اقتباس:اصدقائي الملحدين....نقطة نظام لوسمحتم ....سؤال بسيط
**ان تفترض البساطة في السؤال ..
فانت تتوقع اجابة بسيطة ..ونقفل الموضوع
ويذهب الملحدون الى المسجد...
والسؤال مبني على افتراض (خاطئ)
يقول :ان الملحدين الحدوا لأنهم
توصلوا الى كل الاجابات ...عن كل المؤرقات...وبالتالي جئت اسألهم.
ان اجابوا على سؤالي (البسيط!) ....غادرت المسجد
وان افتقرت عقولهم الى اي اجابة ...سحبتهم الى الجامع ..!
أرجو الا تنفعل بعد ان تقرأ مسألة السحب والمسجد والجامع
فاستنتاجي هنا مبني على ردودك المرصعة بآيات من الذكر الحكيم!!
**الطرافة هنا ..انك تخيلت ان العجز عن الاجابة يعني بشكل ـ اوتوماتيكي ـ
الاحالة الى الهك الشخصي...فما على العاجز سوى التسليم
والتسليم بالنسبة لك يعني الايمان المطلق بالهك الـ (دين بيئي) ...
وبناء عليه فليس امام محاورك ... سوى اركان الاسلام...!!
** قبل ان تفكر في طرح السؤال ..
كان عليك هضم الطريقة التي يشتغل بها عقل الملحد
فالواضح انك تخلط بين انظمةالتشغيل... واقصد بنظام التشغيل
الاطار المعرفي الذي وجد هذا العقل نفسه داخله...
الخطأ الذي نرتكبه ـ مؤمنين وملحدين ـ هو افتراض ان اطرنا المعرفية
يجب ـ او يتوقع ـ ان تتطابق في مناهج البحث الماورائي
قياسا على انها تتطابق ـ عادة ـ في مناهج البحث حول نتائج المحسوس
ودون الدخول في جدل...حول نظريات المعرفة...لنتذكر انها ماتزال
نظريات...قد يجد احفادنا فيها ـ بعد الف عام ـ بعض الصدق
وقد يقرؤنها بالطريقة التي يقرأ بها الطبيب الآن أفكار سيرجيوس
عن الجسم البشري...
ببساطة الطريقة التي تفكر بها انت ..
وهي جد واضحة في تعقيباتك
تلائم جو المناطحات الدينية ...
بين مسلم ومسيحي ..او مسلم ويهودي ..او مسلم سني ضد آخر شيعي
* دعني ازعجك!
هنا ـ ولمعرفتي التامة بفكر من تحاورهم ـ لن تتمكن من جر الرؤوس
الى جو الأية والحديث والله الذي لم يلد ولم يولد..
المشكلة ...ان كان هذا الاستدراج يريحك ..ويثبت ايمانك ...
فهذا يعني انك تخطط لعشرات الاسئلة ستقدمها تباعا...
وقد يبدو السيناريو الذي قررته لايمانك هكذا
سؤال بسيط واحد : ..........
جواب.............لايوجد
(تحدث نفسك ): اذن سجل عندك : تثبيت برتبة جندي للايمان
سؤال 2:.................
جواب : لايوجد
اذن: ثبت عندك ـ ياستشهادي ـ ايمان برتبة عريف
سؤال 3..
جواب : لايوجد
إذن : ايمان برتبة ملازم
ولأنك تبحث ـ على طريقتك ـ عن اعلى مراتب الايمان
فلن ترض بأقل من رتبة لواء...لإيمان...يقدمه لك ملحد..!!
ازعجتك ؟؟!!
اعرف ذلك!
لذا سأودعك بما يزعجك اكثر ...(رغم انك بدونه).ايضا....لن ترتاح(!!)
* لولا العجز الذي يعاني منه العقل البشري في مسألة الاجابات
على الاسئلة الكبرى ....لم يلحد الملحد..
ولولا العجز نفسه !....لم يؤمن المؤمن !
فالانشطار العقائدي قائم في اساسه على العجز
لاعلى توفر الاجابات المنطقية ،
والايهام بمنطقية الاجابات هو اسفاف لايقبله العقل
المبرمج بصرامة ضد الاستسهال والتبسيط مؤمنا كان ذاك العقل او ملحد.
** المتعة...ان تولد مصفوفة متناقضات من نفس النتائج!
كل عقل ـ وفق اطاره المعرفي ـ افترض اجابة ...
الفارق بين الرأسين ـ المؤمن والملحد ـ أن الأول استسلم
للعجز فاختار نتائجه المريحة فكان منها الموجد الاول وجنته وناره
ثم
جلس ينتظر عزرائيل !
والثاني ...شعر بالعجز...لكنه رفض النتائج..
فراح ينتظر.......
واقفا...!
عاطر التحية...