟
وتحديداً : من هم "المخالفون دينياً" المقصودون هنا ؟ وما نوع وطبيعة الصراع الذي يخوضـــــــه السعوديون ضدهم ؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-19-2007, 05:52 PM بواسطة آمون.)
10-19-2007, 05:51 PM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #65
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
Array المجتمع المصرى عليه أن يكون جزءا من المجتمع العالمي و ان يعمل بجد و انسجام مع هذا المجتمع العالمي .
[/quote]

وهنا مربط الفرس عزيزى بهجت ولا اريد مقاطعة حبل افكارك ولكن سؤال او استفسار وانتظر اجابته لما بعد انتهائك تماما من طرحك وهو :
هل وجد فى مصر تيار ما سواء اسلاميا او يساريا أو ليبراليا استمر ونضج وحصد ثمارا لممارسته . انا من ناحيتى لا اعرف ولا اظنه موجودا بمصر فكل التنظيمات والحركات السياسية المصرية اما مليئة بالأخطاء كالإخوان وإما حكمت وفشلت كالحقبة الناصرية واما تشرذمت وذبلت كالليبراليين ..

أقول عزيزى بهجت : هل هناك شىء ما فى مصر ؟

CAN YOU SEE ANY LIGHT AT THE END OF THE TUNNEL ?

كما قلت لتكن تلك النقطة فى نهاية طرحك المتسلسل .
10-19-2007, 06:08 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #66
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
Array
هل لي ـ عزيزي بهجت ـ أن أطلب شيئاَ من الإيضاح والتفصيل حول هذه النقطة ؟
وتحديداً : من هم "المخالفون دينياً" المقصودون هنا ؟ وما نوع وطبيعة الصراع الذي يخوضـــــــه السعوديون ضدهم ؟
[/quote]
عزيزي آمون .
تحية و تقدير .:97:
نعم .. ربما جائت العبارة مقتصدة بعض الشيء.
سأوضح القضية كما أراها .
نتيجة هيمنة المذهب الوهابي سواء في التعليم و الإعلام على السواء أصبحت الثقافة السائدة في السعودية ثقافة إقصائية و تصادمية تقسم العالم إلى فسطاطين : فسطاط الإيمان ويحتوي فقط على من يتوافق مع الأفكار الوهابية و فسطاط الكفر و هو كل من لا يتوافق معها من غير المسلمين والمسلمين المخالفين ، ولا توجد طريقة للتعامل مع فسطاط الكفر كما يرى الوهابيون سوى خلال ثلاث بدائل ، الأول هو الإسلام و يعني هنا التخلي عن الشرك الأكبر (لا إله إلا الله قولا و فعلا ) و الشرك الأصغر وهو مخالفة المسلم قولا لشروط تضعها الوهابية و ترى مخالفها كافر ( الشرك الأصغر ) وهؤلاء هم كل المسلمين عدا الوهابيين ، يبقى هناك القتال أو الجزية ، هذا كله ليس مجرد آراء فقهية للخاصة بل لقد أقامت الوهابية السعودية دولتها على قتال المسلم المخالف تحديدا .
كان يمكن أن تبقى الوهابية مجرد مذهب هامشي في نجد لا خطورة منه ولا يشعر به أحد لو ظل الحال كما كان حتى تفجرت الثروة البترولية الريعية في السعودية ، فمع تفجر هذه الثروة من جانب و تدهور حالة الفقر الشائعة في الدول العربية غير البترولية ، استطاعت الأفكار الوهابية المدعومة بالثروة السعودية المتدفقة بلا عناء إحداث إختراقات كبيرة للغاية في المجتمعات المجاورة خاصة في مصر و فلسطين و الأردن بالإضافة لباكستان (البعيدة ) حتى أصبحت الوهابية النموذج الأقوى المعبر عن الإسلام السني ، المتابع للتعليم في السعودية سيجد أنه ينتج الإرهاب كإفراز طبيعي للغاية ، بينما الأفكار الشائعة في الإعلام و المجتمع تزداد تعصبا و تتجه باستمرار نحو مزيد من التأزم حتى أن تعبير مثل الحداثة أصبح مرادفا للكفر ، كان من المفترض أن تؤدي تلك الأفكار الشائعة إلى التردي و الفقر في المجتمع و بالتالي إحساسه بضرورة التغير و لكن ما حدث هو العكس تماما ، فمع تفجر الأفكار السلفية بشكل وبائي تضخمت الثروة بشكل غير مسبوق و بدون إعداد المجتمع إعدادا حضاريا للتعامل مع تلك الثروة ، إن السعودي القياسي لا يشعر بالفجوة الحضارية التي تفصله عن العالم المتقدم بل على النقيض يشعر بالندية إن لم يكن بالتفوق ، فهو يعيش ماديا بشكل لا يقل كثيرا عن الغربي ، بينما يعج المجتمع بكثير من الوافدين الذين يكادون يكونون عبيدا له ، هذا كله أعطاه إحساسا كاذبا بقوة وهمية كلية ربطها بنسقه المعتقدي ، هذه القوة الوهمية تقوده في صراع ديني عبثي مع العالم الغربي تفجر بالفعل ، بالطبع هذا الصراع لا يلائم الطبقة الحاكمة الأكثر واقعية و التي تسعى لنزع فتيل الصراع و لكن ذلك الإتجاه التصادمي لن يمكن تحديه طالما ظلت الوهابية مسيطرة ، و النتيجة لا يمكن إخفائها فالمجتمع السعودي و ليس السلطة بالضرورة هو الممول الأكبر - و بما لا يقارن- لحركات الإرهاب السنية في العالم كما أن السعوديين هم أكثر العرب تورطا في العمل الإرهابي ، ولدينا حوادث 11 سبتمبر مثال صارخ .
عن التمويل هناك الكثير الذي يمكن أن يقال ، فقط كأمثلة نذكر أنه منذ سنوات اعتمدت السعودية أكثر من 70 مليار دولار لنشر الفكر الوهابي ، أما عن التمويل المباشر للعمليات الإرهابية ، فهناك اتهامات محددة ضد أثرياء سعوديين بما في ذلك أفراد من الأسرة المالكة ،و خلال فترات متلاحقة بعد 11 سبتمبر طلبت وزارة الخزانة الأمريكية تجميد أرصدة 12 شخصا سعوديا من الأثرياء باعتبارهم الممولين الأساسين لتنظيم القاعدة ، كما طلب الإنتربول من السعودية اعتقال 214 سعوديا لنفس السبب ، و يذكر أن السعودية بعد أحداث 11 سبتمبر قامت بمراجعة شاملة لجمعياتها الخيرية ،و جمدت بالتنسيق مع وزارة الخزانة الأمريكية فروع عدد من الجمعيات ،و ممتلكات بعض الفارين و المشبوهين ،و لعل أخطر إتهام وجه للحكومة السعودية في هذا المجال ، هو اتهام مجلس العلاقات الخارجية الأمريكية السعودية بغض الطرف عن نشاطات جمع التبرعات لصالح القاعدة من خلال أفراد و جمعيات خيرية داخل السعودية ،و بالطبع نتذكر وجود فقرات تم حجبها في تقرير الكونجرس الأمريكي عن حوادث 11 سبتمبر و الخاصة بالحكومة السعودية .
نتيجة هذا الصراع الأصولي /الغربي أصبحت هناك أجندة ثقافية أصولية تفرض نفسها فرضا على المجتمع المصري و تجد طريقها خلال أبواق متعددة بعضها في الإعلام الحكومي ، فبدلآ من طرح قضايا جادة مثل التنمية و الإنفتاح السياسي و التحديث ، نجد هناك قضايا عبثية لا طائل منها مثل النقاب و العداء للمسيحيين و تكفير المبدعين و المفكرين و الفتاوى الشاذة كإرضاع الكبير و هل ركوب التاكسي خلوة شرعية و التداوي بالبول و غيرها كثير ، وهناك أيضا العداء لإيران و الشيعة بل و حتى العديد من القضايا بالغة الركاكة مثل رسما كاريكاتوريا هنا ورواية تافهة هناك ، و تلك كلها قضايا تشغل المجتمع السعودي الذي يتسكع في ترف البترول و لكنها لا تلائم مجتمعا عليه أن يعمل و يكد بجدية كالمجتمع المصري ، فمصر لا تمتلك ثروات بترولية يقبل العالم على شرائها، فتتكدس لديها ثروات توجهها ضد الحضارة والإنسانية، وتعينها على البقاء لبعض الوقت، بل والعيش في رخاء ظاهري، بغض النظر عن تهالك المجتمع ومؤسساته، وخطابه الثقافي الغارق في ظلمات القرون ، مصر لا حياة لأبنائها إلا بالعمل الشاق والمنتج، وهذا لا يمكن أن يتحقق في عصرنا ونحن بمعزل عن العالم المتحضر، أو ونحن في حالة عداء مستحكم معه، كما ينادي خطاب الإخوان المسلمين، ومن يسير على نهجهم من يكتفي بقعقعة دون طحين !.
و اسلموا لكل خير .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 10-19-2007, 11:36 PM بواسطة بهجت.)
10-19-2007, 11:32 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #67
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
Array
وهنا مربط الفرس عزيزى بهجت ولا اريد مقاطعة حبل افكارك ولكن سؤال او استفسار وانتظر اجابته لما بعد انتهائك تماما من طرحك وهو :
هل وجد فى مصر تيار ما سواء اسلاميا او يساريا أو ليبراليا استمر ونضج وحصد ثمارا لممارسته . انا من ناحيتى لا اعرف ولا اظنه موجودا بمصر فكل التنظيمات والحركات السياسية المصرية اما مليئة بالأخطاء كالإخوان وإما حكمت وفشلت كالحقبة الناصرية واما تشرذمت وذبلت كالليبراليين ..

أقول عزيزى بهجت : هل هناك شىء ما فى مصر ؟

CAN YOU SEE ANY LIGHT AT THE END OF THE TUNNEL ?

كما قلت لتكن تلك النقطة فى نهاية طرحك المتسلسل .
[/quote]
الأخ بني آدم ( هيثكليف ) .
تحية و تقدير .:97:
لا يسعدني أبداالقيام بعزف منفرد و إلا لطرحت الموضوع في ساحة المدونات ، كل الموضوعات التي أطرحها أطرحها للحوار مستعدا أولآ لسماع كل الآراء التي تحترم حق الإختلاف بعيدا عن الشخصنة ، و ثانيا لتغير أفكاري لو وجدت ما أراه الأكثر صوابا ، وهذا ما حدث في أكثر من قضية .
إني لا أملك أي حلول سحرية لمشاكل الوطن أو العرب ولا أعتقد أنه توجد تلك الحلول الشمولية أصلآ ، إني مؤمن بتجزئة المشاكل و معالجة عناصرها ، تعودت عندما كنت أقوم بتدريب المهندسين الجدد أن أقول " قبل أن نعرف ما علينا فعله علينا أن نعرف مالا يجب فعله" ،و أرى أن هذا المبدأ صالح في السياسة أيضا ، إن علينا مبدئيا أن نعرف مالا يصلح لنا فهذا نصف الطريق لمعرفة ما يلائمنا ، لقد مررنا طويلا في الأنظمة الدينية و شبه الدينية و مر فيها غيرنا أيضا ، فكانت النتيجة وبالا على الجميع ،وحان الوقت لتبني نظاما مدنيا حقيقيا بعيدا عن الكهنوت الديني ، و بالتالي فتنظيمات الإسلام السياسي كلها سنراها جزءا من المشكلة القائمة و ليست جزءا من الحل المأمول ، إن الشرط المبدئي pre-requisite للتحرك للإمام هو ألا ننظر للخلف ، علينا أن ننظر للحاضر بعيون المستقبل و ليس بعيون الأمس و ما قبل الأمس ، إن استمرار مناقشة برامج ثيوقراطية و تشكيل جماعات دينية شمولية لتحقيق أهداف سياسية كلها أعراض لمرض ثقافي مميت و تسكع الكسالى في دهاليز التخلف .
ما أسهل أن نطرح الشعارات الدينية من عينة "الإسلام هو الحل" أو "لهم مالنا و عليهم ما علينا" و حشد الجماهير المحبطة حولها و إلهائهم بها ،و لكن هذا كله لا يقود سوى إلى المزيد من المشاكل و المزيد من الشعارات ، علينا أن نطرح أفكارا و برامجا تفصيلية محددة على أسس عقلانية بعيدا عن التوظيف المغرض للدين من أجل الحصول على مزايا نسبية .
لا يوجد في هذا العالم كله مجتمع جاد يؤسس لمشروع نهضوي على أساس عقيدة دينية ما ، ولا توجد أي قوة اقتصادية أو سياسية فعالة تعتمد مرجعيات دينية ، فالأديان كلها لها احترامها و لكن كشأن شخصي ضمن نسق وظيفي خاص بها تقوم خلاله بالدعم الروحي و التعويض الغيبي لمتبعيها ، و لكنها ليست أنظمة شمولية تحتكر الحقيقة و ليست مرجعيات معرفية ،و بالأخص فالأديان ليست أنظمة سياسية مطلقا ،و الإسلام ليس استثناء من ذلك كله .
سبق يا عزيزي أن أعددت تعليقا عن ملاحظاتك حول الديمقراطية ،و لكني أجده تعليقا طويلا نوعا و يستحق أن يكون موضوعا منفصلا ، لهذا فسوف أتأخر في عرضه أو أطرحه في شريط منفصل ، منتظرا رأيك و رأي الزملاء .
واسلموا لكل خير .
10-21-2007, 02:11 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #68
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
عزيزى بهجت استمتع بطرحك
واقول : حركة الإخوان المسلمون لم تنشأ فى ظروف طبيعية ولم تعش فى ظروف طبيعية وبالتالى فمنتجها فيه من التشويه ما فيه .

ولن نكرر انفسنا فقد غطينا بالمناقشة الكثير من اخطاء الإخوان وذكر كذلك حسناتها اما ما يشغلنى الآن فليس الإخوان المسلمون بل المجتمع المصرى فما سبب عدم نجاح جميع التيارات فى مصر وحتى التيارات التى حكمت فشلت فى حكمها هل كتب علينا الديكتاتوية ابد الدهر ام هل يصدق علينا مقولة القائل

" لا يصلح الشرق الا مستبد عادل "

والتى نسبت للأفغانى

ويمكننا ان نضيف ايضا اين الدور المجتمعى فى تصحيح الإخوان وغير الإخوان هل مصر فعلا كما قال عنها عمرو بن العاص وهو يخاطب سيدنا عمر بن الخطاب :

" نيلها عجب ....... وتربها ذهب .......... وشعبها مع من غلب "

لننظر قليلا للجانب الآخر ......... المادة الخام التى تنتج جميع التيارات ... المجتمع .... الشعب هل نحن شعب عنده أسس ؟
لك تقديري:97:
10-21-2007, 11:01 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت غير متصل
الحرية قدرنا.
*****

المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
مشاركة: #69
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
الزملاء الأفاضل .
تحية تقدير .:97:
هذه مجموعة من التعليقات المتفرقة حول الردود .
أولآ : مبدئيا أحب أن أدقق إسم الفدائي القبطي الذي حاول إغتيال يوسف وهبه باشا (قبطي أيضا ) عندما قبل تشكيل الحكومة مخالفا إجماع الأمة أثناء ثورة 1919 ، وهذا الفدائي هو المرحوم عريان يوسف سعد وكان عضوا نشطا في جمعية اليد السوداء الفدائية و التي نشرت الرعب بين قوات الإحتلال ، ومن الغريب أني وجدت أمس تحديدا مذكراته وقد صدرت حديثا في كتاب عن دار الشروق القاهرية ، فوقفت أتأمل الصدف التي تجمعني بهذا الرجل ، رجل لم أره أبدا رغم هذا تربطني به أصدق المشاعر ، ما زلت أتذكر جنازة عريان سعد في الكنيسة المرقصية لأنها كانت عرسا وطنيا ، و هي الجنازة التي حضرتها في حشد من الوفديين القدامى ، فعندما بدأت أجراس الكنيسة تدق علا صوت الآذان في المسجد المجاور ، فانهمرت دموع الحاضرين لأننا شعرنا أن مصر المقدسة ذاتها قد نهضت تودع إبنا أحبها و أحبته ، كانت تلك مصر التي عرفناها وتولهنا بها عشقا .. مصر التي لا تقرأ ديانة أبنائها ولا تعرفها ، مصر الحانية التي تحتضننا جميعا بلا تفرقة ، مصر الوطن الذي يعيش فينا قبل أن نولد و نعيش له حتى في البعد .
لم يكن عريان يوسف سعد مجرد رمزا للفدائي المصري البسيط و لكنه أيضا رمز للوحدة الوطنية تراث مصر العظيم و درعها الصلب ، هذا التراث الباسق و الذي يبدده الجيل الحالي برعونة جديرة بالبلهاء ، إن المصري المسلم في حاجة لأخيه القبطي كحاجة القبطي له وربما أكثر ، وكلاهما لا مستقبل له بعيدا عن الوحدة الوطنية و المساواة التامة ،و لهذا لابد من أن نفيق سريعا من حمى الأصولية و برامج الإخوان المسلمين .

ثانيا : دفاع الكاتب الإخواني فهمي هويدي .
Array(بالمناسبة فإن فكرة الاحتفاظ بمنصب رئاسة الدولة لأتباع دين معين ليست بدعة في الدساتير الحديثة. إذ هي موجودة في اليونان والدنمارك وإسبانيا والسويد وانجلترا وبعض دول أمريكا اللاتينية ) [/quote]
لا يوجد كاتب واحد أمضى كل هذا العمر في الصحافة دون أن يترك أثرا مثل فهمي هويدي ، العبارة السابقة مثال للمغالطات المعتادة من (الكاتب الإسلامي الكبير) ، فالدول الأوروبية التي ذكرها هويدي هي دول ملكية ديمقراطية ،و الملك / الملكة هنا هو رمز للدولة بلا صلاحيات تنفيذية و المنصب يتوارث و لا ينتخب صاحبه ، وفي هذه الحالة فمن المعتاد أن يكون الملك مسيحيا لأنه غالبا يرأس الكنيسة أيضا ، فمثلا في انجلترا الملك هو رأس الكنيسة الإنجليكانية منذ هنري الثامن ،و لهذا من الطبيعي أن يكون مسيحيا ،و لكن السلطة كلها في يد رئيس الوزراء المنتخب و لا ينص الدستور على دين له أو جنس ، فعرفت انجلترا دزرائيلي رئيسا للوزراء وهو يهودي و عرفت مرجريت تاتشر أيضا وهي سيدة ( ناقصة عقلا و دينا !) ، أما الدول الرئاسية مثل فرنسا فلا ينص الدستور على كون الرئيس رجلا مسيحيا !، و هكذا الحال في باقي الدول الأوروبية البرلمانية فشهدت النمسا مستشارا يهوديا هو برونو كرايسكي ،و شهدت ألمانيا مستشارا يهوديا هو هيلموت شميدت ( اعترف بذلك بعد أن اتهمه بيجن بمعاداة السامية !) ، وفي أمريكا هناك سيدة مرشحة بقوة للرئاسة و سبق أن كان هناك رئيس كاثوليكي ( الأغلبية بروتستانتية ) هو جون كينيدي ، كما كان هناك مرشح يهودي نائبا للرئيس ( جور – فريمان ) ولا يوجد أي مانع دستوري من وصول رئيس ليس مسيحيا ، فلم يقارن هويدي برنامج الإخوان بالمجتمعات المتحضرة ، ألم يعد هناك للخجل حمرة ؟.
Array( أما موضوع المرأة، فالبرنامج لم يعترض على توليها الوظائف العامة، وإنما دعا إلى حوار يحدد التفاصيل، بحيث يتم التوصل فيه إلى «توافق مجتمعي تشارك فيه المرأة والرجل بالرأي والقرار» ـ في حين ارتأى واضعو البرنامج ضرورة الاحتفاظ بمنصب رئيس الدولة وحده للرجل، لأن أعباءه لا تناسب المرأة. وهي مسألة اجتهادية لم تحسم تماماً في أوساط الباحثين المسلمين.)[/quote]
هذه العبارات الغامضة تناسب خطاب الإخوان المخاتل و لا تصلح برنامجا لحزب ، بل وتكاد سمة التردد والغموض تكون الغالبة على معظم بنود البرنامج ، ومنها على سبيل المثال ما جاء بالبند السابع من اﻷسس والمنطلقات الذى ينص على أن (الحرية والعدالة والمساواة منح من الله للإنسان، لذا فهى حقوق اصيلة لكل مواطن بغير تمييز بسبب المعتقد او الجنس او اللون ) ثم يضيف، وهنا يجب التأمل والتدقيق ، (مع مراعاة أﻻ تجور حرية الفرد على حق من حقوق اﻷخرين أو حقوق اﻷمة المجمع عليها وأن تحقيق العدل والمساواة هو الهدف النهائى للديمقراطية فى النظام السياسى الذى نطالب به) ، وﻻ يفهم من هذه العبارة اﻷخيرة سوى أنها تمهد لمبدأ الإستثناء ﻻحقا ، بحيث يمنع أى طرف او فصيل من ممارسة حقوقه السياسية وفق مبدأ المساواة ، وذلك تحت ذريعة اجماع اﻷمة ، وهو ما قد يفهم منه بالتبعية ، عدم إجازة تولى المراة واﻷقباط المناصب العامة بحجة أن اﻷمة ترفض ذلك ، وهو ما يؤكده البرنامج فى مواضع ﻻحقة بالفعل .

Array
(فضلاً عن ذلك فإن البرنامج لم يخل من إشارات إيجابية، تمثلت في أمور عدة منها ما يلي:
ـ رفع التناقض بين الشورى والديمقراطية، واعتبار أن الديمقراطية بمعنى المشاركة والمساءلة هي من صميم الشورى.
[/quote]
يتناول المنطلق الثانى طبيعة العلاقة بين الشورى والديمقراطية ، وﻻ يلبث أن يقفز بنا مباشرة كى يضعنا أمام علاقة حتمية بين كلا المفهومين ، باعتبار أن اﻷولى جوهر الثانية ، وذلك فى محاولة سطحية وغير منضبطة ﻹثبات التناسق واﻻنسجام بين كليهما ، فى حين أن ثمة خلافاً اصطلاحيا ومنهجيا ﻻ يزال قائما بين كلا المفهومين . وﻻ يمكن إطلاقاً وضع أحدهما بديلاً عن اﻷخر كما فعل البرنامج ، فالشورى تكون في أهل الحل و العقد وهي غير ملزمة ،و لكن البرنامج يتحدث عن هيئة من رجال الدين لها السيادة و ملزمة للجميع .
Arrayالدعوة إلى إقامة الوحدة العربية قبل التوجه إلى الوحدة الإسلامية.. .)[/quote]
ألم يكن من المناسب قبل الحديث الوردي عن وحدة عربية و أخرى إسلامية ، أن يهتم البرنامج بتوفير الوحدة الوطنية بين المصريين بدلآ من تدميرها ، فيصبح لدينا 40 % من الشعب هم المسلمون الذكور مواطنين من الدرجة الأولى بينما المسيحيين و النساء مواطنين حسب التساهيل .
10-23-2007, 01:36 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
بنى آدم غير متصل
من أين جاء العالم وأين ينتهى ؟
*****

المشاركات: 2,287
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #70
برنامج مهدي عاكف لحكم المحروسة .
أوافقك عزيزى بهجت فى معظم تعليقك ولكن حتى نكون محايديين لنقل ان الحزب لم يصل بعد الى مرحلته النهائية وما كان يجب على الصحفيين التحدث فيه علانية حيث طلب منهم ارسال تعليقاتهم الى الإخوان ومن ثم مناقشتها والتوصل لأفضل مقترحات وقد تحدث عبد المنعم ابوالفتوح بالفعل عن انه لم ير البرنامج وان عصام العريان لم يره ويبدو كما سبق وقلت لحضرتك ان تربويون الجماعة اختطفوا السياسة هى الأخرى وصاروا يبشرون بالسياسة بنفس أسلوبهم الموغل فى التكرارية والعمومية والنصوص الباته الذى يمارسونه فى الدعوة للاسلام وقيمه

«الإخوان» يتجهون للموافقة علي ترشيح قبطي للرئاسة في النسخة النهائية لبرنامج الحزب

كشف قيادي بارز داخل جماعة الإخوان المسلمين عن أن الجماعة تتجه نحو الموافقة علي «حق ترشيح الأقباط لمنصب رئيس الدولة» في النسخة النهائية لبرنامج الجماعة، الذي تعتزم الجماعة الانتهاء منه خلال الأسابيع القليلة المقبلة.

كانت النسخة الأولية لبرنامج الحزب، التي وزعتها الجماعة علي عدد من المفكرين والكتاب، أكدت قصر منصب رئيس الجمهورية علي المسلم فقط.

وقال القيادي - الذي طلب عدم ذكر اسمه - لـ«المصري اليوم»، إن موضوع رئاسة الدولة شهد خلافاً داخل الجماعة، بعد الملاحظات التي أبداها عدد من الكتاب والمفكرين حول هذه المسألة،

وأكد القيادي أن الصياغة النهائية لبرنامج الحزب ستشمل حق الترشح للجميع، بما يعني الموافقة علي ترشح الأقباط،

من جانبه، قال الدكتور رفيق حبيب لـ«المصري اليوم»: «يجب أن يكون حق الترشح متاحاً للجميع، وتصبح مواصفات رئيس الدولة في برنامج حزب الإخوان معبرة عن مواصفات الشخص الذي يستطيع أن يحمل هذا المشروع وينفذه، فتحافظ الجماعة علي رؤيتها لمن يصلح لهذا المنصب، دون أن تجعل هذا شرطاً علي الأمة عندما تختار رئيس الجمهورية».
رأيت ان أوضح هذه النقطه لتكتمل الصورة فى أذهاننا وان كنت لازلت حانقا على اسلوب وصياغة وبعض افكار البرنامج وما يتعبنى أكثر هو آلية قيادة الجماعة وكيف يمكن لمجموعة صغيرة ان تختطف الجماعة المليونية وتجبرها على أن تتواجه مع المجتمع كله بل وتسىء اليها ايما اساءة .. كيف حدث هذا ؟ وأين كوادر الإخوان ومتخصصيهم ؟ وأين قواعد الإخوان ؟
10-26-2007, 10:37 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
Rainbow مهدي وينك؟ Narina 4 977 10-20-2011, 10:59 PM
آخر رد: Narina
  برنامج الأتجاه المعاكس وحلقه عن دور ايران التخريبي والتأمري والعلاقات الايرانية الأمريكية thunder75 5 2,058 04-16-2009, 03:21 AM
آخر رد: أندروبوف
  لماذا حذفت الجزيرة برنامج الاتجاه المعاكس على اليوتيوب حلقة الثلاثاء 9 كانون أول ... بسام الخوري 7 4,792 12-11-2008, 07:37 PM
آخر رد: بسام الخوري
  من يصلح لحكم مصر ؟؟؟؟ حسن سلمان 22 3,860 06-23-2008, 08:39 PM
آخر رد: نسمه عطرة
  الاستاذ صلاح المختار ضيف برنامج الاتجاه المعاكس يوم الثلاثاء الحالي 25/3/2008 thunder75 40 6,285 03-27-2008, 10:26 PM
آخر رد: maryam

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS