اقتباس:أأظني يكون من تطاول على ام المسيح واعدا نفسه بها في الجنة؟

لا أظن أحداً من المسلمين يقول هذا الكلام

فمريم حسب القرآن "اصطفاها على العالمين" و لا أدري من أين استنتجتَ أنها ستكون من المحظيات في الجنة للمسلمين !!!



على كل هذا موضوع آخر و لكن أحببت التنبيه على الخطأ .


تحياتي

اقتباس:  الختيار   كتب/كتبت  
عزيزي العميد

أرجو أن لا تأخذ الأمور بشكل شخصي

عزيزي الختيار

لم آخذها بشكل شخصي ، والتمست لك العذر قلت ربما ضيق الوقت أو سهو ، ولكن لي الحق أن أسأل وخصوصا أنك تفاعلت مع مداخلات بعدها .

اقتباس:  الختيار   كتب/كتبت  
أما بالنسبة لشعر أمية بن أبي الصلت ، فلا بأس أن تستشهد به ، و لكن هل أفهم من ذلك أنك تقرّ ما نُسب إلى ابن أبي الصلت من أشعار ؟

الهدف من هذا السؤال هو الاصطياد ..

أولاً : لو فرضنا أني أقرّ بنسبة البيت إليه ، فليس بالضرورة أن يُفهم من ذلك أني أقرّ بكل ما هب ودب مما نسب إليه .
وإذا استشهدت بحديث مرفوع فلا يعني أنني أقرّ بصحة كل حديث نسب إلى النبي صلى الله عليه وسلم .

ثانياً : للتأكد من نسبة البيت إليه أو أيّ أبيات أخرى ، يحتاج منا إلى دراسة وتتبع .

ثالثاً : قد تسأل إذن لماذا أستشهد به طالما لستُ متأكداً من صحته ؟
أقول لقد استشهدت به من روابط نصرانية ، وهم ارتضوه وقبلوه ، فأنا ألزمهم بما ألزموا به أنفسهم ، ولأظهر لك وللزملاء النصارى أنّ هذه المواقع تنظر إلى مصطلح نصارى نظرة عادية ولا ترى فيه حرجاً أو إهانة .


وأريد هنا أن أسألك عزيزي الختيار
ألم ترَ أنّا ذكرنا علماء نصارى أجلاء استخدموا مصطلح " نصارى" في مؤلفاتهم ، كـ ابن المقفع ساويرس الأشموني ، وابن العبري ويحي بن عدي وكل علماء النصارى العرب طوال مئات السنين حتى القرن التاسع عشر ؟؟

بل وما زال الكثير منهم من يقبل بهذا المصطلح حتى اليوم ..

فما هو رأيك ؟؟



تحياتي

العميد

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..


الزميل الختيار ..


كفار مكة لم يسموا أنفسهم كفار ..

أما النصارى .. فقد سموا أنفسهم كذلك كما قال القرآن الكريم .. و بذلك " كما " سموا أنفسهم سماهم الله سبحانه و تعالى ..

" الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى " فهم الذين قالوا هذا عن أنفسهم قبل الإسلام حتى ..


أما عن التسمية الآلهية لهم فهم أنهم كفار ...

" لقد كفر الذين قالوا إن الله هو المسيح ابن مريم " ..

" لقد كفر الذين قالوا إن الله ثالث ثلاثة " ..

و هم الذين كفروا من أهل الكتاب كما في سورة البينة ..

...


و نحن لم نسمع عن اعتراضات " النصارى " في عهد محمد صلى الله عليه و سلم على الاسم .. و لم نسمع أن أحدًا من الصحابة سأل الرسول صلى الله عليه و سلم عن معنى اسم النصارى المستحدث من قبل القرآن الكريم !! ..

فهل بهذا وضحت الفكرة زميلي ؟؟! .. أظن أن الأمر محسوم ..

أتمنى ذلك بإذن الله سبحانه و تعالى ..

و شكرًا :97:

بسم الله الرحمن الرحيم و الحمد لله رب العالمين ..


الزميل اللبناني ..

أظن أن زميلنا الختيار قد تكفل بالرد على تلك النقطة .. و خصوصًا أنها خارج الموضوع تمامًا ..

و شكرًا ..

الزميل السرياني

حتى لا ندخل في متاهات ، لقد ذكرنا لك منذ البداية أن الآباء العرب حتى القرن التاسع عشر استخدموا مصطلح " نصارى " ، فأجبت قائلا ( هم يخاطبون مجتمع اسلامي متعصب ) ، هكذا وبكل بساطة وبدون أيّ دليل تريدنا أن نصدق كلامك .

عزيزي السرياني
إن استخدام الآباء العرب لمصطلح "نصارى" حقيقة لا تقبل الشك وهو أكبر دليل أنهم ارتضوا هذا الاسم وقبلوه ، وأي ردّ منك دون دليل ( كقولك أنهم في مجتمع متعصب ، أو غيره من التبريرات ) فهو كلام في ميزان العقل والمنطق مردود مرفوض ، وعلى المدعي البيّنة .




تحياتي

العميد

الزميل الختيار

الآية " الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى " التي ذكرها أخي حسام فيها رد قاطع أ،هم هم من سموا أنفسهم بذلك ..

إن قلت ولكن القرآن لا يلزمنا نقول لك ولكن المنطق يقول إن مشركي العرب كانوا على أشد ما يكون من العداوة للنبي صلى الله عليه وسلم ، ولم يكن ليفوتوا أي خطئ قرآني ليُشهّروا به ، ولو أن هذه الآية لا تطابق الواقع لبادروا إلى الطعن والتشيهر ، ولكن هذا لم يحدث ، ولم يُعرف عن أحد من النصارى في ذلك العصر اعتراض أو أنكار ، وعندما جاء وفد نجران لم يعترضوا ، وكذلك لم نرَ في مؤلفات الآباء العرب قبل القرن التاسع أي إنكار لهذه التسمية إلا حديثاً .


تحياتي

العميد

اقتباس:فهل بهذا وضحت الفكرة زميلي ؟؟! .. أظن أن الأمر محسوم ..

لا يا صاحبي ليست واضحة

يا عزيزي

تعال معي خطوة خطوة

أنت تستند إلى شيء واحد في حجتك ، و هو ما نقله القرآن عن المسيحيين أنهم قالوا " الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّا نَصَارَى "

و هذا يا عزيزي لا يمكن أن يكون حجة لغير المسلم

ألم تدرك هذا بعد !!!!


لأن القرآن متهم عند المسيحيين و لا ينفع أن يكون شاهداً أبداً ، القرآن متهم عند المسيحيين و غيرهم من غير المسلمين ، و إلا لو كان مصدّقاً ألا يتبع ذلك أن يؤمنوا به و ما جاء به ؟؟؟؟

فالقرآن كذبهم في أكثر من مكان حيث قال :
"وَمِنْ [COLOR=Blue]أَهْلِ الْكِتَابِ آل عمران 75

"وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ" آل عمران 78

"انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا" النساء 50

و الأمثلة على ذلك كثيرة

كذلك هم كذبوا القرآن و لم يؤمنوا بشيء مما قاله ، هم (المسيحيون) و غيرهم من الأمم التي سمعت بالإسلام و القرآن و رفضت تصديقه و تصديق ما به من قصص و أخبار ، فكيف تستخدم القرآن ليكون شاهداً فيما ينقله عنهم ؟؟؟؟

كيف تجعل القاضي الذي يحكم ببطلان شرائعهم على مدى 114 سورة شاهداً عليهم ؟؟؟!!!

لا يمكن ، فالقرآن متحيز ضدهم و ضد شريعتهم و نعتهم بأسوأ النعوت ، فكيف تريد منهم أن يأخذوا شهادته (على وجاهتها بالنسبة للمسلمين) لتكون حجة عليهم ؟؟؟؟؟؟


المنطق يا عزيزي هو أن تحضر من كلام العرب - قبل الإسلام - من سماهم نصارى .

هذا من جهة

و من جهة أخرى ، إن صح أن العرب سموهم نصارى ، ثم سماهم شخص ما في مرحلة ما مسيحيين نسبة إلى المسيح و ديانته المسيحية ، و تم تداول هذا الاسم و انتشر ، فما الذي يمنعكم من استخدامه و مناداتهم به ؟؟؟؟

لماذا لا تسمون الأوربيون بالفرنجة ؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لماذا لا تسمون اليابانيين ببني الأصفر ؟؟؟؟؟؟

[SIZE=6]لماذا رضيتم أن تتسمى أرض الحجاز بالسعودية و شعبها بالسعوديين نسبة إلى آل سعود بينما هي منذ الأزل اسمها الحجاز و/أو جزيرة العرب !!!!

أو اياً كان اسمها قبل سعدنتها .

لماذا لم تشمروا عن سواعدكم للذود عن التاريخ و تزوير اللغة !!!!


ربما الزميل حسام مجدي كان صادقاً في تبرير ذلك بأن قال أن المسيح منهم براء لذلك لا يسميهم بهذا ، و لكن هناك من لا يزال يصر على أن المسألة لغوية و تاريخية ، رغم ما تثيره هذه التسمية من احتقار لشريعة لا تختلف كثيراً عن غيرها من الشرائع المسماة سماوية .

لو قمت بالبحث من خلال غوغل على كلمة نصراني و نصرانية و نصارى ، لوجدت أن الأغلبية الساحقة لمستخدم هذه الكلمة هم من المسلمون ، فعلى ما يدل ذلك يا عزيزي ؟؟؟؟


إسأل نفسك


تحياتي

نقطة مهمة

فيما يتعلق بالمسألة لغوياً ، و التي أول من اشار إليها الزميل خالد ، حيث احتجوا بأن العرب قبل الإسلام سمّوا أتباع المسيح بالنصارى .

و أنا اسألهم :

لو سمّى العرب أولئك بالنصارى ، فهل نحن مجبرين على تسميتهم بنفس الاسم ؟؟؟؟

يعني خطأهم في التسمية غير وارد ؟؟؟

هل تسميتهم مقدسة ؟؟؟؟

القرآن نفسه رفض تسميات العرب ، و استنكرها حيث قال :

"قَالَ قَدْ وَقَعَ عَلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ رِجْسٌ وَغَضَبٌ أَتُجَادِلُونَنِي فِي [COLOR=Blue]أَسْمَاءٍ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا نَزَّلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ الأعراف 71

"مَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِهِ إِلَّا [COLOR=Blue]أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ يوسف 40

"إِنْ هِيَ إِلَّا [COLOR=Blue]أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ النجم 23

"ِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ [COLOR=Blue]لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَالنجم 26

فها هو القرآن يستنكر تسميات العرب في الكثير من الأمور ، فلماذا تجعلون تسميتهم لأتباع عيسى تسمية مقدسة و تغييرها هو تحريف و تزوير للتاريخ !!!!!!!!!

لو صح شعر ابن ابي الصلت ، و صح أن سمّى عرب الجزيرةِ أتباعَ عيسى بالنصارى ، فهذا لا يمنح التسمية أي قداسة أنكرها القرآن في غير موضوع ، مما يجعل التسمية بشرية تحتمل الصواب أو الخطأ .



مرة أخرى أقول : لماذا لا تسموهم بما سمّوا به أنفسهم ؟؟؟؟

مقال لأحد المسلمين يتكلم حول هذه المسألة ، وجدته أثناء بحثي في الغوغل ، و قد ذكر أمور تاريخية و ذكر مراجعه في ذلك ، و من بين تلك الأمور قوله :

اقتباس:أولا : متى دعي النصارى باسم : مسيحيين أول مرة ؟  
الجواب مفاجأة دعي المسيحيون بهذا الاسم أول مرة في نحو سنة 42 أو 43 ميلادية و كان الأصل في هذا اللقب شتيمة ( نعم شتيمة ) هذا ما ورد في قاموس الكتاب المقدس صفحة 889 طبعة 2001 بالحرف الواحد :  

" دعي المؤمنون مسيحيين أول مرة في إنطاكية ( أعمال الرسل 11 : 26 ) نحو سنة 42 أو 43 ميلادية . ويرجح ان ذلك اللقب كان فى الأول شتيمة ( 1 بطرس 4 : 16 ) قال المؤرخ تاسيتس ( المولود نحو 54 م ) ان تابعي المسيح كانوا أناس سفلة عاميين و لما قال اغريباس لبولس فى اعمال الرسل 26 : 28 ( بقليل تقنعنى ان اصير مسيحيا ) فالراجح انه أراد ان حسن برهانك كان يجعلني أرضى بان أعاب بهذا الاسم ." ( قاموس الكتاب المقدس تأليف نخبة من الاساتذة ذوي الاختصاص ومن اللاهوتيين - دار مكتبة العائلة - القاهرة )  

إذن اصل كلمة ( مسيحيين ) شتيمة و حتى الملك اغريباس عندما اقتنع بكلام بولس قال ما معناه ( كلامك اقنعنى ان اتبعك و لا مانع من ان يصفوني مسيحيا علشان خاطرك رغم انها شتيمة ) . ولاحظ أيضا ان أول مرة دعي بذلك كان سنة 42 ميلادية اى بعد أكثر من عشر سنوات من رفع المسيح صاحب الدعوة و الذى لم يذكر هذا الاسم مطلقا .

واليك أيضاً - أخي القارىء - ما جاء في دائرة المعارف الكتابية : تحت كلمة ( مسيحيون ) :  
" ترد كلمة : " مسيحي " أو " مسيحيين " ثلاث مرات في العهد الجديد اع 11: 26 26: 28 1بط 4: 16. ففي الأصحاح الحادي عشر من سفر أعمال الرسل نجد أول استعمال للكلمة حيث نقرأ : " ودُعي التلاميذ مسيحيين في أنطاكية أولاً أي المنتمين للمسيح أو أتباع المسيح وواضح أن هذا الاسم لم يصدر أساساً عن المسيحيين أنفسهم كما لم يطلقه اليهود على أتباع المسيح الذي كانوا يكرهونه ويضطهدون اتباعه بل كانوا يطلقونه على المؤمنين بالرب " شيعة الناصريين " ( أع 24: 5) فلابد أن الكلمة سكها الوثنيون من سكان إنطاكية عندما انفصلت الكنيسة عن المجمع اليهودي وحلت محل المجمع جماعة كانت غالبيتها من الأمم الذين آمنوا بالمسيح .....  

ولا يرد هذا الاسم إلا في القرن الثاني إذ كان إغناطيوس الأنطاكي هو أول مسيحي يطلق على المؤمنين أسم " مسيحيين " . كما كتب بلليني ( الحاكم الروماني للمنطقة التي أرسل إليها الرسول بطرس رسالته الأولى ) للإمبراطور تراجان عن أناس قدموا أمامه بتهمة أنهم " مسيحيون " ومنذ ذلك الوقت أصبح المؤمنون بالمسيح يشتهرون بهذا الاسم .. " ( دائرة المعارف الكتابية- دار الثقافة - القاهرة )  

الوثنيون هم أول من أطلقوا الاسم بلا خلاف الان و ليس الرب و ليس يسوع و الاسم كان على الارجح شتيمة او على الاقل على سبيل التهكم و هذا هو طرحي الاصلى تماما من مراجع النصارى المعترف بها .

ولاحظ هنا النص الذي ذكرته دائرة المعارف الكتابية يقول : " ولا يرد هذا الاسم مسيحيون إلا فى القرن الثاني إذ كان اغناطيوس الانطاكى اول مسيحي يطلق على المؤمنين اسم مسيحيين " معنى ذلك ان أتباع المسيح كان يطلق عليهم اسم آخر حتى القرن الثانى فما هو هذا الاسم ؟.  
و هل من الطبيعي ان يترك المسيح أتباعه بدون اسم حتى يستعملوا اسم أطلقه عليهم الوثنيون .  
رايى أنا ان اسمهم كان المسلمون اتباع المسيح عليه السلام و ضاع الاسم مع ما ضاع و الله المستعان .

فكما نرى من اقتباساته السابقة أن هذه التسمية قديمة بدأت منذ بداية العهد المسيحي ، تقول التواريخ 42 م ، و سواء صحت أم أخطأت ، زادت أم نقصت ، فهذا يدل على الاستعمال المبكر لهذه الكلمة . بغض النظر أُريد بها الشتم أم المدح ، فليس هذا ما نعلّق عليه نقاشنا .

الموضوع تجدونه هنا


تحياتي

يا ختيار لا زلت لم أفهم سبب هذا النقاش الطويل العريض!!!

يعني ما الفرق بين تسمية "مسيحي" أو "نصراني"؟؟؟؟

المهم نية المنادي تجاه المنادى..
يعني بإمكاني أن أنادي شخصا ب "مسيحي" قاصدا بها أسوأ المعاني و أحقر العبارات في داخلي، و قد يكون العكس فأعني بها أجمل المعاني و أروع المسميات و كذلك هو الحال لكلمة "نصراني"!!! يعني كيف تحاسب شخصا على نيته؟

بصراحة أول مرة أشعر بأنك أشعلت نقاشا غير ذي هدف :?:

الزملاء الأعزاء، تحية طيبة لكم جميعا وبعد،

لم سمينا الباب بابا، والشباك شباكا؟ لم سميا الشباك أيضا نافذة والطاولة خوانا، لم سمينا الأسد ليصا وغضنفرا؟
لم سمينا الأكل أكلا، والشربا شربا؟ وهل يصح أن أقول شربت الوجبة؟
هل يصح أن أقول نمت السرير بدلا نمت إلى السرير؟

هذه كلها اصطلاحات سمعناها عن العرب على أنها تفيد معان واضحة، ورفضنا لها لا يشير إلا أننا نتكلم لغة غير لغة العرب.

فلنفرض جدلا أنه ليس هناك نصارى في العرب ولم يكن، منذ القرن الثاني قبل الهجرة وحتى القرن الرابع الهجري، ولنفترض أن النصارى كانوا أعاجم وحسب، وأن العرب توزعوا بين اليهودية والمجوسية والشرك والإسلام. ثم قابل العرب قوما يتبعون رجلا يسمى بالمسيح، منهم فريق يقول أنه بشر وآخر يقول أنه إله وثالث يقول أنه كليهما، واصحاب هذه الدعوة بطوائفهم ليسوا إلا أعاجم، إذن ماذا سيسمي العرب هؤلاء القوم؟

هل ينبغي على العرب أن يصطلحوا على إسم لهؤلاء بغض النظر عن الدين، أم ينبغي لهم أن يأخذوا الإسم من هؤلاء مع الأخذ بعين الإعتبار عجمة اللسان؟

للعرب أن يقوموا بثلاثة أمور:
- أن يصطلحوا إسما علما جديدا، قد يكون جامدا أو له أصل ما، على هذه الطائفة.
- أن يعربوا إسمهم العلم من لغتهم جاعليه على النسق والميزان العربي.
- أن يشتقوا لاسمهم اسما مستنبط مما يعبدون أو يتبعون.

هذه الخيارات تطرح أمام العرب قبل الإصطلاح، فإذا اصطلحوا وفشا بينهم الإصطلاح، لزم الإصطلاح غيرهم من أصحاب اللسان، إلا أن تكون لغات.

نحن هنا لسنا عربا أقحاحا، فكلنا تخالط لساننا الأم عجمة وألفاظا مولدة، ولا نتكلم العربية على البديهة، فلا يليق بنا أن نقوم لتغيير مصطلح تواضعت عليه العرب. ولا يستشار هنا أصحاب الدين المختلف على اسمه، لا يستشارون لأن القضية لغوية، وأصحاب اللسان أعلم بلسانهم، إلا أن يكون منهم عربي قح فيستشار لعربية لسانه لا لمكانه من قومه.

القرآن هو أحد الشواهد اللغوية المشهورة، ليس لأنه من عند الله، بل لأنه كلام عربي قيل في محضر العرب الأقحاح، فأقروا عربيته كلها. والشعر الجاهلي شاهد آخر، والحديث النبوي شاهد ثالث، وكل كلام منسوب إلى عربي حضري حتى القرن الثالث أو بدوي حتى القرن الرابع، إنما هو شاهد لغوي.

لا ينظر هنا إلى رأي الأباء القساوسة من الطائفة، إلا أن يكونوا عربا أقحاحا، فليس سرياني ولا رومي ولا قبطي ولا لاتيني، بحجة أبدا في لسان العرب، وهم محجوجون بلساننا إذا ترجموا كتابهم على غير ما تواضعنا من كلام ثم أتوا يقنعونا أن كتابهم حجة لغوية.

من قراءتي للكتاب المقدس، فإني أشعر أنه لا بد من إعادة ترجمته، بل وجعل مختصين باللغة العربية يشرفون على ترجمته بما يجعل لغته ميسورة وفصيحة، وخالية من الألفاظ المهجورة أو الحوشية الثقيلة على اللسان والأذن. متذكرين أنه إبان ترجمة الكتاب في القرن التاسع عشر، كانت اللغة العربية تعاني من انحطاط مريع، إلا من جزر متناثرة هنا وهناك.


الزميل الختيار،

الحجاز هو تلك المنطقة الجغرافية المحصورة بين نجد وتهامة، وبين اليمن والشام، ونجد هي الأرض المرتفعة شرقه، وتهامة هي الساحل غربه، أما السعودية فهي الكيان السياسي الذي يضم الحجاز وتهامة ونجد والعروض واليمامة وجزء كبير من البحرين وعسير.
كما أن الأردن أصلا إنما هو حوض الأردن شاملا بذلك من البخر عند عكا وصور وحيفا، ممتدا إلى الشرق حتى أقاصي البادية، ويحده جنوبا سيل الزرقاء وسيل العوجة. أما الأردن السياسي فهو تلك الدولة المعروفة.
كما أن فلسطين أصلا إنما هي الأرض جنوب الأردن حتى معان، ومعان ليست منها، ولبنان أصلا هو سلسة الجبال الغربية الشمالية في بلاد الشام ولا تضم طرابلس أو البقاع أو الجنوب، أما الدولة اللبنانية فهي أكبر من هذا الجبل.
والدول السياسية القائمة هي دول حديثة، هلى خلاف الملة التي نتحدث عنها والتي قد عاصرها العرب الأقحاح وسموها بالنصارى.