الجروبات المختلفة على الفايس بوك المتعاطفة مع قضية طل مازالت تكذب خبر وفاتها
اسمي طل ، ١٩ عاما، اعتقلني نظام بشار الأسد السوري بلا ذنب
شارك و لو بكلمة واحدة لانقاذ المدونة السورية طل الملوحى ابنة الـ 19 عاما
هذه ستكون المظاهرة الإلكترونية الأولى في سورية .. و هي من أجل الكشف عن مصير المدونة السورية طل الملوحي و الإفراج عنها، طل الملوحي المغيبة في السجون السورية منذ ما يقارب العام دون أي خبر أو معلومة و دون أن يجتمع بها أحد من أهلها أو من المحامين
موعد ا...لمظاهرة هو يوم السبت 2 تشرين الأول /اكتوبر الساعة 10:30 ليلا بتوقيت دمشق
على الأخوة و الأخوات الراغبين في المشاركة بالمظاهرة الإلكترونية من أجل الإفراج عن المدونة طل الملوحي اختيار واحدة من مجموعات العمل التالية و الانضمام إليها:
المجموعة الاولى: المختصة بوضع الهتافات و الشعارات داخل الجروبات و الصفحات
http://www.facebook.com/pages/asmy-tl-19...1424277644&topic=210
المجموعة الثانية : الخاصة بوضع اللينكات و المقالات التى تطالب بالافراج عن طل داخل الجروبات و الصفحات
http://www.facebook.com/pages/asmy-tl-19...1424277644&topic=213
المحموعة الثالثة : الخاصة بوضع صور طل الملوحى داخل الجروبات و الصفحات
http://www.facebook.com/pages/asmy-tl-19...1424277644&topic=212
المجموعة الرابعة : الخاصة بتصوير و توثيق المظاهرة الالكترونية
http://www.facebook.com/pages/asmy-tl-19...1424277644&topic=208
و لمزيد من المعلومات عن فكرة المظاهرة الإلكترونية يمكنكم مراجعة الرابط التالي
http://www.facebook.com/pages/asmy-tl-19...1424277644&topic=207
ليكن يوما من أجل الحرية .. من أجل طل و من أجلك و من أجل سورية .. و من أجل كل مواطن عربي
s.h.
مظاهرة طل الملوحي الإلكترونية
http://www.facebook.com/pages/asmy-tl-19...1799428670&ref=mf
خاص: د. عبدالرزاق عيد: طل الملوحي والحرب (الأسدية) الاستباقية ضد المجتمع السوري
طبعا إن السؤال الذي ينهض حالما يثار موضوع اعتقال (طل الملوحي) ذات التسعة عشر عاما التي تجاوز توقيفها التسعة أشهر دون أن يسمح لأحد أن يراها حتى أمها الملوعة ... هو سؤال ما الذي فعلته هذه الفتاة لكي يكتب عليها كل هذا الشقاء الإنساني، وكأنا نحو إحدى التراجيديات اليونانية، التي تضع الإنسان في مواجهة أقداره التي تقررها آلهة لا تسأل عن قضائها وقدرها ولا عما تفعل أو تريد، ولا عن تفسير أو تعليل لمعنى مشيئتها ... مع ذلك فإن حلم الإنسان بالحرية جعله - حتى في زمن الطفولة الإنسانية الاغريقية هذه - يتحدى الأقدار الإلهية – حيث استجابة القدر لإرادة الناس وفق الشابي العظيم- ويؤسس لهذا التمازج الأسطوري الرائع بين ما هو إنساني وما هو إلهي – خلق الله الإنسان على صورته حيث تكريم بني آدم - حيث (أنسنة الإلهي وتأليه الإنساني) في جدل وحدة الوجود الكوني إذ يفيض على ذاته من ذاته رحمة وتراحما وحبا وسلاما، ليسجل لنا الأدب الإغريقي انتصار الإرادة البشرية على المشيئة الجبرية، حيث سينتزع بروميثيوس سر النار الذي كان حكرا على الآلهة، حتى ولو كان ثمن مشعل الحرية (النار لتبديد الظلام) أن تأكل كبده الطير إلى أبد آبدين جبل الأولمب ...هذه الأنسنة المتبادلة هي المدخل لتفسير الفضاء الأسطوري للتراجيديات والملاحم اليونانية حسب زيرافا
وسيواصل (سيزيف) رحلة الحرية دون أن يستشعر (اليأس) من دحرجة الصخرة إلى أعلى قمة الجبل ومن ثم تدحرجها من جديد .... هذه المثابرة والإصرار في التحدي من أجل الحرية كافية لتملأ قلب الإنسان بالسعادة .. تلك هي الخلاصة العبقرية التي سيخلص لها البير كامو إذ هو ينشق على معسكر الشمولية باحثا عن سعادة الحرية عبر التمرد ..
إن الإغلاق المحكم لمنافذ الهواء في سوريا وتحويلها إلى زنزانة تحرسها عصابات مسلحة وميليشيات تسمى (جيشا) ومخابرات تضع المجتمع السوري في مناخات سوسيو-ثقافية –سياسية سحرية، وكأنه يعيش بمجموعه خلف الشمس التي تشرق على العالم، بل وكأنه يعيش في سجن داخلي أسطوري يخرجه من معادلة الحوار السياسي في صيغة (سلطة ومعارضة) كما يحدث لدى خلق الله ، لكن خلق الله الذين تشرق عليهم الشمس الطبيعية بطبيعة الحال ... وعبارة (خلف الشمس) ليس من استعاراتنا المجازية، بل هو مجاز من إنتاج إبداع المخيلة المخابراتية، فهم الذين يعود لهم الفضل في تحقيق شعرية الإنزياح في الصورة الشعرية، حيث يمكن أن يستخدمه حتى المساعدون والرقباء بعد درجة البكالوريا، وذلك عندما يهددون ضحاياهم بأنهم سيرسلونهم إلى ما بعد الشمس ...ولكثرة ما أرسلوا بشرا خلال (العصر الأسدي) غدت سوريا بكاملها (خلف الشمس).... وليس طل الملوحي فقط التي لا يعرف لها مكانا تحت شمس سوريا الطبيعية اليوم، وذلك لأنها كان عليها أن تدفع اليوم ضريبة وعيها الاستثنائي السباق الملتبس بالشعر بوصفه فعل حرية داخلية خارجة عن القانون (الرعاعي –الحثالي للعصر الأسدي) فكان لا بد لوعيها السباق وعمرها السباق أن يواجه بفلسفة الحرب الاستباقية (البوشية) لكن المنتجة أسديا ...أي بعد إعادة إنتاجها (أسديا حداثيا مع الوريث الحاسوبي)...
فلقد استعارها العقل الميليشي الأمني لمعالجة مشكلاته المجتمعية والوطنية الداخلية انتقاما من الحرب الاستباقية الخارجية التي ظلت استراتيجية سرائيلية جعلت حياة الطاغية الأسد الأب كلها فرارا ...والأسد الابن كلها صغارا عندما تتلهى فوق غرفة نومه ... ولذا فقد كان الرد على تخويف الشاب وهو في غرفة نومه بهدير الطائرات الإسرائيلية، أو ضرب موقع الخُبر استباقيا، هو الرد السريع الإنتقامي الحاسم عليها بتعميم ثقافة الخوف التي أسسها أبوه ضد شعبه، لكن بوحشية مختلفة مقننة وحقوقية عبر المحاكمات (ذات الرعب الكافكوي) التي هي أشد من التعذيب الجسدي ... وذلك بمحاكمة "أصحاب القضايا بخيانة قضاياهم" ، كأن تحاكم الأكثر وطنية وقومية بإضعاف الشعور القومي ... والأكثر انخراطا بشؤون الوطن والأمة بتجريمه بتهمة (توهين نفس الأمة) ...وتلك من الوسائل القديمة جدا(المحدثة بعثيا وطائفيا) حيث كان يعذب المسيحيون المخلصون بوصفهم كفارا برسالة المسيح، وهي الطريقة التي استلهمتها الفاشية الإيطالية وأصبحت تقليدا شموليا ...
طل الملوحي تنتمي عبر حساسية جيلها الجديد إلى حرية ضوء شمس العالمي ،فامتدت يدها لتأخذ قبسا (بروميثيوثا) لأهلها في وطنها فثارت غرائز سدنة الطغيان الذين يحتكرون كل شيء بما فيها الشمس فكان عليها أن تواجه المصير البروميثيوثي ،لإعادتها إلى حيز (السيزيفية) التي يعيشها المجتمع السوري منذ خمسين سنة، في ظل احتكار الشمس من قبل سدنة الموت في العالم السفلي بقيادة (شارون) قائد قارب الموت في العالم السفلي حسب الميثولوجيا اليونانية، شارون المجاز الإغريقي هذا، سيتناوب واقعيا على المصير السوري خلال حقبة في صيغة تنافس مقاولين للموت: أحدهما شارون فعلي (الإسرائيلي)، وشارون محلي(أسدي) سيتنافسان على قبض ثمن نقل الأرواح في سوريا ولبنان وفلسطين ....حيث لم يبق في سوريا سوى فرصة سعادة (الحرية السيزيفة) وفق تسمية كامو، إذ ظلت هي الحرية الوحيدة لامتلاك قبس من نارها المطهرة في (مملكة الأشباح والشبيحة)، وذلك عبر (الحرية السيزيفية ) بوصفها فعلا ذاتيا لا يتوخى إلا سعادة الكينونة وهي تحقق ذاتها ككينونة حرة ، بغض النظر عن الآخر الطاغية مهما كانت شدة قبحه المسوخية الوثنية المتألهة طلبا للقرابين وتعطشا للدماء، حيث الحرية (البرومو يثو –سيزيفية) ستغدو قدرا مضادا لسوريا بوصفها "محكومة الأمل)، ردا على الوجه القبيح لآلهة الشر .... وهذا ما يفسر لنا كيف يمكن لكاتب انكليزي شديد العقلانية الوضعية (باتريك سيل) أن يصف حافظ أسد بصفات ميتافيزيقة غيبية بوصفه (نبيا) جديدا للطائفة العلوية التي يدعوها (سيل) إلى تكريس نبوته نظرا لخيراته الربانية عليها، والتي لا بد أن هذه الخيرات قد طالت باتريك سل نفسه حتى تمكن من هذه الاستفاضة الغيبية ....
نقول: لقد تغلب القدر الشيطاني في صورة تحكم الأرواح الشريرة الجحيمية (الشارونية) على قدر (محكومية الأمل)، و ذلك ما لا يتمكن غباء استبداد الطغاة من فهمه منذ أوامر (زيوس) رب الأرباب بمعاقبة بروميثيوث وسيزيف وصولا إلى صغار المستبدين من نسل تزاوج (الظلام والليل) من شياطين مقاولي الموت في جهنم العالم السفلي – بالمعنى الأسطوري الإغريقي والمعنى السوسيولوجي- للأصول الرعاعية والحثالية التي استولت على سوريا منذ إعلان حالة الطواريء إلى اليوم – في صيغة (السلسلة الأسدية من الأب إلى الابن) عبر حالة من التردي والتقهقر في صورة تردي الحالة الوراثية، عندما يؤول الأمر وراثيا إلى فرد قاصر معوّق يتصرف بمصير بلد بطيش كما يتصرف الصغير بألعابه....عندها فقط يمكن فهم سر إخفاء طل الملوحي منذ ما يقارب السنة مما يعدون في جهنم رعبهم الوحشي المؤسس له في تدمر، الكابوس من النوع (الأسدي) الفريد في شدة تلذذه بالدم الذي يشربه، ككل الطغاة الأوثان الذين لا يشربون خمرتهم المقدسة إذا لم تشرب بجماجم الضحايا كما صور ماركس هذا الوثن الطغياني في مرحلة شبابه الشعري ...تتمثل فرادة الوحشية (الأسدية) في جعل الموت حلما وأمنية لضحاياه في معتقلاته وسجونه الذي سمعنا الكثير عن أمثلتها في تدمر، حيث حلم السجين أن يموت شنقا ..ولعل في ذلك سر تفاخر وزير دفاع آل الأسد في أنه كان يحكم أسبوعيا على المئات بالشنق نيابة عن سيده الوثن الأكبر في التعطش إلى الدماء ومسح آثارها من على فمه القذر ...
لكنا في سوريا إذ نواجه بهذه المشيئة القدرية الجبرية الوثنية، فإننا كنا نواجه دائما الوجوه الأقبح التي تصنعها سلسلة مسوخ شياطينية، رغم أن التعددية اليونانية سمحت أو افترضت أن يكون إلى جانب آلهة الانتقام والشر، ثمة آلهة تدافع عن الخير والحب والسلام ... لكن أقدارنا -كما أسلفنا-كان يصنعها نموذج (شارون) صاحب قارب الموت المتكفل في نقل أرواح الموتى في أنهار العالم السفلي، مقابل نقود كان اليونانيون يضعونها في أفواه موتاهم أجرا لشارون ابن (اربوس الظلام ونكس الليل)، هذا الشارون (الأسطوري ) كان علينا أن ندفع إتاوات رعبه بشكل مزدوج في شكل حضوره الكابوسي على حياتنا : بين شارون صبرا وشاتيلا من جهة ، وشارون تدمر وحماة من جهة أخرى...حيث أداء القتل يمارس بورع وإيمان عميق برسالة زراعة الموت .... وعلى محورين : توحدهما شراكة قتل الفلسطيني من مخيم تل الزعتر إلى صبرا وشاتيلا ...
هكذا ساجلنا صحفي إسرائيلي كان يشاركنا دورة تعلم اللغة الفرنسية في فرنسا منذ ثلايثن سنة – في الزمن المتقارب لإنجازات الموت (الشاروني الأسدي) في حماة، ولاحقا الإسرائيلي في صبرا وشاتيلا – قال الصحفي الإسرائيلي :حتى ولو كان شارونهم مشبوها بالمسؤولية عن صبرا وشاتيلا ، لكن مسؤولية سفارة نقل الجثث الشاروني في سوريا ليس ثمة شبهة في مسؤوليته عن قتل عشرات الألاف في حماة وحلب بل وفي لبنان، وأن جريمة تل الزعتر ضد الفلسطينيين لا تقل عن جريمة شارونهم إن صحت التهمة الموجهة إليه ...تلفتنا –نحن الطلاب السوريون- حولنا في وجوه الطلاب من كل أنحاء العالم مكتومين خجلين من واقع أن الطالب الإسرائيلي كان بإمكانه أن يتحدث عن جرائم شارونهم... بينما نحن لا نستطيع أن نتحدث عن جرائم شاروننا (الوطني) ، باعتبار أن جرائم شاروننا الأسدي (وطنية وقومية مقدسة ) تفتدى بالروح والدم ...وقد كان على الشعب السوري حينها في بداية الثمانينات أن يفتدي (شارونه) بعشرات ألاف الضحايا وعشرات آلاف المسجونين وعشرات آلاف المفقودين وتدمير الأحياء على رؤوس (الجماهير الكادحة المناضلة في سبيل الوحدة والحرية والاشتراكية) في حماة وحلب وجسر الشغور ...الخ
تلك هي المقدمات التاريخية الحاضنة للحرب الاستباقية التي تستهدف (طل) وجيلها الشاب لوأد ظاهرة توسع هم وطني شاب جديد يضع الأولوية للحرية في المقدمة حتى على أولوية لقمة العيش التي يسعى النظام من خلال الضن بها تقزيم إحساس الإنسان بإنسانيته والسوري بسوريته ...لكن الوعي الشاب يبرهن لهم بأن الحريات لسوريا أولا ... لا زالت تتقد في نفوس السوريين علمانيين أم إسلاميين عربا كانوا أم أكرادا ....وهي تتقدم على لقمة العيش التي يذلون من أجلها في كل يوم ...هذه الحرب الاستباقية المستلهمة، تستند إلى فكرة أن تقوم المؤسسة العسكرية والأمنية في سوريا بجمع ومراكمة كل خبراتها التي تحصلها في دوراتها التدريبية الأمنية والعسكرية في الخارج ، ومن ثم تعيد إنتاجها بوصفها خطط حرب ضد المجتمع عبر قلب المعادلة البوشية من حرب ضد الخارج العدو إلى حرب استباقية ضد الداخل العدو ...هذه الحرب الاستباقية التي طورها الوريث القاصر، وتداعياتها وأثرها على موقف أطراف المعارضة ستكون موضوع الحلقة القادمة ...
طل الملوحي : ملف معلومات