عزيزي حسام مجدي
تقول :
اقتباس:و كما قلت في مداخلة الزميل السرياني ..
" الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى " فهم الذين قالوا هذا عن أنفسهم قبل الإسلام حتى !! .. فكيف لا يرتضون بها ..
يا عزيزي .. إن النصارى سموا أنفسهم بذلك الأسم بكامل الرضى بلسانهم العربي ..
يا عزيزي هذا كلام القرآن و قد يلزمك أنت لأنك تؤمن به ، لكن لا يلزم أحداً من الناس ، فالقرآن سمى منلا يؤمن به كفار ، فهل تريد أن تنادي كل من في العالم من غير المسلمين بـ "يا كفار" حرصاً منك على اللغة و خوفاً عليها من التزوير ؟؟؟؟
يعني هل يمكن أن نراك في دول شرق آسيا في رحلة عمل مثلاً ، أنت أو غيرك يعني ، ثم تخاطبهم قائلاً "يا كفار يا وثنيين يا مشركين يا ظالمين يا مجرمين " مبرراً ذلك بأن هذا ما سمى القرآن من كان على حالهم !!!!
طبعاً لن تفعل ، لأنك ستجد أن هذه تسمية غير حضارية و لا تمت إلى لغة اليوم بصلة .
هل تستطيع أن تخاطب الناس (غير المسلمين) بـ "يا أنعام" مستنداً إلى
"كَالْأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُولَئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ
"
أو تناديهم بـ "يا كلاب" لأن القرآن يقول :
"فَمَثَلُهُ كَمَثَلِ الْكَلْبِ إِنْ تَحْمِلْ عَلَيْهِ يَلْهَثْ أَوْ تَتْرُكْهُ يَلْهَثْ ذَلِكَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا "
أو تناديهم بـ "يا حمير" لأن القرآن قال :
"مَثَلُ الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا بِئْسَ مَثَلُ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ"
فهذا ما وصف القرآن به الناس ، فهل ستصفهم بذلك حرصاً منك على اللغة و التاريخ !!!
ثم لماذا تستشهد بتسمية القرآن لهم بأنهم "نصارى" ؟؟؟
هل يكون الشيء شاهداً على نفسه !!!
يعني أنت كالذي يستدل على صدق دعوة محمد و سماوية القرآن بقوله :
الدليل على ذلك هو قول القرآن
"فَإِنْ كُنْتَ فِي شَكٍّ مِمَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ فَاسْأَلِ الَّذِينَ يَقْرَءُونَ الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكَ لَقَدْ جَاءَكَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ فَلَا تَكُونَنَّ مِنَ الْمُمْتَرِينَ"
يا عزيزي هذا ليس بحجة على أحد ، إنه حجة لكم و عليكم تؤمنون به لأنكم تؤمنون بصدقية القرآن ، و هذا لا يلزم أحداً غيركم .
القرآن سمى أهل مكة بالجاهلين و حقبتهم بالجاهلية :
"قُلْ أَفَغَيْرَ اللَّهِ تَأْمُرُونِّي أَعْبُدُ أَيُّهَا الْجَاهِلُونَ"
"أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ"
فهل تلزم هذه التسمية أهل مكة ؟؟؟
يعني إذا سماهم بها القرآن فهل تصبح حقيقة لا جدال فيها و تدخل المعجم اللغوي بهذا المعنى ؟؟؟؟
أهل قريش رفضوا هذا الدين بكل إفرازاته ، فلماذا تريد من المسيحيين أن يرضوا بتسمية القرآن لهم بالنصارى ؟؟؟؟؟
أي حجة و منطق تتحدث بهما يا عزيزي !!!!!
سلاما