اقتباس:صحيح هذا هو المنطق العقلى السليم . فالأصل ألا يثبت شىء بدون دليل كما تقول ، والإسلام دونًا عن باقى الديانات يعتمد على البرهان لنفسه ولغيره ( قل هاتوا برهانكم إن كنتم صادقين ) بعكس بعض الديانات الأخرى التى تجعل الإيمان مخالفا للدليل العقلى .
أما مسألة أننا لم نعطيك الدليل على وجوده فهذا كلام غير مقنع وغير علمى فلكل شىء علة والكون له علة وهذه العلة نحن نقول أنها الله خالق كل شىء ، وأنتم تقولون الكون فارغ ولاتبررون وجوده بأى طريقة عقلية ورغم ذلك تلزموننا بتقديم أدلة على وجود علة رغم انها بديهية . وهذا شىء بديهى علميا ويوميا ، هل فى يومك تجد شىء يحدث بدون سبب ام لكل شىء سلسلة متصلة من الأسباب ؟؟؟
طبعًا الكلام هنا عن وجود الله وليس عن الدين أو إرسال الرسل فلا تقول لى الله غير موجود لأن عمرو بن العاص فتح مصر ، فهذا مسلك مخالف للمنطق .
فالمطلوب منك الأن أن تقول لى علة الكون . ويا تقنعنى يا اقنعك .
المسألة ليس أن تقنعني أو اقنعك
بل المسألة هل يوجد شيء حقيقي يثبت أن الكون مخلوق غير ما ذكرته من أن هذا من البديهيات
فأنت تقيس صناعة السيارة على صناعة الكون فتقول بما أن السيارة لا يمكن أن تصنع لوحدها من دون صانع فكذلك الكون وهو الأولى بذلك ولا بد له من صانع ولكن القياس هذا برأيي باطل بسبب أننا نعيش داخل الكون ونعيش وفقا لقوانينه ونرى ما ينتج في الكون بسبب هذه القوانين التي فيه وما يختص بالكون لا يختص بما خارجه أي أن ما تراه بديهة في داخل هذا الكون هو ليس بديهة أو لا يمكن قياس ما خارجه به ولذلك فلا يمكن القول أو الاستشهاد بأفعال الكون ( بما أننا من الاشياء التي فيه ومنه وله ) كدليل على وجود شيء ما فوق الكون أو أن هذا الشيء هو خالق لهذا الكون أو أن الكون يحتاج لخلق في الأصل .
الخص النقطة كالتالي:
نحن نرى ما يحدث في الكون وبالتالي لا يمكن أن نأخذ ما يجري على أنه بديهة عامة أي أنه من البديهي أن السيارة لا بد لها من صانع ولكن ليس من البديهة أن يكون للكون صانع كما أنكم تقولون أن الإله غير مخلوق.
اقتباس:لادليل عليها البتة من أية ناحية يا أخ مسلم ؟ تقصد لادليل على وجود انبياء أم ليس هناك دليل على ان هؤلاء الانبياء تعاملوا مع الله ؟؟ يعنى انت مؤمن بوجود انبياء ولكن غير متأكد من صدقهم ؟؟
اما مسألة ان يتكلم الله مع الجميع فهذه فتنة وليست خيرا محضا كما تظن ، فلو كلمك الله وكفرت به فانت اكثر جحودا وكفرا من إبليس نفسه ، ستقول لى وكيف يكلمنى الله وأكفر ؟ أقول لك إن الكلام والتأكد الحسى ليس أفضل حالا من التأكد العقلى ، فكل هذا الكون المعجز لايقل يقينا عن التأكد الحسى الذى تريده ، بل هذا الكون أكثر يقينا من الدليل الحسى لأن الإنسان لايثق فى حواسه وإنما يثق فى عقله ، وكم من معجزة حدثت لايصدقها الناس ويظنوها خداع للبصر او للاذن .
أما الإبتلاء فهو واقع فى حياتنا الدنيا وانكاره لا اجد له مبررا ، والابتلاء هو ابتلاء للشخص لنفسه قبل ان يكون من الله ، وهو جزء من الحياة الدنيا ، فالامتحان المدرسى ابتلاء للمستوى ، وصبرك على الايذاء ممن هم حولك ابتلاء لمشاعرك الانسانية ، وعفوك عمن ظلمك ابتلاء لقياسك قوتك ، ومساعدتك الفقير ابتلاء لقياس انسانيك وضميرك وحبك لللغير . فانكار الابتلاء هو تكذيب للواقع وتكذيب لنفسك التى بين جنبيك ومادام امرا واقعا فانكاره على الدين او الله غير مبرر .
لا اؤمن بوجود ما يسمى بالوحي لاشخاص معينين
والنبوة هي لقب وليس اختصاصا أو امتيازا
وأما مسألة تكلم الله مع الكل ففي هذا خير وليس فتنة ولا يضير الله شيئا أن يتكلم مع الجميع ولو تكلم معهم جميعا ولو حقا كان يريد أن يهدي البشر جميعا لتكلم معهم جميعا ولكن أن يأتي أحدهم ويدعي أنه قد كلمه الله فهذا غير مقبول لا عقلا ولا استدلالا ولا اعتمادا على مبدأ العدل وأول مبدأ فيه هو أن البشر متساوون في جميع الحقوق.
ولو تكلم الله معي فلن أكفر به لأن الله لو كلمني وكفرت فحينها سيكون عاجزا فكلام الله فوق كل شيء وفوق قدرة الإنسان في أن يرفضه .
أما عن دليل الكون فلقد تحدثت عنه آنفا
والابتلاء هو مجرد محاولة من المؤمنين بالإله لتفسير شيء في الحياة اعتمادا على القدرة الإلهية والقدرة والعلم والحكمة ووجود هذه الاشياء باختلاف مسمياتها لا يعني أن نمنطقها إلهيا أي أن نجعل لوجودها حكمة ألهية بل هي موجودة ما دام للوجود وجود.
اقتباس:حسب علمى ان الحقل المغناطيسى ليس له علاقة بالجاذبية . بل ان الجاذبية شىء والمغناطيسية شىء آخر ..
ومقصدى من الحجة هو أن بعض الثوابت فى العلوم تعرف بتأثيرها ، فلا يشترط الحس للتأكد من وجود الشىء ، بل ربما يدرك باثاره كالجاذبية ، الجاذبية ياعزيزى لايعرفون عنها غير تأثيرها علينا .
وحتى العلم ليس فيه يقين مطلق بل اليقين هو فى الثوابت العقلية والقواعد البديهية كقاعدة ان لكل شىء سبب وهذه القاعدة هل أساس العلم كله فالعلماء يتبعون المعرفة الاستقرائية فى الحكم على الاشياء والتوصل الى خواصها يعنى عبارة عن سلسلة ممتدة لها بداية ولايعرفون لها نهاية .. المهم انها متصلة ولايوجد سند ساقط بل يجب أن يؤدى أ إلى ب وهكذا حسب القاعدة وهى ما نطبقه ونقول الله موجود او غير موجود ، فالكون له علة ولم يوجد من فراغ .
نعم صحيح وهذا خطأ مني وقد اختلطت علي الأمور فالجاذبية شيء والحقل المغناطيسي الأرضي شيء آخر وحدث الخلط لدي بسبب أن المغناطيس بالعادة هو جاذب فعذرا.
ولكن حتى في الكون هناك كلام كثير
هناك من قال أن الكون جاء عن طريق انفجار كبير ( البينغ بانغ ) ومن ضمن الدلائل قياسات للضوء الواصل لنا وانحرافات في الموجات إلي آخره من الاشياء المؤيدة لنظرية الانفجار الكبير وهناك نظريات أخرى من مثل الكون الموازي , وحقيقة الخوض في مجال الكون ونشوءه ووجوده هو خوض عسير ومن الصعب على من يملك الخلفية العلمية أن يناقش فيه من دون أن يقع في الخطأ .
ولذلك أقول إن أقوال العلماء في نشوء الكون حتى الآن هي مجرد نظريات لم يتم التحقق منها على الوجه الحقيقي بل إنما يستدل على تلك النظريات اعتمادا على اشياء تؤيد تلك النظرية ولذلك لا يمكن القول بأن العلماء قد تأكدوا أأو اثبتوا شيئا عن وجود الكون وقد وقيل أن الكون موجودمنذ 14 مليار عام ولكن ماذا كان يوجد قبل الكون ومن أين أترى فهذا ما لا يعرفه أحد ولذلك سلسلة العلماء مهما وصلت فهي ستنتهي عند بداية الكون أما ما قبل الكون فهذا لا كلام للعلماء فيه لأن سنده منقطع.
اقتباس:هذا مجرد عناد ليس أكثر فكل هذه المخلوقات هى مجرد تأثير من تأثير الخالق وهذا الكون له قوانين تدل على واضع لها ولذلك آينشتاين قبل أن يموت كان يريد التعرف على "عقل الله " حسب تعبيره ، فكيف عرف آينشتاين بان القوانين الفيزيائة لها واضع عاقل يريد التعرف على عقله ، إلا من دراستها ومعرفة المؤثر ؟؟
التأثير هنا هو استدلالي قياسي وليس حقيقي
فصنع السيارة يقتضي صانعا للكون وهذا ما يسمى بقانون السببية
وقد تكلمت عنه سابقا.
اقتباس:يا أخى نحن نتعرف على الاشياء بالعقل وليس بالحواس ، يعنى الكلب مثلا قد يألفك من رؤيتك ويعرف أنك فلان موجود معه فى الدنيا ، أما نيوتن فعرف بوجود شىء اسمه الجاذبية من خلال عقله المجرد. فاستخدم وسيلة تليق بك كانسان .
طيب للجاذبية يوجد قانون
فهل يوجد ما يسمى بقانون الله ( كذا وكذا تقسيم كذا في ضرب كذا يساوي الله ...)
هذا ما اتكلم عنه
الجاذبية شيء موجود في الكون والله خارجه وبالادق الجاذبية هي مختصة بالكون بعد وجوده ولكننا لا نعلم عن الجاذبية ما قبل النشوء , وكذلك فالجاذبية هي وصف لفعل ما ولا اظن أن مقارن الإله بها صحيحة وقد يكون المقصود منك هو عدم رؤيتها ولكنها ثابتة علميا ولكن هذا الثيوت هو ثبوت علمي تجريبي وليس ثبوتا فلسفيا عقليا.
فلا يوجد شيء يمكن أن نجربه أو أن نقيس أو أن نخضعه لتجربة علمية لكي نقول أن هذا هو الله
وهذا هو الفرق بين ما تطرح وبين قانون الجاذبيه.
اقتباس:كلامك صحيح ولكنه غير دقيق . فالبرهان كالتاتى :
عندنا علتين (علة أ) و (علة ب)
* فى الدنيا أنت متيقن من الجاذبية ، ولكن إن نفيتها فلن يحاسبك أحد . هذا صحيح . ( قد تتهم بالجنون مثلا او شىء المهم ليس لها تأثير أخلاقى ) .
* فى الدين أنت متيقن من أن الله خلقك ، لذا نفيه وعدم تصديقه سيجعلك جاحد لتفضله عليك .
فالمشكلة أن العلة (أ) غير عاقلة فالكفر بها ليس له تبعات . أما العلة (ب) فعاقلة لذا الكفر بها له تبعات أخلاقية .
الإله المتأثر بأقعال البشر هو ليس بإله
القول بالعقوبة على الأفعال شيء مقبول أما القول بأن العقوبة على جحود الإله والكفر به فهذا من الاشياء الغير منطقية ولا يمكن القبول بها باعتبار أن الإله لا يريد منا شيئا ولا يتأثر بسبب كفرا ولا يمكن أن نؤذي الإله لا ماديا ولا معنويا وغير ذلك تكون عقوبة الإله هي انتقامية ظالمة ولا علاقة لها بالعدل .
اقتباس:طبعا الحقل المغناطيسى شىء والجاذبية شىء اخر حسب علمى .
ولماذا يخلق كونا وقد خلقه أصلا ؟؟ وطبعا مثالك غير صحيح لان قصدى ان العلم يعرف الاشياء بتأثيرها وليس بالضرورة بكنهها . حتى على المستوى الذرى لايفكرون فى رؤية الذرات ولكن يلاحظون تأثيرها فيتأكدون من وجودها ( مسرع الجزيئات كمثال ) . طبعا لاتقول لى واين تأثير الله فتأثير الله موجود حولك فيما يسمى بالتصميم والتصميم يحتاج لمؤثر عاقل .
اما مسالة خلق الاكوان فالعامل المشترك ان التاثير ثابت وغير متغير يعنى مثلا فى الاولى قلت عرفتها بالقياس وفى الثانية تريد الطلب بنفسك حتى تتاكد فالرد الطبيعى لماذا لاتطبق منهجك اليقينى الذى استخدمت فيه القياس على الاله ايضا فطلبك هذا اشتراط غير مبرر وبعدين الاله مش قاعد تحت امرك عزيزى هذه ايضا من الافكار المتناقضة عندكم.
العلماء يمكلون ادوات وقوانين
والإله هو فوق الادوات والقوانين ولا يمكن أن نتكلم عن قانون الإله أو عن مسرع لجزئيات الإله مثلا
فكل ما يتكلم عنه العلماء هو موجود حقيقة وليس شيئا فلسفيا له علاقة بالتفكير وعمليات العقل حول الغيب والماضي.
ولا أجد في الطلب من الإله ان يرينا افعاله شيئا خاطئا
ولذلك هل يوجد ما يسمى بقانون الله , تجربة الله , مستحاثة الله..... أي شيء آخر
وأنت هنا ستقول أن ليس من ادوات المعرفة واليقين المشاهدة الحسية فقط وهذا صحيح
ولكن القبول بشيء عظيم من مثل الإله وبتبعات الكفر به يحتاج لمشاهدات حسية عينية يقينية مع مشاهدات معنوية وحينها لا حجة لأحد ليقول أن الله غير موجود ولذلك فما دام الدليل ناقصا من أحد شقيه فهو دليل ضعيف دائما ولا يمكن أن يكون دليلا ذو قيمة حقيقية ابدا.