[SIZE=5]أخي الحسن الهاشمي المختار ما رأيك في البحث عن معنى كلمة الوفاة في معاجم اللغة العربية وقواميسها، واريد المعنى الحقيقي له لا ما يؤول إليه اللفظ أو ما يفهمه الناس حال تبادره للأذهان، وأدعوك للنظر في كيفية ورود هذا اللفظ في المواضع المختلفة..

وعلى سبيل المثال فإن وقوع الوفاة مرتبطا بالذات الإلهية لم يرد إلا في حق عيسى عليه السلام (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم..) وأما في حق يوسف عليه السلام فلم يرد محققا وإنما هي دعوة من يوسف لربه عز وعلا، وفي حق البقية الباقية ورد متصلا بالملائكة القابضين لأرواح البشر..

ألا تجد أن المسألة تحتاج إلى بحث ونظر..

أنا بصراحة أجدك قادرا على حل لغزها وكنت سأعمل على ذلك لولا انشغالي الشديد هذه الأيام حتى ما عدت أستطيع إكمال موضوعي في علم مصطلح الحديث..

[SIZE=5]قال الله تعالى: (وإنه لعلم للساعة فلا تمترن بها واتبعون هذا صراط مستقيم ولا يصدنكم الشيطان إنه لكم عدو مبين)

لو أضفت هذه الآية أخي الحسن إلى الموضوع الذي رجوت منك بحثه لكن خيرا..

أخي الدارقطني : أنا آسف أن يصل بنا الاختلاف إلى تسفيه بعضنا البعض، وأعتذر عن ذلك.
أنا أبديت ما تبين لي وما أقتنع به ، ولا ألزم أحدا على تبني ما لا تقتنع به نفسه.
أما الوفاة في القاموس ، فليس لدي إلا قاموس 'المتقن' (وهو قاموس مدرسي = 9850 كلمة). و هذه بعض المفردا ت:
وفى و أوفى {وفاء} بالعهد : حافظ عليه ، نذره : أبلغه.
وفى {وفيا} الشيء : كثر.
وفى (بتشديد الفاء) {توفية} حقه : أعطاه إياه كاملا.
الوفاة (ج وفيات ) : الموت.
أما المعاجم الموجودة على النت تجد فيها ما يلي:
تَوَفَّى يَتَوَفَّى تَوَفَّ تَوَفِّيًا [وفي]:- ـه اللهُ: أماته؛ توفّاه الله وهو في مقتبل العمر / تُوُفِّيَ الشخصُ: مات.- حقَّه: أخذه تامًا وافيًا؛ تَوَفَّى أرباحَه من الشركة. - المدَّةَ: استكملها؛ توفَّى المبعوثُ للدراسة مدّةَ الإيفاد. - عددَ القوْمِ: عدَّهم جميعًا.

أقول : إن المعاجم ألفت بعد نزول القرآن بزمن طويل ، والمؤلف استدل على معاني المفردات باستقراء أشعار العرب والأدب وتفاسير المفسرين ....
ومن أراد معرفة معنى مفردة من مفردات القرآن فعليه أن يبحث عن ذلك في القرآن نفسه قبل أن يبحث عنها في القاموس.
مثلا : لو كان معنى (توفى) تعني أيضا : وفاه حقه لقال تعالى
في الآية 10 الزمر : إنما (يتوفى) الصابرون أجرهم بغير حساب . لكنه لم يقل (يتوفى) وإنما قال : (يوفى).
ولم يقل الله في الآية 39 من سورة النور : ... لم يجده شيئا ووجد الله عنده (فتوفاه) حسابه، وإنما قال (فوفاه حسابه).

إذن فالمعاجم استندت إلى كلام العرب من شعر ونثر وأدب وإلى تفاسير المفسرين كمراجع لتدوين معاني مفردات الكلام.

مثلا : المعجم يشرح كلمة (الظلم) بالجور والبغي والعدوان ، وهذا صحيح ، أما القرآن فإنه يزيد عن القاموس بأن يبين لك الحكمة
من إطلاق هذا اللفظ وتسميته بهذا الإسم.
قال تعالى : وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّكَ إِذًا لَمِنَ الظَّالِمِينَ.
أي أنه قد جاءك العلم الذي استيقنت به أنه الحق ،و توقن أن أهواءهم هي الباطل ، فإن اتبعتها مع علمك بمناقضتها الحق فذلك هو الظلم .
إذن فالظالم هو الذي يتعمد اتباع الباطل وهو على يقين به أنه باطل.
أي أنه اختار الظلام على النور ، فالظلم من الظلام.


سأعود غذا لأتابع الكلام .

تحياتي لك.

[quote] الدارقطني كتب/كتبت
[SIZE=5]أخي الحسن الهاشمي المختار ما رأيك في البحث عن معنى كلمة الوفاة في معاجم اللغة العربية وقواميسها، واريد المعنى الحقيقي له لا ما يؤول إليه اللفظ أو ما يفهمه الناس حال تبادره للأذهان، وأدعوك للنظر في كيفية ورود هذا اللفظ في المواضع المختلفة..

وعلى سبيل المثال فإن وقوع الوفاة مرتبطا بالذات الإلهية لم يرد إلا في حق عيسى عليه السلام (فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم..) وأما في حق يوسف عليه السلام فلم يرد محققا وإنما هي دعوة من يوسف لربه عز وعلا، وفي حق البقية الباقية ورد متصلا بالملائكة القابضين لأرواح البشر..

ألا تجد أن المسألة تحتاج إلى بحث ونظر..

أنا بصراحة أجدك قادرا على حل لغزها وكنت سأعمل على ذلك لولا انشغالي الشديد هذه الأيام حتى ما عدت أستطيع إكمال موضوعي في علم مصطلح الحديث..

وقوع الوفاة مرتبط بالذات الألهية لم يرد إلا فى حق عيسى عليه السلام
السبب واضح أنه ليس كغيره من البشر.

اقتباس:  handy   كتب/كتبت  
وقوع الوفاة مرتبط بالذات الألهية لم يرد إلا فى حق عيسى عليه السلام
السبب واضح أنه ليس كغيره من البشر.

[SIZE=5]وهذه عرفتها لوحدك يا شاطر؟؟


[SIZE=5](إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون)

اقتباس:  الحسن الهاشمي المختار   كتب/كتبت  
أخي الدارقطني : أنا آسف أن يصل بنا الاختلاف إلى تسفيه بعضنا البعض، وأعتذر عن ذلك.
أنا أبديت ما تبين لي وما أقتنع به ، ولا ألزم أحدا على تبني ما لا تقتنع به نفسه.

[SIZE=4]ولا يهمك أخي عادي..

وكما قلت في معرض حديثي عن الجدال والنقاش سابقا فإنه لا بد لإثراء الحوار وتمام مصداقيته من طرح المجاملات جانبا، حتى بين المتحابين من المسلمين، وعليه فقد تسمع مني وقت الحوار كلمات قاسيات أحيانا أكتبها عمدا ولا أرضى عنها إلا لطرح المجاملات في الحوار من كلا الجانبين وحتى الانتهاء منه تماما..

ولا بأس في قناعاتك وآرائك شريطة أن لا تكون قائمة على الظن، والرأي أن بحثك يقوم على ظن وليس على يقين، كما أنك تقيمه على كتب مُدعية لا أصل لها ولا فصل، بل لعلك ترجع إلى موضوع الأخت هاجر جزاها الله خيرا والذي كنت أنوي التعليق عليه وشكرها على ذاك الجهد لولا أن الوقت ضيق ولا يسمح لي بقراءة كل الردود والتعليق عليها، المهم أن الأخت الكريمة جاءت في موضوعها على مخطوطات إنجيلية تنص صراحة على صلب شبيه لعيسى عليه السلام، ولا أجزم طبعا بصحة تلك المخطوطات والأناجيل لكني أجزم بعدم صحة هذه الكتب الأربعة التي أقمت عليها بحثك، وعليه فموضوعك أراه بُني على ظن، وظن لا يحمل صحة في طياته أصلا، وهذا ما دفعني لحوارك، وأكثر ما أزعجني منك صراحة تميزك في بيان آيات القرآن الحكيم بالحجة والمنطق في مواضيعك السابقة ثم الانقياد وراء إجماع جماعة من الدجاجلة الذين ما عاصروا حتى عيسى عليه السلام ولا رأوه، بل هو ادعاء في ادعاء لا أكثر ولا أقل..

اقتباس:  الحسن الهاشمي المختار   كتب/كتبت  
 أما الوفاة في القاموس ، فليس لدي إلا قاموس 'المتقن' (وهو قاموس  مدرسي = 9850 كلمة).  و هذه بعض المفردا ت:
وفى و أوفى  {وفاء} بالعهد  : حافظ عليه ، نذره : أبلغه.
وفى {وفيا} الشيء : كثر.
وفى (بتشديد الفاء)  {توفية} حقه : أعطاه إياه كاملا.
الوفاة  (ج  وفيات )  :  الموت.
أما المعاجم الموجودة على النت   تجد فيها  ما يلي:
تَوَفَّى يَتَوَفَّى تَوَفَّ تَوَفِّيًا [وفي]:- ـه اللهُ: أماته؛ توفّاه الله وهو في مقتبل العمر / تُوُفِّيَ الشخصُ: مات.- حقَّه: أخذه تامًا وافيًا؛ تَوَفَّى أرباحَه من الشركة. - المدَّةَ: استكملها؛ توفَّى المبعوثُ للدراسة مدّةَ الإيفاد. - عددَ القوْمِ: عدَّهم جميعًا.  

أقول : إن المعاجم ألفت بعد نزول القرآن بزمن طويل ، والمؤلف استدل على معاني المفردات باستقراء أشعار العرب والأدب وتفاسير المفسرين ....
ومن أراد  معرفة معنى مفردة من مفردات القرآن فعليه أن يبحث عن ذلك في القرآن نفسه قبل أن يبحث عنها في القاموس.
مثلا : لو كان معنى (توفى) تعني أيضا : وفاه حقه  لقال تعالى  
في الآية 10 الزمر : إنما (يتوفى) الصابرون أجرهم بغير حساب . لكنه لم يقل (يتوفى) وإنما قال : (يوفى).
ولم يقل الله في الآية 39 من سورة النور :  ... لم يجده شيئا  ووجد الله عنده (فتوفاه) حسابه، وإنما قال (فوفاه حسابه).

إذن فالمعاجم استندت إلى كلام العرب من شعر ونثر وأدب وإلى تفاسير المفسرين كمراجع لتدوين معاني مفردات الكلام.

[SIZE=4]كلامك هذا الأخير بديع أخي العزيز، وهو ما أريد تماما، وذلك أن أهل اللغة أغفل بعضهم هذه الحقيقة التي سنصل إليها إن شاء الله سويا، وهي في الفروق في اللفظ بين تحقق وقوع الأمر من عدمه، ووقوعه في شأن شخص دون البقية..

وأما الفرق بين توفى و وفى فهو جلي واضح أخي الكريم..

وذلك أنا حين نقول: وفى فلان حق فلان يعني: أعطاه حقه كاملا..

ولكنا حين نستبدل الكلمة بـ توفى فإن المعنى يكون قبض حقه من غيره كاملا غير منقوص مع جبر في القبض ونفي للإرادة، وهذا أراه واضحا بالنسبة لك أخي الكريم..

وعلى هذا فلا يصح أن يُقال إن الصابرين يقبضون أجرهم من الله تعالى قسرا عنه وجبرا..


وأما الثانية التي استشهدت بها فالرأي أنها على خلاف المعنى الذي ذكرت، وذلك أنه لو قيل: فتوفاه حسابه لفسد المعنى تماما، وذلك أن توفاه تدل على قبض لصاحب الحق، وهي عائدة على الله سبحانه وتعالى، فيفسد المعنى حيث أن المراد بالآية المخلوق الذي ينال أجر عمله لا الخالق الذي يعطي الأجر على ذاك العمل..

ولما مضى فإني أدعوك لمراجعة هذه المعاني في المعاجم والتعريفات والقواميس والمقاييس اللغوية والمقارنة كذلك بين الآيات بترو وهدوء وعلى أمهل من مهلك أخي العزيز، مع الرجوع إلى الآية الكريمة التي ضمنتها ردودي السابقة وقول ابن عباس فيها وأنها في نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان، كما وأن الآية قُرأت بالتحريك على أن نزوله علامة على قرب الساعة، ولا بأس إن تيسر لك الرجوع إلى الأحاديث الصحيحة التي نصت على نزول عيسى عليه السلام آخر الزمان، وهي مروية عن عدد من الصحابة ولعلها تبلغ حد التواتر أو قريبا منه، ولعلي حين أجد الوقت المناسب أبحث في هذه الأحاديث وإن كنت أرجح تواترها مبدئيا والله تعالى أعلم.

أراك على خير أخي الحبيب..

الأخ داعية السلام مع الله . جزاك الله خيرا وأحسن إليك.
قلت :
======================================
مادام قد ألقي الشبه على شخص اخر فالمسيح اذن لم يُلق القبض عليه اصلا .
والله جل وعلى قال في تكريمه : اني متوفيك رافعك الي ّومطهرك من الذين كفروا .
====================================

فعل (طهرأي أن الشيء يصبح في حالة غير التي كان عليها قبل أن يقع عليه الفعل: صفيت الماء ثم شربت = لم يكن الماء مصفى قبل أن أصفيه.
نظفت البلاط = لم يكن البلاط نظيفا قبل أن أنظفه.
مرضت الممرضة فلانا= أي أن فلانا أزالت الممرضة مرضه فأصبح صحيحا بعدأن كان عليلا.

كذلك فعل (طهر) ، فإذا قال الله : وإن كنتم جنبا فاطهروا = ماداموا جنبا فهم ليسوا على طهارة حتى يتطهروا بالماء.
إذن فقوله تعالى : اني متوفيك ورافعك الي ( ّومطهرك ) من الذين كفروا ) تفيد أن المسيح عليه السلام أصابه من الذين كفروا ما يوجب التطهير فطهره الله بعدما توفاه ورفعه إليه.

لو أن المسيح رفع إلى السماء وأن الكفار أمسكوا شخصا آخر مكانه
لكان الشبيه هو الذي تعرض لما يوجب التطهير.

أخي الحبيب الدارقطني:
إن كلام الله قانون لا يتغير (لا مبدل لكلماته) ، فإذا قال الله :
أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ. الأنبياء 43 .
فإن هذا قانون يجب أن يطبق في كل من اتخذ إلها من دون الله ليكون حجة على المتخذين (بكسر الخاء).
كذلك قوله تعالى : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا . الفرقان 3.

هذا قانون يجب أن يطبق أيضا في من اتخذ إلها من دون الله ليكون حجة على المتخذين (بكسر الخاء).
والحكمة تقتضي أن يؤكد الموت بطريقة يقينية ترى للمغترين باتخاذ
آلهة من دون الله.
وجدنا أن الله فعل هذا بكل من اتخذ (مبني للمجهول) إلها.
قالت اليهود عزير ابن الله ، فأمات الله عزيرا مرتين : مات فلبث ميتا 100 عام ثم أحياه الله فعاش ما شاء الله ثم مات موتته الثانية.
فرعون ادعى الألوهية فأهلكه الله في البحر ، ولم يشأ الله أن يترك بدنه طعاما للسمك وإنما نجاه ببدنه ليراه قومه بأعينهم فيستيقنوا موته ، وفي ذلك آية (حجة) على من اتخذ فرعون إلها.

كذلك فإذا كان الله يعلم أن المسيح سيتخذه أتباعه إلها فهو أيضا يجب أن تطبق فيه حكمة الله فتؤكد وفاته للناس فيستيقنوا موته، واليقين يتحقق برؤية العين.
وبما أن المسيح هو الوحيد الذي كان يخلق وَهُمْ يُخْلَقُونَ) فإن الحكمة تقتضي أن تكون وفاة المسيح أكثر توثيقامحققة اليقين للناس.

وللكلام بقية.

اقتباس: الحسن الهاشمي المختار كتب/كتبت
أخي الحبيب الدارقطني:
إن كلام الله قانون لا يتغير (لا مبدل لكلماته) ، فإذا قال الله :
أَمْ لَهُمْ آلِهَةٌ تَمْنَعُهُمْ مِنْ دُونِنَا لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَ أَنْفُسِهِمْ وَلَا هُمْ مِنَّا يُصْحَبُونَ. الأنبياء 43 .
فإن هذا قانون يجب أن يطبق في كل من اتخذ إلها من دون الله ليكون حجة على المتخذين (بكسر الخاء).
كذلك قوله تعالى : وَاتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَا يَخْلُقُونَ شَيْئًا وَهُمْ يُخْلَقُونَ وَلَا يَمْلِكُونَ لِأَنْفُسِهِمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا وَلَا يَمْلِكُونَ مَوْتًا . الفرقان 3.

هذا قانون يجب أن يطبق أيضا في من اتخذ إلها من دون الله ليكون حجة على المتخذين (بكسر الخاء).
والحكمة تقتضي أن يؤكد الموت بطريقة يقينية ترى للمغترين باتخاذ
آلهة من دون الله.
وجدنا أن الله فعل هذا بكل من اتخذ (مبني للمجهول) إلها.
قالت اليهود عزير ابن الله ، فأمات الله عزيرا مرتين : مات فلبث ميتا 100 عام ثم أحياه الله فعاش ما شاء الله ثم مات موتته الثانية.
فرعون ادعى الألوهية فأهلكه الله في البحر ، ولم يشأ الله أن يترك بدنه طعاما للسمك وإنما نجاه ببدنه ليراه قومه بأعينهم فيستيقنوا موته ، وفي ذلك آية


أخي العزيز وقبل كل شيء علينا أن نفرق بين من نصب نفسه إلها ومن دعا للإله الحق خالق السماء..

فعيسى عليه السلام لم يدع خلقا بغير مشيئة الله أمام قومه، بل كان يبين مع كل حالة أنه يفعل ذلك بقدرة الله وأنه عبد لله آتاه هذه المعجزات ليدل الناس على وجود الله وأنه نبي صادق ورسول من عند الله عز وجل..

وعليه فلا حاجة لرؤيته يموت أمامهم حتى يصدقوا أنه ليس بإله..

وأما عزير فالمشهور نهم اتخذوه إلها حين مات ثم رجع، يعني من أجل موته ورجوعه بعد المئة عام اتخذوه إلها، ومع هذا فإن من ورد ذكره في الآية ليس هو عزير بالتأكيد، بل يرى وهب بن منبه أنه نبي يقال له إرميا بن حلقيا، وليس عندنا في ذلك نص صحيح يثبت لنا أنه عزير..



[quote]كذلك فإذا كان الله يعلم أن المسيح سيتخذه أتباعه إلها فهو أيضا يجب أن تطبق فيه حكمة الله فتؤكد وفاته للناس فيستيقنوا موته، واليقين يتحقق برؤية العين.
وبما أن المسيح هو الوحيد الذي كان يخلق وَهُمْ يُخْلَقُونَ) فإن الحكمة تقتضي أن تكون وفاة المسيح أكثر توثيقامحققة اليقين للناس.

وللكلام بقية.

الحكمة قد تحققت أخي الكريم في وجود عيسى عليه السلام بينهم وقبل أن يُرفع، وذلك حين كان ينص على أنه لا يخلق إلا بقدرة الله عز وعلا، وعليه فالكل يعرفون هذه الحقيقة من غير ما وقوع موت لعيسى عليه السلام، ولكن أهل الضلال رغم ادعائهم لموته يصرون على تأليهه وأهل الهداية والإيمان يؤمنون به نبيا رغم كونهم على يقين بأنه لم يمت لا على صليب ولا غيره..

ولو كان عيسى عليه السلام كما ورد في القرآن لم يقل بإذن الله حين خلقه لتلك المخلوقات لجاز لنا أن نلتزم نظريتك هذه، ولكن هذه النظرية لا حاجة لنا بها إن نص ذاك النبي الكريم عليه السلام على نفي قدرته في الخلق مع كل معجزة من تيك المعجزات..