اهلا .. فرات...
لقد كنت أقرأ لك في الأثير قبل أن يذهب إلى خبر كان , و كانت لي تحفظات كثيرة على ما تكتبه خصوصا في ما يتعلق بخصوص الشيعة و مرجعياتهم و الظروف التي مروا بها في العراق , و كنت أهتم بما يطرحه السيد مهدي الله يحفظه في حواره معك .
عموما...
اقتباس:هناك الكثير من النقاط الذي طرحها الاخ زمان والتي لي تحفظات عليها،اهمها ان قوله ان التشيع نشأ في عهد الرسول،
و إلا فماذا تصنع بالأحاديث السالفة التي ذكرتها , هل كان الرسول صلى الله عليه و آله يقولها محاباة للإمام علي عليه السلام .
عزيزي إن قول الرسول و فعله و تقريره حجة عند جميع فرق المسلمين .
و القرآن أكد أن كل ما يقوله الرسول هو وحي بأمر الله عز وجل ((إو ما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى))
اقتباس:في هذه الأحاديث أليس كان الرسول يدعو الناس للإقتداء بالإمام علي و الإلتفاف حوله , و يبين لهم ثواب كل ذلك .
هذا قول اعتقد انه يخالف المنطق التاريخي،لكن لي سؤال هنا:
1-أي تشيع هذا الذي نشأ في عهد الرسول...أقصد:
هل الرسول انشأ الشيعة الجعفرية الامامية الاثني عشرية...؟؟
أم الاسماعيلية ام الزيدية...فكما تعرف ان الشيعة لهم عشرات الفرق أيضا..؟؟
بلا ريب هم الإمامية الجعفرية الإثنا عشرية , و يؤكد ذلك الأحاديث التي سأضعها لك و من مصادرها السنية ..
1- صحيح البخاري : في الجزء الرابع في كتاب الأحكام في باب جعله قبل باب إخراج الخصوم ، و أهل الريب من البيوت بعد المعرفة (صفحة 175 طبعة مصر سنة 1355 هجري ) ، حدَّثني محمد بن المثنى حدثنا غندر حدثنا شعبة عن عبد الملك سمعت جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول : " يكون اثنا عشر أميراً فقال كلمة لم أسمعها فقال أبى : انه يقول :" كلهم من قريش ".
2- صحيح الترمذي : ( صفحة 45 الجزء الثاني طبعة دهلى سنة 1342 هجري ) في باب ما جاء في الخلفاء حدثنا أبو كريب ناعمر بن عبيد عن سماك بن حرب عن جابر بن سمرة قال : قال رسول الله (ص) " يكون من بعدي اثنا عشر أميراً ثم تكلم بشيء لم أفهمه فسألت الذي يليني فقال : قال : كلهم من قريش (قال الترمذي) هذا حديث حسن صحيح ، و قد روي من غير وجه جابر بن سمرة حدثنا أبو كريب ناعمر بن عبيد عن أبيه عن أبى بكر بن أبى موسى عن جابر بن سمرة عن النبي (ص) مثل هذا الحديث .
3-صحيح مسلم : في كتاب الإمارة في باب الناس تبع لقريش و الخلافة في قريش ( صفحة 191 الجزء 2 ق 1 طبعة مصر سنة 1348 هجري ) حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن حسين عن جابر بن سمرة قال : قال : سمعت النبي يقول :- ح و حدثنا رفاعة بن الهيثم الواسطي ، و اللفظ له حدثنا خالد يعني ابن عبد الله الطحان عن حصين عن جابر بن سمرة قال : دخلت مع النبي فسمعته يقول : " ان هذا الأمر لا ينقضي حتى يمضى فيهم اثنا عشر خليفة ثم تكلم بكلام خفي عليَّ فقلت لأبي : ما قال ؟ قال : كلهم من قريش .
4- صحيح مسلم : ( كتاب الإمارة في الباب المذكور ) ابن أبى عمر حدثنا عن سفيان بن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول : " لا يزال أمر الناس ماضيا ما وليهم اثنا عشر رجلا " ثم تكلم النبي (ص) بكلمة خفيت علي فسئلت أبى ماذا قال رسول الله (ص) ؟ فقال : كلهم من قريش و رواه أيضا عن قتيبة بن سعيد عن أبي عوانه عن سماك عن جابر بن سمرة عن النبي (ص) و لم يذكر( لا يزال أمر الناس ماضيا) .
5- صحيح مسلم : ( في الباب المذكور ) حدثنا هداب بن خالد الأزدي حدثنا حماد بن مسلمة عن سماك بن حرب قال : سمعت جابر بن سمرة يقول : سمعت رسول الله (ص) يقول : " لا يزال الإسلام عزيزاً إلى اثني عشر خليفة " ثم قال كلمة لم افهمها فقلت لأبي ما قال (ماذا قال، نخ) فقال : كلهم من قريش ، و روي في الباب المذكور أيضاً هذا بألفاظ متقاربة بطريقة عن داود عن الشعبي عن جابر ، و بسنده عن حاتم عن المهاجر عن عامر بن سعد بن أبى وقاص ، و بطريقة عن ابن أبى ذئب عن مهاجر بن مسمار عن عامر عن جابر ، و رواه كما في مفتاح كنوز السنة الطيالسي في مسنده ( ح 767 و 1278 )
6- صحيح أبى داود : ( جزء 2 كتاب المهدي صفحة 207 طبعة مصر المطبعة التازية)حدثنا موسى ثنا وهيب ثنا داود عن عامر عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : " لا يزال هذا الدين عزيزاً إلى اثنا عشر خليفة فكبّر الناس و ضجوا ثم قال كلمة خفيت قلت لأبي : يا ابة ما قال ؟ قال : كلهم من قريش ، و روي أيضا في الكتاب المذكور نحوه في الدلالة على الاثنى عشر عن جابر بن سمرة بطريقتين و رواه الخطيب باللفظ المذكور في تاريخ بغداد ( طبعة سنة 1349 هجري جزء 2 صفحة 126 رقم 516 ) بطريقتين عن جابر بن سمرة إلا انه قال : و قال كلمة خفية فقلت لأبي ما قال ؟ فقال : قال : " كلهم من قريش " .
7- مسند أحمد : ( طبعة مصر المطبعة الميمنية سنة 1313 هجري جزء 5 ص 106 ) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا مؤمل بن اسمعيل ثنا حماد بن سلمة ثنا داود بن هند عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت النبي (ص) يقول : " يكون لهذه الأمة اثنا عشر خليفة " . و روي احمد في مسنده من النصوص على الخلفاء الاثني عشر عن جابر من أربع وثلاثين طريقاً في ( ص 86من الجزء الخامس ) حديث واحد ، و في (ص 87 ) حديثان ، و في (ص 88) حديثان ، و في ( ص89 ) حديث واحد ، و في (ص 90 ) ثلاثة أحاديث ، و في (ص92) حديثان و في (ص 93) ثلاثة أحاديث ، و في (ص 94 ) حديث واحد ، و في (ص 95 ) حديث واحد و في (ص 96 ) حديثان ،و في (ص97) حديث واحد ، و في (ص 98 ) أربعة أحاديث و في (ص 99 ) ثلاثة أحاديث ، و في ( ص100 ) حديث واحد ، و في ( ص101 ) حديثان ، و في (ص 106 ) حديثان ، و في (ص 107 ) حديثان ، و في ( ص 108 ) حديث واحد .
8- المستدرك على الصحيحين : ( طبعة حيدر آباد الدكن سنة 1334 هجري ) في كتاب معرفة الصحابة ( صفحة 618 الجزء 3 ) حدثنا علي بن عيسى أنبأ احمد بن نجدة القرشي ثنا سعيد بن منصور ثنا يونس بن أبى يعقوب عن عون بن جحيفة عن أبيه قال : كنت مع عمي عند النبي (ص) فقال : " لا يزال أمر أمتي صالحاً حتى يمضى اثنا عشر خليفة ثم قال كلمة ، و خفض بها صوته فقلت لعمي و كان أمامي ما قال يا عم ؟ قال : قال: يا بني : كلهم من قريش ، و روي في ( ص 617 ) بسنده عن جرير عن المغيرة عن الشعبي عن جابر قال : كنت عند رسول الله (ص) فسمعته يقول : " لا يزال أمر هذه الأمة ظاهراً حتى يقوم اثنا عشر خليفة " و قال كلمة خفيت علي و كان أبى أدنى إليه مجلساً مني فقلت ما قال ؟ فقال : " كلهم من قريش " .
9- تيسير الوصول إلى جامع الأصول : ( طبعة المطبعة السلفية بمصر سنة 1346 هجري ) ( جزء 2 كتاب الخلافة و الإمارة باب 1 فصل 1 ص 34 ) و عن جابر بن سمرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله (ص) : " لا يزال هذا الدين عزيزاً منيعاً إلى اثني عشر كلهم من قريش قيل ثم يكون ماذا ؟ قال : ثم يكون الهرج ، أخرجه الخمسة إلا النسائي إلى قوله من قريش ، و اخرج باقيه أبو داود .
10-منتخب كنز العمال : ( المطبوع بهامش مسند احمد صفحة 312 جزء 5 ) : " يكون لهذه الأمة اثنا عشر قيماً لا يضرهم من خذلهم كلهم من قريش " أخرجه عن الطبراني في الكبير عن جابر بن سمرة .
11-تاريخ بغداد : ( جزء 14 صفحة 353 رقم 7673 ) اخبرنا أبو الحسن احمد بن محمد بن احمد بن موسى بن هارون بن الصلت الاهوازي حدثنا أبو العباس احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الحافظ - إملاء - حدثنا يونس بن سابق البغدادي حدثنا حفص بن عمر بن ميمون حدثنا مالك بن مغول حدثنا صالح بن مسلم عن الشعبي عن جابر بن سمرة قال : سمعت رسول الله (ص) يقول : " يكون بعدي اثنا عشر أميراً ، ثم تكلم بشيء خفي علىّ فقال : " كلهم من قريش ، و روي أيضاً في ( صفحة 263 جزء 6 رقم 3269 ) بسنده عن أبى الطفيل عن عبد الله بن عمر عن رسول الله (ص) نحوه .
12- ينابيع المودة : ( صفحة 445 طبعة اسلامبول ) عن كتاب مودة القربى عن عبد الملك بن عمير عن جابر بن سمرة قال : كنت مع أبى عند النبي (ص) فسمعته يقول : " بعدي اثني عشر خليفة ثم أخفى صوته فقلت لأبي ما الذي أخفى صوته ؟ قال : قال : " كلهم من بني هاشم " .
13- مسند احمد : ( جزء 1 صفحة 398 ) حدثنا عبد الله حدثني أبى ثنا حسن بن موسى ثنا حماد بن زيد عن المجالد عن الشعبي عن مسروق قال كنا جلوساً عند عبد الله بن مسعود و هو يقرئنا القرآن فقال له رجل : يا أبا عبد الرحمن هل سألتم رسول الله (ص) كم يملك هذه الأمة من خليفة ؟ فقال عبد الله بن مسعود : ما سألني عنها أحد منذ قدمت من العراق قبلك ثم قال : نعم ، و لقد سألنا رسول الله (ص) فقال : "
اثني عشر كعدة نقباء بني إسرائيل ، و في منتخب كنز العمال ( صفحة 312 جزء 5 ) " يملك هذه الأمة اثنا عشر خليفة كعدة نقباء بني إسرائيل ، أخرجه عن احمد ، و الطبراني في الكبير ، و الحاكم في المستدرك ، و قال في تاريخ الخلفاء (ص 7 ) و عند احمد و البزاز بسند حسن عن ابن مسعود ( انه سئل كم يملك هذه الأمة من خليفة فقال : سألنا عنها رسول الله (ص) فقال : " اثني عشر كعدَّة نقباء بني إسرائيل " ، و قال في الصواعق (ص12 ) و عن ابن مسعود بسند حسن انّه سئل كم يملك . . الحديث ، و رواه في متشابه القرآن عن ابن بطة في الابانة و أبي يعلى في المسند ، و في ينابيع المودة ( ص 258 ) عن جرير عن اشعث عن ابن مسعود عن النبي (ص) قال : " الخلفاء بعدي اثنا عشر كعدد نقباء بني إسرائيل " .
للعلم
إن هذه الأحاديث لا تنطبق إلا على مذهب الشيعة الإمامية فان بعضها يدل على أن الإسلام لا ينقرض و لا ينقضي حتى يمضي فيهم اثنا عشر خليفة و بعضها يدل على أن عزة الإسلام إنما تكون إلى اثني عشر خليفة و بعضها يدل على بقاء الدين إلى أن تقوم الساعة و أن وجود الأئمة مستمر إلى آخر الدهر و بعضها يدل على أن الاثني عشر كلهم من قريش و في بعضها كلهم من بني هاشم و ظاهر جميعها حصر الخلفاء في الاثني عشر و تواليهم و معلوم أن تلك الخصوصيات لم توجد إلا في الأئمة الاثني عشر المعروفين عند الفريقين و لا توافق مذهباً من مذاهب فرق المسلمين إلا مذهب الإمامية و ينبغي أن يعد ذلك من جملة معجزات النبي (ص) و إخباره عن المغيبات و هذا الوجه احسن ما قيل في هذه الأحاديث بل لا يحتمل الذهن السليم المستقيم الخالي عن بعض الشوائب و الأغراض غيره و لو أضفنا إليها غيرها من الروايات الكثيرة الواردة في الأئمة الاثني عشر التي ذكرنا طائفة منها يحصل القطع بأن المراد منها ليس إلا الأئمة الاثني عشر عليهم السلام و يؤيدها أيضاً حديث الثقلين المشهور المقطوع الصدور و حديث المروي عن طريق الفريقين ( النجوم أمان لأهل السماء و أهل بيتي أمان لأمتي ) و حديث ( النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق و أهل بيتي أمان لأمتي من الاختلاف ) - ذكر في الصواعق أن الحاكم صححه على شرط الشيخين ، و حديث مثل أهل بيتي كسفينة نوح . . الحديث - المروي بطرق كثيرة و ما روي البخاري عن النبي (ص) في باب مناقب قريش في كتاب الأحكام قال لا يزال هذا الأمر في قريش ما بقي من الناس اثنان و الحديث الذي احتج به أبو بكر يوم السقيفة على الأنصار و هو قوله (ص) " الأئمة من قريش " و يؤيدها أيضاً قوله (ص) " من مات و لم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية " ( عن الحميدى انه أخرجه في الجمع بين الصحيحين ) و عن الحاكم انه أخرج عن ابن عمر أن رسول الله (ص) قال : " من مات و ليس عليه إمام فان موته موتة جاهلية " و عن الدر المنثور للسيوطي قال اخرج ابن مردويه عن علي قال : قال رسول الله (ص) في قول الله تعالى { يوم ندعو كل أناس بإمامهم } قال : " يدعى كل قوم بإمام زمانهم و كتاب ربهم و سنة نبيهم " و روي عن الثعلبي مسنداً عنه (ص) مثله ، فيستفاد من مجموع هذه الأخبار أن وجود الأئمة الاثني عشر مستمر إلى انقضاء الدهر و كلهم من قريش و لم يدع أحد من طوائف المسلمين إمامة هذا العدد من قريش مستمراً إلى آخر الدهر غير الشيعة الامامية قال في ينابيع المودة (ص 446 ) قال بعض المحققين أن الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده (ص) اثنا عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة فبشرح الزمان و تعريف الكون و المكان علم أن مراد رسول الله (ص) من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته و عترته إذ لا يمكن أن يحمل هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثنا عشر و لا يمكن أن يحمله مع الملوك الأموية لزيادتهم على الاثنى عشر و لظلمهم الفاحش إلا عمر بن عبد العزيز و لكونهم غير بني هاشم لأن النبي (ص) قال " كلهم من بني هاشم " في رواية عبد الملك عن جابر و إخفاء صوته (ص) في هذا القول يرجح هذه الرواية لأنهم لا يحسنون خلافة بني هاشم و لا يمكن أن يحمله على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور ولقلة رعايتهم الآية { قل لا اسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى } و حديث الكساء فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثني عشر من أهل بيته و عترته (ص) لأنهم كانوا اعلم أهل زمانهم و أجلهم و أروعهم و أتقاهم و أعلاهم نسباً و أفضلهم حسباً و أكرمهم عند الله و كان علومهم عن آبائهم متصلاً بجدهم (ص) و بالوراثة و اللدنية كذا عرفهم أهل العلم و التحقيق و أهل الكشف و التوفيق و يؤيد هذا المعنى أي أن مراد النبي (ص) الأئمة الاثنا عشر من أهل بيته و يشهده و يرجحه حديث الثقلين و أحاديث أخرى و أما قوله (ص) كلهم يجتمع عليهم الأمة في رواية جابر بن سمرة فمراده (ص) أن الأمة تجتمع على الإقرار بإمامة كلهم وقت ظهور قائمهم المهدي سلام الله عليهم .
اقتباس:السؤال الثاني والاهم:
ان ابو بكر الصديق (رض) حكم برهة من السنون،وان عمر حكم أكثر وجاء بعده عثمان،وقد كان سيدنا علي بن ابي طالب أحد رجال السياسة الكبار انذاك،ولم يثبت تاريخيا انه عارض الخلفاء الراشدين قبله،ولم يدع الى اسقاط حكم احدهم بحجة انه احق بالخلافة منهم كونه من ال البيت،بل كان احد اكبر مستشاريهم،واحد اركان حكمهم،فلماذا نكون "علويين" اكثر من سيدنا علي...؟؟ لماذا نصر على ان نكون ملكيين اكثر من الملك...؟؟
عزيزي طالما طرح هذا السؤال و انت هنا تعيد طرح , فاقول لك
لقد طرح هذا السؤال على الإمام ( عليه السلام ) منذ عصره فأول من سأل الإمام ( عليه السلام ) هذا السؤال هو الأشعث بن قيس حيث إنه قال للإمام ( عليه السلام ) : ما منعك يا ابن أبي طالب حين بويع أخو بني تيم وأخو بني عدي وأخو بني
أمية أن تقاتل وتضرب بسيفك ، وأنت لم تخطبنا مذ قدمت العراق إلا قلت قبل أن تنزل عن المنبر ، والله إني لأولى الناس وما زلت مظلوما مذ قبض رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) فقال ( عليه السلام ) : يا ابن قيس لم يمنعني من ذلك
الجبن ولا كراهية لقاء ربي ولكن منعني من ذلك أمر النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وعهده إلي . أخبرني بما الأمة صانعة بعده ، فقال رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) : يا علي ستغدر بك الأمة من بعدي . . . فقلت يا رسول الله فما تعهد إلي إذا كان كذلك . . ؟ فقال : إن وجدت أعوانا فانبذ إليهم وجاهدهم . وإن لم تجد أعوانا , فكف يدك واحقن دمك حتى تجد على إقامة الدين وكتاب الله وسنتي أعوانا.
وهذا الذي اتبعه علي ( عليه السلام ) بعد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ).
وفي رواية أخرى عن أبي عثمان النهدي عن علي ( عليه السلام ) قال : أخذ علي يحدثنا إلى أن قال : جذبني رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) وبكى فقلت : يا رسول الله ما يبكيك . . ؟ قال : ضغائن في صدور قوم لن يبدوها لك إلا بعدي فقلت : بسلامة من ديني ؟ قال نعم بسلامة من دينك.
و الإمام بنفسه يقول يقول ( عليه السلام ) : " لولا حضور الحاضر ، وقيام الحجة بوجود الناصر ، وما أخذ الله تعالى على أولياء الأمر ، أن لا يقاروا على كظة ظالم ، أو سغب مظلوم ، لألقيت حبلها على غاربها ، ولسقيت آخرها بكأس أولها . . . " .
أنظر كتاب معاوية المشهور إلى أمير المؤمنين ( عليه السلام ) قال : وأعهدك أمس تحمل قعيدة بيتك ليلا على حمار . ويداك في يد ابنيك الحسن والحسين يوم بويع أبو بكر . فلم تدع من أهل بدر والسوابق إلا دعوتهم إلى نفسك ومشيت إليهم بامرأتك وأدليت إليهم بابنيك . فلم يجبك منهم إلا أربعة أو خمسة . ومهما نسيت فلا أنسى قولك لأبي سفيان لما حركك وهيجك . لو وجدت أربعين ذوي عزم منهم لناهضت القوم ( 1 ) .
فإذا الإمام كان وحيدا فكيف يقاتل أمة لوحده .
وإليك ما ذكره ابن قتيبة . ( وحمل أمير المؤمنين الزهراء والحسنين ليلا مستنصرا بوجوه القوم فلم ينصروه ).
وكم قال ( عليه السلام ) : فنظرت فإذا ليس لي معين إلا أهل بيتي فضننت بهم عن الموت . وأغضيت على القذى وشربت على الشجى وصبرت على أخذ الكظم وعلى أمر من طعم العلقم .
وقوله ( عليه السلام ) . " إن لي بسبعة من الأنبياء أسوة :
الأول : نوح ( عليه السلام ) قال الله تعالى مخبرا عنه في سورة القمر فدعا ربه ( ربي أني مغلوب فانتصر )
فإن قلت لي حضرة الدكتور لم يكن مغلوبا فقد كذبت القرآن وإن قلت لي كان مغلوبا كذلك فعلي ( عليه السلام ) أعذر .
الثاني : إبراهيم الخليل ( عليه السلام ) حيث حكى الله تعالى عنه قوله : ( وأعتزلكم وما تدعون من دون الله ) .
فإن قلت لي اعتزلهم من غير مكروه ، فقد كفرت وإن قلت لي رأى المكروه فاعتزلهم فعلي ( عليه السلام ) أعذر .
الثالث : ابن خالة إبراهيم نبي الله تعالى لوط ( عليه السلام ) إذ قال لقومه على ما حكاه الله تعالى : ( لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد ) .
فإن قلت لي كان له بهم قوة فقد كذبت القرآن وإن قلت إنه ما كان له بهم قوة فعلي ( عليه السلام ) أعذر .
الرابع : نبي الله يوسف ( عليه السلام ) فقد حكى الله تعالى عنه قوله : ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه ) .
فإن قلت لي إنه دعي إلى غير مكروه يسخط الله تعالى فقد كفرت ، وإن قلت إنه دعي إلى ما يسخط الله فاختار السجن فعلي ( عليه السلام ) أعذر .
الخامس : كليم الله موسى بن عمران ( عليه السلام ) إذ يقول على ما ذكره الله تعالى عنه : ( ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي رب حكما وجعلني من المرسلين ).
فإن قلت لي إنه فر منهم من غير خوف فقد كذبت القرآن وإن قلت فر منهم خوفا فعلي ( عليه السلام ) أعذر .
السادس : نبي الله هارون بن عمران ( عليه السلام ) إذ يقول على ما حكاه الله تعالى عنه : ( يا ابن أم إن القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني ).
فإن قلت لي : إنهم ما استضعفوه فقد كذبت القرآن وإن قلت : إنهم استضعفوه وأشرفوا على قتله فعلي ( عليه السلام ) أعذر .
السابع : محمد رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) حيث هرب إلى الغار
فإن قلت لي . إنه ( صلى الله عليه وآله وسلم ) هرب من غير خوف فقد كفرت وإن قلت لي : أخافوه وطلبوا دمه ، وحاولوا قتله فلم يسعه غير الهرب فعلي ( عليه السلام ) أعذر .
وهذا ما قاله علي ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية وأكد حقيقة الأمر بنفسه : " أما والله لقد تقمصها ابن أبي قحافة . . . إلى أن يقول . . . فارتأيت أن أصول بيد جذاء أو أصبر على طخية عمياء . . . فوجدت أن الصبر على هاتا أحجى فصبرت . . . إلى آخر الخطبة " ، . . .
الصبر أولى من الخلافة والدليل على ذلك عندما جاء أبو سفيان وقال له : لو شئت لملأتها عليك خيلا ورجالا ، فأجابه علي ( عليه السلام ) إني أعرف ما في نفسك - فعلي بن أبي طالب يريد نصرة الإسلام ، لا هزيمته وأبو سفيان كان يريدها حربا شعواء بين المسلمين لينتهي من الكل . وأن الإمام بصبره وتأنيه ضرب رقما قياسيا بالحكمة .
أتعرف أتعرف يا زميل أنه عندما وصل الإمام إلى الخلافة بعد هذا الصبر ماذا فعل ؟ أول شئ فعله أنه صعد إلى المنبر فقال : أشهد من حضر بيعتي يوم الغدير إلا قام وشهد ، فقام
ستة عشر بدريا كلهم يشهدون أنهم سمعوا مبايعته من رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) يوم الغدير . لماذا علي يثير هذه المشكلة بعد خمسة وعشرين عاما ؟
بالتأكيد أراد أن يبين للأمة . أن الأمر خطير ولذلك سكت عنه وسكت هؤلاء الصحابة معه ولم يذكروا ذلك . فالصبر على مقاتلة ومحاربة المسلمين هو واجب شرعي . لأن عليا أول من يفكر لمصلحة الإسلام ولذلك قالها عدة مرات : " والله إن خلافتكم هذه عندي كعفطة عنز أو كورقة تقضمها جرادة إلا أن أقيم حدا من حدود الله " . وليس مشكلة علي هي الخلافة يا مسلمون .
-
اقتباس:طالما ان سيدنا علي هو المرجعية العليا للشيعة بعد رسول الله،فلماذا يخرج الشيعة عن خطه وطريقة تعامله مع الخلفاء الراشدين ابو بكر وعمر وعثمان..؟؟؟ويقومون بتقويله ما لم يقله...ويفعلون ما لم يفعله هو نفسه..؟؟
الشيعة فيهم العقلاء و فيهم الجهال , و قد يصدرمن جهالهم ما ينافي ما كان عليه الإمام , و لكن علينا بالعقلاء منهم و العلاماء .
وها انت ترى ما يفعله النواصب من تكفيير و تفسيق و قتل و استحلال للمحارم في حق الشيعة و انظر لساحة العراق و ما يجري فيها على الشيعة من مارقين تسموا بالسنة وهم ليسوا منهم و لا نععمم تلك الأفعال المشينة على جميع السنة .
اقتباس:-اما بالنسبة للعنصرية والتكبر الشوفيني القومي من قبل باقي الحضارات يا زمان،فلا يخفى على ذكائك اننا نحن العرب نحب كل الناس...شيعة وسنة ومسيحيين...
والمسألة ليست متعلقة بالفرس وحدهم...انما بجميع الاقوام التي دخل اليهم الاسلام بقوة السلاح...
فهل رأيت شخصا في ايران يسمي ولده"عربي" مثلا...بينما نحن نسمي اولادنا "فارس"
إذا كانت ليست متعلقة بالفرس فلماذا إذا هذه الإنتقائية ؟
و لماذا لا تفتح المواضيع العنصرية و الشوفينية إلا ضدهم ؟
و ما هي علاقة الإسماء ؟
إن اسم فارس العربي هو مشتق من الفروسية وليست من الفارسية .
إن الغالبية العظمى من الأسماء في ايران هي اسماء عربية و هي اسماء لأفراد من اهل البيت عليهم السلام .
اقتباس:-اما مسألة هل يدعم الفرس حكم عربي...فأقول لك هذا بالظاهر وهذا الادعاء...أما الحقيقة ..فقم في ايران نشأت اصلا لتحجيم النجف العربية قلبا وقالبا...والسيستاني الذي يحكم مئات الالوف من الشيعة الان ليس عربي بل من سيستان...
بل ان هناك اقاويل يتداولها الشيعة العرب ان من قتل الشهيد الحكيم في النجف قبل عامين هي المخابرات الايرانية كي تقضي على القيادات العربية في المذهب الشيعي...فالسيستاني لعب ادوار اكثر خطورة ولم يتم اغتياله...فلماذا يا ترى..؟؟!!!!لا أعتقد انه يخفى على ذكائك...
لا تتكلم يا عزيزي بدون إثبات . فأنت ترمي بالكلام على عواهنه .
ثم إن السيد السيستاني حفظه الله هو عربي قح و من سلالة الرسول و هو حسيني النسب , أما لماذا اسمه السيستاني فلأن عائلته استوطنت منطقة سيستان .
ثم انه أمضى غالبية عمره الشريف في مدينة جده امير المؤمنين علي عليه السلام مدينة النجف الأشرف.
.
تحياتي
(f)