اقتباس:ترى هل أعاد فن أم كلثوم إنتاج صورة جديدة للأنثى العربية أم أنه كرسها في عقل الذكر جارية تابعة لسيدها وحرملك مشاعرها وقفاً على لفتات ورغبات السلطان .
كرسها و نص و خمسة يا زميلنا المقدس. و جدا موفق تعبير "الحرملك".
مهما أكون نشوى باللحن و بعبق الجو و جمال الاحساس و التعبير و الأداء الا أنني أوتوماتيكيا أقفز أو أتخطى skip تعبيرات "شحتة" العواطف و بهدلة الذات سواء من "أم كلثوم" أو من غيرها. لكنها أنكى حين تصدر عن امرأة.
"الست" كانت تطربني أيما طرب حين تشدو "حيرت قلبي معاك و انا بداري و أخبي" لكن لم أدع يوما عبارة "و عزة نفسي مانعاني" تمر حين أكون منسجمة أردد معها. كنت أرى فيها عفن التخلف و تزويرا لمعنى عزة النفس و رسم موقف عبيط كنموذج للنساء للاقتداء به.
حين تطلق حنجرتها في "الأطلال": "اعطنييييييي حريتتتتتيييييييي أطلق يديااااااااااا .. انني أعطيت ما استبقيت شياااااااا"
لشو بتحمله جمايل بما أعطت؟ و لماذا تستعطف؟ و لماذا أعطت اذن ان كانت العلاقة حسابات؟ و لماذا هي في موقع "شحتة" من جنابه؟! ثم تئن "آآآآآآآه من قيدك أدمى معصمي" فلماذا احتملت حتى أدميت؟ مازوخية أم غباء؟ الا أنها عدلت قليلا حين أتبعتها ب "ما احتفاظي بعهود لم تصنها و الام الأسر و الدنيا لديا"؟! يعني لا زال سي السيد هو الذي يعطي و هو الذي يمسك و حضرتها محترفة موقع المفعول به و المضاف.
قولها لا أدري في أية أغنية "وقابلته .. نسيت اني خاصمته و نسيت الليل اللي سهرته و سامحت عذاب قلبي و حيرته".. بنظرة من عينيه يتحول الموقف 180 درجة ... نفس الموقف عند "نجاة" التي انقلبت موازين أهلها حين راح يلملم الليل عن شعرها و يرعاه .. و صار "ما أحلى الرجوع اليه"! لا عقل و لا رؤيا و لا منطق!
المطربتان جعلتا المرأة شخشيخة و ترللي مع ان الواحدة منهن كان لها جماهيرية تؤهلها لاحداث تغيير لصالح المرأة فعلنننن.
في "الحب كدة" ليتها لم تنهبل و تقل "حبيب قلبي يا قلبي عليه ... ولو حتى يخاصمني
ويعجبني خضوعي اليه ... واسامحه وهو ظالمني. موقف تعيييييييييييييييييسسسسسس بكل معنى الكلمة لامرأة عاهة بامتياز.
الأنكى و الأنكش مما سبق لطائمية "فات الميعاد و بقينا بعاد و النار بقت دخان و رماد ... و الوحدة و التنهيد ووووو". كلمات و أداء و موسيقى تترك المستمع معطوبا نفسيا .. غارقا في اكتئاب شديد اللهجة و بحاجة يشرب بار بحاله حتى يهرب من نفسه و من التاريخ و من الجغرافيا. لا عجب اذ أنها غنتها بعد هزيمة 1967 لتعكس المرارة و وجع الهزيمة التى لم يحتملها دماغ الشعب العربي اثر تداعي امبراطورية أحلامه و أوهامه العذاب. أفيييييييون فاخر بحق. لكن عندما لا يكون بيننا طبيب واحد أو عاقل واحد و نحشش سوية فهي كارثة. كنت أتمنى لو جسدت موقفا فيه بصيص ضياء و كلمات تساعد على تسلل العقل الى ساحة المناحة.
نذكر حالة لصالح الست حتى لا نتجنى:
في "انت عمري" تبدو "الست" امرأة جميييلة .. واثقة .. فرحة .. معافاة نفسيا .. واعية لمسيرة حياتها و اختيارها .. لا تتردد في وصف مشاعرها و حياتها السابقة و الجديدة و المحطة التاريخية بينهما ..كما تأخذ زمام المبادرة:
هات عينيك تسرح في دنيتهم عينيا ...هات ايديك ترتاح للمستهم ايديا .. يا حبيبي تعال و كفاية اللي فاتنا .. هو فاتنا يا حبيب الروح شوية؟
و
خذني لحنانك خذني .. عن الوجود و ابعدني .. بعيد بعيد أنا وانت ..و حدينا.
و
ذوق معايا الحب .. ذوق .. حبة بحبة
و تتغزل فيه:
عينيك ... يا أغلى من أيامي .. يا أحلى من أحلامي ... انت عمري .. يا حياة قلبي .. يا أغلى من حياتي .. ليه ما قابلنيش هواك يا حبيبي بدري؟؟ (أموت بس اعرف)
لا أذكر بقية الأغاني لكني أذكر ما كان "يطير سكرتي"
موضوع جمييييييييييييل و أيم بروميثيوس .. شكراااااا
و