على فكرة، بإعتقادي أن مفهوم الشرك يقوم على فكرة أن يُشرك أحد شخصا بالألوهة. فكلام المسيحيين هنا عن الاقانيم التي "تشترك" فيما بينها بطبيعة ألوهية واحدة ينطبق عليه مفهوم الشِرك.

هناك جماعة مسيحية في اميركا اسمها "Unitarianists" أي الموحدون، و لهم كنائس في كل الولايات. لكن الكنيسة الكاثوليكية و الكنائس الاميركية سواء نعتوهم بالهرطقة و الكفر و البدعة و قالوا انهم لا ينتمون للمسيحية الحقة. و هذا يظهر مدى عدائية المسيحيين لمن يرفض مفهوم الثالوث و يلتزم بالتوحيد، حتى و ان كان مسيحيا.

و ظهرت في تاريخ اوروبا العديد من الشخصيات و الجماعات الموحدة، و لكن تم اضطهادهم (و وصل الامر الى المحرقة)، و في الحقيقة لا أعلم لماذا يتمسك المسيحيون بهذه العقيدة اللامنطقية التي يرفضها حتى بعض المسيحيين انفسهم.

يعني كما قال ابراهيم، سواء كان المسيحي موحدا ام مثلثا (بكسر اللام) فما أهمية هذه العقيدة؟

اقتباس:المسألة ليست مسألة فائدة و ضرر يا ابراهيم. المسألة مسألة منطق. يعني لو فرضنا مثلا أني قلت لك أن الصين بها بليون شخص، فهل ستقول لي، "بماذا أستفيد انا من هذا؟"

يعني مثلا اذا كان الاله الاسلامي هو الإله الحقيقي، و أنت تعتقد أنه إله ضار، فهذا لن يغير من حقيقته. و اذا كان الثالوث المسيحي هو مفهوم خاطئ، و لكنه نافع، فهذا لن يلغي خطأه.

اقتباس:يا عزيزي اذا كان اللـه موجودا، فطبيعته هي حقيقته سواء أعجبتك هذه الحقيقة أم لا. أنا شخصيا أحب الالتزام بالمنطق و الوقائع. أما أنك تريد الإله كذا و فلان يريد الإله كذا، و علنتان لا يعجبه الإله كذا، فهذا لا علاقة له بالموضوع.

اقتباس:هذا هو مفهوم تعدد الآلهة يا ابراهيم. الألوهة المتشاركة التي تجمع بين الابن و الاب و الروح، لا فرق بين هذا و بين تعدد الآلهة.

لهم طبيعة إلهية واحدة، مفهوم مفهوم! و لكنهم ثلاثة أشخاص! و كل شخص منهم هو اللـه بالتمام و الكمال.

اقتباس:مرة أخرى هذا لا يمت للموضوع بصلة. حقيقة مسيحية فلان او عدمها هي موضوع آخر.

أشكرك على الرد على كلامي، و لكني لا أعتقد أنك أجبت عن النقاط المطروحة.

رد جميل سيد لوجيكال واكمالا للنقاط التي تركتها
اتمنى ان يكون هناك اليوم الذي اتحاور فيه معك واستمتع باسلوبك

تحياتي

للرفع