سلام للجميع,,
(09-23-2010, 04:48 AM)ابو القيرواني كتب: فالمطلوب اقامته هو التوراة و الانجيل و كتب الانبياء الاخرى المنزلة من الله
وهي الان محرفة ولكن القران مهيمن عليها فلا يضر تحريفها لمن استعمل القران في معرفة الصحيح من المحرف
هذا هو المفهوم الاسلامي عند "جميع" المسلمين دون استثناء. عند العالم و عند الامي, عند الشيخ و عند التلميذ, عند "اتقاهن" و عند " اتقاهم".
فرايهم انه: ماذا يضير الله من تحريف كلامه؟ ماذا يضير الله ان قال و من ثم ضاع كلامه؟ ماذا يضيره لو انه قد كلم الانبياء بكلام من بداية الخلق و من ثم كان "اليهود و النصارى" قادرين على محو و تغيير و تلفيق كلام و نسبوه له؟
فالنصارى و اليهود( براي المسلم) قد فعلوا ما لم يستطع فعله لا اليونان ولا الرومان ولا الاشوريين ولا البابليين و لا الاراميين و لا الحثيين. فبرغم الاحتلال و السبي و حرق الهيكل و تدميره بقيت كلمات الله ثابتة, الا ان جاء مستر" محمد" .
و اشتغل منطق محمد:
وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ .
فمحمد جاء مصدقا لما بين يديه من التوراة و الانجيل.
و قبلها كان عيسى :
وَقَفَّيْنَا عَلَى آثَارِهِمْ بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقا لمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التوْرَاةِ
فها هو " الصادق الامين" يصادق على ما قبله, و ها هو عيسى " كلمة الله" يصادق على ما قبله و مع ذلك التورةا و الانجيل محرفين! كيف؟ اللـــــــــــــــــــــــــه اعلم.
فعندهم حفظ الذكر ملزم لله بحفظ (قرانه) و ليس ملزما بحفظ "توراته" و لا بحفظ "انجيله".
و عندهم ايضا ان كلام مثل "
إِلَى الأَبَدِ يَا رَبُّ كَلِمَتُكَ مُثَبَّتَةٌ فِي السَّمَاوَاتِ." لا قيمة له عند الله اطلاقا.
و لديهم ان "
وَلَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ كُلِّ كَلاَمِهِ الصَّالِحِ الَّذِي تَكَلَّمَ بِهِ عَنْ يَدِ مُوسَى عَبْدِهِ" طز فيه حتى و ان كان كلام موسى هو وحي الله له.
و كلاما مثل :"
اَلسَّمَاءُ وَالأَرْضُ تَزُولاَنِ، وَلكِنَّ كَلاَمِي لاَيَزُولُ" عندياتهم لهو ادعاء كاذب من "كلمة الله و روح منه".
و هم بذلك يقطعون نفس الغصن الجالسين عليه و يرمون بكلام ذاك الذي يدافعون عنه في نفايات التاريخ:
فكلام مثل : "
وَلَا مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ" (الانعام) أو :
"
لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللهِ" (يونس) او:
"
لاَ مُبَدِّلَ لِكَلِمَاتِهِ" (الكهف) لا قيمة له ان كان الحديث عن كتب " اليهود و النصارى"!
و بذلك يستنتج المسلمون بذكائهم ( الفطري الاسلامي) ان كلام الله يقسم الى قسمين:
الاول: هو كلام تنطبق عليه كلمات القران من ان لا تحريف له,اي القران نفسه
و الثاني: كلام لا تنطبق عليه كلمات القران عن الحفظ من التبديل و التغيير , اي الانجيل و التوراة!
الله يعينيك يا "الله".